المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من دفتر ذكريات ماليكووه العجوز.. [ رواية مسومس.. وداعاً ]



maleko
15-10-2006, 06:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

[ من باب أرشفة المواضيع ( كما تقول الأخت فاتليو :D ) ومن باب ملء المنتدى ( بأي شيء لا يهم.. كقصة بغيضة كهذه :D ) ومن شباك ( ليس من الضروري أن يكون باباً :D ) استعادة بعض ما ضاع في الانتكاسة الرهيبة التي لحقت بمنتديات مسومس الغالية.. أُعيد طرح هذه القصة القصيرة.. مع القليل من التعديلات الطفيفة.. إحم إحم.. وعذراً لأنني "طفشتكم" بهذه القصة.. لكنهم يقولون أرشفة وأرشفة!..:cool: كما أنني قلت لنفسي لأجعلها الموضوع الأول لي لأني أكرهها :D ]

هذه القصة القصيرة لها علاقة برواية تسمى رواية مسومس.. كانت الأختان "كاترين&ديمور" تطرحانها في المنتدى القديم.. وقد قام أخٌ كريم ( لا أعرف ما اسمه للأسف.. وإن تفضل وأخبرنا فسنكون ممتنين له ).. بالتعاون مع مشرفنا العظيم بوارو بإنتاجها كاملة كمـلـف PDF لذلك قد يعيدان وضع هذا الملف هنا جزاهما الله خيراً.. وإلا فأعيد رفعه أنا..
القصة بشكل رئيسي تشرح الظروف الغامضة التي لحقت بإنهاء رواية مسومس.. ويشترك فيها عددٌ من الأبطال على رأسهم كاتبتا رواية مسومس.. ثم نرى السمين صاحب القبعة الزرقاء.. وأخيراً صديقٌ عزيز وغالٍ.. نتمنى أن يصل إلى هنا.. إذ أنه مختفٍ على الدوام.. ومع أنني اكتشفت مكان سكنه ( وبعبقريتي العجيبة.. اكتشفته من اسمه فقط ! ).. إلا أنني لن أذهب إلى منزله.. :p

أخيراً فهذه أول قصة لماليكووه يقوم باكتشاف نهايتها (نسبياً بالطبع ) وهو لازال في بدايتها.. وفي الحقيقة هذا الأمر سره.. إذ أنه أخيراً استطاع امتثال أوامر القائد العظيم سكّون الذي كان ينصحه دائماً بهذا الأمر.. ( مع أنه لا يطبقه :D .. أمزح p: )..

هذا كل شيء.. وأخيراً هذه هي القصة الفاشلة:


رواية مسومس... وداعاً
(القصة التي تكشف الظروف الخفية لانتهاء رواية مسومس.. بكل تفاصيلها المرعبة)

أخذت من دفتر ذكريات ماليكووه العجوز..


قصص قمت بكتابتها بعد سماعها ومن وسائل الإعلام.. وبعضها أخذ من [ كاترين ]:
"سمعت ألحاناً مرعبة، ألحان بنظري لا توضع إلا في أكثر اللقطات رعباً.. ربما كانت تلك اللقطات بالنسبة لي رعباً حقيقاً.. نعم.. لذلك سمعت تلك الألحان..
رأيتهم، لنقل أني رأيت ظلالهم فقط، فهم.. يحاولون إخفاء ملامحهم، وقد نجحوا حقاً، كانوا يمسكون شيئاً.. رأيته في ذاك الوقت.. ككيس بطاطس كبير جداً، وكان ذلك الكيس يتحرك بقسوة ورعب.. ويحملونه بكل ما يملكون من قوة.. رموه في صندوق سيارتهم وابتعدت تلك السيارة السوداء المرعبة.. بعيداً بعيداً.."

كان ذلك هو نص الاعتراف الذي قدمته الجارة التي تعيش مقابل المبنى الرابع والثلاثين، وقد قُدم ذلك الاعتراف في اليوم العاشر من الشهر السابع لعام ستة وألفين من الميلاد، ونشر في وسائل الإعلام مساء ذلك اليوم.
في الخامس من الشهر السابع للعام ذاته، أي قبل تقديم ذلك الاعتراف بخمسة أيام.. اتصلت أم في الرابعة والثلاثين من عمرها، لتبلغ عناصر الشرطة أنها استيقظت من نومها لتجد ابنتها مختفية تماماً.. وقالت في اتصالها أنها لم تستطع الصبر أكثر من خمس ساعات دون تبليغ الشرطة.. خاصة وأنها وجدت رسالة ملوثة بالدماء كتب عليها.. "لن تعود ابنتك في الوقت الراهن.. فلا تجزعي" ..
كانت الابنة المختطفة فتاة في السادسة عشرة من عمرها.. وتدعى [ ديمور ].. وكان لتلك الفتاة شهرة واسعة في الحي.. فهي تيقظ الجيران دائماً في منتصف الليل، وهي تتدرب على القيام بحركات النينجا التي كانت تحبها جداً، والتي تحب في الوقت ذاته مرافقتها بالكثير من الصراخ، مع رمي الكثير من شطائر البيتزا !!
ليس هذا فقط.. بل لهذه الفتاة شهرة أخرى صحفية.. فقد كانت مشتركة في إحدى الأبواب القصصية في إحدى الجرائد، هي وصديقتها.

