فارسة الفنون
24-11-2006, 07:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم وشاخباركم؟؟؟:smug2:
المهم ... وخلينا في المهم
قررت أحط لكم رواية من تأليفي ، وطبعا هي راح تصير مجزأة على فصول وإن شاء الله راح يكونون كلهم في نفس الموضوع
الرواية من تأليفي ويمنع نقلها من غير إذن رجاء:angry3:
وهي عبارة عن شاب يحكي قصته
أرجو أن تنال إعجابكم :cool3:
" المقدمة "
في ذلك المشفى الكئيب أدرت ناظري لألقي نظرة على نفسي وأنا مثخن بالجراح ... مامن جزء في جسمي تقريبا إلا وفيه جرح مضمد ... ذلك كان حالي أما الأدهى والأمر كان حال أصحابي ... فقد كانت أجسامهم هي الأشد جراحا وكسورا ورضوضا مما كان عليه حال جسمي ...
الفصل الأول
" اللقاء الأول "
امتلأت عيناي دموعا وأنا أتذكر تلك الأيام الأخيرة التي مرت علي ... وبدأت أتذكر ما حدث بكل التفاصيل ... آه لا أريد أن أتذكر شيئا ولكن ذاكرتي التي تريد أن توبخني سارت بي على الرغم مني إلى تلك اللحظات التعيسة ... تذكرت مصطفى والأيام التي قضيتها معه ... وتذكرت ... (ماذا بك يا محمد ؟) قاطعني صوت أحمد يسألني ذلك السؤال و انتبهت إلى نفسي في تلك اللحظة وقد انهمرت دموعي كالغيث ... كالغيث الحزين وبللت وجنتاي ...
فقلت عبثا محاولا إخفاء ما كنت أفكر فيه (لا شيء) وصمتنا نحن الاثنين ...
فكرت في داخلي : ( كيف سأصلح ما حدث ؟ وكيف سأمضي بعد كل ما جرى ؟ وكيف ... ؟) وفي تلك اللحظة قفز إلى ذهني سؤال وبدون تفكير انجر لساني ليسأل أحمد بما أفكر (لمَ فكرت في مصاحبتي يا أحمد ؟!) ...ابتسم أحمد ونظر إلي بعطف ثم قال :(لقد رأيت فيك ما لم أره في أحد من زملائي ) اندهشت من كلامه كثيرا ... وسألته على الفور : (أنا ؟؟! لابد أنك تمزح ) كنت أعلم في قرارة نفسي أن هذا ليس وقت مزاح لكن كلامه كان لا يصدق وقبل أن أفكر في تفسير لكلامه الغريب قلت:( لا أجد ما يميزني عن زملائي ، بل على العكس ... (أنت لم تفهمني بعد ) قاطعني أحمد بهذه الكلمات ... عندها فتحت فمي لأسأله عن ومن ثم صمت ... وآثرت أن أنتظره ليخبرني ولكنه ظل صامتاً ... انتشلتني من ذلك الموقف وذلك السؤال وعادت بي إلى الوراء ... فالوراء ... فالوراء ...
أخذت أتذكر أول ما التقيت مصطفى ...كنت طالبا مهذبا أجلس في آخر الصف ... وكان طالبا ... هادئا أو جادا كما يبدو ...وبما أنه في المقعد بجواري فقلت له : (السلام عليكم ) فقال : ( وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ) ،
ابتسمت له وقلت : ( ما اسمك ؟ ) رد الابتسامة بألطف منها وقال : (اسمي مصطفى يا محمد )
قد تتعجبون من كوني لا أعرف هذا الفتى على الرغم من أني في الصف الثالث الإعدادي ... إلا أن السبب في ذلك هو أن أبي كثير التنقل بسبب عمله مما جعل الاستقرار في منطقة محددة أمر صعب لذلك كنت جديد على هذه المدرسة وطلابها ...
عندما قال مصطفى : (اسمي مصطفى يا محمد ) ... اندهشت لأنه كان يعرف اسمي ... فسألته :(كيف عرفت اسمي ؟!)
أجاب : ( سمعت أحد المعلمين يكلمك صباح اليوم ) وفورا أدركت بأنه طالب نبيه ، فأعجبت به وطفت على شفتاي ابتسامة خفيفة وساد الصمت بيننا ...كان ذلك أول لقاء لي مع مصطفى الذي أصبح بعد بضعة أيام أفضل صديق لي ... فقد مرت أيام معدودة عندما صار محمد "وهو أنا " لا يذكر إلا ومعه مصطفى وكذلك العكس ... لكن الأيام المعدودة تتابعت و تتالت وكشفت عن أسرار قدر لها الله أن تكشف ... وبعد أن تتابعت الأيام أصبحت أنا وهو كالجسد الواحد ... لا نكاد نفترق حتى يتذكر كل منا الآخر ، ولا يفارق مصطفى بالي حتى أنام وأحلم به ... والذي ساعد في تكوين هذه الصداقة المتينة تنقل أبي الدائم جعل من الحصول على صديق دائم أمرا مستحيلا ... بالإضافة إلى أن لا إخوان لدي [أقصد الذكور] أما الإناث فلم تكن لدي إلا أختي الصغيرة البالغة من العمر الثانية عشر ... أضف إلى ذلك انشغال أبي الدائم بعمله مما جعله بعيدا عني نوعا ما ...
تحت وطأة هذه الظروف أصبح مصطفى هو سر سعادتي ... وقد أحببته كثيرا ولا أزال أحبه ... لكني أحبه كما كان ... وتذكرت حينها أول يوم غاب فيه مصطفى عن المدرسة ... في الواقع لقد فوجئت كثيرا ... لم أكن على علم عن سبب غيابه ... عم يحدث ... لكن ورغم عدم وجود مصطفى مر ذلك اليوم بسلام ... حقا إنه لم يكن يوما جميلا لكنه مر بسلام ...
عندما عدت لمنزلي بالحافلة دخلت المنزل وأغلقت الباب من خلفي ... وما إن أغلقته حتى جاءت أختي الصغيرة تجري بسرعة وقالت : إن أبي سيسافر في رحلة عمل ... فاجأني الخبر [في الحقيقة إن أكثر ما أكرهه هو السفر] ذهبت لوالدتي أستفسر عن الخبر وفوجئت بأن أبي لن يسافر ... وحده ... بل معنا جميعا ... صعقني الخبر ... لم أكن أريد السفر فلا أريد ترك مصطفى ... الذي هو ليس صديقي ... بل هو أخي الوحيد ...
والبقية عما قريب :smug2:
وبانتظار ردودكم المشجعة ونقدكم البناء:yes2:
كيف حالكم وشاخباركم؟؟؟:smug2:
المهم ... وخلينا في المهم
قررت أحط لكم رواية من تأليفي ، وطبعا هي راح تصير مجزأة على فصول وإن شاء الله راح يكونون كلهم في نفس الموضوع
الرواية من تأليفي ويمنع نقلها من غير إذن رجاء:angry3:
وهي عبارة عن شاب يحكي قصته
أرجو أن تنال إعجابكم :cool3:
" المقدمة "
في ذلك المشفى الكئيب أدرت ناظري لألقي نظرة على نفسي وأنا مثخن بالجراح ... مامن جزء في جسمي تقريبا إلا وفيه جرح مضمد ... ذلك كان حالي أما الأدهى والأمر كان حال أصحابي ... فقد كانت أجسامهم هي الأشد جراحا وكسورا ورضوضا مما كان عليه حال جسمي ...
الفصل الأول
" اللقاء الأول "
امتلأت عيناي دموعا وأنا أتذكر تلك الأيام الأخيرة التي مرت علي ... وبدأت أتذكر ما حدث بكل التفاصيل ... آه لا أريد أن أتذكر شيئا ولكن ذاكرتي التي تريد أن توبخني سارت بي على الرغم مني إلى تلك اللحظات التعيسة ... تذكرت مصطفى والأيام التي قضيتها معه ... وتذكرت ... (ماذا بك يا محمد ؟) قاطعني صوت أحمد يسألني ذلك السؤال و انتبهت إلى نفسي في تلك اللحظة وقد انهمرت دموعي كالغيث ... كالغيث الحزين وبللت وجنتاي ...
فقلت عبثا محاولا إخفاء ما كنت أفكر فيه (لا شيء) وصمتنا نحن الاثنين ...
فكرت في داخلي : ( كيف سأصلح ما حدث ؟ وكيف سأمضي بعد كل ما جرى ؟ وكيف ... ؟) وفي تلك اللحظة قفز إلى ذهني سؤال وبدون تفكير انجر لساني ليسأل أحمد بما أفكر (لمَ فكرت في مصاحبتي يا أحمد ؟!) ...ابتسم أحمد ونظر إلي بعطف ثم قال :(لقد رأيت فيك ما لم أره في أحد من زملائي ) اندهشت من كلامه كثيرا ... وسألته على الفور : (أنا ؟؟! لابد أنك تمزح ) كنت أعلم في قرارة نفسي أن هذا ليس وقت مزاح لكن كلامه كان لا يصدق وقبل أن أفكر في تفسير لكلامه الغريب قلت:( لا أجد ما يميزني عن زملائي ، بل على العكس ... (أنت لم تفهمني بعد ) قاطعني أحمد بهذه الكلمات ... عندها فتحت فمي لأسأله عن ومن ثم صمت ... وآثرت أن أنتظره ليخبرني ولكنه ظل صامتاً ... انتشلتني من ذلك الموقف وذلك السؤال وعادت بي إلى الوراء ... فالوراء ... فالوراء ...
أخذت أتذكر أول ما التقيت مصطفى ...كنت طالبا مهذبا أجلس في آخر الصف ... وكان طالبا ... هادئا أو جادا كما يبدو ...وبما أنه في المقعد بجواري فقلت له : (السلام عليكم ) فقال : ( وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ) ،
ابتسمت له وقلت : ( ما اسمك ؟ ) رد الابتسامة بألطف منها وقال : (اسمي مصطفى يا محمد )
قد تتعجبون من كوني لا أعرف هذا الفتى على الرغم من أني في الصف الثالث الإعدادي ... إلا أن السبب في ذلك هو أن أبي كثير التنقل بسبب عمله مما جعل الاستقرار في منطقة محددة أمر صعب لذلك كنت جديد على هذه المدرسة وطلابها ...
عندما قال مصطفى : (اسمي مصطفى يا محمد ) ... اندهشت لأنه كان يعرف اسمي ... فسألته :(كيف عرفت اسمي ؟!)
أجاب : ( سمعت أحد المعلمين يكلمك صباح اليوم ) وفورا أدركت بأنه طالب نبيه ، فأعجبت به وطفت على شفتاي ابتسامة خفيفة وساد الصمت بيننا ...كان ذلك أول لقاء لي مع مصطفى الذي أصبح بعد بضعة أيام أفضل صديق لي ... فقد مرت أيام معدودة عندما صار محمد "وهو أنا " لا يذكر إلا ومعه مصطفى وكذلك العكس ... لكن الأيام المعدودة تتابعت و تتالت وكشفت عن أسرار قدر لها الله أن تكشف ... وبعد أن تتابعت الأيام أصبحت أنا وهو كالجسد الواحد ... لا نكاد نفترق حتى يتذكر كل منا الآخر ، ولا يفارق مصطفى بالي حتى أنام وأحلم به ... والذي ساعد في تكوين هذه الصداقة المتينة تنقل أبي الدائم جعل من الحصول على صديق دائم أمرا مستحيلا ... بالإضافة إلى أن لا إخوان لدي [أقصد الذكور] أما الإناث فلم تكن لدي إلا أختي الصغيرة البالغة من العمر الثانية عشر ... أضف إلى ذلك انشغال أبي الدائم بعمله مما جعله بعيدا عني نوعا ما ...
تحت وطأة هذه الظروف أصبح مصطفى هو سر سعادتي ... وقد أحببته كثيرا ولا أزال أحبه ... لكني أحبه كما كان ... وتذكرت حينها أول يوم غاب فيه مصطفى عن المدرسة ... في الواقع لقد فوجئت كثيرا ... لم أكن على علم عن سبب غيابه ... عم يحدث ... لكن ورغم عدم وجود مصطفى مر ذلك اليوم بسلام ... حقا إنه لم يكن يوما جميلا لكنه مر بسلام ...
عندما عدت لمنزلي بالحافلة دخلت المنزل وأغلقت الباب من خلفي ... وما إن أغلقته حتى جاءت أختي الصغيرة تجري بسرعة وقالت : إن أبي سيسافر في رحلة عمل ... فاجأني الخبر [في الحقيقة إن أكثر ما أكرهه هو السفر] ذهبت لوالدتي أستفسر عن الخبر وفوجئت بأن أبي لن يسافر ... وحده ... بل معنا جميعا ... صعقني الخبر ... لم أكن أريد السفر فلا أريد ترك مصطفى ... الذي هو ليس صديقي ... بل هو أخي الوحيد ...
والبقية عما قريب :smug2:
وبانتظار ردودكم المشجعة ونقدكم البناء:yes2: