المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس || المجرور والجارّ.. ممّا يَلحق الاعتذار.. في كلام العرب الأبرار | بحث لغوي في خطأ شائع ||



Omar910
28-6-2017, 08:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


http://i.imgur.com/hpUPzoc.png

Omar910
28-6-2017, 09:00 AM
http://store4.up-00.com/2017-07/149906495638431.gif

http://i.imgur.com/9HUHDPF.png




حيّاكم الله روادَ مسومس وبيّاكم، وطِبتم وطاب مسعاكم، وأوردَتْكم أحسنَ درجاتِ الجنّة خطاكم.
بدايةً أبارك لكم عيد الفطر المبارك، وعساكم جميعًا من عوّاده! :)
وأرجو أن تقبلوا عيديتي الخفيفة، التي جاءت ثمرةَ شهرٍ من البحث والتقصّي والتمحيص... والتنسيق!




http://i.imgur.com/NdjOvHM.png




أما بعدُ، فلمّا كان الاعتذار عند الخطأ مما يتحلّى به المسلم في كل زمان، ولمّا كان هذا الخلق الكريم يجمل باللسان القويم، رأيت أنه وجب تذكير المسلمين بشيء مما ضُيّع من لغتهم، وصار في ملعب الكتّاب والمترجمين يتقاذفونه كالكرة، على غير هدًى وبينةٍ من الاستعمال الفصيح، مستندًا فيما أسوقه هنا إلى ما وجدت فيه هذا الفعل من القرآن، والسنة، وما صحَّ عنه في المعاجم وبعض الكتب وأقوال أهل العلم.
وقد تفشى هذا الخطأ الذي بين أيدينا تفشّيًا عظيمًا، وما كاد يسلم منه أكثر المشتغلين بالعربية، كتّابًا ومترجمين، وشعراء ومدققين!
فإليكم هذا البحث الخفيف، وكلّي ثقة بكم، أُهَيل اللغة العربية، أنكم ستستقبلونه استقبالَ المحبِّ للغته، الحريصِ عليها، الساعي لصقلها وحمايتها.


شاع في زماننا هذا قول المعتذر: أعتذر منك، وأعتذر على ما فعلت، وعذرًا لما حدث، وغير ذلك من الاستعمالات غير الموفقة لحروف الجر...
فهلمّوا نتدارس هذا الفعل وإخوته وحروفهم بشيء من التفصيل.

وسأسرد إن شاء الله الأفعال المشتقة من مادة (عذر) تباعًا، ولن أكتفي بفعل الاعتذار إتمامًا للفائدة.




http://i.imgur.com/4MLiwwV.png


أولًا: الفعل الثلاثي (عذر) على وزن فَعَلَ:

ومعناه التمس له العذر، وأسقط عنه اللوم، مثل قولنا: "عذَرْته في تقصيره"
وهو فعل متعدٍّ ينصب مفعولًا به واحدًا، وهو من يُلتمس له العذر (أي المفعول به)، ويتعدى أيضًا بحرف الجر (في) إلى الشيء الذي يُعذر فيه، كما تبين من المثال، ويمكن أن يتعدى كذلك بـ (على) كما أتى في كتاب (الأخطاء الشائعة في استعمالات حروف الجر)
جاء في لسان العرب: "العُذْر: الحجة التي يُعْتَذر بها، وعذَرَه يَعْذُره فيما صنع، والاسم (المعذرة) مثلَّث الذال كما في القاموس"
وقوله "مثلث الذال" أي يجوز في الذال الفتح والضم والكسر، فنقول المعذَرة، والمعذُرة، والمعذِرة، والكسر أشهر.




http://i.imgur.com/ifdSmCB.png


ثانيًا: الفعل الرباعي (أعذر) على وزن أَفْعَلَ:


ومعناه كما في لسان العرب: "والعرب تقول: أَعْذَرَ فلانٌ أَي كان منه ما يُعْذَرُ به"
وفي المثل: "أَعْذَرَ مَنْ أَنْذَرَ، وأنصف مَن حذَّر" أي لم يترك عذرًا لمن أنذره.
أي من حذّرك قبل حلول ما يسيئك، فهو معذور قد أسقط اللوم عن نفسه.


