أ. عمر
24-4-2025, 03:10 PM
يومًا ما
يومًا ما ستنهض الأرواح في نفق اتسع بك ضيقُه في مساحة لعينِكَ حدُّها لا يبدو، نفقٌ جدرانُه تشتعل بالذكريات لحظات وسراعًا تخبو، لك فيها أن تتمنى[1] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn1)، إنما ليس لك فيها أن ترجو![2] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn2) نفق سقفه يَئِنُّ من ثقل الأيام، وقد أرهقه رخاء الأعوام[3] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn3)، فما البال بالسنون؟[4] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn4) وما الحال بها إذ امتلأت بالسنون![5] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn5) أرضه ملأتها خطوات مسافرة في هدوء وصمت تامين، فيهما صخب وألم عنيفين!
يومًا ما، ستجلس روحُك المثقلة هنالِك[6] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn6)، بين أنقاضٍ من نورٍ وظلامٍ في فخاخ المهالِك، تسأل عن طريق تخرجك إلى الحياة، فترى الشظايا تحكي لك حكايات من سبقوك، وتسمع أصوات الرحيل ترتطم بجدران[7] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn7) المكان، وترتد عن أسوار[8] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn8) الزمان، ستردد في نفسك: إلى متى يبقى هذا النفق أسير الظلام؟ وهل ستشرق شمس الألم على هذا المكان؟ فلتشرق! ولو سُحقَت أرواحنا من آلامها! لكن المهم أنها شمس فيها بعض ضياء، يخبرنا بابتعاد عالم الفناء عن روحِك!
يومًا ما، سيعود النفق واسعًا بعد الضيق، ستجد فيه رحابةً وضياءً في زوايا الطريق، سيتسع لروحك الظمأى بعد طول انهيار، سيتسع النفق ويفتح صدره لاستقبال الأسرار، سيعود واسعًا ليستوعب كل أثقال روحك في عالم الأحرار، يهتف لها بأهازيج[9] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn9) الفوز[10] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn10) وأغاني[11] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn11) الانتصار[12] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn12)، لكنه سيظل مظلمًا، تتسرب فيه ظلال تشبهك في المرايا المتكسرة، ستلتقي بالحياة كما لم تفعل من قبل، ستجد أن الجدران التي كانت تحيط بك قد تحولت جسورًا تعبر عليها إلى مساحات شاسعة من الأمل.
يومًا ما، أمام عينَي قلبِك العمياوان من ظلام النفق الممتد عبر السنين الطوال، تتمدد المسافات بلا حدود، تتنفس روحُك الحرية أول مرة! ستجد أن السماء التي كنت تلمح طيفها الرمادي من بعيد، هي الآن بيضاء ناصعة، تتجلى بغيومها السوداء الرائعة، ستجدها في متناول يديك، وهناك تتلاقى الأنفاس المتقطعة مع أحلامك التي تسعى، لكنها تتعثر في أرضية مغطاة بشظايا الماضي.
يومًا ما، ستقف صامتًا، تراقب جدارًا نقشَت عليه الأيام آثار خطى من رحلوا، ومن بقوا ولكن بلا روح، تتساءل: أين يبدأ الأمل في هذا المكان الذي يكره النور؟ إن عيني لرحيلهم تبكي، فلم قلبي يشعر بالسرور؟[13] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn13) اهدئي يا روحي، فما اتفق بكاء مع الحبور! [14] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn14)
يومًا ما، ستعود الحياة في لباس جديد، والتباس عنيد، ستعود بفحيحها به تغني نشيد الكذب والخداع، لعل قلبك يجري إليها بكل الاندفاع، ستعود وقد ارتدت عباءة الوهم لتخفي فيها خنجرها القديم، تبتسم بحنوٍّ يشبه دفئًا وهميًا في ليال باردة، تحمل في يدها خطها الأحمر المخيف، لا! بل الذي كان يومًا ما مخيفًا، فها هو ينظر إليك هذه المرة في خفوت، كأنه خجل من أن يخدعك من جديد.
يومًا ما، ستهمس لك حيةُ الأيام اللعينةُ: دع كل شيء خلفك وتعال، فأنت لقلبي راية الحب والجمال! دعنا نطوِ صفحات الماضي ونتقدم، وفي دروب الحياة نتعلم، لكنك يا صديقي قد صرت حكيمًا، والحية لا تدرك أنك لم تعد تقف عند حدود الكلمات، وأن الندم علمك أن ترى ما وراء الابتسامات، من معاني الحروف ومغزى الكلمات، تظن الحية أنها بسمومها ستنال منك ثانية، وتحلم بأن تغفل عين وعيك عنها ولو ثانية، لكن حية السموم لا تعلم أنك أصبحت مقاومًا لكل خداع، عزيزًا لا تُحنى له الهامات.
