المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من يتكفل لله بأمر ..؟



بوح القلم
13-5-2016, 11:19 PM
http://i.imgur.com/bOcXPSq.jpg


الحمد لله من بفضله تتم الصالحات والصلاة والسلام على نبينا محمد أشرف الكائنات وبعد

مرحبا آل مسومس وطابت أيامكم بالخيرات

لقد انقضت من أعمارنا أيام تلتها أيام حتى كونت بتتابعها سلسلة تكاد أن تصل لعام

وها قد اقترب منا شهر فضيل تغلق فيه أبواب النار وتفتح أبواب النعيم

فيه تتضاعف الحسنات حتى سبعمائة ضعف وتصفّد الشياطين ... فماذا أعددتم له ؟


http://i.imgur.com/VM86mc1.jpg

من منكم قرأ حديثُ ثوبان رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسم قال : ( مَنْ يَتَقَبَّلُ – وفي رواية يتكفل - لِي بِوَاحِدَةٍ وَأَتَقَبَّلُ لَهُ بِالْجَنَّةِ ؟ " قَالَ : قُلْتُ : أَنَا. قَالَ : ( لَا تَسْأَلِ النَّاسَ شَيْئًا ) فَكَانَ ثَوْبَانُ يَقَعُ سَوْطُهُ وَهُوَ رَاكِبٌ ، فَلَا يَقُولُ لِأَحَدٍ نَاوِلْنِيهِ حَتَّى يَنْزِلَ فَيَتَنَاوَلَهُ . رواه أبو داود (1450) وغيره ، وصححه الألباني .


أتعرفون قصة ذا الكفل ؟ استوقفتني قصته وأنا أقرأ في البداية والنهاية قصة معبرة بحق سأوردها لكم بنصها


قال الله تعالى بعد قصة أيوب في سورة الأنبياء: { وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ * وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ } [85-86] .

وقال تعالى بعد قصة أيوب أيضًا في سورة ص: { وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ * إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ * وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ * وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ } [ص: 45-48] .

فالظاهر من ذكره في القرآن العظيم بالثناء عليه، مقرونًا مع هؤلاء السادة الأنبياء أنه نبي عليه من ربه الصلاة والسلام، وهذا هو المشهور. وقد زعم آخرون أنه لم يكن نبيًا وإنما كان رجلًا صالحًا، وحكمًا مقسطًا عادلًا، وتوقف ابن جرير في ذلك، فالله أعلم.

وروى ابن جرير، وابن أبي نجيح عن مجاهد: أنه لم يكن نبيًا وإنما كان رجلًا صالحًا، وكان قد تكفل لبني قومه أن يكفيه أمرهم، ويقضي بينهم بالعدل، فسمى ذا الكفل.

وروى ابن جرير، وابن أبي حاتم، من طريق داود بن أبي هند، عن مجاهد أنه قال: لما كبر اليسع قال: لو أني استخلفت رجلًا على الناس يعمل عليهم في حياتي، حتى أنظر كيف يعمل.

فجمع الناس فقال: من يتقبل لي بثلاث استخلفه: يصوم النهار، ويقوم الليل، ولا يغضب.

قال: فقام رجل تزدريه العين، فقال: أنا.

فقال: أنت تصوم النهار، وتقوم الليل، ولا تغضب؟

قال: نعم.

قال: فردهم ذلك اليوم، وقال مثلها اليوم الآخر.

فسكت الناس وقام ذلك الرجل فقال: أنا. فاستخلفه.

قال : فجعل إبليس يقول للشياطين: عليكم بفلان فأعياهم ذلك، فقال: دعوني وإياه، فأتاه في صورة شيخ كبير فقير، وأتاه حين أخذ مضجعه للقائلة، وكان لا ينام الليل والنهار، إلا تلك النومة فدق الباب، فقال: من هذا؟

قال: شيخ كبير مظلوم.

قال: فقام ففتح الباب، فجعل يقص عليه فقال: إن بيني وبين قومي خصومة، وإنهم ظلموني وفعلوا بي وفعلوا، حتى حضر الرواح وذهبت القائلة

وقال: إذا رحت فأتني آخذ لك بحقك. فانطلق وراح.

