المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وفاة باكستاني قرب الكعبه ، كانت سبباً في هداية صديقي



ملكة m الخيال
19-11-2007, 10:10 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

يُطل علينا موقع صيد الفوائد ليحمل إلينا قصص وعبر .. ربما مرَ بها صاحبها بشكل شخصي ، وربما سمعها من احدٍ غيره ..
هذه القصه ، قرأتها .. وتذكرتُ موقفاً لي حدث في الحرم المكي ..
كنا في شهر رمضان .. و ذهبنا لنعتمر .. وبعد الطواف ، عندما ذهبتُ لتأدية ركعتين خلف المقام ..
حانت مني إلتفاته .. فإذا بي أرى ميت وقد كُفن بغطاٍ أخضر -أسأل الله أن يُسكنه الجنه- ..
ووضعوه امام الإمام حتى يؤدي صلاة الميت عليه .. بعد الفجر .

وقفت أرقبه ، وأنظر ناحيته .. بدى لي المكان فجاه خالياً .. أخذت أفكر في الميت ..
سبحان الله .. كم من خطط أخبر أنه سيفعلها هذا اليوم .. ولكن حال الموت دون ذلك ..
كم من حبيبٍ وقريبٍ وعدم بان يقابله و لكن حال الموت دون ذلك .. لا إله إلا الله ..

ليس الغريبُ غريبَ الشام واليمنِ إن الغريبَ غريبُ اللحدِ والكفنِ

أسأل الله أن يُحسن خواتمنا وإياكم و يتوفانا وهو راضٍ عنا غيرَ غضبان ..

إليكم القصه ..


**************************************

وفاة ( باكستاني ) قرب الكعبة على مرأى من صاحبي تكون سببا في هدايته

اتجهت إلى طاولة في مطعم الجامعة بعد أن ابتعت فطورا لي ولمن معي من الأحبة وإذا بصاحب لي يجلس قريبا مني فاتجهت إليه ، وجعلت الجلستين جلسة ليحلو الكلام ، ولنتجاذب أطراف الحديث .
بادرني صاحبي بقوله : هل رأيت تركي ؟! ،
قلت : نعم ، ولكن حاله قد تغيرت كثيرا ً !! ،
قال : أسألته عن السبب ؟ ،
قلت : لا – والله – وأخشى أن أسأله فيكون السبب جرحا ً يتمنى نسيانه – وما أكثرها في هذا الزمان - .
سكت صاحبي ، وأتممنا فطورنا ، وهنا أعلنت الساعة قرب دخول المحاضرة فاتجهنا للقاعة .
مضت الأيام ، وأنا أرى صاحبي تركي قد تغير تغيرا ً غريبا ً ! ، ولكني لم أجرؤ على سؤاله عن سبب هذا التغير ،

ولكن بالي كان مشغولا ً ونفسي شغوفة لمعرفة السبب .

اجتمعت – بعد وقت ليس بالقصير – مع تركي وصاحب ٍ لنا في مجلس واحد ، وأخذنا نتحدث عن الدراسة والاختبارات ،

وفجأة بادرني صاحبي بسؤال ٍ أحرجني جدا حيث قال :
ألا تعرف سبب تغير تركي ؟! ،
فقلت : لا – والله – ولكن أسأل الله – تعالى – أن يكون خيرا ً .

وهنا طأطأ تركي برأسه ثم استلم زمام الحديث – بعد أن رفع رأسه وأعقب ذلك بتنهيدة حارة - وكان مما قال :

سافرت في أحد الأيام إلى مكة المكرمة للعمرة ، وكان دخولي للحرم مع أصحابي بعد أن انتهى المسلمون من أداء صلاة العشاء ،

رأينا جماعة تصلي قرب المطاف ( الصحن ) فأدركنا الصلاة معهم ، ثم قمنا لنبدأ عمرتنا ،

وهنا وجدنا الناس يتجهون لجهة معينة من المطاف ، ويقتربون للكعبة أكثر ، والازدحام يكثر ويكثر ، حتى تيقنّا أن هناك أمرا ً ما نتيجة هذا الازدحام الغريب الملفت للنظر لكل من دخل المطاف ولو كان من جهة أخرى .

فاقتربت أنا وأصحابي وكنت أقربهم للحدث ، فاخترقت الصفوف ، وكلما قربت رأيت الناس قد تغيرت ألوانهم ، حتى وصلت لسبب ازدحام الناس .