وفي الحديث: "لقد أَعْذَرَ اللهُ إِلى مَنْ بَلَغ مِنَ العُمْرِ ستّين سنة؛ أَي لم يُبْقِ فيه موضعًا للاعْتِذارِ".




http://i.imgur.com/cKypkQL.png


ثالثًا: الفعل الخماسي (اعتذر) على وزن افْتَعَل (وهو بيت القصيد من الموضوع):
ومعناه التمس العذرَ والخروجَ من الذنب وإسقاطَ اللومِ عن نفسه.
يُستعمل مع هذا الفعل من حروف الجر:
1- (إلى) داخلة على من يُقدم إليه العذر؛ قال تعالى:
"يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ" [التوبة-94]
"وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ" [الأعراف-164]
وفي لسان العرب: "واعتذرَ رجلٌ إِلى عمر بن عبد العزيز فقال له: عَذَرْتُكَ غيرَ مُعْتَذِرٍ"


وقال لبيد بن ربيعة:
ومن يَبْكِ حولًا كاملًا فقد اعْتَذَرْ ... إلى الحولِ ثم اسمُ السلامِ عليكما

فبهذا يتبين الخطأ في القول: "أعتذر منك"، وأن الصحيح "أعتذر إليك"، والغرض من التشديد على هذا الخطأ ليس لشيوعه وحسب، لكنّ لحرف الجر (من) استعمالًا آخر مع الفعل نفسه، وسيُذكر بالتفصيل فيما يلي.


وتجدر الإشارة إلى جواز تعدية الفعل باللام في هذا الاستعمال، فقد قال العدناني في معجم الأخطاء الشائعة:

تُجيز لنا المعاجم كلُّها أن نقول "اعْتذِرْ لفلانٍ عنّي"، أي: نيابةً عنّي، ولا يحدُث لبسٌ في المعنى إذا قلنا: "اعتذرتُ لزيدٍ عن عمرٍو، واعتذرتُ لزيدٍ عن ذنبي"


وسئل الأستاذ فيصل المنصور:

هل يُمكننا استعمال اللام بدلًا من (إلى) مع الفعل (اعتذر) بحجة تبادل حروف الجر فنقول (اعتذر له)؟
فأجاب:

نعم. والدليل القياس، فالعرب تعاور كثيرًا بين (إلى) واللام.


2- (من) داخلة على ما يدعو المعتذر إلى اعتذاره، وما يوجِد في نفسه اللومَ
جاء في لسان العرب: "يقال: اعْتَذَر فلان اعْتِذارًا وعِذْرةً ومَعْذُرِة مِن دَيْنهِ فعَذَرْته"
وأيضًا: "واعْتَذَرَ مِنْ ذنبه وتَعَذّر: تَنَصَّلَ"
ويُستدلّ كذلك بحديث رواه الحاكم وصححه والبيهقي، قال: "جاءَ رجلٌ إلى النّبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ اللهِ أَوْصِني، قال: عليكَ بالإِياسِ ممّا في أَيْدي الناسِ، وإيّاكَ والطَّمعَ، فإنه الفقرُ الحاضرُ، وصَلِّ صَلاتَكَ وأنتَ مُوَدِّعٌ، وإيّاكَ وما يُعْتَذَرُ مِنه"
ورُوي بلفظين آخرين كذلك؛ الثاني "وإياك وما تعتَذِر منه"، والثالث "ولا تَكلَّمْ بكلامٍ تعتَذِر منه غدًا". لا تَكَلّم أي لا تَتَكَلَّم، وحُذفت تاء المضارعة للتخفيف.