يومًا ما، ستلمح طيف طفلتك بين الغيوم، طفلتك التي ظننْتَ أنها عنك إلى الأبد غابت، فأي جمال يحسه قلبك وهي الآن عادت؟ انظر إليها، ها هي طفلتك تجلس بجوار نهر من نور، ستبتسم لك تلك الابتسامة القديمة المتجددة التي لم تفارق ذكرياتك قط، ستشعر بدفء حضورها كما لو أنها لم تفارقك من قبل، سيرتجف قلبك، ستبكي عينك، تشكرها من دون كلام؛ فهي النور الذي أخرجك من نفق الموت الحياتي!
يومًا ما، سيمدُد طيف طفلتك يديه ليصافح قلبك الذي أنهكته المحن، لكن الطفلة تبقى بعيدة، تفصل بينكما مسافات من ندم ومساحات من ألم، ستقف عاجزًا أمام جدار صنعته الأيام، ستنظر إلى السماء بحثًا عنها، لكنها حلمًا تبقى! حلمًا يلوح في الأفق كذكرى تسكن الوجدان بلا ميعاد، بلا نهاية.
يومًا ما، في وضوح سترى طفلتك التي لا يزال قلبك يبكيها منذ غابر الزمان، ستراها، لكن ليست كما كانت، بل أقرب إلى طيف مشرق يملأ السماء، ستمدُد طفلتك بنفسها، لا بطيفها، يديها الصغيرتين إليك تريد منك أن تحتضن أصابعها، ولكنك لن تستطيع الوصول إليها بوجود ذلك الجدار، المرصوص من صخور قاسيات وأحجار، جدار صنعه ثعبان أنثوي كمن لك في زمن ماضٍ، فخدعك وخانك، عيونك ستبكي! لكن دموعك لن تصل إلى هدفها، فالأحلام لا تتبلل بالدموع، بل تطير مع الرياح التي تحمل أغاني النسيان.
يومًا ما، سينهار قلبك كما تنهار الجبال تحت ثقل العواصف، ستجلس على أطلال حبٍّ خُدعت به، ستقف على أسوار إخلاص لم يكن إلا خيالًا في ذهنك، ولكنك ستدرك أن الرماد الذي يملأ يديك ليس النهاية، بل بداية جديدة لقلبٍ تعلم كيف يحيا بعد العاصفة، ستنهض لأنك أدركت أن الطفلة التي فقدتها لم تختفِ قط، بل صارت جزءًا من نجوم السماء التي تنظر إليها كل ليلة، تشع نورًا يضيء طريقك في الظلمات، ويذكرك بحقيقة قلبك المثابر في مسالك صخور الحياة الرهيبة.
يومًا ما، سيكون مساء السماء مظلمًا! وفي آخر أنوار الشفق البعيدة، ستقابل الأفعى آخر مرة، ستقف الأفعى أمامك! أفعى السموم بقلب كسير إليك أتت! ينكرها قلبُك! ما هنا تفعلين؟ تنكس رأسها والإجابة ما أبَت! سترى وجهها الحقيقي، بلا قناع ولا زيف، وجهها مرآة صافية للندم، إنما عيناها تحملان خوفًا يخفي حقدًا متجددًا، ستخبرك بالحقيقة التي كنت تعرفها دائمًا، أن الجمال الذي فَتَنَتْكَ به لم يكن سوى قشرة تخفي سمومًا تعبت هي نفسها من حملها، لكنك لن تهتم بها، لن تُخدع بكلماتها، ستنظر إليها بعينين مليئتين بالحكمة وتمضي روحُك في الدنى، في رحلة خطواتها تتجدد، ما بين الوجود والعدم تتردد.
يومًا ما، ستسعى الأفعى إليك من جديد، ولمَّا تيأس منك بعد، ومن خلفك، من مكان بعيد عن بصيرتك، يرتفع فحيحها المعروف، لكنك لن تراها ببصرك أبدًا مثلما كنت تراها في غابر الأيام، ستراها ظلًا باهتًا من ماضٍ لم يعد له مكان في حياتك الجديدة، ستتحدث الحية، ستصرخ وتهمس، تريد خداعك مجددًا حتى لو كانت نادمة على فعالها السابقة، لكن في قلبك سلامًا لم يعهده من قبل، ستتركها وراءك، وتمضي إلى حيث تبدأ حياتك الحقيقية، أو إلى حيث تنتهي! أيهما إليك أقرب!
يومًا ما، ستفتح الأبواب التي ظننتها مغلقة إلى الأبد، تلك الأبواب التي سجنتك خلفها سنوات طوالًا، ستدرك أن العالم يتنفس حرية لم تعرفها من قبل قط، ستتأمل كل ذرة تراب حولك، وكل نفس يتردد في صدرك معلنًا عن روح جديدة، ستدرك أن الرحلة لم تكن عبئًا[15] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn15)، وآلامها لم تكن عبثًا[16] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn16)، فالألم كان معلمًا أمينًا على أسرار الحياة، ستبتسم أول مرة لذكريات مضت[17] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn17)، وأوهام خلت[18] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn18)؛ لأنك تعلم أن النفق الذي مررت به كان السبيل الوحيد لك لتصل بذاكرتك إلى ذاك النور المدهش.