فكان في مجلسه فجعل ينظر هل يرى الشيخ فلم يره، فقام يتبعه، فلما كان الغد جعل يقضي بين الناس وينتظره فلا يراه، فلما رجع إلى القائلة فأخذ مضجعه، أتاه فدق الباب فقال من هذا؟

فقال: الشيخ الكبير المظلوم، ففتح له فقال: ألم أقل لك إذا قعدت فأتني؟

فقال: إنهم أخبث قوم، إذا عرفوا أنك قاعد قالوا نحن نعطيك حقك، وإذا قمت جحدوني.

قال: فانطلق فإذا رحت فأتني، قال ففاتته القائلة فراح فجعل ينتظر فلا يراه، وشق عليه النعاس فقال لبعض أهله: لا تدعن أحدًا يقرب هذا الباب حتى أنام، فإني قد شق علي النوم، فلما كان تلك الساعة جاء فقال له الرجل: وراءك وراءك، فقال: إني قد أتيته أمس، فذكرت له أمري.

فقال: لا والله لقد أمرنا أن لا ندع أحدًا يقربه، فلما أعياه نظر فرأى كوة في البيت فتسور منها، فإذا هو في البيت، وإذا هو يدق الباب من داخل، قال: فاستيقظ الرجل

فقال: يا فلان ألم آمرك قال: أما من قبلي والله فلم تؤت فانظر من أين أتيت؟

قال: فقام إلى الباب فإذا هو مغلق كما أغلقه، وإذا الرجل معه في البيت فعرفه، فقال: أعدو الله؟

قال: نعم أعييتني في كل شيء ففعلت ما ترى لأغضبنك، فعصمك الله مني، فسماه الله ذا الكفل لأنه تكفل بأمر فوفى به.


http://i.imgur.com/VM86mc1.jpg

أترون الوقت الذي اختاره عدو الله ليجعله يخل بتكفله فيغضب ؟

عند القيلولة وقتها يكون تعب الصائم وشدة عطشه في ذروتها كما شدة النعاس تحرق الأعصاب وتثيرها

لكن هل تأثر أو أخل بما تعهد به ؟ هل غضب أو نام أو أفطر ؟ أبداً

لقد أعيا عدو الله تمسك بعهده فعصمه الله من عدوه

إذن ... تعالوا لنتكفل لله بأمر لانخلفه مهما اضطرتنا الظروف لذلك

أولاً : العمل الصالح : لنتكفل بعمل صالح كـ ركعتين في وقت السحر أو قراءة سورة الملك في كل ليلة

أو قراءة سورة الكهف في كل جمعة أو إطعام مسكين مرة في كل شهر .. المهم أنه عمل صالح لا ينقطع ما بقي فينا رمق

ثانياً : ترك النواهي : لنتكفل بترك أمر من النواهي بات منتشرا بكثرة بين الناس

كـ الغيبة فاكهة المجالس التي بات من لا يتقنها ويتفنن فيها جاهل لا يعرف آداب الحوار

نترك المجلس الذي يتناولها حتى وإن خشينا من الإحراج

أو الكذب الذي بات شريان الحياة وسلعة التعامل بين الناس فلنطهر منه أفواهنا حتى لو كانت الحقيقة تؤلمنا

أو سماع الموسيقى التي صاحبت الأناشيد واقتحمت البيوت عن طريق الدين والإنشاد

فلنطهر منها أسماعنا حتى لو اضطررنا لوضع أصابعنا في آذاننا أو لنردد بصوت خافت الأرقام حتى نشتت أذهاننا عن الإصغاء لها

أو التهاون في الصلاة وتأخير الوقت لساعة أو أكثر بحجة الانشغال بأمر هام فلا يوجد أهم من الصلاة فلنتكفل بأن نصلي الفرض في أول وقته مهما كان الزمان والمكان الذي نحن فيه

ستخبروني أن ليس بينكم من يأتي إحدى هذه النواهي ... وهكذا يجب أن يكون المسلم

لكن لنتكفل منها بأمر لله لا نخلفه مهما كانت الظروف والانشغالات



http://i.imgur.com/VM86mc1.jpg

في الختام يجب أن تعلموا أننا كمسلمون ملزمون بترك النواهي مطالبون بالعمل الصالح

لكن في بعض الأحيان تضطرنا الظروف للسقوط في الهفوات إما مجاملة أو غفلة

وعندها تسعفنا التوبة فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون

ومقصدنا أن نتعهد بأمر صالح لانتركه مهما كانت الظروف

أو نتعهد بترك أمر منهي عنه لا نأتيه مهما كانت الظروف

لا أدري هل وصّلت لكم مقصدي وفهمتم غايتي من الموضوع

هذا .. وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين

http://i.imgur.com/nngTjGz.jpg

همسة روح
14-5-2016, 09:07 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ وجزيتي الجنة

