المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة:~.::الإنـــــتــــــــــقــــــــــــــام::.~



sosetta
5-10-2007, 01:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذه قصة كتبتها وأتمنى أن تنال اعجابكم
وأرجو أن تعذروني على تقصيري وزلاتي
ولا تحرموني من انتقاداتكم
وإليكم القصة


الفصل الأول:

كان المطر ينهمر بغزارة شديدة في تلك الليلة



الليلة التي غيرت حياته



عندما قررت عصابة (دارك باكرلي) القيام بإحدى أعمالها القذرة



كالمعتاد



هجوم على إحدى الشركات لتحطيم ملفاتها عن طريق فيروس يتسلل إلى حواسيبها



نقر ذلك الشاب البالغ من العمر 19 عاما على لوحة المفاتيح للحاسب المركزي للشركة وبدأت عملية الاختراق



ارتسمت الابتسامة على وجهه وهو يقول :



لن يوقفك أحد.



لكن تلك الثقة ما لبثت أن تحولت إلى ذهول عندما اخترقت فتاة في الــ 17



باب الغرفة وهي تقول :



رجال الشرطة قادمون يا آنجل.



التفت إليها وقال :



- اجمعي الفرقة يا إلينا وانسحبوا من المكان.



- وماذا عنك؟



- يجب أن أتأكد من عمل الفيروس، لن أتأخر غادروا بسرعة.



- علم.

خرجت الفتاة وهي تلقي الأوامر للرجال من حولها



وسرعان ما بدأت عملية الانسحاب .



اتصل آنجل باللاسلكي وأعطى أمره:



- اترك لي دراجة نارية خلف الحديقة المجاورة يا ستيف .



- علم

وبعد دقائق تمت عملية الاختراق فغادر الغرفة مسرعا متجها إلى أقرب مخرج طوارئ


وفور مغادرته للبناء وصل رجال الشرطة واخترقوا المكان



ولكنهم لم يجدوا أحدا سوى صوت طنين الحاسب وهو ينذر بتلف جميع الملفات



نظر آنجل إلى ذلك البناء الشاهق الذي تنعكس عليه أضواء سيارات الشرطة



وقال :



لقد كنت محقا دائما يا أبي رجال الشرطة لا يصلحون لشيء.




ثم غادر الحديقة ليجد الدراجة التي طلبها



صعد الدراجة وانطلق بكل سرعته



++++ +++++




صعد آنجل إلى سيارته الخاصة وكان ستيف مساعده معه



قال ستيف البالغ من العمر 25 عاما:



هل كانت العملية صعبة؟



أجاب آنجل وقد أدرك قصده من السؤال:



كلا ، صحيح أنه واجهتنا مشكلة خطيرة لكننا استطعنا النجاح بكل سهولة ودون أن نخاطر بترك أي دليل.



ابتسم ستيف بمكر وقال:



يالك من متبجح.




كل ما كانت تمر به السيارة هو الظلام فهذه حال طريق السفر



والأنوار الخافتة التي تنبعث من السيارات المارة بالاتجاه المعاكس لا تكاد تذكر



فليس هناك الكثير ممن يسافرون في مثل هذا الجو العاصف



قال ستيف بعد أن عدل جلسته:



اعذرني لما سأقوله الآن ولكنه ما يدور في بالي طوال الوقت.



أو بالأحرى انه هدفي الذي أصبو إليه كلما رأيت وجهك.




رفع آنجل حاجباه وانتظر أن يكمل ستيف كلامه



قال ستيف:



لقد أهنت كرامتي عندما أخذت مني منصبي كرئيس للفرقة الخامسة



وأهنت كرامتي أكثر عندما عينت أنا مساعدا لك أنت.




ابتسم آنجل برضا تام وهو يقول:



ولم تأخرت كل هذا الوقت يا صديقي



لقد انتظرت طويلا لأسمع هذه الكلمات منك شخصيا



فقد بدا واضحا عليك الكره الذي تكنه لي.




تابع ستيف وقد بدا أكثر تفاعلا:



- لم تكتفي بهذا فقط بل سرقت مني الفتاة التي أحبها ، إلينا .



- مالذي تقوله؟



- إلينا..إلينا التي أحبها أحبتك أنت...