وهنا شيء مهم ينبغي الالتفات إليه، وهو جواز استعمال حرف الجر (عن) بدلًا من (من) في هذا المقام، وقد نصَّ على هذا عددٌ من كتب الأخطاء الشائعة، لكني أكتفي باقتباس هذه الإجابة للأستاذ فيصل المنصور لأنها مُفصَّلة جامعة، فقد سُئل:

هل الصحيح: "اعتذر فلان من كذا" أم "عن كذا" أعني هل التعدية تكون بـ (من) أم بـ (عن) كما هو المشهور؟




فأجاب:

كلاهما صحيحٌ قياسًا، كما تقول: (خرج منه وعنه)، و (بعُد منه وعنه)، و (انفصل منه وعنه)، و (رحل منه وعنه)، و (هرب منه وعنه)، و (انصرف منه وعنه)، و (هاجر منه وعنه) و (انفضَّ منه وعنه)... إلخ. وذلكَ أنَّ كلَّ فعلٍ لازمٍ دالٍّ على معنَى الخروجِ أو الانفصالِ يجوزُ أن تعدِّيَه بـ (مِن)، و (عن)؛ قالَ تعالى: "أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ"،
ثم قال الشاعرُ: "بعيدٌ من الآفاتِ طلاعُ أنجُدِ"
فإن عدَّيتَه بـ (مِن)، فذلكَ أنك أردتَّ ذكرَ مبتدأ وقوعِ الحدثِ. وإن عديتَه بـ (عن)، فذلك أنك أردتَّ ذكرَ أن ذهابَه، وخروجَه كان إلى غيرِ الجهةِ التي فيها ما بعدَ (عن).
وقولك: (اعتذرَ) على هذا الحذوِ؛ ألا ترى أن الاعتذارَ طلبٌ للخروجِ عن اللومِ، أو العقاب؛ فإذا قلتَ: (اعتذر عن ذنبه)، أردتَّ أنه (التمس الخلاصَ، والخروجَ من ذنبِهِ بتقديمِ العُذرِ)، وإذا قلتَ: (اعتذر من ذنبه)، أردتَّ أنَّ (ابتداء عذرهِ كان من ذنبِه). ولا أجِدُ بينَهما في الاستعمالِ فرقًا؛ وإن كانا يختلِفانِ في التأويلِ.


ومن الأخطاء التي كثر الكلام فيها والتنبيه عليها مثلُ قول القائل: "أعتذر عن الحضور"، وهو في الحقيقة لم يحضر (أو لن يحضر في نيته مستقبلًا)، والصحيح أن يقول: "أعتذر من غيابي، وعن غيابي"، والمعنى أنه يعتذر لأنه غاب ولم يحضر (أو لأنه سيغيب ولن يحضر)، أما الجملة الأولى فتعني أنه يعتذر لأنه حضر، والخطأ هنا واضح، ويجوز أن يقول: "أعتذر من عدم الحضور"، أي أعتذر لأني لم أحضر (أو لن أحضر).


3- (عن) داخلة على من يُناب عنه في الاعتذار
مثل قولنا: اعتذر زيدٌ عن خالد" أي ناب عنه في الاعتذار، وأن التماسه العذر كان لخالدٍ لا لنفسه"
نصَّ على هذا -وتقدّم ذكره- معجمُ الأخطاء الشائعة للعدناني، صـ 165:

تُجيز لنا المعاجم كلُّها أن نقول "اعْتذِرْ لفلانٍ عنّي"، أي: نيابةً عنّي، ولا يحدُث لبسٌ في المعنى إذا قلنا: "اعتذرتُ لزيدٍ عن عمرٍو، واعتذرتُ لزيدٍ عن ذنبي"


4- الباء داخلة على ما يُعتذر به
مثل قولنا: "اعتذر خالد بأنه كان مريضًا"، أي هذا ما يَلتمس به خالدٌ العذرَ عند المعتذَرِ إليه.
جاء في اللسان: "العُذْر: الحجة التي يُعْتَذر بها"


