المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : -صائد الظلام-"قصة قصيرة"



مهوسة الانمي
26-6-2008, 05:27 PM
كنت قد وعدت مسبقا بوضعها في المنتدى ولكن ظروف الامتحانات منعتني.......
لذا ....
وبمناسبة انتهاء الامتحانات....
فانني اضع اولى مشاركاتي...
قصة قصيرة بعنوان............_صائد الظلام-
واتمنى اني اشوف آرائكم وانتقاداتكم حول الجزء الاول....
واذا وجدت تفاعل سأضع الثاني باذن الله ....
واترككم معها ..........
________________________________________
-صائد الظلام-



لعبة ذات قواعد بسيطة...جداً!!!

لا تحتاج سوى غرفة مظلمة .

وقد قررت انا وبعض زميلاتي ان نلعبها، ندخل غرفة من الغرف ونعين واحدة منا لتكون هي الصيادة ، ثم تطفأ النور وتبدا بالبحث عنا في الظلام!!!

" سأبدأ !!" .....

وانطفا النور....و,,

بدات اللعبة!!!

لم اكن انا الصيادة لذا فقد اخذت اسير دون هدى في ظلام محاولة كتم انفاسي الخائفة وخطواتي المضطربة في الظلام.

نعم...كما تفكرون تماما...انا اخاف من الظلام، ولا ادري حقا ما الذي دفعني للعب ؟!

وبينما انا امشي في الظلام فاذا بي اتعثر بشئ كدت ان اشتمه لوقوفه معترضا طريقي بكل سخافة، وجدت الهواء يزيح شعري للوراء بينما انا اهوي ببطء....وصمت..نحو الأسفل.

ولكن فجاة امتدت يد ما لتحميني من السقوط، احسست بملمسها ، ثم اختفت لاستقر انا ارضاً.

خفت ان اهمس بكلمة شكر فتسمعني الصيادة ، لذا لازمت الصمت المطبق على ان اشكر منقذتي عند انتهاء اللعبة.

" أمسكت بشهرزاد".....و....انفتح النور!!!

اخذنا نضحك قليلا على شهرزاد التي اوقعت نفسها في يد الصيادة بكل سذاجة عندما ضحكت تلك الضحكة الخافتة التي لفتت انتباه الصيادة.

وفجاة تذكرت منقذتي المجهولة فقلت متسائلة: من هي تلك التي انقذتني من السقوط في الظلام؟؟؟

عندها قالت رزان وهي تضحك: لماذا؟؟وهل كنت ستقعين ارضا يا عمياء؟؟

تجاهلت ظرفها لأقول بضحكة قصيرة : انني اتكلم بجدية من تلك التي انقذتني؟؟

انطلقت سوسن بانفاعها المعهود في الكلام قائلة : ليست انا؟؟

تبعتها شهرزاد قائلة: ولا انا.

ثم آمال بهدوئها المعتاد: ولا انا كذلك.

عندها سمعت صوت ضحكة رزان وهي تقول : انها انا.

ثم تبعتها بضحكة اعلى من سابقتها قائلة: لا لا انني امزح..لست انا تلك البطلة الخارقة!!

كدت اموت غيظاً منها، ولكن...ان الله مع الصابرين.

قلت في استغراب: اذن من هي صاحبة تلك اليد؟؟

سكتوا جميعا لينظروا لي في حيرة ، فهززت راسي لأقول: لنعاود اللعب.

_ _ _ _ _ _ _ _

وفي هذه المرة قلت انا : "سأبدأ".....وأطفأت النور..و..

بدات اللعبة!!

اخذت ارهف اذني محاولة سماع اي حركة خافتة او ضحكة مكتومة تدلني على مكان واحدة من زميلاتي في الظلام الذي خيم على الغرفة ، والذي تبعه مباشرة ستار التردد والخوف الذي انسدل بهدوء تام وببطء قاتل على قلبي المسكين.

وبينما انا امشي فاذا بيد تسحبني بشدة آلمت يدي وبسرعة هزت كياني واذهلتني، وفي ثوان معدودة كانت يدي قد قبضت لا اراديا على واحدة من زميلاتي ، واظن انني عرفتها ، فقد قلت: سوسن؟؟

جاء جوابها بضحكة ثم بهمسة خافتة : اجل انه انا.

وتبعا لقواعد اللعبة فقد قلت بصوت عال: لقد امسكت بسوسن!!

و....انفتح النور!!