هنا اتسعت عينا آنجل بذهول غير مصدق وتمتم مرددا:




إلينا تحبني؟؟ إلينا تحبني؟؟




لقد تفاجأ آنجل لأنه كان يكن الحب لإلينا ولم يخبرها بينما هي أيضا كانت تحبه




قال ستيف وهو ينهض ويتجه نحو آنجل:




أجل أحبتك بجنون لقد أخبرتني بذلك ، لا يمكنك تصور مشاعر الشخص عندما تأتي الفتاة التي يحبها لتخبره بأنها تحب غيره .



لذلك عزمت على ما سأفعله الآن




عقد آنجل حاجبيه وحدق في ستيف الذي كان يقول:



سأساعدك أجل سأساعدك.
+++++++++


الفصل الثاني:




عقد آنجل حاجبيه وحدق في ستيف الذي كان يقول:



سأساعدك أجل سأساعدك







سأساعدك على التخلص من هذه الحياة سريعا



فأنت شاب صغير لا تعرف ما ستواجه في هذه الحياة



لذلك من الأفضل لك الرحيل عنها.



قام آنجل بضغط زر في السيارة فبدأ سقف السيارة يفتح ليسمح للرياح بإدخال زخات المطر الكثيرة وليسمح لنفسه بالوقوف أيضا



نهض ستيف واتجه نحو آنجل ليمسك بياقة قميصه ويرفعه عن الأرض



قرب ستيف وجه آنجل منه وقال له:



- سأمزقك أيها الفأر الصغير.







ابتسم آنجل ابتسامة الواثق



ثم أمسك بيد ستيف وضغط عليها بكل هدوء ولكن بالقوة التي أجبرت ستيف على ترك ياقة قميص آنجل



دفع آنجل ستيف ليبعده عنه



ركل آنجل قدم ستيف ليطيح به أرضا



وقفز عليه وبدأ بلكمه لكن الآخر لم يسمح له بالاستمرار فأوقفه عند اللكمة الخامسة



تبادلا الوضع فبدأ ستيف بلكم آنجل وهو يقول:



صحيح أنك ذكي وتستطيع استخدام جميع أنواع الأسلحة ببراعة إلا أنك لست ندا لي في قتال أعزل







قال آنجل وهو يصد لكمته:



لم تجربني بعد.



فدفعه ثم لوا ذراعه وهو يقول:



لم تر شيئا بعد.



لكن القدر لم يكن في صالحه فقد انحرفت السيارة لتبعده عن ستيف



الذي لم يتأخر في استغلال هذه الفرصة فقام مسرعا وانقض على آنجل ليلوي ذراعه خلف ظهره ويطيح به أرضا ثم أخرج مدية من جيب معطفه فقال آنجل:



أيها القذر.



ابتسم ستيف وقال:



من أخبرك أن قتالي نظيف ؟!



رفع آنجل نفسه ليطيح بستيف أرضا لكنه عندما التفت وجد نفسه في مواجهة مدية ستيف التي اخترقت معدته



فاتسعت عينا آنجل من شدة ألمه ثم وقف ستيف ليدفع آنجل أرضا بعد أن سحب مديته وأخرج مسدسه ليطلق طلقتان واحدة في كتفه والأخرى في فخذه



ثم فتح باب السيارة وألقاه منها وهو يقول:



مت هنا حيث لا يجدك أحد تماما كحيوان قذر.







ازدادت حدة ألم آنجل بسبب الألم الذي سببه له سقوطه من سيارة تسير بسرعة جنونية واستقر بعد تدحرجه على ظهره وهو يئن من الألم



علق نظره للسماء الملبدة بالغيوم وشعر بمزيد من الألم بسبب سقوط قطرات المطر القوية لكن هذا الألم سرعان ما تحول إلى خدر يسري في جسده حتى أغمض عينيه وهو واثق أنه لن يفتحهما مرة أخرى







++++++


الفصل الثالث:





رائحة غريبة تسللت إلى أنف آنجل



هل هي رائحة الطعام؟؟ ربما كان عطرا من نوع مميز



إنها رائحة الطعام مختلطة بعطر رجالي



فتح آنجل عيناه لكنه لم يستطع رؤية شيء كان المكان مظلما



والمكان دافئ ومريح



وهناك ضوء قادم من مكان ما



انه الباب أحدهم يقف على باب الغرفة



لا أستطيع رؤية ملامحه



انه رجل



مهلا انه يغادر







جلس آنجل بصعوبة غادر السرير ليتلمس الطريق بيديه



فتح الباب ليجد أنه في شقة صغيرة مطبخ وغرفة جلوس وغرفة نوم واحدة وحمام واحد



نظر حوله بحثا عن ذلك الرجل الذي رآه لكنه لم يجده



نظر من نافذة غرفة الجلوس ليقول:



انه الطابق العشرون يبدو فندقا عاديا.