وفيما يلي إجمالٌ لمواضع استعمالات حروف الجر مع الفعل (اعتذر):
1- أن يتعدى بـ (إلى) مع من يلوم المعتذِر أو يعتب عليه، كقولنا: "اعتذر خالدٌ إلى أحمدَ"، وفيه وجه جائز بتعديته باللام.
2- أن يتعدى بـ (من) مع ما يدعو المعتذِر إلى اعتذاره ويجعله يلتمس الخروج من خطئه، كقولنا: "اعتذر خالدٌ من تقصيرِه". ويجوز كذلك أن يتعدى بـ (عن).
3- أن يتعدى بـ (عن) مع من ينوب عنه المعتذِر في اعتذاره، كقولنا: "اعتذر زيدٌ عن خالدٍ"، أي ناب عنه في الاعتذار مما فعل وتشفع له.
4- أن يتعدى بالباء مع ما يُلتمس به العذر عند المعتذَر إليه ويُقدَّم حجّةً عند الاعتذار، كقولنا: "اعتذر خالد بأنه كان مريضًا".


وهذه جملة جامعة للحروف معًا حتى يسهل استذكارها:
"اعتذر زيدٌ عن خالدٍ إلى أحمدَ من تقصير خالدٍ بأنه كان مريضًا، فعذره أحمدُ في ذلك"


ولعلّها الآن في غنًى عن الشرح :)



http://i.imgur.com/Qa0Yw1v.png


رابعًا: الفعل السداسي (استعذر) على وزن اسْتَفْعَل:
جاء في لسان العرب: "والاستعذارُ: أَن تقول له أَعْذِرْني منك."
وهو يتعدى بـ (من) على الوجه التالي:
"واسْتَعْذَرَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، من عبدالله بن أُبَيّ وقال وهو على المنبر: من يَعْذِرُني من رجل قد بلغني عنه كذا وكذا؟ فقال سعد: أَنا أَعْذِرُك منه، أَي من يقوم بعُذري إِن كافأْته على سوء صنيعه فلا يلومُني؟ وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، استعذرَ أَبا بكر من عائشة، كان عَتَبَ عليها في شيء فقال لأَبي بكر: أَعْذِرْني منها إِن أَدَّبْتُها؛ أَي قُمْ بعُذْري في ذلك.


ويتعدى كذلك بـ (إلى) على الوجه التالي:
جاء في معجم أخطاء الكتاب "ويقال للمفرط في الإعلام بالأمر: والله ما استعذرتَ إليّ، وما استنذرتَ إليّ، أي لم تقدم الإعذار ولا الإنذار"




وممّا يجمل بنا أن ننهي به هذا البحث الاعتذاري كلمةٌ يشيع استعمالها عند إظهار الاعتذار، وبيان ما يَلحق بها من مجرور وجارٍّ.




http://i.imgur.com/kejZd2i.png



خامسًا: الأسفُ ومشتقاته
الأسف في أصله: المبالغة في الحُزن والغضب.
وأسِفَ أسَفًا، فهو أَسِفٌ وأسْفان وآسِفٌ وأسُوفٌ وأسِيفٌ، والجمع أُسَفاء.
وقد أسِفَ على ما فاته وتأسَّف أي تلهَّف، وأسِفَ عليه أسَفًا أي غَضِبَ، وآسَفَه: أغْضَبَه.
وقال تعالى: "وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ" [يوسف-84]

لم يأتِ في المعجمات والنصوص القديمة تعدية الأسف باللام، وقد خطَّأه عدد من العلماء، لكن وردت إجازة استعماله في معجم الأخطاء الشائعة، ومعجم أخطاء الكتّاب.

وسئل فيصل المنصور:

هل يجوز أن يقال: (هذا من ما يؤسَف له)؟


فأجاب:

الوجه أن يقال: (من ما يؤسف عليه) كما قال تعالى: "قال يا أسفَى على يوسف"، ولكن القياس يجيز (أسف له) كما يقال: (حزنت عليه وله)، و(بكيت عليه وله). وبينهما فرق دقيق ليس هذا موضع بسطه. واللام هنا تفيد معنى السببية. وهو راجع إلى معنى الاختصاص. والتعدية إلى أكثر من حرف جر مقيسة على الصحيح وليست قصرًا على السماع.


