المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمريكي يموت أمام المسجد الحرام!!



مغرور بس معذور
11-7-2007, 02:32 AM
لم يكن يخطر بباله قبل أنْ يأتي إلى المملكة العربية السعودية أن يفكِّر في دين الإسلام، أو يشغل ذهنه بالمسلمين

وبما هم عليه من هُدَى الإسلام، فهو موظف كبير في شركة كبيرة، مكانته في عمله مرموقة، وحياتُه حافلةٌ بالعمل

الجاد الذي مكًّنه من الحصول على عددٍ من الشهادات والأوسمة من كبار المسؤولين في شركته وفي دولته « العظمى »

يقول عن نفسه: « قبل أن آتي إلى الرياض مسؤولاً كبيراً في الشركة الأمريكية لم أكن أشغل بالي بالدين، ونصوصه

وتعاليمه، حياتي كلُّها مادةٌ وعمل وظيفي ناجح، وإجازاتٌ أروِّح عن نفسي فيها بما أشاء من وسائل الترويح المباحة

وغير المباحة، شأني في ذلك شأن ملايين البشر في هذا العالم الذين يعيشون حياتهم بهذه الصورة المملَّة من

الحرية المزعومة .

ومرَّت بي شهور في عملي الجديد في مدينة الرياض وأنا مستغرق في تفاصيل وظيفتي المهمة في مجال عملي، كان

همِّي الأكبر أن أنجح في هذا العمل حتى أزداد رقيَّاً في الشركة التي أعمل فيها، ومكانةً مرموقة بين الناجحين في

بلدي الكبير الذي يجوب العالم طولاً وعرضاً مسيطراً متدخلاً بقوته العسكرية في شؤون الناس .

وذات يومٍ كنتُ جالساً في مكانٍ، في لحظة استرخاء، ولفت نظري لأول مرَّة منظر عددٍ غير قليل من المسلمين سعوديين

وغير سعوديين يتجهون إلى مسجد كبير كان قريباً من ذلك المكان، وكنت قد سمعت الأذان أوَّل ما جلستُ، وشعرتُ

حينما سمعتُه بشعور لم أعهده من قبل - هبَّت من خلاله نسائم لا أستطيع أن أصفها، وانقدح في ذهني سؤال: لماذا

يصنع هؤلاء الناس ما أرى، ومن الذي يدفعهم بهذه الصورة إلى المسجد، وكأنهم يتسابقون إلى مكان يدفع لهم نقوداً

وهدايا ثمينة تستحق هذا الاهتمام ؟؟

كان السؤال عميق الأثر في نفسي، جعلني اهتمُّ بمتابعة ما يجري بصورة أعمق وسمعت حركة صوت مكبِّر الصوت، ثم

الإقامة، وبدأت أفكَّر بصورة جدَّية، وحينما سمعت الإمام يقول «السلام عليكم»، وجهت نظري إلى بوَّابة المسجد الكبيرة

فإذا بحشود المصلِّين يخرجون يتدافعون، ويصافح بعضهم بعضاً بصورة كان لها أثرها الكبير في نفسي، ووجدتني

أردِّد بصوت مرتفع «يا له من نظام رائع»، وكانت تلك بداية دخولي إلى عالم الإسلام الجميل، وفهمت بعد ذلك كلَّ شيء،

ووجدت جواباً شافياً عن سؤال سألته ذاتَ يومٍ وأنا غاضب ، حيث كنت في سوق كبير من أسواق الرياض وكنت أريد

شراء شيء على عجلةٍ من أمري ففوجئت بالمحلات التجارية تغلق أبوابها، وحاولت أن أقنع صاحب المحل التجاري
الذي كنت أريد شراء حاجتي منه أن ينتظر قليلاً فأبى وقال: بعد الصلاة إن شاء الله، لقد غضبت في حينها، ورأيت أن

هذا العمل غير لائق، وبعد أن أسلمت أدركتُ مدى الدافع النفسي الدَّاخلي القوي الذي يمكن أن يجعل ذلك التاجر بهذه

الصورة.

أمريكي أبيض أشرق قلبه بنور الإيمان، وعرف حلاوة الإسلام، وبدأ يتحدَّث إلى أصدقائه بالمشاعر الفيَّآضة التي تملأ

جنبات نفسه، والسعادة التي لم يشعر بها أبداً من قبل، وبعد مرور شهرين على إسلامه أبدى رغبته في زيارة البيت

الحرام للعمرة والصلاة أمام الكعبة مباشرة، وانطلق ومعه صديقان من رفقاء عمله من السعوديين، وهناك في رحاب البلد

الأمين، وفي ساحات المسجد الحرام وأمام الكعبة المشرَّفة حلَّق بروحه في الافاق الروحية النقيَّة الطاهرة، وقد رأى منه

مرافقاه عجائب من خشوعه ودعائه وبكائه، وقال لهما: كم في هذا العالم من المحرومين من هذا الجو الروحي العظيم.
أتمَّ عمرته قبل صلاة العشاء، وكان حريصاً على الصلاة في الصف الأوَّل المباشر للكعبة، وحقَّق له مرافقاه ذلك، وبدأت

الصلاة، وكان الأمريكي المسلم في حالةٍ من الخشوع العجيب، يقول أحد مرافقيه: وحينما قمنا من التشهُّد الأوَّل لم يقم

وظننته قد استغرق في حالته الروحية فنسي القيام، ومددت يدي إلى رأسه منبها له، ولكنه لم يستجب، وحينما ركعنا

رأيته يميل ناحية اليمين، ولم يسلَّم الإمام من صلاته حتى تبيَّن لنا أن الرجل قد فارق الحياة، نعم، فارق الحياة، أصبح

جسداً بلا روح، لقد صعدت تلك الروح التي رأينا تعلُّقها الصادق بالله في تلك الرحاب الطاهرة، صعدت إلى خالقها يقول
المرافق: لقد شعرت بفضل الله العظيم على ذلك الرجل رحمه الله ، وشعرت بالمعنى العميق لحسن الخاتمة، وتمثَّل أمام

عيني حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، عن الرجل الذي يعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينها وبينه إلا ذراع

فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها، لقد عرفت هذا الرجل الأمريكي كافراً قبل أن يسلم، ورأيت كيف

تغيَّرت ملامح وجهه بعد أن أسلم، ورأيت خشوعه لله في صلاته، ورأيته طائفاً ساعياً، ورأيته مصلَّياً ورأيته ميتاً في

ساحة الحرم المكي الشريف، وودَّعته مشيعاً حيث تم دفنه في مكة المكرمة بعد استئذان أهله في أمريكا.
يقول مرافقه: حينما علم زملاؤه الأمريكان وهم غير مسلمين بما حصل له.
قال أحدهم: إنني أغبطه على هذه الميتة، قلت له: لماذا ؟

قال: لأنه مات في أهم بقعة ، وأعظم مكان في ميزان الدين الإسلامي الذي آمن به واعتنقه
___________________

kakag
11-7-2007, 05:31 AM
جزاك الله خير اخوي على الموضوع
][اللهم احسن خاتمتنا وخاتمة جميع المسلمين][

+naruto+
11-7-2007, 08:40 AM
يزاك الله خير

سبحان الله

تسلم ع القصه الروعه

الله يرحمه

^^

سهم الشوق
11-7-2007, 08:48 AM
جزاك الله خيرا على الموضوع الرائع

sano
11-7-2007, 08:51 AM
اللهم ارزقنا حسن الخاتمه

رحمه الله و ادخله فسيح جناته

شكرا على هذه العبرة

الالماسة
11-7-2007, 04:00 PM
جزاك الله خير الجزاء .. وجعلنا واياكم ممن حسنت خاتمته ..
واسأل الله ان يجعل اخر كلامنا من الدنيا ((اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله))

***VIP***
11-7-2007, 05:21 PM
جزاك الله خيرا اخوي
تسلم على القصة

الحروف
11-7-2007, 08:08 PM
قصة جدا رائعة
يتقشعر لها البدن
الله يجزاك خير...

KaYeRa
11-7-2007, 08:42 PM
لا إله إلا الله

اللهم إنّا نسألك حُسن الخاتمة

جزاكم الله خيراً على هذه العبره الجميلة


وفقنا الله لما يحبه و يرضاه = )

Silent_queen
11-7-2007, 10:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله

جزاكـ الباري أعالي الجنان .. فعلاً قصة مؤثرة جداً ..