توجه إلى الأريكة ليستلقي عليها



حمل جهاز التحكم بالتلفاز و شغله وبدأ يقلب في القنوات لم يجد شيئا يستدعي الاهتمام



فنهض وتوجه نحو المطبخ أخذ يفتش فيه عن شيء يؤكل



فتح الفرن ليجد بعض الدجاج والأرز



يبدو أن هناك من حضره لشخص واحد



ثم فتح الثلاجة وجد فيها بعض العصير والكريمة المخفوقة



قال وهو يخرجهما:



لم لا أدلل نفسي قليلا.







ثم حملها إلى غرفة الجلوس ووضعها على الطاولة أمام الأريكة وجلس ثم بدأ بالأكل



وبعد أن انتهى حمل الأطباق إلى المطبخ وتركها هناك



ثم عاد إلى الأريكة



وجلس يشاهد التلفاز.







بعد مضي الوقت سمع آنجل صوت باب الشقة وهو يفتح



دخل شاب في سن آنجل وقال بكل مرح :



مرحبا ،يبدو لي أنك تحسنت كثيرا ، كيف حالك؟



التفت إليه آنجل بكل برود وقال:



اصمت ودعني استمع إلى الأخبار.



رفع الشاب عينيه بذهول ثم عاد ليبتسم:



يبدو أنك أخذت بوصيتي ولكنني أظنك بالغت كثيرا.



عقد آنجل حاجبيه وقال:



أي وصية؟؟



نظر الشاب إلى الطاولة التي أمام آنجل ثم أخذ منها ورقة وقال:



- أنت حتى لم تقرأها!!



- وماذا كتب فيها؟؟



- على ظهر الورقة :إلى الغريب. وعلى باطنها الطعام الذي تركته لك في المطبخ وطلبت منك أن تتصرف وكأنك في بيتك



- آه، حسنا لقد قمت بكل هذا ستجد أنني أكلت كل ما تركته لي في المطبخ وقد تصرفت وكأنني في منزلي كما ترى.



- حسنا أنا اسمي...



قاطعه آنجل:



ايريك مارتينز وأنا آنجل ديكارلو.



عقد ايريك حاجبيه وقال:



كيف عرفت؟



قال آنجل وهو يبتسم:



سألت أحد الموظفين لم يخبرني سوى باسمك فلا تخف.







قال ايريك وقد تنهد بارتياح:



حسنا فعل.



ثم قال:



- هل تود أن تخبرني بقصتك؟ أم ماذا؟



- أولا كيف وصلت أنا إلى هنا؟



- حسنا لقد كنت ولحسن حظك مسافرا في طريقي وقد كان الطريق مملا كالعادة ، لفت انتباهي شيء غريب على جانب الطريق، توقفت ونزلت من السيارة لأتأكد وقد وجدتك ملقيا على الأرض غارقا في دمائك، وبدافع من مشاعري الإنسانية الرقيقة أخذتك لأعالجك، وصدقني إن قلت أنك كنت على وشك توديع هذه الحياة فلست أبالغ أبدا، لقد بقيت نائما طوال أسبوعين كاملين، ولحسن حظك أن لي خبرة في شؤون الطب ،بالمناسبة وقبل أن أنسى عليك دفع تكاليف كل الأدوات الطبية والمغذيات التي استخدمتها لعلاجك.



- وكم علي أن أدفع لك؟



- 184 دولار.



- ماذا؟ هذا كثير.



- ليس أكثر قيمة من حياتك التي أنقذتها أيها الشاب كان يجب أن أطلب منك ثمنها أيضا.



- أريد قائمة بالفواتير، ما أدراني؟ قد تنصب علي .



- الأهم من ذلك ألا ترغب في أن تخبرني بما حدث لك؟



- لا أعرف لم أرغب في أن أخبرك ولكنني سأفعل.





هل تعرف عصابة دارك باكر لي؟




- ومن لا يعرفها؟



- والدي هو من أسسها.