همسة:
قال الشاعر:
لو كان حبُّكَ صادقا لأطعته ... إنّ المحبَّ لمن يحبُّ مطيع

بوح القلم
15-5-2016, 03:02 AM
لا فضّ فوك همسة الروح أنعشتني بتلك الهمسة كأن صداها تردد في أعماق روحي

صدقت فكل حبيب لمن يحب مطيع لكن ما بالك بمن شتتت الأهواء قلبه وشوهت فيض المشاعر

مابالك بمن قد غره طول الأمل وتناسى أنه إن أمسى قد لايصبح أو إن أصبح قد لا يمسي

ما بالك بالإمّعة من يقول إن أحسن الناس أحسنت وإن أساؤوا أسأت ؟ ..

نحن نسعى أن نوطّن أنفسنا إن أحسن الناس نحسن وإن أساؤوا نتجنب تللك الإساءة

نتكفل بأي أمر مهما كان صغيرا في نظرنا قد يكون مدخلنا إلى الجنة .. صح ؟

ممتنة لجميل مرورك

Hope Tear
15-5-2016, 09:19 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رااائع جداً، حقاً جزاكِ الله كل خير على التذكير
وصل مقصدك، أسأله تعالى أن يُعيننا على ذلك والقيام به
قصة ذو الكفل فعلاً أوصلت الهدف والمقصد
الله بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين ياا رب
شكراً لكِ وجزاكِ الله كل خير [emoji172][emoji257]

بوح القلم
16-5-2016, 02:49 AM
يا أهلا هوب أضأت المكان وبك استنار ^_^

أتعلمين ؟ عندما قرأت القصة شعرت بقشعريرة هزت بدني

أتكون الجنة قريبة منا بهذا القرب ونحن من أجل تكاسل أو قلة صبر أو ضعف يقين نضيعها !!

كم أن الله كريم معنا كم فتح لنا من أبواب وسهل لنا من طرق لنسلك بها طريقا إلى الجنة

لكن غشاوة الغفلة موهتها لنا ودسائس إبليس أعمت بصائرنا عنها

أتعلمين بما فكرت وأنا أقرأ حديث ثوبان الذي أوردته آنفا :

( مَنْ يَتَقَبَّلُ – وفي رواية يتكفل - لِي بِوَاحِدَةٍ وَأَتَقَبَّلُ لَهُ بِالْجَنَّةِ ؟ " قَالَ : قُلْتُ : أَنَا. قَالَ : ( لَا تَسْأَلِ النَّاسَ شَيْئًا ) )

أيكون الأمر بهذا اليسر ( لاتسأل الناس شيئاً ) وماذا في المقابل ( وَأَتَقَبَّلُ لَهُ بِالْجَنَّةِ )

يا الله ما بالنا إذاً ؟ لم لا نسارع ؟ لم نتوانى ولا نغترف من هذا الكرم الرباني ؟ بالفعل حالنا مبك ومخجل

بالتأكيد .. أعلم أن أكثركم إن لم يكن الجميع قد قرأ جوهر الموضوع ولب فكرته لذا أوردته للتذكير ^_^

سلمك ربي هوب وممتنة لمرورك اللطيف ^_^

kaw Matsuda
16-5-2016, 09:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جوزيتِ خيرًا أُخيتي بوح ^^
بساطة في الشرح، تنظيم، وربط جميل بين قصة ذا الكفل والغاية من الموضوع
أحسنتِ فعلاً .. ما أحوجنا إلى مواعظ تذكيرية كهذه


.
ومقصدنا أن نتعهد بأمر صالح لانتركه مهما كانت الظروف

أو نتعهد بترك أمر منهي عنه لا نأتيه مهما كانت الظروف

تعلمين ؟ هذا يذكرني بكلام سمعته عن أحد الدعاة يومًا
" أن تجعل بينك وبين الله سرًا، لا يعرفه أحد سواه "
سيحس المرء بسعادة، وسيتحمل الصعاب التي تواجهه
وكلما ابتعد سيعود للدرب السوي مجددًا بإذن الله
فقط إن تذكر أن ما يفعله لأجل الله وحده
نسأله سبحانه أن يجعل ما نكتبه وما نقرؤه حجة لنا لا علينا

أرجو أن تكثفي زياراتكِ لقسم النور
في أمان الله وحفظه .

