قناص الخواطر
19-6-2008, 07:07 PM
المبادئ والغايات واحدة
بقلم/غادة العشا
منذ أن خلق الله تعالى الإنسان ، و النفس الإنسانية تتمتع بنفس الصفات ، ونفس الحاجات :
الحاجة إلى الأكل.... النوم... الطمأنينة....السرور...السعادة....
الحزن .... الألم.... الحب....الكره...
البحث ... الاكتشاف... الاستزادة من المعرفة والعلم....التطور والسير
إلى الأمام ....
ولكن الطرق مختلفة ومفتوحة لكل زمان ومكان .
الإنسان القديم يبحث ويتعلم ، ويتفكر ، ويعمل ، ويحزن ، ويسعد ،
ويحب ،ويكره .........
وإنسان القرن الواحد والعشرين يفعل ذلك أيضا ً.
النفس الإنسانية واحدة ، والمتطلبات واحدة ، ولكن اختلفت الطرق .
كان الإنسان قبل عصور يبحث عن العلم وينهل منه ولكن بطرق صعبة .
إنسان اليوم وهو يجلس بغرفته ، وأمام الكمبيوتر يحصل على أنواع المعارف
والعلوم بكبسة زر فقط .
الغايات الإنسانية واحدة ، ولكنها تدرجت ، وتطورت ، وسهلت السبل لتحصيلها .
نضع ذلك الإنسان بين قوسين ( الإنسان القديم ..... إلى إنسان الكمبيوتر والفضاء )
ونوازن بينهما ، الغايات والصفات نجدها واحدة .
وقرآننا الكريم عندما خاطبنا ، خاطب الإنسان بشكل عام بكافة عصوره وتطوراته ،
ولا يهم درجة التطور عنده ، فهو ملائم للجميع مهما بلغت درجات التقدم
والوسائل عند ذلك الإنسان .
فالإنسان القديم يحيط به الكون وينظر في السماء ، ويرى النجوم ، ولكن يفهمها
بحسب إمكانياته والموجودات التي بين يديه .
وإنسان القرن الواحد والعشرين نظرته في النجوم حسب ما توصل إليه من التقدم
والعلم ........ وهكذا .
يقول تعالى :
( سَنُريهمْ آياتِنا في الآفاق ِ وفي أنفسِهمْ حتى يتبيّنَ لهمْ أنّهُ الحقّ ُ أولمْ يكفِ بربّك
أنّه على كلِّ شيءٍ شهيد ٌ ) . فصلت : 53 .
ويقول تعالى :
( يخرُجُ من بُطونِها شرابٌ مختلفٌ ألوانُهُ فيه شِفاءٌ للنّاس ِ إنّ في ذلكَ لآية ً لقوم ٍ
يتفكرونَ ) . النحل : 69 .
فكلمة الناس في الآية تشمل الإنسان من بداية خلقه إلى عصرنا هذا ، وإلى
ما بعدنا .
وعن الماء يقول تعالى :
( وَجَعَلنا منَ الماء ِ كلّ شيء ٍ حيّ ٍ أفلا يُؤمنونَ ) . الأنبياء 30 .
آية مفهومة للجميع وإلى يوم القيامة .
آيات كثيرة تدعونا إلى التفكر والبحث والعلم .
وجميع آيات قرآننا الكريم عندما نأخذها ونبحث فيها ، نجدها موجهة للجميع
وليس لعصر معين ، أو دولة معينة ، أو عرق معين ، فالجميع يتعلمون وينهلون
من القرآن الكريم ، ويطبقون تعاليمه ، ويجدونه نورا ً عظيما ً لهم ، يدفعهم إلى
حياة صحيحة في الدنيا لكسب الآخرة .
علاقاتنا الاجتماعية التي حثنا عليها القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم ، نجدها تنطبق
على كل العصور ، فلا يوجد عصر يحبذ الكذب أو الخيانة أو الخداع أو الغش ......
الجميع يحبون التعاون ، ويفضلون روح الجماعة ، والأخذ والعطاء .....
الجميع يحافظون على ممتلكاتهم و حقوقهم .
أنت إنسان أيها الإنسان مهما كانت مراحل تقدمك كبيرة ، فتقدمك لا يلغي
إنسانيتك ، والله تعالى خاطبك بصفاتك الإنسانية هذه التي لا تتغير مهما
تطورت وتقدمت .
أخيرا ً نقول لو أن الإنسان لم يكن يتمتع بنفس الغايات والصفات ، لما وصل
إلى هذه المراحل من التقدم التي نحن عليها الآن ، ولما طلب الاستمرارية في هذا التقدم .
فتعاليم قرآننا الكريم والسنة النبوية الشريفة هذبت ذلك الإنسان ، وجعلته يفرق بين
الحق والباطل ... بين الخير والشر ... بين الظلم والعدل ...........
وجعلته منظم في علاقاته مع الآخرين ، وجعلته إنسان راق ، تواق إلى المعرفة والعلم ،
والتفكر بمعجزات خلق الله تعالى .