- والدك؟أسس عصابة من المجرمين؟



- هل تعرف شيئا عن ماضي العصابة؟



- كلا.



- ومن يعرف؟





كانت العصابة تدعى (هيلبر باكرلي)



أسسها والدي ليساعد رجال الشرطة في القبض على اللصوص



فهو يعلم أنهم لا يصلحون لشيء.



- وبعد؟ كيف تحولت إلى عصابة إجرامية خطيرة؟



- أحد أصدقاء والدي ويدعى (ويليام تشين) كانت لديه نزعة إجرامية فلم يكن يحب عمل الشرطة قام بقتل والدي وترأس العصابة وغير اسمها من (هيلبر باكرلي) إلى (دارك باكر لي) وغير أعمالها من الخير إلى الشر، لذلك انضممت إلى عصابته لأقتل قاتل والدي وانظف اسمه من العار الذي ألحقه به.



- جميل، هدف نبيل ولكن هل تقدر على تحقيقه؟



- انضمامي للعصابة كان بهدف التقرب إلى ويليام حتى أتمكن من قتله.



- والآن؟



- علي أن أقاتل العصابة كاملة.



- ولم تخلت العصابة عنك أساسا؟



- لم تتخل عني لكن ...



أخبر آنجل ايريك بما حدث بينه وبين ستيف



- ولم لا تعود إلى العصابة؟



- لأنني إن عدت فسيحققون في أمري أعني أين كنت طوال هذه المدة ومع من اتصلت وسوف يراقبون جميع من التقى بي وقد يؤذونك.



- إذا سأساعدك.





- أنت؟ تساعدني؟ أنا؟




- وما المشكلة في ذلك؟



- لكن ذلك خطير.



- أجيد الكاراتيه وأعرف كيفية استخدام الأسلحة الحديثة والقديمة.



- لكن؟



- بدون لكن سوف أساعدك وقد انتهى الأمر.



- أخشى أن تندم.



- لم يندم ايريك على قرار اتخذه في حياته سوى اختياره لمجال عمله.



- هل تعمل؟



- أجل بكل تأكيد.



- وماذا تعمل؟؟





تحولت نظرات ايريك من البراءة والعفوية إلى الخبث المطلق وعينان ماكرتان وابتسامة مرعبة ثم قال:



انتظرت طويلا لتسألني هذا السؤال.

+++++++++




الفصل الرابع:




سقطت كلماته كالصاعقة على آنجل

قال آنجل والذهول يعصف به:

في المباحث الجنائية؟؟

كان ايريك يبتسم وكأنه يحاول أن يستمتع بكل ثانية في هذا الموقف

قال آنجل مستفهما:

لكنك...

قاطعه ايريك :

- صغير أليس كذلك؟؟

- كيف تعمل في المباحث الجنائية ؟؟أنت لازلت طالبا في المدرسة.

- لدي طرقي الخاصة، يمكنك أن تقول أنه عمل مسائي يهيئني لمرحلة ما بعد الدراسة.
قال آنجل وهو يبتسم:


- تقصد أنك تحجز لنفسك مكانا لتعمل فور تخرجك،مخادع.
قال ايريك بغضب ليبرر موقفه:


-إنني حريص على مستقبلي يا هذا فمن يدري ما لذي سيكون غدا.



- إذا هل ستسلمني للشرطة ؟

- لو كنت أريد ذلك لفعلته سابقا، لكن لا سوف أتحقق منك أولا، فإن كنت صادقا ساعدتك وإن كنت تكذب علي فسوف يكون لنا حديث آخر

+++++++++++

مرت 4 سنوات على هذا اللقاء

وأصبحا آنجل وإيريك مضرب المثل في الصداقة والأخوة الصادقة

كانا طوال هذه المدة يتتبعان أخبار العصابة ويستعدان تماما للمواجهة التي ستتم بينهم

كانت السماء ملبدة بالغيوم عندما خرج آنجل لزيارة ايريك بعدما اتصل به ليخبره بأمر زيارته

بدأ الشارع يخلو من المارة وبدأ الناس بإغلاق متاجرهم استعدادا لهطول المطر

بينما أسرع آنجل وهو يتلفت يمنة ويسرة

وفجأة حصل الصدام

بينه وبين فتاة كانت تهرول مسرعة بالاتجاه المعاكس سقطت أرضا فمد لها يده وساعدها على النهوض وهو يقول:

- أنا آسف هل آذيتك؟

هزت الفتاة رأسها نفيا وهي تنهض وقد أحنت رأسها ثم رفعت رأسها وهي تقول:

- انه خطأي أنا آســ...

