الجولة الثانية>>مسرح الأقلام >>|| على مسرح الأقلام تتجلى المواهب

[بوح القلم]

http://i.imgur.com/P2WjnjU.gif



طاب مساؤكم بكل خير آل مسومس الكرام وتحلت بالسعد أوقاتكم

أهلًا ومرحبًا بأحبة لكم في الفؤاد مقام وفي النفس تهمس بود أقلامكم

يتوق القلب لجمال حروفكم وتشتاق الروح لهمس سطوركم .. بلسان حال دائم الترداد يغني

إذا جن ليلي هام قلبي بذكركم ... أنوح كما ناح الحمام المطوق

وفوقي سحاب يمطر الهم والأسى ... وتحتي بحار بالجوى تتدفق

ولكن ... عزائيَ أن بيوم سألقاكمُو مهما أطال ليل بؤسيَ وانطوى

أهلًا ومرحبًا بكم ونسائم الود تدفئ قلوبكم وتقر بالنعيم عيونكم .. مطيتكم الصحة ومظلتكم السعادة والهنا

وأنتم مفعمين بأمل يكسّر متاهات الظلام ويفتح آفاقًا مشرقة نحو مدارج السلام

http://i.imgur.com/WWKPxJC.jpg
موضوعنا اليوم هو الجولة الثانية لفعالية مسرح الأقلام إن كنتم تذكرونها؟

ربما يتسائل أحدكم ما هي الخطوات المتبعة لكتابة المسرحية في هذه الجولة ؟

حسن سأخبركم بها ..

آلية سير هذه الجولة لفعالية مسرح الأقلام

أولًا: سيكون الطابع الغالب فيها هو الحوار للتفريق بينها وبين القصة كما الجولة الأولى

ثانيًا: ستكون المسرحية جماعية وكل واحد يختار شخصية ويتحدث بلسانها ويتقمص صفاتها

لكن من أراد كتابة مسرحية منفردة فله ذلك مع امتناننا

ثالثًا: يجب التعريف بالشخصيات .. عندما تختار أحد شخوص المسرحية عرف من يكون

ضع اسم الشخصية ثم نقطتين شارحة ثم الحوار

مثال:

محمد: أأخبركم من المثقف؟ هو المهذب المستقيم الذي يجعل ضميره رائده، وعقله قائده، ومعاملة الناس بالحسنى شعاره .

رابعًا: يجب الإشارة إلى أفعال وحركات أبطال المسرحية وذلك بأن تُكتب بين قوسين لكي يرى القارئ ما يراه المُشاهد.

مثال:

سامي مخاطبًا لوسيم: أرأيت تلك الغيوم (ويشير بيده نحو السماء) لو جعلتها لي مقعدًا ووسادة على أن تنجح ما كنت لتنجح عندي

وسيم بدمدمة : (وهو مطرق يضرب الأرض بعبث) ما رأيك بحلوى غزل البنات إذن؟!

وهكذا ...

http://i.imgur.com/WWKPxJC.jpg
شخوص المسرحية


سأعلّم الشخوص الرئيسية بالأزرق والثانوية بالسماوي فليختر كل مشارك إحدى الشخصيات

محمد: طالب جامعي مثقف دمث الأخلاق راق في تعامله

هند: فتاة مرحة وعفوية في تصرفاتها تحب الخير للغير

فؤاد: شاب لا مبالي وكسول

سامي : مدرس للغة العربية يقدس اللغة جدي وجاف في تعامله

عبير : طالبة ثانوية خجولة ورقيقة

فتون : طالبة ثانوية جميلة وسطحية أنانية وتحب المظاهر

وسيم: طالب ثانوية معتد بنفسه ويحب السخرية

البقال

صاحب الحانوت

طالبة ثانوية

طالب ثانوية

أحد المارة

الجارة
http://i.imgur.com/WWKPxJC.jpg
القوانين

1- الالتزام بقوانين قسم قلم الأعضاء للمراجعة اضغط هنا (http://www.msoms-anime.net/showthread.php?t=148218)

