المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجاملة (قصة ساخرة) بقلمي: أ. عمر



أ. عمر
28-6-2019, 09:10 PM
قصة مجاملة
قصة ساخرة _ إنتاج العام 1998م


ارتشفت الحاجة رابعة رشفة من فنجان الشاي في استمتاع، ثم أطلقت تنهيدة ارتياح قوية...
فعلى الرغم من موجة البرد التي سيطرت على الطقس في الأيام الماضية، أتى اليوم دافئًا يبث النشاط في الأجسام والقلوب...
وهذا ما شجع السيدة رابعة على الجلوس في الشرفة، تتأمل الناس وحركتهم المستمرة...
فجأة، شعرت رابعة بالحنين إلى أيام الشباب...
أيام كانت تسير لساعات وساعات...
من دون كلل أو ملل...
أفاقت رابعة من شرودها مع تلك الكلمات التي سمعتها...
كلمات مجاملة تتدفق من بين شفتي شاب لمخطوبته الحسناء...
وامتلأت نفس العجوز بالمرارة...
كانت جميلة في يوم من الأيام...
وكان خاطبها يجاملها...
واستمر يفعل بعد زواجهما...
لسنوات وسنوات...
لكن، مرت سنوات أطول وأقسى، لم تسمع خلالها كلمة مجاملة واحدة من زوجها...
وغادرت الشرفة باكية مولولة...
ليفاجأ بها زوجها تصرخ: "أخبرني، هل تراني قبيحة يا حسن"؟
ظن حسن أن أحدًا قد سبها...
ثم اتسعت عيناه ذهولًا واستنكارًا حين تابعت: "لم لا تجاملني يا رجل"؟!
تمتم في حيرة: "ولكننا لسنا شبابًا، وللعمر حقه، و..."
قاطعته وهي تبكي بعنف: "إذًا فأنت تراني عجوزًا شمطاء! كنت أعلم ذلك"!!
أسرع يهتف: "غير صحيح، أنت في نظري صبية وجميلة، أجمل من في الدنيا".
هتفت بسعادة جارفة: "حقًا؟ أتنطق صدقًا"؟!
أجابها بحزم: "بالتأكيد".
تلاشت سعادتها في لحظة، وهي تسأله بارتياب: "لم لا تجاملني إذًا"؟!
تصبب العرق على وجه المسكين...
إنها لم تعد في العشرين...
ولا الثلاثين...
أو حتى الأربعين...
بل إنها في السبعين!!
فبم سيجاملها؟؟
وكان الجواب عسيرًا...
جدًا.

شعرت السيدة هناء بالدهشة وهي تستقبل رابعة في بيتها...
وبانت دهشتها واضحة في صوتها: "أهلًا يا رابعة، لم أتيت؟ أعني أننا نادرًا ما نراك خارج بيتك، فكيف.."؟
قاطعتها رابعة فجأة: "أنا سعيدة جدًا، لقد جاملني حسن اليوم"!
اتسعت عينا هناء دهشة، فيما كررت رابعة: "أشعر بالحياة تسري في جسدي، أنا سعيدة جدًا جدًا".
سألتها هناء بفضول بالغ: "وماذا قال لك"؟
تراقصت ابتسامة حالمة على شفتي رابعة وهي تجيب بنشوة: "قال لي يا (قطتي) الصغيرة الحبيبة"!!
وكادت عينا هناء تغادران محجريهما.

تمت بحمد الله
الكاتب: عمر قزيحة

تمـــــت بحمـــد الله تعــالـــى

Jomoon
30-6-2019, 07:51 PM
السلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاته~

:wah-sm-new (32):
ياااااه
يا قلبي:Emoji Smiley-174:،
رقيت لها!،
يا جميلةxD,
هذي اللي بتبكيني!!،

ربي يسعدك أستاذ
غيرت جوو
بأسلوبك الجميل
وصياغتك الرائعة
ما شاء الله تبارك الرحمن
ربي يزيدك من فضله
استمر:Emoji Smiley-108:،
في حفظ المولى،،

~

أ. عمر
11-7-2019, 08:24 AM
السلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاته~

:wah-sm-new (32):
ياااااه
يا قلبي:Emoji Smiley-174:،
رقيت لها!،
يا جميلةxD,
هذي اللي بتبكيني!!،

ربي يسعدك أستاذ
غيرت جوو
بأسلوبك الجميل
وصياغتك الرائعة
ما شاء الله تبارك الرحمن
ربي يزيدك من فضله
استمر:Emoji Smiley-108:،
في حفظ المولى،،
ï،€ï،€ï،€
~


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسعدكِ الله في الدارين وبارك بكِ
وحفظكِ من كل سوء

Moroboshi Dai
3-11-2019, 06:29 PM
سبحان الله العظيم
"رفقا بالقوارير" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
والله بقدر مانعيش بقدر مانتعلّم من النساء
وكأن حِيزت لها الدنيا بحذافيرها
ربي يعرفنا بهالنوع منهن ^^


كل الشكر والامتنان على روعة مانــثرت
تحياتي من أعماق الأعماق

أ. عمر
4-11-2019, 02:45 PM
سبحان الله العظيم
"رفقا بالقوارير" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
والله بقدر مانعيش بقدر مانتعلّم من النساء
وكأن حِيزت لها الدنيا بحذافيرها
ربي يعرفنا بهالنوع منهن ^^


كل الشكر والامتنان على روعة مانــثرت
تحياتي من أعماق الأعماق







صلى الله وسلم على سيدنا محمد
وحفظ الله لنا النساء في عائلاتنا وجزاهن خيرًا لما يَقُمْنَ به من عمل البيت والعناية بالأولاد
حياكم الله وبياكم وكل التقدير لكم لمروركم المشرف

سلمى1415
4-11-2019, 04:32 PM
السلام عليكم
يااه كنتُ بنت ثلاث سنوات حين كتبتَ هذه القصة
لا أدري لماذا جعلني كل سطر فيها أبتسم ابتسامة عريضة
أحقا الكل يحب المجاملة مثل الحاجة رابعة ......حسنا من منا لايحب أن يُمدَح (في المعقول طبعا).....
لكن الحب بالافعال يبقى الأكثر تأثيرا في نظري ...
قلم مبدع ..
في حفظ الباري

أ. عمر
7-11-2019, 12:28 PM
السلام عليكم
يااه كنتُ بنت ثلاث سنوات حين كتبتَ هذه القصة
لا أدري لماذا جعلني كل سطر فيها أبتسم ابتسامة عريضة
أحقا الكل يحب المجاملة مثل الحاجة رابعة ......حسنا من منا لايحب أن يُمدَح (في المعقول طبعا).....
لكن الحب بالافعال يبقى الأكثر تأثيرا في نظري ...
قلم مبدع ..
في حفظ الباري

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
دامت ابتسامتكِ أختي الكريمة، و(أعتقد) أن الكل يحب المجاملة
وربما يجب أن يرتبط الأمران معًا، الأفعال والأقوال، من دون ترك أحدهما
حفظكِ الله من كل سوء.