~الجُمان~
16-5-2016, 07:23 PM
وفي حديث للرسول صلى الله عليه وسلم بمامعناه انه (احب الأعمال الي الله ادومها وإن قل ) فما اعظم واجزل لطفك ياربي ،
بورك فيك اختي بوح القلم ودام قلمك بالخير زاخرا

بوح القلم
20-5-2016, 12:11 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جوزيتِ خيرًا أُخيتي بوح ^^
بساطة في الشرح، تنظيم، وربط جميل بين قصة ذا الكفل والغاية من الموضوع
أحسنتِ فعلاً .. ما أحوجنا إلى مواعظ تذكيرية كهذه


تعلمين ؟ هذا يذكرني بكلام سمعته عن أحد الدعاة يومًا
" أن تجعل بينك وبين الله سرًا، لا يعرفه أحد سواه "
سيحس المرء بسعادة، وسيتحمل الصعاب التي تواجهه
وكلما ابتعد سيعود للدرب السوي مجددًا بإذن الله
فقط إن تذكر أن ما يفعله لأجل الله وحده
نسأله سبحانه أن يجعل ما نكتبه وما نقرؤه حجة لنا لا علينا

أرجو أن تكثفي زياراتكِ لقسم النور
في أمان الله وحفظه .

آمين

أهلاً ماتسودا

بالفعل فطاعة الله تورث السكينة وتلهم القلوب طمئنينة الرضا


" أن تجعل بينك وبين الله سرًا، لا يعرفه أحد سواه "

نعم بالضبط شرط أن يكون هذا السر في ما يرضيه

فما أكثر من جعل بينه وبين الله أسرارا لا تعد ولا تحصى من الآثام والمعاصي

أسرار يخجل منها أمام الناس ولا يخجله أن يكون الله شاهداً عليها

ومع كل أخطائنا فالتوبة مفتوحة دوماً لمن أراد الرجوع إلى الله ويبقى ذنبه مستورا وربما استبدلت كل الذنوب حسنات !

أنا أعجب لمن لا يخجله كرم الله تعالى وسعة عفوه من معصيته

سعدت جداً بمرورك العطر وإضافتك القيمة .. باركك الله

بوح القلم
20-5-2016, 12:51 AM
وفي حديث للرسول صلى الله عليه وسلم بمامعناه انه (احب الأعمال الي الله ادومها وإن قل ) فما اعظم واجزل لطفك ياربي ،
بورك فيك اختي بوح القلم ودام قلمك بالخير زاخرا

صلى الله عليه وسلم

يا أهلاً منار أنرت ^_^

أليس كذلك ؟ إن الله لطيف بعباده .. لا إله إلا هو الكريم الحليم

ممتنة للمرور وللإضافة القيمة سلمك ربي

أنس أسامة
20-5-2016, 12:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الكريمة بوح القلم بارك الله فيك وجزاك الله كل خير

الموضوع رائع جدا وتنسيق جميل جدا

والفكرة وصلت

نحمد الله دائما وابدا على كل شيئ

ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا

فطرق الرحمة كثيرة جدا

اذكر منها

أنا وَكافلُ اليتيمِ في الجنَّةِ هَكَذا . وأشارَ بالسَّبَّابةِ والوُسطى ، وفرَّجَ بينَهما شيئًا .
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ"، البخاري (6405)

وفي رواية: "مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ، غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ" سنن الترمذي (3466): «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ» سنن ابن ماجه (3812)

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ، يَوْمَهُ ذَلِكَ، حَتَّى يُمْسِيَ وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، وَمَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ"، صحيح مسلم (2691).