يومًا ما، ستكتب في سماء نفسك فصلًا جديدًا من حياتك، لن تُثقل بالذكريات المرة، بل ستُحلق بجناحين من أمل، وستغني أغنية لا يعرفها سوى من واجه الظلمات وخرج منها منتصرًا، ستهمس للرياح: لقد نجوت، وستسمع صدى صوتك يعود إليك واضحًا في صفاء، مذهلًا في نقاء، كأن شموع الزمان لك تحتفل[19] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn19) وتغني، وبك تحتفي[20] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn20).
يومًا ما، ستجتمع كل الأجزاء المتناثرة من روحك، لتشكل لوحة كاملة تعكس قصتك، لن تكون تلك القصة خالية من الندوب[21] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn21) في حطام الدروب، لكنها ستكون مليئة بالحياة، ستُضحك، ليس لأن الجراح قد شُفيت تمامًا، بل لأنك تعلم أنها أصبحت جزءًا من رحلتك الأخيرة في هذه الحياة، رحلتك الأسمى إلى الحرية التي ما من قيود فيها، وما إلى النفق من رجوع، فلقد تهاوت جدارنه وتحطمت أسواره إلى الأبد.
يومًا ما، ستجلس تحت شجرة تساقطت أوراقها، وتراقب كيف ينبت الربيع من جديد، سترى في كل ورقة جديدة درسًا تعلمته، وفي كل زهرة متفتحة خطوة قطعتها نحو الشفاء، ستعرف أن الحياة ليست نهاية الأحلام، بل هي بداية جديدة لمن يملك الشجاعة للبحث عن النور، آنذاك لن تكون الذكريات قيودًا، بل أجنحة تحلق بها نحو السماء، ستغني أغنية مليئة بالشجاعة، أغنية يعرفها كل من سار في دروب الألم وخرج منها بقلب أقوى، ووجدان أنقى، وروح أصفى، ستنظر إلى الوراء بابتسامة، لأنك تعلم الآن أن كل لحظة مريرة كانت لبنة[22] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn22) في بناء قوتك.
يومًا ما، ستقف تحت سماء صافية، وتتنفس هواءً نقيًا، وستعلم أن رحلتك لم تكن عبثًا، ستهمس لنفسك: لقد صنعت عالمي الجديد بيديَّ، وستشعر بفخر عظيم، ليس لأنك نجوت، بل لأنك تعلمت كيف تزدهر، وقد أدركت روحك الحقيقة أخيرًا، أن النفق الذي سكنها لم يكن سوى طريقٍ توصلك إلى هذه اللحظة، وستبتسم بحكمة الناجين الذين عرفوا كيف يواجهون البلاءات الكامنة في الأقدار، وما بين ابتسامتك ودمعك، تهمس لك أوتار نفسك: هل ستعود صغيرتي إلى حضن يدي؟ هل سأعانقها لأبثَّها كل ما في روحي من آلام؟ لكن الإجابة بعيدة، أبعد من بياض العين من سوادها، ولو بدا لك أنهما في خط متواز واحد، لكن مسارهما متباين[23] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn23)، ولا يمكن لهما اللقاء مهما حاولا ذلك!
يومًا ما، ستعود لتضحك على كل ألم مضى، على كل وجع انقضى؛ لأنك تعلم الآن أن ما عَبَرْته كان الطريق[24] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn24) الوحيدة، على مرارتها؛ للوصول إلى هذا النور، والسبيل[25] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn25) الذي لا ثاني له لمتابعة دروب الابتسامة والسرور، ماذا؟ أتقول إنك لا تريد ذلك؟ أتدعي أن قلبك من الابتسامة نافر، في مسالك الحياة حائر، وأنك لم تعد تريد المزيد؟ يا عزيزي، ما كنت في الدنيا في حال فريد! وإن حكم التابوت[26] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn26) محتم، وإن حكم الأجداث[27] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn27) سيأتينا سريعًا، ولو بطئت خطى الأيام بنا...
وتسألني في لهفة الدنيا، وقد ابتسم قلبُك أخيرًا: متى يحدث ذلك؟ متى تأتي مرحلة التابوت؟ أقول لك اصبر ولا تتعجل! فإن ذلك قادم إليك حتمًا، وستلاقيه حكمًا! آجلًا أو عاجلًا!
وتسألني في نفاد صبر: متى؟ فتصمت كلماتي!
بيد أن قلبي يهمس لقلبك بالحقيقة التي تعلمانها:
إنما ذلك... يومًا ما!
د. عمر قزيحه - الخاطرة الأولى في كتاب (رعد ودموع) - الخاطرة نتاج سنة 2025، شهر 3...
