أبــ عبد الملك ــو
30-6-2008, 09:28 AM
السلام عليكم:
الموضوع اليوم مختلف
اليوم تطبيق العلم....موعد مع عالم.....بقية السلف.....وهزبر الحديث.....وأسد التواضع...
رغم أن كثير من المحدثين وصفوه بأنه أعلم أهل الأرض بالحديث الا أنهلم يكن يحب الشهرة...فابتعد عن الأعين...وانزوى بعيدا عن الشاشات....وآثر سلامة الدين...فاللهم ارحمه وارض عنه
والهدف من الموضوع لتعلموا أنه لا يظال في الأمة رجال
أبقاهم اللع ليكونوا حجة علينا حتى اذا سألك لم لم تفعل كذا وكذا كما فعل أبو بكر وعمر فقلت أين زماني وزمانهم قال الله لك لم لم تفعل كمحمد عمرو عبد اللطيف؟
الرجل اسطورة في الحفظ واية في الفهم قيل لي من أحد الأخوة: الشيخ محمد عمرو هو الوحيد من المحدثين المشار اليهم بالبنان الذي اذا ذكرت أي اسناد في أي وقت سرد لك كل الكتب التي يحويها فورا
قال عنه العلم المحدث الشيخ حسن أبو الأشبال حفظه الله: منذ عشرين سنة كنت أحقق مخطوطة وفيها فلان بن فلان بن فلان بن فلان فبحثت عن هذا الرجل في كل كتب الرحال وكل الأسانيد فلم أجده وجاءني الشيخ محمد يزورني في المنزل فقلت له عندي اشكالفقال مااشكالك؟ قلت فلا بن فلان بن فلان بن فلان لم أجده فهل تعرفه؟
فقال الشيخ بل هو فلان بن فلان عن فلان بن فلان وصحفت(أي بدل عن كتبت بن)
وقال الشيخ حسن - حفظه الله - في تقديمه لمحاضرة للشيخ محمد بن عبد المقصود بمسجد العزيز بالله: «الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف إمام المحدثين في مصر بلا منازع لا نقدم عليه أحدًا» وقد أهدى الشيخ حسن أبو الأشبال للشيخ محمد عمرو - رحمه الله - نسخةً من تحقيقه لكتاب «جامع بيان العلم وفضله» لابن عبد البر، وكتب على أول صفحات الكتاب: «إهداء إلى شيخنا المحدّث العالم الرباني الداعية السلفي خاتمة المحققين الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف شمله الله بلطفه ورعايته وأحسن مثوبته في الدارين، برجاء القبول والنصح. تلميذكم أبو الأشبال الزهيري ذو الحجة 1414هـ».
فسبحان من وهبه ذلك الاستحضار العجيب
لما سأل الحويني العلامة الألباني في بعض الأشرطة المسجلة بين الشيخ أبي إسحق والشيخ الألباني، والشيخ أبو إسحق يسأله عن كتاب: (القسطاس في تصحيح حديث الأكياس) للشيخ محمد عمرو
فقال الشيخ الألباني: باحث جيد له مستقبل جيد في اعتقادي (أو نحو ذلك). وهذا الكتاب من كتب الشيخ القديمة التي لا يرضى عنها.
لما زار الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي مصر، وفي مسجد الكحال قال: (أعلم أهل مصر بالحديث محمد عمرو عبداللطيف).
وكان الشيخ محمد عمرو قد نبه الشيخ مقبلاً على علة حديث، وأشار الشيخ مقبل إلى ذلك في كتابه:«أحاديث معلة ظاهرها الصحة» تحت الحديث رقم (395) صفحة: 258 ط. مكتبة ابن عباس بالمنصورة:
(سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته) ما نصه: (الحديث إذا نظرت في رجاله قلت: على شرط الشيخين، ولكنه منقطع: خالد الحذاء لم يسمع من أبي العالية؛ أفادني بهذا الأخ محمد بن عمرو المصري ؛ فرجعت إلى تهذيب التهذيب فوجدته كما يقول حفظه الله) أهـ.
وفي ليلة الثلاثاء (14 من شهر المحرم عام 1429) الموافق (22 من يناير 2008) قام الشيخ رحمه الله ليجيب على بعض أسئلة طلبة العلم في شريط يسجّله، كما هي عادته، وعند منتصف الشريط تقريبًا، أجهد الشيخ، فقام ليستريح، فتمدد على سريره وخرجت روحه كأيسر وأسهل ما يكون والحمد لله.
