kikoi22
9-12-2007, 04:32 PM
++++++++++++++++++++++++++
السلام عليكم
++++++++++++++
إليكم قصة من تأليفي
+++++++++++++++++++++++
فهذا أول موضوع لي هنا....
و أرجو أن تنال إعجابكم
++++++++++++++++++++++++++++++++
كاتبــــــــــــة و لكن.............
عندما بلغت السن السادسة عشر ، ألفت رواية و هي رواية متسلسلة أي أن لها أجزاء، حتى الآن لا أعرف نهايتها ، و لكن عندما أمسك بقلمي تتساقط علي الأفكار بغزارة .
أنا فتاة مثلكم تهوى تأليف القصص ، أعيش مع أبي و هو صاحب أكبر شركات للطباعة، لذلك لا أجد أي مشكلة في النشر ، والدي يهتم بكل شيء.
أمي توفيت في حادثة سير قبل خمس سنوات ، أحزنني ذلك كثيرا و انقطعت عن الكتابة مدة عام، كان ذلك ليس بالأمر السهل أبدا لفتاة مثلي ، إذا انقطعت عن التأليف تصاب بالجنون .
أول سلسلة رواياتي لقيت جمهورا واسعا ، أسعدني ذلك كثيرا و كأن أمي موجودة هنا و تشجعني ، أدركت حينها أن سعادتي تكمن في إسعاد الآخرين ، و لكن ، هل هذه السعادة ستبقى إلى الأبد؟؟؟
انتهيت الآن من كتابة الجزء الثاني من الرواية ، كان الجزء الثاني أكثر نجاحا من الجزء الأول، و بدأت الردود تتزايد و نقول أنها تريد الجزء الثالث ، و كما هو المطلوب قمت بكتابة الجزء الثالث ، كنت أريد أن أستريح لبضعة أيام من الكتابة ، فكتابة ثلاثة أجزاء من الرواية ليس بالأمر السهل ، و لكن ، و لكن جماهيري أرادوا الجزء الرابع في أسرع وقت ممكن .
ازدادت الطلبات اليوم تلو الآخر ، لا أدري ما العمل حتى عندما أطل من النافذة أرى جماعة من البشر يطلبون ذلك الجزء ، أنا تعبة ، لدرجة أنني لا أستطيع تحريك إصبعي ناهيكم عن تحريك يدي .
حتى أبي يطلب مني بأن أكتب الجزء الرابع لكي لا ألحق الضرر بشركته إذ أن روايتي هي التي أعطت والدي هذا النجاح الباهر.
كيف لأب أن يطلب من ابنته المنهكة ذلك الطلب فقط لينقد شركته ، إنها أوامر أبي و لا يجب علي أن أفعل أي شيء إلا الطاعة.
دخلت غرفتي و أحكمت إغلاقها ، حتى لا أسمع أي ضجة و تقع علي سلسلة أفكاري، هناك صراخ قادم من الخارج يصل إلى غرفتي و لكن ، بالكاد أستطيع سمعه.
أخذت قلمي و باشرت بالكتابة ، كتبت الكلمات الأولى ، و فجأة ! انقطع القلم عن الكتابة ، لا أدري لماذا؟ مع أنه لم تنتهي صلاحيته بعد، أخذت قلما آخر و حدث نفس الشيء لا يريد الكتابة .
داهمتني للحظة أنه قد يشعر بما أحس به من تعب و عدم الرغبة في الكتابة حاليا .
أنا لم أعد أكتب كالسابق كل يوم ، الآن تغيرت الظروف بموت أمي ، دائما ما أقول أن هذه الرواية كانت فكرة سيئة لقد أصبحت محض اهتمامي الوحيد ، و جعلتني أشعر كأنني مقيدة بواسطة أيادي بشر لا يدركون معنى التعب، لم أتصور أن الأمور ستصبح بهذا المعدل.
خرجت من الغرفة
و إذ بأبي يسألني : هل انتهيت بهذه السرعة؟؟
و قلت له : أنا لم أبدأ حتى أنتهي.
و قال لي : كيف ذلك ؟؟
قلت له : إنها الأقلام ، لا تريدني أن أكمل.
و قال لي بسخرية : ما هذه السخافة التي تتكلمين عنها ؟؟ هيا ارني !
و ذهبنا إلى غرفتي و جرب أبي أن يكتب بالأقلام ، فكتبت !
فجربت أنا ، فكتبت الأقلام و بوضوح!!!!
قال لي أبي : أرأيت ، على العموم إذا سئمت من الأقلام فسأشتري لك حاسوبا ، ما رأيك؟؟
قلت في نفسي : كنت سعيدة عندما كانت الأقلام لا تريد الكتابة ، فهي على الأقل تشعر بي، أما الآن ، أبي سيشتري لي حاسوبا، إنه آلة ، و هو قد لا يشعر بنفسه حتى.
قلت لأبي بحزن واضح على وجهي : كما تشاء يا أبي.
و في اليوم التالي اشترى لي أبي حاسوبا كما قال ، و وضعه فوق مكتبي الذي كان مزدحما بالأوراق و الأقلام ، و لآن أصبح لوحده فوقه شيء غريب لا يعرفه .
أحسست أن غرفتي لم تعتد على هذا التغيير المفاجئ .
و ضعت أصابعي على الى الحاسوب ، و شعرت بغرابة ة ضيق صدر ، كيف حصل أن تخليت على صديق طفولتي؟؟ و استبدلته بهذا؟؟
القلم الذي كتبت به أول الكلمات في حياتي ، و أصحح به الأخطاء، و يكون في ألوان مختلفة و أشكال متعددة ، كيف علي أن أنسى حينما أعطتني أمي قلمها عندما فقدت قلمي ، لقد كانت ذكرى رائعة ، و لكن ما العمل إنها رغبة والدي و لا أريد أن أرفضها له .
أمضيت ثلاثة أيام في الكتابة بين أربعة جدران تكتم أسراري ، أكتب و أنا أبكي لأن كل كلمة كتبتها هي في الأصل لحظة من اللحظات التي كنت سأعيشها مع قلمي، كتبت الآن ما يقارب الألف صفحة ، لم أعد أشعر بأصابعي بدأت تتحرك لوحدها ، كنت أريد التوقف و لكنني لم أستطع، شيء ما يمنعني عن التوقف ، هل يكون الوصول إلى السعادة الحقيقية بإسعاد الناس؟؟ هل سأرى ابتسامته مرة ثانية؟؟
عند منتصف نهار اليوم الرابع ، لم أنهي فقط الجزء الرابع بل أنهيت الرواية ككل ، قد لا تعجبهم النهاية لأنهم سيعتبرون أنفسهم سببا لموت بطل القصة ، قد تكون حزينة و غريبة ، و لكن هذا ما شعرت به و هذه الأفكار هي التي تسربت إلى دماغي .
استلقيت كالميت على سريري و أنا لا أشعر بأقدامي ، عيني بدت حمراء بسبب الدموع و السهر ، أغمضت عيني ، و تذكرت كل ما حصل معي ، أريد أن أنام إلى الأبد ، و حينها انقطع اتصالي بالعالم الخارجي .
ماذا تتوقعون من فتاة لم تأكل لمدة أربعة أيام تقريبا ، و لم تسترح و بقيت على حركة واحدة ، ذلك فقط لإسعادهم؟؟ سوى المــــــــــــــــــوتــ .
النهاية
++++++++++++++++++++++++++++++++
أريد آراءكم بها
kikoi22
السلام عليكم
++++++++++++++
إليكم قصة من تأليفي
+++++++++++++++++++++++
فهذا أول موضوع لي هنا....
و أرجو أن تنال إعجابكم
++++++++++++++++++++++++++++++++
كاتبــــــــــــة و لكن.............
عندما بلغت السن السادسة عشر ، ألفت رواية و هي رواية متسلسلة أي أن لها أجزاء، حتى الآن لا أعرف نهايتها ، و لكن عندما أمسك بقلمي تتساقط علي الأفكار بغزارة .
أنا فتاة مثلكم تهوى تأليف القصص ، أعيش مع أبي و هو صاحب أكبر شركات للطباعة، لذلك لا أجد أي مشكلة في النشر ، والدي يهتم بكل شيء.
أمي توفيت في حادثة سير قبل خمس سنوات ، أحزنني ذلك كثيرا و انقطعت عن الكتابة مدة عام، كان ذلك ليس بالأمر السهل أبدا لفتاة مثلي ، إذا انقطعت عن التأليف تصاب بالجنون .
أول سلسلة رواياتي لقيت جمهورا واسعا ، أسعدني ذلك كثيرا و كأن أمي موجودة هنا و تشجعني ، أدركت حينها أن سعادتي تكمن في إسعاد الآخرين ، و لكن ، هل هذه السعادة ستبقى إلى الأبد؟؟؟
انتهيت الآن من كتابة الجزء الثاني من الرواية ، كان الجزء الثاني أكثر نجاحا من الجزء الأول، و بدأت الردود تتزايد و نقول أنها تريد الجزء الثالث ، و كما هو المطلوب قمت بكتابة الجزء الثالث ، كنت أريد أن أستريح لبضعة أيام من الكتابة ، فكتابة ثلاثة أجزاء من الرواية ليس بالأمر السهل ، و لكن ، و لكن جماهيري أرادوا الجزء الرابع في أسرع وقت ممكن .
ازدادت الطلبات اليوم تلو الآخر ، لا أدري ما العمل حتى عندما أطل من النافذة أرى جماعة من البشر يطلبون ذلك الجزء ، أنا تعبة ، لدرجة أنني لا أستطيع تحريك إصبعي ناهيكم عن تحريك يدي .
حتى أبي يطلب مني بأن أكتب الجزء الرابع لكي لا ألحق الضرر بشركته إذ أن روايتي هي التي أعطت والدي هذا النجاح الباهر.
كيف لأب أن يطلب من ابنته المنهكة ذلك الطلب فقط لينقد شركته ، إنها أوامر أبي و لا يجب علي أن أفعل أي شيء إلا الطاعة.
دخلت غرفتي و أحكمت إغلاقها ، حتى لا أسمع أي ضجة و تقع علي سلسلة أفكاري، هناك صراخ قادم من الخارج يصل إلى غرفتي و لكن ، بالكاد أستطيع سمعه.
أخذت قلمي و باشرت بالكتابة ، كتبت الكلمات الأولى ، و فجأة ! انقطع القلم عن الكتابة ، لا أدري لماذا؟ مع أنه لم تنتهي صلاحيته بعد، أخذت قلما آخر و حدث نفس الشيء لا يريد الكتابة .
داهمتني للحظة أنه قد يشعر بما أحس به من تعب و عدم الرغبة في الكتابة حاليا .
أنا لم أعد أكتب كالسابق كل يوم ، الآن تغيرت الظروف بموت أمي ، دائما ما أقول أن هذه الرواية كانت فكرة سيئة لقد أصبحت محض اهتمامي الوحيد ، و جعلتني أشعر كأنني مقيدة بواسطة أيادي بشر لا يدركون معنى التعب، لم أتصور أن الأمور ستصبح بهذا المعدل.
خرجت من الغرفة
و إذ بأبي يسألني : هل انتهيت بهذه السرعة؟؟
و قلت له : أنا لم أبدأ حتى أنتهي.
و قال لي : كيف ذلك ؟؟
قلت له : إنها الأقلام ، لا تريدني أن أكمل.
و قال لي بسخرية : ما هذه السخافة التي تتكلمين عنها ؟؟ هيا ارني !
و ذهبنا إلى غرفتي و جرب أبي أن يكتب بالأقلام ، فكتبت !
فجربت أنا ، فكتبت الأقلام و بوضوح!!!!
قال لي أبي : أرأيت ، على العموم إذا سئمت من الأقلام فسأشتري لك حاسوبا ، ما رأيك؟؟
قلت في نفسي : كنت سعيدة عندما كانت الأقلام لا تريد الكتابة ، فهي على الأقل تشعر بي، أما الآن ، أبي سيشتري لي حاسوبا، إنه آلة ، و هو قد لا يشعر بنفسه حتى.
قلت لأبي بحزن واضح على وجهي : كما تشاء يا أبي.
و في اليوم التالي اشترى لي أبي حاسوبا كما قال ، و وضعه فوق مكتبي الذي كان مزدحما بالأوراق و الأقلام ، و لآن أصبح لوحده فوقه شيء غريب لا يعرفه .
أحسست أن غرفتي لم تعتد على هذا التغيير المفاجئ .
و ضعت أصابعي على الى الحاسوب ، و شعرت بغرابة ة ضيق صدر ، كيف حصل أن تخليت على صديق طفولتي؟؟ و استبدلته بهذا؟؟
القلم الذي كتبت به أول الكلمات في حياتي ، و أصحح به الأخطاء، و يكون في ألوان مختلفة و أشكال متعددة ، كيف علي أن أنسى حينما أعطتني أمي قلمها عندما فقدت قلمي ، لقد كانت ذكرى رائعة ، و لكن ما العمل إنها رغبة والدي و لا أريد أن أرفضها له .
أمضيت ثلاثة أيام في الكتابة بين أربعة جدران تكتم أسراري ، أكتب و أنا أبكي لأن كل كلمة كتبتها هي في الأصل لحظة من اللحظات التي كنت سأعيشها مع قلمي، كتبت الآن ما يقارب الألف صفحة ، لم أعد أشعر بأصابعي بدأت تتحرك لوحدها ، كنت أريد التوقف و لكنني لم أستطع، شيء ما يمنعني عن التوقف ، هل يكون الوصول إلى السعادة الحقيقية بإسعاد الناس؟؟ هل سأرى ابتسامته مرة ثانية؟؟
عند منتصف نهار اليوم الرابع ، لم أنهي فقط الجزء الرابع بل أنهيت الرواية ككل ، قد لا تعجبهم النهاية لأنهم سيعتبرون أنفسهم سببا لموت بطل القصة ، قد تكون حزينة و غريبة ، و لكن هذا ما شعرت به و هذه الأفكار هي التي تسربت إلى دماغي .
استلقيت كالميت على سريري و أنا لا أشعر بأقدامي ، عيني بدت حمراء بسبب الدموع و السهر ، أغمضت عيني ، و تذكرت كل ما حصل معي ، أريد أن أنام إلى الأبد ، و حينها انقطع اتصالي بالعالم الخارجي .
ماذا تتوقعون من فتاة لم تأكل لمدة أربعة أيام تقريبا ، و لم تسترح و بقيت على حركة واحدة ، ذلك فقط لإسعادهم؟؟ سوى المــــــــــــــــــوتــ .
النهاية
++++++++++++++++++++++++++++++++
أريد آراءكم بها
kikoi22