وهي رابع خاطرة لنا بعنوان (يومًا ما)، وأكثرها طولًا وتفصيلًا...بفضل الله، الكتاب رعد ودموع، سيرى النور خلال الساعات المقبلة إن شاء الله...
[1] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref1) التمني: فيه معنى الضعف والاتكال على الآخرين، ويكون في الممكن الذي نشك في إمكان حدوثه، كذلك يكون في المستحيل الذي لا يُرتجى حدوثه.
[2] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref2) الرجاء: فيه معنى القوة والعزم، والاعتماد على النفس، ويكون في الممكن الذي نتأكد من إمكان تحقيقه، ولا يمكن في المستحيل أو ما يصعب تحققه.
[3] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref3) الأعوام: فيها الرخاء ولين الحياة.
[4] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref4) السنون: قاسية شديدة.
[5] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref5) جناس تام، السنون الأولى هي توالي الأيام المتوازنة - على قساوتها ومرارتها - ضمن شهور السنة، أما السنون الثانية فهي مقدمة الرماح القاتلة.
[6] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref6) هنالِك: مكان موغل في البُعد.
[7] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref7) جدران: حدود فاصلة، لكنها حدود مادية، جزء ثابت في الهيكل الهندسي لأي بناء، يجب أن يتميز بالصلابة.
[8] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref8) أسوار: حدود فاصلة، قد تكون مادية وربما لا تكون كذلك إذ تُوظَّف في الحدود المعنوية، وهي جزء غير ثابت في الهيكل الهندسي خارج جدران البناء.
[9] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref9) أهازيج: هتافات حماسية، تُقال في مناسبات معينة، عادة تكون قصيرة سريعة، وتنبع من التراث الشعبي، وتُعبِّر عن السعادة.
[10] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref10) الفوز: تحقيق النجاح في التحدي.
[11] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref11) أغانٍ: قطع موسيقية، تعتمد التأليف والتلحين، وتحاول اعتماد قافية موحدة لإضفاء نوع من الموسيقى، وتتسم بوجود اللازمة المتكررة فيها، قد تنبع من التراث الشعبي، لكن هذا ليس بالأمر المحتم فيها، ويمكن أن تُعبِّر عن ألوان متباينة من المشاعر، لا ترتبط بالسعادة فحسب.
[12] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref12) الانتصار: التفوق في الصراع أو في مواجهة محددة.
[13] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref13) السرور: الفرح والرضا، قد يبدو في حركات عاطفية مبالغ فيها في التعبير عن المشاعر، وقد يكون هادئًا، ظاهرًا أو خفيًا.
[14] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref14) الحبور: الفرح والرضا الواضحين بإشراق بيِّن في الوجه، لكنه أجمل حيوية وأكثر اندفاعًا في التعبير عن السعادة.
[15] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref15) لم تكن عبئًا: لم تكن معاناة من جهة المسؤولية أو الجهد.
[16] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref16) لم تكن عبثًا: لم تكن من دون جدوى أو هدف.
[17] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref17) مضَتْ: مَرَّتْ، أي إن تلك الفترة قد انتهت (لكن قد ترجع).
[18] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref18) خلَتْ:"انقضَتْ، أي إن الحالة أو الشعور الذي كان موجودًا لم يعد قائمًا (ولم يعد من الممكن أن يرجع).
[19] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref19) تحتفل: تُظهر فرحها واعتزازها بك، بطريقة مباشرة. تُستخدم في سياقات عامة للإشارة إلى فعل الاحتفال من دون إيحاء إضافي، بنبرة أدبية أو مجازية.
[20] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref20) تحتفي: تُحَيي أو "تُكرِّم"؛ أي إن الشموع (رمز الزمن) تبدو كأنها تُظهر فرحها واعتزازها بك، توحي أن الاحتفال ليس مجرد فعل بسيط، بل هو احتفاء راقٍ ومفعم بالمعاني، كأن الزمن نفسه يحتفي بك، في دلالة على حقيقة أن لكل لحظة روح ومعنى. هنا يُبرز استخدامها الجانب الشعري والرمزي، ما يعطي بعدًا تثميليًا وتكريميًا أكثر من مجرد احتفال عادي.
[21] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref21) الندوب: آثار الجروح.
[22] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref22) لبنة: الوحدة الأساسية المستخدمة في البناء، أي قطع حجرية صغيرة تُجمع معًا لتكوين بنية متينة.
[23] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref23) متباين: متناقض.
[24] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref24) الطريق: المسار الذي تسلكه للوصول إلى هدفك، سواء كان ذلك فيزيائيًا أم معنويًا.
[25] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref25) السبيل: غالبًا ما تُستخدم للدلالة على الطريقة المثلى أو الأسلوب الذي لا بديل له للوصول إلى المراد.
[26] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref26) التابوت: تنزل فيه أجسادنا بعد الموت.
[27] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref27) الأجداث: هي نفسها التوابيت، لكن حين تخرج منها أجسادنا بعد النشور.