كانت اصابع رزان الرفيعة هي التي فتحت زر النور ، وقد قالت فور اختفاء خيوط الظلام المتشابكة من الغرفة: ما شاء الله ..امسكتي بسوسن بهذه السرعة؟؟

عندها التفتت سوسن هذه المرة لتقول بنفس لهجة رزان المستغربة: كلامها صحيح !! كيف امسكتني بهذه السرعة وانا لم اصدر اي صوت.

لم استطع منع لساني الذي اندفاع اندفاع الثور الاسباني تجاه المنديل الاحمر: لقد ارشدني احد ما الى مكانها.

سكت الجميع عقب ما قلت ، وكانت آمال هي التي شقت ذلك الصمت بخنجر لسانها الذي قال باستنكار واضح: هناك غشاشة بيننا اذن؟!

نظرت شهرزاد لهم قائلة : انها ليست انا .

نظرت آمال الى رزان واسهم الشك تنطلق من عينيها، وكأنما اصابت هذه السهام رزان فقد قالت مدافعة عن نفسها وبقوة: والله ليست انا،.

ثم تابعت بهجوم واضح على آمال: ولم لا تكون انت؟؟

هزت آمال راسها نافية وهي تقول : والله ليست انا.

اطبق الصمت بعد جملة آمال لينظر الجميع لي في حيرة واضحة على وجوههم، ثم سالتني سوسن مشككة في صحة كلامي: هل انت متأكدة من ان هناك من سحبك نحوي؟؟؟

هززت رأسي بقوة وثقة تامة : نعم..انني متاكدة...متاكدة تماما!!

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

جاء صوتي مرة اخرى قائلا: " سأبدأ".....وانطفأ النور ..و,,,

بدات اللعبة ...مرة اخرى!!

فقد قرروا بان اعيد دوري حتى لا تكون اللعبة هذه المرة بها اي احتمالية للغش.

وبهذا تركت يدي الحائط الذي كنت مستندة عليه في الظلام بقوة وكانني خائفة من ان تبتلعه الظلمة لابدا بالسير المضطرب مرة اخرى ، وتبدا كذلك حاسة سمعي بالعمل و التركيز......

ولكن فجاة وحتى قبل ان استوعب ما يحدث وجدت نفس اليد التي سحبتني في المرة السابقة تسحبني هذه المرة ايضاً، ولكن في هذه المرة كانت بقوة اكبر وبسرعة اكبر بكثير، حتى ان الهواء البارد نتيجة تحركي قد ازاح شعري الاسود الطويل ليتطاير خلفي ، ثم.....

" من انت؟؟"

اجابت تلك الفتاة التي كانت يدي قد قبضت عليها مرة اخرى بنفس الطريقة السابقة: انه انا...رزان!!

فتحت آما ل النور هذه المرة لتقول بدهشة: كيف ذلك؟؟

اكملت شهرزاد : لقد استغرقت خمس ثوان فقط لتمسكي برزان..كيف هذا؟؟

قالت سوسن عندئذ معترضة : مستحيل!!

عندها جاء صوت آمال: ولم لا؟؟ لقد كانت مي تقف هنا بجانب الباب ، فربما رزان كانت قريبة وقد اصدرت اي صوت دل على مكانها القريب ذاك فاستطاعت مي امساكها.

اوما الجميع لهذا التفسير المقنع ولكن كان صوت رزان الضعيف خلفي قد انطلق قائلا بتوتر: ولكن هناك مشكلة؟؟

نظر لها الجميع متسائلين، فتابعت: انا لم اكن بجانبها اطلاقاً!! بل كنت في الجهة الثانية من الغرفة!!!!!!!

_______________________

قبل ان ارحل الى بيتي – فقد كنت في بيت رزان- كررنا المحاولة نفسها ثلاث مرات، وكانت النتيجة واحدة!!

فانني امسك بالفتاة في خمس ثوان او اقل، وفي كل مرة نعيد فيها المحاولة يتناقص عدد الثواني بشكل مخيف حقاً.

وبعد تلك المحاولت بدانا بلعبة اخرى ، ولم تستغرق وقتا حتى عاد كلا منا الى منزله، ولا ادري لماذا احسست وكانهم قد ملوا من اللعب معي.

ولا استطيع لومهم عاى ذلك ، فما فائدة اللعب مع فتاة – بمعجزة ما- تربح دائماً.

ولا ادري ان كنت الوحيدة التي اصابها الخوف مما حدث، بل الرعب ان صح التعبير، والقلق ايضاً.

