المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لنكون أكبر موسوعة (( أذكار . أحاديث . أدعية ))



الصفحات : [1] 2 3

كـراش
6-11-2006, 01:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
لنكون أكبر موسوعة (( أذكار . أحاديث . أدعية ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا نسيت أكتب هذا الموضوع ... !!
لذلك أحد الأعضاء وفقه الله ذكرني :yes3:
وسبب إني لم أكتبه !!
1- أحد الأعضاء كتب موضوع لجمع الأحاديث ولم أرى تجاوب
2-النسيان
كل أحد يدخل يكتب حديث أو ذكر أو دعاء
ويحدد ... ولا أريد رد إلا به حديث أو ذكر أو دعاء



هيا لنبتدأ
أخوكم
كـراش

كـراش
6-11-2006, 01:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
دعاء
لسعة الرزق
(( اللهم أكفنى بحلالك عن حرامك و أغننى بفضلك عن من سواك ))
-------------------------------------
للحاجة
(( لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم , الحمد لله رب العالمين , أسألك موجبات رحمتك و عزائم مغفرتك , و الغنيمة من كل بر , و السلامة من كل إثم , لا تدع لى ذنباً إلا غفرته و لا هما إلا فرجته و لا حاجة هى لك رضاً إلا قضيتها يا أرحم الراحمين ))

kaka show time
6-11-2006, 05:28 PM
عن أبي هريرة رضي الله عنهقال: "قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله: أي الصدقة افضل؟ قال: أن تصدق وأنت صحيح، حريص (وفي رواية شحيح)، تأمل الغنى، وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا، ولفلان كذا، وقد كان لفلان". رواه البخاري

@QUEEN_MOON@
6-11-2006, 05:36 PM
مشكور اخوي :yes3:

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اللهم بك امسينا وبك نحيا وبك نموت واليك النشور
اللهم لا اله الا انته سبحانك اني كنت من الضالمين
رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا


دعاء الكرب والهموم
لا اله الا الله العظيم الحليم،لا اله الا الله رب العرش العظيم،لا اله الا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم،لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الضالمين ،يا حي يا قيوم برحمتك استغيث.

اللهم وفقنا فيما تحبه وترضاه
اختكم كوين مون

سحابة
6-11-2006, 06:21 PM
بسم الله

اولا اشكر الاخ كراش على هذا الموضوع الرائع


من الاذكار المضاعفة((سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته))3مرات والله مايبيلها شي واجرها عظيييييييييم

ايضا((سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم))حبيبتان للرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان....وانا بحاجة لنثقل موازيننا...فاكثروا منها


اختكم
سحابة

woookazo
6-11-2006, 08:42 PM
يعطيكم العافية على الموضوع الرااائع :)



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )) همتكم بالحفظ :) :)


سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

kaka show time
6-11-2006, 08:46 PM
أدعية عند النوم:
ـ "باسمك اللهم أموت وأحيا".
ـ قل هو الله أحد" مع المعوذتين، وتجمع كفيك ثم تنفث فيهما وتقرأ، ثم تمسح ما استطعت من جسدك تبدأ بالرأس والوجه ثلاث مرات .
ـ آية الكرسي: "الله لا إله إلا هو الحي القيوم".
ـ الآيات الثلاث الأواخر من سورة البقرة.
ـ "أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه" ثلاث مرات و"باسمك اللهم وضعت جنبي، وبك أرفعه، فإن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين".
ـ اللهم وقني عذابك يوم تبعث عبادك.

أدعية عند اليقظة:
ـ "الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور".
ـ "الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي، وأذن لي بذكره".
ـ لا إله إلا أنت، سبحانك اللهم وبحمدك، استغفرك لذنبي وأسألك رحمتك، اللهم زدني علماً، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب".
"هذا إذا استيقظت من النوم بالليل"

woookazo
7-11-2006, 09:22 PM
سبحان الله والحمدلله ولا إله الا الله والله أكبر :) :)

هالة
8-11-2006, 01:37 PM
موضوع رائع بارك الله فيك أخي

أدعية من القرآن:


((رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ))[البقرة/201]
((رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)) [البقرة/250]
((رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)) [البقرة/286]
((رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ)) [آل عمران/8]

أدعية من السنة:


دعاء من أصابته مصيبة
ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله "أنا لله وأنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً "،منها إلا أخلف الله له خيراً منها
(رواه مسلم632/2)
من استصعب عليه أمر
" اللهم لاسهل إلا ماجعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً "
( رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 )
دعاء الغضب
"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "
( رواة مسلم .2015/4 )
مايقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه
كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه امر ه قال :"الحمد لله الذي بمعتمه تتم الصالحات" و إذا أتاه أمر يكرهه قال : "الحمد لله على كل حال "
(صحيح الجامع 201/4 )
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى
( حسن . صحيح ابن ماجه 233/1)
و السلام عليكم.

merdurer
8-11-2006, 02:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا على الموضوع أخي وأنا لم أهمل أو أنسى موضوعي بقسم اللغة العربية
ولكني أترك الفرصة لغيري بالمشاركة فلا يعقل أن تكون معظم الأحاديث والمشاركات مني لكن الذين يساعدون قليلون جدا

================================================== =========
ومجموعة الأذكار هذي مني

أذكار مهمة بعدالسلام من الصلاة المفروضة .

1- أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله ، اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام .

2- لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله
لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله الا الله، مخلصين له الدين ، ولو كره الكافرون.

3- لا إله إله الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد وهو على كل شيء قدير
اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد.

4- سبحان الله ، والحمد لله ، والله أكبر / 33 مرة ثم تمام ال 100
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير.

5-( سورة الإخلاص + سورة الفلق + سورة الناس ) متتابعات.
مرة واحدة بعد كل صلاة وثلاث مرات بعد الفجر والمغرب

6- أية الكرسي

7- الهم إني أسألك علما نافعا، ورزقا طيبا، وعملا متقبلا .
بعد السلام من صلاة الفجر

8- لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير.
غشر مرات بعد صلاة الفجر والمغرب

وأخيرا قال تعالى ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ) صدق الله العظيم

كـراش
8-11-2006, 03:45 PM
أدعية التحصين

أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق

(ثلاث مرات)

بسم الله الذي لايضر مع اسمه شئ في الأرض ولافي السماء وهو السميع العليم

(ثلاث مرات)

اللهم اني أعوذ بكلمات الله التامة من كل عين لامة ومن كل شيطان وهامة

(ثلاث مرات)

أذكار النوم

باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه , فإن امسكت نفسي فارحمها وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين

اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك

(ثلاث مرات)

اللهم أسلمت نفسي اليك وفوضت أمري اليك ووجهت وجهي اليك وألجأت ظهري اليك رغبة ورهبة اليك لاملجأ ولامنجا منك الا اليك ,آمنت بكتابك الذي انزلت وبنبيك الذي ارسلت

دعاء الهم والحزن

اللهم اني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال .

شهد الليل
8-11-2006, 04:40 PM
مشكووووووور اخووي على الموضوع الرائع ..


:yes2: :yes3: :yes2: :yes3:


دعاء الاستيقاظ من النوم


" الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور "



قال صلى الله عليه وسلم : " من تعار من الليل فقال حين يستيقظ : لاإله إلا الله وحده لاشريك له . له الملك وله الحمد ، وهو على كل شئ قدير . سبحان الله لاإله إلا الله والله " أكبر ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ثم دعا رب اغفر لي . غُفر له " قال الوليد : أو قال " دعا استجيب له . فإن قام وتوضأ ثم صلى قبلت صلاته



" الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي وأذن لي بذكره



.♥.•° °•.♥.•°°•.♥.•° °•.♥.•°



أذكـــار الأذان


يقول مثل ما يقول المؤذن إلا في " حي على الصلاة وحي على الفلاح " فيبدلهما بــ " لاحول ولاقوة إلا بالله "



يقول " وأنا أشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له وأن محمد عبده ورسوله رضيت بالله رباً ، وبمحمد رسولاً وبالإسلام ديناً " يقول ذلك عقب تشهد المؤذن



يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد فراغه من إجابة الدعاء



يقول " اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته ــ إنك لأتخلف الميعاد "



" يدعو لنفسه بين الأذان والإقامة فإن الدعاء حينئذ لأبرد"



.♥.•° °•.♥.•°°•.♥.•° °•.♥.•°


أذكــار الـنـــوم


(( كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما "قل هو الله أحد " و " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ بري الناس " ثم يمسح بهما ما ستطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذك ثلاث مرات ))



(( إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي ))



(( من قرأ آيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه ))



(( إذا قام أحدكم من فراشه ثم رجع إليه فلينفضه بصنفة إزاره ثلاث مرات فإنه لا يدري ما خلفه عليه بعده وإذا أضطجع فليقل : باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه فإن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين ))



(( إذا أخذت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل : " اللهم أسلمت نفسي إليك ، وفوضت أمري إليك ،، ووجهت وجهي إليك ، وألجأت ظهري إليك ، رغبة ورهبة إليك ، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت فإن مت مت على الفطرة ))



هذا جزء من ما ورد في كتاب حصن المسلم




.♥.•° °•.♥.•°°•.♥.•° °•.♥.•°


فضل الصلاة على النبي


قال صلى الله عليه وسلم( من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً )



وقال صلى الله عليه وسلم ( لا تجعلوا قبري عيداً وصلوا عليّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم )



وقال صلى الله عليه وسلم ( البخيل من ذُكرتُ عنده فلم يصل عليّ )




تقبل شكري وتقديري لك اخي :yes2: ..


اختك شهد الليل
مع خالص تحياتي

كـراش
12-11-2006, 01:24 PM
ادعية الرقيه

كان النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يعُودُ بَعْضَ أَهْلِهِ يَمْسَحُ بيدِهِ اليُمْنى ويقولُ : « اللَّهُمَّ ربَّ النَّاسِ ، أَذْهِب الْبَأسَ ، واشْفِ ، أَنْتَ الشَّافي لا شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ ، شِفاءً لا يُغَادِرُ سقَماً » متفقٌ عليه .

عن أَنسٍ رضي اللَّه عنه أَنه قال لِثابِتٍ رحمه اللَّه : أَلا أَرْقِيكَ بِرُقْيَةِ رسولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ؟ قال : بَلى . قال : اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ ، مُذْهِبَ البَأسِ ، اشْفِ أَنتَ الشَّافي ، لا شافي إِلاَّ أَنْتَ ، شِفاءً لا يُغادِر سَقَماً . رواه البخاري .

وعن أَبي سعيد الخُدْرِيِّ رضي اللَّه عنه أَن جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فقال : يَا مُحَمدُ اشْتَكَيْتَ ؟ قال : « نَعَمْ » قال : بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عيْنِ حَاسِدٍ ، اللَّهُ يشْفِيك ، بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ » رواه مسلم .

كـراش
12-11-2006, 01:25 PM
كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

عن أبي محمد كَعب بن عُجرَةَ ، رضي اللَّه عنْهُ ، قال : خَرج علَيْنَا النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فقُلْنا : يا رسول اللَّه ، قَدْ علِمْنَا كَيْف نُسلِّمُ عليْكَ فَكَيْفَ نُصَلِّي علَيْكَ ؟ قال : «قُولُوا : اللَّهمَّ صَلِّ على مُحمَّدٍ ، وَعَلى آلِ مُحمَّد ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلى آلِ إبْرَاهِيمَ ، إنَّكَ حمِيدٌ مجيدٌ . اللهُمَّ بارِكْ عَلى مُحَمَّد ، وَعَلى آلِ مُحَمَّد ، كَما بَاركْتَ على آلِ إبْراهِيم ، إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ » .متفقٌ عليهِ .

keko
13-11-2006, 11:14 AM
جزاك الله خيراخوي...

سيد الاستغفار..

اللهم انت ربي لا اله الا انت..خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت...اعوذ بك من شر ما صنعت..ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي ...فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت...

تحياتي...

كـراش
28-11-2006, 01:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الدعاء لمن صنع لك معروفاً

" من صُنع إليه معروف فقال لفاعله : جزاك الله خيراً فقدأبلغ في الثناء ". رواه الترمذي


الدعاء عند دخول السوق وعند الخروج منه
" لاإله إلا الله وحده لاشريك له ، له الملك وله الحمد ،يُحيي ويُميت ، وهو حي لايموت ، بيده الخير وهو على كل شئ قدير ". رواه الترمذي

كـراش
28-11-2006, 01:33 PM
الدعاء عند المرور بالقبور او زيارتها

عن عائشَةَ رضي اللَّهُ عنها قالت : كان رسُولُ اللَّهِ ، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، كُلَّما كان لَيْلَتها منْ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَخْرُجُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ إِلى البَقِيعِ ، فَيَقُولُ : « السَّلامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤمِنينَ ، وأَتَاكُمْ ما تُوعَدُونَ ، غَداً مُؤَجَّلُونَ ، وإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاحِقُونَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَهْلِ بَقِيعِ الغَرْقَدِ » رواهُ مسلم .

وعن بُرَيْدَةَ رضي اللَّهُ عنهُ ، قال : كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يُعَلِّمُهُمْ إِذا خَرَجُوا إِلى المَقابِرِ أَنْ يَقُولَ قَائِلُهُم : « السَّلامُ عَلَيكُمْ أَهْل الدِّيارِ مِنَ المُؤْمِنِينَ والمُسْلِمِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاَحِقُونَ ، أَسْأَلُ اللَّه لَنَا وَلَكُمُ العافِيَةَ » رواه مسلم .

وعن ابن عَبَّاسٍ ، رَضَيَ اللَّه عنهما ، قال : مَرَّ رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم بِقُبورٍ بالمَدِينَةِ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِمْ بوَجْهِهِ فقالَ : « السَّلامُ عَلَيْكُمْ يا أَهْلَ القُبُورِ ، يَغْفِرُ اللَّهُ لَنا وَلَكُمْ ، أَنْتُم سَلَفُنا ونحْنُ بالأَثَرِ » رواهُ الترمذي

merdurer
28-11-2006, 11:08 PM
الدعاء عند النظر في المرآة

اللهم كما حسنت خلقي حسن خُلُقي

Moroboshi Dai
14-12-2017, 11:43 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


((الْـحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أمَاتَنَا وإِلَيْهِ النُّشُورُ))([1] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1663#_ftn1)).

- صحابي الحديث هو حذيفة بن اليمان، والبراء بن عازب رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا.
قوله: ((الحمد لله))والحمد: هو الوصف بالجميل على الجميل، على قصد التعظيم مع المحبة، وقيل: هو الثناء.
قوله: ((بعدما أماتنا)) المراد من هذه الإماتة النوم.
قوله: ((وإليه النشور)) أي: الإحياء للبعث يوم القيامة.فنبه بإعادة اليقظة بعد النوم – الذي هو موت – على إثبات البعث بعد الموت.


([1]) البخاري مع الفتح (11/113) [برقم (6312)]، ومسلم (4/2083) [برقم (2711)]. (ق).

Moroboshi Dai
14-12-2017, 11:49 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


((لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْـمُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، سُبْحَانَ اللَّهِ، والْـحَمْدُ للَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ وَلا قُوَّة إِلاَّ بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظِيمِ، رَبِّ اغْفِر لِي))([2] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1663#_ftn2)).
- صحابي الحديث هو عبادة بن الصامت .وجاء فيه: ((من قال ذلك غُفِرَ له، فإن دعا استجيب له، فإن قام فتوضأ ثم صلى قبلت صلاته)).
قوله: ((لا إله إلا الله)) اعلم أن هذه كلمة التوحيد بالإجماع، وهي مشتملة على النفي والإثبات؛ فقوله: ((لا إله)) نفي للألوهية عن غير الله،
وقوله: ((إلا الله)) إثبات للألوهية لله تعالى، وبهاتين الصفتين صارت كلمة الشهادة والتوحيد.
وخبر ((لا)) التي لنفي الجنس محذوف تقديره: لا إله حَقٌّ – أو بحقٍّ – إلا الله تعالى.
قوله: ((لا شريك له)) تأكيد لقوله: ((وحده))؛ لأنَّ الواحد لا يكون له شريك.
قوله: ((له الملك)) الـمُلك بضم الميم يعم، والـمِلك بكسر الميم يخص.
قوله: ((وله الحمد)) أي: جميع حمد وثناء أهل السموات والأرض، وجميع المحامد.
قوله: ((سبحان الله)) سبحان: عَلَمٌ للتسبيح كعثمان علم للرجل، وانتصابه بفعل مضمر متروك إظهاره، تقديره: أُسَبِّح الله سبحانه، بمعنى تسبيحاً، ثم نزل ((سبحان)) منزلة الفعل فَسَدَّ مسده، ومعنى التسبيح التنزيه عما لا يليق به سبحانه وتعالى؛ من الشريك والولد والصاحبة والنقائص مطلقاً.
قوله: ((الله أكبر)) أي: هو سبحانه أكبر وأعظم من كل شيء.
قوله: ((ولا حول ولا قوة إلا بالله)) أي: لا يتوصل إلى تدبير أمر وتغيير حال إلا بمشيئته ومعونته سبحانه.
قوله: ((رب اغفر لي)) أي: يا رب استر ذنوبي.

([2]) البخاري مع الفتح (3/39) [برقم (1154) وغيره، واللفظ لابن ماجة [برقم (3878)]، وانظر صحيح ابن ماجة (2/335). (ق).

Moroboshi Dai
15-12-2017, 11:00 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


((الـحَمْدُ للَّهِ الَّذِي عَافَانِي في جَسَدِي، وَرَدَّ عَلَيَّ رُوحِي، وَأَذِنَ لِي بذِكْرِهِ))([3] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1663#_ftn3)).
- صحابي الحديث هو أبو هريرة
قوله: ((عافاني في جسدي)) من المعافاة؛ وهي دفاع الله – تعالى – عن العبد الأسقاط والبلايا؛ بأن يحفظه من الهوام والحشرات القتالة، وطوارق الليل... ونحو ذلك.وحَمدَه حيث أقامه من نومه على عافية.
قوله: ((ردَّ عليَّ روحي)) وصف الله – تعالى – بذلك؛ لأن هذا المقام يقتضي ذكر هذه الصفة المناسبة.
قوله: ((أَذِنَ لي بِذكره)) أي: يسر وسهل لي ذكره.

([3]) الترمذي (5/473) [برقم (3401)]، وانظر صحيح الترمذي (3/144). (ق).

Moroboshi Dai
15-12-2017, 11:03 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


(4)(( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ * رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الـْمِيعَادَ * فَاسْتَجَابَ لـَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ * لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الـْمِهَادُ * لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لـَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ * وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لـََـمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ *يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ([4] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1663#_ftn4))([5] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1663#_ftn5)))).

هذه الآيات ذُكِرَتْ في حديث عبدالله بن عباس رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا، وهو بتمامه: أنه بات عند ميمونة زوج النبي - وهي خالته -، قال: فاضطجعتُ في عَرض الوسادة، واضطجع رسول الله وأهله في طولها، فنام رسول الله ، حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل، استيقظ رسول الله ، فجعل يمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران، ثم قام إلى شَنٍّ معلقةٍ، فتوضأ منها فأحسن وضوءه، ثم قام يُصلي، فقمتُ فصنعت مثل ما صنع، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه، فوضع رسول الله يده اليمنى على رأسي، وأخذ بأذني اليمنى يفتلها، فصلى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر، ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن، فقام فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح.


([4]) البخاري مع ((الفتح)) (8/237) [برقم (4572)]، ومسلم (1/530) [برقم (763)] (ق).

([5]) سورة آل عمران، الآيات: 190 – 200.

Moroboshi Dai
15-12-2017, 11:19 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476





عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبي بَكْرَةَ أنَّهُ قالَ لأبِيِه: يَا أبت ِ‍‍‍‍‍‍إنِّي أسمعُكَ تدعُو كُلّ غَدَاةٍ: اللهمّ عَافِنِي في بَدَنِي, اللهُمَّ عَافِنِي في سَمعِي, اللَّهُمَّ عِافِنِي في بصَري, لا إلهَ إلا أنتَ. اللَّهُمَّ إنّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الكُفْرِ, وَ الفَقْرِ, اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ, لا إلهَ إلا أَنْتَ, تُعِيدُهَا ثَلاثاً حِينَ تُصْبحُ, وثَلاثاً حِينَ تُمسِي, فَتَدعُو بِهِنًَّ. فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بِهنًَّ فأنا أحبُّ أنْ أستنَّ بِسُنَّتِهِ


[صحيح أبي داود 5090]

Moroboshi Dai
15-12-2017, 11:20 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476





عن أبي هريرة رضى الله عنه أنه جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما لقيتُ من عقربٍ لدغتني البارحة, قال صلى الله عليه وسلم: (( أما لو قُلتَ حين أمسيتَ ثلاث مـرات: أعـُوذُ بكـلِمَاتِ اللهِ التَّامَّات من شرِّ ما خلَقَ, لم تضرك ))


[مختصر مسلم 1453][ صحيح الترمذي3604/م]

Moroboshi Dai
15-12-2017, 11:22 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476




عن أبي موسى رضى الله عنه قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن جلوس فقال: (( ما أصبحتُ غداةً قط إلا استغفرتُ الله فيها مائةَ مرةٍ ))


[الصحيحة 1600]

Moroboshi Dai
15-12-2017, 11:24 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476



عن جويرية أن النبي صلى الله عليه وسلم خـرج مـن عندهـا بكـرة حـين صلى الصبح, وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة, فقال صلى الله عليه وسلم: (( ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟)) قالت: نعم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( لقَدْ قلتُ بعدَكِ أربَعَ كَلِماتٍ, ثلاثَ مرَّاتٍ, لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ منذُ اليومِ لَوَزنَتهُنَّ: سبحانَ الله وبحمدِهِ عددَ خلقِهِ, ورِضا نفسِهِ, وزِنةَ عرشِهِ, ومدادَ كلماتِهِ ))




[الصحيحة 2156]

Moroboshi Dai
15-12-2017, 11:27 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476




عن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال: كانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا إذا أصبحَ أحدُنا أن يقول: (( أصبحنا على فطرةِ الإسلامِ, وكـلمةِ الإخلاص, ودين نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم وملَّةِ أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين ))

[الصحيحة 2989]

Moroboshi Dai
15-12-2017, 11:29 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476




وعن أبيِّ بن كعبٍ رضى الله عنه قال للجن فما يُنجينا منكم؟ قال: هذه الآية التي في سورة البقرة : اللهُ لا إله إلا هو الحيُّ القَيُّومُ.... من قالها حين يُمسي, أجيرَ منا حتى يُصبحَ, ومن قالها حين يُصبحُ أجيرَ منَا حتى يُمسي. فلما أصبح أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال صلى الله عليه وسلم: (( صدق الخبيث ))

[صحيح الترغيب 658]

Moroboshi Dai
15-12-2017, 11:31 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476




وقال عبد الله بن خُبَيْبٍ رضى الله عنه:خَرَجْنا في ليلةِ مطرٍ, وظُلمةٍ شديدةٍ, نطُلُبُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ليُصلِّيَ لنا, فأَدْرِكناه, فقال: (( قُل )) فلم أقُلْ شيئاً ثم قالَ: (( قُلْ )) فلم أقُلْ شيئاً ثم قالَ: (( قل )) قلتُ يا رسولَ الله ! ما أقولُ ؟ قال: (( قل هو الله أحدٌ )) والمعَوِّذَتَينِ حينَ تُمسي وحينَ تُصبحُ ثلاثَ مرَّاتِ, يكفيكَ من كلِّ شيءٍ ))

[صحيح الكلم 18]

Moroboshi Dai
15-12-2017, 11:32 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476




عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( من قالَ في يومٍ مائتي [مائة إذا أصبح, ومائة إذا أمسى] : (( لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمدُ, وهو على كلَّ شيءٍ قدير )) لم يسبقْه أحدٌ كانَ قبْلَه, ولا يدركه أحدٌ كان بعدَه إلا من عَمِل أفضل من عملِهِ ))

[الصحيحة 2762]

Moroboshi Dai
15-12-2017, 11:34 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476




عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من قال: (( سبحان الله )) مئةَ مرَّةٍ قبلَ طلوعِ الشمسِ وقبلَ غُروبها, كان أفضلَ من مائة بَدَنَة ومن قال: (( الحمد الله )) مائةَ مرة قبلَ طلوعِ الشمسِ, وقبلَ غُروبها, كان أفضلَ مِن مائة فِرسٍ يُحمَلُ عليها في سبيل الله ومن قال: (( الله أكبر )) مائة مرة, قبلَ طلوعِ الشمسِ وقبلَ غُروبها, كان أفضلَ من عتقِ مائة رقبةٍ ومن قال: (( لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريك له, له الملك وله الحمد, وهو على كلّ شيء قدير )) مائةَ مرة قبل طلوعِ الشمسِ وقبل غُروبها, لم يَجيء يومَ القيامة أحدٌ بعملٍِ أفضلَ من عملِه, إلا مَن قال مثلَ قوله, أو زاد عليه ))

[صحيح الترغيب 658]

Moroboshi Dai
15-12-2017, 11:36 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ قَالَ حِيَن يُصْبحُ: وحين يُمسي : سُبحَانَ الله العَظيمِ وبِحمدِهِ مِائَةَ مَرّةِ لمْ يأت أحد يومَ القيامةِ بأفضلَ مما جاء به, إلا أحدٌ قال مثل ما قال أو زاد عليه ))

[مختصر مسلم 1903][صحيح أبي داود 5091]

Moroboshi Dai
15-12-2017, 11:38 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476




عن أبي أيوب الأنصاري رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( من قال حين يُصبحُ: لا إله إلاّ اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ, وله الحمْدُ, يُحيي ويُميت, وهو على كُلّ شيء قديرٌ ـ عشرَ مرّاتٍ ـ كتب اللهُ له بكلّ واحدةٍ قالَها عَشر حسناتٍ وحطَ عنه بها عشرَ سيِّئات,ٍ ورفعه اللهُ بها عشرَ دَرَجاتٍ, وكُنَّ له كعشـرِ رقاب, وكُنَّ له مَسلَحةً من أوّلِ النهار إلى آخره, ولم يَعْمل يومئذٍ عملاً يقْهَرُهُنّ, فإنْ قالها حين يُمْسي فكذلك ))

[الصحيحة 2563]

Moroboshi Dai
15-12-2017, 11:40 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبَانَ بنِ عُثْمَانَ, قال: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفّانَ رضى الله عنه يقُولُ: سمعتُ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (( مَا مِنْ عبدٍ يقولُ في صباحِ كُلّ يومٍ, ومَساءِ كُلّ لَيْلَةٍ: بِسمِ الله الذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسمِهِ شَيءُ, في الأرْضِ ولا في السَّماءِ وهوَ السَّميعُ العليِمُ, ثلاثَ مرَّاتِ, لمْ تضرَّهُ شيءٌ )) فكان أبَانُ بن عثمان قد أصابه طرف فَالجٍ, فجعل الرجلُ الذي سمع منه الحديث ينظرُ إليه! فقال لهُ أبانُ ما لك تنظر إلي؟‍‍‍ فوالله ما كذبت على عثمان ولا كذب عثمان على النبي صلى الله عليه وسلم ولكن اليوم أصابني فيه ما أصابني غضبت فنسيت أن أقولها.

[ صحيح الترمذي 3388][صحيح أبي داود 5088]

Moroboshi Dai
15-12-2017, 11:42 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي عَيّاش رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( مَن قال إذا أصبحَ (( لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له, له الملكَ, وله الحمدُ, وهو على كل شيء قدير )) كان له عِدلُ رقبةٍ من وَلدِ إسماعيل, وكُتِب له عشرُ حسناتٍ, وحُطَّ عنه عشرُ سَيئاتٍ, ورُفع له عشرُ درجاتٍ, وكان في حِرزٍ من الشيطان حتى يمسي, فإنْ قالها إذا أمسى كان له مثلُ ذلك حتى يُصبح ))







[صحيح الترغيب 656 ][صحيح الترمذي5077 ]

Moroboshi Dai
15-12-2017, 11:45 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن عبد الله بن عمر رضى الله عنه قـال: لمْ يكُـنِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يـَدَعُ هـؤلاء الدَّعَواتِ, حينَ يُمْسي وحينَ يُصْبحُ: (( اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العافَيَةَ في الدُّنيا والآخِرَةِ, اللهمَّ أَسأَلُك العفوَ والعافِيةَ في دِيني ودُنْيايَ, وأَهْلي ومالي, اللهمَّ اسْتُرْ عَوْراتي, وآمِن رَوْعاتي, اللهمَّ احفَظْني مِن بين يدَيَّ ومِن خَلْفي, وعَن يميني, وعن شِمالي، ومِن فَوْقي, وأَعوذُ بعَظَمتِكَ أَنْ أُغْتالَ مِن تَحْتي ))


[صحيح الكلم 23] [صحيح ابن ماجه3135]

Moroboshi Dai
15-12-2017, 11:49 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

قال أبو بكرِ الصدِّيقُ رضى الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( قلْ إذا أَصْبحتَ وإَذا أَمْسيتَ: اللهمَّ عالِمَ الغيبِ والشَّهادَةِ , فاطِرَ السَّماواتِ والأرضِ, ربَّ كلِّ شيءٍ ومليكَهُ, أَشهدُ أَنْ لا إلهَ إلا أنت, أَعوذُ بكَ من شَرِّ نفسي, وشرِّ الشَّيْطانِ وشِرْكِهِ, وأَنْ أَقتَرِفَ على نَفْسي سوءاً, أو أَجُرَّهُ إلى مسلمٍ, قُلْهُ إِذا أَصبحْتَ, وإذا أَمسيْتَ, وإذا أَخذْتَ مَضْجَعَكَ ))

[صحيح الكلم 21]

Moroboshi Dai
15-12-2017, 11:51 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476




عن أنسِ بنِ مالكٍ رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضى الله عنها (( ما يمنعكِ أنْ تسمعي ما أُوصيكِ به؟ أنْ تقولي: إذا أصبحتِ وإذا أمسيتِ يا حيُّ يا قيومُ برحمتِكَ أستغيثُ, أصلحْ لي شأنيَ كلَّه, ولا تَكِلْني إلى نفسي طَرفةَ عين ))

[صحيح الترغيب 661]

Moroboshi Dai
15-12-2017, 11:53 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن شداد بن أوس رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( سَيِّدُ الاستغفار: اللهـمَّ أَنتَ ربِّي, لا إلهَ إلا أنتَ, خَلَقْتَني, وأَنا عبدُكَ, وأَنا على عهدِكَ ووعدِكَ, ما استَطَعْتُ, أعـوذُ بـكَ مِن شرِّ ما صَنَعْتُ, أبوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عليِّ, وأَبوءُ لَكَ بذَنبي, فاغفِرْ لي, فإنَّه لا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلا أَنتَ )) (( ومَن قالَها مِنَ النَّهارِ مُوقِناً بِهَا, فَماتَ مِنْ يَوْمِه قَبْلَ أَنْ يُمْسي, فَهو مِنْ أَهْلِ الجنَّة, وَمَنْ قَالَها مِنْ اللّيِل وَهُو مُوقِنٌ بِها, فَماتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبح, فَهو مِنْ أهْل الجنَّة))

(حديث صحيح |مختصر البخاري 2420)

Moroboshi Dai
15-12-2017, 11:54 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي هريرة رضى الله عنه كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلِّمُ أصحابَه, فيقولُ: (( إِذا أَصبحَ أَحَدُكُم فَلْيَقُل: اللهمَّ بكَ أَصْبَحْنا, وبكَ أمْسَيْنا, وبكَ نَحيا, وبكَ نَموتُ, وإليكَ النُّشورُ. وإِذا أَمسى فَلْيقُلْ: اللهمَّ بكَ أَمْسَينا, وبكَ أَصْبَحنا, وبكَ نحْيا, وبكَ نَموتُ.وإليكَ المصيُر ))

(حديث صحيح | الصحيحة 262)

Moroboshi Dai
15-12-2017, 11:57 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال كانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أَمسى قال: (( أمْسَينا وأَمْسى الملكُ لله, والحمدُ لله, و لا إلهَ إلا الله وحدَهُ لا شريكَ له، لهُ الملكُ وله الحمدُ, وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ, ربِّ أسأَلُك خيرْ ما في هذهِ اللَّيلةِ, وخيرَ ما بعدَها, وأعوذُ بك من شرِّ ما في هذه الليلةِ, وشرِّ ما بعدَها, ربِّ أعوذُ بك مِن الكَسَلِ, وسوءِ الكِبَر ربِّ أعوذُ بكَ مِن عَذابٍ في النَّارِ, وعذابٍ في القَبرِ)) وإذا أصبح قال أيضاً: (( أصبحنا وأصبح الملك لله))

(حديث صحيح | مختصر مسلم 1894)

Moroboshi Dai
15-12-2017, 11:58 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

اللهم عالم الغيب والشهادة، فاطر السموات والأرض رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءًا أو أجره إلى مسلم

الترمذى وابو داوود _ وصححه الترمذى والحاكم

Moroboshi Dai
15-12-2017, 12:00 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

«أصبحنا على فطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين»

احمد والطبرانى وصححه النووى

Moroboshi Dai
15-12-2017, 06:30 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"

البقرة 127

Moroboshi Dai
15-12-2017, 06:32 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ"

البقرة 128

Moroboshi Dai
15-12-2017, 06:34 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"

البقرة 201

Moroboshi Dai
15-12-2017, 06:35 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِير"

البقرة 285

Moroboshi Dai
15-12-2017, 06:37 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ"

البقرة 286

Moroboshi Dai
15-12-2017, 06:39 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ"

ال عمران 8

Moroboshi Dai
15-12-2017, 06:41 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"

ال عمران 16

Moroboshi Dai
15-12-2017, 06:43 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ

ال عمران 38

Moroboshi Dai
15-12-2017, 06:45 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ

ال عمران 53

Moroboshi Dai
15-12-2017, 08:59 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ"

ال عمران 147

Moroboshi Dai
15-12-2017, 09:01 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ * رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ"

ال عمران 191- 194

Moroboshi Dai
15-12-2017, 09:03 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ"

المائدة 83

Moroboshi Dai
15-12-2017, 09:04 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ"

الأعراف 23

Moroboshi Dai
15-12-2017, 09:06 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ"

الأعراف 47

Moroboshi Dai
15-12-2017, 09:08 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ* وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ"