يومًا ما ستنهض الأرواح في نفق اتسع بك ضيقُه في مساحة لعينِكَ حدُّها لا يبدو، نفقٌ جدرانُه تشتعل بالذكريات لحظات وسراعًا تخبو، لك فيها أن تتمنى[1] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn1)، إنما ليس لك فيها أن ترجو![2] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn2) نفق سقفه يَئِنُّ من ثقل الأيام، وقد أرهقه رخاء الأعوام[3] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn3)، فما البال بالسنون؟[4] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn4) وما الحال بها إذ امتلأت بالسنون![5] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn5) أرضه ملأتها خطوات مسافرة في هدوء وصمت تامين، فيهما صخب وألم عنيفين!
يومًا ما، ستجلس روحُك المثقلة هنالِك[6] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn6)، بين أنقاضٍ من نورٍ وظلامٍ في فخاخ المهالِك، تسأل عن طريق تخرجك إلى الحياة، فترى الشظايا تحكي لك حكايات من سبقوك، وتسمع أصوات الرحيل ترتطم بجدران[7] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn7) المكان، وترتد عن أسوار[8] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn8) الزمان، ستردد في نفسك: إلى متى يبقى هذا النفق أسير الظلام؟ وهل ستشرق شمس الألم على هذا المكان؟ فلتشرق! ولو سُحقَت أرواحنا من آلامها! لكن المهم أنها شمس فيها بعض ضياء، يخبرنا بابتعاد عالم الفناء عن روحِك!
يومًا ما، سيعود النفق واسعًا بعد الضيق، ستجد فيه رحابةً وضياءً في زوايا الطريق، سيتسع لروحك الظمأى بعد طول انهيار، سيتسع النفق ويفتح صدره لاستقبال الأسرار، سيعود واسعًا ليستوعب كل أثقال روحك في عالم الأحرار، يهتف لها بأهازيج[9] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn9) الفوز[10] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn10) وأغاني[11] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn11) الانتصار[12] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn12)، لكنه سيظل مظلمًا، تتسرب فيه ظلال تشبهك في المرايا المتكسرة، ستلتقي بالحياة كما لم تفعل من قبل، ستجد أن الجدران التي كانت تحيط بك قد تحولت جسورًا تعبر عليها إلى مساحات شاسعة من الأمل.
يومًا ما، أمام عينَي قلبِك العمياوان من ظلام النفق الممتد عبر السنين الطوال، تتمدد المسافات بلا حدود، تتنفس روحُك الحرية أول مرة! ستجد أن السماء التي كنت تلمح طيفها الرمادي من بعيد، هي الآن بيضاء ناصعة، تتجلى بغيومها السوداء الرائعة، ستجدها في متناول يديك، وهناك تتلاقى الأنفاس المتقطعة مع أحلامك التي تسعى، لكنها تتعثر في أرضية مغطاة بشظايا الماضي.
يومًا ما، ستقف صامتًا، تراقب جدارًا نقشَت عليه الأيام آثار خطى من رحلوا، ومن بقوا ولكن بلا روح، تتساءل: أين يبدأ الأمل في هذا المكان الذي يكره النور؟ إن عيني لرحيلهم تبكي، فلم قلبي يشعر بالسرور؟[13] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn13) اهدئي يا روحي، فما اتفق بكاء مع الحبور! [14] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn14)
يومًا ما، ستعود الحياة في لباس جديد، والتباس عنيد، ستعود بفحيحها به تغني نشيد الكذب والخداع، لعل قلبك يجري إليها بكل الاندفاع، ستعود وقد ارتدت عباءة الوهم لتخفي فيها خنجرها القديم، تبتسم بحنوٍّ يشبه دفئًا وهميًا في ليال باردة، تحمل في يدها خطها الأحمر المخيف، لا! بل الذي كان يومًا ما مخيفًا، فها هو ينظر إليك هذه المرة في خفوت، كأنه خجل من أن يخدعك من جديد.
يومًا ما، ستهمس لك حيةُ الأيام اللعينةُ: دع كل شيء خلفك وتعال، فأنت لقلبي راية الحب والجمال! دعنا نطوِ صفحات الماضي ونتقدم، وفي دروب الحياة نتعلم، لكنك يا صديقي قد صرت حكيمًا، والحية لا تدرك أنك لم تعد تقف عند حدود الكلمات، وأن الندم علمك أن ترى ما وراء الابتسامات، من معاني الحروف ومغزى الكلمات، تظن الحية أنها بسمومها ستنال منك ثانية، وتحلم بأن تغفل عين وعيك عنها ولو ثانية، لكن حية السموم لا تعلم أنك أصبحت مقاومًا لكل خداع، عزيزًا لا تُحنى له الهامات.
