المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما الذكريات إلا ندم ملطف



الفتاة المشاغبة
18-12-2015, 08:01 PM
http://i.imgur.com/fkbsf9A.gif
أسعد الله أوقاتكم قارئي الموضوع
زوار كنتم أو أعضاءا
بعد التحية و السلام أريد السؤال
كيف الحال و الأحوال؟
أرجو أن تكونوا بخير و على أتم صحة نفسية و جسمية خاصة مع النقاط الكارثية للإمتاحانات <تتحدث عن نفسها
xD
http://i.imgur.com/am55mQy.png

آه كم اشتقت إلى جو المنتدى و الكتابة فيه
مؤسف أني سأعود للإختفاء من جديد icon147
على كل عدت و معي موضوع جديد
يصف شدة معاناتي هذا العام بأسلوب قصصي سيء لغته بسيطة كلغة الأطفال حديثي الولادة
و بدلا من الثرثرة أترككم لتحكوموا على ما جادت به قلمي بعد أربعة أشهر من اعتزال حمله
شكرا كبيرة لمصممي هذه الجواهر الناذرة فعلا وقعت في حبها و كذلك المشرف و المخطط و المنفذ لموضوع الفواصل القلمية
http://i.imgur.com/Kte3Tz3.gif

الفتاة المشاغبة
19-12-2015, 07:33 PM
http://i.imgur.com/fkbsf9A.gif
طار الهاتف إلى الجهة الأخرى من الأريكة بعد أن ألقاه معاذ بعيدا،استغرب الجميع تصرفه فهو لم يكن يوما سريع الغضب ،كان دائما صبورا ومتأنيا إلا أنه حين يغضب أخيرا . فهو يفقد سيطرته الأسطورية على نفسه.لم يستطع أي منهم التحدث معه على اٌلأقل حتى يهدأ .
http://i.imgur.com/am55mQy.png
معاذ هو الطفل الثاني في عائلة متكونة من ذكران و ثلاثة إناث متفوق في دراسته بل هو فعليا الأول على شعبته و سنته
لطالما كان مركز الإهتمام و الحسد أحيانا بين زملائه و زميلاته و حتى أساتذته بسبب نبوغه الكبير و عبقريته و كذا وسامته الشديدة المتمثلة في نقاوة بشرته البيضاء و شاربه الخفيف كذلك شعره الكثيف الذي تتدلى خصلات متمردة منه على جبينه
http://i.imgur.com/am55mQy.png
كان لمعاذ عدو لدود لم يستطع يوما هزيمته كما لم يستطع عدوه التغلب عليه ،أكرم الذي كان صديق معاذ المفضل و قدوته هو منافس معاذ الأوحد لطالما كان يتنافسان منذ نعومة أظافرهما في كل شيء و على الرغم من ذلك قوة صداقتهما كانت لا تحطم .
http://i.imgur.com/am55mQy.png
أخذ معاذ يتذكر أيام مراهقته خاصة عامه الأخير في الثانوي العامة أين كان أكرم هو المساند الوحيد له من بين زملائه
تذكر كيف كانا يراجعان معا يتعشيان في بيت احدهما ثم يعود كل واحد إلى بيته ليكمل دراسته رغم انتقال أكرم إلى الجانب الجنوبي من المدينة و بالتالي تغيير الثانوية التي يدرس بها.

http://i.imgur.com/am55mQy.png
يومها بعد أن سكنت نفسه وخف غضبه اجتاحته موجة كبيرة من الإكتئاب و الحزن و الألم ، كيف أمكن لصديق حياته أن يتخلى عنه لمجرد أنه أخذ معدلا أكبر منه في نهاية السنة و أيضا أن يخبره أنه انتهازي و أسوأ أنواع الأصدقاء على الإطلاق و أنه سرق منه جهده
http://i.imgur.com/am55mQy.png
و الآن معاذ على مشارف ال25 يتذكر الحكاية التي مر عليها قرابة السبع سنوات شخصيته تحولت من فتى إجتماعي و مرح إلى فتى انطوائي و منعزل لا يكاد يتكلم مع أحد إلا للسؤال عن نقطة في الدرس لقد ترك ذلك الجرح ندبة لا يمكن أن تمحى في حياته لا سيما أن يجد صديقه القديم معه في نفس الغرفة في الجامعة و لا يكلمه كأنه لا مرئي و إذا تكلم يتذكر معاذ أول عبارة قالها له بعد استلامهم النتيجة :"أكثر ما أندم عليه هو قضاء الوقت معك يا دودة الكتب"
في ذلك الوقت ما كان منه إلا أن رد:"ما الذكريات إلا ندم ملطف"
http://i.imgur.com/Kte3Tz3.gif

بوح القلم
20-12-2015, 11:09 PM
وعليكم السلام

ماشاء الله عليك عزيزتي الفتاة أنت في تقدم مستمر كل مرة أنت أفضل من سابقتها

لكن وصيتي لك الإكثار من المطالعة فهي زاد للكتّاب ووقود للإبداع

"ما الذكريات إلا ندم ملطف" عباارة لافتة للانتباه حقاً

والقصة معبرة جداً ومؤلمة فأكثر ما يدمي الفؤاد هو غدر الأحبة وخذلانهم لك

أن تجعلي ثقتك في صديق ثم يتخلى عنك عند أول عثرة لهو الخذلان المؤلم

فالصداقة الصادقة تضحية وثقة وتسامح ، حب ووئام

أسلوبك في الكتابة محبب واصلي في تقدمك وستبرعين

شكراً لك مع وردة

الفتاة المشاغبة
21-12-2015, 03:21 PM
السلام عليكم
كودو خالد
أهلا أخي كودو سررت جدا لقراءة تعليقك
الأبيات في غاية الروعة تجعلك ترى نتيجة الحسد من صورة أخرى
كذلك شدتني عبارة هنا

فالحسد داء عضال يفتك بقلب صاحبه قبل أن يفتك بأحد سواه !
رائعة تعبير بليغ جدا و معبر

شكرا جزيلا على هذه الأسطر الجميلة والمؤلمة في ذات الوقت .. !
العفو بل الشكر لك على تحريك الموضوع و التعليق السخي
:Smile:

بوح القلم

ماشاء الله عليك عزيزتي الفتاة أنت في تقدم مستمر كل مرة أنت أفضل من سابقتها

شكرا لك بوح هذا بفضل نصائحكم و تشجيعاتكم

لكن وصيتي لك الإكثار من المطالعة فهي زاد للكتّاب ووقود للإبداع
أسأقول لا إذا ما وجدت وقتا لذلك؟

"ما الذكريات إلا ندم ملطف" عباارة لافتة للانتباه حقاً

والقصة معبرة جداً ومؤلمة فأكثر ما يدمي الفؤاد هو غدر الأحبة وخذلانهم لك

أن تجعلي ثقتك في صديق ثم يتخلى عنك عند أول عثرة لهو الخذلان المؤلم

فالصداقة الصادقة تضحية وثقة وتسامح ، حب ووئام

تعلمين لما رأيت كلامك هذا أعدت قراءة ما كتبت
فعلا غدر من كنت تظنه صديقا يترك جرحا لا ينسى أو يمحى
كثير من الأشخاص ينغلقون على أنفسهم و تصبح الوحدة تستهويهم

أسلوبك في الكتابة محبب واصلي في تقدمك وستبرعين
إن شاء الله شكرا على مرورك و على رسالة تصحيح الأخطاء