بترت الفتاة عبارتها عندما رأت وجه آنجل واتسعت عيناها كما اتسعت عيناه ذهولا مع لمعان البرق في السماء

نطقا معا :

- آنجل؟

- إلينا؟

فهطل المطر غزيرا وأسرعا معا نحو احدى الكراسي المظللة في الشارع وجلسا

قالت الينا بعد أن التفتت إلى آنجل:

- ظننا أنك قد مت.

- هل أخبركم ستيف بهذا؟

- أجل كيف عرفت؟

- لقد تشاجرنا فحاول قتلي، هل ما تزالين في العصابة؟؟

- كلا ، لقد تظاهرت بأنني قد قتلت وتركتها تماما قبل سنتين ومنذ ذلك الوقت وأنا أعيش متنقلة من بلدة إلى أخرى.

- والآن؟؟

أحنت رأسها وقالت بعد لحظات:

- لقد تأخر الوقت يجب أن أرحل.

ونهضت لتغادر فقال لها:

- انتظري لحظه

التفتت إليه ليتابع:

- أريد أن أراك ثانية .

- لكن..

- أرجوك غدا في مطعم يور ميل الساعة السابعة مساءا أرجوك

غادرت دون أن تقول شيئا

جلس آنجل ورفع رأسه لأعلى وقال:

- من كان يظن أننا سنلتقي يوما؟؟ حتى أنا فقدت الأمل.



بقي آنجل لمدة ليست طويلة على حاله هذه ثم نهض وهو يقول :

- لابد وأن ايريك سيقلق إن تأخرت أكثر

+++++++



وصل آنجل إلى شقة ايريك وقد ابتلت ثيابه وعندما هم بطرق الباب فتحه ايريك وهو مسرع نحو الخارج فتوقف بسرعة عندما رآى آنجل وقال:

- أين كنت بحق الله؟ لقد كنت قلقا جدا



دخل آنجل إلى الشقة وهو يدفع ايريك بلطف إلى الداخل ويقول:

- لا تبالغ لم أتأخر كثيرا لقد صادفت صديقا قديما فتوقفت للحديث معه.

- في مثل هذا الجو؟

- مالمشكلة في ذلك؟ لقد وقفنا تحت احدى المظلات العامة ،على كل أطفئ التكييف فأنا أشعر بالبرد.

- أنا لم أطلب منك الوقوف تحت المطر ،اذهب وجفف نفسك في الحمام لن أغلق التكييف مهما فعلت.

- رائع هكذا هم الأصدقاء وإلا فلا

- لا تسخر،هذا هو عقابك لأنك جعلتني أقلق.

- لم كل هذا القلق؟انني لم أغب لأيام .

- أنت لا تعلم بأن العصابة في المدينة صحيح؟

- ماذا؟ منذ متى ؟

- حسنا ربما منذ أسبوع، لقد رصدنا بعض تحركاتهم رغم سريتها التامة.

- علي إذا أن أتصرف.

- كلا لن تفعل شيئا ليست لديك القدرة الكافية بعد.

- مالذي تعنيه؟إنها فرصتي الوحيدة،ليس سهلا أن تجد العصابة كما تعلم.

- ليست لديك القدرة القتالية الكافية بعد بجانب أنك لا تملك الأسلحة اللازمة بالإضافة إلى أنك لا تستطيع هزيمتهم وحدك أي أنك وبكل اختصار ستهزم بكل تأكيد.

- ما هذا الكلام؟ وماذا عن تدريباتنا والأسلحة التي جمعناها والأدوات التي تعبنا في البحث عنها؟هل ستستسلم بكل سهولة؟

- أنا لم أقل بأننا سنستسلم إنما ليس الآن،الوقت غير مناسب تماما.

- إذا سأذهب وحدي.

- إذا أنا آسف لما سأفعله.