يومًا ما، ستلمح طيف طفلتك بين الغيوم، طفلتك التي ظننْتَ أنها عنك إلى الأبد غابت، فأي جمال يحسه قلبك وهي الآن عادت؟ انظر إليها، ها هي طفلتك تجلس بجوار نهر من نور، ستبتسم لك تلك الابتسامة القديمة المتجددة التي لم تفارق ذكرياتك قط، ستشعر بدفء حضورها كما لو أنها لم تفارقك من قبل، سيرتجف قلبك، ستبكي عينك، تشكرها من دون كلام؛ فهي النور الذي أخرجك من نفق الموت الحياتي!
يومًا ما، سيمدُد طيف طفلتك يديه ليصافح قلبك الذي أنهكته المحن، لكن الطفلة تبقى بعيدة، تفصل بينكما مسافات من ندم ومساحات من ألم، ستقف عاجزًا أمام جدار صنعته الأيام، ستنظر إلى السماء بحثًا عنها، لكنها حلمًا تبقى! حلمًا يلوح في الأفق كذكرى تسكن الوجدان بلا ميعاد، بلا نهاية.
يومًا ما، في وضوح سترى طفلتك التي لا يزال قلبك يبكيها منذ غابر الزمان، ستراها، لكن ليست كما كانت، بل أقرب إلى طيف مشرق يملأ السماء، ستمدُد طفلتك بنفسها، لا بطيفها، يديها الصغيرتين إليك تريد منك أن تحتضن أصابعها، ولكنك لن تستطيع الوصول إليها بوجود ذلك الجدار، المرصوص من صخور قاسيات وأحجار، جدار صنعه ثعبان أنثوي كمن لك في زمن ماضٍ، فخدعك وخانك، عيونك ستبكي! لكن دموعك لن تصل إلى هدفها، فالأحلام لا تتبلل بالدموع، بل تطير مع الرياح التي تحمل أغاني النسيان.
يومًا ما، سينهار قلبك كما تنهار الجبال تحت ثقل العواصف، ستجلس على أطلال حبٍّ خُدعت به، ستقف على أسوار إخلاص لم يكن إلا خيالًا في ذهنك، ولكنك ستدرك أن الرماد الذي يملأ يديك ليس النهاية، بل بداية جديدة لقلبٍ تعلم كيف يحيا بعد العاصفة، ستنهض لأنك أدركت أن الطفلة التي فقدتها لم تختفِ قط، بل صارت جزءًا من نجوم السماء التي تنظر إليها كل ليلة، تشع نورًا يضيء طريقك في الظلمات، ويذكرك بحقيقة قلبك المثابر في مسالك صخور الحياة الرهيبة.
يومًا ما، سيكون مساء السماء مظلمًا! وفي آخر أنوار الشفق البعيدة، ستقابل الأفعى آخر مرة، ستقف الأفعى أمامك! أفعى السموم بقلب كسير إليك أتت! ينكرها قلبُك! ما هنا تفعلين؟ تنكس رأسها والإجابة ما أبَت! سترى وجهها الحقيقي، بلا قناع ولا زيف، وجهها مرآة صافية للندم، إنما عيناها تحملان خوفًا يخفي حقدًا متجددًا، ستخبرك بالحقيقة التي كنت تعرفها دائمًا، أن الجمال الذي فَتَنَتْكَ به لم يكن سوى قشرة تخفي سمومًا تعبت هي نفسها من حملها، لكنك لن تهتم بها، لن تُخدع بكلماتها، ستنظر إليها بعينين مليئتين بالحكمة وتمضي روحُك في الدنى، في رحلة خطواتها تتجدد، ما بين الوجود والعدم تتردد.
يومًا ما، ستسعى الأفعى إليك من جديد، ولمَّا تيأس منك بعد، ومن خلفك، من مكان بعيد عن بصيرتك، يرتفع فحيحها المعروف، لكنك لن تراها ببصرك أبدًا مثلما كنت تراها في غابر الأيام، ستراها ظلًا باهتًا من ماضٍ لم يعد له مكان في حياتك الجديدة، ستتحدث الحية، ستصرخ وتهمس، تريد خداعك مجددًا حتى لو كانت نادمة على فعالها السابقة، لكن في قلبك سلامًا لم يعهده من قبل، ستتركها وراءك، وتمضي إلى حيث تبدأ حياتك الحقيقية، أو إلى حيث تنتهي! أيهما إليك أقرب!
يومًا ما، ستفتح الأبواب التي ظننتها مغلقة إلى الأبد، تلك الأبواب التي سجنتك خلفها سنوات طوالًا، ستدرك أن العالم يتنفس حرية لم تعرفها من قبل قط، ستتأمل كل ذرة تراب حولك، وكل نفس يتردد في صدرك معلنًا عن روح جديدة، ستدرك أن الرحلة لم تكن عبئًا[15] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn15)، وآلامها لم تكن عبثًا[16] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn16)، فالألم كان معلمًا أمينًا على أسرار الحياة، ستبتسم أول مرة لذكريات مضت[17] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn17)، وأوهام خلت[18] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn18)؛ لأنك تعلم أن النفق الذي مررت به كان السبيل الوحيد لك لتصل بذاكرتك إلى ذاك النور المدهش.
