المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصيحة غالية من محب فى الله



عُبيدة
6-4-2008, 06:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أخي المسلم: لقد انصرمت السنين وذهبت الشهور والأيام والكثيرون في غيهم وضلالهم، أخي، عجل بالرجوع

إلى الله فهو نعم المرجع قال الله تعالى(( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا

يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ )) الحديد

اخي في الله: التوبة التوبة قبل حلول الأجل وقطع الأمل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(( إن الله عز

وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر))رواه أحمد .قال الفضيل بن عياض رحمه الله لرجل: كم أتى عليك؟ قال ستون

سنة قال له: أنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك؟ يوشك أن تبلغ فقال الرجل: إنا لله وإنا إليه راجعون فقال

الفضيل: من علم أنه لله عبد وإنه إليه راجع فليعلم أنه موقوف وإنه مسؤول فليعد للمسألة جواباً فقال له

الرجل: فما الحيلة؟ قال: يسيرة قال: وماهي؟ قال تحسن فيما بقي فيغفر لك ما مضى فإنك إن أسأت فيما بقي أخذت بما مضى وما بقي .

وقال الحسن البصري: اتق الله يا ابن آدم لا يجتمع عليك خصلتان سكرة الموت وحسرة الفوت

فبادر أخي المسلم مع فجر هذا اليوم بالتوبة والإقبال على الله فإن صحائفك أمامك بيضاء لم يكتب بعد فيها

شيء. فالله الله أن تسودها بالذنوب والمعاصي. وحاسب نفسك قبل أن تحاسب وأكثر من ذكر الله عز وجل

والاستغفار واحرص علي رفقة صالحة تدلك على الخير. جعل الله هذا اليوم عام جديد لك فيه خير على الإسلام

والمسلمين وأطال الله أعمارنا ومد آجالنا في حسن طاعته والبعد عن معصيته وجعلنا ممن يتبوأ من الجنة غرفاً

تجرى من تحتها الأنهار ابدأ بصلاة السنن الرواتب ، وهي التي ترتبط بالصلاة المفروضة ، وهي اثنتا عشرة ركعة

مَـنْ ثابر على اثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة دخل الجنة : أربعا قبل الظهر ، وركعتين بعدها ، وركعتين بعد ال
مغرب ، وركعتين بعد العشاء ، وركعتين قبل الفجر . رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه . ومعنى ثابر : أي حافظ

وداوم عليها ويُستثنى من ذلك حالة السفر فقد كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يُصلي في ال

سفر من السنن الرواتب إلا سنة الفجر .وراتبة الفجر أفضل السنن الرواتب لقوله عليه الصلاة والسلام : ركعتا

الفجر خير من الدنيا وما فيها . رواه مسلم . قالت عائشة رضي الله عنها : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه

وسلم في شيء من النوافل أسرع منه إلى الركعتين قبل الفجر . رواه مسلم . يليها في المرتبة الأربع ركعات

التي قبل الظهر لورود الفضل في صلاتها . قال عليه الصلاة والسلام : أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح

لهن أبواب السماء . رواه أبو داود .

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلي أربعا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر وقال : أنها ساعة تفتح فيها

أبواب السماء ، وأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح . رواه الترمذي .


ما على الأرض أحد يقول لا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولاقوة الا بالله إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد

البحر من قال حين يأوي إلى فراشه استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه ثلاث مرات غفر الله

له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر ))

سبحانك ربي لا إله إلا أنت من أسباب غفران ذنوبك التي كزبد البحر مصافحتك لأخيك المسلم

سبحان الله وبحمده من قالها مائة مرة غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر

من قال بعد صلاة الفجر ثلاث مرات وبعد صلاة العصر ثلاث مرات

استغفر الله الذي لا إله الا هو الحي القيوم واتوب اليه كفرت عنه ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر

من قال في يوم إذا أصبح وإذا أمسى

لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل

شيء قدير غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر

ما من عبد يقول حين يرد الله إليه روحه :

لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ،إلا غفر الله له ذنوبه ولو كانت

مثل زبد البحر

ولا تنسوا اذا ما اصابتك مصيبة او ضائقة من ضوائق الدنيا ان تستعينوا بالصبر والصلاة:

واستعينوا بالصبر والصلاة

قال تعالى: [واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين] (البقرة 45) للصلاة الفضل الأكبر في

تفريج هموم النفس، وتفريح القلب وتقويته وفي شرح الصدر لما فيها من اتصال القلب بالله عز وجل، فهي خير

الأعمال كما قال صـلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجة والحاكم عن ثوبان رضي الله عنه " واعلموا أن خير

أعمالكم الصلاة وللوقوف بين يدي الله في الصلاة أسرار عظيمة في جلب الصحة والعافية، قال جل وعلا [ إن

الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون ] (العنكبوت 45) ، والصلاة هي الشفاء

الأكيد للنفس، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا حزن من أمر فزع إلى الصلاة، كما أنها علاج

فعال للجسم أيضا، فقد روى ابن ماجة من حديث مجاهد عن أبي هريرة قال: " رآني رسول الله صلى الله عليه

وسلم وأنا نائم أشكو من وجع بطني، فقال لي: يا أبا هريرة، أيوجعك بطنك ؟ قلت: نعم يا رسول الله، قال: قم

فصل، فإن في الصلاة شفاء إن الصلاة عملية حيوية ترتفع بأداء وظائف الإنسان النفسية والبدنية إلى أعلى

مرتبة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد: " إنما مثل الصلاة كمثل نهر عذب غمر بباب أحدكم

يقتحم فيه كل يوم خمس مرات فهل يبقى من درنه شيء؟.. الحديث"، فالصلاة بحق نموذج نوراني يؤكد عظمة

المنهج القرآني لهذا الدين !

يحكي لنا (م.س) من المملكة السعودية قصته لم أكن أعرف طريق المسجد رغم أن والدي كان شيخا يعلم

القرآن، فقد أفسدني المال الذي كان متوفرا بين يدي وأبعدني عن طريق الله، ثم أراد الله أن أصاب في حادث

سيارة أفقدني القدرة على السير تماما، وأكد الأطباء أنه لا يوجد سبب واضح لهذه الإعاقة إلا أن تكون صدمة

عصبية أودت بقدرتي على الحركة، وفي أحد الأيام كنت في طريقي إلى صديقي الجديد، ذلك الكرسي المتحرك

الذي أنتقل إليه بمجرد تركي لسيارتي المجهزة للمعاقين، وقبل أن يضعني أخي فوق الكرسي أذن المؤذن

لصلاة المغرب، كان صوته جميلا لامس قلبي فجأة وهز وجداني بشدة، وكأني أول مرة أستمـع إلى الآذان في

حياتي، دمعت عيناي، وتعجب أخي وأنا أطلب منه أن يأخذني إلى المسجد لأصلي مع الجماعة" مرت أيام

طويلة وأنا أواظب على الصلاة في المسجد، حتى صلاة الفجر لم أتركها تفوتني، ورغم معاناتي الشديدة فقد

هممت ألا أتراجع أبدا عن طريق العودة إلى الله، وفي إحدى الليالي وقبل صلاة الفجر رأيت أبي في المنام وقد

قام من قبره وربت على كتفي وأنا أبكي وقال لي: يا بني لا تحزن لقد غفر الله لي بسببك، فتهللت جدا لهذه

البشرى ورحت أصلي وأسجد لله شكرا، وقد تكررت رؤياي هذه عدة مرات . وبعد سنوات كنت أصلي الفجر في

المسجد المجاور لبيتنا، وكنت جالسا على الكرسي في نهاية الصف الأول، راح الإمام يدعو طويلا دعاء القنوت،

ورق قلبي كثيرا لدعائه وانهمرت دموعي، ووجدت جسدي يرتعش وقلبي يكاد يقفز من صدري، وشعرت باقتراب

الموت مني، هدأت فجأة وأكملت صلاتي وبعد أن سلمت قمت من فوق الكرسي وأزحته جانبا لأقف على قدمي

لأصلي ركعتي شكر لله . جاء المصلون من حولي يهنئونني، واختلطت دموعهم بدموعي، وكانت فرحتي بصدق

مشاعرهم لا توصف، وجاء الإمام ليهمس في أذني وهو يعانقني: إياك أن تنسى فضل الله عليك ورحمته بك

فإن حدثتك نفسك بمعصية الله فلتعد إلى الكرسي ولا تتركه أبدا حتى تؤدبها !


غفر الله لي ولكمـ وثبتنا وثبتكم على الدين الحق وجعلنا فى جنة النعيم



وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عاشقة هيبارا
10-4-2008, 10:15 AM
شكرا اخوي على النصيحه جزاك الله خير

الـمـثـابـر
11-4-2008, 04:03 AM
السلام عليكم..

الله على الكلام الجميل و المؤثر..

جزاك الله خيراً يا أخي و بارك الله فيك

و القصه التي سردتها جداً رائعه و مؤثره..

غفر الله لك و لوالديك..

و السلام عليكم..

ارماندا33
13-4-2008, 02:48 AM
بارك الله فيك اخوي

ودمت لنا ودامت لنا نصائحك

براق الثنايا
13-4-2008, 10:50 AM
أخي في الله

أحببتك فيه

وجزاك الله خيرا على النصيحة


أفدت وبلغت وأبلغت

عُبيدة
14-4-2008, 04:21 AM
بارك الله فى جميع وجعلنا الله جميعنا خيوط هداية مترابطة على الاسلام وحب الرسول