المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ][ سخرت منها فجعلتني أنا الأضحوكة ][



kikoi22
20-1-2008, 08:36 PM
+++++++++++++++++++++


:: السلام عليكم ::



++++++++++


هذه ثاني قصة لي أضعهاا هناا


فأرجوو أن تستمتعوا بقراءتهاا


^^



++++++++++++++++++++





:: سخرت منها فجعلتني أنا الأضحوكة ::



لا ندري ما العمل، نظل في بعض الأحيان لوحدنا، نتكلم مع أنفسنا كالمجانين، ربما قد نكون مجانين، و لكن بمعنى آخر... معنى قد لا يفهمه أي إنسان ، لذلكـ يبقى ذلك الصنف من الجنون غامضا، يستهدف أولئك الأشخاص الوحيدين، الذين يشعرون بأن ما يفعلونه بدون قيمة. يسخرون منهم و كأنهم مجانين حقا ! و لكن لا !


ذات يوم سألتني نفسي : لماذا أكتب ؟؟


سؤال لديه الكثير من الأجوبة ، تهتـ في متاهاتها ، و أجد فمي يقول بدون أمر مني : لا أدري...


كيف لا أدري؟ يقولون " كثرة الأجوبة هي لا شيء" ، ربما هذا ما حصل في تلكـ اللحظات التي مرت بسرعة ، حتى أنني لم أشعر لقولي تلك الكلمات التي أجدها ملجئي الوحيد ، مع أنها زادت ني غموضا في غموض .


و عاودتـ لتسألني نفس السؤال : لماذا أكتب ؟؟


ما هذا الإصرار ؟! هل تعلم نفسي أنني أعرف الإجابة ، و لكن لا أعلم كيف أصوغها؟ ربما ، و ربما تريدني أن أتألم، ، نعم هذا هو هدفها ، تريدني أن أعاني معها ، تريد أن تضعني بين علامات الاستفهام، ترى لماذا أكتب ؟ لماذا ؟؟


هل ستجيبني نفسي إذا طرحت عليها نفس السؤال؟؟ بالطبع لا ، لأنها لا تعلم ، فأنا الوحيدة التي أعرف الإجابة .


قالت نفسي فجأة : ما هو هدف كتاباتي ؟؟


سؤال جديد هذه المرة ، و لكنه أسهل من سابقه ، أو يجدر بي القول أنه هو الأصعب....


دائما ألجأ إلى نلك الإجابة المعتادة : لا أدري...


بالطبع سئمت مني تلك الجملة ، كما سئمت مني الأوراق و الأقلام . أوراق أجدها جميلة و هي فارغة ، و عندما أكتب فيها كلمات و كلمات ، تفقد بريقها الذي يميزها عن صديقاتها ... و تصبح متسخة بكلمات كتبها القلم الذي يختنق بين أصابعي .


قالت لي نفسي و هذه المرة لم توجه إلي سؤالا : أتعلمين ، أن هذه الحياة مجرد ابتسامة تدمع دما ، و هذه الدماء هي دمي ؟؟


لم أفهم ، ماذا تقصد نفسي بقولها تلكـ العباراتـ التي تعطي موسيقى حزينة ، جعلت الجدران الأربعة ترتجف ، بالطبع أنا لم أكن أعلم، و لا أريد أن أعلم ، و أنا متأكدة إذا هربت من الواقع سأجده أمامي في كل مرة .... أحاول فيها الهرب إلى أبعد مكان أجده....


إن ما أكتبه سوى كلام لا أكثر، كلام سينتهي في لحظة أو في دقيقة أو في ثانية.... لا قيمة له....


غير أنه يطبع فينا الحزن ، حزن و يأس و آلام كثيرة ، جعلناها عنوانا لحياتنا ، لأننا نصنعها بأيادينا ، غير أن هذه الأيادي مختلفة عن أيادي البشر الحقيقيين ، فكما قلت في السابق أنها أيادي بشر مجانين بمعنى آخر...


سخرت من نفسي ،لأنني جعلتها تؤمن أن الكتابة تحرر الإنسان من ذكرياته و آلامه في الماضي .... و لكن جاءت هي و ردت علي بقولها : ما قيمة قناعات الماضي إذا كان الماضي بحد ذاته دعابة ! دعابة غير مضحكة!


ها هي الآن نجحت في جعلي بين استفهامات ما تقول ، برأيي يجب أن يكون شيء ما ليشرح لي ما تريد قوله.


إذا كان الأمر بهذا الشكل ، فمن المستحيل أن أتفاهم مع نفسي و لو طال الزمن ، فهي تتخذ اتجاه التعقيد ، و أنا أسير في اتجاه سهل ، فتعتقد بأنني مازلت في غيبوبة ، ربما لن أستيقظ منها ، يا لخيبة الأمل ، التي جعلت عيني تدمع بدون أمر مني ، يالها من خائنة ....


تركت نفسي تطرح الأسئلة و تسخر مني، و أنا مازلت في غيبوبة طويلة ، من يعلم قد أستيقظ يوما ما ، و قد لا أستيقظ...


غبائي بلغ أوجه هذه المرة ، كيف أكون في غيبوبة ، و أنا أكتب هذه العبارات التي أتذكرها منذ عقود و عهود...


إلا إذا كنتـ من ذلكـ الصنف من الجنون .....


..... النهاية .....







++++++++++++++++++++++



ما رأيكم بهاا؟؟



+++++++++++


في أمان الله





كيـــــ 22 ـــــكو