مشاهدة النسخة كاملة : الجائزة (أ. عمر)
أ. عمر
12-11-2019, 02:00 AM
الجائزة
الكاتب: عمر قزيحه
تاريخ الكتابة: عام 1997م
"الجائزة"...
كلمة تثير اهتمام الكثيرين ولا مبالاة القلة...
كلمة أعلنها المدير وأسال بها لعاب التلاميذ...
"جائزة" كبيرة سيقدِّمها بنفسه لبطل المدرسة في الألعاب الفردية...
وتحمس الجميع...
وبدأت المنافسات...
واستمرَّت ثلاثة أشهر تقريبًا...
وأخيرًا حان موعد المباراة النهائية...
بين "رشيد" و"مجدي".
***
_ "لا بد من الفوز".
قالها كلٌّ منهما لنفسه قبل بداية المباراة...
المباراة التي شهدت إثارة وحماسة لم تشهده مباراة غيرها...
وهذا طبيعي...
فبعد عشرات المباريات التي أنهكتهما وصلا إلى الختام...
ولذا، لعب كلٌّ منهما بكلِّ قوته...
وذكائه...
وحماسته...
وإصراره على الفوز...
وعلى نيل "الجائزة"...
واستغرقت المباراة وقتًا طويلًا...
للغاية...
وأخيرًا، انتهت...
لمصلحة "رشيد"...
وبكى "مجدي" بدموع من دم...
وانتفخت أوداج رشيد...
خصوصًا حين اقترب منه المدير ليُسَلِّمه "الجائزة"...
وفجأة، انتبه "رشيد" إلى أن يدي المدير فارغتان...
وفكَّر في أن "الجائزة" ستكون مبلغًا كبيرًا من المال...
وزاده هذا فخرًا...
وأمام العيون الحاسدة...
وضع المدير يده على كتف "رشيد"...
وقال له:
_ أنت بطل المدرسة بحق، أنت تستحقها عن جدارة.
وأدرك رشيد أنه يتحدث عنها...
عن "الجائزة"!
وامتلأت نفسه باللهفة...
واستطرد المدير:
_ أجل! ثلاثة أشهر، وأنا أنتظرك يا بطل، أنت تستحق أن أهنِّئك بنفسي، أنت تستحق أن أقول لك "مبارك"! هذه هي جائزتك!!
انصرف المدير، و"رشيد" ينظر إليه ببلاهة...
وفجأة نهض "مجدي"...
وأطلق ضحكة مجلجلة تموج بالشماتة...
وأتبعها بثانية...
وثالثة، ورابعة!
وشاركه الجميع الضحك...
حتى بدا وكأن المدرسة ستنهار من شِدَّتِه...
وسقط "رشيد" أرضًا...
وهو يبكي بمرارة...
وفي أعماقه لعن "الجائزة"...
وصاحب "الجائزة"!!
Jomoon
14-11-2019, 12:44 AM
السلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاته~
فعلاً شيء مستفز!!،
كذب وأعوذ بالله من هكذا لؤم!!،
القصص تؤثر بنا فكيف بالواقع المر اللي يحرقنا!!،
يالله ضع في طريقنا الأخيار
يارب العالمين،
شكراً أستاذ حروفك دوماً مؤثرة ومعبرة
ربي يزيدك من نعيمه ويرزقك من فضله
ويزرع في طريقك الخير وأهله
في حفظ المولى،،
~
أ. عمر
14-11-2019, 06:45 AM
السلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاته~
فعلاً شيء مستفز!!،
كذب وأعوذ بالله من هكذا لؤم!!،
القصص تؤثر بنا فكيف بالواقع المر اللي يحرقنا!!،
يالله ضع في طريقنا الأخيار
يارب العالمين،
شكراً أستاذ حروفك دوماً مؤثرة ومعبرة
ربي يزيدك من نعيمه ويرزقك من فضله
ويزرع في طريقك الخير وأهله
في حفظ المولى،،
~
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نسأل الله تعالى أن يضع في طريقنا الأخيار دومًا.
كان مدير مدرستنا كذلك، يَعِدُ بــ(الجوائز القيِّمة) كل شهر للمتقدِّمين دراسيًا والمجتهدين، ولا يفي بوعده إلا نادرًا...
أذكر أنه وفى بهذا الوعد مرتين خلال دراستنا الابتدائية، لا بل خلال تسع سنوات قضيناها في مدرسته!
وإحدى المرات وزعوا فيها دفوف شوكولا كبيرة الحجم، يتكون كل دف منها من قطع شوكولا كثيرة،
وكان هذا أمرًا جميلًا بالنسبة إلينا كأطفال، لولا أن "الجائزة الرهيبة" هذه لم يكن فيها سوى قطعة واحدة في كعب الدف المسكين :)
ربما استوحيت ملامح هذه الوعود (البراقة) المتتالية في قصتي هذه، بعدما أنهيت دراستي في تلك المدرسة بثلاث سنوات كاملة، بعد إنهائي المرحلة الثانوية وعودتي إلى الكتابة القصصية آنذاك.
بارك الله بكِ ولكِ، وجزاكِ كل الخير لدعائكِ الطيب، وحفظكِ بكل الخير.
Moroboshi Dai
16-11-2019, 01:57 AM
كذلك يفعل الوالدين كليهما أو أحدهما يحفزان أبنيهما فلو فعل كذا لو نجح في "السيزيام" (السادسة إبتدائي) لو جاء بمعدّل كذا لو جاء في الرُتبة الأولى سنشري لك كذا وكذا وعود زائفة حضرت بقوة عندنا في مجتمعنا فكيف بمُدير !
البراءة ضد المكر والخبث ثنائية قائمة إلى يوم يبعثون
أتساءل أين الرقابة على هذا المدير؟ أين هم الأولياء؟
تعجّبت لشماتة كافة الأطفال عجيب أمرهم لم يتعاطف مع رشيد ولا طفل واحد !
شكرا من أعماق الأعماق للإختيار والإمتناع والمؤانسة
سلمى1415
16-11-2019, 02:00 AM
السلام عليكم و رحمة الله
نثر جميل من ذكرى ال 97.....
فالتاريخ يعيد نفسه و هي أيام تَتَداول بين الناس
غالبا ما يتهاون الكبار في هكذا أفعال و يتناسون إن صح التعبير أن بين أيديهم جيلا يَعتبرهم مثالا و قدوة بعد الوالدين و العائلة ....
كيف يريدون أن يكون أساس الجيل القادم متينا اذا شخص كبير استصغر سوء فعلته و أنقض وعده و كذب أمام الملأ....
عيب و الله و عار فنحن أولى أن نكون مثالا للأخلاق الحسنة ....فنبينا صلى الله عليه وسلم قال : " إنّما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " و الدين المعاملة
أين نحن من هذا !!!!!
فاللهم حسِّن خُلُقَنا كما حسّنت خَلْقَنا
طرح موفق من قلم مميز
حفظك الله
أ. عمر
16-11-2019, 03:35 AM
كذلك يفعل الوالدين كليهما أو أحدهما يحفزان أبنيهما فلو فعل كذا لو نجح في "السيزيام" (السادسة إبتدائي) لو جاء بمعدّل كذا لو جاء في الرُتبة الأولى سنشري لك كذا وكذا وعود زائفة حضرت بقوة عندنا في مجتمعنا فكيف بمُدير !
البراءة ضد المكر والخبث ثنائية قائمة إلى يوم يبعثون
أتساءل أين الرقابة على هذا المدير؟ أين هم الأولياء؟
تعجّبت لشماتة كافة الأطفال عجيب أمرهم لم يتعاطف مع رشيد ولا طفل واحد !
شكرا من أعماق الأعماق للإختيار والإمتناع والمؤانسة
وهذا ما يدمر الطفل ويفقده ثقته بأهله...
وشخصية هذا المدير استوحيتها _ كما أوضحت في ردي للأخت الكريمة جمون _ من شخصية مديرنا في الابتدائي والتكميلي (رحمه الله تعالى)...
في وقتنا لم تكن هناك رقابة على المدير ولا وجود لهؤلاء الأولياء إلا بكلمة واضحة أن المدرسة مثل بيتكم الثاني، وللأستاذ في الصف مطلق الصلاحية وهو على حق في كل ما يفعله، فما الحال بالمدير؟
من سنوات طوال اختلف الوضع مع ما يسمى بالمناهج الحديثة، وربما لم تكن التطورات فيه إيجابية دائمًا بل حملت سلبيات كثيرة، وتم التطاول على أكثر من مدير وأكثر من أستاذ، لفظيًا أو حتى بالضرب...
بينما في أيامنا لم يكن أحد يجرؤ على النظر في وجه الأستاذ، لا في الصف ولا خارج الصف...
شكرًا من القلب لمرورك المشرف.
أ. عمر
16-11-2019, 03:37 AM
السلام عليكم و رحمة الله
نثر جميل من ذكرى ال 97.....
فالتاريخ يعيد نفسه و هي أيام تَتَداول بين الناس
غالبا ما يتهاون الكبار في هكذا أفعال و يتناسون إن صح التعبير أن بين أيديهم جيلا يَعتبرهم مثالا و قدوة بعد الوالدين و العائلة ....
كيف يريدون أن يكون أساس الجيل القادم متينا اذا شخص كبير استصغر سوء فعلته و أنقض وعده و كذب أمام الملأ....
عيب و الله و عار فنحن أولى أن نكون مثالا للأخلاق الحسنة ....فنبينا صلى الله عليه وسلم قال : " إنّما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " و الدين المعاملة
أين نحن من هذا !!!!!
فاللهم حسِّن خُلُقَنا كما حسّنت خَلْقَنا
طرح موفق من قلم مميز
حفظك الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد
وربما لو كان كلامه حاضرًا في أذهانهم ما كانوا بذلوا الوعود ونقضوها
لكن من مبدأ أن الأطفال يمكن خداعهم بسهولة وقلبهم طيب وينسَون كل شيء بسرعة (وطبعًا ليس هذا بصحيح، ولكنها نظرة بعض الكبار إلى الصغار)
وهم بذلك يضربون أسوأ قدوة عن أنفسهم للجيل القادم
ولدعائكِ الطيب نقول آمين يا رب، وجزاكِ الله خيرًا لرأيكِ الطيب، وحفظكِ من كل سوء.
Powered by vBulletin® Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir