أَصِيلُ الحَكَايَا
10-2-2008, 04:05 AM
منذ أن كنت طفلة وأنا حلمي أن أصبح في يوما كاتبه ..................
أعشق الكتابة منذ الأزل وقد قمت بتأليف العديد من القصص................
ولكن هذه هي المة الأولى التي أقوم بوضع إحداها في المنتدى ...................
أقدم إليكم قصة (هذه قصتي) على أمل أن أحقق بعضاً من أحلامي القديمه............
أتمنى حقاًأن تبعثو بردوركم إلي وتخبروني بآرائكم الشخصيه................
ولا أتوقع ممن حضراتكم إلا الصراحه.........................
مع تحياتي.....................
لينزي..................................
(هذه قصتي.................)
لكل منا قصة يرويها ، قصة تحكي عن حدث وقع له فسجَّلته ذاكرته وأبت أن تطمرها أزمانٌ وأعوامٌ مضت ، فحتى عندما تسرق منه السنين عمره ويصبح في أواخر حياته شيخاً طاعناً في السن قد نال من الحياة ماكفاه ستبقى تلك القصة ذكرى مخلدة في قلبه يقصها على أحفاده فينسيهم برودة الشتاء القاسية قصتي هذه ستبقى في محياي للأبد لاأنساها .
في تلك الليلة الباردة تجمدت السحب في السماء واتحدت مع بعضها البعض وكأنها تخشى على نفسها من الضياع وسط غياهب السماء ومع اتحادها تساقطت منها كرات الثلج الصغيرة لتغطي سطح منزلنا الصغير فترسم على ألواحه الخشبية خطوط بيضاء ، وفي داخله استرخيت في سريري وقد لففت جسدي بغطاء ثقيل ليقيني من هذا البرد القارس وكنت أسمع صوت حطب الموقد الصغير وهو يتلوى بتأثير لهب النار المشتعلة ، وسكن الجو تماماً وساد الهدوء جميع المكان حتى لا تكاد تسمع صوتاً ، ولكن هذا الهدوء لم يدم طويللاً ففجأة وبدون أية مقدمات شق أذني صوت قوي ذلك الصوت الذي طالما كرهته إنه صوت الرصاص فنهضت من فراشي وأنا مذعورة أتساءل مذا حدث ثم سمعت صوت طرقات قوية على الباب ورأيت أمي وهي تتجه صوبه ولم تكد تفعل حتى رأت أمامها إمرأة رثة الثياب وأخذت المرأة تقول أخلوا المنزل حالاًً فهناك غارات شديدة على المنطقة وذهلنا جميعاً ولم أدر ماذا فعلت وقتها ولكن كل ماأذكره هو أنني خرجت من غرفتي وأخذت وأمي نندفع خارج المنزل ونركض مع من كانوا يركضون وكنت خائفة فأمسكت بيد أمي لعل دفؤها يدخل إلى قلبي شيئاً من الطمأنينة وأخذت أبتهل إلى الله من داخل قلبي أن يمر كل شيء على مايرام ولكن هيهات فهاهم الأمريكيون ببزاتهم المشمئزة للنفوس يظهرون من خلفنا وقد شهروا أسلحتهم وأطلقوا علينا الرصاص كالمطر ومن كل جانب ورأيت الناس يسقطون من حولنا وتطاير الرصاص ليصيب في كل مرة شخصاً ، وبدا المشهد دموياً إلى أقصى درجة من ضمن تلك الرصاصات المتطايرة كانت هناك تلك الرصاصة التي اخترقت جسد أطهر وأشرف وأحب إمرأة إلى نفسي على الإطلاق نعم لقد تجرأ هؤلاء الأوغاد وفعلوها لفد أطلقوا نيرانهم على أمي ولثوان وقفت شامخة وكأنها تأبى أن تسقط أمام محتلي وطنها ، إلا أنها سرعان ما إنكبت على وجهها وسالت دماؤها حتى إختلط ذلك اللون الأحمر مع حبات الثلج البيضاء فترك عليها أثراً رهيباً وظللتى أحدق بها وأنا مشدوهة لا أكاد أصدق ماتراه عيناي، رباااه كيف ينسى إمرؤ تلك اللحظة المخيفة كيف ينسى امرؤٌ لحظة فقد فيها بهذه السرعة أغلى ما يملك ، فما أقساها من لحظات .
أنساني هذا الموقف ما حولي من أهوال واقتربت من وجه أمي ونظرت في عينيها فما رأيت سوى الحزن والألم ، وتركت دموعي تنسكب من عيني في هدوء حتى أحرقت وجنتي ثم خلعت قلادتي الذهبيه ووضعتها حول عنقها ونهضت من جوارها وشرعت في الركض مع الباقيين وكنت أجر قدمي جراً وقد بدا لي أنها ثقيلة جدا ًوظللت هكذا حتى وصلت ومن معي إلى مخبأ كفانا بالكاد . مكثنا هناك شهوراً عدة وكنت لا آكل إلاما ندر، وفي كل دقيقة تمرعلي كانت تختلط في رأسي مشاهد عدة ، مشهد أبي وقد أحاط به الأمريكيون ولم يتركوه إلا وقد خمدت أنفاسه للأبد ثم أمي الشئ الأخير والثمين المتبقي لي ، وفكرت للحظة أنها لربما ارتاحت للأبد من هذا العناء ولحقت بأبي ، وأنهما يعيشان في سلام أبدي ، وتمنيت أن ألحق بهما ولوهله خيل إلي أن هذا الحلم بعيد المنال .
ولكن لحظة ! فهاهم المحتلون يظهرون بعد أن كشفوا موقعنا وأخذوا يأسروننا واحداً تلو الآخر ، وعلى الرغم من أنني أبغضهم كما لم أبغض شيئا آخرإلا أنني رضخت لهم على أمل أن الحق بوالداي في العالم الاخر، ثم رفعت بصري إلى السماء وألقيت نظرة على الشمس وخيوطها الذهبية وهمست لنفسي قائلةً :
**"هذه قصتي"**
أعشق الكتابة منذ الأزل وقد قمت بتأليف العديد من القصص................
ولكن هذه هي المة الأولى التي أقوم بوضع إحداها في المنتدى ...................
أقدم إليكم قصة (هذه قصتي) على أمل أن أحقق بعضاً من أحلامي القديمه............
أتمنى حقاًأن تبعثو بردوركم إلي وتخبروني بآرائكم الشخصيه................
ولا أتوقع ممن حضراتكم إلا الصراحه.........................
مع تحياتي.....................
لينزي..................................
(هذه قصتي.................)
لكل منا قصة يرويها ، قصة تحكي عن حدث وقع له فسجَّلته ذاكرته وأبت أن تطمرها أزمانٌ وأعوامٌ مضت ، فحتى عندما تسرق منه السنين عمره ويصبح في أواخر حياته شيخاً طاعناً في السن قد نال من الحياة ماكفاه ستبقى تلك القصة ذكرى مخلدة في قلبه يقصها على أحفاده فينسيهم برودة الشتاء القاسية قصتي هذه ستبقى في محياي للأبد لاأنساها .
في تلك الليلة الباردة تجمدت السحب في السماء واتحدت مع بعضها البعض وكأنها تخشى على نفسها من الضياع وسط غياهب السماء ومع اتحادها تساقطت منها كرات الثلج الصغيرة لتغطي سطح منزلنا الصغير فترسم على ألواحه الخشبية خطوط بيضاء ، وفي داخله استرخيت في سريري وقد لففت جسدي بغطاء ثقيل ليقيني من هذا البرد القارس وكنت أسمع صوت حطب الموقد الصغير وهو يتلوى بتأثير لهب النار المشتعلة ، وسكن الجو تماماً وساد الهدوء جميع المكان حتى لا تكاد تسمع صوتاً ، ولكن هذا الهدوء لم يدم طويللاً ففجأة وبدون أية مقدمات شق أذني صوت قوي ذلك الصوت الذي طالما كرهته إنه صوت الرصاص فنهضت من فراشي وأنا مذعورة أتساءل مذا حدث ثم سمعت صوت طرقات قوية على الباب ورأيت أمي وهي تتجه صوبه ولم تكد تفعل حتى رأت أمامها إمرأة رثة الثياب وأخذت المرأة تقول أخلوا المنزل حالاًً فهناك غارات شديدة على المنطقة وذهلنا جميعاً ولم أدر ماذا فعلت وقتها ولكن كل ماأذكره هو أنني خرجت من غرفتي وأخذت وأمي نندفع خارج المنزل ونركض مع من كانوا يركضون وكنت خائفة فأمسكت بيد أمي لعل دفؤها يدخل إلى قلبي شيئاً من الطمأنينة وأخذت أبتهل إلى الله من داخل قلبي أن يمر كل شيء على مايرام ولكن هيهات فهاهم الأمريكيون ببزاتهم المشمئزة للنفوس يظهرون من خلفنا وقد شهروا أسلحتهم وأطلقوا علينا الرصاص كالمطر ومن كل جانب ورأيت الناس يسقطون من حولنا وتطاير الرصاص ليصيب في كل مرة شخصاً ، وبدا المشهد دموياً إلى أقصى درجة من ضمن تلك الرصاصات المتطايرة كانت هناك تلك الرصاصة التي اخترقت جسد أطهر وأشرف وأحب إمرأة إلى نفسي على الإطلاق نعم لقد تجرأ هؤلاء الأوغاد وفعلوها لفد أطلقوا نيرانهم على أمي ولثوان وقفت شامخة وكأنها تأبى أن تسقط أمام محتلي وطنها ، إلا أنها سرعان ما إنكبت على وجهها وسالت دماؤها حتى إختلط ذلك اللون الأحمر مع حبات الثلج البيضاء فترك عليها أثراً رهيباً وظللتى أحدق بها وأنا مشدوهة لا أكاد أصدق ماتراه عيناي، رباااه كيف ينسى إمرؤ تلك اللحظة المخيفة كيف ينسى امرؤٌ لحظة فقد فيها بهذه السرعة أغلى ما يملك ، فما أقساها من لحظات .
أنساني هذا الموقف ما حولي من أهوال واقتربت من وجه أمي ونظرت في عينيها فما رأيت سوى الحزن والألم ، وتركت دموعي تنسكب من عيني في هدوء حتى أحرقت وجنتي ثم خلعت قلادتي الذهبيه ووضعتها حول عنقها ونهضت من جوارها وشرعت في الركض مع الباقيين وكنت أجر قدمي جراً وقد بدا لي أنها ثقيلة جدا ًوظللت هكذا حتى وصلت ومن معي إلى مخبأ كفانا بالكاد . مكثنا هناك شهوراً عدة وكنت لا آكل إلاما ندر، وفي كل دقيقة تمرعلي كانت تختلط في رأسي مشاهد عدة ، مشهد أبي وقد أحاط به الأمريكيون ولم يتركوه إلا وقد خمدت أنفاسه للأبد ثم أمي الشئ الأخير والثمين المتبقي لي ، وفكرت للحظة أنها لربما ارتاحت للأبد من هذا العناء ولحقت بأبي ، وأنهما يعيشان في سلام أبدي ، وتمنيت أن ألحق بهما ولوهله خيل إلي أن هذا الحلم بعيد المنال .
ولكن لحظة ! فهاهم المحتلون يظهرون بعد أن كشفوا موقعنا وأخذوا يأسروننا واحداً تلو الآخر ، وعلى الرغم من أنني أبغضهم كما لم أبغض شيئا آخرإلا أنني رضخت لهم على أمل أن الحق بوالداي في العالم الاخر، ثم رفعت بصري إلى السماء وألقيت نظرة على الشمس وخيوطها الذهبية وهمست لنفسي قائلةً :
**"هذه قصتي"**