أمّا ذلك الفرق الدقيق الذي أشار إليه، فقد جاء بسطُه في معجم أخطاء الكتّاب، إذ قال صاحبه:

وقد اختلف النقاد في صحة قولك (أسِف له)؛ فمنعه بعضُهم كالشيخ إبراهيم اليازجي، وجاراه أسعد داغر والدكتور مصطفى جواد.والصحيح جواز قولك: (أسف له)؛ كما قال مِهْيار:
أَسِفتُ لِحُلْمٍ كان لي يومَ بارقٍ ... فأَخْرجَه جَهْلُ الصَّبابةِ من يدِي
وجرى ذلك في كلام الفصحاء، ومنهم الجاحظ في كتابه (التاج)، وهو القياس المنقاد في تعدية الفعل باللام إذا اتسع له معناه. وقد جاء في المعجم الكبير: "أسف له: تألّم وندم"، وهو معجم حديث أصدره المجمع القاهري. ولا أرى النصَّ دقيقًا مبِينًا. فإذا قلت: (أسفت للرجل: تألّمتُ) فهو سائغ، أو قلت: (أسفت لما فرط مني: ندمت) فهو صحيح، أما الجمع بينهما في إجمال قوله: (أسف له: تألّم وندم) ففيه نظر؛ إذ لا يصح أن يكون أسفك لرجلٍ أو لفقد شيء ندمًا.
وقال ناقدٌ: (أسف عليه: حزن... وأسف له: تألّم)؛ فهل بين قولك: (أسفت على فقد فلان)، و(أسفت لفقد فلان) فارق في المعنى؟
وصواب المسألة أن ثمّة فارقًا بين قولك: (حزنت على فلان) و (حزنت لفلان)، وكذلك (أسفت على فلان) و (أسفت لفلان). ففي المحاضرات للراغب: "يا ذرُّ شغلنا الحزنُ لك عن الحزن عليك". فالحزن على الرجل توجُّع وجزع فهو انفعال، أما حزنك للرجل فهو رثاءٌ لحالِه واهتمامٌ بأمره ومصيره، فهو انفعال وفِعل. وفي (الأساس): "أهلُك الذين تتحزَّنُ لهم وتهتمُّ بأمورهم".

وهكذا: (أسف على الرجل) بمعنى حزن عليه وجزع، أما (أسف للرجل)، فهو بمعنى رقَّ له واهتمَّ به. فتأمَّل.


وكذلك فقد أتى الكلام في "يؤسف عليه، ويؤسف له" بمعجم الأخطاء الشائعة في صـ 25 لمن أراد الرجوع إليه.


وأوصي بقراءة هذه التدوينة (http://faysalmansour.blogspot.com.eg/2017/06/blog-post_93.html) لمن أراد الاستزادة، فقد جُمعت فيها فوائد متفرقة ذات علاقة.


وعطفًا على مسائل الإجازة، فلا شكَّ أن الأفصح والأحسن على الإطلاق أن يُتبع الوجه الصحيح الأصيل الذي نطق به العرب؛ فليس ما فَصُح كما جازَ!



http://i.imgur.com/vKSCHyw.png



وختامًا، فهذه قائمة بالمراجع التي اعتمدت عليها في هذا البحث، وقد أرفقت مع الكتب المذكورة روابطَ لمن أراد تحميلها والرجوع إليها، أو لمن أراد أن يقتنيها عامةً:


1- القرآن الكريم
2- الحديث النبوي
3- معجم لسان العرب
4- القاموس المحيط
5- معجم الأخطاء الشائعة (https://archive.org/download/MuujamAkhtaaShaaea/%D9%85%D8%B9%D8%AC%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A E%D8%B7%D8%A7%D8%A1%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8% A6%D8%B9%D8%A9%20-%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D 8%AF%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A.pdf)، لمحمد العدناني
6- معجم أخطاء الكتّاب (https://archive.org/download/MuujamAkhtaaKuttab/%D9%85%D8%B9%D8%AC%D9%85%20%D8%A3%D8%AE%D8%B7%D8%A 7%D8%A1%20%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8F%D8%AA%D9%91%D8% A7%D8%A8%20-%20%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD%20%D8%A7%D9%84%D8%AF%D 9%8A%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%B9%D8%A8%D9%84% D8%A7%D9%88%D9%8A.pdf)، لصلاح الدين الزعبلاوي
7- كتاب الأخطاء الشائعة في استعمالات حروف الجر (https://archive.org/download/AkhtaaShaaeaHroofJar/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A1%20%D8%A 7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%A6%D8%B9%D8%A9%20%D9%81%D9% 8A%20%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84%D8 %A7%D8%AA%20%D8%AD%D8%B1%D9%88%D9%81%20%D8%A7%D9%8 4%D8%AC%D8%B1%20-%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF%20%D8%A5%D8%B3%D 9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84%20%D8%B9%D9%85%D8%A7% D8%B1.pdf)، لمحمود إسماعيل عمار
8- مدونة فيصل المنصور (http://faysalmansour.blogspot.com)


نسخة بي دي إف من الموضوع (https://archive.org/download/MajrourJaar/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%B1%D9%88%D8%B1%20%D9%8 8%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D9%91%20%D9%85%D9% 85%D9%91%D8%A7%20%D9%8A%D9%8E%D9%84%D8%AD%D9%82%20 %D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%B0%D8%A7%D8%B1%2 0%D9%81%D9%8A%20%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85%20%D8%A7% D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8 %D8%B1%D8%A7%D8%B1.pdf) لمن أراد الاحتفاظ به.




http://i.imgur.com/FET3IrY.png



وكذلك فالباب مفتوح لمن أراد أن يُضيف شيئًا، أو يعقب على شيء، أو يصحح خطأً (بدليل)، أو ينثر حروفه هاهنا، أو يُثري الموضوع بأي وجه شاء، فحياكم الله جميعًا.


كنت أفكّر في طريقة للاعتذار من انقطاعي مؤخرًا عن المشاركة في المنتدى، فلم أجد خيرًا من الخروج بهذا الموضوع، الذي كان وليد ساعته؛ إذ تكرّر الخطأ أمامي أكثر من مرة، فبدأت أكتب، وشيئًا فشيئًا، كان هذا البحث.
ولعله يكون سببًا في إصلاح بعض ما أُفسد علينا في لغتنا الشريفة.
ولا يسعني آخرًا أن أشكر Loveforever على إتحافنا بهذه التصاميم الاعتذارية المذهلة، التي أجزم أنها المغناطيس الذي سيجذب القراء من أرجاء المنتدى إلى هنا.

هذا، وبالله وحده التوفيق!

عيدًا مباركًا أهل العربية، واعتذارًا فصيحًا! :)



http://i.imgur.com/TS0EWPS.png

Samer
28-6-2017, 04:05 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

أسعد الله عيدك وكل أيامك، وأحسن الله إليك كما أحسنت في هذا الموضوع الثري بفوائده، المريح ترتيبه، الجميل تنسيقه، اللذيذة صياغته ❤

أحببت كثيرًا مزاوجتك بين المراجع، والأخذ من هذا لإكمال ذاك، عدا عن اختيار الموضوع أصلًا إذ هو موضوع مُشكِل وبالعموم التعدية بحروف الجر صعبة ويكثر الخطأ فيها.

أسأل الله أن يجعلك لك مع جنود العربية سهمًا، ومع رواد الضاد قِسمًا، ومع أمراء البيان نصيبًا. أتطلع إلى مواضيع قادمة من قلمك السيال.

شكرًا ألف شكر أيْ عمر، وبخٍ بخٍ تصاميم لوف في الموضوع ^^ (ويا رب ما أخطئ في الاعتذار أمام من قرأ الموضوع كي لا تشمت بي الأعداء xD)

يوساكو-كودو
28-6-2017, 06:26 PM
لا أزيد عن كلام المدير الذي يجلس في مقاعد الدرجة الأولى فقد أجمل الثناء.
بورك جهدك يا عمر.

