المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فستلاحقكم سوريا الى الأبد !



Yonko Akagami
31-8-2015, 10:49 PM
سلام من الله عليكم

http://images.tapatalk-cdn.com/15/08/31/76d71390036be55439fb0f66153a438b.jpg

وصلت إلى حالة ثابتة من الإنكار الذاتي لمسألة التعذيب في السجون, وهذا السبب الذي جعل نومي يعود طبيعياً تنقضي اللحظات الأولى منه بهدوء.

اتبعت بذلك حديث الفتنة واجتنبت الخوض, لا أدري ما التشابه, لكني شعرت أنني فتنت نفسي بايهامها أنني بأدواتي الضعيفة قادر على التغيير وجعل القضية متداولة لا تُنسى. بالنهاية, بدت كاحدى الاخبار على الشريط الاخباري لقناة الجزيرة, متتالية, طاعنه, مثبطة, ومخدرة للضمير.
لا يهم حقاً, طالما أنني استعدت مقدرتي على النوم.
انزويت بنفسي الى حقل اخر, تظهر من اخره أرقام : 72 , 81 , 100 , 1200 . وهي ارقام وفيات اللاجئين السوريين الغارقين في قعر الإنكار الذاتي .. ذاته الذي وقعت فيه !
تجاهلت الأرقام في البداية.. إلا أن عقلي الباطني, كان يجري الحسابات, ويجمع عدد الوفيات ويضيفها الى عدد المعذبين في السجون, الى عدد المدفونين تحت الركام..
ثلاثتهم فاجعة انسانية لن تستطيع أي الجهات احتواءها, لأنها ستعود عليهم على شكل غضب طبيعة, ستعود بقوة, لتستعيد حق الأنفاس الأخيرة لطفل تحت أنقاض اسمنت أبيه وبلاستك ألعابه, لتستعيد حق جسد سجين لا حول له ولا قوة بيع بأرخص الأثمان لتأكله أقذر الأسنان, ولتستعيد حق أم غرقت قبل طفلها لأنها رفعته الى الأعلى ليكسب أنفاس أخيرة أكثر.

وبما أن مسألة اللاجئين هي "الدارجة" الان, والى حين أن تتولى اوروبا العظيمة أمر اللاجئين وتقدم لهم الحلم الأوروبي على طبق مرسومة عليه خارطة سوريا القادمة.. لا بد أن نتعايش مع الأمر عربياً حتى نتجاوزه سريعاً بلا خطاب جديدة أو أغنية أو دعاء على "اليهود".. مثلاً.
صرحت بها من قبل, أن على العراقيين أن يؤدوا دورهم بنصح السوريين لتجاوز أزمة وطنهم وأزمة فكرة اللجوء.. لكن العراقيون - الله يصلحهم- انشغل منهم جزء بهجرته وبحلمه الجديد واخرين بحروبهم الداخلية.

العراقيون الان.. يشبهون البقع السوداء المنتشرة على طبق ما... تشعر بينهم بقوة تجاذب عظيمة, إلا أنهم متمسكون بجدار أوروبي أو أمريكي أو عربي اخر حتى لا يدعوا قوة الجذب تسيطر عليهم.
كالأيتام.. كالضحايا المرتمين بعد حرب.. كالأطفال التائهين في مدينة ألعاب.. كأي شيء يبحث عن استقرار.
والأهم.. كالكاذبين .. على أنفسهم.. أن الهجرة أفضل.
العراق الان.. كما لم تكن مسبقاً .. بحاجة لهم.. أن يعودوا بما اكتسبوه اليها.. ويضعوا حداً للعقول الجاهلة التي سيطرت على الساحة هناك .. ويعوضوا مقدار النقص الحاصل نتيجة الموت المتواصل.
العراق لن يغفر لهم بعدهم .. فلا حجة لهم الان.. هم قطع الأحجية الناقصة .. هم الوصل المناسب لحبل العراق.
ما علاقة هذا بسوريا؟
لأولئك الناجين من قوارب الغرق.. إن رسمتموها رحلة بلا عودة .. فستلاحقكم سوريا الى الأبد !



http://up.msoms.ae/do.php?img=2543

أثير الفكر
1-9-2015, 10:14 PM
للرفع :(

Hope Tear
2-9-2015, 05:27 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إنها كذلك، ليس الغرض من الهجرة أو اللجوء الاستقرار والأمان والرزق فحسب
فالمتطلع الأول والأخير هي أرض الوطن وبسببها نطلب العيش
لأجلها نكافح، لإعمارها والارتقاء بها لتعود شامخة أكثر من ذي قبل بمراحل
قد يعني اللجوء للبعض كما أسلفت، لكنه حقاً إن كان بلا عودة فعلى الوطن السلام !
لأن الهجرة واللجوء لم يكونا لأجل الوطن، بل لحاجة في نفس يعقوب قضاها
للأسف لو كانت البلدان العربية تسمح باللجوء إليها، لما شد هؤلاء رحالهم غرقاً إلى أوروبا !
لا يمكننا انتقادهم أو منعهم لأنه لا بديل أمامنا نعطيهم إياه
ولا تقل لي العراقييون، فقد ذكرتَ حالهم .. ولا الأردن ولبنان ومصر ودول الخليج وغيرهم تحتويهم بحِنِّيّة
فالعنصرية متفشّية، ندعو بالإنسانية ونحن أبعد الناس عنها
وإن كانوا هم نفسهم ليسوا عوناً لبعضهم فكيف بهم أن يتوحّدوا ؟!

إن الوجع الذي رميته لم يئن الاندمال له بعد :"
فلا حل فعلي من يد حاكم أو مسؤول ينقذهم قد اتُخِذَ بعد للأسف !
غير أن الحل الذي أعطيته يُناقض بعضه
لكن الدعوة ضربت على الوتر الحساس
يقول المثل عندنا : (مَا جَبَرَكْ عَ المُرّْ إِلَّا الأَمَرّْ)
كان الله في عونهم وفرّج كربهم وعجّل بالأمان في سوريا
+ أنا مع جملتك الأخيرة "لأولئك الناجين ..." مع تحفّظ بعجزي أمامهم

كُل الشكر على اهتمامك وقلمك فقد أصبح الأمر عند البعض عادياً
جزاك الله خيراً وزادك من فضله

بوح القلم
2-9-2015, 09:50 PM
من يأبه ..! أخبرني

هل من ينام على وثير الفراش ؟! أتريده يشعر بألم الحصى تحت وجنات الصغار ؟!

أم من يطبخ الخروف لا يأكل منه سوى لقيمات ويرمي باقيه للكلاب يشعر بألم الجوع وهو يقرص أحشاء الجياع ؟

كلا يا سيدي فلا يشعر بالجوع شبعان ولا يوخز الحصى إلا من افترشه

وهل تعتقد أن هناك من سيصغي إن لاحقتهم ؟ أبداً ... سيوصدون أبوابهم جيداً وأنى لأصوات الأسى أن تخترق

سلمت يونكو ^_^ تذوقنا من بين سطورك لوعات الألم

اشتقنا لعبير حروفك ونسائم بوحك

شكراً لك مع وردة

عثمان بالقاسم
26-12-2015, 04:05 AM
لمثل هذا يبكي القلب من كمد
إن كان في القلب إسلام وإيمان

اللهم فرج عن إخواننا السوريين وعن كل المسلمين المستضعفين في كل مكان
اللهم عليك بالطغاة والظلمة .

قد قالها الشعب السوري عندما خانهم العرب " مالنا غير الله " فهنيئا لكم ولايته