لم يمهله ايريك ليخطو خطوة واحده بل أخرج عبوة رش من جيبه ورش ما بداخلها في وجه آنجل وسرعان ما سقط آنجل مغشيا عليه

ابتسم ايريك وقال:

- إنه عنيد جدا أليس كذلك؟



فتح آنجل عيناه ببطء ونظر إلى ساعة الحائط فوجد أنها الساعة السادسة والنصف مساءا

تذكر موعده مع إلينا فنهض مسرعا ولكنه وجد نفسه مقيدا بإحكام

وتذكر أن ايريك لابد وأنه في عمله الآن فمن سيفك وثاقه؟

فصرخ بأعلى صوته:

- ايريك أيها الأحمق



فتح ايريك باب الغرفة وهو يحمل صحناً من الشطائر وقال:

- لا داعي لكل هذا الصراخ أسمعك بكل وضوح أم أنك ستعلن للجيران أنني في المنزل؟

استغرب آنجل وقال:

- ألا يجب أن تكون في عملك الآن؟

نظر ايريك لآنجل باستخفاف وقال:

- اليوم يوم إجازتي أم أنك نسيت؟

- إذا أسرع وفك وثاقي لدي موعد هام جدا.

- اخدعني بشيء آخر.

- أنا لا أخدعك فك وثاقي بسرعة.

جلس ايريك أمام آنجل وقال :

- كيف أعرف أنك صادق؟

- هل كذبت عليك يوما؟

- حسنا لنرى ... اممم باستثناء اليوم الذي سرقت فيه مني بعض النقود وعندما كنا في الحدية العامة وأيضا عندما كنا في السوق وعندما أردنا الذهاب إلى مدينة الملاهي وعندما تركتني أدفع فاتورة الطعام وحدي في ذلك المطعم وعندما ...

- حسنا كفى كفى، لا أصدق أنك ستفوت علي أهم موعد في حياتي.

- أخبرني، من هو الشخص الذي ستقابله؟

- إلينا لقد أخبرتك عنها سابقا.

- آه أجل فتاة أحلامك التي لم يعرف قلبك سواها.

- لا تسخر أيها الغبي،فك وثاقي الآن وبسرعه.

- غريب أليست إلينا من أفراد العصابة؟كيف ستقابلها؟

- لقد تركت العصابة منذ زمن ولن أجد مشكلة في مقابلتها.

- أجل أجل لقد صدقتك

- قلت لك لا تسخر،انني أتكلم بجدية أيها الأحمق.

- لا يمكنني أن أصدقك يا آنجل رغم أنني أرغب في ذلك،ما أدراني؟ ربما ستذهب لمقاتلة العصابة.

- تعال معي.

- ماذا؟

- قلت تعال معي وستتأكد بنفسك، الموعد في مطعم يور ميل الساعة السابعة.

- آه يا إلهي لم تبق إلى 15 دقيقة،حسنا لكن بشرط واحد.

- ماهو؟

- سأطلب كل ماتشتهيه نفسي وعلى حسابك.

- حسنا حسنا لكن أسرع وفك وثاقي.

- أهذا وعد؟؟

- أ..أجل،أعلم أنني سأندم على ذلك.

- إذا هيا بنا.



توجها إلى مطعم يور ميل بأسرع وقت ممكن وبالكاد وصلا في الوقت المحدد

تلفت آنجل يمنة ويسرة بحثا عن إلينا التي لم يجدها فقال:

- حمدا لله لم تصل بعد.

- إذا اختر طاولة بسرعة ،ما رأيك هناك؟ هيا سوف أجلس خلفك مباشرة.

- لماذا؟لا تتحامق يا ايريك إياك أن تفعل شيئا،ما كان علي احضارك كنت أعلم أنك ستفسد الأمر.

- هيا بالله عليك كل ما سأفعله هو أنني سأستمتع برؤيتك بوجه أحمر متعرق.

وبدأ بالضحك فضربه آنجل على رأسه وقال :

-اخرس أيها الأحمق.

جلس آنجل ينتظر إلينا حتى وصلت :

- مرحبا.

- أ..أهلا تفضلي.

- آسفة لأنني تأخرت.

- لا بأس ،ماذا تطلبين؟

- لا داعي لذلك أنا في عجلة من أمري.

- لا، يجب أن تطلبي شيئاً.

- حسناً عصير التفاح.

- حسنا.

طلب آنجل عصير التفاح لكليهما ثم قال :

- هل أنت بخير؟ أقصد مع العصابة ،ألا تطاردك ؟

- نعم نعم أنا بخير تماما ،لا مشكلة إنهم لا يطاردونني أبدا.

- حسنا... إلينا..لقد أردت أن أقول لك شيئا..أنا..



وصل العصير لهما فشربا منه قليلا ثم قالت إلينا:

- مالذي أردت قوله؟

احمر وجه آنجل وهو يتلعثم في كلامه:

-أنا ..أنا..

-أنت ماذا؟

نظر إليها ثم عزم أمره وقال:

- أنا أحبك يا إلينا وأريد الزواج بك

وقفت إلينا بسرعة وهي تقول بوجه محمر:

- ماذا؟

أما ايريك والذي كان يراقبهم فقد ضرب رأسه بكفه وهو يقول:

- لقد أفسد الأمر، رائع سوف تصفعه الآن.

قال آنجل لإلينا:

- أرجوك يا إلينا اجلسي الناس يراقبونا.

جلست إلينا بوجه محمر وهي متوترة تماما فقال لها آنجل:

- أرجوك يا إلينا أخبريني برأيك.

- أنا ..لا أستطيع أن أخبرك الآن..ليس..بهذه السرعه.

- أرجوك يا إلينا لن أغضب إن رفضتي .

- ليس الأمر كذلك..لكن..

- أرجوك أرجوك أجيبيني الآن.

زاد توتر إلينا وبدأت تتلفت هاربة من عينا آنجل فأمسك بيديها وقال:

- إلينا هل توافقين على الزواج بي؟

بدأ وجهها بالإحمرار وبدأت أنفاسها تضطرب وهي تنظر إلى عينا آنجل الذي كان جادا تماما فقالت بسرعه:

- أجل أوافق.

وخرجت بأسرع ما يمكنها من المكان فقفز آنجل فرحا وهو يقول :

- أجل لقد وافقت.

أمسك ايريك بكتفه وهو يقول :

- إلحق بها أيها الغبي أين ستجدها لاحقا.

- أجل

وأسرع راكضا خلفها يناديها،توقفت عند سماع اسمها ورأت آنجل متجها نحوها قال لها:

- متى وأين سأقابلك ثانية؟

- ماذا؟

- يجب أن نتفق على تحضيرات الزفاف.

- هنا ،أقصد في المطعم.

- الساعة؟

- السابعة ،مارأيك؟

- يناسبني تماما

- حسنا إذا إلى اللقاء.

- إلى اللقاء.



تزوج آنجل بإلينا وبعد سنتين من الزواج تقريبا أنجبا فتاة جميلة بشعر والدها البني وعيناها البنيتان وأسمياها جينيفر وبعد سنتان تزوج ايريك بفتاة قابلها في إحدى رحلات عمله اسمها ماري وبعد سنة واحدة أنجب طفلا بشعر أشقر وعينان زرقاوان أسمياه هنري وفي نفس هذه السنة أنجب آنجل وإلينا طفلا بشعر بني وعينان خضراوان أسمياه فريد

هذه عائلتي التي نشأت فيها

وهكذا سأعيش طوال حياتي مع والدي والعم ايريك والخالة ماري وأختي جين وهنري

أو هكذا ظننت ،فلم أتخيل يوما أنني سأفقد شخصا منهم.


يتبع...

Demor
5-10-2007, 02:19 PM
ولا تحرموني من انتقاداتكم
وإليكم القصة



القصة حلوة .... لكن ... هل لها تكملة ؟؟؟

تسلمين sosetta

تحياتي
النينجا
ديمور

Miss.GH
6-10-2007, 04:35 AM
يسلممووو على القصه
ننتظر التكمله

البرنسيسة
6-10-2007, 12:20 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

القصة وااايد حلوة..مع اني ما أحب هالنوع من القصص بس عيبتني

لكن من وجهة نظري..القصة تحتاج تفاصيل زيادة لتوضيح الفكرة أكثر

و إذا كان لها تكملة..نحن بانتظارها

تقبلي مروري

kazouha
6-10-2007, 07:09 PM
تسلم على هذه القصة الحلوة ... لاكن أتوقعت النهاية غير شكل.. مثلاً كأن يقتل أحدهما الآخر .. لكن على العموم لك كل الشكر والتقدير على هذا الإبداع .

neverland_angel
7-10-2007, 04:00 PM
القصة حلوة^____^,انا احب قصص الاختراق على الشركات و هذي الاشياء لان انا ايضا كتبت رواية واقعية تتضمن هذا الشي^^
وبانتظار التكملة و اتمنى ماكو احد يموت لان انا اشك احدهم راح يقتل الثاني

sosetta
13-2-2009, 03:27 AM
بالله شوفوا بعد كم سنه رديت خخخخخخخخ

معليش أنا أعتذر وبشدة على تقصيري بإكمال القصة بس كنت سنة توجيهي
وماما كانت شايله عني النت ما تخليني أدخل إلا نص ساعه وبس

وإذا كان عندكم بال عالقصة تابعوها معايا


طبعا القصه ما انتهت وبالعكس هي طوييييييييييييييله
بس صدقوني حلوه أنا أحيانا أبكي وأنا أكتبها وراح أقولكم وشهو المقطع اللي بكيت عنده لما أكتبه
البداية يمكن ما توحي بذلك لكن كملوا معي
والحين راح أحط التكمله ان شاء الله

sosetta
13-2-2009, 03:40 AM
القصة حلوة .... لكن ... هل لها تكملة ؟؟؟

تسلمين sosetta

تحياتي
النينجا
ديمور

مشكوره عالمرور العطر والرد الكريم تسلمي

وطبعا القصة لها تتمة ارجو انك تتابعينها

sosetta
13-2-2009, 03:43 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

القصة وااايد حلوة..مع اني ما أحب هالنوع من القصص بس عيبتني

لكن من وجهة نظري..القصة تحتاج تفاصيل زيادة لتوضيح الفكرة أكثر

و إذا كان لها تكملة..نحن بانتظارها

تقبلي مروري

^^ شكرا على الملاحظه
فعلا كثير ناس يقولوا انه قصصي تحتاج تفاصيل أكثر وأعتقد ان هذا بسبب ميلي لسرد الأحداث أكثر
ويمكن من حماستي للقصة أستعجل في كتابتها لكن ان شاء الله أكون أكثر حرصا في المره القادمه

وإن شاء الله ما تحرميني من انتقاداتك وتوجيهاتك

ومشكوره على مرورك تابعي القصة

sosetta
13-2-2009, 03:47 AM
مس.جي اتش
مشكوره على مرورك العطر وردك الكريم
تابعيني

كازوها القصة لم تنتهي بعد تابعها ومشكور على مرورك

نيفير لاند آنجل تخمينك بمحله بس تابع حتلاقي مفاجآت أكثر ومشكور على مرورك
وبما انك كاتب ياليت ما تحرمني من ملاحظاتك وانتقاداتك ^^

monmona
13-2-2009, 09:37 AM
قصة جميلة
مشكورة أختى..
فى انتظار التكلمة بفارغ الصبر..لاتتأخرى

ŏƒ·Τ∂fαŝĦ
13-2-2009, 10:35 AM
واااه ...

القصه من زمااااااااان ايش اللي زكرك بيها خخخخخ

المهم ياريت تكمليها ابغى اكملها مره عجبتني

تسلمي ياعسل


ŏƒ·Τ∂fαŝĦ (http://www.msoms-anime.net/member.php?u=1106534)

sosetta
14-2-2009, 12:17 AM
مونمونا العفو تسلمي عالمرور ياللا أضفت التكمله فوق شوفيها


أوف طفش << عجبني الاسم طبعا القصة قدييييييييمه
ومغبره كمان
ياللا الحمد لله اني افتكرتها خخخخخخخخ
تابعيني والتكمله فوق أضفت فصل جديد

Smaso
14-2-2009, 09:54 PM
قصة خطيـــــــــــــــــــــرة :d

مشكوووورة عالقصة..

و بانتظار التكملة بفااااااارغ الصبر ^^ ~

dr memesa
14-2-2009, 10:13 PM
السلام عليكم
على فكرة القصة عجبتنى جداااااااااااااااااااااااااا
وبانتظار التكملة
دمتى بود
د/ميميسا

monmona
14-2-2009, 11:24 PM
sosetta
كملى ..شوقتينا ..
بانتظار التكلمة بفارغ الصبر..

sosetta
16-2-2009, 12:40 AM
smaso gb العفو اخوي ومشكور عالمرور اتفضل الحين حأضيف فصل جديد ولا تحرمني من طلاتك

د.ميميسا وعليكم السلام ...ان شاء الله تعجبك القصه اكثر واكثر ^^..
ياللا تابعيني ولا تحرميني من طلتك الحلوه

مونمونا تابعيني يا عسل وحأضيف التكمله الحين لا تحرميني من طلاتك الحلوه