الأعراف 155- 156

Moroboshi Dai
15-12-2017, 09:12 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ"

التوبة 129

Moroboshi Dai
15-12-2017, 09:14 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِين"

يونس 85 - 86

Moroboshi Dai
15-12-2017, 09:15 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ"

هود 47

Moroboshi Dai
15-12-2017, 09:17 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ

يوسف 101

Moroboshi Dai
16-12-2017, 09:46 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"

ابراهيم 41

Moroboshi Dai
16-12-2017, 09:48 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا"

الكهف 10

Moroboshi Dai
17-12-2017, 10:40 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي، يَفْقَهُوا قَوْلِي"

طه 25-28

Moroboshi Dai
17-12-2017, 10:41 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا"

طه 114

Moroboshi Dai
17-12-2017, 10:43 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ"

الأنبياء 89

Moroboshi Dai
17-12-2017, 10:45 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُون"

المؤمنون 97- 98

Moroboshi Dai
17-12-2017, 10:47 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ"

المؤمنون 109

Moroboshi Dai
17-12-2017, 10:49 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ"

المؤمنون 118

Moroboshi Dai
17-12-2017, 10:51 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا*إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا "

الفرقان 65- 66

Moroboshi Dai
17-12-2017, 10:54 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا"

الفرقان 74

Moroboshi Dai
17-12-2017, 10:56 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ* وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ * وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ"

الشعراء 83- 85

Moroboshi Dai
17-12-2017, 10:58 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ "

الشعراء 87 - 89

Moroboshi Dai
17-12-2017, 11:00 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِين


النمل 19

Moroboshi Dai
17-12-2017, 11:04 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

" رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْلى"

القصص 16

Moroboshi Dai
17-12-2017, 11:06 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ"

القصص 21

Moroboshi Dai
17-12-2017, 11:10 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ"

القصص 22

Moroboshi Dai
17-12-2017, 11:11 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ"

القصص 24

Moroboshi Dai
17-12-2017, 11:13 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ"

العنكبوت 30

Moroboshi Dai
17-12-2017, 11:15 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ"

الصافات 100

Moroboshi Dai
17-12-2017, 11:17 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ"

الأحقاف 15

Moroboshi Dai
17-12-2017, 11:18 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ"

الحشر 10

Moroboshi Dai
17-12-2017, 11:20 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ"

الممتحنة 4

Moroboshi Dai
17-12-2017, 11:22 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ"

الممتحنة 5

Moroboshi Dai
17-12-2017, 11:24 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"

التحريم 8

Moroboshi Dai
17-12-2017, 11:25 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

"رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ"

نوح 28

Moroboshi Dai
22-12-2017, 02:03 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


اللَّهُمَّ جَدِّدِ الإيْمَانَ فِي قَلْبِي))([1] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/3187#_ftn1)).قال عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قال: رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (( إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم، كما يخلق الثوب، فاسألوا اللَّه أن يجدد الإيمان في قلوبكم)) .المفردات:ليخلق: أي يكاد أن يبلى([2] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/3187#_ftn2)).الشرح:هذا الدعاء فيه من عظيم المقصد، وأجلّ مطلب، في إصلاح أهم مضغة في الجسد، التي هي محلّ نظر الرب تبارك وتعالى، التي إن صلحت صلح سائر الجسد كله، وإن فسدت فسد الجسد كله؛ فلهذا اهتم الشارع الحكيم إلى سؤال اللَّه تبارك وتعالى في إصلاح هذه المضغة.[وقد] تقدم من أدعية المصطفى صلى الله عليه وسلم ((اللَّهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك))، (( يا مقلب القلوب ثبّت قلبي على دينك))،((اللَّهم حبِّب إلينا الإيمان، وزيّنه في قلوبنا))، وغير ذلك الكثير من الأدعية.قوله صلى الله عليه وسلم ((إن الإيمان ليخلق)): أكد الأمر بـ(إنّ)) أي الإيمان ليتلف ويبلى ويتغير، ثم شبهه بالأمر المحسوس المشاهد بالثوب الذي يبلى ولا يبقى، وهذا في غاية الأهمية في تثبيت الأمر المهم في الذهن، وتأكيد الحقائق المهمة الجليله، بالأمور المحسوسة، الذي يقتضي المراقبه، وحسن المجاهدة ((شبه صلى الله عليه وسلم الإيمان بالشيء الذي لا يستمر على هيئته))([3] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/3187#_ftn3))؛ فإن الثوب يبلى لرداءته، أو كثرة استعماله، وكذلك الإيمان، لا يبقى على حال، فهو يضعف، ويفتر بسبب كثرة المعاصي والآثام، والبعد عن ذكر اللَّه عز وجل وقلّة [الأعمال] الصالحات والطاعات، وعدم تجديد التوبة بعد الذنوب والسيئات.ففيه دليل على صحة اعتقاد أهل السنة والجماعة، كما هو مقرَّر في كتب العقيدة: إن الإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعات، وينقص بالمعاصي والآثام.ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((فاسألوا اللَّه أن يجدد الإيمان في قلوبكم))، وقد تقدم أن في أمره صلى الله عليه وسلم بالدعاء، أفضل من غيره من الأدعية التي لم يأمر بها.وفي صيغة المضارع ((أن يجدد)): الذي يدلّ على الاستمرارية والتجدّد، فيه حث على الاعتناء بهذا الدعاء، وملازمته، والاعتناء به على الدوام، وتضمّن هذا الدعاء المبارك سؤال اللَّه تبارك وتعالى التوفيق إلى صالح الأعمال، والتي من أجلّها: مسائل الإيمان من حسن الاعتقاد، المنافي للشبهات، والبدع، والضلالات، وكذلك تضمّن سلامته من الشرك، والرياء، والسمعة، والنفاق، وباقي الذنوب، والشرور، والسيئات.فخذ بوصية المصطفى صلى الله عليه وسلم تكن من الفائزين.
([1]) مقتبس من حديث عبد الله بن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قال: قال رسول الله r: ((إنّ الإِيمانَ لَيَخْلَقُ في جَوْفِ أحدِكُمْ كما يَخْلَقُ الثَّوْبُ الخَلقُ، فاسْأَلُوا اللَّهَ أن يُجَدِّدَ الإِيمانَ في قُلُوبِكُمْ))، الحاكم، 1/ 4، وصححه، ووافقه الذهبي، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، 1/ 52: ((رواه الطبراني في الكبير، وإسناده حسن))، وحسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، 4/ 113، برقم 1585.

([2]) فيض القدير، 2/323 .

([3]) فيض القدير، 2/ 323.

Moroboshi Dai
22-12-2017, 12:39 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


((أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، الحَيُّ القَيُّومُ، وَأتُوبُ إلَيهِ))([1] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/3199#_ftn1)).[الشرح]:هذا الدعاء فيه استغفار عظيم، وتوسّلات جليلة، ومعانٍ عظيمة في طلب المغفرة من رب العالمين، بأجمل العبارات، وأسمى الكلمات، فإن في مضامينه:1- طلب المغفرة بأجمل العبارات وأجلّها في اقتران الطلب بأجمل الأسماء وأجلها (اللَّه).2- وفيه توسّل بأسماء اللَّه الحسنى: (اللَّه، العظيم، الحي، القيوم).3- وإقرار بألوهية اللَّه تبارك وتعالى (لا إله إلا هو) المتضمّن لتوحيد الربوبية. 4- وعزم على التوبة في الحال والاستقبال.قوله: ((من قال استغفر اللَّه)): أي من سأل اللَّه تبارك وتعالى المغفرة للذنوب كما دل حرف الـ((سين)) الطلب، أي من طلب التجاوز عن الذنوب وسترها وترك العقاب عليها.وفي قرنه بـ(اللَّه العظيم) الذي يدل على الإقران على كمال آخر زائد في كمال كل اسم على انفراده: على عظم وجلالة ألوهيته تبارك وتعالى، التي تدل على عظم الذات، والصفات، والأفعال، والسلطان، المستحق للتعظيم من جميع العالمين، وفي تخصيص اسم (العظيم): مناسب في طلب المغفرة من الذنوب العظام، فإن العظيم لا يتعاظم عليه شيء مهما كبر، وإن كانت من أكبر الكبائر كالفرار من الزحف.قوله: ((لا إله إلا هو)): إقرار وإذعان من العبد باستحقاق العبودية الحقة للَّه تبارك وتعالى.قوله: ((الحي القيوم)): ذكر هذين الاسمين الجليلين يدل في غاية المناسبة في طلب المغفرة كذلك؛ لأن جميع الأسماء الحسنى والصفات العُلا الذاتية والفعلية ترجع إليهما، فالصفات الذاتية: ترجع كلها إلى اسم (الحي)، والفعلية إلى اسم (القيوم).قوله: ((وأتوب إليه)): فيه إقرار وتأكيدٌ وعزمٌ على التوبة إلى اللَّه تبارك وتعالى ((فينبغي ألا يتلفظ بهذا إلا إذا كان صادقاً فيه في باطن الأمر كظاهره، وإلا كان كاذباً بين يدي اللَّه عز وجل فيخشى عليه مقته))([2] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/3199#_ftn2)).قوله: ((وإن كان فر من الزحف)): هذه بشارة عظيمة، وكريمة من رب العالمين، وهذا من ((فضل اللَّه سبحانه وتعالى على عباده، إن من ارتكب كبيره، بل وإن كانت من أعظم الكبائر، كالفرار من الزحف، الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها من الموبقات المهلكة، قال عليه الصلاة والسلام: ((اجتنبوا السبع الموبقات ...(فذكر منها) التولي يوم الزحف))([3] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/3199#_ftn3)) أنه يغفر له.والفرار من الزحف: الفرار من الجهاد في سبيل اللَّه، حال قتال الكفار في الحرب، فدلّ هذا الاستغفار العظيم على أنه تعالى يغفر الذنوب العظام التي لا توجب على مرتكبها حكماً في النفس، أو المال، كالفرار من الزحف، أو مثله من الذنوب))([4] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/3199#_ftn4)) إذا قال العبد مخلصاً، صادقاً، مستحضراً معانيه، ينال هذه البشارة العظيمة، من المغفرة.فائدة: فوائد الاستغفار محو الذنوب، وستر العيوب، وإدرار الرزق، وسلامة الخلق، والعصمة في المال، وحصول الآمال، وجريان البركة في الأموال، وقرب المنزلة من الديان، ورضى الغفور الرحمن([5] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/3199#_ftn5))، وكثرة [الأموال، والبنين، ونزول الأمطار]، وقوة في الأبدان، والعيش بأمان في الدنيا وإلى دخول الجنان.
([1]) الترمذي، كتاب الدعوات، باب حدثنا أبو موسى، برقم 3577، وابن سعد، 7/66، والطبراني، 5/89 ، برقم 4670، وأبو داود، أبواب الوتر، باب في الاستغفار، برقم 1519 وابن أبي شيبة، 10/ 299،، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، برقم 2831: ((مَنْ قَالَهُ غَفَرَ اللهُ لَهُ وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنْ الزَّحْفِ))، وصحيح أبي داود، برقم 2831.

([2]) الفتوحات الربانية، 3/701 .

([3]) البخاري، كتاب الوصايا، باب قول الله تعالى: (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً...)، برقم 2766، مسلم، كتاب الإيمان، باب الكبائر وأكبرها، برقم 89 .

([4]) الفتوحات الربانية، 3/701 ، بداية المبتدئ وهداية السالك، 96 ، بتصرف يسير.

([5]) المفردات، ص 619.

Moroboshi Dai
22-12-2017, 10:39 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


]رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ[([1] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1684#_ftn1)).‏هذا الدعاء جاء ذكره في كتاب اللَّه العزيز تنويهاً بأهميّته، والحثّ على العناية به في كتابٍ يُتلى إلى يوم القيامة؛ لأنه جاء عن خلصاء أصحاب عيسى، وأصفيائه، وأنصاره، سمّاهم اللَّه تبارك وتعالى (الحواريون) من صفائهم، كالشيء الأبيض الخالص البياض، من شدة النقاء والصفاء .‏فقد أخلصوا سرائرهم، وعلانيتهم، ونياتهم، فصاروا في أعلى درجات النقاء في ظاهرهم وباطنهم. ‏قولهم: ]رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ[ قدّموا توسّلهم بربوبيته تعالى؛ ((لأنّ الربوبية تدور على ثلاثة أشياء: الخلق، ‏والملك، والتدبير، ‏وإجابة الدعاء، داخل في هذه الثلاثة، ‏فلذلك كان كثيراً ما يتوسّل به الداعون من الأنبياء والمرسلين، وغيرهم من المؤمنين، كما في الحديث الصحيح : (يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ، يَا رَبِّ)([2] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1684#_ftn2)).‏أي : يا ربّنا صدَّقنا بكتابك الذي أنزلته (وهو الإنجيل)، وبكلّ ما أنزلته، وهذا الإيمان الكامل الذي يتضمّن الإيمان بكلّ ما أنزل اللَّه تعالى على أنبيائه من الكتب من قبلهم، ومن بعدهم، وفي تقديم الإيمان باللَّه ((لأنّه هو أصل كلّ شيءٍ، ومقدّم على كل شيء، والإيمان باللَّه تعالى يتضمّن أموراً: الأول: الإيمان بوجوده، والإيمان بربوبيته، والإيمان بألوهيّته، والإيمان بأسمائه، وصفاته جلّ وعلا))([3] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1684#_ftn3)).]وَاتَّبَعْنَا الرَّسولَ[: أي امتثلنا بما أتى به ظاهراً وباطناً، وهذا هو ثمرة الإيمان، والاتّباع، والإذعان، فجمعوا في دعائهم عدّة توسّلاتٍ عظيمة: توسّلاً بربوبيته، وبإيمانهم، وعملهم الصالح بين دعائهم، وطلبهم، استمطاراً لسحائب الإجابة منه ]فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ[: هذه الغاية عندهم بعد تقديمهم الوسيلة: ((فأثبت أسماءنا مع أسماء الذين شهدوا بالحق، وأقروا لك بالتوحيد، وصدَّقوا رسلك، واتبعوا أمرك ونهيك، فاجعلنا في عدادهم ومعهم، فيما تكرمهم من كرامتك، وأحلّنا محلّهم...))([4] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1684#_ftn4)).ويدخل في ذلك دخولاً أوليّاً أمتنا أمة الحق والوسط، وهذا إخبار ربّ العالمين، ]وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ[([5] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1684#_ftn5))؛ لأنها هي آخر الأمم.قال شيخ المفسرين الطبري: ((يعرف خلقه – جل ثناؤه- بذلك سبيل الذين رضي أقوالهم وأفعالهم: ليحتذوا طريقهم، ويتبعوا منهاجهم، فيصلوا إلى مثل الذي وصلوا إليه من درجات كرامتهم))([6] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1684#_ftn6)).تضمّن هذا الدعاء من الآداب والفوائد:1- ((إنّ الإيمان لا بد له من اتباع.2- إنّه يجب أن يكون الإيمان شاملاً لكل ما أنزل اللَّه تعالى))([7] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1684#_ftn7)).3- ((إنّ إشهاد الإنسان على نفسه بالإيمان أو بالإسلام، وما أشبه ذلك لا يعد من الرياء، لا سيما في الاتباع؛ لأن في ذلك فائدة، وهي تقوية المتبوع))([8] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1684#_ftn8)).4- أهمية التوسل إلى اللَّه تبارك وتعالى بأكثر من وسيلة، فقد توسّل الأنبياء إلى اللَّه تعالى بوسيلتين عظيمتين:أ‌- الإيمان به.ب‌- واتباع الرسول في قبول دعوتهم.الحرص على صحبة الأخيار؛ لأن في ذلك الصلاح في الدنيا، والفلاح في الآخرة، لقوله تعالى: ]فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ[([9] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1684#_ftn9)).
([1]) سورة آل عمران، الآية: 53.

([2]) مسلم، كتاب الزكاة، باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة أو كلمة طيبة، وأنها حجاب من النار، برقم 1015.

([3]) تفسير سورة آل عمران لابن عثيمين رحمه الله، 1/ 483.

([4]) تفسير سورة آل عمران لابن عثيمين رحمه الله، 1/ 483.

([5]) سورة البقرة، الآية: 143.

([6]) انظر: جامع البيان، 2/ 264.

([7]) تفسير سورة آل عمران لابن عثيمين رحمه الله، 1/ 308- 313.

([8]) المرجع السابق.

([9]) المرجع السابق بتصرف يسير، 1/ 315.

Moroboshi Dai
23-12-2017, 11:59 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476



"رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ[([1] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/3057#_ftn1)).المفردات: العَوذ: الالتجاء إلى الغير، والتعلّق به، يقال: عاذ فلان بفلان([2] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/3057#_ftn2))، ((وحقيقة معناه: الهروب من شيء تخافه إلى من يعصمك منه))([3] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/3057#_ftn3)) .الشرح: هذه الدعوة المباركة من النبي نوح عليه السلام بعد أن أهلك اللَّه تعالى ابنه مع الكافرين في الطوفان، سأل ربه سؤال استعلام عن حال ولده الذي غرق: "رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ "4] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/3057#_ftn4))، ((لعلّه عليه الصلاة والسلام حملته الشفقة، وأنّ اللَّه تعالى وعده بالنجاة لأهله، فظن أن الوعد لعمومهم: من آمن، ومن لم يؤمن، فبيّن له تعالى إنه ليس من أهلك الذين وعدتهم بالإجابة))([5] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/3057#_ftn5))، فقال تعالى له: "قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ "[6] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/3057#_ftn6))، فقال نوحٌ عليه السلام نادماً، وملتمساً الصفح من ربه: إني أستجير بك، وأحتمي بجنابك من أن أسألك ما ليس لي به علم صحيح بأنه جائز السؤال به لجهلي، وسعة علمك الذي وسع كل شيء.وقوله: " وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي " : ما فرط مني من قول، وما صدر عني من فعل بسبب جهلي، لا عن قصدٍ مني، وهذا دأب الصادقين في سرعة التوبة إلى اللَّه تعالى، مخافة أن يدركهم غضبه وعقابه، وطلب المغفرة قبل الرحمة؛ لأن التخلية مقدمة على التحلية.ثم أعقبها "وَتَرْحَمْنِي " وتتداركني برحمتك التي وسعت كل شيء "أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ " الذين خسروا في الدنيا بالاحتجاب عن علمك وحكمتك، وخسروا آخرتهم وسعادتهم، فدلّ على أن المغفرة والرحمة سبب لدفع المرهوب، والاستجلاب للمرغوب المحبوب.الفوائد:وفي هذا الدعاء المبارك آداب مهمّة ينبغي للداعي أن يعتني بها:1- ينبغي للداعي أن يتفَقَّه في باب الدعاء حتى يدعو على علمٍ، وبصيرةٍ، وفهمٍ.2- ينبغي للعبد الاعتناء في طلب هذين المقصدين العظيمين: المغفرة، والرحمة حال دعائه، كما في غالب الأدعية؛ لأن فيهما الوقاية والعناية، وذلك أنّ المغفرة هي ستر الذنب، والتجاوز عنه، وهذه هي الوقاية، والرحمة تقتضي الإحسان، والإنعام، والخيرات، وهذه هي العناية .3- أهمية سؤال اللَّه بربوبيته، سواء كان في الطلب أو في الاستعاذة؛ فإنه من مؤكدات الإجابة .4- ينبغي للداعي أن يتجنّب الاعتداء في الدعاء .5- فيه دلاله على أن العبد مهما كانت منزلته، فإنه مفتقر إلى اللَّه بالتوبة والمغفرة.6- ينبغي للداعي أن يعتني بالأدعية الشرعية؛ فإن فيها السلامة من الخلل، والزلل، وفيها كمال المقصد والمقاصد .((عدم جواز الدعاء بما لا يعلم الإنسان مطابقته للشرع))([7] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/3057#_ftn7))
([1]) سورة هود، الآية: 47.

([2]) مفردات ألفاظ القرآن، ص 594.

([3]) بدائع الفوائد، 2/ 200.

([4]) سورة هود، الآية: 45.

([5]) تفسير ابن سعدي، ص 429.

([6]) سورة هود، الآية: 46.

([7]) انظر: تفسير الشوكاني، 3/ 428.

Moroboshi Dai
23-12-2017, 12:01 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


- ((اللَّهُم يا فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ([1] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/3058#_ftn1)).المفردات:فاطر: فطر الشيء يفطره وفطَّره: شقه، وتفطَّر الشيء: تشقّق، وأصل الفطر: الشقَّ طولاً، وجمعه فطور، قال تعالى : هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ([2] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/3058#_ftn2))، أي: اختلال، ووهْي فيه، والفطر والفطرة: الابتداء والاختراع([3] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/3058#_ftn3)) .هذه الدعوة المباركة من النبي يوسف الصديق عليه السلام : ((دعا به ربه Uلمّا تمّت النعمة عليه باجتماعه بأبويه وإخوته، وما منَّ اللَّه تعالى به عليه من النبوة والملك، سأل ربه عز وجل كما أتمّ نعمته عليه في الدنيا، أن يستمرّ بها عليه في الآخرة، وأن يتوفّاه مسلماً حين يتوفّاه، وأن يُلحقه بالصالحين، وهم إخوانه من النبيين والمرسلين صلوات اللَّه وسلامه عليهم أجمعين))([4] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/3058#_ftn4)) .وهذا يدلّنا على أهمية الدعاء، وأنه منهج كل الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، وأنه ملجؤهم إليه في سرائهم وضرائهم، وفي كل أحوالهم، وأنه ينبغي أن يكون الدعاء ملجأ العبد في حياته في جميع شؤونه، وفي كل صغيرة وكبيرة .فصدر دعائه بأجمل الألفاظ، وأكمل المعاني، من أسمائه الحسنى، وصفاته العلا .فقال:" فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ "أي يا خالق السموات والأرض، ومبدعهما، ومبتدئهما من غير مثال سابق. "أنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ " مالك كل أموري، وكل أحوالي، في الأولى والآخرة. فسأل اللَّه تعالى الولاية الخاصة التي من مقتضاها: العناية، والرعاية ."تَوَفَّنِي مُسْلِمًا " سأل اللَّه تعالى الثبات على الإسلام حتى يتوفاه عليه، كما قال تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّه حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ" ([5] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/3058#_ftn5)). وهذا المطلب الجليل كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يسأله ربه تبارك وتعالى: ((يا وليَّ الإسلام وأهله، مسكني بالإسلام حتى ألقاك عليه))([6] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/3058#_ftn6)) .ثم سأل ربه تعالى أن يكمل له هذه النعمة في مرافقة الصالحين من أوليائه في جنات النعيم، فقال تعالى: "وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِين "ولا يدلّ هذا الدعاء المبارك على أن يوسف عليه السلام دعا باستعجال الموت، فإن هذا لا يجوز في شريعتنا([7] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/3058#_ftn7)) . كما قال النبي rصلى الله عليه وسلم ((لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ مُتَمَنِّيًا لِلْمَوْتِ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتْ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتْ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي))([8] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/3058#_ftn8)) .الفوائد:((جمعت هذه الدعوة الإقرار بالتوحيد، والاستسلام للرب عز وجل وإظهار الافتقار إليه، والبراءة من موالاة غيره سبحانه، وكون الوفاة على الإسلام أجلّ غايات العبد، وأن ذلك بيد اللَّه تعالى، لا بيد العبد، والاعتراف بالمعاد، وطلب مرافقة السعداء))([9] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/3058#_ftn9))
([1]) انظر:سورة يوسف،الآية: 101،وانظر للفائدة:كتاب الفوائد لابن القيم،ص 436، و437.

([2]) سورة الملك، الآية 3.

([3]) انظر: الصحاح، 2/ 281، واللسان، 5/ 3432، والمفردات، ص 64.

([4]) تفسير ابن كثير، 2/ 622.

([5]) سورة آل عمران، الآية: 102.

([6]) ذكره صاحب العقيدة الطحاوية، ص 420، وصححه الشيخ الألباني في الموضع نفسه، كما ذكره الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 1823، وقال: ((أخرجه السلفي في الفوائد المنتقاة))، وصححه.

([7]) تفسير ابن كثير، 2/ 662.

([8]) البخاري، كتاب الدعوات، باب الدعاء بالموت والحياة، برقم 6351، مسلم، كتاب الذكر والدعاء، باب كراهة تمني الموت لضر نزل به، برقم 2680.

([9]) انظر: تفسير ابن كثير، 2/ 663.

Moroboshi Dai
23-12-2017, 12:04 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

1- ]رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ[([1] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/2955#_ftn1)).هذه الدعوة المباركة ضمن الدعوات الكثيرة التي ذكرت في كتاب ربنا لموسى u مع فرعون كما سبق لما فيها من مقصدٍ عظيمٍ، في شأنٍ مهمّ وخطيرٍ، في كيفية تعامل المؤمن مع الكافرين والظالمين، عند الفتن، والتسلّط عليهم، وأن ملجأهم الأول اللَّه جلّ وعلا في التوكل والإنابة إليه، والالتجاء إليه بالدعاء، والتضرّع، وهذه الدعوة لها شبه من دعوة نوح u وقومه، وقد شرحناها سابقاً.((يخبر I أنه لم يؤمن بموسى مع ما جاء به من الآيات البينات، والحجج القاطعات، والبراهين الساطعات إلا قليل من قوم فرعون([2] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/2955#_ftn2)) من الذرية، وهم الشباب على وجه التخوف منه، ومن ملّته أن يردّوهم إلى ما كانوا عليه من الكفر))( كما قال تعالى: ]فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ[([4] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/2955#_ftn4)).ثم أمرهم عليه الصلاة والسلام بإخلاص التوكل على اللَّه تعالى: ]وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ[([5] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/2955#_ftn5)):أمرهم u بالتوكل؛ لأن اللَّه تعالى يكفي كل ما يهمّ العبد، ويخافه: ]وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ[([6] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/2955#_ftn6)) أي: ((كافيه، وكثيراً ما يقرن اللَّه تعالى بين العبادة والتوكل))([7] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/2955#_ftn7)) لتلازمهما، وأنهما لا ينفكان ]فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ[([8] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/2955#_ftn8)).قال الإمام ابن القيم رحمه اللَّه: ((التوكل على اللَّه تعالى نوعان:أحدهما: توكل عليه في جلب حوائج العبد، وحظوظه الدنيوية، أو دفع مكروهاته، ومصائبه الدنيوية.الثاني: التوكل عليه في حصول ما يحبه، ويرضاه من الإيمان، واليقين، والجهاد، والدعوة إليه.وفي النوعين من الفضل ما لا يحصيه إلا اللَّه تبارك وتعالى، فمتى توكّل عليه العبد في النوع الثاني، حقّ توكله كفاه، والنوع الأول تمام الكفاية، ومتى توكل عليه في النوع الأول دون الثاني كفاه أيضاً، لكن لا يكون له عاقبة المتوكل فيما يحبه ويرضاه))([9] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/2955#_ftn9)).قال لهم موسى إن كنتم صدّقتم باللَّه، وما جاء به من الحقّ، ومن ذلك نصره، فتوكّلوا عليه وحده، كرر الشرط تأكيداً وبياناً أن كمال الإيمان بتفويض الأمر إلى اللَّه U، فكان منهم الاستجابة والطاعة الفورية، كما أفادت (الفاء) التعقيبية: ]فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا[ أي: أسلمنا أمورنا إليه، ورضينا بما كتب علينا من قضائه وقدره الذي كلّه خير.وفي تقديمهم التوكل على سؤالهم، فهذا من باب التوسّل إليه بأعمالهم الصالحة.ولا يخفى ((في ترتيب الدعاء على التوكل تلويح بأن حقّ الداعي أن يبني دعاءه على التوكل على اللَّه، فإنه أرجى للإجابة))([10] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/2955#_ftn10)).]رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ[: ((أي: لا تسلّطهم علينا فيعذبونا حتى يفتنونا عن ديننا، ولا تجعلنا فتنة لهم يفتنون بنا غيرنا، فيقولون لهم: لو كان هؤلاء على حق لما سُلّطنا عليهم وعذبناهم))([11] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/2955#_ftn11)).سألو السلامة والعصمة في دينهم لهم ولغيرهم، وهذا يدلّ على قوة إيمانهم على ما هم فيه من الشدَّة والكُرْبة، وبعد أن دعوا اللَّه تعالى في أن يصون دينهم عن الفساد والهلاك، أتبعوه بسؤال اللَّه السلامة لأنفسهم([12] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/2955#_ftn12)) من الهلاك والضرّ، فقالوا:]وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ[ أي: خلّصنا بواسع رحمتك من مجاورة القوم الكافرين، وتخصيص التوسل برحمته؛ لأنّ بها يحصل المطلوب، ويزول المكروه، وفي هذا دليل على اهتمامهم بأمر دينهم فوق اهتمامهم بسلامة أنفسهم؛ ولهذا كان النبي rيستعيذ من مصائب الدين؛ لأنها أشد المصائب والمهالك، ((وَلَا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا))الفوائد:1- إن الإيمان الصادق يقتضي التوكل على اللَّه تعالى وحده: ]يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا[.2- إن الدعاء لا ينافي التوكل على اللَّه تعالى والتقوي به، بل هو أدلُّ على التوجه بالتوكل والاعتماد على اللَّه تعالى، والمؤمن لا يتمنّى البلاء، ولكن يثبت عند اللقاء))([14] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/2955#_ftn14)).3- أهمية التوسل إلى اللَّه تعالى حال الدعاء، حيث توسلوا إليه بعملهم الصالح: (عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا)، وتوسلوا إليه باسم من أسمائه الحسنى(رَبَّنَا)، وصفة من صفاته العلا (برحمتك) ((نجنا برحمتك)).4- ينبغي الاستعاذة من الفتن لشدة خطورتها على الدين، فقد كان r يأمر بالاستعاذة منها: ((تعوَّذوا باللَّه من الفتن: ما ظهر منها، وما بطن))([15] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/2955#_ftn15))، وكان r يقول في دعائه قبل السلام: ((اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات))([16] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/2955#_ftn16)).
([1]) سورة يونس، الآيتان: 85- 86.

([2]) وقيل: بني إسرائيل، ورجّحه ابن جرير، والصحيح قول ابن كثير رحمه اللّه، لأن بني إسرائيل كلهم آمنوا بموسى u، واستبشروا بمجيئه.

([3]) تفسير ابن كثير، 2/ 579.

([4]) سورة يونس، الآية: 83.

([5]) سورة يونس، الآية: 84.

([6]) سورة الطلاق، الآية: 3.

([7]) تفسير ابن كثير، 2/ 579.

([8]) سورة هود، الآية: 123.

([9]) الفوائد، ص 78.

([10]) تفسير أبي السعود، 4/ 670.

([11]) تفسير الشوكاني، 2/ 466.

([12]) انظر: المرجع السابق.

([13]) سنن الترمذي، كتاب الدعوات، باب حدثنا علي بن حجر، برقم 3502، والنسائي، كتاب الجمعة، الصلاة قبل الجمعة والإمام على المنبر، برقم 10151. وحسّنه الألباني في صحيح الترمذي، برقم 2783.

([14]) في ظلال القرآن، 3/ 1816.

([15]) مسلم، كتاب الجنة، وصفة نعيمها وأهلها، باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه، وإثبات عذاب القبر، برقم 2867.

([16]) البخاري، كتاب الجنائز، باب التعوذ من عذاب القبر، برقم 1377، وبنحوه مسلم، كتاب كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب ما يستعاذ منه في الصلاة، برقم 588.

Moroboshi Dai
23-12-2017, 12:05 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


1- حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ[([1] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1957#_ftn1)).حسب: يستعمل في معنى الكفاية (حسبنا اللَّه) أي: كافينا([2] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1957#_ftn2)).هذا الدعاء المبارك الذي أمر نبي الرحمة أن يقوله إذا تولى عنه المعرضون بما جاءهم من الحق والهدى والصراط المستقيم، ولم يقبلوا منه النصيحة، ولا الموعظة الحقة أن يستعين باللَّه عليهم في الدعاء، والتوكل عليه، وقبل أن نشرح هذا الدعاء ينبغي أن نعلم أن الدعاء يُطلق على نوعين اثنين:1- دعاء مسألة وطلب.2- دعاء العبادة، وهذا يدخل في كلّ ما ورد في القرآن من الأمر بالدعاء، والنهي عن دعاء غير اللَّه، والثناء على الداعين يتناول هذين النوعين، وكلاهما متلازمان، فالداعي دعاء المسألة يستلزم دعاء العبادة، وبالعكس، فالداعي دعاء العبادة هو مُتعبِّدٌ للَّه تعالى، طالبٌ وداعٍ دعاء بلسان مقاله، ولسان حاله ربه، قبول تلك العبادة، والإثابة عليها، والداعي دعاء المسألة، هو كذلك داعٍ للَّه تعالى بلسانه وحاله إن اللَّه يقبل دعاءه، ويثيبه عليه.]حَسْبِيَ اللَّهُ[: أي كافيني ربي من جميع ما أهمّني.]لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ[: لا معبود بحقٍّ إلاّ هو، تضمّنت هذه الكلمة العظيمة التي عليها الفلاح والنجاح: نفي وإثبات، (لا إله) نفي لكل الآلهة التي تُعبد من دون اللَّه تبارك وتعالى: (إلاَّ هو) إثبات في تخصيص العبودية له جلّ وعلا بالحق، دون أحدٍ سواه.]عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ[: التوكل: هو اعتماد القلب على اللَّه وحده، وسكونه، وعدم اضطرابه؛ أي: اعتمدت عليه، ووثقت به وحده في جلب ما ينفع، ودفع ما يضر، وفي تقديم (عليه) للحصر والقصر: أي لا أعتمد إلا عليه وحده عزَّ شأنه.والتوكل يقوم على ركنين:الركن الأول: اعتماد القلب على اللَّه تعالى.الركن الثاني: العمل بالأسباب.]وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ[: أي هو مالك أعظم المخلوقات على الإطلاق المحيط بكل شيء الذي هو سقف المخلوقات، وعليه استوى كما يليق به جلّ وعلا، فدونه من المخلوقات داخلون في ربوبيته، وملكه من باب أولى.وهذا الدعاء، وإن كان من باب الإخبار، إلا أنه متضمّن للسؤال والطلب، كما بيّنا سابقاً، وكأنّ حال السائل يقول: اكفني يا ربي من كل شيء يهمّني، ويخيفني، فتضمّن هذا الدعاء كمال حُسن الظن، واليقين باللَّه، وتوحيده، والتوكّل عليه، والثناء له، في ملكوته لكل شيء، فهو المستحقّ أن يفزع، ويرجع إليه في كل الأمور.وقد جاء في فضل هذا الدعاء المبارك من حديث أبي الدرداء t عن النبي r أنه قال: ((مَنْ قالَ فِي كُلّ يَوْمٍ حِينَ يُصْبحُ، وَحِينَ يُمْسِي: ]حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ[ سَبْعَ مَرَّاتٍ كَفَاهُ اللَّهُ تَعالى ما أهمَّهُ مِنْ أمْرِ الدُّنْيا والآخِرَةِ))([3] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1957#_ftn3)).تضمّن هذا الدعاء فوائد كثيرة، منها:1- أهمية هذه الدعوة لما جاء في فضلها من السنة في الكفاية من كل ما يهمّ العبد في دينه ودنياه.2- أنّ على العبد أن يستفرغ كل ما في وسعه من الأسباب الشرعية وغيرها في تحقيق مقصوده، ثم يتوكل عليه جلّ وعلا، وهذا من كمال التوحيد.3- إنّ التوكّل سبب لكفاية اللَّه تعالى للعبد، كما قال U: ]وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ[([4] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1957#_ftn4)).4- فضل كلمة التوحيد، فإنّ فيها النجاة في الدنيا والآخرة.5- أهمية التوسّل إلى اللَّه تعالى بتوحيده، والتوكل عليه، وربوبيته تعالى لأعظم مخلوقاته.6- أن الدعاء كما يكون بصيغة الطلب، يكون كذلك بصيغة الخبر.7- ينبغي للداعي أن يُحسن ظنّه بربه حال دعائه، كما في قوله: ﴿حَسْبِيَ اللَّهُ﴾، وهذا من التوسّل، والعمل الصالح.
([1]) سورة التوبة، الآية: 129.