وفي السادس من الشهر السابع، أي بعد اختطاف [ ديمور ] بيوم واحد.. وقبل أن تنتقل تلك القصة إلى وسائل الإعلام ويسمع بها العالم، وفي تمام الساعة الرابعة عصراً، دخلت الفتاة النشيطة [ كاترين ] وهي في أوج نشاطها، إلى المبنى الرابع والثلاثين، وقامت بقرع الجرس الخاص بمنزل صديقتها العزيزة [ ديمور ]، وكانت أمها من قام بفتح باب المنزل. رحبت أم [ ديمور ] بـ [ كاترين ].. ولكن ليس كعادتها.. فوجهها الشاحب ما كان ليستطيع إخفاء قلقها.. سارعت [ كاترين ] بالاستفسار قائلة: ما بك يا خالة؟ أحصل شيء ما؟!
بعد خمس دقائق كانت سيارة الإسعاف الخاصة بمستشفى "الأمل" تقل الفتاة [ كاترين ] إلى المستشفى، فهذه الفتاة لا تستطيع احتمال الصدمات العنيفة.. خاصة التي يكون لها علاقة بصديقتها العزيزة.. [ ديمور ]..!
كان من شأن خبر كهذا أن ينتشر بسرعة، خاصة أن الفتاتين [ ديمور ] و [ كاترين ] كانتا تنشران رواية متتابعة الأجزاء في إحدى الجرائد المحلية.. بعنوان "رواية مسومس".. وكانت تلك الرواية تُنشر بشكل منتظم في يومين بالأسبوع، وقد كان اليوم المحدد لنشرها هو اليوم التاسع من ذاك الشهر، وعند عدم ظهور جزء جديد من الرواية في ذلك اليوم.. بدأ الناس بالتساؤل!!
وانتشر خبر اختطاف [ ديمور ] سريعاً.. كما أن خبر وقوع الفتاة [ كاترين ] أسيرة للمرض، كان من شأنه أن يسبب ازدحاماً شديداً جداً في الشارع المقابل لمستشفى "الأمل"!
وحينها.. وبعد انتشار الخبر.. قامت الجارة بالاعتراف وقول ما شاهدته فجر ذلك اليوم.. بأدق التفاصيل.. بعد أن كانت خائفة من التعرض لأذى نتيجة قولها لاعتراف كهذا، إلا أنها استجمعت قواها عند نشر الخبر ورأت أن من المصلحة أن تقول شيئاً كهذا.
وأشرقت شمس اليوم الحادي عشر .. ولا زلت الفتاة [ ديمور ] مختفية.. ودون أي اتصال..
وفي تمام الساعة الثانية وعشر دقائق.. استيقظت الفتاة [ كاترين ] التي كانت نائمة في الغرفة 134 في مستشفى "الأمل"، على صوت الهاتف وهو يرن بقوة.
قامت [ كاترين ] برفع سماعة الهاتف، ومن ثم.. تلون وجهها..
بعد قليل.. كانت سماعة الهاتف متدلية قرب فراشها.. أما عن [ كاترين ].. فقد كانت فاقدة للوعي تماماً..
في صباح اليوم الثاني عشر، ارتفعت أصوات الاحتفالات والألعاب النارية منذ الصباح، ولم يستطع معظم سكان الحي الذي كانت الفتاة [ ديمور ] تقطن به الاستمرار بنومهم الهانئ، فإعلان عودة بطلة النينجا وفي ذاك الوقت القياسي كان خبراً مفاجئاً ومفرحاً جداً.
بعد أن أعلنت محطة الشرطة المركزية هذا الخبر الرائع، مرت سيارة الشرطة التي كانت تقل المجرمين اللذين قاما باختطاف [ ديمور ] في إحدى الشوارع الرئيسية، وبدأ العامة من الناس بإظهار غضبهم من المجرمين مع أنهما كانا داخل السيارة التي غطيت نوافذها بالسواد، إلا أن نافذتهما تلونت بمختلف أنواع الخضروات والفواكه!.
وفي مساء ذلك اليوم، أدخلت [ ديمور ] إلى مستشفى "الأمل" ليجرى لها عدد من الفحوصات.. ومنع العامة من زيارتها تماماً حتى تسترد عافيتها.
بعد انقضاء يوم على إعلان عودة الكاتبة [ ديمور ]، وعندما كانت العصافير تزقزق على الأشجار بعد أن خرجت الشمس من وراء البحر لتضيء الكرة الأرضية وتنشر نورها في كل البقاع. وعند بوابة مستشفى "الأمل".. ظهر شخص سمين يرتدي قبعة زرقاء.. وبدأ بالمشي في ممرات هذه المستشفى.. كان يمشي بخطوات واثقة.. وبكل هدوء صعد إلى الطابق الثالث.. وعندما رأته إحدى الممرضات حيته بكل ود، ثم سألته عما يريده.
بعد دقائق كان ذاك الشخص يتوجه إلى الغرفة التي تقطن بها الكاتبة [ ديمور ].. استوقفه على باب تلك الغرفة حارسان كانا يمنعان الجميع من الدخول، ولكن الممرضة قامت بتوبيخهما وأمرتهما بإدخاله فوراً.


وتبدأ قصتي هنا:
يوم الجمعة الرابع عشر من الشهر السابع.. ربما يتوجب عليَّ هنا أن أعرفكم بنفسي.. اسمي هو [ ماليكووه ] .. أعيش في المبنى السابع والثلاثين، في نفس الحي الذي تعيش بها الكاتبة [ ديمور ].. وبالمناسبة.. الفتاة [ كاترين ] تعيش أيضاً في نفس الحي.. ولكنها في المبنى التاسع والثلاثين.
في مساء ذلك اليوم، وفي قرابة الساعة الحادية عشرة.. كنت أتأمل حيّنا اللطيف من النافذة عندما رأيت [ كاترين ] تجري في الخفاء هي وفتاة أخرى لم أستطع تمييز ملامحها.. قاما بالمرور والذهاب إلى المبنى الرابع والثلاثين، ولم أعد أستطيع رؤيتهما.
وفي يوم السبت، الخامس عشر من الشهر المذكور. كنت مسرعاً لأستطيع اللحاق بدائرة الجوازات قبل أن تغلق أبوابها، فقد كنت أنوي السفر قريباً. وأثناء ركضي لفت انتباهي رؤيتي لجريدة كتب عليها بالخط الكبير "عودة رواية مسومس.. مع حلقات أكثر إثارة.. مغامرات في جبل فوجي"..
كان ذلك خبراً دفعني لشراء تلك الجريدة ومتابعة هذه الحلقة المثيرة فوراً، ونسيت نفسي.. وضاعت.. دائرة الجوازات!
الأمر المثير.. حقاً.. هو أنني وفي يوم الأحد السادس عشر، وعندما كنت مسرعاً مرة أخرى لأستطيع اللحاق بدائرة الجوازات لمحت الجريدة ذاتها وإذ بحلقة جديدة من.. رواية مسومس!
بعد عودتي مساءً في ذلك اليوم، وأثناء تصفحي لتلك الجريدة.. قرأت تغطية للحفلة التي أقيمت مساء يوم الجمعة.. وظهرت بها الكاتبتان [ كاترين ] و [ ديمور ] واحتفل الجميع بعودتهما.
الغريب حقاً هو صدور حلقتين متتابعتين من الرواية.. بعد أن كانت تصدر بشكل نصف أسبوعي تقريباً، وما زاد دهشتي.. هو صدور حلقة جديدة أخرى في اليوم التالي.
في اليوم التاسع عشر.. وعندما كنت أمشي في زقاق حيّنا القديم، متوجهاً إلى منزل الكاتبة [ كاترين ] لأستفسر منها وأسألها لم قامت بطرح الحلقة الأخيرة من رواية مسومس الشهيرة يوم أمس، اصطدمت عند باب مبناها الذي تقطن به بشخص يلبس قبعة زرقاء. بادرته بالاعتذار وعندها قال بصوته الجمهوري القوي والرائع: لا بأس لا بأس.. شكراً لك..
عندما رأيت وجهه عرفت على الفور من هو! يا لها من صدفة.. رئيس تحرير تلك الجريدة! [ Hercuel Poirot ] !!
وبما أن من طبعي حب المشاهير والجري وراءهم، فهل تتوقعون أني سأترك هذا الشخص يفلت من يدي؟!!
أخبرته أن بودي أن ألتقي به، فقال: نعم نعم.. نفعل ذلك يوماً ما، ولكن الآن.. لا يتوجب علينا أن نضيع أوقاتنا الثمينة.. إلى اللقاء.
وتركني واقفاً في مكاني.. وعلى جبيني بضع قطرات تشبه تلك التي تظهر في مسلسل ( ماروكو الصغيرة! ).


المزيد من الأخبار.. من وسائل الإعلام والجرائد:
في يوم الثلاثاء الثامن عشر، أُجريت مقابلة صحفية مع الكاتبة التي زادت شهرتها مع إعلان انتهاء روايتها.. مع [ كاترين ]..! قالت فيها أنها تنوي الكتابة في جريدة أخرى، لذلك قامت بإنهاء روايتها التي كانت تكتبها مع صديقتها.
أما عن الكاتبة [ ديمور ] فقد ظهرت تلفازياً في ذلك اليوم أيضاً وللمرة الأولى بعد اختطافها.
مكررة نفس ما قالته صديقتها.


ظهور جديد!.. وشخص غريب.. ما العلاقة؟!:
في يوم الخميس.. العشرين من الشهر السابع، وعندما كنت أجلس في إحدى المقاهي المشهورة.. ( والذي هو مقهى أسترالي الأصل بالمناسبة ) أحتسي القهوة اللذيذة التي لم أجد لها مثيلاً. وبينما أنا غارق في التفكير.. سمعت أصواتاً عجيبة.. "تككك! لم ترفض الدخول.. جررر.. أيها النادل.. أريد المزيد من الكولا ! المزيد!" التفتُّ بسرعة.. وإذ بي أجد شاباً بالعشرين من عمره أو يزيد بعام أو عامين، ويقوم بإمساك لعبة تركيب ملونة غريبة الشكل.
كان ذاك الشخص الغريب يحاول تركيب تلك اللعبة والعرق يتصبب من جبينه، انتبه إليَّ وأنا أنظر إليه، شعرت بالحرج فأدرت وجهي. ولم يقل ذاك الشخص شيئاً.
أخرج فجأة ورقة بيضاء وبدأ يكتب عليها خراطيش كثيرة.. استمر بذلك ربع ساعة وأنا أتأمله بهدوء. وفجأة! صرخ بأعلى صوته: وجدتها وجدتها!! سأحلها!! نياهههها!
خرجت من ذلك المكان بعد ذلك..
في نفس اليوم، مررت بسيارتي بقرب ذاك المقهى مرة أخرى، وبطريق الصدفة رأيت رئيس تحرير الجريدة ذاته صاحب القبعة الزرقاء! وهو يحادث ذاك الشخص الغريب الذي رأيته صباح اليوم. الغريب أنه لمحني بسرعة، لا أعلم لماذا ولكنني قمت بغمزه بطريقة غبية ربما، وبعد ذلك ذهبت.



تتبع في الرد القادم

maleko
15-10-2006, 06:37 PM
تتمة قصة [ رواية مسومس.. وداعاً ]



للمرة الثالثة!!.. "الحظ يساعدني حقاً" ..:
يوم السبت.. الثاني والعشرين، وأنا عند بائع الفواكه.. بالمناسبة هذا البائع بعيد جداً عن منزلي، إلا أن فواكهه طازجة ولذيذة جداً، لذلك أنا أقصده خصيصاً مع أنه بعيد.
بعد أن قمت بشراء الكثير من الرمان والتفاح والعنب، وأنا أقوم بوضع ما قمت بشرائه في الصندوق. إذ بي ألتقي بصاحب القبعة الزرقاء.. كان في هذه المرة واقفاً في إحدى الزوايا المظلمة كأنه ينتظر شخصاً ما، ولازال بملابسه الأنيقة ومظهره القوي.
مررت بقربه بسيارتي، وابتسمت قائلاً: كيف حالك؟!
لم يرد.. ولكنه اقترب مني، واقترب أكثر.. ثم قال: ما قصتك أنت؟ يبدو أنك تعرف الكثير..
بكل سذاجة وغباء أجبته: بالطبع بالطبع.. فأنا دائماً أرى الكثير من الأمور التي لا يراها أحد سواي! نياههها!
فقال: مثل ماذا؟!
هنا.. وللمرة الثانية، ظهرت القطرات الخاصة بـ ( ماروكو ) على جبيني.. هذا البوارو! لن أسمح له بهزيمتي، قلبت ذاكرتي وقلت بسرعة: لقد شاهدت [ كاترين ] وهي تتسلل ليلاً في ذاك اليوم!! اليوم الرابع عشر..!
هنا.. لم تبق أي قطرة ماء داخل جسمي، فجميع ما بداخلي من ماء ذهب ليغطي جبيني.
ما علاقة [ كاترين ] ومشاهدتها!! يا لي من أحمق.. صحيح أنني تساءلت ما الذي أتى ببوارو في ذاك اليوم إلى المبنى الذي تقطن به، ولكن من الطبيعي أن يسأل إحدى محررات جريدته عن سبب توقفها عن عرض قصتها!!
أمرني بكل حزم أن أوقف سيارتي ثم قال: اتبعني.
تبعت رئيس التحرير [ Hercuel Poirot ] عبر أزقة ضيقة، كان صامتاً تماماً لذلك لم أقل شيئاً.
مشينا خمس دقائق حتى وصلنا إلى المقهى الأسترالي ذاك، عندها.. قام بالجلوس وأمرني أن أفعل مثله. أخرج بعد ذلك جوالاً من جيبه وقام باتصال سريع مع أحدهم، لم أسمع من ذلك الاتصال شيئاً، فصوته كان منخفضاً جداً.
بعد دقيقتين.. ظهرت [ كاترين ] .. وبرفقتها [ ديمور ].. ليس هذا فقط.. بل أتى الشخص الثالث ذاك، الذي التقيت به في المقهى في المرة السابقة، وعندما التقى بي قال: أنت؟! أنت [ ماليكووه ] إذاً؟ هممم..
ثم.. صمت الجميع.


الجلسة الأخيرة.. [ بوارو ] يتحدث!:
بدأ [ Hercuel Poirot ] بالحديث فقال: باسم الله نبدأ.. أولاً: أعرفكم على هذا الشخص الذي يبدو دخيلاً عليكم.. هذا [ ماليكووه ]الذي يعيش في المبنى الثامن والثلاثين، يبدو أنه فعل كما فعل صديقنا الآخر ( وهنا نظر إلى ذاك الفتى الغريب.. فابتسم ذاك الفتى ) بأن حشر أنفه وسمع من القصة الكثير كما يبدو، وهو يلحقني منذ فترة كما فعل [ ساكن الأفق ] أيضاً!.
وهنا.. أنا سمعت اسم هذا الفتى.. [ ساكن الأفق ] إذاً.. كثيراً ما أسمع هذا الاسم، هذا هو الفتى الأسترالي الذي اشتهر بأنه لا يشرب الماء إلا كل أسبوعين!(:D)، لقد نشرت قصته في إحدى الجرائد المحلية. نعم.. تذكرت ذلك. بعد ذلك ضحكت داخل نفسي، كيف حسب [ Hercuel Poirot ] أنني أعرف الكثير مع أنني لا أعرف شيئاً أبداً.
أكمل رئيس التحرير كلامه قائلاً: في صباح اليوم الثالث عشر من هذا الشهر، قمت بالذهاب إلى مستشفى "الأمل" للاطمئنان على كاتبتنا [ ديمور ]، وبطابع مركزي المهني الرفيع فقد استطعت بكل سهولة الدخول إلى غرفتها، لأفاجأ أن غرفتها فارغة تماماً، وأنه لا وجود لـ [ ديمور ] !!
قمت فوراً بالاتصال مع [ كاترين ] التي كان صوتها مرتبكاً، وحين أخبرتها أنني لم أجد [ ديمور ] اصطنعت الدهشة، ثم طلبت مقابلتي في هذا المقهى الذي نجلس به الآن.
وعرفت منها القصة كاملة، [ كاترين ] تلقت اتصالاً في اليوم الحادي عشر وفي تمام الساعة الثانية وعشر دقائق عصراً.. كان الاتصال ذاك من مختطف [ ديمور ]... قام بتهديدها.. وطلب منها إنهاء رواية مسومس مباشرة.. لأنه يريدها أن تكتب له ولجريدته قصة أخرى.. فقد كانت شهرة هذه الكاتبة الموهوبة ليست بقليلة أبداً. أما عن الثمن الذي كانت ستدفعه إن لم تمتثل.. فهو القضاء على [ ديمور ] بكل بساطة..
[ كاترين ] عندما سمعت صوت صديقتها الغالية تصرخ وهي في غاية الرعب فقدت وعيها تماماً.
وعندما جلست أنا و [ كاترين ] في هذا المقهى، كان [ ساكن الأفق ] الذي يتردد كثيراً على هذا المكان يجلس بالقرب منا، فسمع حديث [ كاترين ] وقرر التدخل.
هذا ما حصل حتى نهاية اليوم الثالث عشر، أما في اليوم الرابع عشر وفي الليل، تلقيت اتصالاً من إحدى أعضاء الشرطة يخبرني فيه أن [ كاترين ] استطاعت التفاوض مع المجرم واستعادة [ ديمور ]..
صحت أنا هنا قائلاً: نعم نعم.. لقد شاهدت [ كاترين ] وهي تتسلل ليلاً برفقة [ ديمور ] !!
تحدث [ ساكن الأفق ] فجأة فقال: تخطيطكم رهيب جداً.. أعلنتم عودة [ ديمور ] في اليوم الثاني عشر حتى تغلق القضية ولا يكثر الحديث فيها، وقلتم أنها بحاجة إلى علاج وادعيتم أنكم تمنعون الجميع من مقابلتها!.. ولكن.. كيف إذاً مرت سيارة الشرطة في ذاك اليوم وهي تقل المجرمين؟!
قالت [ ديمور ]: هاهاها.. مجرد شخصين.. والنوافذ مظللة بالسواد.. من المستحيل كشف أي شيء!
صمت الجميع برهة.. وبدأت [ كاترين ] بالكلام: ياه.. كم كانت فترة صعبة جداً، لقد قاربت أعصابي على الانهيار حقاً. لا أعلم كيف أنهيت الرواية وكيف خططت لإعلان إنقاذ [ ديمور ] وكيف وكيف وكيف!.. واستمرت [ كاترين ] بالحديث وقتاً ليس بقصير، فحدثتنا عن ذهابها واستقبالها لخبر اختطاف صديقتها للمرة الأولى، وعن الكثير من الأمور التي صادفتها أثناء رحلتها المتعبة.
ثم تحدث [ Hercuel Poirot ] قليلاً عن بعض الأمور التي حصلت معه هو أيضاً.
ثم كان دور المختطفة المسكينة [ ديمور ].. حيث تحدثت عن اختطافها، وما حصل معها هناك.. ووصفت أكثر اللحظات رعباً في حياتها.
بعد أن أنهى الجميع حديثهم.. تحدث [ ساكن الأفق ] للمرة الثانية قائلاً: هيا واختاروا من الطعام ما تحبون.. هذا المقهى يقوم ببيع الكثير من الأصناف الأسترالية الجيدة!
صحيح أن الجميع بدءاً بصاحب القبعة الزرقاء ووصولاً إليَّ قاموا برفض هذه الدعوة في بادئ الأمر، إلا أن إصرار [ ساكن الأفق ] لا يخرجك من المكان إلا وبطنك مليء بأطايب الطعام!

وفي اليوم السادس والعشرين، تلقت [ كاترين ] اتصالاً من المجرم.. لكي ترسل له الحلقة الأولى من المسلسل الجديد الذي بدأت بكتابته لكي ينشره في جريدته.

أما عن اليوم السابع والعشرين، فقد أعلنت وسائل الإعلام فيه عن الإمساك بالمجرم الخطير.. ( معلنةً أنه مجرم ثالث كان يرافق المجرمين السابقين ) وقد تم الإمساك به بعد تنفيذ الخطة التي وضعها [ Hercuel Poirot ] بحذافيرها.

أما عن الكاتبتان [ كاترين ] و [ ديمور ].. فقد قررتا الاستراحة من أعباء الكتابة، والاستجمام لفترة ليست بقصيرة.. فالأحداث التي مرَّا بها كانت قاسية جداً.
وأخيراً..
فقد نشرت في جميع الصحف.. صورة تضم كلاً من [Hercuel Poirot ] وفريق الشرطة المساعد كاملاً.. و [ كاترين ] و [ ديمور ].. كما ظهر في هذه الصورة [ ساكن الأفق ] الذي ساعدهم في تنفيذ الخطة بشكل كبير.. أما عن [ ماليكووه ] فقد ظهر إصبعان له في الصورة فقط.. كان يضعهما فوق رأس.. [ ساكن الأفق ]..!!


[ الـنـهـايـة The End ]


زورونــا :D

MaJiD
15-10-2006, 09:08 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تشكر أخي على جهدك جزيل الشكر

و جاري القراءة

دمت بحفظ الرحمن

Dark knight
15-10-2006, 09:33 PM
الف شكر على ارشفتك الراائعة

وجاري قراءة القصة

والله يعطيك العافية

maleko
15-10-2006, 10:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله..

أهلاً وسهلاً بكما.. أخي MaJid & أخي Dark knight

أتمنى لكما قراءة ممتعة.. وعذراً للطول الفظيع.. :D
وبانتظار تعليقاتكم على القصة.. وآرائكم الصريحة..

والسلام..

كـراش
15-10-2006, 10:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ......... هلا ماااالكو ..... كم أتمنى أن أقرأها ولكني سأقرأها ولكن هل من الشروط أن أقرأ الراوية ل msoms ... أم ماذا ... ..... وشكراً مقدما ً ...... باي باي يووووووو

Orango
15-10-2006, 11:56 PM
أووووه ماليكووه ... أرشفة فيها كل خير و بركه إن شاء الله ^^"

و لما أنتهي من قراءة القصة راح أبعثلك رسالة بالفاكس ^^ <<< أسكت أنت ><"

و مشكوووووووووووووووور يا صاحب الرقم 13

تحياتي / conany

A-M-Makkawei
16-10-2006, 03:02 AM
مشكووووووووور عالقصة ماليكووووووه

الا ان الكلام اللي بالبداية ما عجبني:(

ولا يهمك انت انحس واحد يبو 13:d

دمت بووود

اسيروووووووووه

maleko
16-10-2006, 03:07 AM
السلام عليكم ورحمة الله..

إحم.. هناك قطعة سقطت من نص الموضوع تجيب عن استفسار الأخ [ كراش ]..
لا أعلم كيف سقطت.. يبدو أن المنتدى لايزال مقطعاً من بعض الجهات.. ويحتاج إلى المزيد من الترميم.. :D
أما ثانياً.. فنحن نقول في منتدى اللغة العربية "إلى اللقاء" عوضاً عن "باي باي" :p
هذا هو الجزء الناقص:


( القصة صحيح أن لها علاقة بهذه الرواية العظيمة اللطيفة التي دونت وأرخت جزءاً من ذكريات الحقبة المسومسية الفائتة.. إلا أنك تستطيع قراءتها وأنتلم تقرأ الرواية.. ( هذا إن كنت تستطيع الاحتمال ومواصلة قراءتها.. أنصحك بإغلاق أنفك بواسطة كلتا يديك! حتى لا تشم الرائحة على الأقل :D ).. ويفضل أن تكون ملماً على الأقل بشخصيات القصة.. قليلاً! )

أما بالنسبة للأخ [ كوناني ] فنشكره لمروره.. ونقول له أننا ننتظر رسالة الفاكس وسنبقى ننتظر :D

أما بالنسبة للأخ [ أسيرووه ] فأهلاً بكم وشكراً لمروركم.. من الطبيعي ألا تعجبكم البداية.. ولا النهاية.. ولا الوسط أيضاً.. فكما قلت في البداية "القصة بغيضة".. :D >> يا جماعة مسومس!!.. تعبت وأنا أضع هذا الوجه ومليت منه.. متى تنوون إدراج الوجوه الأصلية؟ :(


والسلام!

ka!to fan
16-10-2006, 08:17 AM
و عليكم السلام و الرحمة ,,

لقد زدت عبارات التحبيط في بداية قصة عن سابقتها بكثير ,,
و في الحقيقة القصة رائعة و المواقف خطيرة لأبعد الحدود :D ,,

و لقد أعجبني أسلوبك الرائع و وصفك الخطير ماشاء الله عليك ,,

و أنصحك نصيحة خالصة لوجه الله ,, خفف من عبارات التحبيط هذه ,,
فهي تحبطك من جهة و تحبطنا من جهة أخرى ,, و صدقني القصة راااااااااااااااائعة رائعة لماذا لا تريد أن تغير وجهة نظرك ؟؟

هل حقاً الرقم 13 يفعل كل هذا ؟؟ :confused: ,,
و لا عدمنا منك مثل هذه المشاركات الرائعة أخي ماليكووه ,,
و السلام عليكم و الرحمة ,,

Hercule Poirot
16-10-2006, 12:29 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لم أكن أعلم أن رقم 13 يفعل الأعاجيب (خاصة بعد أن ألقيت نظرة على نافذة معلومات عضويتك :0)

على أي حال، سأبحث عن ملف القصة الكامل الذي جمعه الأخ (الذي لا يحضرني اسمه الآن)، وسأحاول رفعها إن وجدتها.

والسلام

XShadow
16-10-2006, 01:00 PM
ها قد عادت هذه القصة الـ...><؛&#215;&#247;‘*&%^$

وأتمنى ممن يملك قصة مدرسة مسومس التي كتبتاها كاترين وديمور أن يعرضها مرة أخرى...

maleko
18-10-2006, 06:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله..




عاشقة كايتو
أشكرك للمرور ولقراءة القصة أختي.. هذا أولاً..
أما ثانياً.. فلا أعلم لم تزعجكِ "عبارات التحبيط" هذه.. مع أنها مفيدة ومنعشة.. :D
وأيضاً.. انظري أختي.. هل هناك فرق بين هاتين العبارتين أم لا:
"القصة بغيضة ومقرفة جداً جداً" >><< "القصة بغيضة ومقرفة جداً جداً :D"
فالعبارات هذه التي وصفتِها بالمحبطة تساق على سبيل المزاح..
شكراً للتشجيع مرة أخرى.. :)


Hercule Poirot
مشرف قسم اللغة العربية >>> هييييه!! ما هذا الذي أقرؤه تحت اسمك؟ :D
جيد.. اعلم من الآن أن الرقم 13 يفعل الأعاجيب حقاً..
كما يبدو لي أن الرقم 229 يفعل أكثر من ذلك. :p


Xshadow >>> اسمك بـ X كبيرة كان ألطف.. ولكن لا يهم.. فصورك الشخصية تزداد سوءاً مع مرور الوقت.. يعني اسمك ليس آخر شيء نقف عنده.. :D
هممم.. لا بأس.. ولكن أقول لك أمراً واحداً.. "رواية مسومس أنا أملكها" والأخ بوارو لن يجدها على الأغلب لأنه حرقها مع بقية الأوراق ولكنه نسي ذلك.. وهو يأمل أنه سيجدها ولكنه لن يجدها.. :rolleyes:
وهذا يعني أنني أنا الشخص الأخير الذي يملكها.. لذلك عليك أن تعاملني بلطف.. حتى تحصل على ما تريد على الأقل!! :cool:




والسلام..

k-i-d
23-10-2006, 02:23 AM
مــشــكــور أخــوي عــلــى الــقــصــة

وأســلــوبـك أكثر من رائع

ولكن لو كانت القصة أطول لاكنت أفضل بكثير

ننتظر جديدك

**ReLeNa**
23-10-2006, 03:30 AM
السلام عليكم ..
كيف حال الجد العجوز ماليكو ؟ ^^" ...
ماهذا ... رقم 13 !! .. ربما علينا ان نكون حذرين حقا منك !:D ..

للمرة الثانية اقرأ القصة ... لانها رائعة بمعنى الكلمة .. و لانها تذكرني بالمرة الاولى التي قرأتها فيها .. :D .
والله ذكريات .. المنتدى القديم ... http://www.anikaos.com/0000-pika/kaos-pika06.gif.
كانت ... لدي القصة كلها (نعم كانت وليس لازالت!) لكن للأسف http://www.anikaos.com/0000-pika/kaos-pika24.gif .. اكتشفت مؤخراً انها مفقودة مع بعض ملفاتي .. http://www.anikaos.com/0000-pika/kaos-pika13.gif
اعتقد انه عندما قمت بشراء جهاز جديد لم احفظ كل الملفات .. او اني حفظتها ولا اعلم اين وضعتها .. او اني حفظتها لكن لم اقم بحفظها جيداً ! .. (ماهذا .. اختر الاجابة الصحيحة؟!! ^^") ..


بالمناسبة ... هل مازلتم تذكرون مانغا دروس اللغة اليابانية ؟ (ام انها سخيفة لدرجة انه ليس هناك داعٍ لذكرها http://www.anikaos.com/0000-pika/kaos-pika12.gif ) ... انهيت الجزء الاول .. لمن يهتم .. لكن لن اضعها الان .. :D .
اكتشفت ان هناك شيئا علي تعديله .. ^^" هذا كل شيء ..

المهم ...
نتمنى فعلا لمن يملكها ان يعيد رفع الرواية ..
وشكرا جزيلاً (يا جدي) لإعادة جزء الرواية هذا ^^" ...

وعيد سعيد .. وكل عام وانتم بألف خير .. http://www.anikaos.com/0000-pika/kaos-pika34.gif .

relena

Lara_300
25-10-2006, 10:12 PM
كتابات خطيرة اخي ماليكووه ^__^

اسلوبك من جد رائع ..^___^ احس بسخرية شفافة في حديثك مما يضفي عليه الكثير من التشويق ..

بالنسبة لرواية مسومس .. فأتمنى ان تضعها احدى الاختان ديمور او كاترين ان كانا مازالا هنا ..

والنص عندي ولكنه غير كامل ..


شكرا لك على الموضوع .. وهو ليس سيئاً .. :)

في امان الله

سرابية
17-11-2006, 11:41 PM
السلام و الرحمة

قصــة ممتازة ,, و الاسلوب شيق ,,

ماقدرت اطوف ولا بارت :p

تسلم يــا .:: الشـــ:D ـــبة ::.

فـوداعة الله

المتحرية121
19-11-2006, 12:33 PM
والله زين رجعت القصة ..
مشكور خوي ماليكوه ..
اسلوبك زين ..كأني أطالع انمي صدق ..

ايما
19-11-2006, 06:56 PM
القصة رائعة جداً أخ ماليكوووووووو ومد الواو لأنك مددته ( لا محاسبة املائية)
المقدمة أيضاً رائعة لأن على اعتقادي مقدماتك دائماً غريبة ومنذ قراءتي لها منذ المرة السابقة أعجبتني جلسة (هيركيول بوارو) ونقاشاته (دائماً هكذا لا يدع الفرصة للآخرين بان يستنتجوا شيئاً لشدة انبهارهم به ......,,,, بوارو الحقيقي أقصد الذي بالقصة (لن يصبح حقيقياً إذن وهذه هي صفة ربما ورثها بوارو الآخر منه )

الأمر الآخر هو الأصبعين فوق رأس ساكن الأفق ونقط المياه الخاصة بماروكو
شكراً مجدداً و"إلى اللقاء"
ايما