2- أن تكون النصوص باللغة العربية الفصحى

3- أن لا يفتتح مشهدًا جديدًا بل يكمل الحوار مع الذي قبله ليكتمل المشهد إلا إن زاد الحوار عن الثلاثة ردود وأضحت حدود المشهد واضحة المعالم وأراد تغيير المشهد

4- للمشارك الخيار إن شاء جعل حواره مع الذي قبله أو أن يختار أي رد سابق ويكمل معه الحوار بعد اقتباسه

5- يجوز لمن يريد كتابة مسرحية لوحده بفكرته ووحيه أن يكتب، إن شاء وضعها هنا أو في موضوع منفصل

http://i.imgur.com/WWKPxJC.jpg
شارك معنا في الجولة الأولى

- الوجه المبتسم

- ‏Jomoon



http://i.imgur.com/WWKPxJC.jpg


وفي الختام نأمل أن تستمتعوا معنا وتقضون أيامًا طيبة في رحاب مسرح القلم

http://i.imgur.com/YcvjG4J.gif

[سميد]

وعليكم سلام
مشارك باذن الله و مؤيد للقانون خامس الرهيب
5- يجوز لمن يريد كتابة مسرحية لوحده بفكرته ووحيه أن يكتب، إن شاء وضعها هنا أو في موضوع منفصل
ولدي سؤال كم الوقت متاح للجماعة الاحرار xd
بارك الله فيك

[بوح القلم]

أهلًا بك بروك مدة الجولة ستكون شهرًا كاملًا بإذن الله

وفيك بارك ربي .. بالتوفيق

[بوح القلم]

سأبدأ أنا بوضع معالم المشهد الأول

المشهد الأول

عند البقال / الساعة الرابعة عصرًا

يقف عند البقال : محمد (الطالب الجامعي ) وسامي (أستاذ اللغة العربية ) ثم (تأتي الجارة وهند للشراء وتسلمان )

-السلام عليكم

(يرد الجميع السلام) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

-الجارة تخاطب البقال: زن لي كيلو غرام واحد من البصل وضعفه من الطماطم

(ثم تلتفت نحو أستاذ اللغة ) أولست الأستاذ سامي (ولما يومئ بالإيجاب تقول ):

- الجارة للأستاذ: إبني وابن جارنا وسيم طالبان عندك هل تعرفهما ؟ وكيف هو مستواهما الدراسي؟





وليكمل من بعدي يختار شخصية واحدة في الرد الواحد يتحدث بلسانها
وإن لم تعجبك الشخصيات المطروحة في المشهد اختر شخصية أخرى واجعلها تمر من هناك وتتحدث

[Jomoon]

وعليكمـ السلامـ ورحمة الله وبركاته~

كأني أسمع اسمي!!،
(يقول ذلك وسيم وهو يبتسم ابتسامة عريضة)
(الجارة تتراجع للوراء)
وسيم: أهلاً أستاذ هل أتيت لتشتري الحليب فصحتك جيدة هذه الأيام؟!،
(الأستاذ تنتفخ أوداجه غضباً)
(الجارة تتسحب شيء فشيء)
(وسيم يلتفت على الجارة)
مالذي أتى بكِ أليس لديك أطفال صغار في البيت؟!،
(الجارة تأخذ كيس أغراضها وهي منزعجة وتخرج)
(الأستاذ يشد ذراع وسيم بقوة ويقول)
متى تكف عن هذه التصرفات؟!،
(وسيم ينتبه لنفسه ويقول)
أنا أعتذر لم أقصد!،
الأستاذ: بعد ماذا!، أنت حتى لم تحترم الجارة المسكينة!،
وسيم: كنت أمازحك أما هي كنت استفسر فقط!،
الأستاذ: كف عن هذا المزاح الثقيل!،
(وسيم يسحب يده ويقول)
حسناً حسناً سآخذ غرضي وأخرج!،
(كل هذا والبقال وهند ينظران إليهما ويتابعانهما باهتمام)
•:•
وأخيراً نزلت الجولة الثانية
يا جمالو روعة ما شاء الله
ربي يبارك فيك بوحتي
شيء جميل فعلاً
يعطيك ربي العافية
بس عسى ما جبت العيد بالجزء اللي كتبته!،
إن شاء الله صح علي كذا!،
ربي يحفظك
بالتوفيق لمن بعدي:Emoji Smiley-111:،
في حفظ المولى،،
:Emoji Smiley-175:
~