([2]) مفردات القرآن للراغب، مادة (حسب).

([3]) رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة، ص 132، وابن عساكر، 36/ 196، وصحح إسناده الأرناؤوط في زاد المعاد، 2/ 37 موقوفاً، وحسّنه سليم الهلالي في عمل اليوم والليلة، برقم 72.

([4]) سورة الطلاق، الآية: 3.

Moroboshi Dai
23-12-2017, 12:07 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


1- اللَّهُمَّ ...]أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ* وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ[([1] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1956#_ftn1)).هذه الدعوة المباركة من دعوات موسى تحمل في طيّاتها من كمال الآداب الجميلة، والمطالب الجليلة، التي يحسن بالداعي فهم معانيها ومضامينها، حتى يدعو ربّه الكريم بأجمل المباني، وأجلّ المعاني، وقدّم المؤلف حفظه اللَّه (اللَّهم)، ومعناها: يا اللَّه، حتى تتناسب في البدء بالدعاء أدباً وكمالاً، فبدأ u بالثناء على اللَّه تبارك وتعالى بدءاً بضمير الفصل (أنت) الذي يفيد: ((التوكيد، والحصر، وإزالة اللبس بين الصفة والخبر))([2] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1956#_ftn2))، فقال: أنت القائم بأمورنا الدنيوية والأخروية، وأنت ناصرنا، وحافظنا، لا غيرك([3] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1956#_ftn3))، قدّم ذكر ولايته تعالى لهم على المغفرة؛ ليكون أدعى للإجابة، وتمهيداً لطلب المغفرة والرحمة، وهذا من حُسن أدبه في الدعاء لربه U، وكذلك في اختياره التوسّل إلى اللَّه تعالى باسم من أسمائه تعالى الحسنى، وهو (الوليّ): الذي له تعالى الولاية العامة على كل الخلائق: بالخلق، والتدبير، والرزق، والتصريف، وله الولاية الخاصّة لأوليائه: من الحفظ، والعناية، والرعاية، والنصرة على عدوّهم، وهذه الولاية التي سألها موسى .وفي تقديم طلب المغفرة قبل الرحمة، من باب التخلية قبل التحلية؛ لأن التخلية أهمّ من التحلية([4] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1956#_ftn4)).وقوله: ]وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ[: اعتراض تذييلي مقرر لما قبله من الدعاء، وتخصيص المغفرة بالذكر؛ لأنها الأهم بحسب المقام([5] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1956#_ftn5)).أي أنّ كلّ ((غافر سواك، إنما يغفر لغرض، كحب الثناء، ودفع الضرر، أما أنت فإنك تغفر لا لطلب عوض، ولا غرض، بل لمحض الفضل والكرم))([6] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1956#_ftn6)).والغفر – كما تقدم مراراً- هو: ((الستر، وترك المؤاخذة بالذنب، والرحمة إذا قُرنت مع الغفر يُراد بها أن لا يُوقعه في مثله في المستقبل))([7] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1956#_ftn7)).ثم شرع سؤال خيري الدنيا والآخرة بأوجز لفظٍ، وأشمل معنى، فقال : ]وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ[ فقوله: (اكتب): طلب ذلك بفعل الكتابة لإفادة معنى الثبات والتجدد، قال ابن عاشور رحمه اللَّه: ((لمعنى العطاء المحقّق حصوله، المجدد مرة بعد مرة؛ لأن الذي يريد تحقيق عقد، وعدة، أو عطاء، وتعلقه بالتجدد في المستقبل يكتب به في صحيفته، ولو كان العطاء أو التعاقد لمرة واحدة لم يحتج للكتابة، فالمعنى آتنا الحسنة تلو الحسنة في أزمان حياتنا، ويوم القيامة))([8] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1956#_ftn8)).وقد تقدم سابقاً في تفسير معنى الحسنة في سورة البقرة، وهي كلمة جامعة لكل ما يتمنّاه العبد في دينه، ودنياه، وآخرته.ثم ختم دعاءه بقوله: ]إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ[: أي تبنا، وأنبنا إليك، في جميع أحوالنا: ((والجملة مستأنفة مسوق لتعليل الدعاء؛ فإن التوبة مما يوجب قبول الوعد المحتوم))([9] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1956#_ftn9)).وهي من أهم مؤكدات قبول وإجابة الدعاء، فَحَسُنَ الختام بها.الفوائد:1- ينبغي للداعي أن يختار في دعائه لربه تبارك وتعالى أنبل الألفاظ، وأجمل المعاني والتعظيم مثل:‌أ- ضمير الفصل (أنت).‌ب- توسّل باسم من أسمائه الحسنى (الولي) كما في قوله: (وليّنا).‌ج- ومن الأسماء المضافة (خير الغافرين).‌د- التأكيد والعزم على التوبة، والأوبة: (إنا هدنا إليك).2- العناية بأجلّ المطالب والمقاصد في الدنيا والآخرة حال الدعاء، وهي: طلب المغفرة، والرحمة: (فاغفر لنا وارحمنا).
([1]) سورة الأعراف، الآيتان: 155- 156.

([2]) تفسير سورة البقرة لابن عثيمين، 1/ 102.

([3]) تفسير أبي السعود، 3/ 36.

([4]) روح المعاني، 6/ 111.

([5]) تفسير أبي السعود، 3/ 36.

([6]) روح المعاني، 6/ 111.

([7]) تفسير ابن كثير، ص 646.

([8]) التحرير والتنوير، 8/ 310.

([9]) تفسير أبي السعود، 3/ 36.

Moroboshi Dai
23-12-2017, 12:08 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


1- رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ[([1] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1955#_ftn1)).هذه دعوة أصحاب الأعراف، ((والأعراف: موضع بين الجنة والنار، يشرف على كل منهما، وليس هو موضع استقرار، وإنما هو موضع أناسٍ تساوت حسناتهم وسيئاتهم، يمكثون فيه مدة كما يشاء اللَّه، ثم يدخلون الجنة، وفي ذلك حكم نبَّه اللَّه تعالى عليها ...))([2] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1955#_ftn2)).وقد ذكر اللَّه دعوتهم في قوله: ]وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ[ أي: وإذا صُرفت أبصار أصحاب الأعراف حيال وجوه أصحاب النار، رأوا منظراً شنيعاً في تشويه اللَّه تعالى لهم، وهَوْلاً فظيعاً في ما هم فيه، فتضرّعوا إلى اللَّه ألاّ يصيبهم ما أصابهم، فقالوا: ] رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ[: سألوا اللَّه تعالى أن يُعيذهم من سوء حال الظالمين في النار، وهذا يدلّ على شدّة العذاب المحيط بهم، والعياذ باللَّه تعالى: ((وفي وصفهم بـ(الظلم): دون ما هم عليه حينئذٍ من العذاب، وسوء الحال الذي هو الموجب للدعاء إشعارٌ بأنّ المحذور عندهم ليس نفي العذاب فقط؛ بل مع ما يوجبه، ويؤدي إليه من الظلم))([3] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1955#_ftn3)) دلالة على سوء هذا الوصف المهين.ولما كان اللَّه تعالى ((قد قضى أنّ أصحاب الأعراف سيدخلون الجنّة، جعل الطمع والرجاء في قلوبهم، والدعاء أن يجيرهم من النار، ولا يجعلهم مع القوم الظالمين في ألسنتهم، والدعاء مع الرجاء والطمع لا تتخلف عند الإجابة))([4] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1955#_ftn4)).فالمؤمن ينبغي له أن يلازم سؤال اللَّه تعالى ألاّ يجعله مع القوم الظالمين في الدنيا ولا في الآخرة، فينبغي له أن يفارقهم، ولا يجاورهم في الدنيا، حتى لا يحوطه من العذاب ما يحوطهم، كما قال تعالى: ]وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً[([5] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1955#_ftn5)).وحتى لا يكون معهم في الآخرة لما هم فيه من سوء المكان من العذاب المهين، فالنجاة في الابتعاد عنهم، والتمسك بصراط اللَّه تعالى المستقيم.تضمّنت هذه الدعوة جُملاً من الفوائد:1- ينبغي للعبد أن يجتنب كلّ ما يُؤدّي – والعياذ للَّه – إلى سوء المآل والحال إلى جهنم وبئس المصير من الأقوال والأفعال والأخلاق.2- ينبغي الإكثار من هذه الدعوة المهمّة؛ لأنّها تضمّنت الاستعاذة من أسوأ الخصال التي تورد سوء المآل.3- أهمّية الدعاء، فلا غِنى للخلائق عنه حتى في الدار الآخرة، فما استجلب النعم، ودفعت النقم بمثله.4- دلّت هذه الدعوة على المبالغة في سؤال اللَّه تعالى مجانبة الظالمين، كما دلّ قوله: (مع)، ولم يقل (من) دلالة على شدّة المباعدة؛ فإن السؤال ألاّ يكون معهم آكد في توكيد اللفظ والمعنى، ألاّ يكون منهم من باب أولى. واللَّه تعالى أعلم.
([1]) سورة الأعراف، الآية: 47.

([2]) المواهب الربانية، ص 37.

([3]) تفسير أبي السعود، 2/ 496.

([4]) المواهب الربانية، ص 38.

([5]) سورة الأنفال، الآية: 25.

Moroboshi Dai
23-12-2017, 12:10 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


]رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ[([1] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1954#_ftn1)).هذه الدعوة المباركة من دعاء أبوينا عليهما السلام، فهي الدعوات العظيمة المهمة لما حوته من عظيم المقاصد، والمدلولات الجليلة في كيفية التوبة والأوبة، من الذنوب والمعاصي، فذكرها ربنا ؛لتكون لنا نبراساً وهدياً مستقيماً، نستهلّ به دعاءنا في حياتنا الدنيا.المفردات: (الربّ): هو المربّي، والمدبّر، والمُصلح، والسيّد، والمالك، والمنعم([2] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1954#_ftn2)).الظلم: ((وضع الشيء في غير محلّه المختصّ به، إمّا بنقصان أو زيادة، أو بعدول عن وقته، أو مكانه، والظلم يقال في مجاوزة الحدّ، ويستعمل في الذنب الكبير، وفي الذنب الصغير))([3] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1954#_ftn3))، ويطلق الظلم على الشرك؛ لأنه أعظم الظلم، وأقبحه، قال تعالى مبيِّناً لوصايا لقمان لابنه: ]يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ[([4] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1954#_ftn4)).المغفرة: هي ستر الذنب، والتجاوز عنه، مأخوذة من (المغفر): الذي يستر به المقاتل رأسه، ويتقي به السهام وغيرها، فالمغفر جامع للستر والوقاية([5] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1954#_ftn5)).الشرح: ((هذا الخبر الذي أخبر اللَّه U عن أبينا آدم من قيله الذي لقَّاه اللَّه تعالى إياه، فقال تائباً إليه من خطيئته تعريف منه جلّ وعلا ذكره جميع المخاطبين بكتابة كيفية التوبة إليه من الذنوب... وأن خلاصهم مما هم عليه مقيمون من الضلالة، نظير خلاص أبيهم آدم من خطيئته، فقالا لربهما: يا ربنا فعلنا بأنفسنا من الإساءة إليها بمعصيتك، وخلاف أمرك، وبطاعتنا عدوك فيما لم يكن لنا أن نطيعه فيه به بعقوبتك إيَّانا عليه، (وَتَرْحَمْنَا): بتعطّفك علينا، وتركك أخذنا به : ]لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ[: لنكوننّ من الهالكين([6] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1954#_ftn6))، استدلّ بالآية أن الصغائر يعاقب عليها مع اجتناب الكبائر إن لم تغفر([7] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1954#_ftn7))، فغفر اللَّه لهما ذلك: ]وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى * ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى[([8] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1954#_ftn8))، وهذه سنّة اللَّه تعالى التي لا تتغير في الصادقين المسرعين في توبتهم إليه بالعفو، والتجاوز، والصفح، وإن كان الذنب عظيماً.قال ابن كثير رحمه اللَّه: ((وهذا اعتراف، ورجوع، وإنابة، وتذلل، وخضوع، واستكانة، وافتقار إليه تعالى، وهذا السرّ ما سرى في أحد من ذرّيته إلا كانت عاقبته إلى خير في دنياه وأخراه))([9] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1954#_ftn9)).((فمن أشبه آدم بالاعتراف وسؤال المغفرة والندم، والإقلاع، إذا صدرت منه الذنوب، اجتباه ربّه وهداه، ومن أشبه إبليس إذا صدر منه الذنب، لا يزال يزداد من المعاصي؛ فإنه لا يزداد من اللَّه تعالى إلاّ بُعداً))([10] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1954#_ftn10)).وفي تقديم طلب المغفرة على الرحمة دلالة دقيقة على أن الرحمة لا تنال إلا بالمغفرة، وهذا التعبير ظاهر في أغلب سياقات الدعاء في القرآن([11] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1954#_ftn11)).الفوائد المستنبطة من الدعاء:1- إن تقديم الاعتراف بالخطأ، وظلم النفس قبل طلب المغفرة هو أرجى في قبول المغفرة والإجابة.2- أهميّة التوسّل بربوبية اللَّه تعالى حال الدعاء، كما في تصدير دعائهم بـ(ربّنا) الذي يدلّ على التربية، والعناية، والإصلاح، ومن ذلك إجابة دعائهم.3- جمع هذا الدعاء المبارك ((أربعة أنواع من التوسّل:الأول: التوسّل بالربوبية (ربنا).الثاني: التوسّل بحال العبد: (ظلمنا أنفسنا).الثالث: تفويض الأمر إلى اللَّه جلّ وعلا: ]وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا[.الرابع: ذكر حال العبد إذا لم تحصل له مغفرة اللَّه ورحمته: ]لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ[))([12] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1954#_ftn12)).4- ((منّة اللَّه تعالى على آدم بقبول التوبة، فيكون في ذلك منّتان: الأولى: التوفيق للتوبة، والثانية: قبول التوبة))([13] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1954#_ftn13))، وهذه منه عامّة لكل من يتوب إلى اللَّه تعالى، فينبغي للعبد أن يشكر ربه إن وفّقه للتوبة.5- تضمّنت هذه الدعوة أخلص شروط التوبة النّصوح، وهي: ترك الذنب، والندم عليه، والعزيمة مستقبلاً على عدم العودة إليه.6- هذه الدعوة من أفضل الصيغ في طلب المغفرة؛ لأن ربّنا علّمها أبا البشر، وجُعِلت قرآناً يُتلى إلى قيام الساعة.7- من كمال الدعاء أن يجمع الداعي حال دعائه بين الرغبة والرهبة والتوبة: ]وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ[.8- من حُسن الدعاء وأدبه أن يكون بصيغة التعريض المتضمّنة للطلب.9- إنّ مطلب المغفرة، والرحمة من أهمّ المطالب.10- يُستحبّ للدّاعي أن يذكر سبب الدعوة التي يدعو بها:]وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ[.11- فيها بيان أن الذنب ينبغي أن يُستعظم، وإن كان صغيراً؛ فإنه في حقّ العظيم عظيم.12- إنّ الدعاء ملجأ جميع الأنبياء والمرسلين، وأنه لاغنى لأحد عنه من الخلق أجمعين.
([1]) سورة الأعراف، الآية: 23.

([2]) النهاية لابن الأثير، 2/ 179.

([3]) مفردات القرآن للراغب الأصفهاني، ص 537.

([4]) سورة لقمان، الآية: 13.

([5]) انظر: مقاييس اللغة لابن فارس مادة (غفر)، 4/ 385، لسان العرب لابن منظور، 4/ 323، وانظر أيضاً: تفسير سورة آل عمران للعلامة ابن عثيمين رحمه الله، 1/ 192.

([6]) جامع البيان (تفسير الطبري)، 3/ 427.

([7]) تفسير أبي السعود، 2/ 486.

([8]) سورة طه، الآيتان: 121- 122.

([9]) البداية والنهاية، 1/ 184.

([10]) تفسير ابن سعدي، 3/ 13.

([11]) انظر: الدعاء في القرآن الكريم، ص 67.

([12]) تفسير سورة البقرة، ابن عثيمين، 1/ 135.

([13]) المصدر السابق.

Moroboshi Dai
23-12-2017, 12:12 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


1- ]رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ * رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ[([1] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1686#_ftn1)).سبحانك: اسم مصدر منصوب على المفعولية المطلقة، وأصله من التنزيه والإبعاد عن السوء([2] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1686#_ftn2)).الأبرار: جمع بر، والبرّ هو: التوسّع في فعل الخير([3] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1686#_ftn3)).والخزي: الذلّ والهوان([4] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1686#_ftn4)).هذه الدعوات الجليلة من أهل الإيمان، ينبغي للعبد أن يقف رويداً عندها بالتأمل والتدبر بما حوته من عظيم المنافع في مسائل الإيمان والمعاد.فقد جاء عن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أنّه قال لأمّنا الصدّيقة بنت الصدّيق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَخْبِرِينَا بِأَعْجَبِ شَيْءٍ رَأَيْتِيهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ r، قَالَ: فَسَكَتَتْ ثُمَّ قَالَتْ: لَمَّا كَانَ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِيِ قَالَ: (يَا عَائِشَةُ، ذَرِينِي أَتَعَبَّدُ اللَّيْلَةَ لِرَبِّي)، قُلْتُ: وَاَللَّهِ إنِّي لَأُحِبُّ قُرْبَك، وَأُحِبُّ مَا يَسُرُّك، قَالَتْ: فَقَامَ فَتَطَهَّرَ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، قَالَتْ: فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى بَلَّ حِجْرَهُ، قَالَتْ: وَكَانَ جَالِسًا، فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى بَلَّ لِحْيَتَهُ، قَالَتْ: ثُمَّ بَكَى، فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى بَلَّ الْأَرْضَ، فَجَاءَ بِلَالٌ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ، فَلَمَّا رَآهُ يَبْكِي قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ تَبْكِي وَقَدْ غُفِرَ لَك مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِك وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟ لَقَدْ نَزَلَتْ عَلَيَّ اللَّيْلَةَ آيَةٌ وَيْلٌ لِمَنْ قَرَأَهَا وَلَمْ يَتَفَكَّرْ فِيهَا))([5] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1686#_ftn5)). إنه موقف عظيم للنبي ، ينبغي للعبد أن يتأمّل جيّداً في هذا الخلق العظيم العجيب في أقطار السموات والأرض، وما يسمو به ذلك من المعارف، والإيمان، والحبّ، والتعظيم، والذكر الكثير للّه ربّ العالمين.قال تعالى: ]إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ[([6] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1686#_ftn6)).أي: ((هذه في ارتفاعها واتساعها، وهذه في انخفاضها وكثافتها، وما فيهما من الآيات المشاهدة العظيمة من كواكب سيارات، وثوابت، وبحار، وجبال، وقفار، وأشجار، ونبات، وزروع، وثمار.]وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ[: أي تعاقبهما، وتعارضهما الطول والقصر، فتارة يطول هذا، وتارة يقصر هذا، ثمّ يعتدلان.]لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ [ أي: العقول التامّة الذكيّة التي تدرك الأشياء بحقائقها على جليّاتها))([7] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1686#_ftn7)).ثم وصف أصحاب العقول السليمة بقوله تعالى: ]الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ[ أي: يذكرون اللَّه في كلّ أحوالهم، وأوقاتهم سرَّاً وعلانية.]وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ[: يتأمّلون في عظيم خلقه، وبديع صنعه، فدلّ هذا على أنّ التفكّر في خلق السموات والأرض من صفات أولياء اللَّه تعالى؛ لأنهم إذا تفكّروا بها، وتدبروا في خلقها العجيب، أثمر لهم برد اليقين، وقوّة التسليم بأن اللَّه تعالى خلق هذه الأجرام بالحق الذي يسمو منه الحكم الباهرة، فقالوا: ]رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا[، أي: لم تخلقه عبثاً لكمال حكمتك، وسعة علمك.]سُبْحَانَكَ[: من ((التسبيح، وهو التنزيه، والإبعاد عن السوء، والذي ينزه اللَّه تعالى عنه شيئان: (النقص)، (ومماثلة المخلوقات)))([8] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1686#_ftn8))، أي: ننزهك عن كل نقص وعيب، ومن ذلك أن تخلق شيئاً عبثاً لا حكمة فيه، فإن خلقك وفعلك كامل من كل الوجوه، لكمال حكمتك وحمدك وجلالك، وهذا يدلّ على حسن توسّلهم حال دعائهم.]فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ[: قدّموا التنزيه المتضمّن لكل كمال قبل السؤال لشدّة رجائهم في الوقاية من هذا المهلك الرهيب، توسّلوا إليه تعالى أن يبعد عنهم أشدّ الشرّ وأعظمه، ثم بيّنوا علة سؤالهم: ]رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ[: أي من أدخلته النار فقد أهنته، وأخزيته أمام الجميع في المحشر، وهذا الخزي العظيم الذي لا نصير لهم في هذا اليوم العظيم، ذكروا هذا الكلام في سياق الأخبار متضمناً لسؤالهم اللَّه تعالى الوقاية من النار.]رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا[: أي داعياً يدعو إلى الإيمان، وهو الرسول محمد ، وقيل: المنادي هو كتاب اللَّه تعالى، وكلاهما صحيح ومتعيّن: ((وهذا صريح في الإيمان بالرسول والمرسل))([9] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1686#_ftn9))؛ لأن ((عامّة ألفاظ القرآن تدلّ على معنيين فأكثر))([10] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1686#_ftn10)).]أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا[: في هذا إخبار منهم بمنَّة اللَّه عليهم بالإيمان، فقدَّموا هذا التوسّل ليكون وسيلة إلى الغاية العظيمة المرجوَّة عندهم من المغفرة والنجاة في الدار الآخرة.]رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا[: أي بسبب إيماننا اغفر لنا ذنوبنا، وهذا من حسن توسّلهم إلى اللَّه تعالى، حيث توسّلوا للَّه بأفضل أعمالهم، وهو إيمانهم به تعالى، والإيمان به يعني: الإيمان:1- بوجوده.2- وربوبيته.3- وألوهيته.4- وأسمائه، وصفاته، وأفعاله.ففي تكرير النداء إظهار لكمال التضرع والخضوع، وهذا الذي ينبغي أن يكون عليه الداعي من الضراعة والرغبة والرهبة في دعائه إلى مولاه ، فإن ذلك أرجى في الإجابة والقبول.]رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا[: الذنوب طلبوا مغفرتها، والسيئات طلبوا تكفيرها؛ لأن الذنوب هي: الكبائر، والسيئات هي الصغائر([11] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1686#_ftn11)).]وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا[: طلبوا المغفرة من صغائر الذنوب، بعد أن سألوا المغفرة لكبار ذنوبهم، يدلّ على بسطهم في دعائهم لهذا المطلب الجليل، وقد بيّنا أهمية البسط في الدعاء سابقاً.]وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ[: طلبوا الوفاة مع الأبرار وجملتهم، فتضمن هذا الدعاء سؤال اللَّه التوفيق لفعل الخير، وترك الشرّ، الذي به يكون العبد من الأبرار.]رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ[: وفي تكرير النداء بربوبية اللَّه تعالى إظهاراً لكثرة تضرعهم، وإلحاحهم المؤمّل منه الإجابة والقبول، وهذا يدل على كمال إيمانهم، وعبوديتهم لربهم جلّ وعلا.سألوا اللَّه تبارك وتعالى أن ينجز لهم ما وعدهم به على ألسنة الرسل من النصر والتمكين في الأرض، والفوز برضوان اللَّه تعالى، وجنانه في دار الآخرة، ثم أكّدوا ذلك متوسّلين أنّه لا يخلف الميعاد؛ لكمال صدقه في قوله ووعده، وكمال قدرته جلّ وعلا، كما قال: ]فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ[([12] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1686#_ftn12))، وقال عزّ من قائل: ]وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا[([13] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1686#_ftn13))، ]وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا[([14] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1686#_ftn14))؛ لأن إخلاف الوعد إما أن يكون لكذب الواعد، وإما أن يكون لعجز الواعد، وكلا الأمرين منتفيين عن اللَّه جلّ وعلا([15] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1686#_ftn15)).ثم بيّن I من سننه القويمة التي لا تتغيّر ولا تتبدّل، كما قال عزّ شأنه: ]فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا[([16] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1686#_ftn16))، أنه يجيب من دعاه، ولاذ ببابه، وبجنابه العظيم.]فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ[ الآيات... أكّد I بالإجابة السريعة (كما دلّت الفاء)، والعظيمة بحصول مطلوبهم، كما دلّ على ذلك حرف (الفاء)، و(السين)، و(التاء) الذي يفيد المبالغة، والتأكيد([17] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1686#_ftn17)).((وقوله: (ربهم)، ولم يقل اللَّه: (لأنهم كانوا يدعون بقولهم: ]رَبَّنَا[، فالموقع هنا يقتضي الربوبية، وهي هنا ربوبية خاصة؛ لأن ربوبيته تعالى تنقسم إلى قسمين: عامّة وخاصّة، وقد اجتمع القسمان في قوله تعالى: ]قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ[، ((ومقتضى الربوبية العامّة مطلق التصرف، ومقتضى الربوبية الخاصّة النصر، والتأييد، و[الحفظ]))([18] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1686#_ftn18)).وهذه الآيات البيّنات المشتملة على حسن الدعوات التي دعا بها أُلو الألباب تحث العبد على الاجتهاد في الإكثار من الدعاء بها بتضرّعٍ وتذلّلٍ، ومما يدلّ على أهميتها ما ثبت عن النبي r: أنه كان يقرؤها إذا قام من الليل([19] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1686#_ftn19)).تضمّنت هذه الدعوات الكثير من الفوائد المهمّة والجليلة:1- الحث على التأمّل في خلق السموات والأرض؛ لأنّ اللَّه تعالى ذكر فيهما آيات.2- إنّ التأمّل في خلق اللَّه تعالى يثمر حسن العبادة: من الذكر، والتضرّع، والدّعاء، وزيادة الإيمان.3- ((فضيلة إدامة ذكر اللَّه U على كل حال، وأنه من لوازم العقل ومقتضياته.4- انتفاء الباطل في خلق اللَّه تعالى نصّاً مطلقاً، وإذا انتفى الباطل ثبت الحقّ في مقابله.5- إثبات ما أثبته أهل السنة: أن الصفات المنفية لا يُراد بها مجرد النفي، وإنما يُراد بها النفي مع إثبات كمال الضدّ.6- تنزيه اللَّه جلّ وعلا عن كلّ عيبٍ ونقصٍ.7- إنّ صفوة الخلق محتاجون إلى الدعاء من الوقاية من النار.8- إثبات التوسّل في الدّعاء بصفات اللَّه تعالى، من قوله: ]فَقِنَا[؛ لأنهم بنوا ]فَقِنَا[ على قولهم: ]سُبْحَانَكَ فَقِنَا[ يعني أننا نتوسل إلى اللَّه بتَنَزُّهِهِ عن النقص أن يقينا من النار))([20] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1686#_ftn20)).9- إن الدّعاء كما يكون بصيغة الطلب، يكون كذلك بصيغة الخبر المتضمّن للطلب: ]رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَه[ أي: لا تخزنا فتدخلنا النار.10- إن سؤال اللَّه تعالى في مطالب الدِّين والدار الآخرة هي أفضل المطالب، وأعلى المراتب في الدعاء.11- فضيلة البسط في الدعاء على الاختصار؛ لأنه مقام عبودية، فكلما كثّره وطوّله العبد ازداد عبودية، وقربةً، وشوقاً إلى اللَّه تعالى؛ ولأنه يدلّ على الإلحاح الذي هو من موجبات الإجابة، فكل هذه الأسباب وغيرها تجعل الدعاء أكثر استجابة وقربة إلى اللَّه تعالى.12- يحسن بالداعي أن يذكر بعض منن وآلاء اللَّه تعالى عليه حال دعائه لقوله: ]أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا[.13- ((إنّ ذكر الإنسان لعمله الصالح لا يحبطه، لقوله: ]أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا[.14- جواز التوسل في الدعاء بالأعمال الصالحة؛ لقوله ﴿فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا﴾ عطفاً على قولهم: ]رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا[))([21] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1686#_ftn21)).15- أهمية التوسل إلى اللَّه بأسمائه كما في تكرارهم في توسلهم لهذا الاسم الجليل ((الرب)).16- وكذلك التوسّل إليه تعالى بصفاته، كما في قوله: (فَقِنَا)، وكذلك بصدق وعده : ]مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ[، وهما صفتان فعليتان.17- من حسن الدعاء ذكر علّة السؤال؛ لقوله: ]إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ[، وكقوله: ]إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ[ أي: ما سألناك أن تعطينا إلا لأنك لا تخلف الميعاد.18- إن كثرة الثناء مع التوسّلات الجليلة بين يدي الدعاء من أعظم أسباب الإجابة، وسرعة إعطاء المطلوب، كما يظهر في ثنائهم وتوسلاتهم، وما أفاد قوله تعالى: ]سُبْحَانَكَ[.19- مشروعية التوسّل إلى اللَّه بصفاته المنفية كما في : ]إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ[ ، وقوله: ﴿أَنِّي لَا أُضِيعُ﴾، فيتوسل بها كما يتوسل بصفات الإثبات.20- فيه ظهور كمال أسماء اللَّه تعالى وصفاته ... من سعة الكرم، والفضل، والعلم، والسمع، والإجابة، والقدرة، وكثرة المتعلقات، والآثار لهذه الأسماء والصفات في الخلق، وهذا من أعظم آثار وثمرات الأسماء والصفات في الخلق والكون.
([1]) سورة آل عمران، الآيات: 191-194.

([2]) تفسير سورة آل عمران لابن عثيمين، 2/ 543.

([3]) مفردات القرآن، مادة (بر).

([4]) المصدر نفسه، مادة (خزي).

([5]) رواه ابن حبان في صحيحه، 2/ 386، برقم 620، وقال عنه الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، 1/ 106، برقم 68،:((إسناده جيد)).

([6]) سورة آل عمران، الآيتان: 190- 191.

([7]) تفسير ابن كثير، 1/ 559.

([8]) تفسير آل عمران للعلامة ابن عثيمين رحمه الله، 2/ 543- 548).

([9]) الضوء المنير على التفسير للصالحي، 2/ 160.

([10]) مجموع الفتاوى، 15/ 11.

([11]) تفسير آل عمران للعلامة ابن عثيمين رحمه الله، 2/ 555.

([12]) سورة إبراهيم، الآية: 47.

([13]) سورة النساء، الآية: 122.

([14]) سورة الأنعام، الآية: 115.

([15]) تفسير آل عمران، لابن عثيمين، 2/ 565.

([16]) سورة فاطر، الآية: 43.

([17]) تفسير الطاهر بن عاشور، 3/ 202.

([18]) تفسير آل عمران لابن عثيمين، 2/ 568.

([19]) أخرج الإمام البخاري، كتاب التفسير، باب قوله: ﴿إنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ... ﴾ أنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: ((بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ، فَتَحَدَّثَ رَسُولُ اللَّهِ r مَعَ أَهْلِهِ سَاعَةً، ثُمَّ رَقَدَ، فَلَمَّا كَانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ قَعَدَ، فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ ثُمَّ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَاسْتَنَّ، فَصَلَّى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، ثُمَّ أَذَّنَ بِلَالٌ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ)). ومسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، برقم 191 (763).

([20]) تفسير سورة آل عمران للعلامة ابن عثيمين، 2/ 544- 551، و2/ 557.

([21]) المصدر السابق نفسه.