"
طيب ما الجواب الكافي لمسألة من الدرج وعن الدرج




شفرة خاصة يفهمها بعض أفراد مستري ^^
"

بوح القلم
29-6-2017, 03:13 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وعيدك مبارك أسأل الله أن يجعل كل أيامك أعيادًا وأن يسعدك في الدارين ويجعلك لمحبيك قرة عين .. اللهم آمين

موضوع رائع وثري بمحتواه .. التفاتة طيبة منك أن قمت بهذا البحث القيم وأريتنا السقيم في كلامنا

حقًا أنا كثيرًا ما أقع في هذا الخطأ خصوصًا إن قلت "عذرًا منك" ><

فـ "أعتذر إليك" هي تأتي إلى اللسان دون عنوة لكن "عذرًا" ! تستجلب "منك" أهذب .. لا أدري لماذا!

بحث شيق سلس وممتع جدًا بجمال سرده ليس بالمسهب الملل ولا المختصر المخل يليق حقًا بموضوع اعتذار

باركك ربي وجزاك بكل نقطة حسنة ورفعك بكل حرف درجة وجعل كتابك في عليين وحشرك مع المتقين .. اللهم آمين

Omar910
30-6-2017, 07:12 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

أسعد الله عيدك وكل أيامك، وأحسن الله إليك كما أحسنت في هذا الموضوع الثري بفوائده، المريح ترتيبه، الجميل تنسيقه، اللذيذة صياغته â‌¤

أحببت كثيرًا مزاوجتك بين المراجع، والأخذ من هذا لإكمال ذاك، عدا عن اختيار الموضوع أصلًا إذ هو موضوع مُشكِل وبالعموم التعدية بحروف الجر صعبة ويكثر الخطأ فيها.

أسأل الله أن يجعلك لك مع جنود العربية سهمًا، ومع رواد الضاد قِسمًا، ومع أمراء البيان نصيبًا. أتطلع إلى مواضيع قادمة من قلمك السيال.

شكرًا ألف شكر أيْ عمر، وبخٍ بخٍ تصاميم لوف في الموضوع ^^ (ويا رب ما أخطئ في الاعتذار أمام من قرأ الموضوع كي لا تشمت بي الأعداء xD)


أهلًا ومرحبًا بأول القارئين للعيدية، يبدو أنك التهمتها سريعًا ما شاء الله
لقد أنار حضورك القسم، وزادتني حروفك بهجة، وإن لِدعائك لَجمالًا لا يسعني بعده إلا أن أردد "آمين، ولك بالمثل"... وكل رواد قسم العربية ^^
أما موضوع قادم لي، فسوف تنتظر ويطول انتظارك، أفلم تعلم أن موضوعاتي لا تزيد واحدًا حتى يمر عليها الحول؟ xD
لكن جزاك الله خيرًا، فإن كلمتك قد شجعتني، وأوقدت في نفسي شيئًا ما. فأبشر، ولو بعد حين :)




لا أزيد عن كلام المدير الذي يجلس في مقاعد الدرجة الأولى فقد أجمل الثناء.
بورك جهدك يا عمر.

"
طيب ما الجواب الكافي لمسألة من الدرج وعن الدرج




شفرة خاصة يفهمها بعض أفراد مستري ^^
"





أهلًا أهلًا بالدب العزيز ^^
قد أبلغت حقًّا، فخير الكلام ما قل ودل، وعسى أنك وجدت ضالتك في الموضوع، ولا داعي للتصفيق :)
أما كلامك الذي بالأبيض، فأرد عليه بالأبيض... ض1
لقد ذكرتني بشيء من تلك الأيام البريئات، وأجزم أنه ما من أحد تذكر تلك المسألة ممن حضروا ذلك النقاش إلا انفجر ضاحكًا، فشكرًا لك على إعادة تلك الذكرى الجميلة التي لا تُنسى :")
ملحوظة: هل تريد موضوعًا بعنوان: "فصل المقال.. فيما كان بمسألة الدرج من إشكال"؟ XD




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وعيدك مبارك أسأل الله أن يجعل كل أيامك أعيادًا وأن يسعدك في الدارين ويجعلك لمحبيك قرة عين .. اللهم آمين

موضوع رائع وثري بمحتواه .. التفاتة طيبة منك أن قمت بهذا البحث القيم وأريتنا السقيم في كلامنا

حقًا أنا كثيرًا ما أقع في هذا الخطأ خصوصًا إن قلت "عذرًا منك" ><

فـ "أعتذر إليك" هي تأتي إلى اللسان دون عنوة لكن "عذرًا" ! تستجلب "منك" أهذب .. لا أدري لماذا!

