المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أكمل ولا بلاها أحسن؟؟؟



ماكيو
19-10-2007, 01:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هلا إخواني وأخواتي...
كان لي محاولات في الكتابة من مدة طوييييييييييييييييييييييييييييييييييلة
ولكن وقفت لأسباب نفسي أجهلها...
وها أنا أحن مرة ثانية للكتابة....
ولسوء حظكم انتقيت هذا المنتدى ليكون المنتدى الحصري لعرض كتاباتي

وأبدأها بهذه المقدمة لقصتي الجديدة....( إنما الدنيا فناء)

والباب مفتوح للنقد البناء

فتحت عينيها فإذا السماء ملؤهما..بصفوها وسحابها المتخاصم...نظرت عن يمينها فبياض يكاد ينقلب صفارا...أمعنت النظر وهي ترمش وحاجبيها يلامسان رمش عينيها لتجد نفسها مستلقية على بساط من رمال ...نهضت ونثرت عنها الرمال وهي تحدث نفسها مستعجبة..ما هذا المكان...؟..أين أكون؟.!!
جالت بناظريها باحثة عن تفسير....فرسمت خارطة للمكان و حددت موقعها...إنها على أرض شاطئ محصور بين سفح جبل ضخم وموج بحر خضم...
في بادئ الأمر ظنت أنها وحيدة ....ولكن حين أطلقت لبصرها العنان تراءا لها بعض الناس من بعيد...بعضهم يقفون على الشاطئ...والبعض يسبحون في البحر....وغيرهم استنكرت فعلهم....فهم يتسلقون الجبل وما تجد من سبب لذلك..
ظنت في البداية أن هؤلاء سيقتلون حيرتها...ولكنهم زادوها شغباً...فما وجدت إجابة لسؤالها بل زادت أسئلتها..
قررت أن تنطلق نحوهم لعلها تجد من يجد لها تفسيرا..

مشت بخطوات متقطعة تخالطها نظرات متفرقة...كانت الأرض تحتها مستقرة لوهلة وغائرة لوهلة أخرى...كانت أحاسيسها توافق مشيتها...حتى شد انتباهها رجلين على نفس الهيئة والوضع ولا يفرق بينهما إلا أن أحدهما أقرب إلى الجبل والآخر أقرب إلى البحر ولكن كلاهما شاب في مقتبل العمر يبدو عليه الصلاح..وكلاهما يكتفي بالنظر دون حراك...لكن وجهة النظر تختلف، فالأول ينظر نحو الجبل والآخر نحو البحر...ترددت كثيرا في سؤالهما....وحين حزمت أمرها...توجهت نحوهما فلاحظت أن كلاهما يخطوان خطوة صغيرة نحو وجهة نظره ولكنها لاتلاحظ حتى يكاد صاحبها نفسه لا يشعر بها....

سلمت على أحدهما فرد عليها السلام....وسألته: أين نحن؟
فقال: هنا ...
قالت له: أين هنا؟
فرد: على هذه الأرض حيث الجميع حولنا...
سكتت لوهلة ثم تابعت: عذرا...أنا لا أفهم ماذا يحدث هنا!!
فنظر إليها بصمت ثم قال: إلى أين ستذهبين؟
فردت بعجلة على أمل أنه فهمها: لا أعلم
ابتسم قليلا ثم قال: إذاً أنت على نفس الحال...
قالت: ماذا تقصد؟؟!!
فرد عليها بنظرة مهزومه: أنا كذلك لم أقرر بعد الى أين أذهب..
فقاطعهما صوت من بعيد ينادي بلطف ..وكأنه يقصد هذا الشخص
قائلا: (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله)
كان ذلك الصوت لشاب يقف بعيدا تحت الجبل وكأنه يعتزم التسلق ولكنه يلتفت آملا أن يرد عليه صاحبه
سألته قائلة: ألن تجيبه؟!!
فأطرق رأسه نحو الأرض وترقط الرمل تحت قدميه بقطرات دمعه..ثم رد بصوت يتعصر أسفا: أنا على هذا الحال منذ زمن...لم أتحرك من مكاني وهو كان معي ..وفجأة بدأ يسرع الخطى ويبتعد عني....لكنه ما زال يرددها ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله)

بقيت حيرتها تلفها...فققرت سؤال الآخر الذي هو أقرب إلى البحر..عل وعسى يكون جوابه الشافي..
السلام عليكم...أطرقت مُسَلِمةً
فرد السلام وعينه على البحر
قالت: أخي ما خطبك؟؟!!
فرد عليها: لا..ما من خطب!!
فسألت بتردد: ما هذا المكان وماذا يفعل الناس هنا؟؟
فرد بعد أن تهامس مع شخص يراوده من حين لآخر: هنا حيث المكان ساكن وآمن...لا موج يغرقك ولا حجر يهوي عليك..
فكررت قولها السابق: لم أفهم شيئاً!!!
فرد وهو ينظر للشخص الذي كان يراوده وقد بدأ يغط قدميه في الماء مبتسماً...والماء يداعبه وهو مستمتع..
فسبقها بسؤال: هل حقا هم سعداء؟؟!!!
فنظرت نحو القوم الذين هم في البحر يسبحون...وقالت: انهم يضحكون مسرورين..السعادة عليهم بادية!!!
فرد عليها والحيرة قد زعزعت كيانه: ماذا اذا جاءهم الطوفان؟؟!!
هل سيكون عندهم فرصة للنجاة كما يزعمون؟؟؟!!
فتحت عينيها فزعة: أي طوفان؟؟؟
فلم يجبها فقد شد انتباهه صاحبه الذي كان يراوده وهو يلوح له بيديه مناديا له بصوت عال:
تعال لا تخف...المكان سعيد...والطوفان بعيد
فسألته: ألن تجيبه؟
فنظر نحوها وقال: لقد كان معي هنا على هذا الشاطئ...وفجأة بدأ يتقهقر نحو البحر وتركني واقفا هنا...لكن ما زال يراودني ويقنعني بأن أرافقه وها هو يناديني:تعال ..المكان سعيد والطوفان بعيد...ولكن المكان هنا أأمن!!

تنهدت معلنتة عن عجزها أمام حيرتها...فها هي قصة الطوفان المبهمة تزيد حيرتها قلقا ولكن نداء وعويل أعاد اليها شيئا من عزيمتها على ايجاد تفسير لما حولها...فانطلقت نحو الصوت مسرعة.....



وللبقية موعد قريب ان شاء الله......

هاه....أكمل ولا بلاها...؟؟؟؟؟