فمات رحمه الله وآخر كلامه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحقًّا: «من عاش على شيء مات عليه». وإنا نرجو للشيخ رحمه الله أن يبعث مدافعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قامت زوج الشيخ أم عبدالرحمن، وزوج ابنته، وابناه عبدالرحمن وأنس، بتغسيله.
وأمَّ الناسَ في الصلاة على الشيخ رحمه الله فضيلة الشيخ محمد بن إسماعيل المقدَّم حفظه الله، وحضره كل دعاة وعلماء مصر تقريبًا.
ومع حرص الشيخ رحمه الله على الخمول وعدم الشهرة، فقد احتشد الناس من سائر محافظات مصر لحضور جنازته والصلاة عليه، وانطلقت الحشود بالآلاف في مسيرة مهيبة؛ طويلة وشاقّة في الأمطار والبرد الشديدين إلى مقابر السادس من أكتوبر حيث دفن الشيخ رحمه الله وطيّب ثراه.
فرحمه الله من إمام هدى «عن الدنيا ما كان أصبره، وبالماضين ما كان أشبهه، وبالصالحين ما كان ألحقه، عرضت له الدنيا فأباها، والبدع فنفاها».
جمعت لكم بعض المعلومات عنه رحمه الله راجيا من الله عفوه
فاللهم اني أشهدك على حبه
اللهم اغفر له وألحقنا به في الفردوس
بطاقة تعريف
بالعلامة المحدث محمد عمرو بن عبد اللطيف
بقلم العبد الفقير
عيد فهمي
الاسم: محمد عمرو
يقول الشيخ: هو اسم مركب سماني والدي تيمُّنًا بمليونير سمَّى ابنه محمد عمرو. فالحمد لله الذي وهبني حبَّ العلم
الوالد: عبد اللطيف بن محمد بن عبد القادر بن رضوان بن سليمان بن مفتاح بن شاهين
الكنية: أبو عبد الرحمن
النسبة: الشنقيطي
يقول الشيخ: ترجع أصولنا إلى شنقيط، حيث حضر بعض أجدادي إلى مصر قديما فرارًا من التجنيد واستقرّ بها
الوالدة: عليّة بنت علي بن مدكور
عدد أفراد الأسرة: ستة أفراد
يقول الشيخ: أنا أصغرهم
تاريخ الميلاد: 11 رمضان المبارك عام 1374هـ
الموافق 5 / 2 / 1955 م
محل الميلاد: حي مصر الجديدة - محافظة القاهرة – جمهورية مصر العربية.
عنوان العائلة: حي المعادي - محافظة القاهرة – جمهورية مصر العربية.
المؤهل: بكالريوس تجارة – كلية التجارة وإدارة الأعمال –جامعة حلوان.
أسرة الشيخ الخاصة:
الزوجة: أم عبد الرحمن بنت النوبي.
الأولاد: أربعة اولاد: اثنان من الإناث واثنان من الذكور.
الذكور:عبد الرحمن وهو الأكبر - وبه يتكنى - حاصل على بكالوريوس تجارة- جامعة عين شمس.
أنس وهو الأصغر – وهو المعروف بين محبيه – حاصل على بكالوريوس صيدلة- جامعة الأزهر الشريف.
عنوان الأسرة: شارع طه الديناري – الحي السابع – قسم أول - مدينة نصر – محافظة القاهرة – جمهورية مصر العربية.
الوظيفة: (من واقع بطاقة الشيخ) باحث شرعي في علوم السنة بدار التأصيل – مدينة نصر.
تاريخ الوفاة: ليلة الثلاثاء: 14 من شهر الله المحرم عام 1429هـ الموافق: 22/1/2008م الساعة 10.30 مساء
سبب الوفاة: نوبة مرض السكر مع ضعف عضلة القلب
مكان الوفاة: منزل الشيخ
آخر صلاة للشيخ: صلاة العشاء
اسم المسجد: مسجد البر بالحي السابع
مؤذن الصلاة: عم ضاحي
إمام الصلاة: د. مصطفى عبد المجيد
آخر الناس عهدا بالشيخ:
1- عم ضاحي حيث ذهب الشيخ إليه وسلم عليه وحضنه وطلب منه أن يدعو له
2- الأخ رامز حيث وصّل الشيخ بسيارته حتى باب المنزل
3- ابنه عبد الرحمن حيث كان معه وحده في المنزل ودخل عليه وهو يغرغر
آخر عمل ختم به للشيخ قبل موته: تسجيل شريط لملتقى أهل الحديث.