فماذا كان ؟!

الموقف باختصار :

رجل يتضح عليه من لباسه أنه من الجنسية الأفغانية أو الباكستانية ، كبير ٌ في العمر ، كث وطويل اللحية ، وهي بيضاء بياضا كاملا لا ترى محلا للسواد فيها ،
الرجل متمدد على الأرض ، وبعض الموجودين – وهم قلة قليلة – جلسوا عند رأسه ، يقولون : لا إله إلا الله – يكررونها - ،
فعلمت أن الرجل يحتضر ،
يا الله ، موقف عصيب ، لا أستطيع أن أصفه ،
الرجل كلما مرت دقيقة كلما اشتد تمدده على الأرض وكأنه قطعة من خشب ، والذين عند رأسه يرددون : لا إله إلا الله ،
وهنا بدأ الرجل يتكلم ، ولكنه كلام ٌ غير مفهوم لي ولمن معي ، وأظنه كان يتحدث بلغته ،
الناس يرددون : لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله ،
وهو ما زال يردد كلاما ليس مفهوما لنا ،
الموقف اشتد أكثر وأكثر ، والوجوه تغيرت أكثر وأكثر ، الألوان بدت شاحبة لكل من شاهد ذلك المنظر المخيف ،
فرجل يصارع الموت أمامك ، وأناس يرددون : لا إله إلا الله ، وهو يردد كلاما غير مفهوم بلغته ،
ثم حدث شيء لم أكن أتوقع أني أراه في حياتي ، جعل من عند رأس المحتضَر يتراجعون عنه ويقفون معنا ،

أتعلمون ماذا حدث ؟! ،
التفت ساقا الرجل ببعضهما البعض ومباشرة تذكرت قوله – تعالى – : ( والتفت الساق بالساق ) ، وكأن هذه الآية لأول مرة تمر بي !! ،
اشتد الرجل على الأرض ، والتفت ساقاه ، وقلّ حديثه الذي كنا نسمعه ولا نفهمه ، ثم سكت سكوتا ً يسيرا ً ،
فعاد من جديد للحديث ، ولكن هذه المرة بصوت واضح ٍ جدا ، وبلغة مفهومة معروفة لكل من وقف ،
فقد قال كلمة لا يوجد مسلم لم يسمع بها ، أو يعرف معناها ،

قال – بكل وضوح - :
لا إله إلا الله ، محمد رسول الله .

ثم توقفت أنفاسه ، ولان جسمه ، وارتخت ساقاه اللتان كانتا ملتفتان على بعضهما ، فلم نسمع له بعد ذلك لا نسما ً ولا همسا ً ! ،
سكت الرجل ، وبدأ الناس يتحدثون ولكن بلغة الدموع ، والنشيج ، والنحيب ،
فهذا يبكي ، وهذا يحوقل ، وذاك يسترجع ، وكأن الميت أب للحاضرين أو أخ لهم ،
وكم من واقف عليه لسان حاله يقول : طوبى له ليتني كنت مكانه .

حُمِل الرجل ، وتولى أهل الخير إنهاء أوراقه ، ورأت عائلته أن يصلى عليه في الحرم حيث كانت متواجدة معه في مكة – على ما أظن - ، وبذلنا جهدنا أن نعرف متى الصلاة عليه ، وفي أي فرض ،
صلينا عليه من الغد ، وذلك الموقف راسخ ٌ في البال ، لا يمحوه تعاقب الأيام والليالي .
ومن ذلك الموقف – بعد توفيق الله تعالى لي - تغيرت حالي ، وأسأل الله – تعالى – لي ولكم الثبات على الحق حتى نلقاه .

ا.هـ .

*
*
*

انتهى حديث صاحبي تركي – أسأل الله تعالى لي وله ولكل موحد الثبات - .

ولكن أنت – أيها القارئ الكريم – كيف ستكون نهايتك ، وختام حياتك لو كنت مكان ذاك الأعجمي ؟! ،
أستصدح بــ : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، أم سيُغلق عليك ، ولا تعرف منها شيئا ؟! ،

أيها القارئ الكريم :
اعلم أن من شب ّ على شيء شاب عليه ، ومن شاب على شيء ٍ مات عليه ،
وسكرات الموت ، كالملعقة لما في الصدور ، فمن كانت نفسه متعلقة بالله – تعالى - ، متبعة لأوامره ، منتهية عن نواهيه ، فذاك الفائز الرابح ،
ومن كانت نفسه متعلقة بالدنيا ، مقدمة ً لها على الآخرة ، فذاك الخاسر النادم – ولات حين مندم - .

محبكم :
الوعد الأكيد

*********************


أختكم
ملكة الخيال :)

rinoa8
21-11-2007, 03:12 PM
مشكوووووورة اختي جزاك الله خيرا

HaJoUnI
21-11-2007, 03:21 PM
لا إله إلا الله إن للموت سكرات ... هذا ما قاله حبيبنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم .. فما بالنا نحن !!؟

نسأل الله لنا ولكم حسن الختام والثبات على الدين ..

جزاكِ الله خيراً أختي على القصة ..

KoKoRo KuDo
21-11-2007, 03:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أختي وجعله في ميزان حسناتك

وهدانا الله وإياك وجميع المسلمين لما يحبه ويرضاه

الوردة الجورية
21-11-2007, 03:46 PM
جزاك الله خيرا على القصة
قصة تقشعر لها الأبدان
***
اللهم اجعل آخر كلامنا
شهادة
أن لا إله إلا أنت
وأن محمدا عبدك ورسولك

عابر الشوارع
21-11-2007, 03:59 PM
بارك الله فيك
ونفع الله بك
وبهذا القصص
يجدد الشخص حياته مع الله
ختم الله لنا ولكم بالحسنى

haidy
21-11-2007, 05:02 PM
أسأل الله أن يُحسن خواتمنا وإياكم و يتوفانا وهو راضٍ عنا غيرَ غضبان ..



اللهم آمين

اللهم آمين

قصة مؤثرة جدا

جزاك الله كل خير عليها غاليتي
وأسأل الله أن يرحمنا برحمته ويحسن خواتمنا

بوركت أخيه وحفظك الرحمن

ملكة m الخيال
22-11-2007, 12:33 PM
rinoa8
TheTiger
KoKoRo KuDo
الوردة الجورية
عابر الشوارع
haidy

وفيكم بارك الله ، وجزاكم كل الخير ..

أشكر مروركم الكريم ، ولكم جُلّ الإحترام و التقدير ..


ملكة الخيال .. :)

واحد من مليار
22-11-2007, 06:43 PM
جزاك الله خير..
وبارك فيك..

AOZORA-kun
26-11-2007, 07:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


جزاكي الله خير على القصة المؤثرة

الله يعطيك العافية ...

فرنس
26-11-2007, 09:31 PM
جزاك الله خير وجعله في موازين حسناتك
نسأل الله حسن الخاتمه لنا ولكم ولجميع المسلمسن

اللهم ارحم موتى المسلمين ووسع لهم في قبوره وغسلهم بالماء والثلج والبرد
يا ارحم الراحمين

willful.girl
27-11-2007, 05:14 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

يا سبحان الله .. جزاك الله خيرا على القصة .. الموعظه

يا رب إرحم كل شباب وبنات المسلمين وأهدهم إلى الطريق المستقيم

ياااارب

sh&a
28-11-2007, 06:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

بجد قصة جميلة جداااا ومشكورة عليها وفعلا لها اثر فى نفسى
sh&a

~قطوطة مسومس~
2-12-2007, 03:43 PM
...لا إله إلا الله محمداً رسول الله...

...لاأحد فينا يعلم كيف ستكون نهايته ولا أين ولا متى ...

...نسأل الله الثبات ...

...جزاكي الله خير وجعله في ميزان حسناتك...

keko
2-12-2007, 04:41 PM
يا سبحان الله...

الله اجعلنا من الذين يرثون جناتك...

يعطيج العافيه اختي وجزاج الله كل خير...

تقبلي مروري...

الزهرة المتفتحة
2-12-2007, 04:57 PM
سبحان الله ..
لا إله إلا الله.. محمد رسول الله ..
جزاك الله كل خير ياأختي العزيزة ..
بصراااحة قصة رااائعة وقد أعجبتني..
اللهمــ قنتا عذاب يوم تبعث عبااادك..
اللهمـ أجعل قبورنا روضة من رياض الجنة..
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الآحياء منهم والأموات إنك مجيب سميع الدعاء...
آمين يا رب العالمين..