وهذه القصة مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها )

اللهم إني أسألكـ حسن الخاتمة وأن تجعل آخر كلامي من الدنيا لا إله إلا الله ..

وفقكـ الباري لكل خير
^_^

الصوت الحر
11-7-2007, 10:23 PM
ما يفتح الله للناس من رزق ومطر وصحة وعلم وهداية وغير ذلك من النعم , فلا أحد يقدر أن يمسك هذه الرحمة , وما يمسك منها فلا أحد يستطيع أن يرسلها بعده سبحانه وتعالى. وهو العزيز القاهر لكل شيء, الحكيم الذي يرسل الرحمة ويمسكها وَفْق حكمته.

ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلمًا, فاغفر للذين تابوا من الشرك والمعاصي, وسلكوا الطريق الذي أمرتهم أن يسلكوه وهو الإسلام, وجَنِّبْهم عذاب النار وأهوالها.

rinoa8
12-7-2007, 12:09 AM
جزاك الله خيرا على القصة الرائعة

Buffy
12-7-2007, 05:17 AM
مشكور أخوي ويزاك الله خير
قصه وايد حلوه ومؤثره
والله اني حاسدته على هالنهايه الحلوه
الله يحسن خاتمتنا يارب ويدخلنا الجنه من أوسع أبوابها
ويثبتنا على دينه

العبقري
12-7-2007, 07:34 AM
][اللهم احسن خاتمتنا وخاتمة جميع المسلمين][

اللهم احسن خاتمتنا

وشكرا اخوي على القصة :smug2:

عاشق_كونان
12-7-2007, 10:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

سبحان الله ..

اللهم حسن الخاتمه لنا وللمسلمين اجمعين

شكرا ً لك ِ اختي

Ms.Mimi
12-7-2007, 07:48 PM
جزاك الله خير على الموضوع

عَبْدُاللهِ
14-7-2007, 10:16 PM
سبحان الله......!!

جزاك الله الف خير

الصراحة ماقدر اكتب من كثر ما انا فرحاان

سبحان الله !!!

soosoo
14-7-2007, 10:27 PM
جزاك الله خير اخوي على الموضوع
][اللهم احسن خاتمتنا وخاتمة جميع المسلمين][

امير الشوق
14-7-2007, 10:33 PM
جزاك الله خير الجزاء .. وجعلنا واياكم ممن حسنت خاتمته ..

رحمه الله و ادخله فسيح جناته

واسأل الله ان يجعل اخر كلامنا من الدنيا ((اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله))
وفقكـ الباري لكل خير

folla
29-7-2007, 02:36 AM
سبحان الله
ا للهم ارزقنا حسن الخاتمة

قلب ران
29-7-2007, 04:45 PM
اللهم ارزقنا حسن الخاتمه

رحمه الله و ادخله فسيح جناته

شكرا على هذه العبرة
وجزاك الله ألف شكرا على الموضوع الرائع

soo
31-7-2007, 02:35 PM
اللهم نسألك حسن الخاتمه

قصه مؤثره جدا
وجزاك الله خيرا

hisoka406
31-7-2007, 04:09 PM
جـــزاكـ الله خيـــر

ababc
31-7-2007, 04:39 PM
جزاك الله خيرا
والله يهدي الجميع ان شاء الله

الغامضة
31-7-2007, 07:02 PM
جزاك الله كل الخير على القصة الهادفة

pink dreams
31-7-2007, 09:17 PM
مشكوووور اخوي على القصه الحلوه..

b.aka
31-7-2007, 09:49 PM
سبحان الله
بعد ما كان كافر .. انعم الله عليه بنعمة الاسلام وتوفى في احسن مكان
اللهم نسألك حسن الخاتمه

The Lαst Hero
31-7-2007, 10:54 PM
سبحان الله الرجل محظوظ جدا كم من مسلم يتمنى ان يزور الحرم ... هذا الرجل الامريكي اسلم هناك و صلى هناك و مات هناك الجنة مضمونة له ان شاء الله