المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دخول بعض المستشرقين في الاسلام



بن مالك
19-6-2008, 04:24 PM
مقدمة
يحاول أعداء الإسلام في كل مكان أن يشككوا في هذا الدين الحنيف بإدعائهم أن الدين الإسلامي أنتشر بقوة السيف مستشهدين ببعض المعارك التي أجبر المسلمين عليها .......... متناسين أن غزوات الإسلام جميعا كانت دفاعا عن الإسلام ضد أهل الشرك ....... والإسلام لم يبدأ بقتالهم أبداً ولكن قاتلهم رداً علي اعتداءاتهم ونحن نري جميعاً تلك الهجمة الغربية الشرسة علي ديننا الحنيف وعلي رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم ...
ورغم كل هذا نري كل يوم أشخاصا من مشاهيرهم وعلمائهم يدخلون الإسلام طواعية وبدون إجبار أو أكراه من أحد نتيجة إقناعهم بهذا الدين وأنه الدين الخاتم والصالح لكل زمان ومكان ...
والملفت للانتباه أن هؤلاء الأشخاص كانوا متمسكين أشد التمسك بديانتهم وأيضا درسوا وتعمقوا في الديانات جميعا ولكنهم اعترفوا في النهاية بتراجع تلك الديانات وأشهروا إسلامهم وأصبحوا معنا كالبنيان المرصوص يدافعون عن الإسلام والرسول الكريم صلي الله عليه وسلم........

نستعرض كل شخصية كيف أسلمت؟ ولماذا أسلمت
وما هي المصاعب والمشاكل التي تعرضت لها كل شخصية سواء قبل أو بعد الإسلام نعرض هذا بأسلوب منطقي مقنع لنرد علي المشككين الغربيين وأعداء الإسلام بالحجة والمنطق بدون انفعال وبدون انحياز منا عسي أن يقتنعون في النهاية ويتخلوا عن شيطانهم وتطرفهم ونكون سببا في هدايتهم إلى هذا الدين القيم القائم علي السماحة والعدل والسلام 00


ديمتري : تطبيق الشريعة الإسلامية أمان واستقرار للمجتمع
ولد لأب شديد الثراء سنة 1941 هو الأمريكي (ديمتري . ف . بيير ) وفقد أمه وهو طفلا فتربي علي يد المربيات تربية عالية المستوي فشب يحب النظام ويبدي نبوغاً في دراسته.
وفي الكبر عهد إليه أبوه بإحدى شركاته وأثبت الابن جدارته في العمل .......
وتمني الأب أن يتجه ابنه إلى الدين بدلا من رفاق السوء اللذين التفوا حوله ولكن طمأن الابن أبيه أنه لن يلتفت إليهم وسيتصرف بوازع اخلاقي تعلمه علي أيدي مربياته.......
يقول ديمتري... تركني أبي علي حريتي ولم يعد يطلب من الذهاب إلى الكنيسة ولكني كنت أذهب إليها في مناسبات الزواج حين تصلني دعوة بذلك وما كنت أرفض دعوة لاني كنت سأصير خليفة أبى في إدارة شركاته ومصانعه ولابد أن يكون لي علاقات عامة كثيرة مع الكل حتى أصبح مثل أبي الذي صار من أغنياء العالم ....... تخرج ديمتري من الجامعة بتفوق في مجال الهندسة الكهربية وقرر أن يبدأ العمل من الصغر حتى يتعرف علي كل شئ وكل كبيرة وصغيرة ليكون جديراً بالإشراف علي شركات أبيه كما قال ........ وفعلاً تتدرج في العمل بنجاح إلى أن صار نائباً لوالده ....... وحدث أن هنالك بعض العاملين في الشركة من المسلمين كانوا يجمعون تبرعات من بعضهم لبناء بناية خاصة بصلاتهم في المنطقة التي يسكنون فيها فتبرعت بمبلغ من المال مساهمة مني في بناء تلك البناية ولمؤازرتهم رغم أني لا أعرف عنهم شيئا ولكن حدث أن المسؤول منهم عن جميع التبرعات حضر إلى في أدب ليرد شيك التبرع قائلا نحن نقدر لك هذه اللفته الكريمة الطيبة لكننا نجمع التبرعات من المسلمين فقط ولقد رفضنا بعض التبرعات من زملاء لنا غير مسلمين إلى أن تأتينا فتوى تعطينا الحق في قبول تلك التبرعات من غير المسلمين. أخذت منه الشيك وأنا في غاية الدهشة من تصرفه وسألته عن الجهة التي ستقوم بالفتوى في هذا الموضوع قال سنرسل إلى دار الإفتاء في مصر والسعودية فرجوته أن أعرف نتيجة الفتوى حين تصل ... انصرف الرجل تاركا في يدي شيك التبرع وأنا مبهوراً من هذا الموقف .... ظل هذا الموضوع عالقا في عقلي لا يفارقني ابداً فرحت اسأل نفسي عن هذا الدين وعن تلك الفتوى فلم أكن أعلم شيئا عنهما ولكن هذا لم يكن غريباً علي فديني أيضا لم أكن أعلم عنه شيئا وبعد مدة غير طويلة اخبرني جامع التبرعات بوصول الفتوى بالموافقة علي تبرع غير المسلمين علي شرط أن يكونوا علي علم أين وكيف ستوضع نقودهم .... دفعني ما حدث إلى أن أعرف هذا الدين وبدأت في البحث وأول ما أعجبني فيه سماحته وبساطته وقيمة الروحية التي تدفع الإنسان إلى الإخلاص في العبادة إلى اله واحد لا شريك له ولفرط إعجابي بهذا الدين بنيت المسجد علي نفقتي الخاصة ....... أثني أبى علي تصرفي ولم يبدي أي تبرم ولكنه دفع إلى بأحد القساوسة طالبا منه أن يعرفني ديني أيضا ولم أكن أعلم أن هذا القس مدفوع من أبي .. جلست مع هذا القس استمع منه وأناقش وطالت جلساتي وتكررت معه ولكنه لم يستطع أن يقنعي بعكس ما رسخ في عقلي عن الإسلام والذي أعجبت به وفي إحدي الجلسات طلبت من جامع التبرعات أن يحضر معي أنا والقس إحدى الجلسات ولم يعترض القس .
جلسنا وتناقشنا طويلا وكانت حواراتنا هادئة وقائمة علي الاحترام المتبادل دعا القس جامع التبرعات أن يتعرف علي النصرانية وطلب منه جامع التبرعات نفس الطلب أن يتعرف علي الإسلام ....... وحدث ما لم يكن في الحسبان لقد أسلمت أنا والقس في لحظة واحدة نطقنا الشهادتين وأعلنا إسلامنا علي الملأ ... ضحك أبى كثيراً ولكني في الحقيقة لم ينزعج أو يغضب مني ...... عشت بعد ذلك مسلما موحداً بالله الواحد الأحد وأن محمداً عليه الصلاة والسلام هو خاتم الأنبياء ....... لقد وجدت أن الإسلام هو الدين الصالح للبشرية . فالمادية المسيطرة علي البشرية جعلت الإنسان أسير الشيطان فالشريعة الإسلامية السمحة تدفع إلى التطور فنجدها منذ بدايتها إلى وقتنا هذا هي الحارس الحقيقي للإسلام والمسلم .... حياة المجتمع الإسلامي لا تستوي بدون تلك الشريعة فمثلا الذي لا يقبل الظلم لابد وأن يكون عادلاً والذي لا يقبل الحرام لابد أن يدفع الناس إلى ما أحله الله لهم ........ لقد وجدت أن الإسلام يحترم كل الديانات الأخرى ولا يسخر منها وشرط أساسي للمسلم وأن يكون إسلامه علي حق أن يؤمن بالرسالات السابقة حقا إنه دين عالمي رغم أن بعض الحاقدين والكارهين من أبناء جنسي ولأغراض شخصية وتبعا لأهوائهم يقولون غير ذلك ..
واقر و اعترف أني لم أشاهد مسلما يكره إنسانا آخر مسلم وحكايتي أنا دليل علي ذلك...
وسيظل القرآن الكريم إلى أن تقوم الساعة ويرث الله الأرض وما عليها سيظل الكتاب الأوحد الذي لم يطله أي تحريف فالله أنزله ووعد بحفظة إلى يوم البعث وأحمد ربي أن هداني إلى الإسلام ولقد تزوجت من أمريكية مسلمة وسميت نفسي " الفاروق عبد الله " وعندي من زوجتي أبناء شبوا علي الإسلام ولقد قمت بتأدية فريضة الحج وزيارة المسجد النبوي بالمدينة المنورة وأؤدي فروض الإسلام وأركانه أنا وآسرتي.....