[بوح القلم]

كتمت هند ضحكتها لما غمزها وسيم وهو خارج كطلب لتهدئة غضب الأستاذ منه

- هند: ( وهي تلتفت نحو الأستاذ سامي ) لا تغضب منه! صحيح أنه ساخر قليلًا لكنه بسيط وتصرفاته عفوية

( ثم همست جملتها التالية بصوت منخفض ) أفضل من أن يكون كفؤاد لا مبال وكسول .. ودعني أخبرك قصة ما فعله قبل فترة ..

جاء لزيارتنا وقال لأخي: "هل ستذهب غدًا إلى المدرسة"

قال أخي: بالتأكيد فلدينا اختبار رياضيات غدًا

فقال له: " لكن غدًا لن يأتي أحد "

قال أخي : حقًا؟! أتقسم على ذلك ؟

قال: "أقسم أن غدًا لن يأتي أحد"

هو يقصد أن غدًا لن يأتي يوم الأحد بل الثلاثاء وأخي المسكين صدق ما قال ولم يذهب ففاته الاختبار وبقي للدور الثاني ^^"
.......................

سلمكِ ربي جمون ممتنة لكِ أنتِ الأروع .. أتمنى أن تنال هذه الجولة حظًا أوفر من سابقتها بالتفاعل ^^"

[SuraAltamimi]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
كيف حالكم آل قلم الأعزاء(أختاي الغاليتان) كم أشتقت لكما وللمشاركة معكما ^^
لا ادري إن كنت أستطيع المشاركة معكم في هذه الفعالية ؟!
وإن كانت الإجابة بنعم فهل يمكنني اكمال ما بدأتم به بإضافة بقية شخوص المسرحية للمشهد والبدء بسرد مشهد آخر؟

[بوح القلم]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يا أهلًا بسرى الجميلة سلمكِ ربي ونحن اشتقنا لعبير حروفكِ

أكيد أكيد يمكنكِ المشاركة وإكمال ما بدأناه فهذا ما نبتغيه ونرجوه .. أهلًا بكِ على مسرح الأقلام

فلتشهري قلمكِ وتقتحمي الميدان ... وبالتوفيق

[Moroboshi Dai]

وعليكمـ السلامـ ورحمة الله وبركاته~

كأني أسمع اسمي!!،
(يقول ذلك وسيم وهو يبتسم ابتسامة عريضة)
(الجارة تتراجع للوراء)
وسيم: أهلاً أستاذ هل أتيت لتشتري الحليب فصحتك جيدة هذه الأيام؟!،
(الأستاذ تنتفخ أوداجه غضباً)
(الجارة تتسحب شيء فشيء)
(وسيم يلتفت على الجارة)
مالذي أتى بكِ أليس لديك أطفال صغار في البيت؟!،
(الجارة تأخذ كيس أغراضها وهي منزعجة وتخرج)
(الأستاذ يشد ذراع وسيم بقوة ويقول)
متى تكف عن هذه التصرفات؟!،
(وسيم ينتبه لنفسه ويقول)
أنا أعتذر لم أقصد!،
الأستاذ: بعد ماذا!، أنت حتى لم تحترم الجارة المسكينة!،
وسيم: كنت أمازحك أما هي كنت استفسر فقط!،
الأستاذ: كف عن هذا المزاح الثقيل!،
(وسيم يسحب يده ويقول)
حسناً حسناً سآخذ غرضي وأخرج!،
(كل هذا والبقال وهند ينظران إليهما ويتابعانهما باهتمام)
•:•
وأخيراً نزلت الجولة الثانية
يا جمالو روعة ما شاء الله
ربي يبارك فيك بوحتي
شيء جميل فعلاً
يعطيك ربي العافية
بس عسى ما جبت العيد بالجزء اللي كتبته!،
إن شاء الله صح علي كذا!،
ربي يحفظك
بالتوفيق لمن بعدي:Emoji Smiley-111:،
في حفظ المولى،،
:Emoji Smiley-175:
~



السلام عليكم
الجارة في طريقها للخروج..
(قبل مخرج باب حانوت البقّال) يقف محمّد (طالب جامعي، واضعا يده اليسرى على مصراع الباب وقد تلوّن وجهه من الغضب على غير عادته لكنه تكلم برفق) :أي جارة! من الأدب أن نحترم بعضنا البعض أليس كذلك؟!،ألا ترين أنني جئت هنا قبلك؟؟ دوري قبل دورك وها أنتِ تدخلين،تشترين وتخرجين !!! ( ثم أنشد )
وكل جراحة فلها دواء
وسوء الخلق ليس له دواء

[Jomoon]

دخلت عبير البقالة
(فهرعت لها هند واحتضنتها)
وقالت: الحمدلله على سلامتكِ كيف كاحلك الآن
أجابت عبير سلمك الله؛ الحمدلله أنا الآن أفضل،
أصبحت أستطيع المشي بلا عكاز؛ كما ترين.
هند: جيد؛ أستطيع الآن دعوتكِ لشرب الشاي في منزلي.
عبير: لا مانع عندي.
هند: مالغرض الذي أتى بكِ هنا؟!.
عبير: أتيت أشتري بعض الجبن والخبز.
هند: جميلٌ هاتفك يبدو جديداً .
عبير: اه أتاني هدية من خالي بمناسبة سلامتي من الحادث،
كان حادثاً مروعاً والحمدلله سلمنا منه جميعاً.
هند: كيف حال أمك الآن؟.
عبير: الحمدلله كانت إصابتها طفيفة،
أمي تقول أحمد الله أن أخاك الصغير ليس معنا
هذا لطف الله!،
~

[Moroboshi Dai]

من شدة غضب محمد إحمر وجهه ما جعل وسيم يلمح هذا التغير الطارء من شخص معروف بالهدوء والرصانة فأراد أن ينتهز الفرصة ليتهكّم
وسيم (ضاحكا مستهزئا ) : "أصبح الفتى مُحمرا كالفاوانيا تضيء عيناه وشفتيه ، كما لو كان على وشك الانفجار بالبكاء *"
محمّد (وقد راق له ما سمع** لكنه تفطن لما تقصّده وسيم) :آه ياوسيم مازلت كما أنت
وسيم:أنا؟!
محمّد : مذ عرفتك وأنت صبي متعال،متكبّر،متعجرف م..
وسيم: كفاك تملّق وتشدّق ودعك من رداء الطيبة والتواضع ، فهو لا يناسبك
محمد : حقا،أشكرك هذا من دماثة أخلاقك
وسيم : تتصنع الأدب وتتخلّق بخُلق تفقدها ماشأنك وجارتنا مواعظك إحتفظ بها لنفسك
محمد : لو لم يكن للمتنبي من الشعر إلا قوله: لك يا منازل في القلوب منازلُ لكفاه فضلاً
(يصمت وسيم مشدوها عبوس الوجه يحاول أن يفهم مالن يفقههه )

عندما سكت وسيم تناهى إلى مسامع محمد بعضٌ من حوار هند وعبير ليصوب وجهه تلقاء صوت رقيق هادئ فيرتجف قلبه ويهتز وجدانه لجمال عبير

*إقتباس لرواية الرمال الحمراء لبول ماكّولي
**الرواية كانت في يد محمد

[بوح القلم]

نظرت هند لانبهار محمد وضياعه في ملاحة عبير وجمالها وارتباك الأخيرة وخجلها من ذلك التدقيق ونظرات الإعجاب نظرة تسلية

ثم تناولت كيسًا فارغًا من أحد الرفوف ونفخته حتى امتلأ عن آخره بالهواء وفجرته بين الجميع كاسرة لحظة الصمت ....

[Jomoon]

الأستاذ: خيراً هند ماذا دهاكِ؟!،
هند: لا شيء فقط.....،
قاطعها وسيم وقال: يبدو إنها تعاني حالة من الملل،
هند: وسيم كُف عن سخريتك وقم بما جئت به،
وسيم: حاضر آنستي (يقول ذلك وابتسامة عريضة علت وجهه)،
عبير: (تهمس في أذن هند أشكرك جداً لقد كنت محرجة فعلاً، لا أعرف ماذا كنت سأفعل من دونك)،
هند: لا بأس عزيزتي هذا واجبي فأنتِ صديقتي،
عبير: ماذا سأفعل الآن، مازال موجوداً،
هند: ما رأيك أن تأتي بجواري من الجهة الأخرى،
عبير: ما أروعك هند،
(يغمز وسيم لهند ويقول) أين وصلتما؟!،
تنتهز الفرصة عبير وتذهب إلى الجهة الأخرى،
(تمد شفتيها هند وتقول وما شأنك أنت؟!)،
(يبتسم وسيم واضعاً يده على خده قائلاً: حسناً يا قاسية القلب)
•:•
جميل جداً بوح وموربوشي أحسنتما ربي يبارك بكما،
زدتما فضلاً وخيراً وسعةً ورحمةً يارب،
icon1440
~

[Moroboshi Dai]

صاحب الحانوت لذهوله بما شاهده انتفخت أوداجه وعلا الاحمرار وجنتيه كاد أن ينفجر لولا أن رأى إقتراب محمّد من عبير ثم فتح محفظته ليخرج منه ضمادة ليسكن بها جرح إصبع يد عبير التي تفننت في إخفائه
محمّد : لو سمحتي هات إصبعك
عبير: إص..
يشير محمد برأسه أن نعم
محمد : هذه ضمادة أولية كي لا يتلوث الجرح
عبير : يبدو أنك طالب في كلية الطب ؟
محمد : صحيح ؛ إن شئتِ في آخر الشارع هناك صيدليّة تملكها أختي ستقوم بالواجب معك ..لا بد من تطهير الجرح
هند : معه حق ياعبير إذهبي إلى الصيدلية ،( ثم تلتف هند إلى محمد) : هي أختك إذن صاحبة الصيدلية في آخر شارع 20 !
محمد : هل تعرفينها ؟
هند : درسنا سويا في الكلية كانت متفوقة في الدراسة ماألطفها من فتاة ،أتساءل فقط كيف لمحت جرح عبير رغم أنها بقربي ولم أتفطن أنا لها ؟
تخرج عبير مع محمد في إتجاه الصيدلية...

****
والشكر موصول لكل من بوح وجمون بوركتما

[بوح القلم]

جميل أبدعتما جمون و موروبوشي والآن سأفتتح مشهدًا جديدًا

المشهد الثاني

المكان قاعة الفصل - الوقت العاشرة صباحًا

يدخل أستاذ اللغة العربية سامي إلى الفصل( يعدل من وضع نظارته ويتنحنح )

- الأستاذ سامي: صباح الخير يا أولاد

وبعد أن يرد الجميع له التحية يبدأ بكتابة الموضوع على السبورة ( العلم والأدب )

من القائل ؟

أ - فقر الجهول بلا عقل إلى أدب ... فقر الحمار بلا رأس إلى رسن

بـ - كم يرفع العلم أشخاصًا إلى رتب... ويخفض الجهل أشرافًا بلا أدب

جـ - قد يجمع المرء مالًا ثم يسلبه ... عمّا قليل فيلقى الذلّ والحربا
وجامع الــعلم مــغبوط به أبدًا ... فـلا يحــاذر منه الفوت والطلبا

د - ولو أن أهل العلم صانوه صانهم ... ولو عظموه في النفوس لعظما
ولــكن أهانــوه فــهانوا ودنسوا ... مــحياه بالأطــماع حتى تجهما

[Moroboshi Dai]

الكل يرفع يده إستإذانا للإجابة فيختار الأستاذ الطالبة فتون
الأستاذ:أردت أن أُنوّه بأنه لن نمُر لبيت آخر قبل أن ننتهي من الإجابة على البيت الذي ستختارونه،والذي تكون إجابته صحيحة سيحصل على (+ 2) في مادة الأدب وإلا سيُخصم منه نفس العدد، الطالبة فتون تفضلي بالإجابة
فتون :إجابتي ستكون حول البيت "ب" وهو للإمام الشافعي
الأستاذ: هل أنتِ متأكّدة!!
فتون :تشير برأسها نعم أستاذ
الأستاذ: إجابتك خاطئة والبيت ليس للإمام الشافعي، تفضّلي بالجلوس
فتون تجلس ببطئ شديد غير مستوعبة حائرة، لكن يبدو أنّها لم تكن وحدها مُستغربة ،الجميع يلتفت إلى بعضهم البعض مَشدُوهين
الأستاذ: من يُجيب ؟
لا أحد يعلم الإجابة التي كانت قبل قليل معلومة علم اليقين
الأستاذ :أنا مضطر لإختيار أحدكم للإجابة ،إممم الطالب وسيم تفضّل...

[بوح القلم]

وقف وسيم وهو يراوح بين رجليه (نظر يمنة) فهمس له أحدهم أن اثبت على الشافعي إنما هو يختبرك ليربكك

(ونظر يسرة) فرفعت له عبير ورقة كتب عليها ((الطغرائي))

وسيم: ( يعود بنظره إلى الأستاذ) أنت يا أستاذ !

وعندما يرى نظرات الدهشة على وجوه الطلاب والاستهجان يعلو ملامح الأستاذ ينبري قائلًا

وسيم: أقصد أنها إرثك يا أستاذ، فقائلها هو من نسل الدؤلي في القرن الخامس الهجري وأنت في القرن الحالي وأبي الأسود في الأول وجميعكم كنيته لغوي

فانفجر الطلاب ضاحكين ولم ينتبهوا أن وجه الأستاذ احتقن بالدماء وقد انتفخت أوداجه ...

[Moroboshi Dai]

لم يتقبّل الأستاذ ماحدث فاعبتبرها إساءة وإهانة لمركزه وشخصه
الأستاذ : وسييييييييييييم!
وسيم يُجيب ببرودة دم حرّاس قصر باكينغهام : نَعم أستاذ
الأستاذ : أتدري؟
وسيم : ماذا أستاذ؟؟
الأستاذ : هذا آخر يوم في حياتك الدراسيّة .
وسيم يحملق عينيه ،ترتعد فرائسه فجأة ويسود صمت رهيب في القسم
يلتفت الأستاذ والعرق يتصبب على جبينه من شدّة حُرقته على نفسه : أمّا أنتِ ياعبير سيتم مثولك أمام مجلس التأديب وسيُنظر في شأنكِ مع إستدعاء وليّكِ، بقيّة الطلبة ستنزلون ضيوفا في ورشة الأعمال اليدوية يوم العطلة
لإنجاز عمل ستعرفونه يومها
إنتهى الدرس.

تنهمر دموع عبير تبكي بقوّة كطفلة صغيرة ،يتسمّر وسيم في مكانه كنخلة باسقة فاجأتها الرياح العاتية ويطأطئ الطلبة رؤوسهم من الخجل وينصرف الأستاذ