المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنفاس الورد ~ ضرب من العشق



ساعة التخدير
14-6-2017, 01:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


مدخل:
منذ عرفتك وكل الأيام ربيعٌ عندي.






**
تعالي إليَّ.. تعالي إليَّ
فقد كنت أرقبكِ مليًّا..مليًّا
تعالي إليَّ.. تعالي إليَّ
دعينا نحلق عاليًا في الفضاءْ
نسامر برهةً نجم السماءْ
تعالي إليَّ
وصبي بعشقكِ في أذنيَّ
تعالي إليّ
أنا ما أزال في حضنكِ صبيًّا
تعالي إليَّ..تعالي إليَّ

**
الآن وقد جن الليل، والتَحف الكون هدأته، وسال فيض القمر في نعومة؛ محاولًا تمزيق ثوب الليل
الفاتن، نافذًا بشعاعه إلى قلبي السكير الهائم.
ها أنذا أنتظر حبيبتي الحلوة، شقيَّتي الصغرى، وحيدًا في الصمت المطبق، طَرِبًا على أنغام عشقي، سارحًا بألوان حبي.

***
لكم مضى وقت طويل منذ رأيتها آخر مرة، إلا أن صفحة القمر كانت تحمل إلي صورتها، ونسمات الهواء تسوق إلي رقتها، حنانها وعذوبتها، وأنفاس الورد تضيء رئتي برائحتها.
نعم مدة طويلة لكنها كانت معي في كل لحظة، بل مع كل نبضة، وفي الأحلام واليقظة.
***
ما لي أرى صدري يتسارع؟ وأنفاسي -تجاريه- فتتلاحق؟ وناقوس قلبي قد ضرب؟ إنه الحب..
لا عجب.
***
خطواتها الأنيقة قد اقتربت مني، ها هي قادمة من بعيد، ها هي ماثلة بين يدي بالتحديد، ولكن
عجبًا ما هذا ؟
من بدل العبوس بعد الابتسام؟ أين ذاب الحب واختفى الهيام؟ من بث فيكِ هذه الأشجان؟
من أوقد فيك نار الأحزان؟ هلمي وشاطريني معك الآلام..
***
صرخت مكسرةً زجاجة قلبي وساكبةً حبر فؤادي:
أنا لا أريدك بعد اليوم!
أمسكتها مسرعًا بيديَّ:
مهلاً يا حبيبتي مهلًا! من أغضبك عليَّ؟ رمى ببغضك إليَّ؟
مزق سماء الحب العليَّة؟
أفلتت يدي بقسوة هادرة آخر ما فيَّ:
لا تحاول، قد استبدلتك!.
وأخذت تركض مسرعةً..

وأُسدل السحاب على القمر.





مخرج:
وإن كُسفت شمسك سأظل أرقب بزوغها مجددًا.

ساعة التخدير
14-6-2017, 05:55 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رمضان مبارك عليكم جميعًا أولًا وأعاننا الله فيه وإياكم وكتبنا من عتقائه،
ثانيًا أشتقاكم كلكم، وثالثًا الموضوع مهدى إلى عين وخالد -بالدرجة الأولى- وأرجو أن يسعدهم
ولكم جميعًا من بعد.

فيما يخص النص ربما نهايته كانت سريعة بعض الشيء لكنني لم أحب الاستفاضة فيها
للصدمة التي عقدت لسان المتحدث - والسبب أراه واقعيًا مع الأسف-.
أما بالنسبة للكتابة في هذا الصنف الجميل (الحب) فلم يسبق لي أن قرأت هنا شيء منه
وما أسماه وما أحلاه،
وآمل أن أكون قد وفقت.

تحياتي للجميع

ساعة التخدير
14-6-2017, 07:22 PM
أهلًا بخالد

جميلة هي غيرتك، لكنني كنت أظنك أكثر لبابة ^^
أولًا الموضوع لا يعدو كونه نصًا أدبيًا بحتًا ولا يدعو إلى الرذيلة -والعياذ بالله-
ولا أي شيء بل حتى لم أتجاوز فيه باللفظ أو أهدف لإثارة ما، أما بخصوص
تزكيتي فقد جانبت الصواب إذ أردت بالتزكية تزكية الحب والكتابة فيه لا القصة التي فيه.
ثم دعني أسألك سؤالًا ما الذي يدل على أنهما غير مرتبطين؟ لا شيء مطلقًا
هجرته؟ نعم ربما أرادت الفصال ما المانع

أما بخصوص ناشفة فكما قلت أنت كنت أمازح لا أكثر والحب الجميل هو ما يجعل للحياة
معنى ولا أقصد به -مجددًا- الحالة الموجودة في النص.
ولست أبغي الخروج عن الدين أو غير ذلك.

في النهاية هو مجرد نص للاستمتاع لا أكثر وما كنت أظنك ستأخذه بحساسية
مع الأسف.


والنجمُ تستصغرُ الأبصارُ صورتَهُ
والذنبُ للطرفِ لا للنجمِ فـي الصِغَرِ