الموضوع اليوم مختلف
اليوم تطبيق العلم....موعد مع عالم.....بقية السلف.....وهزبر الحديث.....وأسد التواضع...
رغم أن كثير من المحدثين وصفوه بأنه أعلم أهل الأرض بالحديث الا أنهلم يكن يحب الشهرة...فابتعد عن الأعين...وانزوى بعيدا عن الشاشات....وآثر سلامة الدين...فاللهم ارحمه وارض عنه
والهدف من الموضوع لتعلموا أنه لا يظال في الأمة رجال
أبقاهم اللع ليكونوا حجة علينا حتى اذا سألك لم لم تفعل كذا وكذا كما فعل أبو بكر وعمر فقلت أين زماني وزمانهم قال الله لك لم لم تفعل كمحمد عمرو عبد اللطيف؟
الرجل اسطورة في الحفظ واية في الفهم قيل لي من أحد الأخوة: الشيخ محمد عمرو هو الوحيد من المحدثين المشار اليهم بالبنان الذي اذا ذكرت أي اسناد في أي وقت سرد لك كل الكتب التي يحويها فورا
قال عنه العلم المحدث الشيخ حسن أبو الأشبال حفظه الله: منذ عشرين سنة كنت أحقق مخطوطة وفيها فلان بن فلان بن فلان بن فلان فبحثت عن هذا الرجل في كل كتب الرحال وكل الأسانيد فلم أجده وجاءني الشيخ محمد يزورني في المنزل فقلت له عندي اشكالفقال مااشكالك؟ قلت فلا بن فلان بن فلان بن فلان لم أجده فهل تعرفه؟
فقال الشيخ بل هو فلان بن فلان عن فلان بن فلان وصحفت(أي بدل عن كتبت بن)
وقال الشيخ حسن - حفظه الله - في تقديمه لمحاضرة للشيخ محمد بن عبد المقصود بمسجد العزيز بالله: «الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف إمام المحدثين في مصر بلا منازع لا نقدم عليه أحدًا» وقد أهدى الشيخ حسن أبو الأشبال للشيخ محمد عمرو - رحمه الله - نسخةً من تحقيقه لكتاب «جامع بيان العلم وفضله» لابن عبد البر، وكتب على أول صفحات الكتاب: «إهداء إلى شيخنا المحدّث العالم الرباني الداعية السلفي خاتمة المحققين الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف شمله الله بلطفه ورعايته وأحسن مثوبته في الدارين، برجاء القبول والنصح. تلميذكم أبو الأشبال الزهيري ذو الحجة 1414هـ».
فسبحان من وهبه ذلك الاستحضار العجيب
لما سأل الحويني العلامة الألباني في بعض الأشرطة المسجلة بين الشيخ أبي إسحق والشيخ الألباني، والشيخ أبو إسحق يسأله عن كتاب: (القسطاس في تصحيح حديث الأكياس) للشيخ محمد عمرو
فقال الشيخ الألباني: باحث جيد له مستقبل جيد في اعتقادي (أو نحو ذلك). وهذا الكتاب من كتب الشيخ القديمة التي لا يرضى عنها.
لما زار الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي مصر، وفي مسجد الكحال قال: (أعلم أهل مصر بالحديث محمد عمرو عبداللطيف).
وكان الشيخ محمد عمرو قد نبه الشيخ مقبلاً على علة حديث، وأشار الشيخ مقبل إلى ذلك في كتابه:«أحاديث معلة ظاهرها الصحة» تحت الحديث رقم (395) صفحة: 258 ط. مكتبة ابن عباس بالمنصورة:
(سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته) ما نصه: (الحديث إذا نظرت في رجاله قلت: على شرط الشيخين، ولكنه منقطع: خالد الحذاء لم يسمع من أبي العالية؛ أفادني بهذا الأخ محمد بن عمرو المصري ؛ فرجعت إلى تهذيب التهذيب فوجدته كما يقول حفظه الله) أهـ.
وفي ليلة الثلاثاء (14 من شهر المحرم عام 1429) الموافق (22 من يناير 2008) قام الشيخ رحمه الله ليجيب على بعض أسئلة طلبة العلم في شريط يسجّله، كما هي عادته، وعند منتصف الشريط تقريبًا، أجهد الشيخ، فقام ليستريح، فتمدد على سريره وخرجت روحه كأيسر وأسهل ما يكون والحمد لله.
فمات رحمه الله وآخر كلامه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحقًّا: «من عاش على شيء مات عليه». وإنا نرجو للشيخ رحمه الله أن يبعث مدافعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قامت زوج الشيخ أم عبدالرحمن، وزوج ابنته، وابناه عبدالرحمن وأنس، بتغسيله.
وأمَّ الناسَ في الصلاة على الشيخ رحمه الله فضيلة الشيخ محمد بن إسماعيل المقدَّم حفظه الله، وحضره كل دعاة وعلماء مصر تقريبًا.
ومع حرص الشيخ رحمه الله على الخمول وعدم الشهرة، فقد احتشد الناس من سائر محافظات مصر لحضور جنازته والصلاة عليه، وانطلقت الحشود بالآلاف في مسيرة مهيبة؛ طويلة وشاقّة في الأمطار والبرد الشديدين إلى مقابر السادس من أكتوبر حيث دفن الشيخ رحمه الله وطيّب ثراه.
فرحمه الله من إمام هدى «عن الدنيا ما كان أصبره، وبالماضين ما كان أشبهه، وبالصالحين ما كان ألحقه، عرضت له الدنيا فأباها، والبدع فنفاها».
جمعت لكم بعض المعلومات عنه رحمه الله راجيا من الله عفوه
فاللهم اني أشهدك على حبه
اللهم اغفر له وألحقنا به في الفردوس
بطاقة تعريف
بالعلامة المحدث محمد عمرو بن عبد اللطيف
بقلم العبد الفقير
عيد فهمي
الاسم: محمد عمرو
يقول الشيخ: هو اسم مركب سماني والدي تيمُّنًا بمليونير سمَّى ابنه محمد عمرو. فالحمد لله الذي وهبني حبَّ العلم
الوالد: عبد اللطيف بن محمد بن عبد القادر بن رضوان بن سليمان بن مفتاح بن شاهين
الكنية: أبو عبد الرحمن
النسبة: الشنقيطي
يقول الشيخ: ترجع أصولنا إلى شنقيط، حيث حضر بعض أجدادي إلى مصر قديما فرارًا من التجنيد واستقرّ بها
الوالدة: عليّة بنت علي بن مدكور
عدد أفراد الأسرة: ستة أفراد
يقول الشيخ: أنا أصغرهم
تاريخ الميلاد: 11 رمضان المبارك عام 1374هـ
الموافق 5 / 2 / 1955 م
محل الميلاد: حي مصر الجديدة - محافظة القاهرة – جمهورية مصر العربية.
عنوان العائلة: حي المعادي - محافظة القاهرة – جمهورية مصر العربية.
المؤهل: بكالريوس تجارة – كلية التجارة وإدارة الأعمال –جامعة حلوان.
أسرة الشيخ الخاصة:
الزوجة: أم عبد الرحمن بنت النوبي.
الأولاد: أربعة اولاد: اثنان من الإناث واثنان من الذكور.
الذكور:عبد الرحمن وهو الأكبر - وبه يتكنى - حاصل على بكالوريوس تجارة- جامعة عين شمس.
أنس وهو الأصغر – وهو المعروف بين محبيه – حاصل على بكالوريوس صيدلة- جامعة الأزهر الشريف.
عنوان الأسرة: شارع طه الديناري – الحي السابع – قسم أول - مدينة نصر – محافظة القاهرة – جمهورية مصر العربية.
الوظيفة: (من واقع بطاقة الشيخ) باحث شرعي في علوم السنة بدار التأصيل – مدينة نصر.
تاريخ الوفاة: ليلة الثلاثاء: 14 من شهر الله المحرم عام 1429هـ الموافق: 22/1/2008م الساعة 10.30 مساء
سبب الوفاة: نوبة مرض السكر مع ضعف عضلة القلب
مكان الوفاة: منزل الشيخ
آخر صلاة للشيخ: صلاة العشاء
اسم المسجد: مسجد البر بالحي السابع
مؤذن الصلاة: عم ضاحي
إمام الصلاة: د. مصطفى عبد المجيد
آخر الناس عهدا بالشيخ:
1- عم ضاحي حيث ذهب الشيخ إليه وسلم عليه وحضنه وطلب منه أن يدعو له
2- الأخ رامز حيث وصّل الشيخ بسيارته حتى باب المنزل
3- ابنه عبد الرحمن حيث كان معه وحده في المنزل ودخل عليه وهو يغرغر
آخر عمل ختم به للشيخ قبل موته: تسجيل شريط لملتقى أهل الحديث.