يومًا ما، ستكتب في سماء نفسك فصلًا جديدًا من حياتك، لن تُثقل بالذكريات المرة، بل ستُحلق بجناحين من أمل، وستغني أغنية لا يعرفها سوى من واجه الظلمات وخرج منها منتصرًا، ستهمس للرياح: لقد نجوت، وستسمع صدى صوتك يعود إليك واضحًا في صفاء، مذهلًا في نقاء، كأن شموع الزمان لك تحتفل[19] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn19) وتغني، وبك تحتفي[20] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn20).
يومًا ما، ستجتمع كل الأجزاء المتناثرة من روحك، لتشكل لوحة كاملة تعكس قصتك، لن تكون تلك القصة خالية من الندوب[21] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn21) في حطام الدروب، لكنها ستكون مليئة بالحياة، ستُضحك، ليس لأن الجراح قد شُفيت تمامًا، بل لأنك تعلم أنها أصبحت جزءًا من رحلتك الأخيرة في هذه الحياة، رحلتك الأسمى إلى الحرية التي ما من قيود فيها، وما إلى النفق من رجوع، فلقد تهاوت جدارنه وتحطمت أسواره إلى الأبد.
يومًا ما، ستجلس تحت شجرة تساقطت أوراقها، وتراقب كيف ينبت الربيع من جديد، سترى في كل ورقة جديدة درسًا تعلمته، وفي كل زهرة متفتحة خطوة قطعتها نحو الشفاء، ستعرف أن الحياة ليست نهاية الأحلام، بل هي بداية جديدة لمن يملك الشجاعة للبحث عن النور، آنذاك لن تكون الذكريات قيودًا، بل أجنحة تحلق بها نحو السماء، ستغني أغنية مليئة بالشجاعة، أغنية يعرفها كل من سار في دروب الألم وخرج منها بقلب أقوى، ووجدان أنقى، وروح أصفى، ستنظر إلى الوراء بابتسامة، لأنك تعلم الآن أن كل لحظة مريرة كانت لبنة[22] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn22) في بناء قوتك.
يومًا ما، ستقف تحت سماء صافية، وتتنفس هواءً نقيًا، وستعلم أن رحلتك لم تكن عبثًا، ستهمس لنفسك: لقد صنعت عالمي الجديد بيديَّ، وستشعر بفخر عظيم، ليس لأنك نجوت، بل لأنك تعلمت كيف تزدهر، وقد أدركت روحك الحقيقة أخيرًا، أن النفق الذي سكنها لم يكن سوى طريقٍ توصلك إلى هذه اللحظة، وستبتسم بحكمة الناجين الذين عرفوا كيف يواجهون البلاءات الكامنة في الأقدار، وما بين ابتسامتك ودمعك، تهمس لك أوتار نفسك: هل ستعود صغيرتي إلى حضن يدي؟ هل سأعانقها لأبثَّها كل ما في روحي من آلام؟ لكن الإجابة بعيدة، أبعد من بياض العين من سوادها، ولو بدا لك أنهما في خط متواز واحد، لكن مسارهما متباين[23] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn23)، ولا يمكن لهما اللقاء مهما حاولا ذلك!
يومًا ما، ستعود لتضحك على كل ألم مضى، على كل وجع انقضى؛ لأنك تعلم الآن أن ما عَبَرْته كان الطريق[24] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn24) الوحيدة، على مرارتها؛ للوصول إلى هذا النور، والسبيل[25] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn25) الذي لا ثاني له لمتابعة دروب الابتسامة والسرور، ماذا؟ أتقول إنك لا تريد ذلك؟ أتدعي أن قلبك من الابتسامة نافر، في مسالك الحياة حائر، وأنك لم تعد تريد المزيد؟ يا عزيزي، ما كنت في الدنيا في حال فريد! وإن حكم التابوت[26] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn26) محتم، وإن حكم الأجداث[27] (https://www.msoms-anime.net/#_ftn27) سيأتينا سريعًا، ولو بطئت خطى الأيام بنا...
وتسألني في لهفة الدنيا، وقد ابتسم قلبُك أخيرًا: متى يحدث ذلك؟ متى تأتي مرحلة التابوت؟ أقول لك اصبر ولا تتعجل! فإن ذلك قادم إليك حتمًا، وستلاقيه حكمًا! آجلًا أو عاجلًا!
وتسألني في نفاد صبر: متى؟ فتصمت كلماتي!
بيد أن قلبي يهمس لقلبك بالحقيقة التي تعلمانها:
إنما ذلك... يومًا ما!
د. عمر قزيحه - الخاطرة الأولى في كتاب (رعد ودموع) - الخاطرة نتاج سنة 2025، شهر 3...
وهي رابع خاطرة لنا بعنوان (يومًا ما)، وأكثرها طولًا وتفصيلًا...بفضل الله، الكتاب رعد ودموع، سيرى النور خلال الساعات المقبلة إن شاء الله...
[1] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref1) التمني: فيه معنى الضعف والاتكال على الآخرين، ويكون في الممكن الذي نشك في إمكان حدوثه، كذلك يكون في المستحيل الذي لا يُرتجى حدوثه.
[2] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref2) الرجاء: فيه معنى القوة والعزم، والاعتماد على النفس، ويكون في الممكن الذي نتأكد من إمكان تحقيقه، ولا يمكن في المستحيل أو ما يصعب تحققه.
[3] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref3) الأعوام: فيها الرخاء ولين الحياة.
[4] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref4) السنون: قاسية شديدة.
[5] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref5) جناس تام، السنون الأولى هي توالي الأيام المتوازنة - على قساوتها ومرارتها - ضمن شهور السنة، أما السنون الثانية فهي مقدمة الرماح القاتلة.
[6] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref6) هنالِك: مكان موغل في البُعد.
[7] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref7) جدران: حدود فاصلة، لكنها حدود مادية، جزء ثابت في الهيكل الهندسي لأي بناء، يجب أن يتميز بالصلابة.
[8] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref8) أسوار: حدود فاصلة، قد تكون مادية وربما لا تكون كذلك إذ تُوظَّف في الحدود المعنوية، وهي جزء غير ثابت في الهيكل الهندسي خارج جدران البناء.
[9] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref9) أهازيج: هتافات حماسية، تُقال في مناسبات معينة، عادة تكون قصيرة سريعة، وتنبع من التراث الشعبي، وتُعبِّر عن السعادة.
[10] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref10) الفوز: تحقيق النجاح في التحدي.
[11] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref11) أغانٍ: قطع موسيقية، تعتمد التأليف والتلحين، وتحاول اعتماد قافية موحدة لإضفاء نوع من الموسيقى، وتتسم بوجود اللازمة المتكررة فيها، قد تنبع من التراث الشعبي، لكن هذا ليس بالأمر المحتم فيها، ويمكن أن تُعبِّر عن ألوان متباينة من المشاعر، لا ترتبط بالسعادة فحسب.
[12] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref12) الانتصار: التفوق في الصراع أو في مواجهة محددة.
[13] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref13) السرور: الفرح والرضا، قد يبدو في حركات عاطفية مبالغ فيها في التعبير عن المشاعر، وقد يكون هادئًا، ظاهرًا أو خفيًا.
[14] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref14) الحبور: الفرح والرضا الواضحين بإشراق بيِّن في الوجه، لكنه أجمل حيوية وأكثر اندفاعًا في التعبير عن السعادة.
[15] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref15) لم تكن عبئًا: لم تكن معاناة من جهة المسؤولية أو الجهد.
[16] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref16) لم تكن عبثًا: لم تكن من دون جدوى أو هدف.
[17] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref17) مضَتْ: مَرَّتْ، أي إن تلك الفترة قد انتهت (لكن قد ترجع).
[18] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref18) خلَتْ:"انقضَتْ، أي إن الحالة أو الشعور الذي كان موجودًا لم يعد قائمًا (ولم يعد من الممكن أن يرجع).
[19] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref19) تحتفل: تُظهر فرحها واعتزازها بك، بطريقة مباشرة. تُستخدم في سياقات عامة للإشارة إلى فعل الاحتفال من دون إيحاء إضافي، بنبرة أدبية أو مجازية.
[20] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref20) تحتفي: تُحَيي أو "تُكرِّم"؛ أي إن الشموع (رمز الزمن) تبدو كأنها تُظهر فرحها واعتزازها بك، توحي أن الاحتفال ليس مجرد فعل بسيط، بل هو احتفاء راقٍ ومفعم بالمعاني، كأن الزمن نفسه يحتفي بك، في دلالة على حقيقة أن لكل لحظة روح ومعنى. هنا يُبرز استخدامها الجانب الشعري والرمزي، ما يعطي بعدًا تثميليًا وتكريميًا أكثر من مجرد احتفال عادي.
[21] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref21) الندوب: آثار الجروح.
[22] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref22) لبنة: الوحدة الأساسية المستخدمة في البناء، أي قطع حجرية صغيرة تُجمع معًا لتكوين بنية متينة.
[23] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref23) متباين: متناقض.
[24] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref24) الطريق: المسار الذي تسلكه للوصول إلى هدفك، سواء كان ذلك فيزيائيًا أم معنويًا.
[25] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref25) السبيل: غالبًا ما تُستخدم للدلالة على الطريقة المثلى أو الأسلوب الذي لا بديل له للوصول إلى المراد.
[26] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref26) التابوت: تنزل فيه أجسادنا بعد الموت.
[27] (https://www.msoms-anime.net/#_ftnref27) الأجداث: هي نفسها التوابيت، لكن حين تخرج منها أجسادنا بعد النشور.