dubai222
12-11-2006, 03:26 PM
هــو المـــوت مـــا مـنـه مــلاذ ومهرب ** متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب
سؤال مهم ... والجواب عنه أهم ... والتفكر فيه أشد أهميه منهما ...
ما هدفنا في الحياة ؟ وإلى متى سنحيا ؟ وما بعد الحياة ؟
الهدف يقول الله تعالى عنه في سورة الذاريات : " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون "
هذا هو الهدف ... ولكن إلى متى سنحيا؟؟...
إلى متى الحياة ... عن الحسن بن عرفة قال حدثني عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك" * ( حسن صحيح ) _ المشكاة 5280 ، الصحيحة 757 .
فهذه هي المدة التقريبية ... ولكن لا يعني أن ليس هناك إستثناءات بالزيادة أو بالنقص .... ولكنه ما هو المصير؟؟؟
إن المرء وإن حرص كما تحرص اليهود على حياتها فليس لها إلا الموت ثم البعث ...
يقول الله تعالى عن اليهود " ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر والله بصير بما يعملون "
حتى وإن عمر فلن يهرب مما هو مكتوب عليه ... ولعله لن يصل إلى الستين ... وكما قال الشاعر :
وكم من صغير مات من غير علةٍ ... وكم من سقيم عاش حيناً من الدهر
وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا ... وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري
أما وقد علمنا النتيجه وذكرنا المده فماذا ننتظر ؟؟؟
لمَ هذا اللهو والتقصير ؟
لمَ التسويف والتاخير ؟
ولو أنا إذا متنا تركنا .. لكان الموت غاية كل حي
ولكنا إذا متنا بعثنا ... ويسأل ربنا عن كل شيء
ذكر بن الجوزي رحمه الله تعالى في كتابه ( تلبيس ابليس ) فنص على أن من أقوى أسلحة إبليس هي كلمه " سوف " ...
وهو كما أخبر عنه تعالى في القران الكريم حيث قال ( ولأضلنهم ولأمنينهم ) أي انه يخدع الناس بالاماني وطول العمر ....
فيعد كل منا نفسه بأن يتوب إذا تزوج ، ومتى يتزوج ؟!!
يعد بأن يتوب إذا حج ، ومتى يحج ؟؟!!!
يعد ويعد ويعد ( وما يعدهم الشيطان إلا غرورا )
أخي وأختي أنا وانت المخاطبون فكل منا مقصر ...
لاينظر أحد منت على أن الخطاب لا يعنيه فقل لي بربك هل أصلحت نفسك ؟
لا تقل لي ولكن سل نفسك وأجب فـــ
القلب أعلم يا عذول بدائه ... و أحق منك بجفنه و بمائه
أخي وأختي لن أطيل عليكم ولكن أنقل لكم بعض أقول السلف الصالح رحمهم الله تعالى ومن قبلهم رسول الهدى صلى الله عليه وسلم حيث قال : " كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها " أخرجه مسلم والنسائي والترمذي والدارمي وأحمد عن أبي مالك الأشعري
وقال بن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الفوائد : " الناس منذ أن خلقوا لم يزالوا مسافرين وليس لهم حط عن رحالهم إلا إلى الجنه أو النار .. "
وقال أيضا رحمه الله : " الناس في هذه الدار على جناح سفر كلهم .."
وسئل الإمام أحمد _ رحمه الله إمام أهل السنه _ متى يجد العبد طعم الراحه فقال رحمه الله : عند أول قدم يضعها في الجنه ...
فتنبه أخي المسلم وتنبهي أختي المسلمه فاليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل ... ولا تغرنك الحياه وتمثل قول الشاعر :
إعتزل ذكر الغواني والغزل ** وقل الفصل وجانب من هزل
ودع الذكرى لأيام الصبــا ** فلأيام الصبا نــجـم أفــــــــل
إن أهنا عيشةٍ قضيتهــا ** ذهبت لذاتها والإثــم حــل
وقول الشاعر :
يا زله كتبت في غفله ذهبت ** يا حسرة بقيت في القلب تجرقني
إنما هي تذكرة كتبتها لنفسي قبلكم ولكم أخواني .. وقد قال الله تعالى :
" وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين "
فالذكرى إن شاء الله تفيد المؤمنين جعلنا الله واياكم من عباده المؤمنين ...
دمتم في حفظ الباري
أخوكم : أحمد
سؤال مهم ... والجواب عنه أهم ... والتفكر فيه أشد أهميه منهما ...
ما هدفنا في الحياة ؟ وإلى متى سنحيا ؟ وما بعد الحياة ؟
الهدف يقول الله تعالى عنه في سورة الذاريات : " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون "
هذا هو الهدف ... ولكن إلى متى سنحيا؟؟...
إلى متى الحياة ... عن الحسن بن عرفة قال حدثني عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك" * ( حسن صحيح ) _ المشكاة 5280 ، الصحيحة 757 .
فهذه هي المدة التقريبية ... ولكن لا يعني أن ليس هناك إستثناءات بالزيادة أو بالنقص .... ولكنه ما هو المصير؟؟؟
إن المرء وإن حرص كما تحرص اليهود على حياتها فليس لها إلا الموت ثم البعث ...
يقول الله تعالى عن اليهود " ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر والله بصير بما يعملون "
حتى وإن عمر فلن يهرب مما هو مكتوب عليه ... ولعله لن يصل إلى الستين ... وكما قال الشاعر :
وكم من صغير مات من غير علةٍ ... وكم من سقيم عاش حيناً من الدهر
وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا ... وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري
أما وقد علمنا النتيجه وذكرنا المده فماذا ننتظر ؟؟؟
لمَ هذا اللهو والتقصير ؟
لمَ التسويف والتاخير ؟
ولو أنا إذا متنا تركنا .. لكان الموت غاية كل حي
ولكنا إذا متنا بعثنا ... ويسأل ربنا عن كل شيء
ذكر بن الجوزي رحمه الله تعالى في كتابه ( تلبيس ابليس ) فنص على أن من أقوى أسلحة إبليس هي كلمه " سوف " ...
وهو كما أخبر عنه تعالى في القران الكريم حيث قال ( ولأضلنهم ولأمنينهم ) أي انه يخدع الناس بالاماني وطول العمر ....
فيعد كل منا نفسه بأن يتوب إذا تزوج ، ومتى يتزوج ؟!!
يعد بأن يتوب إذا حج ، ومتى يحج ؟؟!!!
يعد ويعد ويعد ( وما يعدهم الشيطان إلا غرورا )
أخي وأختي أنا وانت المخاطبون فكل منا مقصر ...
لاينظر أحد منت على أن الخطاب لا يعنيه فقل لي بربك هل أصلحت نفسك ؟
لا تقل لي ولكن سل نفسك وأجب فـــ
القلب أعلم يا عذول بدائه ... و أحق منك بجفنه و بمائه
أخي وأختي لن أطيل عليكم ولكن أنقل لكم بعض أقول السلف الصالح رحمهم الله تعالى ومن قبلهم رسول الهدى صلى الله عليه وسلم حيث قال : " كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها " أخرجه مسلم والنسائي والترمذي والدارمي وأحمد عن أبي مالك الأشعري
وقال بن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الفوائد : " الناس منذ أن خلقوا لم يزالوا مسافرين وليس لهم حط عن رحالهم إلا إلى الجنه أو النار .. "
وقال أيضا رحمه الله : " الناس في هذه الدار على جناح سفر كلهم .."
وسئل الإمام أحمد _ رحمه الله إمام أهل السنه _ متى يجد العبد طعم الراحه فقال رحمه الله : عند أول قدم يضعها في الجنه ...
فتنبه أخي المسلم وتنبهي أختي المسلمه فاليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل ... ولا تغرنك الحياه وتمثل قول الشاعر :
إعتزل ذكر الغواني والغزل ** وقل الفصل وجانب من هزل
ودع الذكرى لأيام الصبــا ** فلأيام الصبا نــجـم أفــــــــل
إن أهنا عيشةٍ قضيتهــا ** ذهبت لذاتها والإثــم حــل
وقول الشاعر :
يا زله كتبت في غفله ذهبت ** يا حسرة بقيت في القلب تجرقني
إنما هي تذكرة كتبتها لنفسي قبلكم ولكم أخواني .. وقد قال الله تعالى :
" وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين "
فالذكرى إن شاء الله تفيد المؤمنين جعلنا الله واياكم من عباده المؤمنين ...
دمتم في حفظ الباري
أخوكم : أحمد