إسباغ الوضوء:




إسباغ الوضوء من اهم وايسر اسباب مغفرة الذنوب والخطايا فعن حمران بن ابان مولى عثمان قال دعا عثمان بوضوء فى ليله شديدة البروده وهو يريد الخروج للصلاه فجعل يكثر من ترداد الماء على وجهه ويديه فقلت له حسبك قد اسبغت الوضوء والليله شديدة البروده قال صب فانى سمعت النبى عليه الصلاة والسلام يقول لا يسبغ عبد الوضوء الا غفر الله له ما تقدم من ذنبه متفق عليه وزاد النسائى وتابعه جماعه منهم البزار والهيثمى والمنذرى فى الترغيب وما تأخر وقال عليه الصلاة والسلام من توضأ كما امر وصلى كما أمر غفر له ما قدم من عمل رواه احمد والنسائى وبن ماجه وبن حبان وحسنه الالبانى وقال عليه الصلاة والسلام من توضأ فاحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت اظفاره رواه احمد ومسلم وقال عليه الصلاة والسلام من توضأ مثل هذا الوضوء ثم اتى المسجد فركع ركعتين ثم جلس غفر له ما تقدم من ذنبه فلا تغتروا رواه البخارى وبن ماجه وقال عليه الصلاة والسلام اذا توضأ المسلم خرجت خطاياه من سمعه وبصره ويديه ورجليه فان قعد قعد مغفور له رواه احمد والطبرانى فى الكبير وحسنه الالبانى




الحمد عقب الاكل واللبس:




من اهم وابسط اسباب المغفره ان يحمد العبد ربه بعد الفراغ من الطعام وعند لبس الثياب قال عليه الصلاة والسلام من اكل طعاما ثم قال الحمدلله الذى اطعمنى هذا الطعام ورزقنيه من غير حول منى ولا قوه غفر له ما تقدم من ذنبه وزاد ابو داود وما تأخر ومن لبس ثوبا فقال الحمدلله الذى كسانى هذا ورزقنيه من غير حول منى ولا قوه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر رواه بن ماجه وابو داود والترمذى والنسائى والبخارى والحاكم وبن السنى واحمد وحسنه الالبانى


الذكر عند سماع المؤذن:




قال عليه الصلاة والسلام من قال عتد سماع المؤذن وانا اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالاسلام دينا غفر له ما تقدم من ذنبه


وغيرهم الكثير من الطرق التي تؤدي الى مغفرة الله لعباده

ونسال الله ان يغفر ويعفو عن جميع امة محمد صل الله عليه وسلم تقصيرها وان يوفقنا لما يحبه ويرضاه لنا

تحياتي لك

وفي حفظ الرحمن

بوح القلم
21-5-2016, 10:42 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا فض الله فاك أي أنس صدقت فلقد تعددت لنا الطرق وفتح لنا سبحانه وتعالى أبواب رحمته فهل نعتبر ؟

أنت إن نظرت في أبسط الأشياء ترى عظمته تتجلى ورحمته تسبق عقابه هو الله الخالق العظيم الغني عن عباده

خلقهم ورزقهم ثم عصوه وأذنبوا لكنه لم يعاقبهم بل دلهم على طرق رضاه وأفضل ما يمحون به تلك الذنوب ثم يغفر لهم ... لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

وهناك من مكفرات الذنوب ما يعجزنا !.. فلم يترك الله تعالى لنا من حجة

أذنبنا إذن علينا بالتوبة الصادقة : قال صلى الله عليه وسلم : (( من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها ، تاب الله عليه )) رواه مسلم

وإن اجترأنا على فعل سيئة نتبعها حسنة : قال تعالى في سورة هود : (( إن الحسنات يذهبن السيئات)) وقال صلى الله عليه وسلم : ((وأتبع السيئة الحسنة تمحها)) رواه أحمد والحاكم

وإن جلسنا مجلساً ربما حوى لغواً وكسبنا فيه إثماً فكفارته ؟ : قال صلى الله عليه وسلم : (( من جلس جلسة فكثر لغطه ، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : (( سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك ، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك )) رواه داود والترمذي.

حتى الحزن والهم حتى الأذى والغم يكفر الله لنا بها الخطايا قال صلى الله عليه وسلم : (( ما يصيب المسلم من نصب ، ولا وصب ، ولا هم ، ولا حزن ، ولا أذى ، ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه )) رواه البخاري

لا بل حتى أن الله سبحانه فتح لنا باباً آخر غيبي المعرفة لمغفرة الذنوب وهو موافقة تأمين المصلي لتأمين الملائكة : قال صلى الله عليه وسلم : (( إذا قال أحدكم آمين وقالت الملائكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه)) متفق عليه


سلمك ربي وبارك أيامك ممتنة لمرورك الكريم وإضافتك القيمة