عدت الى المنزل واتجهت ببطء نحو غرفتي بعد ان حييت من بالمنزل، واخذت وانا في طريقي للغرفة افكر فيما حدث،فقد كان الامر مرعبا حقاً.

فمن تلك التي تستطيع ارشادي الى مكان زميلاتي في هذه السرعة الرهيبة ، بل السؤال الاصح هو: هل كانت تلك واحدة من زميلاتي التي ارشدتني لمكان الأخريات؟؟

مجرد التفكير في احتكالية تعدد الاجوبة لهذا السؤال تصيبني بالقشعريرة ، لذا حاولت نسيان الموضوع مؤقتاً، فانا في بيتي ولست في بيت رزان، فعلي اذن ان اطمئن.

دخلت غرفتي المظلمة وبينما انا كذلك دخل خلفي اخي الصغير البالغ من العمر ثلاثة سنوات، وحياني بلهجة طفولية غير مفهومة ولكنني فهمت ما رواء كلامه، قفد كان يرحب بعودتي لكن بلغته الخاصة.

ولكنني فوجئت بنظراته المشاغبة والتي تعني انه مقدم على امر ما، وبالفعل فقد امتدت يده الصغيرة لمقبض الباب ليغلقه خلفي وتسبح غرفتي في بحر من الظلام لا قعر ولا نهاية له.

اتجهت نحو زر انور لازيح تلك الظلمة التي ترهبني، وبينما انا كذلك فاذا بي اتعثر بتلك الطاولة التي دائما ما انسى وجودها في الغرفة.

انني ...اسقط...ببطء ..

ولكن ...

امتدت يد قوية لتنتشلني من السقوط وتعيدني الى الارض بهدوء دون ان اقع او اصاب بخدش.

عندهها ارتكزت على الارض واخذت احملق في الاشئ ، بينما عقلي يعمل كالف جهاز حاسب آلي يقوم بحسابات معقدة تاما.

اذن...فظنوني كانت خاطئة...

لم ينتهي الامر بخروجي من منزل رزان...

ليست المشكلة في منزل رزان ...بل المشكلة معي اينما ذهبت!!!

حملقت في الظلام وقد اتسعت عيناي رعبا لما اكتشفته للتو!!

انا لست وحدي في ظلمة هذه الغرفة!!!!!!!

ولا اذكر اي شئ بعدها سوى سقوطي على الأرض مغشياً علي!!!!!
_______________________ تم الجزء الاول بحمد الله وتوفيقه

Sweet Dark
26-6-2008, 09:00 PM
أهلاً أختي مهووسة الأنمي .. و مبروك انتهاء الامتحانات ..
القصة غاية في الروعة .. و أنا أقرأها أتخيل الأحداث و كأنني
أنا أنتِ .. كل ما قرأته في قصتكِ مشوق و ممتع لدرجة لا توصف..
لكن القصة من تأليفك أليس كذلك ؟؟.. أنا أصدق أي شيئ بسهولة ..
نحن في انتظار الجزء الثاني من القصة المشوقة و المثيرة ..
فأسرعي أرجوكِ قبل أن أجن من كثرة الحماس..

سومرايا
26-6-2008, 09:41 PM
قصة جدا جدا جدا راااااااااائعة
بل أكثر من رائعة

اشكر لك اختي ابداعك المميز والجميل
انتظر ابداعك بالجزء القادم
بفاااارغ الصبر

_ انتظر بكل بحمااااااااس _

سومرايا

الفجر القريب
26-6-2008, 10:16 PM
جميل لكنه غريب

شكرا لك على القصة الأكثر من رائعة

مهوسة الانمي
27-6-2008, 01:17 AM
مشكوووووورييييين كتييير على الردود الحلوة...
الصراحة كتيييييير فرحت بردودكم...
واتحمست اكثر اني بعد ما باذن الله احط الجزء الثاني أحط كمان قصص اكتر كنت الفتها...
وبالنسبة للاخت sweet dark....
القصة طبعا من تأليفي....فلو كانت حقيقية ما كنت حاكتب هذي القصة عشان كنت حاصير في عداد الأموات...لأني الصراحة قلبي ما حيستحمل اذا حصل لي كذا...
عموما مشكوووورة على ردك....
وعلى امل ردود اكثر....
وان شاء الله انزل الجزء الثاني قريب...

سومرايا
27-6-2008, 06:43 PM
_ بنتظار الجزء القادم _

سومرايا

سومرايا
28-6-2008, 10:21 PM
_icon801 وين الجزء الثاني icon801 _

انتظرك ..

ســـومـIcon22ــرايـــــا