Moroboshi Dai
23-12-2017, 12:14 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


1- ]ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ[([1] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1685#_ftn1)).المفردات: ((السّرف: تجاوز الحدّ في كل فعل يفعله الإنسان))([2] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1685#_ftn2)).فالإسراف: ((مجاوزة الحدّ، ومجاوزة الحدّ هي إما في غلو، وإما في تقصير))([3] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1685#_ftn3)).ما زلنا نقتطف من معين كتاب ربنا المبارك من جميل المباني، ودقائق المعاني، كلمات يستعذب بها الفؤاد، وتطيب الألسن، دعوات تتدفق منها الرحمات، والبركات، والخيرات.يُبيِّن لنا ربّنا من جميل الإشادة بالمؤمنين الصادقين الصابرين من أتباع الأنبياء والرسل، في الصبر، والثبات، والقوة، في مواضع المحن، وشديد البلاء، حثّاً لنا على الاقتداء بفعلهم ودعائهم، قال تعالى: ]وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّه وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ[([4] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1685#_ftn4))، فما أصابهم الوهن والجزع، ولا الضعف لصلابتهم في الدين، وقوة يقينهم، فما كان لهم من القول في هذه الشدة إلاّ التضرّع إليه بالدعاء: ]وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا[([5] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1685#_ftn5))، أي استر، وتجاوز عن صغار سيئاتنا، سألوا اللَّه تعالى المغفرة، وهم في أشدّ البلاء: ]وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا[، أي وكذلك كبائر ذنوبنا، وإنما أضافوا إلى أنفسهم بهذا السؤال مع أن الظاهر أنهم برآء من التفريط في جنب اللَّه U هضماً لأنفسهم، واستقصاراً لهممهم([6] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1685#_ftn6))، وهذا من كمال العبودية للَّه ربّ العالمين.علموا أنّ الذنوب والإسراف فيها أعظم أسباب الخذلان والخسران، وأنّ التّخلّي عنها من أعظم أسباب النصر، فسألوا ربّهم المغفرة من كل الذنوب، وهذه هي صفات المتقين، فهم في رجاء وخوف، حتى وهم على أسنّة الشدائد والمصائب؛ لكون أكبر همّهم هو التّوجّه إلى اللَّه تعالى بأهمّ المطالب الدنيوية والأخروية، وهي:1- المغفرة للذنوب.2- وتثبيت الأقدام في مواضع الزّلل.3- والنّصر والظّفر على أعداء اللَّه تعالى.قوله: ]وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا[: أي قوِّ قلوبنا على جهادهم؛ لتثبت أقدامنا فلا ننهزم، والأقدام إنما تثبت عند ثبوت قوّة القلب واليقين، والعبد محتاج إلى اللَّه أن يثبّت قدمه في ثلاث مواطن: ((أن يثبته في مواطن القتال إذ لو لم يثبته اللَّه لفرّ، وأن يثبته اللَّه عند الشبهات؛ إذ لو لم يثبته اللَّه لزاغ، وأن يثبته اللَّه عند الشهوات، إذ لو لم يثبته اللَّه لهلك))([7] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1685#_ftn7)).]وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ[: أي اجعل النصر لنا عليهم، فنكون الغالبين، وهم المخذولين، فإنّ النصر لا يستجلب إلاّ منك عزَّ شأنك.وفي طلبهم النصر مع كثرتهم المفرطة كما دلّ عليها لفظة (كأيّن) ([8] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1685#_ftn8)) في الآيات السابقة إيذاناً بأنّهم لا ينظرون إلى كثرتهم، ولا يُعوِّلون عليها، بل يسندون ثباتهم إلى اللَّه تعالى، مع كمال يقينهم بأنّ النّصر من اللَّه جلّ في علاه([9] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1685#_ftn9))، فلمّا جمعوا من عظيم الخصال في عصيب الحال، من الصبر، وترك الوهن، والضعف، والاستكانة، وطلب المغفرة والتوبة، وحسن الأدب في الخضوع بالدعاء، والاستنصار باللَّه تعالى وحده، أجابهم بحسن الثواب جزاءً وفاقاً، فقال عزّ من قائل: ]فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ[([10] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1685#_ftn10))، ثواب الدنيا: النّصر، والغنيمة، والتمكين في الأرض، وحسن ثواب الآخرة: هو النعيم الأبدي في روضات الجنّات، وتخصيص ثواب الآخرة بالحسن لتفضيله ومزيّته على كل ثواب ﴿واللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾: الذين أحسنوا العمل، والقول، والفعل، فنالوا أفضل المحابّ، ومحبته تعالى هي صفة فعليَّة من صفاته العليَّة التي تليق به الفوائد:1- ((أنّ الإنسان مفتقر إلى اللَّه تعالى غاية الافتقار.2- ينبغي للإنسان أن يدعو اللَّه تعالى بهذا الدعاء، لا سيّما عند ملاقاة الكفار، حتى ينتصر عليهم.3- أن الإنسان لا يخلو من الإسراف على نفسه: إمّا في غلو، وإمّا في تقصير))([11] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1685#_ftn11))، فينبغي له الإكثار من هذا الدعاء؛ لأنه مناسب لحاله.4- أنّ البسط في الدعاء أفضل من اختصاره؛ فإنهم لو قالوا: (اغفر لنا) لكفى المعنى، ولكن بسطوا في الدعاء في قولهم: (اغفر لنا)، أي للصغائر: (إسرافنا) للكبائر؛ لأن الدعاء مقام عظيم في العبودية، فكلما أكثر العبد منه، وبالغ فيه، زادت عبوديته لربّه تعالى، وهذا منتهى العبادات والمقامات.5- أنّ الذنوب سبب للخذلان والهوان؛ ولهذا سألوا اللَّه تعالى إزالتها.6- أنّ الدعاء من أعظم الأسباب لحصول المرغوب، ودفع المكروه؛ لقوله: (فآتاهم)، فرتّب الثواب على الدعاء بـ(الفاء) التي تفيد التعقيب، والترتيب، والسبب.7- ينبغي للعبد ألاّ يتّكل على الأسباب ذاتها، بل على خالقها وموجدها،: ((فهم على كثرتهم لم ينظروا إلى كثرتهم، ولا يعوّلون عليها، بل يسندون ثباتهم ونصرهم إلى اللَّه تعالى))([12] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1685#_ftn12)).
([1]) سورة آل عمران، الآية: 147.

([2]) المفردات، مادة (سرف).

([3]) تفسير سورة آل عمران للعلامة ابن عثيمين رحمه الله، 2/ 265.

([4]) سورة آل عمران، الآية: 146.

([5]) سورة آل عمران، الآية: 147.

([6]) القرطبي، 2/ 580، وروح المعاني، 3/ 131.

([7]) تفسير سورة آل عمران، لابن عثيمين، 2/ 266.

([8]) (كأيّن): التي تفيد الكثرة.

([9]) روح المعاني، 3/ 131- 132.

([10]) سورة آل عمران، الآية 148.

([11]) تفسير آل عمران، 2/ 267.

([12]) روح المعاني، 3/ 131.

Moroboshi Dai
23-12-2017, 12:17 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


1- ]رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ[([1] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn1)).‏هذه إحدى دعوات زكريا التي قصّها اللَّه تعالى في كتابه .‏لما رأى زكريا أنّ اللَّه يرزق مريم فاكهة الشتاء في الصيف، ‏وفاكهة الصيف في الشتاء، ‏طمع حينئذٍ في الولد، ‏وكان شيخاً كبيراً قد وهن العظم منه، واشتعل الرأس شيباً، وكانت امرأته مع ذلك كبيرة وعقيماً، لكنه لكمال إيمانه، وحسن ظنه بربه بكمال قدرته تعالى، ونفوذ مشيئته وحكمته، أقبل على الدعاء من غير تأخير، كما أفاد قوله تعالى: ]هنالك[ .‏سأل ربه، وناداه نداء خفياً، كما في قوله تعالى في سورة مريم: ]إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا[ ([2] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn2))، فقوله: ]رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ[([3] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn3)): جاء الطلب بلفظ الهبة؛ لأنّ الهبة إحسان محض، ليس في مقابله شيء، وهو يناسب ما لا دخل فيه للوالد؛ لكبر سنّه، ولا للوالدة؛ لكونها عاقراً لا تلد، فكأنه قال: أعطني من غير وسط معتاد))([4] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn4))؛ لأنه لم ينظر إلى الأسباب والمسببات بظروفها العادية؛ ‏بل نظر إلى خالقها، وموجدها، ومكونها، ‏وهذا هو الإيمان الصادق الخالص للَّه تعالى، وعلى حسن ظن العبد بربه ينال من كراماته، وسحب فضائله التي لا تحدّ ولا تعدّ .‏وقوله: ]مِن لَّدُنْكَ[: أي من عندك، إضافة العندية إلى اللَّه تعالى ليكون أبلغ وأعظم؛ لأنّ هديّة الكريم عظيمة وجليلة تليق بمقام العظيم الكريم .]ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً[: في تقييد الذرية بالطيّبة إشارة مهمّة أنّ العبد لا يسأل اللَّه تعالى الذرية فقط، فلابدّ أن يقيّدها بالصلاح والطيب التي يُرجى منها الخير في الدنيا والآخرة، فالذُّرِّيَّة الطيّبة، ‏هي الطيّبة ((في أقوالها، وأفعالها، وكذلك في أجسامها، فهي تتناول الطيب الحسّيّ، والطيِّب المعنوي))([5] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn5)).‏قوله: ]إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ[([6] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn6)): تعليل للسؤال: أي إني ما التجأت إليك، وسألتك إلا لأنك مجيب الدعاء، غير مخيّب للرجاء، وختم الدعاء بأحسن ختام من التوسل بأسمائه تعالى الحسنى، وصفاته العُلا التي تناسب الدعاء، فجاءته البشارة العاجلة عقيب السؤال، كما أفاد ذلك حرف التعقيب (الفاء) في قوله: ]فَنَادَتْهُ الْـمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْـمِحْرَابِ أَنَّ اللهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِـحِينَ[([7] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn7)).الفوائد:‏تضمّنت هذه الدعوة المباركة فوائد، وحِكَماً، منها([8] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn8)):1- ((إنّ جميع الخلق مفتقرون إلى اللَّه U، حتى الأنبياء لايستغنون عن دعاء اللَّه تعالى في كل أحوالهم، دلّ على ذلك قوله تعالى: ]دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ[ ))([9] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn9)).2- إن من أعظم التوسل إلى اللَّه U بالدعاء هو ((اسم (الربّ)؛ لقوله: (ربّه)، ولم يقل (اللَّه)؛ ولهذا أكثر الأدعية مصدرة بـ(الربّ)؛ لأنّ إجابة الداعي من مقتضى ‏الربوبية؛ ‏فلهذا يتوسل الداعي دائماً باسم (الرب)، قال النبي ((يمدّ يديه إلى السماء: يا ربّ، يا ربّ))([10] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn10)).([11] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn11)).3- إنه لاينبغي للإنسان أن يسأل مطلق الذرية؛ لأنّ الذريّة قد يكونون نكداً وفتنة، وإنّما يسأل الذريّة الطيّبة))([12] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn12)).4- إنّ حُسن الظنّ من حسن العبادة، وأنه تعالى يجازي عبده، ويعطيه على قدر حسن الظنّ به، ‏دلّ عليه قوله تعالى : ]هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ[، حيث أقبل على الدعاء مباشرة لحسن ظنّه بربه تعالى، ‏كما جاء في الحديث القدسي عن ربّ العزّة والجلال: ((أنا عند ظنّ عبدي بي، ‏وأنا معه إذا دعاني))([13] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn13)).5- إنّ من تمنى أمراً عظيماً، ‏أو رأى شيئاً جليلاً يتمناه، أن يقبل على الدعاء في لحظته، ولايؤخره، دل عليه قوله تعالى : ]هُنَالِكَ دَعَا[ ففي((تقديم الظرف للإيذان بأنه أقبل على الدعاء من غير تأخير))([14] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn14)).6- ((إنه ينبغي للإنسان أن يفعل الأسباب التي تكون بها ذريته طيبة، ‏ومنها الدعاء؛ ‏دعاء اللَّه تعالى، ‏وهومن أكبرالأسباب))([15] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn15)).‏7- فيه دلالة على أن الدعاء يردّ القضاء، وذلك أن من الأسباب العادية، ‏أن العقيم والعجوز لاتلد، ‏فلمّا دعا اللَّه تعالى أن يرزقه الولد، جاءت البشرى مباشرة، كما أفاد قوله تعالى : ]فَنَادَتْهُ المَلائِكَةُ[([16] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn16)) عقب دعائه مباشرة، دلّ على ذلك بـ((الفاء السببية))، والتي تفيد التعقيب والترتيب بدون مهلة .8- ((إثبات سمع اللَّه ، وكرم اللَّه تعالى، وقدرته، وجه ذلك : أنه يسمع الدعاء، ويجيب من دعاه، وقادرعلى الإجابة))([17] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn17)).9 - أهمية التوسل بأسماء اللَّه المضافة (إنك سميع الدعاء)، وأنها من أعظم الوسائل إلى إجابة الدعاء، حيث اختارهrدون غيره من الأسماء.10- إنه كما يُتوسل إليه تعالى بأسمائه، كذلك يُتوسل إليه جل وعلا بأفعاله، فقوله: ]هَبْ لِي[ ، توسّل بصفة الهبة، ‏وهي صفة فعلية، وهي مشتقة من اسمه (الوهّاب).11- أن في ذكر هذه القصة العجيبة، وما تضمنته من دعوة جليلة ((حتى لا ييأس أحد ‏من فضل اللَّه تعالى ورحمته، ولايقنط من فضله تعالى وتقدّس))([18] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn18)).12- يستحب الإسرار بالدعاء، ‏دلّ عليه قوله تعالى: ]إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا[([19] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn19)).13- استحباب الخضوع في الدعاء، ‏وإظهار الذُّلِّ، والمسكنة، والضعف؛ لقوله تعالى : ] ‏وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا[([20] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn20)).14- أنّ من أحبّ الوسائل إلى اللَّه تعالى التوسل إليه بضعف الداعي، وعجزه، وفقره إلى اللَّه تعالى؛ ‏لأنه يدلّ على التبري من الحول والقوة، ‏وتعلّق القلب بحول اللَّه، وقوته؛ لقوله تعالى: ]رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا[([21] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn21)).15- أنَّ الشكوى إلى اللَّه تعالى لاتنافي ا‏لصبر، وإ‏نما هي من كمال العبودية للَّه تعالى.16- يُستحبّ التوسّل إلى اللَّه تعالى بنعمه، وعوائده الجميلة السابقة عليه؛ ‏لقوله ‏تعالى: ]وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا[، ((أي لم أشقَ يا ربّ بدعائك؛ ‏لأنك لم تخيّب دعائي؛ بل كنت تجيب دعوتي، وتقضي حاجتي، فهوتوسّل إليه بما سلف من إجابته وإحسانه طالباً أن يجازيه على عادته التي عوّده من قضاء حوائجه، وإجابته إلى ما سأله))([22] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn22)). لهذا يستحسن للداعي أن يستحضر نعم اللَّه تعالى عليه، وأنوع إحسانه بين يدي دعائه.17-ينبغي للداعي أن يكون جُلُّ دعائه في مطالب الدين؛ لقوله تعالى : ]وَإِنِّي خِفْتُ الْـمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي[([23] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn23))، ‏أي : ((وإني خفت من يتولى على بني إسرائيل من بعد موتي، ألاّ يقوموا بدينك حق القيام، ‏ولا يدعوا عبادك إليك))([24] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn24)).18- أنّ فعل الخيرات والمسارعة إليها من أعظم أسباب الإجابة، ‏دلّ عليه قوله تعالى: ]فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ[ بسبب ]إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ[([25] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn25))، علّل جلّ وعلا بإجابته لدعائه، ووهبه إياه يحيى، وإصلاح له زوجه بـ((إن)) التي هي من حروف التعليل، وكذلك التأكيد([26] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn26))،أي استجبنا لهم بسبب مسارعتهم إلى القربات والطاعات، ((ويفعلونها في أوقاتها الفاضلة، ‏ولا يتركون فضيلة يقدرون عليها إلاّ انتهزوا الفرصة فيها))([27] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn27)).19- أنّ دعاء اللَّه تبارك وتعالى في حالتي الرغبة والرهبة من أسباب إجابة الدعاء، ‏دلّ عليه في الآية السابقة: ]وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا[.20- أنّ الخشوع من أسباب إجابة الدعاء، ‏كما في قوله تعالى: ]وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ[([28] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn28)) بالجملة الاسمية التي تدلّ على الدوام والثبوت،((والخشوع هو: التذلّل، والتضرّع، والخوف اللازم للقلب الذي لايفارقه))([29] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1683#_ftn29)).
([1]) سورة آل عمران، الآية: 38.

([2]) سورة مريم، الآية: 3.

([3]) سورة آل عمران، الآية: 38.

([4]) تفسير الألوسي، 3/ 232.

([5]) تفسير آل عمران للعلامة محمد بن عثيمين، 1/232 ‏.

([6]) سورة آل عمران، الآية : 38.

([7]) سورة آل عمران، الآية : 39.

([8]) استنبطت الفوائد من هذه الدعوة في هذه السورة، وفي سورة مريم ، وفي سورة الأنبياء .

([9]) تفسير آل عمران للعلامة ابن عثيمين رحمه الله، 1/ 236.

([10]) صحيح مسلم، كتاب الزكاة، باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها، برقم 1015.

([11]) تفسير آل عمران، 1/ 236.

([12]) المرجع السابق، 1/ 238.

([13]) البخاري، كتاب التوحيد، باب قوله تعالى: ]وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ[، برقم 7405، ومسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب الحث على ذكر الله تعالى، برقم 2675, ومسند أحمد واللفظ له، 15/ 466، برقم 9749.

([14]) روح المعاني، 3/ 231.

([15]) تفسير آل عمران، للعلامة ابن عثيمين، 1/ 238.

([16]) سورة آل عمران، الآية: 39.

([17]) تفسير سورة آل عمران، للعلامة ابن عثيمين، 1/ 239.

([18]) البداية والنهاية، 2/ 395.

([19]) سورة مريم، الآية: 3.

([20]) سورة مريم، الآية: 4.

([21]) انظر: تفسير ابن سعدي، ص 569، وتيسير اللطيف المنان، ص 132.

([22]) بدائع الفوائد، 3/ 504.

([23]) سورة مريم، الآية: 5.

([24]) تفسير ابن سعدي، ص 564.

([25]) سورة الأنبياء، الآية: 90.

([26]) انظر بتوسع: القياس في القرآن الكريم والسنة والنبوية، ص 361.

([27]) ابن سعدي، ص 615.

([28]) سورة الأنبياء، الاية : 90.

([29]) تفسير ابن كثير، ص 1046.

Moroboshi Dai
23-12-2017, 12:19 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


1- ]رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ[([1] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1682#_ftn1)).‏هذه الدعوة المباركة من دعوات أهل العلم والإيمان، سطّرها لنا ربنا في كتابه دعواتٍ تُتلى إلى يوم القيامة،‏دلالة جلية على أهميتها.‏فبعد أن ذكر اللَّه حُبَّ الناس الشهوات من النساء والبنين وغيرها من ملذات الدنيا، وإيثار بعضهم لهذه الدار على الآخرة، أعقب بذكر الدار الحقيقية التي لا يفنى نعيمها ولا ينفد، التي أعدها لأصحاب النفوس الزكيَّة، الذي كان من جليل أعمالهم وأقوالهم : ]يقولون ربنا إننا آمنا[: جاء بصيغة المضارع (يقولون) الذي يدلّ على الاستمرارية والتجدد في سؤالهم، وتضرّعهم بهذه الدعوات .]ربّنا إننا آمنا[: توسّلوا إلى اللَّه تعالى بربوبيته التي من مقتضاها الإجابة والعناية، وذلك أن ربوبية اللَّه تبارك وتعالى ربوبيتان: عامة: لجميع الخلائق بالرزق، والتدبير والإصلاح، وخاصة: لأوليائه التي تقتضي الحفظ، والعناية، والإجابة، وإصلاح أحوالهم وشؤونهم في دينهم ودنياهم، فهم توسّلوا بهذه الربوبية العليّة التي من مقتضاها إجابة دعائهم.]إنَّنا آمنَّا[: أكدوا إيمانهم بـ((إنَّ)) المؤكدة، دلالة على قوة إيمانهم، وصفاء توحيدهم من كل أدران الشرك والشك، أي آمنّا بك وبكتابك وبرسولك، وبكل ما جاء منك، قدموا توسلهم بإيمانهم باللَّه قبل سؤالهم؛ لأنه من أعظم الوسائل التي يحبها اللَّه ، أن يتوسّل العبد إلى ربّه تعالى بما منَّ عليه من الإيمان، والأعمال الصالحة، إلى تكميل نعم اللَّه تعالى عليه، بحصول الثواب الكامل، واندفاع العقاب))([2] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1682#_ftn2)).‏وقوله: ]فاغفر لنا[: ((الفاء هنا للسببية، أي بسبب إيماننا فاغفر لنا؛ لأن الإيمان لا شك أنه وسيلة للمغفرة، وكلما قوي الإيمان قويت أسباب المغفرة، والمغفرة : مأخوذة من الغفر، ‏وهو الستر والوقاية .‏ومنه (المِغْفَر) الذي يلبسه المقاتل في رأسه ليستر الرأس، ويقيه السهام، فمغفرة الذنوب : سترها في الناس، والعفو عن عقوبتها))([3] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1682#_ftn3)).‏وقوله: ((ذنوبنا)): ا‏لمراد ‏كل الذنوب من الصغائر والكبائر.و‏قوله: ]وقنا عذاب النار[: أ‏ي اجعل بيننا وبين النار وقاية تجنبنا هذا ا‏لشر الأليم.تضمنت هذه الدعوة: التوفيق إلى الأعمال، والأقوال، والأخلاق التي تقي عذاب النار، والفوز بدار القرار.الفوائد:1- ((من صفات المؤمنين إعلانهم الإيمان باللَّه تبارك وتعالى.2- أنّ من صفات المتقين عدم الإعجاب بالنفس، وأنّهم مقصرون لطلبهم المغفرة من اللَّه تعالى .3- جوا‏ز ا‏لتوسل بالإيمان ]ربّنا إنّنا آمّنّا[))([4] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1682#_ftn4)).4- أهمية البسط في الدعاء، فإنّ ((سؤال المغفرة يغني عن سؤال الوقاية من النار، إلا أنه في باب الدعاء ينبغي البسط لأربعة أسباب :أ- ا‏لسبب الأول: أن يستحضرالإنسان جميع ما يدعو به بأنواعه.ب- أنّ الدعاء مخاطبة للَّه ، ‏وكلّما تبسّط الإنسان مع اللَّه في المخاطبة كان ‏ذلك أشوق،‏وأحبّ إليه مما لودعا على سبيل الاختصار.جـ- أنه كلما ازداد دعاء ازداد قربة إلى اللَّه.د- أنه كلما ا‏زدا‏د دعاء كان فيه إظهار لافتقار الإنسان إلى ربه U))([5] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1682#_ftn5)).5- أهمية التوسل بالعمل الصالح في الدعاء، وأنّ من أعظم أنواعه على الإطلاق التوسل بإيمان العبد بربه تعالى .6 - ينبغي للداعي أن يحرص في أدعيته على سؤال المغفرة، ‏والوقاية من النار، فمن تحصَّل بهذين المطلوبين فاز في الدنيا والآخرة.7- أنه كلما أكثر العبد في التوسل كان أرجى في قبول دعوته، فقد توسلوا بوسيلتين:أ- بأسمائه تعالى الحسنى ﴿رَبَّنَا﴾.ب- بالعمل الصالح ﴿إِنَّنَا آمَنَّا﴾ .
([1]) سورة آل عمران، الآية: 16.

([2]) تفسير ابن سعدي، 1/ 363.

([3]) تفسير آل عمران للعلامة ابن عثيمين، 1/ 108.

([4]) المصدر السابق، 1/ 116.

([5]) تفسير سورة آل عمران لابن عثيمين، 1/ 116.

Moroboshi Dai
23-12-2017, 12:21 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


1- ]رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ[([1] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1681#_ftn1)).المفردات:لا تزغ: الزيغ: الميل عن الاستقامة والانحراف عن الحق، ومنه زاغت الشمس أي مالت وانحرفت([2] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1681#_ftn2)).الوهاب: اسم من أسماء اللَّه تعالى الحسنى: من صيغ المبالغة مبالغة على وزن فعّال، والهبة هي: ((العطية الخالية عن الأعواض والأغراض))([3] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1681#_ftn3)).الشرح: ما زلنا نقتطف من جميل أدعية المؤمنين في كتاب ربنا الحكيم، ذكرها اللَّه تعالى ثناءً على أهلها، وتأسياً لنا في ملازمة الدعاء بها، والعمل في مضامينها، وذكر لنا دعوات أخرى في غاية الأهمية من هذا المعين المبارك لأناس قرن اللَّه شهادتهم بشهادته، وأثنى عليهم في مواضع كثيرة من الذكر الحكيم، قال اللَّه تعالى: ]شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ[([4] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1681#_ftn4)).فهم ورثة الأنبياء، ونعم الميراث العظيم، هم العلماء، وصفهم تعالى بكمال الوصف الثابت، وبالأساس الراسخ.قال تعالى: ]وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ[ ([5] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1681#_ftn5))، فهم أصحاب العقول السليمة، والمفاهيم المستقيمة.فبعد أن عطر بالوصف والثناء عليهم بخلوص الإيمان واليقين في قلوبهم، فأثمر لهم من عظيم المعارف والهمم، آمنوا بالكتاب كله: محكمه، ومتشابهه؛ لأنه جاء من ربهم الحكيم الخبير، ذكر لنا فواح هذا العطر النافع والناصح؛ لنتأمل من هذا الروض الجميل في أهم مقاصد الدين، حتى نستن بهم عملاً وقولاً.فقالوا: ]رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا[ صدروا دعاءهم بربوبيته تعالى التي هي أفضل وأعلى الغايات، وهو استقامة القلوب على ما يحبه اللَّه تعالى ويرضاه، والثبات على ذلك : فقالوا : يا ربنا، ويا مدبر أمورنا، لا تُمِل قلوبنا بعد الهدى الذي أنعمت به علينا، توسلوا بسابق إحسانه وإنعامه بعد التوسل بربوبيته دلالة على أهمية مطلبهم لربهم، وأنهم في تضرع كبير لهذا المطلب المهم، لا كالذين أزاغ اللَّه قلوبهم من اتباع المتشابه في القرآن ابتغاء الفتنة، فهم ضلوا وأضلوا، والعياذ باللَّه، أما العلماء فقد اهتدوا وهدوا .‏فتضمّن هذا المطلب الجليل سؤال اللَّه تعالى الثبات على الدين القويم، والصراط المستقيم الذي عليه النجاة في يوم الدين، ولا يكون ذلك إلا بالتوفيق من اللَّه تعالى رب العالمين .‏لهذا كان أكثر دعاء نبي الرحمة : ((يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ))([6] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1681#_ftn6))، وجاء عنه ((اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ))([7] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1681#_ftn7)).]وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً [: ومن جميل تضرعهم وتوسلهم سألوا اللَّه تعالى بلفظ الهبة إشارة إلى أن ذلك منه تعالى تفضل محض دون شائبة وجوب عليه I ([8] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1681#_ftn8)).وسألوا ربهم ]رَحْمَةً[ بالتنوين والتنكير دلالة على التفخيم والتعظيم([9] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1681#_ftn9))، أي رحمة عظيمة واسعة شاملة التي تقتضي حصول نور الإيمان والتوحيد والمعرفة في القلب، وحصول الطاعة في الجوارح والأركان.‏فالرحمة من آثارها التوفيق، والدوام على الهدى في الدنيا، والنعيم الأبدي في الآخرة؛ ولهذا كثرة الأدعية في كتاب اللَّه لهذا المطلب الجليل .]‏مِنْ لَدُنْكَ[: جُعلت الرحمة من عنده؛ لأن تيسير الأسباب، وتكوين الهيئات منه جل وعلا تفضلاً وتكرماً، وفيها معاني التعظيم والإجلال للَّه تعالى، وهذا من حسن دعائهم، وأدبهم مع ربهم U التي ملأت قلوبهم حباً وتعظيماً له
]إنَّكَ أنْتَ الوَهَّابُ[ عللوا طلبهم، وأكَّدوه بخصوصية الهبة المطلقة الكاملة للَّه تعالى، التي لايعدّها عادٌّ، ولا يحدّها حادّ، إيماناً منهم بكمال صفاته تعالى، ومن جملتها هباته تعالى؛ لأن هبات الناس بالنسبة لما أفاض اللَّه تعالى من الخيرات شيء لا يُعبأ به.‏لذلك قالوا: ]رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ[ ((حيث استحضروا عند طلب الرحمة أحوج ما يكونون إليه، وهو يوم تكون الرحمة سبباً للفوز الأبدي، ‏فأعقبوا بذكر هذا اليوم دعاءهم على سبيل الإيجاز، ‏كأنهم قالوا : وهب لنا من لدنك رحمة، وخاصة يوم تجمع الناس))([10] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1681#_ftn10)).((توسَّلوا إلى ربهم بالإيمان ومنة اللَّه تعالى به، من الوسائل المطلوبة، فيكون هذا من تمام دعائهم))([11] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1681#_ftn11)).‏وفيه إقرار منهم بكمال صفاته الفعلية؛ لذلك قالوا : ]رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ[.تضمنت هذه الدعوات المباركات كثيراً من المنافع والفوائد :1- أن العلم باللَّه تعالى هو أشرف العلوم على الإطلاق .2- ((أن الرسوخ في العلم هو قدر زائد على مجرد العلم، فإن الراسخ في العلم يقتضي أن يكون عالماً محققاً))([12] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1681#_ftn12)).3- أن سؤال اللَّه تعالى الثبات على الإيمان هو أعظم مقاصد الشارع المطلوبة.4- ينبغي للعبد أن يستحضر دوماً نعم اللَّه تعالى عليه، وخاصة نعمة الدين.5- كما أن التوسل إلى اللَّه تعالى بأسمائه وصفاته، كذلك يتوسل إليه بصفاته المنفية عنه تعالى ]إنَّ اللَّه لاَ يُخْلِفُ المِيعَادَ[ . وهذا النفي يتضمّن صفات الكمال، ومنها كمال صدقه وقدرته جلَّ وعَلا .6- ((أهمية التوسل إلى اللَّه تعالى بنعمه ]بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا[.7- ((إنّ الإنسان لا يملك قلبه؛ لأنه بين إصبعين من أصابع الرحمن يُقلِّبه كيف يشاء، ‏فيسأل اللَّه ألاَّ يزغه)).8- ((أن التخلية تكون قبل التحلية، يعني يُفرغ المكان من الشوائب والأذى، ثم يطهر، دلَّ عليه قوله: (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا) ثم قال: ]وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً[.9- أن العطاء يكون على قدر المعطي؛ لقوله تعالى: (وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً)، هذا من باب التوسل بحال المدعو، ومن باب التوسل بصفات اللَّه U))([13] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1681#_ftn13)).10- أن كل الخلق لا غنى لهم عن دعاء ربهم في جلب المنافع، ودفع المضار.‏فبعد هذا الوصف الجميل لهم، يجدر بالعبد السالك إلى طريق اللَّه المستقيم أن يحرص على هذه الكلمات اليافعات، والدعوات المباركات، ويستحضر هذه المعاني، والمطالب العالية .
([1]) سورة آل عمران، الآية: 8.

([2]) مفردات ألفاظ القرآن للراغب، ص 387.

([3]) لسان العرب، 1/ 803.

([4]) سورة آل عمران، الآية: 18.

([5]) سورة آل عمران، الآية: 7.

([6]) سنن الترمذي، كتاب القدر عن رسول الله r، باب ما جاء أن القلوب بين أصبعي الرحمن، برقم 2140، وسنن النسائي الكبرى، كتاب صفة الصلاة، باب الاستغفار بعد التسليم، برقم 7690، ومسند الإمام أحمد، برقم 12207، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، برقم 2140.

([7]) صحيح مسلم، كتاب القدر، باب تصريف الله تعالى القلوب كيف يشاء، برقم 2654.

([8]) روح المعاني، 3/ 146.

([9]) روح المعاني للألوسي، 3/ 147.

([10]) التحرير والتنوير لابن عاشور، 3/ 169.

([11]) المواهب الربانية، ص 127.

([12]) تفسير ابن سعدي، ص 127.

([13]) تفسير آل عمران، لابن عثيمين رحمه الله، 1/ 55-56، بتصرف يسير.

Moroboshi Dai
23-12-2017, 12:23 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476




1- ]سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ[ ([1] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1680#_ftn1)).2- ]رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ[([2] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1680#_ftn2)).هاتان الآيتان الكريمتان اللتان هما آخر آيات سورة البقرة قد جاءت الأخبار في فضلهما في عدة أحاديث عن الصادق المصدوق حيث قال r:((مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ )) ([3] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1680#_ftn3)).وجاء عنه r: ((أُعْطِيتُ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مِنْ بَيْتِ كَنْزٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ لَمْ يُعْطَهُنَّ نَبِيٌّ قَبْــلي))([4] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1680#_ftn4))، وما جاء كذلك: ((عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: بَيْنَمَا جِبْرِيلُ u قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ r سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: ((هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ، لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلا الْيَوْمَ، فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ، فَقَالَ: هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ إِلا الْيَوْمَ فَسَلَّمَ، وَقَالَ: أَبْشِرْ بنورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَخَوَاتِيمِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ لَنْ تَقْرَأْ بِحَرْفٍ مِنْهَا إِلا أُعْطِيتَهُ))([5] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1680#_ftn5)).فقد حوت هذه الآيات الكثير من المعاني الجليلة، والمقاصد العظيمة، والدلالات الواسعة، ففي صدرها أخبر ربنا Y أن رسول اللَّه r ومن معه من المؤمنين قد أقروا بأصول الإيمان العظيمة، بالإيمان باللَّه U، والاستسلام الكامل له تبارك وتعالى ظاهراً وباطناً، وأنهم قد جمعوا بين كمال الإيمان، وشمول الإسلام، وفي الإخبار عنهم جميعاً مع النبي r في سياق واحد فضيلة ظاهرة، وشرفٌ عظيمٌ للمؤمنين، وفيه بيان ((بأن رسول اللَّه r مشارك للأمّة في الخطاب الشرعيّ له، وقيامه التامّ به، وأنه فاق؛ بل فاق جميع المرسلين في القيام بالإيمان وحقوقه))([6] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1680#_ftn6)).]وَقَالُوْا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا[: أي سمعنا قولك، وفهمنا ما جاءنا من الحق، وتيقنّا بصحته، وأطعنا بامتثال أوامرك، واجتنبنا نواهيك.((وهذا إقرار منهم بركني الإيمان اللّذَين لا يقوم إلا بهما، وهما: السمع: المتضمّن للقبول والتسليم، والطاعة المتضمنّة لكمال الانقياد وامتثال الأمر)) ([7] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1680#_ftn7)).]غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ[: ((قدموا السمع والطاعة على المغفرة؛ لأن تقدم الوسيلة على المسؤول أدعى إلى الإجابة والقبول))، وفي([8] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1680#_ftn8)) طلبهم المغفرة لأنهم علموا أنهم لا بد وأن يقع منهم التقصير والنقصان بطبيعتهم البشرية، فإن ذلك من لوازمهم التي لا تنفك عنهم، ثم أقرّوا للَّه تعالى: الرجوع، والمآب في جميع الأمور الدنيوية والأخروية إليه، ومن أعظمها يوم القيامة.ولا يخفى في هذه الدعوات جميل الأدب، وحسن الاختيار، وجميل الثناء والطلب، الموجب القبول والرضى عند بارئهم تبارك وتعالى.ولما كمل من ذلك الأدب الجليل المعبر عن كمال الخضوع والتعظيم، شرعوا في أنواع المطالب والسؤال.فقالوا: ] رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا[: يا ربنا لا تؤاخذنا إن تركنا فرضاً على جهة النسيان، أو فعلنا الحرام كذلك.] أَوْ أَخْطَأْنَا [: أي الصواب في العمل، جهلاً منّا بوجهه الشرعي.وقد جاء الخبر عن النبي r أن اللَّه تبارك وتعالى قال: (نعم)([9] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1680#_ftn9)).وفي لفظ قال U: ((قد فعلت))([10] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1680#_ftn10)).وقد جاء ما يشير إلى ذلك عن النبي r أنه قال: ((إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى وَضَعَ عَنْ أُمَّتِي اَلْخَطَأَ , وَالنِّسْيَانَ , وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ)) ([11] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1680#_ftn11)).]رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا[: أي لا تكلّفنا من الأعمال الشاقّة وإن أطقناها، كما شرعته للأمم الماضية قبلنا من الأغلال والأعباء الشديدة التي كانت عليهم.]رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ[: وتكرير لفظ الربوبية في الآيات لإبراز مزيد من الضّراعة الموصل إلى كمال العبادة المؤذن إلى القبول والإجابة.أي: لا تحمّلنا من التكليف والمصائب والبلاء ما لا نقدر عليه.]وَاعْفُ عَنَّا[أي: ((اصفح عنّا فيما بيننا وبينك من تقصيرنا، وزللنا]وَاغْفِرْ لَنَا [أي: فيما بيننا وبين عبادك، فلا تُظهِر على مساوينا، وأعمالنا القبيحة.]وَارْحَمْنَآ[: ((فيمايُستقبل فلا توقعنا بتوفيقك إلى ذنب آخر؛ ولهذا قالوا: إن المذنب محتاج إلى ثلاثة أشياء:- أن يعفو اللَّه عنه فيما بينه وبينه.- وأن يستره عن عباده، فلا يفضحه به بينهم.- وأن يعصمه، فلا يوقعه في نظيره.وقد تقدم أن اللَّه تعالى: قد قال: (قد فعلت)))([12] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1680#_ftn12)).وفي تقديم العفو والمغفرة على طلب الرحمة كما تقدم: أن التخلية سابقة على التحلية، ولم يأتِ في هذه الجمل الثلاث قوله: (ربنا): ((لأنها فروع لهذه الدعوات الثلاث، ونتائج لها ] أَنتَ مَوْلاَنَا [أي: أنت مالكنا، وسيّدنا، وناصرنا.]فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ [: ((حيث أتى بـ(الفاء) إيذاناً بالسببية؛ لأن اللَّه U لما كان مولاهم ومالكهم، ومدبر أمورهم، تسبّب عنه أن دعوه بأن ينصرهم على أعدائهم)) ([13] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1680#_ftn13)).أي: يا ربنا انصرنا على الذين جحدوا دينك، وأنكروا وحدانيتك، ورسالة نبيّك، وعبدوا غيرك، واجعل لنا العاقبة عليهم في الدنيا والآخرة، كما في دعاء النبي r: ((اللَّهُمَّ قَاتِلِ الْكَفَرَةَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ، وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ، وَاجْعَلْ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ وَعَذَابَكَ))([14] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1680#_ftn14)).وهذا يدل على عنايتهم الكبرى بدينهم، وأنه شغلهم الشاغل مرضات اللَّه تعالى في كل الأحوال والأوقات؛ فإن همَّ الدين والآخرة هو الهمّ المرغوب فيه حيث يحوي خيري الدنيا والآخرة، قال النبي r: ((مَنْ كَانَ هَمُّهُ الْآخِرَةَ، جَمَعَ اللهُ شَمْلَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ الدُّنْيَا، فَرَّقَ اللهُ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ))([15] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1680#_ftn15)).تضمنت هذه الدعوات الجليلات من عظيم الفوائد والمنافع:1- أن الإيمان هو أعظم أعمال القلوب المستلزم لأعمال الأركان.2- أن الإيمان الكامل هو الإيمان بكل ما جاء عن اللَّه تعالى، وبكل ما جاء عن رسول اللَّه r، مع الانقياد والتسليم.3- ((إثبات علوّ اللَّه U لقوله تعالى: ]بِمَا أَنْزَلَ اللَّه [، والنزول يكون من أعلى إلى الأسفل.4- أن من صفات المؤمن السمع والطاعة.5- أن كل الخلق محتاج إلى مغفرة اللَّه تبارك وتعالى، وحتى الأنبياء والرسل.6- أنه كلما كان الإنسان أقوى إيماناً بالرسول r كان أشد اتباعاً له))([16] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1680#_ftn16)).7- عِظم وسَعَة رحمة اللَّه U لهذه الأمة في إسقاط كثير من التكاليف الشّاقّة، دلّ عليه قول اللَّه U: ((قد فعلت))، فينبغي ملازمة حمده وشكره آناء الليل وأطراف النهار بما تفضّل علينا بهذا الدين العظيم، فله المنَّة، والحمد، والثناء.8- من عظيم رحمة اللَّه تعالى علينا كذلك أنه علّمنا هذا الدعاء الذي ندعوه، ثم يستجيب لنا تفضّلاً منه ونعمة.9- أهمية سؤال اللَّه تعالى: (العفو، والمغفرة، والرحمة)؛ لما فيها من كل خير يتمنّاه العبد، ومن كلّ شرٍّ يخافه في الدنيا والآخرة.10- إثبات ولاية اللَّه الخاصّة للمؤمنين التي تقتضي النصرة والعناية والتأييد، وهذه غير ولاية اللَّه العامّة لكل الخلق.11- أن العبد محتاج إلى سؤال اللَّه تعالى النصرة على الكافرين في كل زمان.12- أهمّيّة الدعاء للعبد المسلم في حياته ومهمّاته، وذلك أنه تعالى ضمنّه في آيات لها فضل عظيم كما جاء بالأخبار عنها قرآن يتلى إلى يوم الدين.13- أهمية الإلحاح في الدعاء، وأنه من أهم الأسباب في قبول الدعاء؛ حيث ورد التوسل بربوبيّته تعالى أربع مرات.14- الدعاء الأكمل هو الجامع لأكثر من توسّل؛ حيث جمعوا التوسل بأسمائه تعالى وصفاته، وكذلك بأعمالهم الصالحة ((سمعنا وأطعنا)).15- يُستحبّ البسط في الدعاء لما فيه من كمال العبودية المقتضي لكثرة الثواب، وإجابة الدعاء.16- أنَّ ذكر بعض الخصال التي يقوم بها العبد إلى اللَّه تعالى حال الدعاء، ليس من باب التزكية، وإنما من باب التوسل إليه تعالى بعمله الصالح المتضمّن للتذلّل والخشوع له جل وعلا.17- أن أعظم التوسل إلى اللَّه تعالى على الإطلاق التوسل إليه بربوبيته تعالى، التي تحصل بها المحبوبات، وتندفع بها المكروهات؛ ولهذا كانت أغلبية أدعية القرآن مصدرة بالتوسل به([17] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1680#_ftn17)).
([1]) سورة البقرة، الآية: 285.

([2]) سورة البقرة، الآية: 286.

([3]) صحيح البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب فضل سورة البقرة، برقم 5008، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل الفاتحة وخواتيم سورة البقرة، برقم 808.

([4]) مسند الإمام أحمد، برقم 21344، مستدر الحاكم، 1/ 563، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، 6 / 312: ((رواه كله أحمد بأسانيد، ورجال أحدها رجال الصحيح))، وقال الأرناؤوط في تخريجه للمسند: ((صحيح لغيره)).

([5]) مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل الفاتحة وخواتيم سورة البقرة، برقم 808.

([6]) تفسير ابن سعدي، ص 961.

([7]) فقه الداعية، 4/ 440.

([8]) تفسير أبي السعود، 2/ 327.

([9]) صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان أنه I لم يكلف إلا ما يطاق، برقم 125.

([10]) صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان أنه I لم يكلف إلا ما يطاق، برقم 126.

([11]) سنن ابن ماجه، كتاب الطلاق، باب طلاق المكره والناسي، برقم 2045، والسنن الكبرى للبيهقي، 6/ 84، وحسنه الألباني في إرواء الغليل، 1/ 123.

([12]) تفسير ابن كثير، 1/ 475، والحديث في مسلم، برقم 126، وتقدم تخريجه..

([13]) الألوسي، 3/ 112.

([14]) رواه النسائي في السنن الكبرى، كتاب الجمعة، باب كم صلاة الجمعة، برقم 10445، وأحمد، 24 / 247، برقم 15492، والبخاري في الأدب المفرد، ص 243، والحاكم، 1/ 507، وقال: ((صحيح على شرط الشيخين))، وصحيح ابن خزيمة، 2/ 155، والطبراني في الكبير، 5/ 47، برقم 4549، ومسند البزار، 9/ 175، برقم 3724، وصححه الألباني في تعليقه على صحيح ابن خزيمة، 2/ 155، وفي صحيح الأدب المفرد، ص 254، وغيرهما.

([15]) رواه أحمد بلفظه،برقم 21590، وصحح إسناده الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، 1/ 986، برقم 404، وأخرجه الترمذي بلفظ: ((مَنْ كانَتِ الآخرةُ هَمَّهُ، جعل اللَّهُ غِناه في قلبه، وجمع عليه شَمْلَهُ، وأتَتْهُ الدنيا وهي راغِمَة، وَمَنْ كانت الدنيا هَمَّه، جعل الله فَقْرَه بين عينيه، وفَرَّق عليه شَمْلَهُ، ولم يأتهِ من الدنيا إلا ما قُدِّر له))، برقم 2465، وابن ماجه بلفظ: ((مَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ وَمَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ نِيَّتَهُ جَمَعَ اللَّهُ لَهُ أَمْرَهُ وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ))، برقم 4105.

([16]) تفسير سورة البقرة للعلامة ابن عثيمين، 3/ 446- 461.

([17]) المواهب الربانية للعلامة الشيخ عبد الرحمن السعدي، ص 123

Moroboshi Dai
23-12-2017, 12:26 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


1- ]رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ[([1] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1679#_ftn1)).
‏بيّن اللَّه جلّ في علاه في كتابه (الذكر الحكيم) دعوات لأهل الهمم القليلة، وأصحاب الحظوظ الدنيوية يسألون حظ الدنيا فقط: ]فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ[([2] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1679#_ftn2)).
‏ثم ثنّى ـ بأصحاب الهمم العالية الذين يسألون خيري الدنيا‏ والآخرة، ‏وذكر سبحانه هذه الدعوة في سياق الثناء والتبجيل في كتابه الكريم تعليماً لنا في التأسي والعمل بالتنزيل بملازمتها مع فهم معانيها ومضامينها، وما حوته من جوامع الكلم الطيب، مع ‏قلّة المباني، وعظيم المعاني.
فقدموا توسلهم بأجمل الأسامي والصفات: (ربنا): نداء فيه إقرار بالربوبية ‏العامة للَّه تعالى المستلزمة لتوحيده في الألوهية، فجمعوا بين أنواع التوحيد التزاماً وتضمناً، وهم يستحضرون كذلك ربوبيته الخاصة لخيار خلقه الذين رباهم بلطفه، وأصلح لهم دينهم ودنياهم، فأخرجهم من الظلمات إلى النور، ‏وهذا متضمن لافتقارهم إلى ربهم، وأنهم لا يقدرون على تربية نفوسهم من كل وجه، فليس لهم غير ربهم يتولاهم، ويصلح أمورهم))([3] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1679#_ftn3)).
‏لهذا ينبغي للداعي أن يستحضر هذه المعاني الجميلة من ربوبيته تعالى العامة لكل الخلق، وربوبيته الخاصة، فإن ذلك يوجب للعبد الخشوع والخضوع، وتذوق حلاوة المناجاة، والدعاء التي لا يعادلها أي شيء من المحبوبات .
]آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً[: سؤال من خير الدنيا كله بأوجز لفظ وعبارة، فجمعت هذه الدعوة كل خير يتمناه العبد، ((فإنّ الحسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي، من عافية، ودارٍ رحبةٍ، وزوجةٍ حسنةٍ، ‏ورزق واسع، وعلم نافع، وعمل صالح، ومركب هنيءٍ، وثناء جميل، إلى غير ذلك))([4] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1679#_ftn4)).
]وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً[: أما ((الحسنة في الآخرة فلا شك أنها الجنة؛ لأن من لم ينلها يومئذٍ فقد حُرم جميع الحسنات))([5] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1679#_ftn5))، فهي أعلى حسنة، ويدخل في حسنات الآخرة كذلك: ((الأمن من الفزع الأكبر في العرصات، وتيسير الحساب))([6] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1679#_ftn6))، وغير ذلك من أمور الآخرة الصالحة.
]وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ[: ((وهذا يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا، من اجتناب المحارم والآثام، وترك الشبهات والحرام))([7] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1679#_ftn7))، وتتضمن هذه الوقاية أيضاً ((ألاّ يدخل النار بمعاصيه، ثم تخرجه الشفاعة))([8] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1679#_ftn8))، ثم بين ـ علو درجتهم، وبعد منزلتهم في الفضل، كما دلّ على ذلك اسم الإشارة (أولئك) ]‏أُولئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ[([9] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1679#_ftn9)).
‏ولما كان هذا الدعاء المبارك الجامع لكل معاني الدعاء من أمر الدنيا والآخرة، كان أكثر أدعيته كما أخبر بذلك أنس أنه قال: كان أكثر دعاء النبي ([10 ] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1679#_ftn10)).
‏واقتدى بذلك أنس ، فكان لا يدعه في أي دعاء يدعو به([11] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1679#_ftn11))، وقد طلب منه بعض أصحابه أن يدعو لهم، فدعا لهم بهذه الدعوة المباركة، ثم قال: ((إذا آتاكم اللَّه ذلك فقد آتاكم الخير كله))([12] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1679#_ftn12)).
‏تضمنت هذه الدعوة جملاً من الفوائد، منها:
1- يحسن بالداعي أن يجمع في دعائه خيري الدنيا والآخرة.
2- ينبغي لكل داعٍ أن يكون جُلَّ دعائه ونصيبه الأكبر في أمورالآخرة، فجاء في هذا الدعاء سؤال أمرين عظيمين من أمور الآخرة: وأمرٍ واحدٍ من أمور الدنيا ]‏وَفِي الآخِرَةْ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ[.
3- أهمية التوسل بصفاته تعالى الفعلية (قنا)؛ لقول اللَّه، وتأسيّاً برسولنا
4- ينبغي للداعي أن يكون من أصحاب الهمم العالية.
5- ((أن الإنسان لا يذم إذا طلب حسنة الدنيا مع حسنة الآخرة.
6- أن كل إنسان محتاج إلى حسنات الدنيا والآخرة)).
7- من حُسن الدعاء أن يجمع في مطالبه بين الرغبة: ]آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً[، والرهبة: ]قِنَا عَذَابَ النَّارِ[. حتى يكون العبد بين الخوف والرجاء.
8- أهمية الأدعية في كتاب اللَّه تعالى، ‏فهي كافية وشافية من جميع المطالب التي يتمناها العبد في دينه، ‏ودنياه، وآخرته.
فعلى العبد ملازمة هذه الدعوة اتباعاً.

([1]) سورة البقرة، الآية: 201.

([2]) سورة البقرة، الآية: 200.

([3]) المواهب الربانية للعلامة الشيخ عبد الرحمن السعدي، ص 124.

([4]) تفسير ابن كثير، 1/ 343.

([5]) ابن جرير الطبري، 1/ 553.

([6]) ابن كثير، 1/ 342.

([7]) المصدر السابق.

([8]) تفسير القرطبي، 1/ 786.

([9]) سورة البقرة، الآية: 202.

([10]) انظر: صحيح البخاري، كتاب الدعوات، باب قول النبي r: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة)، 8/ 83، برقم 6398، ومسلم، كتاب العلم، باب فضل الدعاء باللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، 4/ 2070، برقم 2690.

([11]) صحيح مسلم، كتاب العلم، باب فضل الدعاء باللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، 4/ 2070، برقم 2690.

([12]) فتح الباري، 11/ 229.

Moroboshi Dai
23-12-2017, 12:30 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

1- ]رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ[([1] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1678#_ftn1)).2- ]وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ[([2] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1678#_ftn2)).هذه أولى الدعوات التي ذكرها المؤلف حفظه اللَّه تعالى من دعوات إبراهيم إمام الحنفاء، وقدوة الموحدين، وخليل الرحمن، الذي وصفه ربنا ﻷ بأنه الجامع لخصال الخير كلّها: ]إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ[ ([3] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1678#_ftn3)).فهذه الدعوة المباركة جمعت عدة مطالب عظيمة لا غنى عنها للعبد في أمور دينه ودنياه.أولها: سؤال اللَّه تعالى القبول في الأعمال، والأقوال، ‏فقال وابنه إسماعيل عليهما السلام: ]رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ[([4] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1678#_ftn4)).وقوله: ((و(يرفع): فعل مضارع، والمضارع للحاضر، أو للمستقبل، ورفع البيت ماضٍ؛ لكنه يعبَّر بالمضارع عن الماضي على حكاية الحال، كأن إبراهيم يرفع الآن، يعني: ذكِّرهم بهذه الحال التي كأنها الآن مشاهدة أمامهم))([5] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1678#_ftn5)).ففيه تنبيه للعبد أن يستحضر هذه المعاني وكأنها أمامه، ‏من جليل الأعمال من رفع القواعد، وكذلك دعاؤهما، ‏حتى يتأسى العبد بهذه المقاصد والمطالب الجليلة من إخلاص العمل للَّه تعالى، وما يحمل الدعاء في طياته من جميل المعاني من الخوف، والرجاء، ‏والرغبة، والرهبة.]رَبَّنَا[: ((ربّ)) منادى حذفت منه (يا) النداء، وأصله: يا ربنا، حذفت ((يا)) النداء للبداءة بالمدعو المنادى، وهو اللَّه جلّ شأنه، أي كلّ واحد يقول بلسانه: ]رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا[([6] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1678#_ftn6)).فقد جاء في صحيح البخاري ((... ثُمَّ إِنَّهُ بَدَا لِإِبْرَاهِيمَ فَقَالَ لِأَهْلِهِ: إِنِّي مُطَّلِعٌ تَرِكَتِي، فَجَاءَ فَوَافَقَ إِسْمَاعِيلَ مِنْ وَرَاءِ زَمْزَمَ يُصْلِحُ نَبْلًا لَهُ، فَقَالَ: يَا إِسْمَاعِيلُ، إِنَّ رَبَّكَ أَمَرَنِي أَنْ أَبْنِيَ لَهُ بَيْتًا، قَالَ: أَطِعْ رَبَّكَ، قَالَ: إِنَّهُ قَدْ أَمَرَنِي أَنْ تُعِينَنِي عَلَيْهِ، قَالَ: إِذَنْ أَفْعَلَ، أَوْ كَمَا قَالَ، قَالَ: فَقَامَا فَجَعَلَ إِبْرَاهِيمُ يَبْنِي، وَإِسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الْحِجَارَةَ، وَيَقُولَانِ: ]رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ[([7] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1678#_ftn7)).انظر يا عبد اللَّه، وتأمّل في شأنهما: يقومان بأجلّ الأعمال وأرفعها بإذنٍ من ربهما تعالى، وهما يسألان ]رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا[، فتأمّل كيف كان حالهما من الخوف والرجاء ألاّ يتقبل عملهما، فإذا كان هذا حال إمام الحنفاء، وقدوة الموحدين، ‏فكيف بحالنا وتقصيرنا؟.فعن وهيب بن الورد أنه قرأ: ]وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا[، ثم يبكي ويقول: يا خليل الرحمن، ترفع قوائم بيت الرحمن وأنت مشفق أن لا يتقبل منك؟))([8] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1678#_ftn8)). وهذا كما حكى اللَّه تعالى عن حال المؤمنينَ الخُلَّص في قوله تعالى: ]وَالَّذينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا[([9] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1678#_ftn9))، أي يعطون ما أعطوا من الصدقات والنفقات والقربات: ]وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ[([10] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1678#_ftn10))، أي: خائفة ألاّ يتقبل منهم، كما جاء في الحديث أن عائشة رَضْيَ اللَّهُ عنْهَا سألت رسول ‏اللَّه r عن هذه الآية: ((أَهُمْ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ؟ قَالَ: لَا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ، وَلَكِنَّهُمْ الَّذِينَ يَصُومُونَ، وَيُصَلُّونَ، وَيَتَصَدَّقُونَ، وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لَا يُقْبَلَ مِنْهُمْ، ]أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ[([11] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1678#_ftn11))، والتعرض لوصف الربوبية في دعائهم؛ لأن إجابة الدعاء من شأن الربوبية وخصائصها لما فيها من معاني التربية والإصلاح والتدبير، وقولهما: ]تَقَبَّلْ مِنَّا[: ((القبول: أخذ الشيء والرضا به، فتقبّل اللَّه سبحانه للعمل أن يتلقّاه بالرضى فيرضى عن فاعله، وإذا رضي اللَّه تعالى عن فاعله، فلا بدّ أن يثيبه الثواب الذي وعده إيّاه))([12] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1678#_ftn12)): وقولهما: ]إنَّكَ أنْتَ ‏السَّمِيعُ الْعَلِيمُ[ تعليل لطلب القبول، ومزيد استدعاء للإجابة.والسميع والعليم اسمان للَّه تعالى من أسمائه الحسنى يدلاّن على صفة السمع والعلم، أي: أنت السميع لأقوالنا التي من جملتها دعاؤنا العليم بما في ضمائر نفوسنا من ‏الإذعان لك، والطاعة في القول والعمل، ولا يخفى عليك شيء في قلوبنا.((وقصر صفتي السمع والعلم عليه تعالى لإظهار اختصاص دعائهما به تعالى، وانقطاع رجائهما عمّا سواه بالكلية))([13] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1678#_ftn13)).((ولمّا كان العبد مهما كان، لابدّ أن يعتريه التقصير ويحتاج إلى التوبة قالا: ]وَتُبْ عَلَيْنَا[، قالاه هضماً لأنفسهما، وتعليماً للذرّية بعدهما أن يلازموا هذا الطلب، والمقصد الجليل))([14] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1678#_ftn14)).‏وقولهما: ]إنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ[: هذه الجملة كسابقتها تعليل لطلب القبول، ومزيد استدعاء للإجابة.‏التواب: أي أنك كثير التوبة على عبادك، فهو يقبل التوبة من عبده كلما تكررت التوبة منه إلى ما لانهاية.الرحيم: أي ذو الرحمة الشاملة للمؤمنين يوم القيامة، وهذا الاسم: يخصّ به المؤمنين يوم القيامة، أما الرحمن فهي رحمته تبارك وتعالى الشاملة لجميع الخلائق في الدنيا مؤمنهم وكافرهم، إنسهم وجنهم.الفوائد: ‏تضمنت هاتان الآيتان الكثير من الفوائد الجليلة منها:1- أهمية القبول حيث إن مدار الأعمال الصالحة عليه، وذلك يقوم على الإخلاص للَّه تعالى، والاتباع لما جاء به الشرع المطهر.2- دلّت الآية: أنّ على العبد ملازمة سؤال اللَّه قبول أعماله بعد أدائه لها، ومنها الدعاء، فقد كان هذا من هدي المصطفى : فإنه كان يستغفر ثلاثاً بعد الصلاة، وكان يقول بعد صلاة الصبح: ((اللّهمَّ إنّي أسألك علماً نافعاً، ‏ورزقاً طيباً، وعملاً مُتقبّلاً))([15] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1678#_ftn15))، وكان يقول : ((ربّ تقبّل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي))([16] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1678#_ftn16))، وكان يستعيذ من عمل لا يُرفع: ((اللّهمّ إنّي أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن عمل لا يُرفع))([17] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1678#_ftn17))، وغير ذلك.3- ينبغي للعبد أن يكون في حال عبادته لربه ودعائه، ‏خائفاً راجياً، كجناحي الطائر، فلا يغلّب الخوف، فيقع في القنوط، ولا يغلب الرجاء، ‏فيقع في الغرور، والأمن من مكر اللَّه تعالى.4- التوسّل إلى اللَّه تعالى بأسمائه وصفاته ما يناسب المطلوب والسؤال؛ فإن (السميع) مناسب في سماع دعائهما، و(العليم) مناسب للعلم بنياتهما، وصدق تضرعهما، وكذلك (التواب الرحيم)..5- ملازمة التواضع والإخبات للَّه تعالى في حال القيام بطاعته ولو بأجلّ العبادات والمقامات.6- أن الدعاء ملجأ ومقصد كل الأنبياء والمرسلين، ‏وأن العبد لا غنى له عنه في كل أحواله الشرعية والدنيوية.7- طرد الإعجاب بالنفس، وعدم الإدلال على اللَّه تعالى بما قام من العمل، فإنّ ذلك مفسد للعمل.8- أهمية سؤال اللَّه تبارك وتعالى الثبات على الإسلام، ((وهو يشمل على الاستسلام للَّه تعالى ظاهراً أو باطناً([18] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1678#_ftn18)).9- ((أنه ينبغي للإنسان أن يشمل ذريته في الدعاء، ‏لأنّ الذرية الصالحة من آثار الإنسان الصالحة؛ لقوله تعالى: ]وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ[.10- ((شدة افتقار الإنسان إلى ربه تعالى؛ حيث كرر كلمة ((ربنا))، وأنه بحاجة إلى ربوبيته اللَّه تعالى الخاصة التي تقتضي عناية خاصة))([19] (https://kalemtayeb.com/safahat/item/1678#_ftn19)).
([1]) سورة البقرة، الآية: 127.

([2]) سورة البقرة، الآية: 128.

([3]) سورة النحل، الآية: 120.

([4]) سورة البقرة، الآية: 127.

([5]) تفسير سورة البقرة للعلامة ابن عثيمين رحمه الله، 2/ 57.

([6]) المصدر السابق.

([7]) صحيح البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب (يزفّون)، 4 / 145، برقم 3365.

([8]) تفسير ابن كثير، 1/ 254.

([9]) سورة المؤمنون، الآية: 60.

([10]) سورة المؤمنون، الآية: 60.

([11]) سنن الترمذي، كتاب تفسير القرآن عن رسول الله r، باب ومن سورة المؤمنون،
5/ 327، برقم 3175، وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي، 3/ 79، برقم 2537، وسلسلة الأحاديث الصحيحة، 1/ 304، برقم 162.

([12]) تفسير سورة البقرة للعلامة ابن عثيمين، 2/ 58.

([13]) تفسير أبي السعود، 1/ 161.

([14]) تفسير ابن سعدي، 1/ 2.

([15]) انظر شرح هذا الدعاء في الدعاء رقم:102.

([16]) انظر شرح هذا الدعاء في الدعاء رقم: 73.

([17]) انظر شرح هذا الدعاء في الدعاء رقم: 139.

([18]) تفسير سورة البقرة، لابن عثيمين، 2/ 64.

([19]) تفسير سورة البقرة للعلامة ابن عثيمين، 2/ 64.

Moroboshi Dai
25-12-2017, 12:59 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من توضأ فأحسن وضوءه ثم صلى ركعتين لا يسهو فيهما غفر له ما تقدم من ذنبه


صحيح الترغيب للالباني

Moroboshi Dai
25-12-2017, 01:04 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر




صحيح الترغيب للالباني

Moroboshi Dai
25-12-2017, 02:27 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يسجد لله
سجدة إلا كتب الله له بها حسنة ومحا عنه بها سيئة ورفع له بها درجة فاستكثروا من السجود


صحيح الترغيب للالباني

Moroboshi Dai
25-12-2017, 02:30 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن عثمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من علم أن الصلاة حق مكتوب واجب دخل الجنة


صحيح الترغيب للالباني

Moroboshi Dai
25-12-2017, 02:35 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب الصيام إلى الله صيام داود وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه وكان يفطر يوما ويصوم يوما


صحيح الترغيب للالباني

Moroboshi Dai
25-12-2017, 02:37 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحرى صوم الاثنين والخميس


صحيح الترغيب للالباني

Moroboshi Dai
25-12-2017, 06:52 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476



عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَا مِنْ مَيِّتٍ يُصَلِّي عَلَيْـهِ أُمَّةٌ مِنَ المسْلِـمينَ يَبْلُغُونَ مِائَةً كُلُّهُـمْ يَشْفَعُونَ لَـه إلا شُفِّعُوا فِيهِ».


رواه مسلم

Moroboshi Dai
25-12-2017, 06:56 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صام من كل شهر ثلاثة أيام فذلك صيام الدهر فأنزل الله تصديق ذلك في كتابه

من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها الأنعام (061 ) اليوم بعشرة أيام




صحيح الترغيب للالباني

Moroboshi Dai
25-12-2017, 07:01 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر

صحيح الترغيب للألباني

Moroboshi Dai
25-12-2017, 07:03 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقـول: «إنَّ فِي اللَّيلِ لَسَاعَةً، لا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِـمٌ يَسْأَلُ الله خَيراً مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، إلَّا أَعْطَاهُ إيَّاهُ، وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ».


رواه مسلم

Moroboshi Dai
25-12-2017, 07:05 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يَنْزِلُ رَبُّنَا تَـبَارَكَ وَتَعـَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلَى سَمـَاءِ الدُّنْيَـا حِينَ يَبْقَى ثُلُــثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَـقُــولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَـجِيبَ لَـهُ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَـهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَـهُ».


متفق عليه

Moroboshi Dai
25-12-2017, 07:07 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ».


متفق عليه

Moroboshi Dai
25-12-2017, 07:08 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خَيْرُ يَومٍ طَلَعَتْ عَلَيْـهِ الشَّمْسُ يَومُ الجُـمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْـهَا، وَلا تَقُومُ السَّاعَةُ إلَّا فِي يَومِ الجُـمُعَةِ».


رواه مسلم

Moroboshi Dai
25-12-2017, 11:57 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476



عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ خَافَ أَنْ لا يَـقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوْتِرْ أَوَّلَـهُ، وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَـقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوْتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ؛ فَإنَّ صَلاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ وَذَلِكَ أَفْضَلُ».


رواه مسلم

Moroboshi Dai
26-12-2017, 12:02 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أم حبيبة رضي الله عنها أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِـمٍ يُصَلِّي ٬ كُلَّ يَومٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعاً غَيْرَ فَرِيضَةٍ إلَّا بَنَى الله لَـه بَيْتاً فِي الجَنَّةِ، أَوْ إلَّا بُنِيَ لَـهُ بَيْتٌ فِي الجَنَّةِ» قالت أم حبيبة: فما بَرِحْتُ أُصَلِّيهنَّ بَـعْدُ.


رواه مسلم

Moroboshi Dai
26-12-2017, 12:05 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن سهل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «فِي الجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ لا يَدْخُلُـهُ إلا الصَّائِمُونَ».


متفق عليه

Moroboshi Dai
26-12-2017, 11:33 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476



عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض



صحيح الترغيب للألباني

Moroboshi Dai
26-12-2017, 11:46 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لو أخطأتم حتى تبلغ السماء ثم تبتم لتاب الله عليكم "



صحيح الترغيب للألباني

Moroboshi Dai
26-12-2017, 11:49 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أوصني قال " عليك بتقوى الله ما استطعت واذكر الله عند كل حجر وشجر وما عملت من سوء فأحدث له توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية "



صحيح الترغيب للألباني

Moroboshi Dai
26-12-2017, 12:15 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: (إذا أكل أحدكم؛ فلا يمسح يده؛ حتَّى يَلعقها أو يُـلعقها)

متفق عليه.

Moroboshi Dai
26-12-2017, 12:18 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن جابر رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم أَمَرَ بِلَعْقِ الأَصَابِعِ وَالصَّحْفَةِ، وَقَالَ: (إِنَّكُمْ لاَ تَدْرُونَ فِي أَيِّهِ الْبَرَكَةُ)رواه مسلم. وفي لفظ:(إذا وقعت لقمة أحدكم فليأخذها، فليمط ما كان بها من الأذى، وليأكلها، ولا يدعها للشَّيطان، ولا يمسح يده بالمنديل حتَّى يلعق أصابعه، فإنَّه لا يدري في أيِّ طعامه البركة)

رواه مسلم

Moroboshi Dai
26-12-2017, 12:21 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476
عن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: كان رَسُول اللَّهِ https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/18px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (https://commons.wikimedia.org/wiki/File:Mohamed_peace_be_upon_him.svg?uselang=ar) إذا أكل طعاماً لعق أصابعه الثلاث وقال: (إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط عنها الأذى وليأكلها، ولا يدعها للشيطان) وأمرنا أن نسلت القصعة وقال: (إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة)

رَوَاهُ مُسلِمٌ.

Moroboshi Dai
26-12-2017, 12:22 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن كعب بن مالك رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: رأيت رَسُول اللَّهِ https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/18px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (https://commons.wikimedia.org/wiki/File:Mohamed_peace_be_upon_him.svg?uselang=ar) يأكل بثلاث أصابع فإذا فرغ لعقها.

رَوَاهُ مُسلِمٌ.

Moroboshi Dai
26-12-2017, 12:24 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال : نعم سحور المؤمن التَّمر

رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني

Moroboshi Dai
26-12-2017, 12:26 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أنسٍ رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يتنفَّس في الشَّراب ثلاثاً ويقول: إنَّه أروى، وأبرأ، وأمْرأ

متفق عليه.

Moroboshi Dai
26-12-2017, 12:29 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476
عن أنس رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: أُتْيَ بلبنٍ قد شيب بماء، وعن يمينه أعرابيٌ، وعن يساره أبو بكر، فشرب ثمَّ أعطى الأعرابي وقال : الأيمنُ فالأيمنُ

متفق عليه.

Moroboshi Dai
26-12-2017, 12:32 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم شرب لبنًا فمضمض وقال : (إنَّ لـه دسمًا)

متفق عليه

Moroboshi Dai
26-12-2017, 12:33 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (إن كنَّا نعد لرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، في المجلس الواحد مائة مرة : رب اغفر لي، وتب عليَّ، إنَّك أنت التَّواب الرَّحيم)

رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني.

Moroboshi Dai
26-12-2017, 12:35 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال : (من حلف على يمين؛ فرأى غيرها خيراً منها؛ فليأت الذي هو خير، وليكفر عن يمينه)

متفق عليه.

Moroboshi Dai
26-12-2017, 12:37 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي بكر الصِّديق رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال : (ما من رجلٍ يذنب ذنباً، ثمَّ يقوم فيتطهر، ثمَّ يصلِّي - وفي رواية: ركعتين - ثمَّ يستغفر الله؛ إلا غفر الله له)

رواه أبو داود والترمذي، وصحَّحه الألباني.

Moroboshi Dai
26-12-2017, 12:40 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال : ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه، يبيت فيه ليلتين) وفي رواية : (ثلاث ليال إلا ووصيته مكتوبة عنده)

متفق عليه. قال نافع سمعت عبد الله بن عمر يقول: ما مرَّت عليَّ ليلة منذ سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول ذلك؛ إلا وعندي وصيتي مكتوبة.

Moroboshi Dai
26-12-2017, 12:43 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أنس رضي الله عنه قال: أصابنا ونحن مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم مطرٌ. قال: فحسر " أي: كشف" رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ثوبه حتَّى أصابه من المطر، فقلنا: يا رسول الله!! لم صنعت هذا؟. قال: (لأنَّه حديث عهد بربِّه)
رواه مسلم.

Moroboshi Dai
27-12-2017, 02:14 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه»
----------------
قوله: «إنما الأعمال بالنيات» ، إنما للحصر، أي: لا يعتد بالأعمال بدون النية. «وإنما لكل امرئ ما نوى» . قال ابن عبد السلام: الجملة الأولى لبيان ما يعتبر من الأعمال، والثانية لبيان ما يترتب عليها. انتهى. والنية: هي القصد، ومحلها القلب. قوله: «فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله» ، أي من كانت هجرته إلى الله ورسوله نية وقصدا، فهجرته إلى الله ورسوله حكما وشرعا. «ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه» . قال ابن دقيق العيد: نقلوا أن رجلا هاجر من مكة إلى المدينة لا يريد بذلك فضيلة الهجرة، وإنما هاجر ليتزوج امرأة تسمى أم قيس، فلهذا خص في الحديث ذكر المرأة دون سائر ما ينوى به. قال الحافظ ابن حجر العسقلاني: من نوى بهجرته مفارقة دار الكفر وتزوج المرأة معا، فلا تكون قبيحة ولا غير صحيحة، بل هي ناقصة بالنسبة إلى من كانت هجرته خالصة. والله أعلم.



تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
27-12-2017, 02:18 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا»
----------------
معناه: لا هجرة من مكة لأنها صارت دار إسلام. قال الخطابي وغيره: كانت الهجرة فرضا في أول الإسلام على من أسلم؛ لقلة المسلمين بالمدينة، وحاجتهم إلى الاجتماع. فلما فتح الله مكة دخل الناس في دين الله أفواجا، فسقط فرض الهجرة إلى المدينة، وبقي فرض الجهاد، والنية على من قام به، أو نزل به عدو. وقال الماوردي: إذا قدر على إظهار الدين في بلد من بلاد الكفر، فالإقامة فيها أفضل من الرحلة منها؛ لما يترجى من دخول غيره في الإسلام. قال الحافظ: كانت الحكمة في وجوب الهجرة على من أسلم ليسلم من أذى الكفار، فإنهم كانوا يعذبون من أسلم إلى أن يرجع عن دينه.

تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
27-12-2017, 07:02 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزاة، فقال: «إن بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا، ولا قطعتم واديا، إلا كانوا معكم حبسهم المرض» . وفي رواية: «إلا شركوكم في الأجر» ورواه البخاري عن أنس - رضي الله عنه - قال: رجعنا من غزوة تبوك مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: «إن أقواما خلفنا بالمدينة ما سلكنا شعبا ولا واديا، إلا وهم معنا؛ حبسهم العذر» .
----------------
في هذا الحديث: دليل على أن من صحت نيته، وعزم على فعل عمل صالح وتركه لعذر، أن له مثل أجر فاعله.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
27-12-2017, 07:06 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي يزيد معن بن يزيد بن الأخنس - رضي الله عنهم - وهو وأبوه وجده صحابيون قال: كان أبي يزيد أخرج دنانير يتصدق بها، فوضعها عند رجل في المسجد، فجئت فأخذتها فأتيته بها. فقال: والله، ما إياك أردت، فخاصمته إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «لك ما نويت يا يزيد، ولك ما أخذت يا معن»
----------------
في هذا الحديث: دليل على أن من نوى الصدقة على محتاج، حصل له ثوابها، ولو كان الآخذ ممن تلزمه نفقته، أو غير أهل لها، كما في قصة الذي تصدق على ثلاثة.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
28-12-2017, 01:35 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله لا ينظر إلى أجسامكم، ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم»
----------------
في هذا الحديث: الاعتناء بحال القلب وصفاته، وتصحيح مقاصده، وتطهيره عن كل وصف مذموم؛ لأن عمل القلب هو المصحح للأعمال الشرعية، وكمال ذلك بمراقبة الله سبحانه وتعالى.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
28-12-2017, 01:38 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476
عن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري - رضي الله عنه - قال: سئل ... رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل رياء، أي ذلك في سبيل الله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله»
----------------
قال ابن عباس: كلمة الله: «لا إله إلا الله» . وفي هذا الحديث: أن الأعمال إنما تحتسب بالنية الصالحة. وفيه: ذم الحرص على الدنيا، وعلى القتال لحظ النفس في غير الطاعة. وفيه: أن الفضل الذي يورد في المجاهدين مختص بمن قاتل لإعلاء دين الله. قال ابن أبي جمرة: إذا كان الباعث الأول قصد إعلاء كلمة الله لم يضره ما انضاف إليه. قال الحافظ: القتال يقع بسبب خمسة أشياء: طلب المغنم، وإظهار الشجاعة، والرياء، والحمية، والغضب، وكل منها يتناوله المدح والذم، فلهذا لم يحصل الجواب بالإثبات ولا بالنفي.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
28-12-2017, 01:41 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ... «إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار» . قلت: يا رسول الله، هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: «إنه كان حريصا على قتل صاحبه»
----------------
في هذا الحديث: العقاب على من عزم على المعصية بقلبه، ووطن نفسه عليها.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
28-12-2017, 01:45 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه بضعا وعشرين درجة، وذلك أن أحدهم إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى المسجد، لا ينهزه إلا الصلاة، لا يريد إلا الصلاة: لم يخط خطوة إلا رفع له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة حتى يدخل المسجد، فإذا دخل المسجد كان في الصلاة ما كانت الصلاة هي تحبسه، والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه، يقولون: اللهم ارحمه، اللهم اغفر له، اللهم تب عليه، ما لم يؤذ فيه، ما لم يحدث فيه» .
----------------
قوله - صلى الله عليه وسلم -: «ينهزه» هو بفتح الياء والهاء وبالزاي: أي يخرجه وينهضه. قوله: «لا يريد إلا الصلاة» ، أي: في جماعة، وفيه: إشارة إلى اعتبار الإخلاص. وفي هذا الحديث: إشارة إلى بعض الأسباب المقتضية للدرجات، وهو قوله: «وذلك أنه إذا توضأ، فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد، لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة» . ومنها: الاجتماع والتعاون على الطاعة، والألفة بين الجيران، والسلامة من صفة النفاق، ومن إساءة الظن به. ومنها: صلاة الملائكة عليه، واستغفارهم له، وغير ذلك.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
28-12-2017, 01:46 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي العباس عبد الله بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى قال: «إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله تبارك وتعالى عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله عشر حسنات إلى سبع مئة ضعف إلى أضعاف كثيرة،وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة»
----------------
هذا حديث شريف عظيم، بين فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - مقدار ما تفضل الله به عز وجل على خلقه من تضعيف الحسنات، وتقليل السيئات. زاد مسلم بعد قوله: «وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة» . «أو محاها، ولا يهلك على الله إلا هالك» . قال ابن مسعود: ويل لمن غلبت وحداته عشراته. قال العلماء: إن السيئة تعظم أحيانا بشرف الزمان أو المكان، وقد تضاعف بشرف فاعلها وقوة معرفته، كما قال تعالى: {يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا * ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما} [الأحزاب (30، 31) ] .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
28-12-2017, 01:50 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة»
----------------
في هذا الحديث: تحريض للأمة على التوبة والاستغفار. قال ابن بطال: الأنبياء أشد الناس اجتهادا في العبادة، لما أعطاهم الله تعالى من المعرفة، فهم دائبون في شكره، معترفون له بالتقصير.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
28-12-2017, 01:51 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن الأغر بن يسار المزني - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا أيها الناس، توبوا إلى الله واستغفروه، فإني أتوب في اليوم مئة مرة»
----------------
في هذا الحديث أيضا: وجوب التوبة والاستغفار، واستمرار ذلك في كل وقت، وعلى كل حال.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
28-12-2017, 12:05 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي حمزة أنس بن مالك الأنصاري - خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة» وفي رواية لمسلم: «لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها وقد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك! أخطأ من شدة الفرح» .
----------------
في هذا الحديث: محبة الله تعالى لتوبة عبده حين يتوب إليه، وأنه يفرح بذلك فرحا شديدا يليق بجلاله. وفيه: أن ما قاله الإنسان في حال دهشته وذهوله لا يؤاخذ به. وفيه: ضرب المثل بما يصل إلى الأفهام من الأمور المحسوسة. وفيه: بركة الاستسلام لأمر الله تعالى.







تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
28-12-2017, 12:24 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476
عن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها»
----------------
في هذا الحديث: طلب من اللطيف الرؤوف الغفار لعباده أن يتوبوا، ليتوب عليهم.

تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
28-12-2017, 12:28 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه»
----------------
قبول التوبة مستمر ما دام بابها مفتوحا، فإذا أغلق لم تقبل. قال الله تعالى {يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا} [الأنعام (158) ] ، يعني: إذا طلعت الشمس من مغربها، لم ينفع الكافر إيمانه، ولا العاصي توبته.

تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
28-12-2017, 12:33 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إن الله - عز وجل - يقبل توبة العبد ما لم يغرغر»
----------------
الغرغرة: وصول الروح الحلقوم. قال الله تعالى {وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما} [النساء (18) ] ، وقال تعالى: {فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين * فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا} [غافر (84، 85) ] .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
28-12-2017, 01:18 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنهما: أن ناسا من الأنصار سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم، حتى نفد ما عنده، فقال لهم حين أنفق كل شيء بيده: «ما يكن عندي من خير فلن أدخره عنكم، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله. وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر» .
----------------
في هذا الحديث: الحث على الاستعفاف، وأن من رزقه الله الصبر على ضيق العيش وغيره من مكاره الدنيا، فقد أعطاه خيرا كثيرا.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
28-12-2017, 01:21 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي يحيى صهيب بن سنان - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له» .
----------------
في هذا الحديث: فضل الشكر على السراء والصبر على الضراء، فمن فعل ذلك حصل له خير الدارين، ومن لم يشكر على النعمة، ولم يصبر على المصيبة، فاته الأجر، وحصل له الوزر.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
28-12-2017, 03:02 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة» .
----------------
هذا من الأحاديث القدسية، وفيه: أن من صبر على المصيبة واحتسب ثوابها عند الله تعالى، فإن جزاءه الجنة.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
28-12-2017, 03:04 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن عائشة رضي الله عنها: أنها سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الطاعون، فأخبرها أنه كان عذابا يبعثه الله تعالى على من يشاء، فجعله الله تعالى رحمة للمؤمنين، فليس من عبد يقع في الطاعون فيمكث في بلده صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد.
----------------
في هذا الحديث: فضل الصبر على الأقدار والاحتساب لثوابها. قال بعض العلماء: إن الصابر في الطاعون يأمن من فتان القبر؛ لأنه نظير المرابطة في سبيل الله. وقد صح ذلك في المرابط كما في (مسلم) وغيره.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
28-12-2017, 03:31 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476
عن أنس - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الله - عز وجل -، قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة» يريد عينيه،
----------------
في هذا الحديث القدسي: أن من صبر على فقد بصره واحتسب أجره عند الله تعالى: عوضه عن ذلك الجنة.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
28-12-2017, 03:33 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس رضي الله عنهما: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ فقلت: بلى، قال: هذه المرأة السوداء أتت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: إني أصرع، وإني أتكشف، فادع الله تعالى لي. قال: «إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك» فقالت: أصبر، فقالت: إني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف، فدعا لها.
----------------
في هذا الحديث: فضل الصبر على البلاء، وعظم ثواب من فوض أمره إلى الله تعالى.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
29-12-2017, 11:54 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه»
----------------
«الوصب» : المرض. في هذا الحديث: أن الأمراض وغيرها من المؤذيات مطهرة للمؤمن من الذنوب، فينبغي الصبر على ذلك ليحصل له الأجر، والمصاب من حرم الثواب.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
29-12-2017, 11:56 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب» .
----------------
«والصرعة» : بضم الصاد وفتح الراء وأصله عند العرب من يصرع الناس كثيرا. في هذا الحديث: مدح من يملك نفسه عند الغضب. قال الله تعالى: {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} [آل عمران (134) ] . والغضب: جماع الشر، والتحرز منه جماع الخير، وقال رجل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أوصني. قال: «لا تغضب» ، فردد مرارا. قال: «لا تغضب» . وقال عمر بن عبد العزيز: قد أفلح من عصم من الهوى، والغضب، والطمع.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
29-12-2017, 11:58 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رجلا قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أوصني. قال: «لا تغضب» فردد مرارا، قال: «لا تغضب» .
----------------
هذه وصية وجيزة نافعة؛ لأن الغضب يجمع الشر كله، وهو باب من من مداخل الشيطان. وفي الحديث دليل على عظم مفسدة الغضب، وما ينشأ منه؛ لأنه يخرج الإنسان عن اعتداله فيتكلم بالباطل، ويفعل المذموم والقبيح.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
29-12-2017, 07:52 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة» .
----------------
في هذا الحديث: أن المصائب والمتاعب النازلة بالمؤمن الصابر من المرض، والفقر، وموت الحبيب، وتلف المال، ونقصه: مكفرات لخطاياه كلها.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
29-12-2017, 07:55 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن ابن مسعود - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها!» قالوا: يا رسول الله، فما تأمرنا؟ قال: «تؤدون الحق الذي عليكم، وتسألون الله الذي لكم» .
----------------
«والأثرة» : الانفراد بالشيء عمن له فيه حق. في هذا الحديث: الصبر على جور الولاة، وإن استأثروا بالأموال، فإن الله سائلهم عما استرعاهم.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
29-12-2017, 07:57 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي يحيى أسيد بن حضير - رضي الله عنه -: أن رجلا من الأنصار قال: يا رسول الله، ألا تستعملني كما استعملت فلانا، فقال:«إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض» .
----------------
قيل: إن وجه المناسبة بين الجواب والسؤال أن من شأن العامل الاستئثار إلا من عصم الله، فأشفق عليه - صلى الله عليه وسلم - من أن يقع فيما يقع فيه بعض من يأتي بعده من الملوك، فيستأثر على ذوي الحقوق، وهذا من جملة معجزاته - صلى الله عليه وسلم - فقد وقع كما أخبر.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
29-12-2017, 08:00 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن ابن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا. وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا» .
----------------
البر: اسم جامع للخير كله. والفجور: الأعمال السيئة. قال القرطبي: حق على كل من فهم عن الله أن يلازم الصدق في الأقوال، والإخلاص في الأعمال، والصفاء في الأحوال. فمن كان كذلك لحق بالأبرار، ووصل إلى رضاء الغفار. وقد أرشد تعالى إلى ذلك كله بقوله عند ذكر أحوال الثلاثة التائبين: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} [التوبة (119) ] .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
29-12-2017, 08:02 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476
عن أبي ثابت، وقيل: أبي سعيد، وقيل: أبي الوليد، سهل بن حنيف وهو بدري - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من سأل الله تعالى الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه» .
----------------
في هذا الحديث: أن من نوى شيئا من أعمال البر صادقا من قلبه أثيب عليه، وإن لم يتفق له ذلك.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
30-12-2017, 11:35 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي ذر جندب بن جنادة وأبي عبد الرحمن معاذ بن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن» .
----------------
هذه وصية عظيمة جامعة لحقوق الله تعالى وحقوق عباده، قال الله تعالى: {ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله}[النساء (131) ] ، وتقوى الله تعالى: طاعته، بامتثال أمره واجتناب نهيه. وقال تعالى: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين * واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين} [هود (114، 115) ] . وقال ابن المبارك: حسن الخلق: بسط الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى. وقد وصف الله المتقين في كتابه بمثل ما وصى به النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث، فقال عز وجل: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين * الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين * والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون * أولئك جزآؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين} [آل عمران (133: 136) ] .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
30-12-2017, 11:38 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كنت خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - يوما، فقال: «يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله. واعلم: أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف» .
----------------
هذا الحديث أصل عظيم في مراقبة الله، ومراعاة حقوقه، والتفويض لأمره، والتوكل عليه، وشهود توحيده وتفرده، وعجز الخلائق كلهم وافتقارهم إليه.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
30-12-2017, 11:40 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أنس - رضي الله عنه - قال: إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر، كنا نعدها على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الموبقات.
----------------
وقال: «الموبقات» : المهلكات. في هذا الحديث: كمال مراقبة الصحابة رضي الله عنهم لله تعالى، وكمال استحيائهم منه. وفيه: أن الإنسان ينبغي له أن يحذر من صغار الذنوب، فلعلها تكون المهلكة له في دينه. كما يتحرز من يسير السموم خشية أن يكون فيها حتفه، وقد قال الله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} [فاطر (28) ] . وفي الحديث: «إن المؤمن يرى ذنبه كأنه صخرة يخاف أن تقع عليه، والمنافق يرى ذنبه كأنه ذباب مر على أنفه» .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
30-12-2017, 11:44 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الله تعالى يغار، وغيرة الله تعالى، أن يأتي المرء ما حرم الله عليه» .
----------------
و «الغيرة» : بفتح الغين، وأصلها الأنفة. في هذا الحديث: مراقبة الله تعالى والخوف من غضبه وعقوبته إذا انتهكت محارمه.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
30-12-2017, 11:53 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» .
----------------
هذا الحديث أصل عظيم من أصول الأدب. قيل للقمان: ما بلغ بك ما نرى؟ قال: صدق الحديث، وأداء الأمانة، وترك ما لا يعنيني. وقال سهل بن عبد الله التستري: من تكلم فيما لا يعنيه حرم الصدق. وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «أول من يدخل عليكم رجل من أهل ... الجنة» ، فدخل عليهم عبد الله بن سلام، فقام إليه ناس فأخبروه، وقالوا له: أخبرنا بأوثق عملك في نفسك؟ قال: إن عملي لضعيف، وأوثق ما أرجو به سلامة الصدر، وتركي ما لا يعنيني. قال الغزالي: حد ما لا يعنيك في الكلام: أن تتكلم بما لو سكت عنه لم تأثم، ولم تتضرر حالا ولا مآلا.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
30-12-2017, 11:56 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء؛ فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.
----------------
في هذا الحديث: التحذير من الاغترار بالدنيا، والميل إلى النساء، فإنهما فتنة لكل مفتون.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
30-12-2017, 12:08 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن ابن مسعود - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى» .
----------------
الهدى: الرشاد. والتقى: امتثال الأوامر واجتناب النواهي. والعفاف: التنزه عما لا يباح، وما لا يليق بالمروءة. والغنى: غنى النفس، والاغتناء عما في أيدي الناس. وفيه: شرف هذه الخصال والالتجاء إلى الله في سائر الأحوال.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
30-12-2017, 12:10 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي طريف عدي بن حاتم الطائي - رضي الله عنه -، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من حلف على يمين ثم رأى أتقى لله منها فليأت التقوى» .
----------------
يعني أن من حلف على فعل شيء أو تركه، فرأى غيره خيرا من التمادي على اليمين واتقى الله، فعله وكفر عن يمينه.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
30-12-2017, 01:18 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476
عن أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب في حجة الوداع، فقال: «اتقوا الله وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدوا زكاة أموالكم، وأطيعوا أمراءكم تدخلوا جنة ربكم» .
----------------
بدأ بالتقوى لأنها الأساس؛ لتناولها فعل سائر المأمورات، وترك سائر المناهي، وعطف عليها ما بعدها وهو من عطف العام على الخاص، والله أعلم.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
31-12-2017, 10:31 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير» . رواه مسلم.
----------------
قيل: معناه متوكلون، وقيل: قلوبهم رقيقة. هذا الحديث أصل عظيم في التوكل. وحقيقته: هو الاعتماد على الله عز وجل في استجلاب المصالح ودفع المضار. قال سعيد بن جبير: التوكل جماع الإيمان. واعلم أن التوكل لا ينافي السعي في الأسباب، فإن الطير تغدو في طلب رزقها. وقد قال الله تعالى: {وما من دآبة في الأرض إلا على الله ... رزقها} [هود (6) ] . قال يوسف بن أسباط: كان يقال: اعمل عمل رجل لا ينجيه إلا عمله، وتوكل توكل رجل لا يصيبه إلا ما كتب له. وفي حديث جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، خذوا ما حل ودعوا ما حرم» .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
31-12-2017, 10:33 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن ابن عباس رضي الله عنهما أيضا، قال: حسبنا الله ونعم الوكيل، قالها إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - حين ألقي في النار، وقالها محمد - صلى الله عليه وسلم - حين قالوا: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل. رواه البخاري. وفي رواية له عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان آخر قول إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - حين ألقي في النار: حسبي الله ونعم الوكيل.
----------------
قوله: {حسبنا الله} ، أي: هو كافينا. {ونعم الوكيل} ، أي: الموكول إليه الأمور. وروي أن إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - لما أرادوا إلقاءه في النار، رفع رأسه إلى السماء فقال: «اللهم أنت الواحد في السماء، وأنا الواحد في الأرض، ليس أحد يعبدك غيري، حسبي الله ونعم الوكيل» . فقال الله عز وجل: {يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم} .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
1-1-2018, 12:32 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن ابن عباس رضي الله عنهما أيضا: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت. اللهم إني أعوذ بعزتك؛ لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون» . متفق عليه، وهذا لفظ مسلم واختصره البخاري.
----------------
قوله: «اللهم لك أسلمت» ، أي: استسلمت لحكمك وأمرك، وسلمت: رضيت وآمنت وصدقت وأيقنت. وفي الحديث: الالتجاء إلى الله والاعتصام به، فمن اعتز بغير الله ذل، ومن اهتدى بغير هدايته ضل، ومن اعتصم بالله تعالى وتوكل عليه عظم وجل.



تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
1-1-2018, 12:34 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476
عن ابن عباس رضي الله عنهما أيضا، قال: حسبنا الله ونعم الوكيل، قالها إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - حين ألقي في النار، وقالها محمد - صلى الله عليه وسلم - حين قالوا: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل. رواه البخاري. وفي رواية له عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان آخر قول إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - حين ألقي في النار: حسبي الله ونعم الوكيل.
----------------
قوله: {حسبنا الله} ، أي: هو كافينا. {ونعم الوكيل} ، أي: الموكول إليه الأمور. وروي أن إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - لما أرادوا إلقاءه في النار، رفع رأسه إلى السماء فقال: «اللهم أنت الواحد في السماء، وأنا الواحد في الأرض، ليس أحد يعبدك غيري، حسبي الله ونعم الوكيل» . فقال الله عز وجل: {يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم} .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
2-1-2018, 11:35 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي عمرو، وقيل: أبي عمرة سفيان بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا غيرك. قال: «قل: آمنت بالله، ثم استقم» . رواه مسلم.
----------------
هذا الحديث جمع معاني الإسلام والإيمان كلها، وهو على وفاق قوله تعالى: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} . قال بعض العارفين: مرجع الاستقامة إلى أمرين: * صحة الإيمان بالله. * واتباع ما جاء به رسول الله ظاهرا وباطنا. وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن» .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
2-1-2018, 11:37 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قاربوا وسددوا، واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله» قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: «ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل» . رواه مسلم.
----------------
و «المقاربة» : القصد الذي لا غلو فيه ولا تقصير، و «السداد» : الاستقامة والإصابة. و «يتغمدني» : يلبسني ويسترني. قال العلماء: معنى الاستقامة لزوم طاعة الله تعالى، قالوا: وهي من جوامع الكلم، وهي نظام الأمور؛ وبالله التوفيق. في هذا الحديث: دلالة على أنه ليس أحد من الخلق يقدر على توفية حق الربوبية. لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل» . ولكن الأعمال سبب لدخول الجنة. كما قال تعالى: {ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون} [النحل (32) ] ، والتوفيق للأعمال الصالحة من فضل الله ورحمته.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
2-1-2018, 06:37 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع دينه بعرض من الدنيا» . رواه مسلم.
----------------
في هذا الحديث: الحث على اغتنام الأعمال الصالحة قبل ظهور ما يمنعها.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
2-1-2018, 06:40 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي سروعة - بكسر السين المهملة وفتحها - عقبة بن الحارث - رضي الله عنه - قال: صليت وراء النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة العصر، فسلم ثم قام مسرعا، فتخطى رقاب الناس إلى بعض حجر نسائه، ففزع الناس من سرعته، فخرج عليهم، فرأى أنهم قد عجبوا من سرعته، قال: «ذكرت شيئا من تبر عندنا فكرهت أن يحبسني فأمرت بقسمته» . رواه البخاري. وفي رواية له: «كنت خلفت في البيت تبرا من الصدقة فكرهت أن أبيته» . «التبر» : قطع ذهب أو فضة.
----------------
في هذا الحديث: المبادرة لأداء القربات، وفعل الخيرات.




تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
2-1-2018, 06:44 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رجل للنبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد: أرأيت إن قتلت فأين أنا؟ قال: «في الجنة» فألقى تمرات كن في يده، ثم قاتل حتى قتل. متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: المبادرة إلى الخير، والمسارعة إليه. وفيه: ما كان الصحابة عليه من حب نصر الإسلام، والرغبة في الشهادة ابتغاء مرضاة الله وثوابه.



تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
2-1-2018, 06:49 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، أي الصدقة أعظم أجرا؟ قال: «أن تصدق وأنت صحيح شحيح، تخشى الفقر وتأمل الغنى، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا، وقد كان لفلان» . متفق عليه.
----------------
«الحلقوم» : مجرى النفس. و «المريء» : مجرى الطعام والشراب. في هذا الحديث: فضل الصدقة في حال الصحة. وروى أبو داود وغيره عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لأن يتصدق المرء في حياته بدرهم خير له من أن يتصدق بمئة عند موته» .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
2-1-2018, 06:53 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه - عز وجل - قال: «إذا تقرب العبد إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة» . رواه البخاري.
----------------
معنى هذا الحديث: أن من تقرب إلى الله بشيء من الطاعات ولو قليلا قابله الله بأضعاف من الإثابة والإكرام، وكلما زاد في الطاعة زاده في الثواب، وأسرع برحمته وفضله.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
2-1-2018, 06:55 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ» . رواه. البخاري.
----------------
في هذا الحديث: أن من لم يعمل في فراغه وصحته فهو مغبون. قال الله تعالى: {يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن} [التغابن (9) ] . وفي الحديث: «اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وغناك قبل فقرك، وحياتك قبل موتك» .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
2-1-2018, 06:57 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476
عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجد وشد المئزر. متفق عليه.
----------------
والمراد: العشر الأواخر من شهر رمضان. و «المئزر» : الإزار، وهو كناية عن اعتزال النساء. وقيل: المراد تشميره للعبادة، يقال: شددت لهذا الأمر مئزري: أي تشمرت وتفرغت له. في هذا الحديث: الجد والاجتهاد في العبادة، خصوصا في الأوقات الفاضلة، واغتنام صالح العمل في العشر الأواخر من رمضان؛ لأن فيها ليلة خير من ألف شهر.



تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
2-1-2018, 06:59 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير. احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز. وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله، وما شاء فعل؛ فإن لو تفتح عمل الشيطان» . رواه مسلم.
----------------
المؤمن القوي، هو من يقوم بالأوامر ويترك النواهي بقوة ونشاط، ويصبر على مخالطة الناس ودعوتهم، ويصبر على أذاهم. وفي الحديث: الأمر بفعل الأسباب والاستعانة بالله. وفيه: التسليم لأمر الله، والرضا بقدر الله.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
2-1-2018, 07:01 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «حجبت النار بالشهوات، وحجبت الجنة بالمكاره» . متفق عليه.
----------------
وفي رواية لمسلم: «حفت» بدل «حجبت» وهو بمعناه: أي بينه وبينها هذا الحجاب فإذا فعله دخلها. في هذا الحديث: أن الجنة لا تنال إلا بالصبر على المكاره، وأن النار لا ينجى منها إلا بفطام النفس عن الشهوات المحرمة.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
2-1-2018, 07:07 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي عبد الله حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما، قال: صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المئة، ثم مضى. فقلت: يصلي بها في ركعة فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلا: إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع، فجعل يقول: «سبحان ربي العظيم» فكان ركوعه نحوا من قيامه، ثم قال: «سمع الله لمن حمده» ثم قام قياما طويلا قريبا مما ركع، ثم سجد، فقال: «سبحان ربي الأعلى» فكان سجوده قريبا من قيامه. رواه مسلم.
----------------
في هذا الحديث: فضل تطويل صلاة الليل، قال الله تعالى: {أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب} الزمر (9) ] .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
3-1-2018, 12:21 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أنس - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «يتبع الميت ثلاثة: أهله وماله وعمله، فيرجع اثنان ويبقى واحد: يرجع أهله وماله، ويبقى عمله» . متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: الحث على تحسين العمل ليكون أنيسه في قبره.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
3-1-2018, 12:24 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنار مثل ذلك» . رواه البخاري.
----------------
في هذا الحديث: الترغيب في قليل الخير وإن قل، والترهيب عن قليل الشر وإن قل. وأن الطاعة مقربة إلى الجنة، والمعصية مقربة إلى النار، قال الله تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره} [الزلزلة (7، 8) ] في هذا الحديث: إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله يرفعه الله بها درجات، وأن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله يهوي بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
3-1-2018, 12:29 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي فراس ربيعة بن كعب الأسلمي خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومن أهل الصفة - رضي الله عنه -، قال: كنت أبيت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فآتيه بوضوئه وحاجته، فقال: «سلني» فقلت: اسألك مرافقتك في الجنة. فقال: «أو غير ذلك» ؟ قلت: هو ذاك، قال: «فأعني على نفسك بكثرة السجود» . رواه مسلم.
----------------
في هذا الحديث: الحث على الإكثار من الصلاة، وأنه يوجب القرب من الله تعالى، ومرافقة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الجنة، وقد قال الله تعالى: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا}[النساء (69) ] ، وقال تعالى: {واسجد واقترب} [العلق (19) ] .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
3-1-2018, 12:32 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476
عن أبي عبد الله، ويقال: أبو عبد الرحمن ثوبان - مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - رضي الله عنه -، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ... «عليك بكثرة السجود؛ فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة» . رواه مسلم.
----------------
سبب رواية ثوبان لهذا الحديث: أن معدان بن طلحة قال: أتيت ثوبان فقلت: أخبرني بعمل أعمل به يدخلني الله به الجنة؟ - أو قال بأحب الأعمال إلى الله - فسكت، ثم سأله، فسكت، ثم سأله الثالثة، فقال: سألت عن ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «عليك بكثرة السجود ... » . الحديث. وفي آخره: فلقيت أبا الدرداء فسألته، فقال لي مثل ما قال ثوبان.


طريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
3-1-2018, 12:43 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري - رضي الله عنه - قال: لما نزلت آية الصدقة كنا نحامل على ظهورنا، فجاء رجل فتصدق بشيء كثير، فقالوا: مراء، وجاء رجل آخر فتصدق بصاع، فقالوا: إن الله لغني عن صاع هذا! فنزلت: {الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم} [التوبة (79) ] . متفق عليه.
----------------
و «نحامل» بضم النون وبالحاء المهملة: أي يحمل أحدنا على ظهره بالأجرة ويتصدق بها. قوله: (لما نزلت آية الصدقة) قال الحافظ: كأنه يشير إلى قوله تعالى: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها} الآية [التوبة (103) ] . قوله: «وجاء رجل فتصدق بصاع» ، وكان تحصيله له بأن أجر نفسه على النزع من البئر بصاعين من تمر، فذهب بصاع لأهله وتصدق بالآخر. وفي هذا: أن العبد يتقرب إلى الله بجهده وطاقته، وحسب قدرته واستطاعته.


طريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
3-1-2018, 12:47 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلغ ستين سنة» . رواه البخاري.
----------------
قال العلماء: معناه لم يترك له عذرا إذ أمهله هذه المدة. يقال: أعذر الرجل إذا بلغ الغاية في العذر. المعنى: أن الله تعالى لم يبق للعبد اعتذارا. كأن يقول: لو مد لي في الأجل لفعلت ما أمرت به. فينبغي له الاستغفار والطاعة، والإقبال على الآخرة بالكلية.


طريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
3-1-2018, 12:52 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: ما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة بعد أن نزلت عليه: {إذا جاء نصر الله والفتح} إلا يقول فيها: «سبحانك ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي» . متفق عليه.
----------------
وفي رواية في الصحيحين عنها: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي» ، يتأول القرآن. معنى: «يتأول القرآن» أي يعمل ما أمر به في القرآن في قوله تعالى: {فسبح بحمد ربك واستغفره} . وفي رواية لمسلم: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر أن يقول قبل أن يموت: «سبحانك اللهم وبح‍مدك أستغفرك وأتوب إليك» . قالت عائشة: قلت: يا رسول الله، ما هذه الكلمات التي أراك أحدثتها تقولها؟ قال: «جعلت لي علامة في أمتي إذا رأيتها قلتها {إذا جاء نصر الله والفتح} ... إلى آخر السورة. وفي رواية له: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر من قول: «سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه» . قالت: قلت: يا رسول الله، أراك تكثر من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه؟ فقال: «أخبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي فإذا رأيتها أكثرت من قول: سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه فقد رأيتها: {إذا جاء نصر الله والفتح} فتح مكة، {ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا * فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا} » . في هذا الحديث: مواظبته - صلى الله عليه وسلم - على التسبيح والتحمد والاستغفار في ركوعه وسجوده، وأشرف أوقاته وأحواله. وفيه: خضوعه - صلى الله عليه وسلم - لربه وانطراحه بين يديه، ورؤية التقصير في أداء مقام العبودية، وحق الربوبية. وفيه: الحث على الازدياد من الخير في أواخر العمر.


طريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
3-1-2018, 12:56 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يبعث كل عبد على ما مات عليه» . رواه مسلم.
----------------
في هذا الحديث: تحريض للإنسان على حسن العمل، وملازمة الهدي المحمدي في سائر الأحوال، والإخلاص لله تعالى في الأقوال والأعمال، ليموت على تلك الحالة الحميدة فيبعث كذلك، وبالله التوفيق.


طريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
3-1-2018, 12:58 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي ذر رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة: فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى» . رواه مسلم.
----------------
«السلامى» بضم السين المهملة وتخفيف اللام وفتح الميم: المفصل. قال في القاموس: المفاصل: مفاصل الأعضاء، الواحد منها كمنزل. والمفصل: كمنبر. اللسان. وفي هذا الحديث: فضيلة التسبيح وسائر الأذكار، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن الصدقة تكون بغير المال من جميع أنواع فعل المعروف والإحسان. وفيه: فضل صلاة الضحى، وأنها تكفي من صدقات الأعضاء؛ لأن الصلاة عمل لجميع أعضاء الجسد، وتنهى عن الفحشاء والمنكر.


طريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
4-1-2018, 12:37 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي هريرة - رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا نساء المسلمات، لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة» . متفق عليه.
----------------
قال الجوهري: الفرسن من البعير كالحافر من الدابة قال: وربما استعير في الشاة. في هذا الحديث: الحث عى صلة الجارة ولو بظلف شاة، وفي معناه الحديث الآخر: «إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها، وتعاهد جيرانك»


طريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
4-1-2018, 12:39 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي هريرة - رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة: فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان» . متفق عليه.
----------------
«البضع» من ثلاثة إلى تسعة بكسر الباء وقد تفتح. و «الشعبة» : القطعة. شعب الإيمان: هي الأعمال الشرعية، وهي تتفرع عن أعمال القلب وأعمال اللسان، وأعمال البدن


طريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
4-1-2018, 12:41 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي هريرة - رضي الله عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش، فوجد بئرا فنزل فيها فشرب، ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان قد بلغ مني فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقي، فسقى الكلب، فشكر الله له، فغفر له» قالوا: يا رسول الله، إن لنا في البهائم أجرا؟ فقال: «في كل كبد رطبة أجر» . متفق عليه.
----------------
وفي رواية للبخاري: «فشكر الله له، فغفر له، فأدخله الجنة» وفي رواية لهما: «بينما كلب يطيف بركية قد كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل، فنزعت موقها فاستقت له به فسقته فغفر لها ... به» . «الموق» : الخف. و «يطيف» : يدور حول «ركية» : وهي البئر. في هذا الحديث: فضل الإحسان إلى الحيوان، وأنه سبب لمغفرة الذنوب ودخول الجنة.


طريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
4-1-2018, 12:44 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي هريرة - رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين» . رواه مسلم.
----------------
وفي رواية: «مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق، فقال: والله لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم، فأدخل الجنة» . وفي رواية لهما: «بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له، فغفر له» . في هذا الحديث: فضيلة كل ما نفع المسلمين وأزال عنهم ضررا، وأن ذلك سبب للمغفرة ودخول الجنة.


طريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
4-1-2018, 12:47 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي هريرة - رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصا فقد لغا» . رواه مسلم.
----------------
معنى المغفرة له ما بين الجمعتين وزيادة ثلاثة أيام: أن الحسنة بعشر أمثالها. وفي الحديث الآخر: إشارة إلى الحث على إقبال القلب والجوارح على الخطبة، واجتناب العبث.


طريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
4-1-2018, 12:53 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476
عن أبي هريرة - رضي الله عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا توضأ العبد المسلم، أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب» . رواه مسلم.
----------------
في هذا الحديث: فضل الوضوء، وأنه يمحو خطايا الجوارح ويكفر الذنوب.


طريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
4-1-2018, 01:23 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476
عن أبي هريرة - رضي الله عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا توضأ العبد المسلم، أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب» . رواه مسلم.
----------------
في هذا الحديث: فضل الوضوء، وأنه يمحو خطايا الجوارح ويكفر الذنوب.


طريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
4-1-2018, 08:56 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي هريرة - رضي الله عنه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر» . رواه مسلم.
----------------
في هذا الحديث: سعة رحمة الله تعالى، وأن المدوامة على الفرائض تكفر الصغائر من الذنوب، وقال الله تعالى: {الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة} [النجم (32) ] .


طريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
4-1-2018, 09:01 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي هريرة - رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟» قالوا: بلى، يا رسول الله، قال: «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط» . رواه مسلم.
----------------
إسباغ الوضوء: استيعاب أعضائه بالغسل. وسميت هذه الثلاث رباطا؛ لأن أعدى عدو للإنسان نفسه، وهذه الأعمال تسد طرق الشيطان والهوى عن النفس، فإن جهاد النفس هو الجهاد الأكبر.


طريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
4-1-2018, 09:07 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى البردين دخل الجنة» . متفق عليه.
----------------
«البردان» : الصبح والعصر. وجه تخصيصهما بالذكر عن سائر الصلوات: أن وقت الصبح يكون عند لذة النوم، ووقت العصر يكون عند الاشتغال، وأن العبد إذا حافظ عليهما كان أشد محافظة على غيرهما.
تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
4-1-2018, 09:18 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا» . رواه البخاري.
----------------
في هذا الحديث: عظيم فضل الله، وأن من كان له عمل دائم فتركه لعذر صحيح، أنه يكتب له مثل عمله.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
4-1-2018, 09:23 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كل معروف صدقة» رواه. البخاري، ورواه مسلم من رواية حذيفة - رضي الله عنه -.
----------------
في هذا الحديث: أن كل ما يفعل الإنسان من أعمال البر والخير فهوصدقة يثاب عليها.

تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
4-1-2018, 09:28 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن جابر - رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ما أكل منه له صدقة، وما سرق منه له صدقة، ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة» . رواه مسلم.
----------------
وفي رواية له: «فلا يغرس المسلم غرسا فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا طير إلا كان له صدقة إلى يوم القيامة» . وفي رواية له: «لا يغرس مسلم غرسا، ولا يزرع زرعا، فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا شيء، إلا كانت له صدقة» . وروياه جميعا من رواية أنس - رضي الله عنه -. قوله: «يرزؤه» أي ينقصه. في هذا الحديث: سعة كرم الله تعالى، وأنه يثيب على ما بعد الحياة، كما يثيب عليه في الحياة، وأن ما أخذ من الإنسان بغير عمله فهو صدقة له.





تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
4-1-2018, 09:32 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن جابر - رضي الله عنه ، قال: أراد بنو سلمة أن ينتقلوا قرب المسجد فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال لهم: «إنه قد بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد؟» فقالوا: نعم، يا رسول الله قد أردنا ذلك. فقال: «بني سلمة، دياركم تكتب آثاركم، دياركم تكتب آثاركم» . رواه مسلم.
----------------
في رواية: «إن بكل خطوة درجة» . رواه مسلم. ورواه البخاري أيضا بمعناه من رواية أنس - رضي الله عنه -. و «بنو سلمة» بكسر اللام: قبيلة معروفة من الأنصار - رضي الله عنهم -، و «آثارهم» : خطاهم.في هذا الحديث: أن المشي إلى المسجد من الحسنات التي تكتب لصاحبها. ويشهد له قوله تعالى: {ونكتب ما قدموا وآثارهم} [يس (12) ] .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
4-1-2018, 09:40 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي المنذر أبي بن كعب - رضي الله عنه -، قال: كان رجل لا أعلم رجلا أبعد من المسجد منه، وكان لا تخطئه صلاة، فقيل له أو فقلت له: لو اشتريت حمارا تركبه في الظلماء وفي الرمضاء؟ فقال: ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قد جمع الله لك ذلك كله» . رواه مسلم.
----------------
وفي رواية: «إن لك ما احتسبت» . «الرمضاء» : الأرض التي أصابها الحر الشديد. في هذا الحديث: دليل على فضل تكثير الخطا إلى الذهاب إلى المسجد، وأنه يكتب له أجر ذهابه إلى المسجد ورجوعه إلى أهله.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
4-1-2018, 09:43 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أربعون خصلة: أعلاها منيحة العنز، ما من عامل يعمل بخصلة منها؛ رجاء ثوابها وتصديق موعودها، إلا أدخله الله بها الجنة» . رواه البخاري.
----------------
«المنيحة» : أن يعطيه إياها ليأكل لبنها ثم يردها إليه. قوله: «أربعون خصلة» . أي: من البر دون منيحة العنز، كالسلام، وتشميت العاطس، وإماطة الأذى عن الطريق، ونحوذلك من أعمال الخير، قال الله تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره} [الزلزلة (7) ] .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
4-1-2018, 09:46 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن عدي بن حاتم - رضي الله عنه - قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اتقوا النار ولو بشق تمرة» . متفق عليه.
----------------
وفي رواية لهما عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة» . في هذا الحديث: الحض على الزيادة من صالح العمل، والتقليل من سيء العمل، وأن الصدقة حجاب عن النار، ولو قلت بمال، أو كلام.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
5-1-2018, 09:42 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... «إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة، فيحمده عليها، أو يشرب الشربة، فيحمده عليها» . رواه مسلم.
----------------
و «الأكلة» بفتح الهمزة: وهي الغدوة أو العشوة. في هذا الحديث: بيان فضل الحمد عند الطعام والشراب، وهذا من كرم الله تعالى، فإنه الذي تفضل عليك بالرزق، ورضي عنك بالحمد.


طريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
5-1-2018, 09:46 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي موسى - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «على كل مسلم صدقة» قال: أرأيت إن لم يجد؟ قال: «يعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق» قال: أرأيت إن لم يستطع؟ قال: «يعين ذا الحاجة الملهوف» قال: أرأيت إن لم يستطع، قال: «يأمر بالمعروف أو الخير» قال: أرأيت إن لم يفعل؟ قال: «يمسك عن الشر، فإنها صدقة» . متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: الحث على اكتساب ما تدعو إليه حاجة الإنسان من طعام، وشراب، وملبس، ليصون به وجهه عن الناس، واكتساب ما يتصدق به ليحصل له الثواب الجزيل. وفيه: فضل إعانة المحتاج والمضطر، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. وفيه: فضل الأمر بالمعروف والخير. وفيه: أن الإمساك عن الشر صدقة.


طريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
6-1-2018, 09:53 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476
عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها وعندها امرأة، قال: «من هذه؟» قالت: هذه فلانة تذكر من صلاتها. قال: «مه، عليكم بما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملوا» وكان أحب الدين إليه ما داوم صاحبه عليه. متفق عليه.
----------------
و «مه» : كلمة نهي وزجر. ومعنى «لا يمل الله» : لا يقطع ثوابه عنكم وجزاء أعمالكم ويعاملكم معاملة المال حتى تملوا فتتركوا، فينبغي لكم أن تأخذوا ما تطيقون الدوام عليه ليدوم ثوابه لكم وفضله عليكم. قال ابن الجوزي: إنما أحب العمل الدائم؛ لأن مداوم الخير ملازم للخدمة. وقال المصنف: بدوام القليل تستمر الطاعة، بالذكر، والمراقبة والإخلاص، والإقبال على الله.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
6-1-2018, 09:56 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أنس - رضي الله عنه - قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، يسألون عن عبادة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما أخبروا كأنهم تقالوها وقالوا: أين نحن من النبي - صلى الله عليه وسلم - قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. قال أحدهم: أما أنا فأصلي الليل أبدا. وقال الآخر: وأنا أصوم الدهر ولا أفطر. وقال الآخر: وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا. فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليهم، فقال: «أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله، وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني» . متفق عليه.
----------------
الخشية: خوف مقرون بمعرفة. قال الله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} [فاطر (28) ] . وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفطر ليتقوى على الصوم، وينام ليتقوى على القيام، ويتزوج لكسر الشهوة وإعفاف النفس. وفي الحديث: النهي عن التعمق في الدين والتشبه بالمبتدعين.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
6-1-2018, 09:59 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن ابن مسعود - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «هلك المتنطعون» . قالها ثلاثا. رواه مسلم
----------------
«المتنطعون» : المتعمقون المتشددون في غير موضع التشديد. المتنطع: المتكلف في العبادة بما يشق فعله ولا يلزمه، والخائض فيما لا يعنيه وفيما لا يبلغه عقله.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
6-1-2018, 10:02 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الدين يسر، ولن يشاد الدين إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة» . رواه البخاري.

----------------
وفي رواية له: «سددوا وقاربوا، واغدوا وروحوا، وشيء من الدلجة، القصد القصد تبلغوا» . وله: «الدين» : هو مرفوع على ما لم يسم فاعله. وروي منصوبا وروي «لن يشاد الدين أحد» . وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «إلا غلبه» : أي غلبه الدين وعجز ذلك المشاد عن مقاومة الدين لكثرة طرقه. و «الغدوة» : سير أول النهار. و «الروحة» : آخر النهار. و «الدلجة» : آخر الليل. وهذا استعارة وتمثيل، ومعناه: استعينوا على طاعة الله - عز وجل - بالأعمال في وقت نشاطكم وفراغ قلوبكم بحيث تستلذون العبادة ولا تسأمون وتبلغون مقصودكم، كما أن المسافر الحاذق يسير في هذه الأوقات ويستريح هو ودابته في غيرها فيصل المقصود بغير تعب، والله أعلم. معنى الحديث: لا يتعمق أحد في الأعمال الدينية، ويترك الرفق إلا عجز وانقطع عن عمله كله أو بعضه، فتوسطوا من غير إفراط، ولا تفريط، وقاربوا إن لم تستطيعوا العمل بالأكمل، فاعملوا ما يقرب منه، وأبشروا بالثواب على العمل الدائم وإن قل، واستعينوا على تحصيل العبادات بفراغكم ونشاطكم، قال الله تعالى: {فإذا فرغت فانصب * وإلى ربك فارغب} [الشرح (7، 8) ] .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
6-1-2018, 10:06 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أنس - رضي الله عنه - قال: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - المسجد فإذا حبل ممدود بين الساريتين، فقال: «ما هذا الحبل؟» قالوا: هذا حبل لزينب، فإذا فترت تعلقت به. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «حلوه، ليصل أحدكم نشاطه فإذا فتر فليرقد» . متفق عليه.
----------------
في هذ الحديث: الحث على الاقتصاد في العبادة، والنهي عن التعمق فيها، والأمر بالإقبال عليها بنشاط، وجواز تنفل النساء في المسجد إذا أمنت الفتنة.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
7-1-2018, 01:09 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم، فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لا يدري لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه» . متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: أمر الناعس في الصلاة أن ينصرف منها، يعني: بعدما يتمها خفيفة.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
7-1-2018, 01:11 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي عبد الله جابر بن سمرة رضي الله عنهما، قال: كنت أصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلوات، فكانت صلاته قصدا وخطبته قصدا. رواه مسلم.
----------------
قوله: «قصدا» : أي بين الطول والقصر. في هذا الحديث: استحباب القصد في الصلاة، والخطبة وجميع الأمور.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
7-1-2018, 01:14 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي جحيفة وهب بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بين سلمان وأبي الدرداء، فزار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء متبذلة، فقال: ما شأنك؟ قالت: أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا، فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاما، فقال له: كل فإني صائم، قال: ما أنا بآكل حتى تأكل فأكل، فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم فقال له: نم، فنام، ثم ذهب يقوم فقال له: نم. فلما كان من آخر الليل قال سلمان: قم الآن، فصليا جميعا فقال له سلمان: إن لربك عليك حقا، وإن لنفسك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «صدق سلمان» . رواه البخاري.
----------------
في هذا الحديث: مشروعية المؤاخاة في الله، وزيارة الإخوان، والمبيت عندهم، وجواز مخاطبة الأجنبية للحاجة، والنصح للمسلم، وتنبيه من غفل، وفضل قيام آخر الليل، وجواز النهي عن المستحبات إذا خشي أن ذلك يفضي إلى السآمة والملل، وتفويت الحقوق المطلوبة، وكراهية الحمل على النفس في العبادة، وجواز الفطر من صوم التطوع للحاجة والمصلحة


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
7-1-2018, 01:17 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أني أقول: والله لأصومن النهار، ولأقومن الليل ما عشت. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أنت الذي تقول ذلك؟» فقلت له: قد قلته بأبي أنت وأمي يا رسول الله. قال: «فإنك لا تستطيع ذلك فصم وأفطر، ونم وقم، وصم من الشهر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثالها وذلك مثل صيام الدهر» قلت: فإني أطيق أفضل من ذلك، قال: «فصم يوما وأفطر يومين» قلت: فإني أطيق أفضل من ذلك، قال: «فصم يوما وأفطر يوما فذلك صيام داود - صلى الله عليه وسلم -، وهو أعدل الصيام» .
----------------
وفي رواية: «هو أفضل الصيام» فقلت: فإني أطيق أفضل من ذلك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا أفضل من ذلك» ، قال: ولأن أكون قبلت الثلاثة الأيام التي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحب إلي من أهلي ومالي. وفي رواية: «ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل؟» قلت: بلى، يا رسول الله، قال: «فلا تفعل: صم وأفطر، ونم وقم؛ فإن لجسدك عليك حقا، وإن لعينيك عليك حقا، وإن لزوجك عليك حقا، وإن لزورك عليك حقا، وإن بحسبك أن تصوم في كل شهر ثلاثة أيام، فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها، فإن ذلك صيام الدهر» فشددت فشدد علي، قلت: يا رسول الله، إني أجد قوة، قال: «صم صيام نبي الله داود ولا تزد عليه» قلت: وما كان صيام داود؟ قال: «نصف الدهر» فكان عبد الله يقول بعدما كبر: يا ليتني قبلت رخصة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وفي رواية: «ألم أخبر أنك تصوم الدهر، وتقرأ القرآن كل ليلة؟» فقلت: بلى، يا رسول الله، ولم أرد بذلك إلا الخير، قال: «فصم صوم نبي الله داود، فإنه كان أعبد الناس، واقرأ القرآن في كل شهر» قلت: يا نبي الله، إني أطيق أفضل من ذلك؟ قال: «فاقرأه في كل عشرين» قلت: يا نبي الله، إني أطيق أفضل من ذلك؟ قال: «فاقرأه في كل عشر» قلت: يا نبي الله، إني أطيق أفضل من ذلك؟ قال: «فاقرأه في كل سبع ولا تزد على ذلك» فشددت فشدد علي وقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إنك لا تدري لعلك يطول بك عمر» قال: فصرت إلى الذي قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -. فلما كبرت وددت أني كنت قبلت رخصة نبي الله - صلى الله عليه وسلم -. وفي رواية: «وإن لولدك عليك حقا» . وفي رواية: «لا صام من صام الأبد» ثلاثا. وفي رواية: «أحب الصيام إلى الله تعالى صيام داود، وأحب الصلاة إلى الله تعالى صلاة داود: كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، وكان يصوم يوما ويفطر يوما، ولا يفر إذا لاقى» وفي رواية قال: «أنكحني أبي امرأة ذات حسب وكان يتعاهد كنته - - أي: امرأة ولده - فيسألها عن بعلها. فتقول له: نعم الرجل من رجل لم يطأ لنا فراشا، ولم يفتش لنا كنفا منذ أتيناه. فلما طال ذلك عليه ذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «القني به» فلقيته بعد ذلك، فقال: «كيف تصوم؟» قلت: كل يوم، قال: «وكيف تختم؟» قلت: كل ليلة، وذكر نحو ما سبق، وكان يقرأ على بعض أهله السبع الذي يقرؤه، يعرضه من النهار ليكون أخف عليه بالليل، وإذا أراد أن يتقوى أفطر أياما وأحصى وصام مثلهن كراهية أن يترك شيئا فارق عليه النبي - صلى الله عليه وسلم -. كل هذه الروايات صحيحة، معظمها في الصحيحين، وقليل منها في أحدهما. في هذا الحديث: دليل على أن أفضل الصيام صوم يوم وإفطار يوم وكراهة الزيادة على ذلك. قال الخطابي: محصل قصة عبد الله بن عمرو: أن الله تعالى لم يتعبد عبده بالصوم خاصة، بل تعبده بأنواع من العبادات، فلو استفرغ جهده لقصر في غيره، فالأولى الاقتصاد فيه ليتبقى بعض القوة لغيره. قال الحافظ: وفي قصة عبد الله بن عمرو من الفوائد: بيان رفق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأمته، وشفقته عليهم، وإرشاده إياهم إلى ما يصلحهم، وحثه إياهم على ما يطيقون الدوام عليه، ونهيهم عن التعمق في العبادة لما يخشى من إفضائه إلى الملل أو ترك البعض، وقد ذم الله تعالى قوما لا زموا العبادة ثم فرطوا فيها. وفيه: جواز الإخبار عن الأعمال الصالحة، والأوراد، ومحاسن الأعمال، ولا يخفى أن محل ذلك عند أمن الرياء. انتهى ملخصا.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
7-1-2018, 01:22 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي ربعي حنظلة بن الربيع الأسيدي الكاتب أحد كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: لقيني أبو بكر - رضي الله عنه - فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قلت: نافق حنظلة! قال: سبحان الله ما تقول؟! قلت: نكون عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكرنا بالجنة والنار كأنا رأي عين فإذا خرجنا من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا، قال أبو بكر - رضي الله عنه -: فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقلت: نافق حنظلة يا رسول الله! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وما ذاك؟» قلت: يا رسول الله، نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كأنا رأي العين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «والذي نفسي بيده، لو تدومون على ما تكونون عندي، وفي الذكر، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة» ثلاث مرات. رواه مسلم.
----------------
قوله: «ربعي» بكسر الراء. و «الأسيدي» بضم الهمزة وفتح السين وبعدها ياء مكسورة مشددة. وقوله: «عافسنا» هو بالعين والسين المهملتين أي: عالجنا ولاعبنا. و «الضيعات» : المعايش. قوله - صلى الله عليه وسلم -: «ساعة وساعة» ، أي: ساعة لأداء العبودية، وساعة للقيام بما يحتاجه الإنسان. قال بعض العارفين: الحال التي يجدونها عند النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي الذكر ... مواجيد، والمواجيد تجيء وتذهب، وأما المعرفة، فهي ثابتة لا تزول. وفي حديث أبي ذر المشهور: «وعلى العاقل أن يكون له ساعات، ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يفكر فيها في سمع الله إليه، وساعة يخلو فيها لحاجته من مطعم ومشرب»


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
7-1-2018, 01:25 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476c

عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب إذا هو برجل قائم فسأل عنه، فقالوا: أبو إسرائيل نذر أن يقوم في الشمس ولا يقعد، ولا يستظل، ولا يتكلم، ويصوم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مروه، فليتكلم، وليستظل، وليقعد، وليتم صومه» . رواه البخاري.
----------------
في هذا الحديث: دليل على أن من تقرب إلى الله تعالى بعمل لم يتعبده الله به، أنه لا يلزمه فعله، وإن نذره. ومن نذر عبادة مشروعة لزمه فعلها. وفي الحديث الآخر: «من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه» .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
7-1-2018, 01:28 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها وعندها امرأة، قال: «من هذه؟» قالت: هذه فلانة تذكر من صلاتها. قال: «مه، عليكم بما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملوا» وكان أحب الدين إليه ما داوم صاحبه عليه. متفق عليه.
----------------
و «مه» : كلمة نهي وزجر. ومعنى «لا يمل الله» : لا يقطع ثوابه عنكم وجزاء أعمالكم ويعاملكم معاملة المال حتى تملوا فتتركوا، فينبغي لكم أن تأخذوا ما تطيقون الدوام عليه ليدوم ثوابه لكم وفضله عليكم. قال ابن الجوزي: إنما أحب العمل الدائم؛ لأن مداوم الخير ملازم للخدمة. وقال المصنف: بدوام القليل تستمر الطاعة، بالذكر، والمراقبة والإخلاص، والإقبال على الله.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
7-1-2018, 01:30 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من نام عن حزبه من الليل، أو عن شيء منه، فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر، كتب له كأنما قرأه من الليل» . رواه مسلم
----------------
في هذا الحديث: دليل على أن كل ورد من قول أو فعل، يفوت الإنسان أنه يثبت له أجره إذا قضاه كاملا.



تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
7-1-2018, 01:35 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا عبد الله، لا تكن مثل فلان، كان يقوم الليل فترك قيام الليل» . متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: استحباب الدوام على ما اعتاده المرء من خير، وكراهة قطع العبادة وإن لم تكن واجبة.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
8-1-2018, 12:07 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا فاتته الصلاة من الليل من وجع أو غيره، صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة. رواه مسلم.
----------------
في هذا الحديث: دليل على مشروعية قضاء صلاة الليل، وكذلك سائر النوافل. وفي الحديث: «من نام عن الوتر أو نسيه فليصل إذا أصبح، أو ذكر» رواه أبو داود.

تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
8-1-2018, 12:15 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «دعوني ما تركتكم، إنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم» . متفق عليه.
----------------
هذا الحديث له سبب، وهو أنه - صلى الله عليه وسلم - خطب وقال: «يا أيها الناس، قد فرض الله عليكم الحج فحجوا» ، فقال رجل: أكل عام يا رسول الله؟ فسكت حتى قالها مرارا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لو قلت: نعم. لوجبت، ولما استطعتم» ، ثم قال: «دعوني ما تركتكم..» الحديث. وهو من قواعد الإسلام المهمة، قال الله تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر (59) ] . وقال تعالى: {فاتقوا الله ما استطعتم} [التغابن (16) ] . ويستفاد منه: كراهة كثرة المسائل من غير ضرورة. قال مالك رحمه الله تعالى: «المراء والجدال يذهب بنور العلم من قلب الرجل» . وفي بعض الآثار: «إذا أراد الله بعبد خيرا فتح له باب العلم، وأغلق عنه باب الجدل، وإذا أراد الله بعبد شرا فتح له باب الجدل وأغلق عنه باب العلم» .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
8-1-2018, 12:18 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي نجيح العرباض بن سارية - رضي الله عنه - قال: وعظنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موعظة بليغة وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال: «أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد حبشي، وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل بدعة ضلالة» . رواه أبو داود والترمذي، وقال: «حديث حسن صحيح» .
----------------
«النواجذ» بالذال المعجمة: الأنياب، وقيل: الأضراس. الخلفاء الراشدون هم: أبو بكر وعمر وعثمان، وعلي رضي الله عنهم. وفي الحديث: التمسك بالسنة في الاعتقاد والأعمال والأقوال، والتحذير من البدع، وهي ما أحدث في الدين مما لا أصل له في الشريعة. قوله: «أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة» . هاتان الكلمتان تجمعان سعادة الدنيا والآخرة. قال الحسن: والله لا يستقيم الدين إلا بالأمراء وإن جاروا، والله لما يصلح الله بهم أكثر مما يفسدون.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
8-1-2018, 12:21 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى» . قيل: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: «من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى» . رواه البخاري.
----------------
في هذا الحديث: أعظم بشارة للطائعين من هذه الأمة، وأن كلهم يدخلون الجنة إلا من عصى الله ورسوله واتبع شهواته وهواه، قال الله تعالى {فأما من طغى * وآثر الحياة الدنيا * فإن الجحيم هي المأوى * وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى}... [النازعات (37: 41) ] .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
8-1-2018, 12:29 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي مسلم، وقيل: أبي إياس سلمة بن عمرو بن الأكوع - رضي الله عنه - أن رجلا أكل عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشماله، فقال: «كل بيمينك» قال: لا أستطيع. قال: «لا استطعت» . ما منعه إلا الكبر فما رفعها إلى فيه. رواه مسلم.
----------------
في هذا الحديث: مشروعية الأكل باليمين، وكراهة الأكل بالشمال مع عدم العذر.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
8-1-2018, 12:32 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي عبد الله النعمان بن بشير رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لتسون صفوفكم، أو ليخالفن الله بين وجوهكم» . متفق عليه.
----------------
وفي رواية لمسلم: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسوي صفوفنا حتى كأنما يسوي بها القداح حتى إذا رأى أنا قد عقلنا عنه. ثم خرج يوما فقام حتى كاد أن يكبر فرأى رجلا باديا صدره، فقال: «عباد الله، لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم» . في هذا الحديث: وعيد شديد على من لم يسو الصفوف، والحث على تسويتها، وجواز الكلام بين الإقامة والدخول في الصلاة.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
8-1-2018, 12:34 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي عبد الله النعمان بن بشير رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لتسون صفوفكم، أو ليخالفن الله بين وجوهكم» . متفق عليه.
----------------
وفي رواية لمسلم: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسوي صفوفنا حتى كأنما يسوي بها القداح حتى إذا رأى أنا قد عقلنا عنه. ثم خرج يوما فقام حتى كاد أن يكبر فرأى رجلا باديا صدره، فقال: «عباد الله، لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم» . في هذا الحديث: وعيد شديد على من لم يسو الصفوف، والحث على تسويتها، وجواز الكلام بين الإقامة والدخول في الصلاة.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
8-1-2018, 12:40 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: احترق بيت بالمدينة على أهله من الليل، فلما حدث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشأنهم، قال: «إن هذه النار عدو لكم، فإذا نمتم، فأطفئوها عنكم» . متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: الأمر بإطفاء النار عند الرقاد، لما يخشى من الاحتراق ويدخل فيه نار السراج وغيره، إلا أن يؤمن الضرر.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
8-1-2018, 12:45 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي موسى - رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكانت منها طائفة طيبة، قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا، وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ، فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه بما بعثني الله به فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به» . متفق عليه.
----------------
«فقه» بضم القاف على المشهور وقيل بكسرها: أي صار فقيها. قال القرطبي: هذا مثل ضربه النبي - صلى الله عليه وسلم - لما جاء به من الدين، وشبه السامعين له بالأرض المختلفة. فمنهم: العالم العامل المعلم، فهو بمنزلة الأرض الطيبة شربت فانتفعت في نفسها، وأنبتت فنفعت غيرها. ومنهم: الجامع للعلم المستغرق لزمانه فيه، غير أنه لم يعمل بنوافله أو لم يتفقه فيما جمع، لكنه أداه لغيره فهو بمنزلة الأرض التي يستقر فيها الماء فينتفع الناس به، وهو المشار إليه بقوله: «نضر الله امرءا سمع مقالتي، فأداها كما سمعها» . ومنهم: من يسمع العلم فلا يحفظه، ولا يعمل به، ولا ينقله لغيره، فهو بمنزلة الأرض السبخة، أو الملساء التي لا تقبل الماء، أو تفسده. انتهى ملخصا. والحاصل أن الناس في الدين ثلاثة أقسام: قوم علموا وعملوا، وهم عامة المؤمنين. وقوم علموا وعملوا وعلموا، وهم العلماء. وقوم لم يعملوا، وهم الكفار والفاسقون.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
8-1-2018, 12:50 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارا فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها وهو يذبهن عنها، وأنا آخذ بحجزكم عن النار، وأنتم تفلتون من يدي» . رواه مسلم.
----------------
«الجنادب» : نحو الجراد والفراش، هذا هو المعروف الذي يقع في النار. و «الحجز» : جمع حجزة وهي معقد الإزار والسراويل. شبه - صلى الله عليه وسلم - تساقط الجاهلين والمخالفين بمعاصيهم، وشهواتهم في نار الآخرة وحرصهم على الوقوع في ذلك مع منعه إياهم بتساقط الفراش في نار الدنيا، لهواه وضعف تمييزه، وكلاهما ساع في هلاك نفسه لجهله.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
8-1-2018, 01:07 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن جابر - رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بلعق الأصابع والصحفة، وقال: «إنكم لا تدرون في أيها البركة» . رواه مسلم.
----------------
وفي رواية له: «إذا وقعت لقمة أحدكم فليأخذها، فليمط ما كان بها من أذى، وليأكلها ولا يدعها للشيطان، ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه البركة» . وفي رواية له: «إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه، حتى يحضره عند طعامه، فإذ سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى، فليأكلها ولا يدعها للشيطان» . في هذا الحديث: الحث على كسر النفس بالتواضع، وأخذ اللقمة الساقطة، ولا يدعها كما يفعله بعض المترفين استكبارا والأمر بلعق الأصابع والصحفة.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
8-1-2018, 01:09 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن عابس بن ربيعة، قال: رأيت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقبل الحجر - يعني: الأسود - ويقول: إني أعلم أنك حجر ما تنفع ولا تضر، ولولا أني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبلك ما قبلتك. متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: التسليم للشارع في أمور الدين وحسن الإتباع فيما لم يكشف عن معانيه، وهي قاعدة عظيمة في إتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يفعله، ولو لم نعلم الحكمة فيه. وفيه: دفع ما وقع لبعض الجهال من أن في الحجر خاصية ترجع إلى ذاته. وفيه: بيان السنن بالقول، والفعل، وأن الإمام إذا خشي على أحد من فعله فساد اعتقاد أن يبادر إلى بيان الأمر.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
8-1-2018, 01:13 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: لما نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} الآية [البقرة (284) ] . اشتد ذلك على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم بركوا على الركب، فقالوا: أي رسول الله، كلفنا من الأعمال ما نطيق: الصلاة والجهاد والصيام والصدقة، وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم: سمعنا وعصينا؟ بل قولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير» [قالوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير] . فلما اقترأها القوم، وذلت بها ألسنتهم أنزل الله تعالى في إثرها: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير} [البقرة (285) ] فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى، فأنزل الله - عز وجل -: {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} قال: نعم {ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا} قال: نعم {ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به} قال: نعم {واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين} قال: نعم. رواه مسلم.
----------------
قال السدي: {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها} [البقرة (286) ] طاقتها وحديث النفس مما لا يطيقون. وفي الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إن الله تجاوز لي عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل» .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
8-1-2018, 01:15 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» . متفق عليه.
----------------
وفي رواية لمسلم: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» . هذا الحديث: من أصول الدين وقواعده، فيحتج به في إبطال جميع العقود المنهي عنها، وفي رد المحدثاث وجميع المنهيات.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
8-1-2018, 01:17 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن جابر - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خطب احمرت ... عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، حتى كأنه منذر جيش، يقول: «صبحكم ومساكم» ويقول: «بعثت أنا والساعة كهاتين» ويقرن بين أصبعيه السبابة والوسطى، ويقول: «أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة» ثم يقول: «أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي» . رواه مسلم.
----------------
محدثات الأمور ما لم يكن معروفا في الكتاب والسنة ولا أصل له فيهما. وعن العرباض بن سارية - رضي الله عنه - حديثه السابق في باب المحافظة على السنة. وفيه: «فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي ... » إلخ.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
8-1-2018, 01:19 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي عمرو جرير بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: كنا في صدر ... النهار عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاءه قوم عراة مجتابي النمار أو العباء، متقلدي السيوف، عامتهم من مضر بل كلهم من مضر، فتمعر وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما رأى بهم من الفاقة، فدخل ثم خرج، فأمر بلالا فأذن وأقام، فصلى ثم خطب، فقال: « {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة} إلى آخر الآية: {إن الله كان عليكم ... رقيبا} ، والآية الأخرى التي في آخر الحشر: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد} تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره - حتى قال - ولو بشق تمرة» فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت، ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت وجه ... رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتهلل كأنه مذهبة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها، وأجر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها، ووزر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء» . رواه مسلم.
----------------
قوله: «مجتابي النمار» هو بالجيم وبعد الألف باء موحدة، والنمار جمع نمرة وهي كساء من صوف مخطط. ومعنى «مجتابيها» ، أي: لابسيها قد خرقوها في رؤوسهم. و «الجوب» القطع، ومنه قوله تعالى: {وثمود الذين جابوا الصخر بالواد} أي نحتوه وقطعوه. وقوله: «تمعر» هو بالعين المهملة: أي تغير. وقوله: «رأيت كومين» بفتح الكاف وضمها: أي صبرتين. وقوله: «كأنه مذهبة» هو بالذال المعجمة وفتح الهاء والباء الموحدة قاله القاضي عياض وغيره وصحفه بعضهم، فقال: «مدهنة» بدال مهملة وضم الهاء وبالنون وكذا ضبطه الحميدي. والصحيح المشهور هو الأول. والمراد به على الوجهين: الصفاء والاستنارة. سبب تمعر وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، شدة احتياج هؤلاء مع عدم مواساة الأغنياء لهم، مما يدفع ضررهم، ولهذا استنار وجهه حين حصل ما يسد فاقتهم.

تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
8-1-2018, 01:23 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ليس من نفس تقتل ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها، لأنه كان أول من سن القتل» . متفق عليه.
----------------
ابن آدم المذكور: هو قابيل. والمقتول: هابيل. وهما المذكوران في قوله تعالى: {واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق} الآيات [المائدة (27) ] .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
9-1-2018, 11:53 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله» . رواه مسلم.
----------------
وأوله عن أبي مسعود قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني أبدع بي فاحملني. قال: «ما عندي» . قال رجل: يا رسول الله، أنا أدله على من يحمله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله» .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
9-1-2018, 11:55 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا» . رواه مسلم.
----------------
يشهد لهذا الحديث قوله تعالى: {وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنهم لكاذبون * وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون} [العنكبوت (12، 13) ] .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
9-1-2018, 11:57 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوم خيبر: «لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله» ، فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها. فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلهم يرجو أن يعطاها. فقال: «أين علي بن أبي طالب؟» فقيل: يا رسول الله، هو يشتكي عينيه. قال: «فأرسلوا إليه» فأتي به فبصق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عينيه، ودعا له فبرئ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية. فقال علي - رضي الله عنه -: يا رسول الله، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: «انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم» . متفق عليه.
----------------
قوله: «يدوكون» : أي يخوضون ويتحدثون. وقوله: «رسلك» بكسر الراء وبفتحها لغتان، والكسر أفصح. في هذا الحديث: بيان فضل الدعاء إلى الهدى، وعظيم أجر من اهتدى بسببه أحد.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
9-1-2018, 11:59 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أنس - رضي الله عنه -: أن فتى من أسلم قال: يا رسول الله، إني أريد الغزو وليس معي ما أتجهز به، قال: «ائت فلانا فإنه قد كان تجهز فمرض» فأتاه، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرئك السلام، ويقول: أعطني الذي تجهزت به، فقال: يا فلانة، أعطيه الذي تجهزت به، ولا تحبسي منه شيئا، فوالله لا تحبسين منه شيئا فيبارك لك فيه. رواه مسلم.
----------------
في هذا الحديث: أن من نوى صرف شيء في خير وتعذر عليه، استحب له بذلك في خير آخر. ومناسبة الحديث للترجمة دلالته - صلى الله عليه وسلم - لذلك المنقطع على ذلك الذي تجهز ثم مرض.

تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
9-1-2018, 12:02 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي عبد الرحمن زيد بن خالد الجهني - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا» . متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: أن من أعان على فعل خير كان له مثل أجر عامله


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
9-1-2018, 12:03 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث بعثا إلى بني لحيان من هذيل، فقال: «لينبعث من كل رجلين أحدهما والأجر بينهما» . رواه مسلم.
----------------
في هذا الحديث: دلالة على أن الغازي والخالف له بخير، أجرهما سواء


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
9-1-2018, 12:06 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «الخازن المسلم الأمين الذي ينفذ ما أمر به فيعطيه كاملا موفرا طيبة به نفسه فيدفعه إلى الذي أمر له به، أحد المتصدقين» . متفق عليه.
----------------
وفي رواية: «الذي يعطي ما أمر به» وضبطوا «المتصدقين» بفتح القاف مع كسر النون على التثنية، وعكسه على الجمع وكلاهما صحيح. نبه - صلى الله عليه وسلم - بقوله: «كاملا موفرا طيبة بها نفسه» . على ما هو الغالب على خزان المال من الطمع والعبوس والحسد، فمن فعل ذلك فهو أبخل البخلاء، ومن دفعه كاملا بغير تكدير فله أجر المعطي.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
9-1-2018, 12:09 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي رقية تميم بن أوس الداري - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «الدين النصيحة» قلنا: لمن؟ قال: «لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» . رواه مسلم.
----------------
هذا الحديث: عليه مدار الإسلام، والنصيحة عماد الدين وقوامه. فالنصيحة لله: الإيمان به، ونفي الشريك عنه، ووصفه بصفات الكمال، والقيام بطاعته، واجتناب معصيته، والحب فيه، والبعض فيه، وشكره على نعمه. والنصيحة لكتابه: الإيمان بأنه تنزيله، وتلاوته، والعمل به، وتفهم علومه، وأمثاله. والنصيحة لرسوله: تصديقه، وطاعته ونصر سنته. والنصيحة لأئمة المسلمين: معاونتهم على الحق، وطاعتهم، وتنبيههم، وتذكيرهم برفق، وترك الخروج عليهم، والدعاء لهم. والنصيحة لعامتهم: إرشادهم لمصالحهم في دينهم ودنياهم، وإعانتهم، وستر عوراتهم، وأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر برفق.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
9-1-2018, 12:10 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476
عن جرير بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم. متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: وجوب النصيحة، وهي لازمة على قدر الحاجة، إذا علم الناصح أنه يقبل نصحه وأمن على نفسه المكروه.

تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
9-1-2018, 12:12 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» . متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: دليل على أنه لا يؤمن المسلم حتى يحب لأخيه من الخير والطاعات ما يحب لنفسه. قال ابن الصلاح: وهذا قد يعد من الصعب الممتنع، وليس كذلك. إذ معناه لا يكمل إيمان أحدكم حتى يحب لأخيه في الإسلام ما يحب لنفسه. والقيام بذلك يحصل بأن يحب له حصول مثل ذلك من جهة لا يزاحمه فيها، بحيث لا ينقص النعمة على أخيه شيئا من النعمة عليه، وذلك يسهل على القلب السليم، وإنما يعسر على القلب الدغل، عافانا الله من ذلك آمين.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
9-1-2018, 09:16 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» . رواه مسلم.
----------------
هذا الحديث: دليل على وجوب تغيير المنكر بحسب القدرة. قال الإمام أحمد: التغيير باليد ليس بالسيف والسلاح. وقال: الناس محتاجون إلى مداراة ورفق، الأمر بالمعروف بلا غلطة، إلا رجل معلن بالفسق فلا حرمة له، وقال أيضا: يأمر بالرفق، فإن أسمعوه ما يكره لا يغضب، فيكون يريد أن ينتصر لنفسه.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
9-1-2018, 09:19 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن ابن مسعود - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل» . رواه مسلم.
----------------
الحواريون: الأصفياء، الناصرون. وفي الحديث: دليل على تفاوت مراتب الإيمان، وأن عدم إنكار القلب دليل على ذهاب الإيمان منه، ولهذا قال ابن مسعود: هلكت إن لم يعرف قلبك المعروف، وينكر المنكر. وفي سنن أبي داود: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها، كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها»


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
9-1-2018, 09:23 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي الوليد عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال: بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على السمع والطاعة في العسر واليسر، والمنشط والمكره، وعلى أثرة علينا، وعلى أن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله تعالى فيه برهان، وعلى أن نقول بالحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم. متفق عليه.
----------------
«المنشط والمكره» بفتح ميميهما: أي في السهل والصعب. و «الأثرة» : الاختصاص بالمشترك وقد سبق بيانها. «بواحا» بفتح الباء الموحدة بعدها واو ثم ألف ثم حاء مهملة: أي ظاهرا لا يحتمل تأويلا. في هذا الحديث: دليل عل وجوب السمع والطاعة لولاة الأمر وإن جاروا، وأنه لا يجوز الخروج عليهم ما لم يظهروا كفرا واضحا لا يحتمل التأويل.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
9-1-2018, 09:25 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «مثل القائم في حدود الله والواقع فيها، كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا» . رواه البخاري.
----------------
«القائم في حدود الله تعالى» معناه: المنكر لها، القائم في دفعها وإزالتها، والمراد بالحدود: ما نهى الله عنه. «استهموا» : اقترعوا. في هذا الحديث: دليل على أن عقوبة المعاصي، تعم إذا ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما قال تعالى: {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خآصة} [الأنفال (25) ] .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
9-1-2018, 09:28 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أم المؤمنين أم سلمة هند بنت أبي أمية حذيفة رضي الله عنها، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إنه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون، فمن كره فقد برئ، ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضي وتابع» قالوا: يا رسول الله، ألا نقاتلهم؟ قال: «لا، ما أقاموا فيكم الصلاة» . رواه مسلم.
----------------
معناه: من كره بقلبه ولم يستطع إنكارا بيد ولا لسان فقد برئ من الإثم، وأدى وظيفته، ومن أنكر بحسب طاقته فقد سلم من هذه المعصية ومن رضي بفعلهم وتابعهم فهو العاصي. في هذا الحديث: دليل على وجوب إنكار المنكر على حسب القدرة، ولا يجوز الخروج على ولاة الأمر، إلا إذا تركوا الصلاة، لأنها الفارقة بين الكفر والإسلام.



تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
9-1-2018, 09:31 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أم المؤمنين أم الحكم زينب بنت جحش رضي الله عنها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها فزعا، يقول: «لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه» ، وحلق بأصبعيه الإبهام والتي تليها، فقلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: «نعم، إذا كثر الخبث» . متفق عليه.
----------------
قال الحافظ: والمراد بالشر ما وقع بعده - صلى الله عليه وسلم - من قتل عثمان، ثم توالت الفتن حتى صارت العرب بين الأمم كالقصعة بين الأكلة. والمراد بالردم: السد الذي بناه ذو القرنين. انتهى. وفي الحديث: بيان شؤم المعاصي والتحريض على إنكارها، وأنها إذا كثرت فقد يحصل الهلاك العام، وإن كثر الصالحون.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
9-1-2018, 09:33 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى خاتما من ذهب في يد رجل فنزعه فطرحه، وقال: «يعمد أحدكم ... إلى جمرة من نار فيجعلها في يده!» ‍‍‍‍‍‍فقيل للرجل بعدما ذهب ... رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: خذ خاتمك انتفع به. قال: لا والله لا آخذه أبدا وقد طرحه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. رواه مسلم.
----------------
في هذا الحديث: إزالة المنكر باليد للقادر عليه، وأن النهي عن خاتم الذهب للتحريم. وفيه: المبالغة في امتثال أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - واجتناب نهيه، ولهذا ترك الرجل أخذ الخاتم، وأخذه جائز للانتفاع به.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
9-1-2018, 09:36 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي سعيد الحسن البصري: أن عائذ بن عمرو - رضي الله عنه - دخل على عبيد الله بن زياد، فقال: أي بني، إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: «إن شر الرعاء الحطمة» فإياك أن تكون منهم، فقال له: اجلس فإنما أنت من نخالة أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، فقال: وهل كانت لهم نخالة إنما كانت النخالة بعدهم وفي غيرهم. رواه مسلم.
----------------
الحطمة: العنيف في رعيته لا يرفق بها في سوقها، ومرعاها، وشربها. وفي هذا الحديث: أمر الأمراء بالمعروف، ونهيهم عن المنكر برفق. وفيه: فضل الصحابة رضي الله عنهم.



تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
9-1-2018, 09:38 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن حذيفة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «والذي نفسي بيده، لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم» . رواه الترمذي، وقال: (حديث حسن) .
----------------
في هذا الحديث: أنه إذا لم ينكر المنكر عم شؤمه وبلاؤه بجور الولاة أو تسليط الأعداء، أو غير ذلك.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
9-1-2018, 09:42 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي زيد أسامة بن زيد بن حارثة رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار، فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار في الرحى، فيجتمع إليه أهل النار، فيقولون: يا فلان، ما لك؟ ألم تك تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول: بلى، كنت آمر بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه» . متفق عليه.
----------------
قوله: «تندلق» هو بالدال المهملة، ومعناه تخرج. و «الأقتاب» : الأمعاء، واحدها قتب. في هذا الحديث: وعيد شديد لمن خالف قوله فعله، وأن العذاب يشدد على العالم إذا عصى أعظم من غيره، كما يضاعف له الأجر إذا عمل بعلمه.



تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
9-1-2018, 09:44 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476
عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان» . متفق عليه.
----------------
وفي رواية: «وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم» . الحديث: دليل على أن هذه الخصال من علامات النفاق. وفي حديث عبد الله بن عمرو: «أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر» .

تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
9-1-2018, 09:51 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - قال: حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثين قد رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر: حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن، وعلموا من السنة. ثم حدثنا عن رفع الأمانة، فقال: «ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل الوكت، ثم ينام النومة فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل أثر المجل، كجمر دحرجته على رجلك فنفط، فتراه منتبرا وليس فيه شيء» ثم أخذ حصاة فدحرجه على رجله «فيصبح الناس يتبايعون، فلا يكاد أحد يؤدي الأمانة حتى يقال: إن في بني فلان رجلا أمينا، حتى يقال للرجل: ما أجلده! ما أظرفه! ما أعقله! وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان» . ولقد أتى علي زمان وما أبالي أيكم بايعت: لئن كان مسلما ليردنه علي دينه، وإن كان نصرانيا أو يهوديا ليردنه علي ساعيه، وأما اليوم فما كنت أبايع منكم إلا فلانا وفلانا» . متفق عليه.
----------------
قوله: «جذر» بفتح الجيم وإسكان الذال المعجمة: وهو أصل الشيء و «الوكت» بالتاء المثناة من فوق: الأثر اليسير. و «المجل» بفتح الميم وإسكان الجيم: وهو تنفط في اليد ونحوها من أثر عمل وغيره. قوله: «منتبرا» : مرتفعا. قوله: «ساعيه» : الوالي عليه. يعني: أن الأمانة نزلت في القلوب بالفطرة، ثم نزل القرآن شفاء من الجهل، نور على نور، وقول حذيفة: حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثين - يعني: في الأمانة -، وهذا أحدهما. والثاني قوله: ثم حدثنا عن رفع الأمانة، ولا تقبض الأمانة إلا بسوء العمل. قال الله تعالى: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} [الرعد (11) ] .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
9-1-2018, 09:53 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن حذيفة وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يجمع الله تبارك وتعالى الناس فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة، فيأتون آدم صلوات الله عليه، فيقولون: يا أبانا استفتح لنا الجنة، فيقول: وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍! لست بصاحب ... ذلك، اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله. قال: فيأتون إبراهيم فيقول إبراهيم: لست بصاحب ذلك إنما كنت خليلا من وراء وراء، اعمدوا إلى موسى الذي كلمه الله تكليما. فيأتون موسى، فيقول: لست بصاحب ذلك، اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه، فيقول عيسى: لست بصاحب ذلك. فيأتون محمدا - صلى الله عليه وسلم - فيقوم فيؤذن له، وترسل الأمانة والرحم فيقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا فيمر أولكم كالبرق» قلت: بأبي وأمي، أي شيء كمر البرق؟ قال: «ألم تروا كيف يمر ويرجع في طرفة عين، ثم كمر الريح، ثم كمر الطير، وأشد الرجال تجري بهم أعمالهم، ونبيكم قائم على الصراط، يقول: رب سلم سلم، حتى تعجز أعمال العباد، حتى يجيء الرجل لا يستطيع السير إلا زحفا، وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أمرت به، فمخدوش ناج، ومكردس في النار» والذي نفس أبي هريرة بيده، إن قعر جهنم لسبعون خريفا. رواه مسلم.
----------------
قوله: «وراء وراء» هو بالفتح فيهما. وقيل: بالضم بلا تنوين ومعناه: لست بتلك الدرجة الرفيعة، وهي كلمة تذكر على سبيل التواضع. وقد بسطت معناها في شرح صحيح مسلم، والله أعلم. هذا حديث جليل القدر، مشتمل على فوائد كثيرة، والشاهد من الحديث للترجمة قوله: " وترسل الأمانة والرحم فيقومان جنبتي الصراط ". وذلك لعظم أمرهما وكبر موقعهما، فمن أدى الأمانة ووصل الرحم نجا.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
9-1-2018, 09:55 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي خبيب - بضم الخاء المعجمة - عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما، قال: لما وقف الزبير يوم الجمل دعاني فقمت إلى جنبه، فقال: يا بني، إنه لا يقتل اليوم إلا ظالم أو مظلوم، وإني لا أراني إلا سأقتل اليوم مظلوما، وإن من أكبر همي لديني، أفترى ديننا يبقي من مالنا شيئا؟ ثم قال: يا بني، بع ما لنا واقض ديني، وأوصى بالثلث وثلثه لبنيه، يعني لبني عبد الله بن الزبير ثلث الثلث. قال: فإن فضل من مالنا بعد قضاء الدين شيء فثلثه لبنيك. قال هشام: وكان بعض ولد عبد الله قد وازى بعض بني الزبير خبيب وعباد، وله يومئذ تسعة بنين وتسع بنات. قال عبد الله: فجعل يوصيني بدينه ويقول: يا بني، إن عجزت عن شيء منه فاستعن عليه بمولاي. قال: فوالله ما دريت ما أراد حتى ... قلت: يا أبت من مولاك؟ قال: الله. قال: فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت: يا مولى الزبير اقض عنه دينه فيقضيه. قال: فقتل الزبير ولم يدع دينارا ولا درهما إلا أرضين، منها الغابة وإحدى عشرة دارا بالمدينة، ودارين بالبصرة، ودارا بالكوفة، ودارا بمصر. قال: وإنما كان دينه الذي كان عليه أن الرجل كان يأتيه بالمال، فيستودعه إياه، فيقول الزبير: لا، ولكن هو سلف إني أخشى عليه الضيعة. وما ولي إمارة قط ولا جباية، ولا خراجا، ولا شيئا إلا أن يكون في غزو مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو مع أبي بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم -، قال عبد الله: فحسبت ما كان عليه من الدين فوجدته ألفي ألف ومئتي ألف ‍! فلقي حكيم بن حزام عبد الله بن الزبير، فقال: يا ابن أخي، كم على أخي من الدين؟ فكتمته وقلت: مئة ألف. فقال حكيم: والله ما أرى أموالكم تسع هذه. فقال عبد الله: أرأيتك إن كانت ألفي ألف ومائتي ألف؟ قال: ما أراكم تطيقون هذا، فإن عجزتم عن شيء منه فاستعينوا بي. قال: وكان الزبير قد اشترى الغابة بسبعين ومئة ألف، فباعها عبد الله بألف ألف وستمئة ألف، ثم قام فقال: من كان له على الزبير شيء فليوافنا بالغابة، فأتاه عبد الله بن جعفر، وكان له على الزبير أربعمئة ألف، فقال لعبد الله: إن شئتم تركتها لكم؟ قال عبد الله: لا، قال: فإن شئتم جعلتموها فيما تؤخرون إن إخرتم، فقال عبد الله: لا، قال: فاقطعوا لي قطعة، قال عبد الله: لك من ها هنا إلى ها هنا. فباع ... عبد الله منها فقضى عنه دينه وأوفاه، وبقي منها أربعة أسهم ونصف، فقدم على معاوية وعنده عمرو بن عثمان، والمنذر بن الزبير، وابن زمعة، فقال له معاوية: كم قومت الغابة؟ قال: كل سهم بمئة ألف، قال: كم بقي منها؟ قال: أربعة أسهم ونصف، فقال المنذر بن الزبير: قد أخذت منها سهما بمئة ألف، قال عمرو بن عثمان: قد أخذت منها سهما بمئة ألف. وقال ابن زمعة: قد أخذت سهما بمئة ألف، فقال معاوية: كم بقي منها؟ قال: سهم ونصف سهم، قال: قد أخذته بخمسين ومئة ألف. قال: وباع عبد الله بن جعفر نصيبه من معاوية بستمئة ألف. فلما فرغ ابن الزبير من قضاء دينه، قال بنو الزبير: اقسم بيننا ميراثنا، قال: والله لا أقسم بينكم حتى أنادي بالموسم أربع سنين: ألا من كان له على الزبير دين فليأتنا فلنقضه. فجعل كل سنة ينادي في الموسم، فلما مضى أربع سنين قسم بينهم ودفع الثلث. وكان للزبير أربع نسوة، فأصاب كل امرأة ألف ألف ومئتا ألف، فجميع ماله خمسون ألف ألف ومئتا ألف. رواه البخاري.
----------------
في هذا الحديث: دليل على عظم الأمانة، وأن من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، وأن من استعان بالله أعانه.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
9-1-2018, 10:00 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر جندب بن جنادة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يروي عن الله تبارك وتعالى، أنه قال: «يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. يا عبادي، كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم. يا عبادي، كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم. يا عبادي، كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم. يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا، فاستغفروني أغفر لكم. يا عبادي، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا. يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر. يا عبادي، إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه» . قال سعيد: كان أبو إدريس إذا حدث بهذا الحديث جثا على ركبتيه. رواه مسلم.
----------------
والشاهد منه: قوله تعالى: «يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا»




تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
10-1-2018, 01:08 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن جابر - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «اتقوا الظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة. واتقوا الشح؛ فإن الشح أهلك من كان قبلكم. حملهم على أن سفكوا دماءهم، واستحلوا محارمهم» . رواه مسلم.
----------------
الشح: البخل مع الحرص على طلب المال من غير وجهه المأذون فيه، كما في الحديث الآخر: «إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنعا، وهات» .

تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
10-1-2018, 01:10 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء» . رواه مسلم.
----------------
في هذا الحديث: دليل على أن الشاة الجماء تقتص يوم القيامة من ذات القرن، وبعد القصاص تكون البهائم ترابا، فيقول الكافر: يا ليتني كنت ترابا. وفيه: تنبيه على أن المظلوم يقتص من ظالمه يوم القيامة، ويؤخذ له حقه.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
10-1-2018, 01:13 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

ن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: كنا نتحدث عن حجة الوداع، والنبي - صلى الله عليه وسلم - بين أظهرنا، ولا ندري ما حجة الوداع حتى حمد الله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأثنى عليه ثم ذكر المسيح الدجال فأطنب في ذكره، وقال: «ما بعث الله من نبي إلا أنذره أمته أنذره نوح والنبيون من بعده، وإنه إن يخرج فيكم فما خفي عليكم من شأنه فليس يخفى عليكم، إن ربكم ليس بأعور وإنه أعور عين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية. ألا إن الله حرم عليكم دماءكم وأموالكم كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، ألا هل بلغت؟» قالوا: نعم، قال: ... «اللهم اشهد» ثلاثا «ويلكم - أو ويحكم -، انظروا: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض» . رواه البخاري، وروى مسلم بعضه.
----------------
في هذا الحديث: وعيد شديد على القتال بغير حق، كما في الحديث الآخر: " إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار ". قالوا: يا رسول الله، هذا القاتل، فما بال المقتول؟ ! قال: «إنه كان حريصا على قتل صاحبه» .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
10-1-2018, 01:15 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «من ظلم قيد شبر من الأرض، طوقه من سبع أرضين» . متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: تأكيد تحريم غصب الأرض، وأن من أخذ شيئا منها ظلما عذب بحمله يوم القيامة في عنقه. وفي الحديث الآخر: «من أخذ من الأرض شيئا بغير حقه، خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين» . وفيه: دليل على أن الأرضين السبع طباق، كالسموات.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
10-1-2018, 01:17 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله ليملي للظالم، فإذا أخذه لم يفلته» ، ثم قرأ: {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد} [هود (102) ] متفق عليه.
----------------
فيه: الوعيد الشديد للظالم، وإن أمهل على ظلمه، ولم يعاجل بالعقوبة، فإن الله تعالى (يمهل ولا يهمل) . قال الله تعالى: {وأملي لهم إن كيدي متين} [الأعراف (183) ] .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
10-1-2018, 01:20 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن معاذ - رضي الله عنه - قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فإن هم أطاعوا لذلك، فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لذلك، فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوا لذلك، فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم؛ فإنه ليس بينها وبين الله حجاب» . متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: التنبيه على المنع من الظلم. وفيه: إشارة إلى أن أخذ كرائم الأموال ظلم، إلا إن رضي صاحبها. وفيه: أن دعوة المظلوم مقبولة، كما في الحديث الآخر: «دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرا ففجوره على نفسه» .



تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
11-1-2018, 02:01 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي حميد عبد الرحمن بن سعد الساعدي - رضي الله عنه - قال: استعمل النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلا من الأزد يقال له: ابن اللتبية على الصدقة، فلما قدم، قال: هذا لكم، وهذا أهدي إلي، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «أما بعد، فإني أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولاني الله، فيأتي فيقول: هذا لكم وهذا هدية أهديت إلي، أفلا جلس في بيت أبيه أو أمه حتى تأتيه هديته إن كان صادقا ‍، والله لا يأخذ أحد منكم شيئا بغير حقه إلا لقي الله تعالى، يحمله يوم القيامة، فلا أعرفن أحدا منكم لقي الله يحمل بعيرا له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة تيعر» . ثم رفع يديه حتى رؤي عفرة إبطيه، فقال: «اللهم هل بلغت» ثلاثا متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: دليل على أن هدية العمال راجعة إلى بيت المال، وأن ما أخذه بغير حقه يجيء به يحمله يوم القيامة تعذيبا له وزيادة في فضيحته. قال الله تعالى: {ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة} [آل عمران (161) ] .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
11-1-2018, 02:05 AM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من كانت عنده مظلمة لأخيه، من عرضه أو من شيء، فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم؛ إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه» . رواه البخاري.
----------------
في هذا الحديث: الأمر بالاستحلال، ورد المظالم في الدنيا، وإلا أخذ المظلوم لحقه وافيا في الآخرة.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
11-1-2018, 01:05 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه» . متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: دليل على أن من كف لسانه ويده عن المسلمين أنه كامل الإسلام، ومن هجر ما نهى الله عنه فهو المهاجر حقا، فاشتمل هذا الحديث على جوامع من معاني الكلم والحكم.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
11-1-2018, 01:13 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي بكرة نفيع بن الحارث - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض: السنة اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم: ثلاث متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان، أي شهر هذا؟» قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: «أليس ذا الحجة؟» قلنا: بلى. قال: «فأي بلد هذا؟» قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه. قال: «أليس البلدة؟» قلنا: بلى. قال: «فأي يوم هذا؟» قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه. قال: «أليس يوم النحر؟» قلنا: بلى. قال: «فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا، وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم، ألا فلا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا ليبلغ الشاهد الغائب، فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه» ، ثم قال: «ألا هل بلغت، ألا هل بلغت؟» قلنا: نعم. قال: «اللهم اشهد» . متفق عليه.
----------------
المراد بالزمان: السنة وفيه: إشارة إلى بطلان النسيء؛ لأن أهل الجاهلية إذا احتاجوا إلى الحرب في المحرم استحلوه، وجعلوا المحرم صفر، وأحلوا رجب وجعلوا المحرم شعبان، وبنوا عليه حساب حجهم. وفي الحديث: تأكيد تحريم دماء المسلمين، وأموالهم، وأعراضهم. وفيه: الأمر بتبليغ العلم ونشره.

تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
11-1-2018, 01:16 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه، فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة» فقال رجل: وإن كان شيئا يسيرا يا رسول الله؟ فقال: «وإن كان قضيبا من أراك» . رواه مسلم.
----------------
في هذا الحديث: وعيد شديد على من حلف بيمين كاذبة ليقطع بها حق مسلم.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
11-1-2018, 01:19 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أتدرون من المفلس؟» قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: «إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار» . رواه مسلم.
----------------
في هذا الحديث: أن المفلس حقيقة من أخذ غرماؤه أعماله الصالحة.


طريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
11-1-2018, 01:21 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أم سلمة رضي الله عنها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنما أنا بشر، وإنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فأقضي له بنحو ما أسمع، فمن قضيت له بحق أخيه فإنما أقطع له قطعة من النار» . متفق عليه.
----------------
«ألحن» أي: أعلم. في هذا الحديث: بيان أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يعلم من الغيب إلا ما علمه الله، وأنه يقضي بين الخصوم بما ظهر له من الحجة. وفيه: أن حكم الحاكم لا يحل حراما في نفس الأمر، وقد قال الله تعالى: {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون} [البقرة (188) ] .


طريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
11-1-2018, 01:23 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما» . رواه البخاري.
----------------
الفسحة: السعة. أي: لا يزال في رجاء رحمة من الله على ما ارتكبه من الذنوب، فإذا أصاب الدم الحرام ضاقت عليه المسالك. وروي عن أبي هريرة مرفوعا: «من أعان على من قتل مؤمن ولو بشطر كلمة لقي الله مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله» .


طريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
11-1-2018, 01:26 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن خولة بنت عامر الأنصارية وهي امرأة حمزة - رضي الله عنه - وعنها، قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة» . رواه البخاري.
----------------
التخوض: التصرف بالباطل. ففيه: أن التصرف في بيت المال لا يجوز بمجرد التشهي. وفي رواية الترمذي من حديث خولة بنت قيس بن قهد: «إن هذا المال حلوة خضرة، من أصابه بحقه بورك له فيه، ورب متخوض فيما شاءت نفسه من مال الله ورسوله ليس له يوم القيامة إلا النار» .
طريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
12-1-2018, 12:31 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من مر في شيء من مساجدنا، أو أسواقنا، ومعه نبل فليمسك، أو ليقبض على نصالها بكفه؛ أن يصيب أحدا من المسلمين منها بشيء» . متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: الأمر بالقبض على نصال النبل، ومثله جفر السيف والسكين والحربة، ونحو ذلك. وأخذ الرصاصة من البندق والفرد مخافة أن يصيب أحدا.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
12-1-2018, 12:34 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» . متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: تعظيم حقوق المسلمين، والحض على تعاونهم وملاطفة بعضهم بعضا.

تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
12-1-2018, 12:46 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قدم ناس من الأعراب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: أتقبلون صبيانكم؟ فقال: «نعم» قالوا: لكنا والله ما نقبل! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أو أملك إن كان الله نزع من قلوبكم الرحمة» ! . متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: الشفقة على الأولاد، وتقبيلهم ورحمتهم.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
12-1-2018, 12:48 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن جرير بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من لا يرحم الناس لا يرحمه الله» . متفق عليه.
----------------
خص الناس بالرحمة، اهتماما بهم وإلا فالرحمة مطلوبة لسائر الحيوانات قال - صلى الله عليه وسلم -: «الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء» .

تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
12-1-2018, 12:50 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا صلى أحدكم للناس فليخفف، فإن فيهم الضعيف والسقيم والكبير، وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء» . متفق عليه.
----------------
وفي رواية: «وذا الحاجة» . التخفيف والتطويل من الأمور الإضافية يرجع إلى فعل النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلا حجة فيه للنقارين.

تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
12-1-2018, 12:52 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليدع العمل، وهو يحب أن يعمل به؛ خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم. متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: كمال شفقته - صلى الله عليه وسلم - على أمته، كما ترك الخروج في الليلة الرابعة من رمضان حتى طلع الفجر، وقال: «ما منعني إلا خشية أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها» .

تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
12-1-2018, 12:55 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: نهاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الوصال رحمة لهم، فقالوا: إنك تواصل؟ قال: «إني لست كهيئتكم، إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني» . متفق عليه.
----------------
معناه: يجعل في قوة من أكل وشرب. في هذا الحديث: النهي عن الوصال شفقة بهم. وفي الحديث الآخر: «فأيكم أراد أن يواصل فليواصل إلى السحر» .


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
12-1-2018, 12:57 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476


عن أبي قتادة الحارث بن ربعي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إني لأقوم إلى الصلاة، وأريد أن أطول فيها، فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه» . رواه البخاري.
----------------
في هذا الحديث: شفقته - صلى الله عليه وسلم -، ومرعاة أحوال الكبير منهم والصغير.


تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
12-1-2018, 12:59 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن جندب بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه، ثم يكبه على وجهه في نار جهنم» . رواه مسلم.
----------------
ذمة الله: أمانه وعهده. وفي رواية: «من صلى صلاة الصبح في جماعة» . وكأنها خصت بذلك، لأنها أول النهار الذي هو وقت ابتداء انتشار الناس في حوائجهم. وفي الحديث: وعيد شديد لمن تعرض للمصلين بسوء.

تطريز رياض الصالحين

Moroboshi Dai
12-1-2018, 01:02 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1476

عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه. من كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة، فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة» . متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: حض المسلمين على التعاون، وشفقة بعضهم على بعض، وترك ظلمهم، وقضاء حوائجهم، وتفريج كرباتهم، وستر عوراتهم وإدخال السرور عليهم. وفي بعض الآثار: (الخلق عيال الله وأحبهم إلى الله أرفقهم لعياله) .


تطريز رياض الصالحين