المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [إبداع] نتائـج ( م.ق.ق ) و القصص الفائزة



MaJiD
3-8-2007, 02:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ها قد جاءت أخيراً لحظة الإعلان عن نتاج ما فكرت به أذهانكم وخطته أقلامكم في مسابقة القصة القصيرة ( م.ق.ق ) ..
ثماني عشرة قصة من تأليف أعضاء وعضوات منتدانا الغالي
تنافست فيما بينها على مركز من المراكز الثلاثة الأولى
والمؤهلة للحصول على حساب مجاني في سيرفر كونان مع خالص الشكر لإدارة سيرفر كونان على هذه البادرة الطيبة.


المنافسة كانت شديدة بين القصص واحتارت لجنة التحكيم أيّ القصص تختار ذلك لأنّ أغلب القصص كانت رائعة
وحيث إنّ مقاعد سيرفر كونان المجانية محدودة
فقد وجب على كل فرد من أعضاء اللجنة إعطاء درجة لكل قصة يُؤخذ بعدها المتوسط الحسابي لكل قصة ليتم بعدها تحديد المراكز الأولى .


قبل ذلك دعوني أتقدم بخالص الشكر والامتنان لأعضاء لجنة التحكيم والمؤلفة من:


1) الأخت الفاضلةshooog جزاها الله خيرا
2) الأخ Hercule Poirot المشرف السابق لمنتدى اللغة العربية
3) الأخ Jigsaw مشرف منتدى اللغة العربية الحالي
4) الأخ kaytokid مشرف منتدى كونان



و الآن ، يمكننا أن نستعرض الفائزين بالمراكز الثلاث الأولى ..


/


\



/


\

فازت بالمركز الأول الأخت المشرفة : LightNight
و جائزتها هي : حساب اشتراك للتحميل من سيرفر كونان لمدة شهر + وسام ذهبي


أما المركز الثاني فقد كان من نصيب الأخ : JaSSaR
و جائزته هي : حساب اشتراك للتحميل من سيرفر كونان لمدة أسبوعين + وسام فضي


و أخيرا .. كان التنافس على المركز الثالث كبيرا .. لذلك
فاز بالمركز الثالث كلٌ من الأخت : البستان و الأخت : ايما
و جائزتهما : حساب اشتراك للتحميل من سيرفر كونان لمدة أسبوع + وسام برونزي


سترسل البيانات لكم على الرسائل الخاصة في أقرب وقت ممكن بإذن الله ، هذا إذا لم تكن قد أُرسلت !
و سيتم وضع الأوسمة في عمود بيانتكم كما هو مُعتاد ..


و .. في الثلاث الردود الأولى ، ستجدون القصص الأربعة


و بإمكانكم قراءة بقية القصص من هنـــــا (http://www.msoms-anime.net/showthread.php?t=20705)



شاكرين للجميع مشاركتهم ومباركين للفائزين جوائزهم نستودعكم الله على آمل أن نلقاكم في مسابقات وفعاليات أخرى


و الله المُــوَفـِّق :)

بقلم : kaytokid ، MaJid

MaJiD
3-8-2007, 02:15 AM
القصة الفائزة بالمركز الأول
بقلم : LightNight



معاناة فتاة


انطلقت سلوى خارج بوابة جامعتها مودعةً كتبها وصديقاتها وهي في قمة السعادة. فاليوم قامت بأداء آخر امتحان لها في سنتها الجامعية الأخيرة، اليوم أغلقت الباب على سنوات أمضتها بالمذاكرة والسهر والتعب.

اليوم ستستمتع بالحرية بعيداً عن قيود المحاضرات والكتب، كان ذلك هو كل ما فكرت به سلوى بعد استنشاقها أولى نسمات الهواءخارج أسوار جامعتها. فعادت إلى بيتها وجلست مع أمها وإخوتها لتحدثهم عما مرت به أثناء الامتحانات.

الآن انتهى الامتحان، ولم يبقَ إلا أن تُعرف نتيجة الجهد الذي بذلته سلوى، فيوم إعلان النتيجة قد اقترب، وقلبها كان ينبض بشدة كلما فكرت باللحظة التي ستعرف فيها نتيجتها، فكانت تحسب الساعات والدقائق وكأنها تعد العد العكسي بانتظار تلك اللحظة.

في اليوم الموعود انطلقت سلوى إلى الجامعة، لتعرف نتيجتها وتريح قلبها الذي تلاطمته أمواج أمواج القلق. وقفت أمام لوحة الأسماء تبحث عن اسمها، عيناها تقفزان من اسم إلى آخر ومن نتيجة إلى أخرى، و دقات قلبها تتزايد كلما بحثت أكثر، وفجأة لمحت اسمها، وقفت ساكنة دون حراك، لم تصدق نفسها، هل هذه هي نتيجتها؟! هل هذا حقيقي؟!، "ناجحة! أنا ناجحة!". هتفت سلوى ثم أسرعت نحو بيتها، تمشي بخطى متسارعة، كل خطوة تجر معها ضحكة، تريد أن تصل إلى البيت بسرعة، لتبشر أمها وإخوتها بنتيجتها.

دخلت سلوى البيت، لتجد أن عائلتها قد أعدت لها احتفالاً بماسبة نجاحها، فالكل توقع لها ذلك، والكل كان يعرف مقدار الجهد الذي بذلته لتحقيق هدفها بالتخرج، فكان الكل موجوداً ليحتفل بها، ما عدا والدها الذي غادر المنزل بعد أن رمق ابنته بنظرة جافة قائلاً لها: "هاقد حققتُ لكِ حلمكِ وخرجتكِ من الجامعة، حان الوقت الآن لتسددي ثمن ذلك". نظرت سلوى إلى والدها وقد عقدت الصدمة لسانها، ثم تمالكت نفسها وعادت لتجلس بين إخوتها، فما الذي كانت تتوقعه منه؟ هل توقعت أن يعانقها ويبارك لها نجاحها؟ لا، فهي تعرف والدها الذي أعماه حب المال، هل كانت تتوقع أن يطبع على جبينها قبلة ويرفع رأسه فخراً بها؟! أبداً، فهي تعلم أن لا شيء يجعله يفخر إلا المال. حبست سلوى دمعة الألم في عينيها، كي لاتفسد فرحة أهلها بها، وأكملت الاحتفال مع باقي أفراد عائلتها.

في اليوم التالي خرجت سلوى تبحث عن عمل ، لتقي نفسها من لسان والدها الذي أمات فرحة النجاح في قلبها. أرادت أن تجد عملاً في أسرع وقت فهي لا تريد له أن يبدأ بالتذمر وافتعال المشاكل إذا ما تأخرت عن جلب المال له. ولحسن حظها قُبلت سلوى في إحدى الشركات، فحمدت الله على توفيقه لها في إيجاد وظيفة.

شعرت بالخوف في البداية حين استلمت العمل، فهي وحيدة في مكان كبير، الكل فيه مشغول بعمله ونفسه، ولا أحد مستعد لإضاعة الوقت بتعليم هذه الموظفة الجديدة أسس العمل في الشركة، فواجهت الكثير من المشاكل وتعرضت للكثير من المواقف المحرجة أمام زملائها. لكنها لم تستسغ طعم الفشل، فقررت أن تتعلم بنفسها أسس عملها، أخذت تسأل هذا وذاك، وتجمع المعلومات من هنا وهناك، حتى شعرت أنها الآن قادرة على المضي في عملها كبقية الموظفين، فأصبحت الموظفة النشيطة التي يعتمد عليها الجميع، وكسبت احترام كل من في الشركة.

كان الوقت الذي تمضيه في العمل بالنسبة لها هو أسعد أوقاتها، لكنها كانت تخشى من المساء، حين تعود إلى البيت وترى والدها بانتظارها، هو ليس بانتظارها حقيقة، بل هو بانتظار أن تدخل والراتب بيدها، كانت المسكينة بانتظار استلام راتبها بفارغ الصبر كي ترتاح من تشكيه الدائم وعبوسه في وجهها. وفي اليوم الذي تسلمت فيه أول راتب لها عادت إلى البيت والبسمة على شفتيها، فاليوم ستسعد والدها وستعطي أمها وإخوتها بعض المال ليشتروا ما ينقصهم، قسمت راتبها نصفين، النصف الأول أعطته لأمها، أما النصف الثاني فدخلت إلى غرفة أبيها لتسلمه إياه، نظر إليها وصرخ: "ما هذا؟ أين الباقي؟"، سألته بخوف: "باقي ماذا؟!"، فرد عليها: "باقي الراتب، أين أضعته؟"

- لم أضعه، أعطيته لأمي.

صرخ في وجهها:" ما هذا التصرف الأخرق؟ هيا اذهبي وأحضريه منها"

شعرت سلوى برغبة في البكاء، فكيف تأخذ المال من أمها بعد أن أعطتها إياه!، لكن صراخ والدها أصم أذنيها فذهبت وأخذت المال من أمها وأعطته له، حينها انفرجت أساريره وابتسم قائلاً لها: "خذي"، نظرت إلى يده التي امتدت بمبلغ لا يكفي حتى لشراء حذاء جديد تذهب به إلى عملها بدل حذائها الذي تآكل من كثرة ما وُطىء. قالت في نفسها: "و ما الذي توقعته منه أصلاً؟ أن يقول لي لا يا عزيزتي! اذهبي واشتري ما ينقصك؟!"، تنهدت بحسرة وحمدت الله، فعلى الأقل كان كريماً كفاية ليعطيها ما تضعه في حقيبتها.

صبرت المسكينة على تسلط والدها عليها، تحملت حياة التقشف التي أجبر عائلته على عيشها فقط ليرى المال أكواماً بين يديه. كانت تذهب أحياناً إلى سريرها باكراً، لتتجنب رؤيته وصراخه الدائم عليها، كانت تطمر نفسها تحت الغطاء وتبكي قهراً، فما الذي بيدها أن تفعله لتغير هذا الوضع!.

عاشت سلوى على هذه الحال سنة كاملة، اعتادت فيها على نظرة والدها الجافة إليها، اعتادت فيها على استعباده لها، فقد كان ينتظرها يوماً واحداً في الشهر، يكون فيه واقفاً بالباب ليسألها لحظة عودتها من عملها: "هل نزلت الرواتب؟ هيا أمامي إلى المصرف!"، فكان يجرها إلى المصرف لتسحب كل رصيدها ولا يسلمها إلا مبلغاً ضئيلاً.

لكن في أحد الأيام اتصل بها أثناء العمل وأخبرها أن تطلب من مديرها شهادة تفيد بأنها تعمل موظفة في هذه الشركة، استغربت سلوى من هذا الطلب فأخذت تسأل من حولها عن فائدة هذه الورقة، فجاء الجواب ليصدمها، بأن هذه الورقة تُعطى لمن يريد أن يأخذ قرضاً من المصرف،خافت المسكينة وأخذت تتساءل ترى ما الذي يفكر به والدها؟! ما الذي ينوي عليه؟!.

بعد أن عادت إلى البيت مساءً ، وجدته بانتظارها، فقال لها : "تعالي". مشت خلفه بخطى ثقيلة، لم تكن تريد أن تسمع ما يريد منها هذه المرة، أرادت أن تغلق أذنيها وتهرب ، دخل معها إلى غرفته وأغلق الباب، قال لها: "اسمعي، أنا أمر بضائقة مالية وأحتاج إلى مبلغ كبير، لذا ستأخذين قرضاً من المصرف الذي تتعاملين معه"، صاحت سلوى:"ضائقة مالية؟ كيف ولديك راتبي وراتبك؟! ما الذي تفعله بكل هذا المال؟!"، صرخ فيها: "هذا ليس من شأنك! ستحضرين لي شهادة الراتب من مديرك وتقترضين المبلغ الذي أريده"، فسألته: "وهل ستقوم أنت بسداد المبلغ؟"، رد بغضب: "هل تسخرين مني؟ هذا القرض باسمك أي أنك أنتِ من سيقوم بسداده".

- وكيف لي أن أسدده وأنا لا أرى راتبي حتى!

- لا أدري هذه مشكلتك.

سكتت سلوى ثم قالت: "لا، أنا آسفة لكني لن أحضر تلك الورقة"، حينها لم تشعر إلا وكأن وحشاً انقض عليها وبدأ بضربها، صرخ فيها : "هل ستحضرين الورقة أم أستمر بضربك؟"، فردت بصوت تشوبه نبرة الألم :"لا، لن أطلب قرضاً"، فأمسك عصاة وأخذ بضربها وهي تصيح بصوت تخنقه الدموع : " مستحيل، افعل ما يحلو لك، لن أحضرها!"، لم يترك ابنته إلا بعد أن تعب من ضربها، فسحبت نفسها لتندس في فراشها قبل أن يراها أحد، فهي لا تريد لأمها وإخوتها أن يعلموا بما حدث.

في اليوم التالي، خرجت سلوى إلى عملها تجر قدميها جراً، وآثار الإرهاق بادية على وجهها، فهي لم تنم لحظة بسبب الآلام التي تشعر بها، سألوها في العمل ماذا بها، فكانت ترد بأنها مريضة ومتعبة فقط، أرادت أن تنسى همها، لم ترد للموضوع أن يكبر أكثر، لكن الهم استمر بملاحقتها، فقد اتصل بها والدها ليسألها عن مكان مكتب المدير، وبعد أن أغلقت سماعة الهاتف، انهمرت دموعها، وقالت: "ألم يكفِه ما سببه من ألم ليلة أمس، مازل مصراً على ملاحقتي حتى في مكان عملي؟"، لم تدرِ ماذا تفعل، كيف تخرج نفسها من هذه الورطة، لم تشعر بنفسها إلا وهي تدخل مكتب مديرها، وتحكي له عن المشكلة، أخبرته أن والدها يريد منه تلك الورقة ليجعلها تأخذ قرضاً، وأنه سيأتي بعد قليل ليأخذها منه، فقال لها المدير: "اطمئني، لا تشغلي بالك لهذه الدرجة"، فعادت إلى مكتبها لكنها بقيت تفكر، فوالدها لن يرتاح حتى يحقق ما يفكر به. بعد قليل أتت إحدى زميلاتها في العمل لتخبرها أنها رأت والدها يدخل مكتب المدير. فوضعت المسكينة يدها على قلبها وهي ترجو من الله ألا ينجح في إقناع المدير بإعطائه تلك الورقة، في الوقت نفسه كان الألم يشتد على سلوى، كانت تشعر بألم رهيب في ظهرها يعيقها عن الحركة، لكنها كبتت ألمها واستمرت في أداء عملها، لكن إلى متى ستتحمل، فلم يكد اليوم ينتهي حتى أغمي عليها. تم نقلها إلى المستشفى ليكتشفوا أن جسدها مليء بالرضوض، سألها الطبيب عن سبب هذه الرضوض فأخبرته أنها تعثرت و وقعت في العمل، أخفت الحقيقة عن أمها وكل من حولها، وحده والدها كان يعلم حقيقة ما بها، انتظرت منه أن يواسيها بكلمة لطيفة، أو حتى أن يمسح فقط على رأسها، ليشعرها بأنه لم يقصد ما فعل، لكن شيئاً من هذا لم يحدث، فهو لم يكن مخطئاً في نظره، بل هي التي أجبرته على ضربها برفضها طلبه، كالعادة ... ابتلعت المسكينة ألمها ولم تشكُ حالها إلا لله.

عادت سلوى إلى عملها بعد إجازة مرَضِية قصيرة، لم تكن قد شفيت بعد لكن العمل لا ينتظر، كانت تتألم كثيراً كلما تحركت، لم يكن هناك من يرحمها، فلا أحد يريد للعمل أن يتوقف، تحملت الألم كي تحافظ على مكانها في الشركة، عانت من ضغط كبير بسبب العمل المتراكم عليها، لم يكن هناك من يساعدها، فقط هي وحدها عليها أن تنجز كل ما تأخر وإلا فستتهم بالإهمال وتكثر الشكاوي عليها. و مع كل هذا الضغط ترِدُها مكالمة أخرى من والدها، أخبرها هذه المرة أنه تحدث إلى مدير المصرف وأقنعه بأنها تريد أن تأخذ قرضاً، لذا حين يتصل بها موظف المصرف عليها أن تخبره بأنها موافقة على أخذ القرض، بكت سلوى خوفاً، وأخذت تصيح: "ألن يرتاح حتى يراني خلف القضبان!"، ولم تجد أمامها إلا أن تخبر مديرها بما حدث، فطمأنها بأن المصرف لن يعطيه ما يريد ما لم تكن هناك ضمانات من مكان عملها بأنها ستعيد القرض.

عادت سلوى إلى بيتها مشغولة البال بانتظار ذلك الاتصال المشؤوم، أرادت أن تحكي لأمها لكنها لا تريد أن تفتح باب المشاكل بين والديها، حبست نفسها في غرفتها مع ألمها تنتظر أن يرن الهاتف، لكن الهاتف لم يرن ولم يتصل أحد. بدأ حينها شعور بالراحة يتسلل إلى قلبها، فلابد أن الأمر كما أخبرها مديرها "لا قرض من دون ضمان". في اليوم التالي ذهبت سلوى إلى عملها، لتجد أن المدير يطلب رؤيتها، دخلت سلوى مكتبه والخوف يملأ قلبها، لكنها رأته يبتسم، وبعد أن جلست بدأ يسألها عن حياتها، و عن عائلتها، ثم أخبرها أنه معجب بجدها ونشاطها وحرصها على عملها وأنه يريد أن يخطبها لابنه، لذا فإن ابنه سيأتي غداً مع والدته ليطلب يدها من أبيها.

كان هذا أصعب موقف مرت به سلوى، خفضت رأسها حياءً وخرجت من المكتب، وحين عادت إلى البيت أخبرت أمها بما حدث، لكنهما كانتا تخشيان على الشاب من جشع والدها، فأخبرت الأم والد سلوى أن شاباً سيأتي لخطبتها، لكنها أخفت عنه حقيقة كونه ابن مدير الشركة.

في اليوم التالي، أتى الشاب مع والدته، لكنهما لم يلبثا أن غادرا المكان سريعاً، وحين سألته الأم عما حدث، أخبرها بأنه لم يعجبه فرفضه، لكن بعد أن ألحت بالسؤال عليه عن سبب رفضه، أجابها: " هل تريدين أن يذهب راتب البنت له؟". لم تستطع الأم أمام هذا الرد سوى أن تقول: " لا حول ولا قوة إلا بالله "، ثم أخبرته بأن الشاب الذي تقدم لها هو ابن مدير الشركة التي تعمل بها سلوى، حين أخذ بالصراخ عليها لإخفائها الأمر عنه، فقد ضاعت من بين يديه فرصة لا تقدر بثمن.

قررت سلوى ترك العمل، فكيف تعمل عند شخص أكرمها وساعدها، فلم يلقَ من أسرتها إلا الصد والجفاء؟!، وحين علم والدها بقرارها، أقام الدنيا عليها وأخذ يهددها، لكنها ذهبت إلى الشركة لتخبرالمدير بقرارها، الذي لم يعجبه ما حدث فأخبرها أنه لايزال يريدها لابنه وأنه سيأتي الليلة ليخطبها.

في المساء تشرف بيت سلوى بزيارة مديرها الذي لم يتوقع أن يلقى الترحيب من والدها، استمرت الزيارة فترة طويلة، وطوال تلك الفترة كان الخوف هو كل ما سيطر على سلوى، فقد كانت قلقة مما قد يحدث بين والدها ومديرها. وبعد أن غادر الضيوف، دخل الأب على ابنته وأخبرها أنه تحدث مطولاً مع الشاب ووالده، وأنهم اتفقوا على كل شيء، ثم نظر إلى ابنته وابتسم لها قائلاً: "مبارك لكِ"، ابتسمت سلوى أخيراً من قلبها وحمدت الله كثيراً، فهذه هي المرة الأولى التي يبتسم لها والدها، شعرت حينها بأن معاناتها و صراعها من أجل المال قد انتهى، وأنها ستبدأ مع الدنيا صفحة جديدة، ستبدؤها تحت ظل زوج يرعاها ويحيطها بالحنان بعيداً عن هموم الحياة.

MaJiD
3-8-2007, 02:19 AM
القصة الحائزة على المركز الثاني
بقلم : JaSSaR




نَــافِـــذَتِــــي نَحوَ الـــعَــالـَـــم

الأشياء من حولي ثابتة لا تتغير، فهذا سريري وغطائي الأبيض فوقي، والجدران البيضاء والأرضية البرّاقة والموسيقى ذات الإيقاع الرتيب الذي لا يتغير. كدت أنسى لدي نافذتين واحدة على يساري وهي كبيرة جداً وبجوارها يقع باب غرفتي، والأخرى على يميني وهي أصغر من الأولى بكثير لكنها المفضلة عندي. فعندما أنظر ناحيتها أرى عالم جميل. عالم يتردد في جنباته الضحك ونادراً ما تتراقص فيه الدموع.

أرى رجلاً يركض، إنني أتساءل هل لديه موعد مهم؟ أم يخشى أن تفوته الحافلة؟. أسمع بكاء طفل صغير! أين هو؟ نعم إنه هناك، لقد طارت بالونته. لَكَم أحب النظر لنافورة الماء! وأود لو أنني أستطيع سماع صوت تدفق الماء عندما يخرج. تقع النافورة في المنتصف بشكلها الدائري ويتجمع حولها الأطفال والكبار. الأرضية حولها مبلطة بالطوب وعلى بعد مسافة منها تنتشر المقاعد الخشبية. طبعاً الشخص الذي هندس المكان حافظ على الشكل الدائري حول النافورة والذي ينتهي عند المقاعد. تكون المقاعد متراصة لكنها تبتعد عن بعضها بمسافة في أربع اتجاهات مكونة أربعة طرق إذا سلكت الاتجاه الشمالي فإنك تصل إلى الطريق العام، وتقع مدرسة إبتدائية في الجزء الجنوبي وهذا أفضل ما في المكان فعندما تدق الساعة الواحدة من بعد الظهر تجد الأطفال وهم يتراكضون إلى مواقف الحافلات والذي هو بالمناسبة في الجهة الشرقية للنافورة ونافذتي تقع في الجهة الغربية.

أسمع وقع خطوات فألتفت لنافذتي اليسرى فأرى فتاتين ترتديان فستاناً وردياً وتحملان صينيتان. أعتقد بأن الفتاة الثانية تحتاج لأن تساوي شعرها وأذكر بأن سميرة قد ضحكت علي عندما سألتها كيف لهذه الفتاة أن تخرج وشعرها بهذه الصورة!؟ فأخبرتي بأنها الموضة وستقوم هي أيضاً بتدريج شعرها. إذن يسمونه تدريج! ياللأعاجيب!.

استيقضت هذا اليوم على صوت عصفور يغرد، إنه يغرد في كل وقت، ربما هذه هي طريقة العصافير في الحديث. ليت عادل يتعلم منها، إن صوته عالٍ جداً وكأنه يصرخ، أحمد الله أنني لم أسمعه يتحدث وهو غاضب فلربما انفجرت طبلة أذناي. عندما يزورني عادل يتوقف العصفور عن التغريد ويحلق بعيداً ليصدح في مكان آخر بعيداً عن صراخ هذا العادل. إنني أحسد كل شخص لم يتعرف إليه فأسئلته لا تنتهي ويعطي لنفسه الأحقية ليستفسر عن خصوصياتك ويبتدئ حديثه بكيف حالك اليوم؟ ويستمر لساعة ونصف حتى أدوخ فيتركني لأنام.

في إحدى الأيام وبعد أن استيقضت من قيلولتي شاهدت وسمعت جلبة في الممر المقابل لغرفتي نساء ورجال كثر ميزت عادل من بينهم وفجأة بدأ الجميع بالصراخ والعويل بأصوات عالية أفزعتني فناديت على سميرة فأتتني مبتسمة وطلبت منها البقاء معي فبقيت ولم أنظر بعدها ناحية الممر وأغلقت أذناي وأغمضت عيناي عما يحدث.

عندما أنظر إلى سميرة أحن لأمي وأتذكر آخر مرة رأيتها فيها. وأفكر بالأيام التي قضيتها معها وعندها أحتار فأنا أحب أمي وأحب سميرة أيضاً لكنني عندما كنت مع أمي لم تكن سميرة موجودة وعندما ذهبت إلى سميرة تركتني أمي. أنا أريد أمي وفي نفس الوقت أريد سميرة لكن لا يمكنني الحصول عليهما معاً، أتراني أطلب الكثير!

عندما أفقت كان أول ما وقعت عيناي عليه هو النافذة اليسرى. لقد كان باب الغرفة التي أمامي مفتوحاً، واستطعت أن أرى بأنها كانت فارغة. يحدث هذا الأمر هنا دائماً يأتي الغرباء ويرحلون ثم يأتي غرباء غيرهم. لهذا فأنا لا أحب النافذة اليسرى مع أنها كبيرة ومع أن الأشخاص الذين أراهم من النافذة اليمنى غرباء أيضاً لكن عالمهم بهيج.

لقد حزنت عندما أخبرتني سميرة بأنهم سيعلقون ستارة على النافذة اليمنى وعندما سألتها عن النافذة اليسرى قالت بأنها ستبقى دون ستارة. تمنيت لحظتها أن يفهموا بأنني أكره النافذة اليسرى وأن يقدروا مكانة النافذة اليمنى بالنسبة لي. ومع أن سميرة أخبرتني بأنها ستفتح الستارة كلما أردت ذلك لكن الوضع سيختلف وقد تأكدت من ذلك عندما طلبت منها إبقاء الستارة مفتوحة دوماً لكنها رفضت.اليوم هو الأحد وسيعلقون الستارة يوم الخميس وهذا يعني أنه بإمكاني الاستمتاع بآخر أيامي مع نافذتي اليمنى.

أرى الأطفال يركضون نحو الحافلة يبدو أن الساعة الآن هي الواحدة. مهلاً أين هُمام فلم أره اليوم – همام هو موظف البلدية الذي يهتم بنظافة المكان حول النافورة - لا أعلم ما هو اسمه لذا أطلقت عليه اسم هُمام. هناك الكثير من الأشياء والأشخاص الذين أطلق عليهم أسماءً من عندي لأنهم كحال هُمام لا أعرفهم لكنني أراهم كل يوم وبعضهم الآخر أجد اسمه لا يعجبني أو لا أفهمه فأعيد تسميته بيني وبين نفسي ولم أكن في السابق أحتفظ بهذه الأسماء لنفسي إلا بعد أن وبختني سميرة فقد كنت أطلق على سيارة الآيس كريم اسم سميرة لأنها عريضة وقصيرة مثلها ولم تشفع لي سميرة حتى بعد أن أخبرتها بأنني أحب الآيسكريم كما أحبكِ لهذا أسميت السيارة باسمكِ لكنها ذكية وفهمت سبب تسميتي لها وأمرتني أن أكون أكثر تهذيباً وأدباً معها.

لا أرى الشمس كثيراً لكن أشعتها تتسلل إلى غرفتي دائماً. أحب شمس النهار الدافئة، وأحب لون الغروب. صديقتي الشمس تزورني كل صباح وتطل علي من نافذتي وترسم خيوطاً ذهبية تمتد على أرجاء غرفتي. إنها عادلة مع الجميع وتحاول أن تبسط نورها في كل مكان وترسم أشكالاً جميلة من ظلال الأشياء إنها فنانة حقاً. إحدى الأشياء التي لا أستطيع الإمساك بها هي أشعتها، لكنها عندما تدخل غرفتي تلفني بدفئها.

عندما تعلق الستارة سأضطر لتوديع الكثير من الأشياء التي دخلت لعالمي حتى أصبحت هي عالمي ومرآتي. أحلم بأن لي جناحان وأحلق عالياً في السماء أسبح مع الغيوم وأغني مع الطيور وأزور أمي لا أريد أن تغلق الستارة نافذتي وتسرق مني عالمي.

"سميرة ماذا تقرئين؟" التلفت سميرة نحو مصدر الصوت فرأت عائشة زميلة عملها. فقالت سميرة: أرى بأن لا نعلق الستائر. فردت عائشة: لكن اليوم هو الخميس ومن المفترض أن تعلّق اليوم. أجابت سميرة: سأكلم كبيرة الممرضات بهذا الخصوص. فخرجت عائشة وبقيت سميرة ترتب الغرفة وتهيأها لمريض جديد وتضع أغراض غسَّان في صندوق لتسلمها لعائلته عندما يحضروا وعندما أمسكت بمذكراته التي كانت تقرأها نظرت نحو النافذة اليمنى وتمتمت قائلة: لقد أغمضت جفناك ورحلت قبل أن تحجب الستارة عالمك. وفجأة سمعت صوت ضجة فالتفت إلى النافذة اليسرى فرأت طفلاً في الغرفة المقابلة يلفظ آخر أنفاسه فقالت: هناك يجب أن توضع الستارة. وخرجت عائلة أخرى ودعت للتو طفلها من غرفة العناية المركزة في مستشفى الأمل للأطفال.

MaJiD
3-8-2007, 02:29 AM
القصتان الفائزتان بالمركز الثالث
أولا قصة الأخت البستان



قوة الاستمرار في الحياة



كانت تمطر بغزارة طوال الليل وفي الصباح توقف المطر وأشرقت الشمس على استحياء بين الغيوم الكثيفة , وبدأ الضوء يتسلل إلى مخيمٍ صغير بجوار أحد المنحدرات الجبلية , أصوات الأهالي بدأت تعلو شيئاَ فشيئاَ و في كوخٍ خشبي صغير جلست سيدة ٌ عجوز تخيط بعض الملابس الممزقة بينما تنام فتاةٌ صغيرة تحت ملاءةٍ قديمةٍ من المفترضِِِِِِِِ أن تقيها من البرد , و بنبرةٍ منخفضةٍ قالت الفتاة : جدتي ... هل توقف المطر ؟

أجابت الجدة : أجل يا هند .
فنهضت الفتاة بسرعةٍ وارتدت معطفاَ يبدو عليه أنه أكبرُمنها وقالت وهي تفتحُ الباب : سأذهب للعب .
وبينما اكتفت الجدةُ بإيماءةٍ صغيرةٍ دون أن تقول أي كلمة , غادرت الفتاةُ وأغلقت البابَ خلفها .
انضمت هند لمجموعةٍ من الأطفال كانوا يلعبون تحت أحد الأشجارِ الكبيرة , هؤلاء الأطفال كانوا يحاولون قيادة طفولتهم البريئة بينما تقودهم حياة المخيم القاسية ، فهند تلك الفتاةٌ الصغيرة فقدت أمها كما فقدت العديد من الأسر أفراداً منها في الحرب ، وتعيش الآن مع والدها و جدتها في هذا المخيم الصغير؛ الذي أقامه الأهالي بعد أن طُُُُردوامن مدينتهم التي كانوا يعيشون فيها حياة هادئة . لم يمضِ على الأطفال الكثيرُمن الوقتِ حتى سمعوا صوت صفير آتٍ من بعيد ، قال أحد الأطفال ويدعى هاني : إنها صافرةالشيخ لابد أن موعد الدرس قد حان .
وقال وليد متذمراَ : لم أكتفي من اللعبِ بعد .
قالت هند : إذا تأخرنا سيعاقبنا الشيخ .
وبينما بدأ بعض الأطفال بالتذمر أسرع البعض الآخر لحضور درس الشيخ الصباحي , كان الشيخ يعمل كمعلمٍ للأطفال في الصباح بينما يقيم ُ حلقة ًلتحفيظ القرآن بعد الظهيرة .
وبحلول المساء تغرقُ القرية في السكون , حيث يعودُ الجميعُ إلى منازلهم ليَغُطوا في النوم استعداداَ ليوم جديد ,وفي الكوخ الصغير جلست الفتاة مع جدتها ووالدها وتساءلت : متى ستصل معونة الشتاء يا أبي ؟
الأب : من المفترض أن تصل خلال بضعة أيام .
الجدة : أتمنى ألا تتأخر .
الأب : لا تشغلا بالكما واخلدا إلى النوم .
وبدلاً من بضعة أيام مرشهر كامل دون أن تصل المعونة المنتظرة , تلك المعونة لم تكن إلا انعكاساًَ لما يعانيه أهل المخيم من نقصٍ في متطلباتهم الأساسية ولصعوبة الحياة التي يعيشونها . واجتمع بعض الأهالي لمناقشة هذه المشكلة مع الشيخ في الخيمة الكبيرة التي يقيم فيها دروسه وبادرهم الشيخ بالحديث قائلاً: إن الجميع يعاني من تأخر معونة الشتاء لذلك اجتمعنا هنا لنحاول إيجاد حلٍ لهذه المشكلة .
قال أحد الأهالي : لقد سمعت أن عربات الشحن عالقة عندالحدود .
فرد أحدهم مستغرباَ : هل تم إغلاق الحدود مرة اخرى ؟ !
فعقب آخر: يمكن أن يتحمل الكبار الجوع والبرد ولكن الأطفال أكثر من يعاني من هذا الأمر .
ثم تحمس أحدهم قائلاًَ : يجب أن نفعل شيئاً حيال ذلك , فلنقاتل لفتح الحدود .
لكن والد هند كانت لديه رؤية أخرى للأمور فنهض قائلاً : أقترح أن نحاول إقامة بعض المشروعات الصغيرة في المخيم لنوفر بعض احتياجاتنا , إننا دائماً نعتمد على المعونات التي تصل إلينا , فماذا لو تأخرت ..... ماذا لو لم تصل .......؟ هل نستسلم للمعاناة واليأس ؟ إن لم يكن بإمكاننا أن نعود لوطننا الآن , هل تتوقف حياتنا منتظرين الموت ؟
سادت لحظاتٌ من الصمتِ تلتها لحظاتٌ من الحيرةِ والأحاديث الجانبية , عندها بدأ الشيخُ بالحديثِ قائلاً : أنصتوا رجاءً ........أنصتوا رجاءً ........أرجو من الجميع أن يستمع لي .
وعندما هدأ الجميع تابع الشيخ قوله : أعرف أن بعضكم يشعرُ أن والد هند ابتعد عن المشكلة ، بينما يشعر آخرون أنه لمس أوتاراً حساسةً فيها , إن لم يكن بإمكاننا أن نعود لمدينتنا التي طردنا منها , فعلينا بإقامة واحدة جديدة هنا .





ووسط ذهول الجميع قال أحدهم : إن بناء مدينة ليس أمراً سهلاً , فنحن بوضعنا الحالي لا نملك من أسباب الحضارة ما يؤهلنا لذلك .
رد الشيخ معقباً : إن لم تكن المدينة لنا فلتكن لأولادنا أو حتى لأحفادنا , إن لم تكن مدينةً حضاريةً كبيرةً , فلتكن قريةًبسيطةً صغيرةً تحتضن آمالنا وتحمي أحلامنا الصغيرة , تمسح دموع أطفالنا وتمنحنا القوة للاستمرار في الحياة .
انتهى الاجتماع وغادر الجميع وبينما اعتبر البعض كلام الشيخ حلماً جميلاً واعتبره البعض الآخر وهماً كبيراً , فإن آخرين أمسكوا به وكأنهم يمسكون بالحبل الذي سينتشلهم من الغرق .
وأخذ والد هند يفكر في طريق عودته إلى الكوخ فيما دار في الاجتماع , لقد تكاتف أهالي المخيم مسبقاً في حفر بئر فلماذا لايتعاونون مجدداَ في حفر بئرٍ آخر أو في زراعة حقلٍ صغير؟!
وعند وصوله وجد هند وجدتها تنتظرانه وهما تترقبان معرفة ماجرى .
قالت هند : ماذا حدث لأمر معونةالشتاء ؟
الأب : ربما تتأخر قليلاً بعد ياعزيزتي .
الجدة : إن معونة الشتاء مهمةٌلنا فنحن نعتمد عليها كثيراً .
الأب : سنحاول إقامة مشروعاتٍ صغيرةٍ في المخيم .
الجدة : ماذا ؟ !
الأب : نحن نحاول التقليل من اعتمادنا على المعونات التيتصل إلينا .
هند : أبي ...... أبي .........ما هي المشروعات الصغيرة ؟
الأب : حسناً ........ فلنقل أننا سنتعاون لاستغلال ما لدينا من موارد للحصول على مانحتاجه دون أن نعتمد على المعونات التي تأتينا اعتماداً مطلقاً .
هند : هل يمكن للصغار أن يشاركوا في ذلك ؟
الأب : إنه من المبكر على الصغار أن يشغلوا أنفسهم بذلك .
هند : لكنني أود المشاركة يا أبي .
الأب : فلنفكر إذاً بما يمكنكِ فعله .
الجدة : لما لا تتعاوني مع أصدقائك في زراعة شجرة ِ تفاحٍ , سمعت أن الشيخ يعتني ببعض الشتلات .
الأب : فكرةٌ جيدة فلنقترحها على الشيخ .
قالت هند وهي متحمسة : سأخبر جميع أصدقائي بذلك غداً .
وفي صباح اليوم التالي أسرعت هند وجمعت أصدقاءها وذهبوا إلى الشيخ ليحدثوه بالأمر , فرحب بذلك وأعطاهم شتلةً صغيرة وشرح لهم كيفية زراعتها والعناية بها .
وفي أحدالأيام التي تلت ذلك وصلت أخيراً عربات المعونة المنتظرة فاحتشد الأهالي والأطفال بلهفةٍ حولها حتى يحصل كل فردٍ على حصته , وبعد مرور عدة ساعات ٍ انتهى توزيع المعونات وشعر الأهالي ببعض الراحة لحصولهم على ما يساندهم على العيش خلال فصل الشتاء .
وقبيل الغروب وقف الأطفال أمام الشتلة الصغيرة التي زرعوها ، وقال وليد : هل هذا المكان مناسب لزراعة الشتلة؟
فأجاب أحد الأطفال : أعتقد ذلك .
قال هاني : علينا أن نحيط هذه الشتلة بعناية ٍ شديدة .
أجاب الجميع : بكل تأكيد .
قالت هند : فلتكن هذه الشجرة مشروعنا الصغير الذي سنجني ثماره في المستقبل .
وأمام الشتلة الصغيرة نمت في مُخيلةِ هند شجرةٌ كبيرةٌتتدلى منها ثمارالتفاحٍ الناضجة .











ثانيا قصة الأخت ايما


" أعطوهم الفرصة لكي يبدعوا "
( منذ 14 عاماً ولدت أمي فتاة ، كانت أمي عقيماً لا تلد أطفالاً ولكنها و والدي تمسكا بالأمل وأنجبا تلك الفتاة ،أحباها؟! لا أعلم إذا كانا يحبانها حقاً فتلك الفتاة كانت عمياء لم ترهما قط ، كانت تلك الفتاة هي أنا [جين ديمتري] التي عاشت معهما في جبال الألب حيث الطقس شديد البرودة ، وافتقدت الدفء ظاهراً وباطناً ، لو أن مشاعر والديّ يمكن وصفها لكانت أبرد من ثلج هذه الجبال وأقسى من الحجر ،،)
[ الوالدة ] : جين ديمتري يحزني ما وصلت له من إهمال ، تبقين هنا تاركة إياي أرتب كل شيء ، لقد فهمنا بأنك عمياء ولكن حتى الأعمى بوسعه فعل شيء !
[جين] :أحقاً بوسع الأعمى القيام بشيء؟!
[الوالدة] : هاه ، ماذا قلت؟ لا يهم ، أسرعي وساعديني قبل أن يصل والدك .


" على مائدة الطعام "

[الوالد] :عزيزتي جان الوقت لإخبارها .
[الوالدة] : على مائدة الإفطار ! أليس بوسعك الانتظار؟
[الوالد] : لا ، السيارة قادمة .
[جين] : أية سيارة ؟
[الوالد] : ما سأخبرك سيبدو قاسياً ولكنه لمصلحتك أولا وأخيراً سنرسلك اليوم لمعهد ما تقضين فيه عامك القادم كله .
[جين] : أعلم بأنكما تحاولان التخلص مني منذ أعوام ولكنني لم أظن هذا اليوم قريباً جداً .


( وغادرت جين الغرفة على عجل )


" بعيداً عن المنزل في المعهد "

( اليوم أنا بعيدة عنهم ، هل حقاً بوسعي تسميتهم أسرتي ، والدتي لم أظنها ذرفت دمعة واحدة عندما غادرت ، لم تكن تفعل سوى الصراخ علي كثيراً ، أما أبي فقد بدا لي كمن أنجز صفقة جديدة من صفقاته بإرسالي بعيداً عن المنزل ، كانا دائماً ينعتانني في كل حوار يقولانه بصفة " عمياء " وكم كرهت هذه الصفة مع أنها حقيقية ، المعهد .. لو أطلق عليه اسم المعسكر او السجن أو مكان بلا أحاسيس لكان أفضل ولكنه يشبه منزلي ليس لأنهم يقدمون لنا طعاماً وشراباً ولكن لأنه أيضاً خالي من الأحاسيس ، لا أدري ما يثير ذلك ، أهي هذه الجدران الباردة التي أتحسسها الآن في جولتي وتبدو كتلك التي في حكايات العصر الفيكتوري ، أو هذه الأبواب التي تذكرني بأسرة رومانوف الروسية ، لا أدري ماذا بالضبط ) .

[ أستاذة] :حاذري ألا تصطدمي بالجدار!
[جين] : شكراً لك أياً كنت .
[هانا – أستاذة ] : أنا هانا أستاذة هنا . من أنت يا فتاة لم أرك من قبل .
[ جين] : أنا جين جديدة هنا .
[ هانا ] مرحباً بك ولكن لم جئت للمكتبة .
[ جين ] : أنا عمياء ، ما أدراني أين أنا ؟
[ هانا] : أنا آسفة لسماع ذلك ...
[جين]: لا تأسفي ،الجميع يأسف ويأسف ألا يوجد من لديه شيء أفضل للقيام به غير الأسف أو نعتي بالعمياء الغير مفيدة .

وأكملت [جين] حديثها قائلة

كلهم هكذا يأسفون في البداية ،ثم يسأمون من فكرة أني عمياء وأقعد بلا عمل ، ثم وعندما يأمرونني بعمل ما وأخطئ في القيام به فإنهم يوبخونني على الرغم من علمهم بأنني كنت سأخفق ، الجميع هكذا بلا استثناء ، حتى والديّ هما أيضاً يعاملانني هكذا ، أن أكون مفيدة هذا ما أريده ، أن تكون لي القدرة على القيام بالأعمال بدقة ، أن تكون لدي القدرة على أن أعيش حياة طبيعية ، لقد سئمت الاعتماد على الآخرين ، هذا العام هو
فرصتي لأثبت لوالديّ وللعالم أجمع بأنني عمياء ، فاقدة للبصر ولكن بوسعي القيام بكل ما يمكن للمبصرين القيام به ، حتى أعقد الأشياء على الأعمى كمعرفة أماكن الأشياء أريد تعلمه ، أريد أن أكون شخص مختلفاً ،، أريد أن أكون نافعة لبقية حياتي ، أنا أريد أن أتوقف عن كوني عبئاً .

( هذا كان ما في قلب [جين ] من كل تلك السنين التي قضتها وهي تشعر بالوحدة وأنها ليست سوى نكرة في هذا العالم ، كل هذه المشاعر تفجرت أخيراً بعد كل ما قد حدث لها ، لم تعد تستطيع الاستمرار أكثر تريد أن تكون لها القدرة على أن تغير عالمها المظلم ،، بعد فيضان المشاعر هذا الذي لم تستطع [هانا] أن توقفه ولا أن تقاطعه قالت بنبرة شخص أدرك ذاك الإحساس ويدركه منذ زمن ويرغب في المساعدة . )

- لن أكون آسفة ، نعم لن أكون ، ولكنني سأخبرك شيئاً ما الأسف حقاً لن يجدي فما حدث قد حدث وانتهى وعلينا أن نمضي قدماً في الحياة ، بوسعك أن تتحسني وتتطوري أنت قلتها بنفسك لديك عام كامل بل مازال لديك عام كامل لفعل ذلك ، وأنا هنا بل جميعنا لمساعدتك ومساعدة غيرك أليس هذا هو سبب وجودنا ووجودك هنا ؟

[جين ] : قد يكون هذا سبب وجودك أما أنا فأظن بأن .. لا بل أجزم بأن والدي قد أرسلاني لغرض مختلف، قال لي في يوم رحيلي بأن ما سيقوله سيبدو قاسياً ولكنه لمصلحتي أليس من الأفضل لو قال بأن هذا كله لمصلحته ، أن يعيش أبي أخيراً حراً من عناء بذر المال على "ميئوس منها " ، وبوسع أمي الآن دعوة صديقاتها للمنزل ليس هنالك من سيفسد أمسيتهم ، ليس هنالك .
[ هانا] : هل حقاً هذا هو رأيك ؟ والداك أرسلاك لأنك عبء عليهما . أهذا حقاً هو جل ما استطعت فهمه من ما قاما به ، ألم تفكري يوماً ما بأنهما قد أرسلاك لأنهما يحبانك ألم تفكري بذلك ؟ لأنهما أرادا مصلحتك .

[ جين ] : إنك لا تعرفين والدي ، لا تعرفينهما بتاتاً ، متى كانا يهتمان بمصلحتي أصلاً ، أنت لا تفهمين ما معنى أن يكون الإنسان مصاباً بإعاقة ولن تفهمي يوماً أبداً .


" غادرت [جين ] المكتبة على أمل أن تكون هنالك فائدة من يوم الغد غير الجدال الذي دار اليوم "



" في ظهر اليوم التالي "


[ هانا] : اليوم سنبدأ أولى دروسنا
[ جين ] : لماذا ليس هنالك فتيات غيري في الغرفة ، أنا لا أسمع أصواتاً غير صوتك
[ هانا] : ذلك لأن كل فتاة هنا لها مدرستها الخاصة ، فعدد الفتيات هنا قليل كل عام ، ليس هذا مهماً لنبدأ الدرس ، اليوم سأعلمك آداب المائدة لا أتوقع منك التعلم بسرعة لكننا سنحاول أن تتطوري بسرعة ، كل عدة أيام ستكون هنالك دروس أخرى ، حتى نصل إلى آخر درس وهو القراءة .
[ جين ] : عفواً أقلت القراءة ، تعنين كتباً حقيقية ، ألا ترينني ؟
[ هانا] : بلى بوسعك فعل ذلك ، هنالك طريقة أخترعها رجل يدعى [بريل ] تساعد فاقدي البصر على القراءة .
[جين] : كم كنت جاهلة ، أبسط شيء على عمياء معرفته لم أعرفه .
[هانا ] : بوسعك التعويض الآن ، فلنبدأ .

" ومضت الأيام عليهما ، كانت [جين] سريعة التعلم وحادة الملاحظة و[هانا] لم تقصر معها ، كانت تساعدها متى احتاجت وعلمتها كيفية تسجيل الكتب على أشرطة ليستطيع فاقدي البصر الغير متعلمين لطريقة بريل الاستفادة منها ، كانت هذه أطروحة [هانا] التي أعجبت الناس وافتتحوا على إثرها مراكز لمساعدة ذوي الإعاقة إذ كان عددها قليلاً في المنطقة ، و نالت [ جين ] نصيبها من الاحترام وهذا جل ما أرادته ، في ليلة تخرجها من المعهد ... "

( كان المكان مكتظاً بالفتيات المتخرجات ومن ضمنهم [جين] وجرت العادة في المعهد أن تعطي كل معلمة تلميذتها شهادة تخرجها ، وفي حضور أهل التلميذة بالطبع ، والآن دور [هانا] لتكرم [جين ] )

- ماذا أقول عنك يا [جين ] لقد كنت محطمة الفؤاد يوم قدومك ولكنك تغيرت الآن ، كنت حزينة ، لم تريدي للناس أن يأسفوا عليك بل أن ينظروا لك كإنسانة ، أظنك قد أجبرتهم الآن على أن يفعلوا ذلك فماذا أفضل من التعليم ليجبر الناس على تغير فكرهم حول شخص ما ، لن ينفع المال ولا البذخ ما يهم هو التعليم أولاً وآخراً ، لقد قلت يوم كنت هنا " أنت لا تفهمين معنى أن يكون الإنسان مصاباً بإعاقة ولن تفهمي يوماً أبداً " ، أخبرك [جين] بأنني أفهم معنى ذلك ، ليس لأنني قد قضيت معك عاماً رائعاً بل لأنني أنا الأخرى مصابة بإعاقة ، أنا مقعدة لا أمشي ، لا أظنك أحسست بذلك فأنت لم تريني ولم تظني بان إنسانا معاقاً بوسعه أن يحوز منصباً عظيماً ولكن أنظري إلي وإلى نفسك بوسعنا جميعاً أن نكون مفيدين ونترك بصمة في الحياة إن ثابرنا ولم نستسلم ، إنك محظوظة ففي وقتك هذا قام والداك بمساعدتك بإرسالك لمعهد أعطياك الفرصة لكي تبدعي وتكون ذات شأن ولكن في وقتي لم يكن أي من هذه الأشياء موجوداً و لذلك تخيلي كم من الأشياء بوسعك فعلها، ستتخطينني بمراحل ، لذا لا تظني بل لا أريد من أحد أن يظن بان والديه مخطآن في إرساله لمكان للتعلم ، إن آباءنا وأمهاتنا يضعون مصالحنا في عين الاعتبار قبل مصالحهم و هذا كل ما لدي ، [جين ] والداك هنا ليمنحاك شهادتك فتفضلي ، وأرجوا أن يأتي ذلك اليوم الذي ستكونين فيه أفضل ممن أنت عليه اليوم .
" تلك اللحظات لم أستطع وصفها حقاً إن والدي لم يعطياني شهادة فحسب ، لقد أعطياني ذلك الدفء الذي افتقدته ، أذكر اليوم قبل عام كنت أصفهما بالثلج وذوي القلوب القاسية ، ولكن ربما كان والديّ هما الثلج الذي ذاب في هذا اليوم الربيعي ورويا الأرض العطشى ، بل هما بالتأكيد تلك الحجارة التي تدفقت منها المياه ، لو أنهما يدركان كم تعني لي هذه اللحظات ، ماذا أقول ؟ بالتأكيد هما يدركان ذلك وأنا الآن أدرك بأنهما يدركان وهذا يسعدني "
( باتت [جين ] مدرسة في معهد كما كانت مدرستها [هانا] التي تفتخر بها ، [هانا] تدير مؤسسة من منزلها وبمساعدة من والديّ [جين ] وكل والدين يريدان إعطاء جميع من له إعاقة فرصة ، كانت مؤسسة " البداية الجديدة " من يقدم تلك الفرصة ليدركوا جميعاً كما أدركت [جين ] ومن قبلها [ هانا] بأن الإعاقة ليست النهاية بل هي البداية ... )


" تنتهي القصة ولا تنتهي معاناة المعاقين، أعطوهم الفرصة، أعطوهم الفرصة "

Dark_Evan
4-8-2007, 02:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أقدم خالص التهنئة للاخوان الفائزين بمسابقة المقق (مسابقة القصة القصيرة)

و هارد لك للاخوان الي ما حالفهم الحظ

و الشكر لجميع الاخوان المشاركين على هذا الجهد الرائع

و شكراً

JaSSaR
4-8-2007, 03:10 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


بصراحة لم أتوقع ولم أتخيل أبداً أن أكون أحد الفائزين في هذه المسابقة " ربما لأنها أول قصة أكتبها في حياتي "


أشكر كل ساهم في إنجاح هذه المسابقة من المنظم لها الأخ MaJid
ولجنة التحكيم shooog Hercule Poirot Jigsaw kaytokid
والرعاة سيرفر كونان


سأقوم الآن بقراءة باقي القصص ^_^


ولا أنسى أن أبارك لأخواتي العضوات الأخت المشرفة LightNight والأخت البستان والأخت ايما على فوزهن

عاشق_كونان
4-8-2007, 03:14 AM
الف الف مبروك للأخوان
ومبارك عليهم
وننتضر مسابقه مفيده مبدعه كالعاده منكم
:)

med-bel
4-8-2007, 03:41 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هنيئا للفائزين
لقد كانت قصص رائعة بالفعل
و شكرا للجميع الذين بذلوا جهدا في التفكير و الكتابة

الكونتيسة
4-8-2007, 04:20 AM
الف مبارك للفائزين قصص رائعة واستمتعت بقرائتها كلها ...يستحقون الفوز

ايما
4-8-2007, 07:45 AM
لا أصدق فزت بالمركز الثالث مكرر الحمد لله
شكراً على المسابقة الرائعة وللجنة التحكيم أيضاً وللقائمين عليها

مبارك للفائزين وقصصكم رائعة جداً جداً لم أقرأ في حياتي قصصاً بهذه الروعة حقاً
ايما

Hercule Poirot
4-8-2007, 10:49 AM
LightNight
JaSSaR
البستان
ايما


مبارك لكم الفوز الذي تستحقونه عن جدارة. ونأمل أن نسمع بمواهبكم ذات يوم تنتشر في الآفاق.


في أمان الله وحفظه

:detective2:

shooog
4-8-2007, 02:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ما شاء الله ما شاء الله

مبرووك للجميع ..

LightNight
JaSSaR

البستان
ايما
إبداعاتكم مميزة ..


بالتوفيق للجميع ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

KaYeRa
4-8-2007, 02:57 PM
ألف مبروك لكم جميعاً !
قصص رائعة حقاً.. تستحقون أعلى التقديرات..

دمتم اقلاماً مضيئة = )

OleaNder
4-8-2007, 05:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
-----------------------------------
الف الف مبروك للفائزين في المسابقة......

والله يوفق الجميع....

وشكرا...

--------------
2ad

LightNight
4-8-2007, 07:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة لم أتوقع أن اكون إحدى الفائزات في المسابقة
فاجأتني النتيجة حقاً
الحمدلله كثيراً ^_^
أشكر جميع القائمين على هذه المسابقة التي أتاحت لنا اختبار مهاراتنا في الكتابة
شكراً جزيلاً للإخوة
MaJid
shooog
Hercule Poirot
Jigsaw
kaytokid

وألف مبروك للفائزين بالمسابقة الاخوة
JaSSar
البستان
ايما

reema199
4-8-2007, 07:25 PM
الـــسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رائــع جــــداً ...

إستمعت بقراءة قصص كل من الفائزين ...

أحسنتم التعبير والكتابة ...

الله يوفقكم ويسدد خطاكم ...

وشــكــراً لصاحب فكرة المسابقة وفريق التحكيم لجهوده...

في إنتظار باقي القصص ^_^

هالة
4-8-2007, 11:00 PM
مبارك للفائزين
قرأت القصص وكل واحدة أروع من الأخرة
كما أهنئ جميع من شارك في المسابقة (أدام الله مواهبكم)
شكرا لكم

G I N K O
5-8-2007, 02:21 AM
السلام عليكم...

مبروكــــ للفائزين وهم:

LightNight
JaSSaR
البستان
ايما

ماشاء الله قصصكم كل وحده أروع من الثانية..^^

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه..

Asma
5-8-2007, 03:17 AM
ألف مبروك للفائزين

تستاهلونها والله

قرأت القصص

وهي مررة حلوة ومعبرة

وشكرا للقائمين على المسابقة من منظم ولجنة تحكيم والرعاة ( سيرفر كونان )

لا عدمناكم

سهم الشوق
5-8-2007, 04:24 AM
ألف ألف ألف مبرووووووووووووووووك ... للفايزين
والله يسدد خطاكم..

كونان المتحري
5-8-2007, 06:43 AM
ما شاء الله كلهم يستحقون الفوز والف مبروك لهم جميعاً

xxasdxx
5-8-2007, 06:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مبروكــــ للفائزين
LightNight
JaSSaR
البستان
ايما

بالتوفيق للجميع ..

البستان
5-8-2007, 08:50 PM
السلام عليكم
الحمد لله ... أنا واحدة من الفائزين
شكراً جزيلاً لجهود الإخوة القائمين على المسابقة .
مبروك لكل الفائزين .

Dt-sherlock
5-8-2007, 08:56 PM
مبرووووووووووووووك
الف الف الف مبروك

يستاهلون والله


وعقبالي انا والاخوان

بس متى تنشر القصص الباقية

Kaytokid
5-8-2007, 10:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


ألف مبارك للفائزين ابتداءً بالمشرفة LightNight مروراً بالأخ Jassar و الأخت البستان وانتهاءً بالأخت إيما


وأرى أنّ الأخت إيما دائماً ما تكون بالمراكز المكررة كونها احتلت المركز الأول مكرر في مسابقة العام الماضيicon31 مناصفة مع الأخت Nuno حسب ما أذكر والتي افتقدناه للأسف في مسابقة هذا العام


وأشكر الأخ Jassar لحفظه ماء وجه الذكور :laugh8kb: ...ولا أدري ما سالفة سيطرة الإناث على مسابقة القصة القصيرة!


استمتعت كثيراً بقراءة وتصحيح قصصكم...وما زاد في روعتها اختلاف مضمون, مغزى, وأسلوب كل قصة


هنيئاً لنا أنتم وعلى أمل أن نرى أسماءكم لامعة يوماً في سماء مؤلفي القصص القصيرة والروايات أيضاً


كما أشكر أعضاء لجنة التحكيم والأخ ماجد بالإضافة إلى سيرفر كونان الراعي الرسمي للمسابقة


هذا وبالله التوفيق


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


kaytokid

ايما
6-8-2007, 09:20 AM
وأرى أنّ الأخت إيما دائماً ما تكون بالمراكز المكررة كونها احتلت المركز الأول مكرر في مسابقة العام الماضيicon31 مناصفة مع الأخت Nuno حسب ما أذكر والتي افتقدناه للأسف في مسابقة هذا العام

يبدو بأنني لست الوحيدة التي لاحظت ذلك

ايما

carlito9
6-8-2007, 03:32 PM
أبارك لكل من فاز في مسابقة القصة القصيرة لا سيما JaSSaR و LightNight

فقد أعجبت بقصتهما مبارك للجميع

H_Assassin19
6-8-2007, 10:39 PM
الف الف الف الف الف الف الف
الف الف الف الف الف الف
الف الف الف الف الف
الف الف الف الف
الف الف الف
الف الف
الف
مبروووووووووووووووكـ
للفائزين

وبصرااحة القصص كلهم ولا اروع :D
كل الشكر لمنظمي المسابقة وللجنة التحكيم على جهودهم الطيبة

يعطيكم العافية

ريـ م
7-8-2007, 09:22 PM
مبارك لكم الفوز ..

وأسأل الله لكم فرحة الفوز بالجنة ..

miki
7-8-2007, 09:36 PM
مبروووووووووووووووووووووووووووووووووووكـ

وهارد لكـ للي ماحالفهم الحظ

monmona
8-8-2007, 12:13 PM
http://www.21za.com/pic/salam_kalam008_files/109.gif

الحراكي
9-8-2007, 01:39 AM
ما شاء الله مواهب جيدة
الصراحة لم اكن اتوقع ذلك

براق الثنايا
9-8-2007, 03:04 AM
مبارك لكل الفائزين..

وصراحة يستاهلون ..

قصص في قمة الروعة .

ما شاء الله عليكم @_@

سلااامي وتهاني لكم .

IbRaHiM.N
9-8-2007, 04:31 AM
ألف الف مبروك للكل
وخصوصا الأكوما لايتوز ^^
يعطيكم العافية على الأبداع في كتابة القصه
وهارد لك لباقي الاعضاء الي ماربحوا
ويعطيكم العافية اللجنة المنظمة
ويعطيني العافية << مااأدري ليه :nosweat:

folla
18-8-2007, 12:07 PM
هنيئًا لكم ولنا ظهور نتائج المسابقة
وإذا سمحتم لي أردت كتابة رأي الخاص
*بالنسبة للقصة الأولى
لي عليها ثلاث مآخذ
أولاً:



لتجد أن عائلتها قد أعدت لها احتفالاً بمناسبة نجاحها


فهي تعرف والدها الذي أعماه حب المال
أرى تناقض شديد بين الحالتين فكيف يتفق بخل أبيها وعنفه فيما يخص المال، وسماحه للعائلة في ذات الوقت بإقامة احتفال دون افتعال مشاكل.
ثانيًا:


فأمسك عصاة وأخذ بضربها وهي تصيح بصوت تخنقه الدموع


فهي لا تريد لأمها وإخوتها أن يعلموا بما حدث
استغربت هذا الموقف كثيرًا، ففي موقف مماثل تقف الأم والأخوة بترقب وابتهال ألا يصيبها مكروه من عنف أبيها، وعند سماعهم لصوتها يحاولون على الأقل اقتحام الغرفة لايقافه، وفي اليوم التالي تذهب للعمل لطمأنة والدتها والهروب من كآبة المنزل وليس فقط لألا يكبر الموضوع، لا أعرف! بدا الموقف غريبًا.
ثالثًا:

ابتسمت سلوى أخيراً من قلبها وحمدت الله كثيراً، فهذه هي المرة الأولى التي يبتسم لها والدها، شعرت حينها بأن معاناتها و صراعها من أجل المال قد انتهىلا أعرف لمَ اعتبرتِ ابتسامة الوالد مبعث اطمئنان، رغم أن المنطقي من تسلسل الأحداث وتحليل شخصية الأب هو العكس تمامًا "فإذا رأيت أنياب الليث بارزة فلا تحسبن الليث يبتسم".
شعرت أنك حاولت اكمال عناصر الرواية ..من بداية ونهاية وعقدة وحلها...إلخ ، لكن هذا لم يكن ضروري أبدًا فالقصة القصيرة فن مختلف تمامًا عن فن الرواية، إذ لا يشترط فيه اكمال تلك العناصر-السبعة على ما أذكر-بعكس الرواية.

*بالنسبة للقصة الثانية
قصة رائعة جدًا و-مع احترامي للجنة التحكيم وللفائزة- لو كان الأمر بيدي لأعطيتها المركز الأول.

*بالنسبة للقصة الثالثة
مشهد ايضاح الأب للفكرة وتباين ردود الفعل عليها كان جيدًا جدًا
كذلك استخدامك لشتلة التفاح كرمز كان موفقًا جدًا.

*بالنسبة للقصة الرابعة
نجحت في جعلي أرى الدنيا من خلال أعين الكفيفة
لكن لي تساؤل هل هناك سبب لجعلك أسماء الأشخاص والأماكن أجانب، مع العلم أنك لم تكوني مضطرة لذكرهم أي الأسماء من الأساس.

أتمنى ألا أكون قد أثقلت عليكم برأيِّ
وكل تمنياتي بالتوفيق لكم
****************************

Nao Chan
20-8-2007, 12:24 AM
الف مبروك للفائزين ..بانتظار القصص الاخرى..