المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [إبداع] قصة من تـأليفي .. آراؤكم .."عندما كنت وحيده "



florance
3-9-2007, 11:53 PM
سأكتب لكم قصة من تأليفي .. تحكي معانة طفلة معاقة .. سميتها " عندما كنت وحيده "

::القصة ::
..عندما كنت وحيده ..


في أحد المنازل بمدينة الرياض ، كانت هناك فتاة تجلس على مقعد في حديقة منزلهم ، فلقد كان الكرسي صديقها

الوفي في حياتها ، كانت ولاء من ذوي الاحتياجات الخاصة ، فكانت لا تستطيع التنقل إلا بالكرسي ، وبطبيعة الحال

فإن الفتاة في عمر الزهور تكون دائما تحب اللعب والمرح والاعتماد على النفس ، أما ولاء البالغة من العمر خمسة

عشر ربيعا فهي محرومة من ذلك كله ، فلقد كان ترتيبها الثالثة من بين أخواتها الأربعة ، و جميعهم سليمين ما عداها ،

فكم كان هذا مؤلم بالنسبة لها .


في صباح أحد الأيام المشرقة بشمسها الدافئة ، كانت ولاء كعادتها في الحديقة تتأمل الأشجار و تسمع أصوات

العصافير الرائعة ، في هذه اللحظات لفت انتباه ولاء أصوات أخواتها وهن يلعبن ، وكانت أمها بالقرب منها تتصفح

أحد الكتب المفضلة لها بهدوء ، قالت ولاء لأمها : أمي لماذا لا أستطيع العب مع أخواتي ؟ فأنا دوما أتمنى بأن أشاركهن

في اللعب ، لم تستطع منال الرد على ولاء فهي لم تجد كلاما تستطيع قوله لها ، فاكتفت منال بالصمت متجاهلة سؤال

ابنتها الصغيرة التي كانت متلهفة جدا لسماع رد لهذا السؤال .


بعد مضي بضعة أيام تسلمت منال دعوة لأحد الحفلات ، وبدأ كل من في المنزل بالاستعداد لهذه الحفلة ، كل هذا يحدث

و ولاء تكتفي بالمشاهدة ، قالت منال لابنتها الكبرى شذى : تبدين رائعة بهذا الفستان الرائع و الكل سيعجب بك . فرحت

شذى بهذا الكلام وهي تردد : أنا جميلة و الكل يحبني وليس مثل ولاء فهي ممقوتة من الجميع .


حزنت ولاء و ذهبت إلى غرفتها تبكي ، و لم يأتي أحد إليها لكي يعتذر لها أو يطلب منها المجيء معهم ، ذهبت الأم

مع أخوات ولاء إلى الحفلة تاركينها خلفهم تتجرع ألم الحرمان من الحب ، تتحسر على طفولتها التي لم تسعد بها ، على

أهلها الذين أهملوها ، فكرت ولاء بالانتحار و لكنها تراجعت في اللحظات الأخيرة لعدم جرأتها على الإقدام بهذا العمل ،

فلم تجد من يرشدها أو يخفف عنها ، وفي هذا الجو المليء بالأحزان توجهت ولاء إلى لوحتها لكي ترسم أي شيء فلقد

كانت تحب الرسم ، فهي لم تجد أي شيء تعمله سوى الرسم وأنها لو بقيت على هذه الحال فإنها ستصاب بالجنون يوما ما ،

فلقد كانت رسامه بارعة و لكن لم يلاحظ أحد ذلك حتى أبيها سعد كان مشغولا بأعماله و طلبات أمها و أخواتها ، عندما

انتهت ولاء من رسم لوحتها الطفوليه ، شعرت ولاء بالتعب فذهبت لكي تنام وهي كلها آمال بأن تستيقظ و تجد نفسها سعيدة

تجري في الحديقة و في ردهات المنزل ، و لكن لم يحدث هذا أبدا ..

florance
3-9-2007, 11:55 PM
عندما استيقظت فوجئت بهدوء المنزل ، المنزل الذي كان من المستحيلات أن يكون هادئ في وجود أفراد الأسرة ،

فشذى دوما على الموسيقى ، و ندى على التلفاز ، أما أختها الصغرى جوري فهي تملأ المنزل بضحكاتها و مرحها ، ولكن

لم يكن هناك أي صوت ، تعجبت ولاء من ذلك و لم تصدق ، اعتقدت في بادئ الأمر بأنها تحلم و لا زالت نائمة ، ولكن

سرعان ما علمت بأنها مستيقظة .


حاولت ولاء النهوض و لكنها لم تستطيع فهي عندما نامت كانت منهكة ، و لكنها حاولت و حاولت حتى استطاعت

النهوض ، أخذت تدير عجلات الكرسي في خوف و خرجت من غرفتها ، فبدأت تنادي أمها و أبيها و أخواتها و لم يرد

عليها أحد ، فشعرت بالذعر وقالت : أين ذهبوا يا ترى ؟ لماذا تركوني وحيده ألم يخافوا على ابنتهم ؟ و بينما كانت ولاء

تتصارع مع أفكارها ، رأت امرأة غريبة تقف عند باب المنزل ، فتعجبت ولاء منها فهي لم تراها أبدا ، و تعجبت من

حضورها في هذا الصباح الباكر .


رمقت المرأة ولاء بنظرة تعجب و دهشة ، فهي لم تكن تتوقع بأن تجد أحد في المنزل ، و تقدمت ريما من الفتاة

المقعدة و هي لا تزال ترمقها بتلك النظرة ، خافت ولاء و بدأت بالتراجع إلى الخلف ، فبادرت ولاء بسؤالها : من أنت ؟

و ما الذي أتى بك إلى هنا ؟ ردت عليها قائله : أنا ريما أخت صاحب المنزل ، وأتيت إلى هنا لكي أرى ما يمكنني عمله

في منزلي ، فلقد أعطاني أخي هذا المنزل قبل عدة أسابيع لأنه يريد إخراج المستأجرين و كان هذا اليوم مناسب .


ذهلت ولاء من إجابتها ، ما الذي يحدث لماذا تريد أخذ منزلنا الذي نقيم فيه وأين أهلي ؟ آه يكاد رأسي أن ينفجر ،

قطعت ريما حبل أفكارها و هي ترّبت على كتفها و تسألها : لقد علمت من أنا فمن أنت ؟ فأجابت ولاء : أنا ولاء سعد

أسكن مع أهلي في هذا المنزل ، فلماذا تريدين أخذه منا ؟ ذهلت ريما و علمت بأن ولاء لا تعلم بما حدث لأهلها ، فأصبحت

في حيره من أمرها فما الذي ستقوله ، يا له من موقف صعب بأن تقول لفتاة صغيرة أن أهلها توفوا في حادث بالأمس ،

و لكن كيف تقول ذلك ؟ فعلمت بأنه لا مفر إلا تغيير مجرى الحديث ، فابتسمت ريما و قالت لها : يا لك من فتاة رائعة

فإنك جميلة جدا ، أتمنى أن يرزقني الله بفتاة مثلك .


لم تستطيع ولاء أن تتكلم ، ما بال هذه المرأة تتمنى أن يرزقها الله بفتاة مثلي ، ما الذي يحدث أتريد فتاة مقعدة و لا

تنفع بشيء ؟ قاطعتها ريما و هي تنظر إلى أحد رسوماتها و هي تقول : يا لهذه اللوحة الرائعة من رسمها ؟ تفاجأت

ولاء من كلامها فإنه لم يمدحها أحد أو يعيرها أي اهتمام ، شعرت بالسعادة رغم خوفها فأجابت : أنا من رسمها فهل

حقا أعجبتك لوحتي يا ريما ؟ قالت : طبعا إنها جدا رائعة فلم أرى لوحة في جمالها قط .

florance
4-9-2007, 12:12 AM
شعرت ولاء بأن أبواب الحياة بدأت تتفتح أمامها ، شعرت بأنها تستطيع أن تعمل شيء مفيد ، يا لها من مشاعر

تدفقت إلى داخلها بدفء فلقد غمرتها ريما بالثقة ، قالت ولاء : ليت أمي تكون مثلك ، ليتها اهتمت بي ، لماذا لم تفعل

ذلك ؟ لماذا تركتني أشعر بأني أقل من غيري ؟ و لماذا كانت تميز أخواتي عني ؟ فأصبحت ولاء تتحدث و ريما تنصت

إليها بكل هدوء ، و عندما انتهت من حديثها سألتها ريما : أتحبين الله ؟ أجابت بذهول : نعم . قالت ريما : إذا كنت تحبينه

حقيقة فأجيبيني بكل صراحة ، ولاء قالتها و هي تمسك يديها بقوة أنت فتاة ماهرة بالرسم صحيح أنك حرمت من المشي

ولكن الله وهبك نعمة العقل و وهبك مهارة في الرسم فهل شكرتيه ؟ تعجبت ولاء من السؤال فهي لم تفكر قط بهذه الطريقة

فأجابت في حزن شديد : بكل صراحة لم أشكره لأني لم ألحظ ذلك فليتك تجلسين مع أمي و تحديثها فأنا أريدها أن تحبني

كما تحبيني .


سقطت دمعة من ريما فهي لم تستطع أن تتمالك نفسها ، تعجبت ولاء و سألتها : ماذا بك ؟ أجابت بحزن شديد : لقد

توفوا أهلك أثر حادث بالأمس . يا له من خبر محزن أخذت الدموع تتساقط بحرارة من عيني ولاء و هي تتساءل وأنا

أين سأذهب ؟ أصبحت ريما تهدئ ولاء و تقول لها إن الأعمار بيد الله يا حبيبتي و هذا قضاء و قدر و تذكرها بفضل

الصبر حتى هدأت . قالت ولاء : ريما ماذا سيحدث لي و ماذا سأفعل و أين سأعيش بعد موت أهلي ؟ الآن أحسست

بقيمتهم حقيقة ، فلقد كنت أعيش في المنزل معهم ولا أحمل هم السكن و المعيشة ، ليتكم تعودون و لكن قدر الله و ما

شاء فعل . قالت ريما لها : ولاء ألم أدعوا الله بأن يرزقني بفتاة مثلك ؟ اعتقد بأن الله حقق لي دعوتي ، فأنا أرملة و لم

أرزق بأطفال فما رأيك بأن تصبحي مثل ابنتي ؟ حدقت ولاء في ريما و هي مصدومة من كلامها ، هل حقا سوف أصبح

مثل ابنتها ؟ الحمد لله الذي عوضني بريما .


عاشت ولاء مع ريما في سعادة و لم تشعر يوما ما بأنها أقل من غيرها بالذات بعد ما أن تعلمت و أصبحت رسامة

معروفة تعرض لوحاتها في المعارض و تحوز على إعجاب الناس ، فرفعت ولاء رأسها عاليا و هي مبتسمة و تقول :

أحمدك يا ربي حقا أنه بعد العسر يسرا وبعد الضيقة فرج ، فشكرت ريما على ما قدمته لها خصوصا و هي ليست ابنتها

حقيقة ، فمضت إلى الأمام من دون أي تردد لتثبت ذاتها .


أتمنى أن تعجبكم القصة ويا ليت تقولون رايكم فيها بكل صراحة .. أنتظر ردودكم بفارغ الصبر ..

و دمتم بود أختكم :: فلورانس ..

Kurosagi
5-9-2007, 01:24 AM
I think your short story is meaningful, for me I think of it more

Like an introduction, you could be more creative;

By completing the story

The way you ended the story is really

Normal, the ending is leading to a new beginning or new life. It has a potential

To grow and continue

It is not the end, or else it would be

Regular or normal



Hope u got me

Thanx, you have a good writing skill

حورية الجنة
5-9-2007, 07:17 AM
شكرررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر رررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررا

WHITE MUSK
12-9-2007, 08:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الكريمة

فكرتك القصصية جميلة جداً جداً

وسردك للقصة سلس وواضح

ربما تحتاجين من يعينك على الناحية الأسلوبية

أكثري من القراءة

،، على أمل أن نرى المزيد من كتاباتك

بارك الله فيكِ

Malak
14-9-2007, 11:11 AM
ما شاء الله عليج
سرد ولا أروع و أحداث ممتعة و فيها حكم كثيرا واصلي ابداعج لاني اريد اقرائها
فأنا في الانتظار

florance
27-9-2007, 03:32 AM
I think your short story is meaningful, for me I think of it more
Like an introduction, you could be more creative;
By completing the story
The way you ended the story is really
Normal, the ending is leading to a new beginning or new life. It has a potential
To grow and continue
It is not the end, or else it would be
Regular or normal
Hope u got me
Thanx, you have a good writing skill




مشكور أخوي على مرورك ..

فأنا لا أعرف ماذا أقول ..

فلقد أعطيتني دفعه قويه للأمام ..

شهادتك وسام لي سأفخر به بإذن الله ..

لا تحرمني من ردودك ..

ودمت بود أختك :: فلورانس ..

florance
27-9-2007, 03:34 AM
شكرررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر رررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررا

العفو يالغاليه ..

و تسلمين على مرورك ..

و دمتي بود أختك :: فلورانس ..

florance
27-9-2007, 03:40 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الكريمة

فكرتك القصصية جميلة جداً جداً

وسردك للقصة سلس وواضح

ربما تحتاجين من يعينك على الناحية الأسلوبية

أكثري من القراءة

،، على أمل أن نرى المزيد من كتاباتك

بارك الله فيكِ



و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..

أختي الغاليه لكي مني جزيل الشكر ..

فأنا أحب القراءه جدا .. و سأقوم بقراءة المزيد من اجل المتعه

و التعلم .. شرفتيني بمرورك ..

و دمتي بود أختك :: فلورانس ..

florance
27-9-2007, 03:43 AM
ما شاء الله عليج
سرد ولا أروع و أحداث ممتعة و فيها حكم كثيرا واصلي ابداعج لاني اريد اقرائها
فأنا في الانتظار


لا تتصورين مدى سعادتي و أنا أقرأ ردك و ردود البقيه ..

فالانسان يحتاج لمن يدعمه و يدفعه للأمام ..

الله يعطيك العافيه حبيبتي ..

و دمتي بود أختك :: فلورانس ..

Leon.S.K
10-10-2007, 12:43 PM
السلام عليكم

القصة ممتعة ولكن تفتقر الى الاسلوب الشيق ( نوعا ما )

كان من الممكن ان تبدعي بوصف الاشياء تجعل القارئ ينبهر من الاسلوب

انا ما عندي خلفية ولكن اتوقع :nosweat:

مثلا عند بداية القصة

الاصل : (في أحد المنازل بمدينة الرياض ، كانت هناك فتاة تجلس على مقعد في حديقة منزلهم)

التعديل : (في احد المنازل بمدينة الرياض , كانت هناك فتاه بعمر الزهور تجلس على مقعد في حديقة منزلها , مقعد كان بمثابة صديق , بل كان من اقرب الأصدقاء اليها !, فقد كانت تلك الفتاه من ذوي الاحتياجات الخاصة, كانت من الذين لا يستطيعون التنقل الا باستخدام صديقهم الوفي ( الكرسي )

هذة كان قصدي بالطريقة التي كان من المفترض أن تتبعيها

بس القصة رائعة جدا

و معذرة على الاطالة

korapika
11-10-2007, 01:24 AM
الف الف شكر وجزالك الله الف الف خير