بحث شيق سلس وممتع جدًا بجمال سرده ليس بالمسهب الملل ولا المختصر المخل يليق حقًا بموضوع اعتذار

باركك ربي وجزاك بكل نقطة حسنة ورفعك بكل حرف درجة وجعل كتابك في عليين وحشرك مع المتقين .. اللهم آمين


حياكِ الله بوح، الموضوع نوّر بردك، وأزهر بقلمك، وجزيتِ خير الجزاء على دعوتك الطيبة الجميلة، ورزقك الله أضعافًا منها :)


لم أتخيل أن يلقى هذا الموضوع من القبول ما لقي، وقد بدأ ببعض الحروف التي يمكن اختصارها في عدة جمل، فالحمد لله أن كان فيه نفعٌ



فـ "أعتذر إليك" هي تأتي إلى اللسان دون عنوة لكن "عذرًا" ! تستجلب "منك" أهذب .. لا أدري لماذا!

ربما مجيئها مع "من" تلقائيًّا يرجع إلى ما نقول عنه "إلف العادة" (؟) لا أكثر، فتذكري أن المصدر هو "عذرًا" و"معذرةً" أيضًا، وأن الآية تقول "معذرةً إلى ربكم"، ثم قيسي ذلك على المصدر الآخر،
ومع التعوّد يستقيم اللسان إن شاء الله على الصحيح كما اعتاد غيرَه أولَ مرة.



بحث شيق سلس وممتع جدًا بجمال سرده ليس بالمسهب الملل ولا المختصر المخل يليق حقًا بموضوع اعتذار

هذه هي الجملة التي أثلجت صدري بحق، فقد كنت أخشى أن ينحرف الموضوع عن أحد الأمور التي ذكرتِ
شكرًا لك بعدد حروف الجر التي في الموضوع، والتي ليست فيه كذلك ^^


وزادنا الله وإياكم حرصًا على اللغة، وعلمنا منها ما لم نعلم، وأرشدنا إلى تسخيرها فيما ينفع.

الفتاة المشاغبة
4-7-2017, 12:53 PM
احم >.>
مكاني
<آوت
أولا أنا دخلت لأرى تصاميم لوف ض1
لكني لم أستطع الخروج من الموضوع دون تعليق *-*
لقد أضاف الموضوع إلي الكثير بالفعل بارك الله فيك عمر
خاصة فيما يخص "أعتذر إليك "
+شكرا على نسخة الـPDF أثق أنها ستفيدني مستقبلا
و في الأخير أتطلع لجديدك
و بالتوفيق :")

Omar910
7-7-2017, 07:23 AM
احم >.>
مكاني
<آوت
أولا أنا دخلت لأرى تصاميم لوف ض1
لكني لم أستطع الخروج من الموضوع دون تعليق *-*
لقد أضاف الموضوع إلي الكثير بالفعل بارك الله فيك عمر
خاصة فيما يخص "أعتذر إليك "
+شكرا على نسخة الـPDF أثق أنها ستفيدني مستقبلا
و في الأخير أتطلع لجديدك
و بالتوفيق :")



نعم هذه كانت الخطة من البداية، أن نستدرج الأعضاء بتصاميم لوف البهية ما شاء الله ^^
يسرني حقًّا أنك استفدت فتاة، وبارك فيكِ وزادك علمًا.

شكرًا على مرورك الخفيف الأنيق.

wreef
19-7-2017, 05:34 AM
السلام عليكم شكرا على الموضوع الرائع -

مرآة الحياة
27-4-2019, 05:55 AM
-

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شكرًا لك على هذا البحث الجميل، طريقتك في الشرح رائعة
بارك الله فيك وزادك من فضله.

http://up.msoms.ae/do.php?img=7352