أَصِيلُ الحَكَايَا
10-2-2008, 09:40 AM
هذه قصة إإشتركت بها في إحدى مسابقات المدرسه لكتابة أجمل قصه ............
وقد حصلت فيها على المركز الأول .........................
وأتمنى من أعماقي أن تنال إعجابكم ............................
مع تحياتي :
لينزي......................
لحظات أليمة
إصطبغ الأفق باللون الأحمر الناري وتطايرت منه الشرارات الملتهبة في السماء وبدا لحظة وكأن الكون قد تحول إلى قطعة من الجحيم الناري ، ثم فجأة إنسابت تلك الحمرة مفسحة الطريق لظلمة الليل الذي أسدل ستائره على أرجاء الكون ثم ظهرت النجوم اللامعة وقد أحاطت بالقمر وكأنه ملك متوج أرسل خيوطه الفضية الناعمة إلى العالم لتدخل نافذة ذلك المنزل الكبير الذي أحاطت به الأشجار من كل جانب وبدا شاهقاً عاليا وفي داخله طبعت تلك الفتاه الصغيرة على خد أمها قبلة وهي تقول بصوت الطفل البريئ " تصبحين على خير ياأمي " فقبلتها الأم بدورها على وجنتيها الورديتين وابتسمت لها ابتسامة الأم الحنون لتلين ملامح الطفله الصغيرة وتذهب تركض إلى غرفتها وتريح رأسها على وسادتها وتنام ملأ جفونها .
وفي الصباح استيقظت تلك الطفلة على أصوات زقزقة العصافير وضوء الشمس اللامع الذي غمرغرفتها حتى إصطبغت بلون الذهب فأسرعت وبدلت ثيابها بثياب المدرسة وما أن نزلت لتتناول فطورها حتى لاحظت غياب أمها عن مائدة الطعام فسألت عنها الخادمه لتستفسر الأمر إلا أنها أجابتها " سيدتي ؟أنا لم أرها منذ الصبا ح " وعلى الرغم من جهلها بالأمر إلا أنها شعرت بقلبها يخفق بقوة وأسرعت إلى غرفة أمها ولم تكد تدلفها حتى إتسعت عينيها الزرقاويتين وامتلأ جسدها بالخوف والرعب فقد كانت أمها ممده على السرير وقد خمدت أنفاسها إلى الأبد وتحول لون وجهها إلى الأسود القاتم فأسرعت إليها والدموع في عينيها وهي تقول " أمي أمي من فعل بك هذا " وأمسكت يد أمها بيديها الصغيرتين وتساقطت دموعها على كف والدتها وأخذت تصيح منادية بإسمها .
صبت السماء دموعها وكأنها تنكر هذا المشهد وغابت الشمس وراء السحب أما هي فقد خرجت من المنزل وتساقطت قطرات المطر المنهمره على ثيابها حتى بللتها وأسرعت إلى المنزل المجاور وأخذت تدق بابه في عنف وهي تنوح وتصيح فخرج لها رجل كهل عجوز قد خط الشيب شعره وما أن رآها حتى هاله منظرها فأخذها تحت ذراعيه وهو يقول "إهدئي ياابنتي إهدئي" فقالت له والدموع على خديها " ياعم أرجوك امي لا تتحرك أبدا ولا أعرف ماذا حدث لها " فأسرع معها إلى غرفة والدتها ولم يكد يراها حتى أسرع يتصل برجال الشرطه وبعد دقائق حضروا إلى موقع الحادث فرأوا العجوز وهو يحاول تهدئتها ووصل الطبيب الشرعي وأخذ يفحصها في سرعه قبل أن يهز رأسه مغمغما " إنا لله وإنا إليه راجعون " فأخذت تشده من ثيابه وتقول " ماذا حدث لأمي ماذا حدث " فأشفق عليها وأخذها بين أحضانه أما والدتها فقد أخذوها على ناقلة الموتى وقد غطوا وجهها بغطاء أبيض ولم تكد الطفله ترى والدتها وهم يأخذونها حتى أخذت تصرخ فيهم " إلى أين تأخذونها أرجعوها إلي " .
وأسرعت تركض خلف عربة الإسعاف التي انطلقت حامله معها أمها إلا أنها تعثرت
وسقطت على وجهها في الطين فأخذت تصرخ وتصرخ ثم خفت صوتها تدريجيا
وازدادت السماء تصب دموعها وصواعقها وانتهى كل شيئ...
وشكراً لكم..........................
وقد حصلت فيها على المركز الأول .........................
وأتمنى من أعماقي أن تنال إعجابكم ............................
مع تحياتي :
لينزي......................
لحظات أليمة
إصطبغ الأفق باللون الأحمر الناري وتطايرت منه الشرارات الملتهبة في السماء وبدا لحظة وكأن الكون قد تحول إلى قطعة من الجحيم الناري ، ثم فجأة إنسابت تلك الحمرة مفسحة الطريق لظلمة الليل الذي أسدل ستائره على أرجاء الكون ثم ظهرت النجوم اللامعة وقد أحاطت بالقمر وكأنه ملك متوج أرسل خيوطه الفضية الناعمة إلى العالم لتدخل نافذة ذلك المنزل الكبير الذي أحاطت به الأشجار من كل جانب وبدا شاهقاً عاليا وفي داخله طبعت تلك الفتاه الصغيرة على خد أمها قبلة وهي تقول بصوت الطفل البريئ " تصبحين على خير ياأمي " فقبلتها الأم بدورها على وجنتيها الورديتين وابتسمت لها ابتسامة الأم الحنون لتلين ملامح الطفله الصغيرة وتذهب تركض إلى غرفتها وتريح رأسها على وسادتها وتنام ملأ جفونها .
وفي الصباح استيقظت تلك الطفلة على أصوات زقزقة العصافير وضوء الشمس اللامع الذي غمرغرفتها حتى إصطبغت بلون الذهب فأسرعت وبدلت ثيابها بثياب المدرسة وما أن نزلت لتتناول فطورها حتى لاحظت غياب أمها عن مائدة الطعام فسألت عنها الخادمه لتستفسر الأمر إلا أنها أجابتها " سيدتي ؟أنا لم أرها منذ الصبا ح " وعلى الرغم من جهلها بالأمر إلا أنها شعرت بقلبها يخفق بقوة وأسرعت إلى غرفة أمها ولم تكد تدلفها حتى إتسعت عينيها الزرقاويتين وامتلأ جسدها بالخوف والرعب فقد كانت أمها ممده على السرير وقد خمدت أنفاسها إلى الأبد وتحول لون وجهها إلى الأسود القاتم فأسرعت إليها والدموع في عينيها وهي تقول " أمي أمي من فعل بك هذا " وأمسكت يد أمها بيديها الصغيرتين وتساقطت دموعها على كف والدتها وأخذت تصيح منادية بإسمها .
صبت السماء دموعها وكأنها تنكر هذا المشهد وغابت الشمس وراء السحب أما هي فقد خرجت من المنزل وتساقطت قطرات المطر المنهمره على ثيابها حتى بللتها وأسرعت إلى المنزل المجاور وأخذت تدق بابه في عنف وهي تنوح وتصيح فخرج لها رجل كهل عجوز قد خط الشيب شعره وما أن رآها حتى هاله منظرها فأخذها تحت ذراعيه وهو يقول "إهدئي ياابنتي إهدئي" فقالت له والدموع على خديها " ياعم أرجوك امي لا تتحرك أبدا ولا أعرف ماذا حدث لها " فأسرع معها إلى غرفة والدتها ولم يكد يراها حتى أسرع يتصل برجال الشرطه وبعد دقائق حضروا إلى موقع الحادث فرأوا العجوز وهو يحاول تهدئتها ووصل الطبيب الشرعي وأخذ يفحصها في سرعه قبل أن يهز رأسه مغمغما " إنا لله وإنا إليه راجعون " فأخذت تشده من ثيابه وتقول " ماذا حدث لأمي ماذا حدث " فأشفق عليها وأخذها بين أحضانه أما والدتها فقد أخذوها على ناقلة الموتى وقد غطوا وجهها بغطاء أبيض ولم تكد الطفله ترى والدتها وهم يأخذونها حتى أخذت تصرخ فيهم " إلى أين تأخذونها أرجعوها إلي " .
وأسرعت تركض خلف عربة الإسعاف التي انطلقت حامله معها أمها إلا أنها تعثرت
وسقطت على وجهها في الطين فأخذت تصرخ وتصرخ ثم خفت صوتها تدريجيا
وازدادت السماء تصب دموعها وصواعقها وانتهى كل شيئ...
وشكراً لكم..........................