.. القلب الكبير ..
24-8-2007, 07:21 AM
دهن الحوت
شارع منير وآخر مظلم سار في شكلياته أيام طوت صفحاتها
التاريخ ..نهار لامع بعد ظلمة مميتة.. سهر حتى الصباح ونوم في
وضح النهار تلك كانت أيامه كل من رؤاه لا يتوقع أنه هو دهن
الحوت.. الكل يزجره الكل يحتقره كان يسمى آن ذاك بـ(ماكشنتوف)
الغبي وغيرها من الألقاب القذرة التي لا تلقب حتى للكلاب ولا حتى
الخنازير المستقذرة, لم يكن يرى في نظره هؤلاء الناس شيء مع
كل ما يحصل له..؟ بل كان مثله الأعلى (لا تشغل نَفسَكَ بما لا يفيدُ
نفسُك) ,متطلع دائم..لم يكن يرى هؤلاء الذين كان فقط همهم كسب العيش لا تطوير الذات.. كان يعيش ماكشنتوف في بيت لا يستطيع العيش فيه إلا هو في تلك القرية؟! فيه شغف لعاكسة أهل قريته
المحدودين التفكير.. كان منزلة في المكان الذي يخشونه أهل قريته.. يسكن في خرافات عقولهم ويعش عشُ فيها, أكثر ما أعجبني فيه أنه لا يشغل تفكيره في كلامهم الذي ربما يكون قاسيا ومما يسبب الحقد والكراهية ..ولا يحسدهم وليس له سبب لحسدهم ..!
في نفس الوقت طموحه عالي.. بل تحدى المعالي أن يكون فوق الآلي.. لا تحده حدود ولا تقيده قيود ولا يخشى شيء في الوجود ,اعتقاده في حياته أن لكل غموض تفسير ولكل أمر خطير ومشكلة معضلة لها حل..! ولكل علامة تعجب..!! استفهام..؟ ولكل (س)..؟ (ج).. ووضوح, ولكل شيء مثل إلا القليل..
لم يكن يدين بأي دين في ذلك الوقت ..ولا يعترف بأي صنم مع أن كل من في عمره يجب عليه أن يقدم حبه لتلك الخرافات التي في الطرقات.
يتمشى في القرية كأنها ملكه بل حين تراه تشعر بأنه ملك نفسه.. كيف؟ وهو الذي حكم نفسه ولم تحكمه تلك الأحجار التي حول النافورة وسط القرية المنقوشة بأشكال أجساد غريبة.. ولم تحكمه أيضا الاعتقادات الواهية التي لو تأمل فيها الطفل لكشف بطلانها ..!
شعوره خارق.. فطنته واضحة للعيان ومع هذا يسميه البعض بالمجنون..؟ دستوره عينه.. وصدق الحديث وواقع الكلام.
حن تراه تحس بشيء في داخلك نعم إنه تفكيره العميق وقدرته على تحليل مجريات الأمور. يحب حل الألغاز الصعبة وحل الأمور المعقدة ..كان نحيل إلى حد ما لم يكن بتلك الوسامة ملامحه بل كانت أوصافه هادئة شعره ناعم إلى حد كبير لم يكن أبيض مثل أهل قريته بل كان يميل إلى السمرة.
معجب بتلك الكتب والكتابات الحكيمة.. يحب قراءة قصص الماضي وآثرهم.. متيم بحب الآثار والأقوام الأخرى ..
باختصار ذاك هو دهن الحوت ..!
تلك هي بدية الرواية msn-wink
شارع منير وآخر مظلم سار في شكلياته أيام طوت صفحاتها
التاريخ ..نهار لامع بعد ظلمة مميتة.. سهر حتى الصباح ونوم في
وضح النهار تلك كانت أيامه كل من رؤاه لا يتوقع أنه هو دهن
الحوت.. الكل يزجره الكل يحتقره كان يسمى آن ذاك بـ(ماكشنتوف)
الغبي وغيرها من الألقاب القذرة التي لا تلقب حتى للكلاب ولا حتى
الخنازير المستقذرة, لم يكن يرى في نظره هؤلاء الناس شيء مع
كل ما يحصل له..؟ بل كان مثله الأعلى (لا تشغل نَفسَكَ بما لا يفيدُ
نفسُك) ,متطلع دائم..لم يكن يرى هؤلاء الذين كان فقط همهم كسب العيش لا تطوير الذات.. كان يعيش ماكشنتوف في بيت لا يستطيع العيش فيه إلا هو في تلك القرية؟! فيه شغف لعاكسة أهل قريته
المحدودين التفكير.. كان منزلة في المكان الذي يخشونه أهل قريته.. يسكن في خرافات عقولهم ويعش عشُ فيها, أكثر ما أعجبني فيه أنه لا يشغل تفكيره في كلامهم الذي ربما يكون قاسيا ومما يسبب الحقد والكراهية ..ولا يحسدهم وليس له سبب لحسدهم ..!
في نفس الوقت طموحه عالي.. بل تحدى المعالي أن يكون فوق الآلي.. لا تحده حدود ولا تقيده قيود ولا يخشى شيء في الوجود ,اعتقاده في حياته أن لكل غموض تفسير ولكل أمر خطير ومشكلة معضلة لها حل..! ولكل علامة تعجب..!! استفهام..؟ ولكل (س)..؟ (ج).. ووضوح, ولكل شيء مثل إلا القليل..
لم يكن يدين بأي دين في ذلك الوقت ..ولا يعترف بأي صنم مع أن كل من في عمره يجب عليه أن يقدم حبه لتلك الخرافات التي في الطرقات.
يتمشى في القرية كأنها ملكه بل حين تراه تشعر بأنه ملك نفسه.. كيف؟ وهو الذي حكم نفسه ولم تحكمه تلك الأحجار التي حول النافورة وسط القرية المنقوشة بأشكال أجساد غريبة.. ولم تحكمه أيضا الاعتقادات الواهية التي لو تأمل فيها الطفل لكشف بطلانها ..!
شعوره خارق.. فطنته واضحة للعيان ومع هذا يسميه البعض بالمجنون..؟ دستوره عينه.. وصدق الحديث وواقع الكلام.
حن تراه تحس بشيء في داخلك نعم إنه تفكيره العميق وقدرته على تحليل مجريات الأمور. يحب حل الألغاز الصعبة وحل الأمور المعقدة ..كان نحيل إلى حد ما لم يكن بتلك الوسامة ملامحه بل كانت أوصافه هادئة شعره ناعم إلى حد كبير لم يكن أبيض مثل أهل قريته بل كان يميل إلى السمرة.
معجب بتلك الكتب والكتابات الحكيمة.. يحب قراءة قصص الماضي وآثرهم.. متيم بحب الآثار والأقوام الأخرى ..
باختصار ذاك هو دهن الحوت ..!
تلك هي بدية الرواية msn-wink