والحمد لله رب العالمين .
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
بقلم/غادة العشا
منذ أن خلق الله تعالى الإنسان ، و النفس الإنسانية تتمتع بنفس الصفات ، ونفس الحاجات :
الحاجة إلى الأكل.... النوم... الطمأنينة....السرور...السعادة....
الحزن .... الألم.... الحب....الكره...
البحث ... الاكتشاف... الاستزادة من المعرفة والعلم....التطور والسير
إلى الأمام ....
ولكن الطرق مختلفة ومفتوحة لكل زمان ومكان .
الإنسان القديم يبحث ويتعلم ، ويتفكر ، ويعمل ، ويحزن ، ويسعد ،
ويحب ،ويكره .........
وإنسان القرن الواحد والعشرين يفعل ذلك أيضا ً.
النفس الإنسانية واحدة ، والمتطلبات واحدة ، ولكن اختلفت الطرق .
كان الإنسان قبل عصور يبحث عن العلم وينهل منه ولكن بطرق صعبة .
إنسان اليوم وهو يجلس بغرفته ، وأمام الكمبيوتر يحصل على أنواع المعارف
والعلوم بكبسة زر فقط .
الغايات الإنسانية واحدة ، ولكنها تدرجت ، وتطورت ، وسهلت السبل لتحصيلها .
نضع ذلك الإنسان بين قوسين ( الإنسان القديم ..... إلى إنسان الكمبيوتر والفضاء )
ونوازن بينهما ، الغايات والصفات نجدها واحدة .
وقرآننا الكريم عندما خاطبنا ، خاطب الإنسان بشكل عام بكافة عصوره وتطوراته ،
ولا يهم درجة التطور عنده ، فهو ملائم للجميع مهما بلغت درجات التقدم
والوسائل عند ذلك الإنسان .
فالإنسان القديم يحيط به الكون وينظر في السماء ، ويرى النجوم ، ولكن يفهمها
بحسب إمكانياته والموجودات التي بين يديه .
وإنسان القرن الواحد والعشرين نظرته في النجوم حسب ما توصل إليه من التقدم
والعلم ........ وهكذا .
يقول تعالى :
( سَنُريهمْ آياتِنا في الآفاق ِ وفي أنفسِهمْ حتى يتبيّنَ لهمْ أنّهُ الحقّ ُ أولمْ يكفِ بربّك
أنّه على كلِّ شيءٍ شهيد ٌ ) . فصلت : 53 .
ويقول تعالى :
( يخرُجُ من بُطونِها شرابٌ مختلفٌ ألوانُهُ فيه شِفاءٌ للنّاس ِ إنّ في ذلكَ لآية ً لقوم ٍ
يتفكرونَ ) . النحل : 69 .
فكلمة الناس في الآية تشمل الإنسان من بداية خلقه إلى عصرنا هذا ، وإلى
ما بعدنا .
وعن الماء يقول تعالى :
( وَجَعَلنا منَ الماء ِ كلّ شيء ٍ حيّ ٍ أفلا يُؤمنونَ ) . الأنبياء 30 .
آية مفهومة للجميع وإلى يوم القيامة .
آيات كثيرة تدعونا إلى التفكر والبحث والعلم .
وجميع آيات قرآننا الكريم عندما نأخذها ونبحث فيها ، نجدها موجهة للجميع
وليس لعصر معين ، أو دولة معينة ، أو عرق معين ، فالجميع يتعلمون وينهلون
من القرآن الكريم ، ويطبقون تعاليمه ، ويجدونه نورا ً عظيما ً لهم ، يدفعهم إلى
حياة صحيحة في الدنيا لكسب الآخرة .
علاقاتنا الاجتماعية التي حثنا عليها القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم ، نجدها تنطبق
على كل العصور ، فلا يوجد عصر يحبذ الكذب أو الخيانة أو الخداع أو الغش ......
الجميع يحبون التعاون ، ويفضلون روح الجماعة ، والأخذ والعطاء .....
الجميع يحافظون على ممتلكاتهم و حقوقهم .
أنت إنسان أيها الإنسان مهما كانت مراحل تقدمك كبيرة ، فتقدمك لا يلغي
إنسانيتك ، والله تعالى خاطبك بصفاتك الإنسانية هذه التي لا تتغير مهما
تطورت وتقدمت .
أخيرا ً نقول لو أن الإنسان لم يكن يتمتع بنفس الغايات والصفات ، لما وصل
إلى هذه المراحل من التقدم التي نحن عليها الآن ، ولما طلب الاستمرارية في هذا التقدم .
فتعاليم قرآننا الكريم والسنة النبوية الشريفة هذبت ذلك الإنسان ، وجعلته يفرق بين
الحق والباطل ... بين الخير والشر ... بين الظلم والعدل ...........
وجعلته منظم في علاقاته مع الآخرين ، وجعلته إنسان راق ، تواق إلى المعرفة والعلم ،
والتفكر بمعجزات خلق الله تعالى .
والحمد لله رب العالمين .
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .