المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لــذة العبــادة (برنامج تأهيلي لرمضان ) معنا نضوق لذة الايمان



عُبيدة
4-7-2008, 01:34 AM
السلام عليكم ورحمه الله

http://www.sunna.info/souwar/data/media/7/Zikru_Allah.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم :بما ان شهر رمضان قريب اردة افيد ولو بقليل
لــذة العبــادة .. برنـامــج عملــي : برنامج تأهيلي لرمضان

عندما سئل بلال رضي الله عنه عن سبب صبره على الإيمان مع شدة تعذيبه وطرحه في رمضاء مكة الحاره فقال قولته المشهورة : "مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "

هذا الموضوع عملي أكثر منه نظري ولا تقطف ثمرته إلا بالعمل والعزم والإرادة
شروط نجاح البرنامج :

* الشعور بالحاجة إلى هذا البرنامج

* الإخلاص ( إذا أردت الإخلاص فاسأل نفسك : لماذا عملت هذا العمل أليس طلباً للجنة وفراراً من النار ـ ومما يعين على الإخلاص القراءة في صفة الجنة والنار ـ ومعرفة الله حق المعرفة بمعرفة أسمائه وصفاته ـ وأن تعلم أن الناس لا ينفعون ولا يضرون وأن النفع والضر بيد الله جل وعلا .

* الصبر والمجاهدة . قال تعالى ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) وقال تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين .

* الاحتساب . وهو أن تعمل العمل لا ترجو به شيء من عرض الدنيا الزائل بل ترجو الثواب من الله وحده
* الدعاء .

البرنامج العملي للذة العبادة :

هذا البرنامج هو أدنى الكمال وكلما زدت من العمل والعدد كان أفضل .

1) صيام ثلاثة أيام من كل شهر مع المحافظة على الصيام الموسمي ( الست من شوال ، وعرفة ، وعاشوراء )

2) ختم القرآن كل شهر ، طريقة قراءة القرآن قبل كل صلاة أربع صفحات (أوجه) فيقرأ كل يوم جزء فيختم القرآن كل شهر .

3) التبكير إلى الصلوات .

ضابط التبكير ( إذا سمعت المؤذن يقول حي على الصلاة خرجت إلى المسجد لم يخرجك إلا الصلاة فأنت مبكر .

ثمرات التبكير إلى الصلوات :

* إدراك تكبيرة الإحرام تكتب براءتان في حديث : ( من أدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام أربعين يوماً كتبت له براءتان براءة من النفاق وبراءة من النار ).

* إدراك دعاء الملك واستغفاره لك .

* لا تفوتك صلاة جماعة أبداً .

سبب لتعلق القلب في المساجد .

* أنه يكتب لك الأجر منذ جلوسك حتى خروجك .

4) المحافظة على السنن الرواتب (2- قبل الفجر 4- قبل الظهر 2- بعد الظهر 2- بعد المغرب 2- بعد العشاء ) من حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( من صلى لله اثنتي عشرة ركعة من غير الفريضة بنى الله له بيتاً في الجنة )

5) المحافظة على ركعتي الضحى وتسمى صلاة الأوابين ( الرجّاعين من الذنوب) وفي حديث كل سلامي ( وهي المفاصل ) من الناس عليه صدقة .....) ويجزئ عنها ركعتي الضحى كما ذكر في آخر الحديث ، وقال ابن رجب أن في الإنسان (360) مفصل وذكر ابن دقيق العيد في شرح الأربعين أنها وردت في رواية عند مسلم . والعجيب أن الطب الحديث اكتشف ذلك .

· وتبدأ من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى قبيل الزوال ( قبل الظهر بثلث ساعة ، وبعد الإشراق بـربع ساعة ).

6) احرص على أن تكون على طهارة غالب اليوم
لما كانت الطهارة فيها فوائد عظيمة وثمرات جلية وحِكَم ومنافع للقلوب والأبدان، أحببنا أن نقف على بعض ثمرات الطهارة، فليس الأمر فقط غسل هذه الأطراف للنظافة والطهارة، بل إن هناك حِكماً وفوائد عظيمة في الوضوء ومصالح لا تخطر على بال كثير من الناس، من أجل هذا وغيره من الأسباب جمعنا هذه الثمرات والفوائد، وهي كثيرة نقتصر على بعض منها.

لما كانت هذه الأطراف هي محل الكسب والعمل، وكانت هذه الأطراف أبواب المعاصي والذنوب كلها، منها ما يكون في الوجه كالسمع والبصر، واللسان والشم والذوق، وكذا الأمر في سائر الأعضاء، كان الطهور مكفراً للذنوب كلها، أخرج الإمام أحمد والنسائي عن عبدالله الصنابحي أنه http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif قال: { إذا توضّأ العبد المؤمن خرجت خطاياه من فيهِ، وإذا استنثر خرجت الخطايا من أنفه، وإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه حتى تخرج من تحت أشفار عينيه، وإذا غسل يديه خرجت الخطايا حتى تخرج من تحت أظفار يديه، فإذا مسح برأسه خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من أذنيه، فإذا غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه حتى تخرج من أظافر رجليه } وعند الترمذي: { خرجت ذنوبه مع الماء أو مع آخر قطر الماء }. فكره بعض العلماء مسح فضل الوضوء من أجل أن تطول مدة خروج الذنوب، ولأنه فضلة عبادة، وقد جاءت إحدى زوجات النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif بمنديل للنبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif لمّا انتهى من وضوئه فرده وأخذ ينفض بيديه.
فالطهور إذاً مكفّر للذنوب بشرط الإسباغ. وقد استنبط محمد بن كعب القرظي http://www.kalemat.org/gfx/article_ratheya.gif في آخر آية الوضوء في سورة المائدة عند قوله تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [المائدة:6] قال: النعمة منها تكفير السيئات.

من ثمار هذا الوضوء، أنه سيما هذه الأمة وعلامتهم في وجوههم وأطرافهم يوم القيامة بين الأمم، وليست لأحد غيرهم. والمراد بالحلية الإكثار من الوضوء وليست الزيادة على أعضاء الوضوء. أخرج الإمام البخاري عن أبي هريرة http://www.kalemat.org/gfx/article_ratheya.gif أنه قال: سمعت النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif يقول: { أن أمتي يأتون يوم القيامة غرلاً محجلين من أثر الوضوء } وفي رواية لأحمد: كيف تعرف أمتك يا رسول الله من بين الأمم فيما بين نوح إلى امتك... فذكر الحديث.

ومن ثمرات الطهارة أن الوضوء سلاح المؤمن، قال عمر رضي الله عنه: إن الوضوء الصالح يطرد عنك الشيطان، ولذا استحب النوم على طهارة، فإن العبد إذا نام على طهارة بات الملك في شعاره، ومن المعلوم أنه إذا حضرت الملائكة خرجت الشياطين. وكذا يستحب لمن شرع في علاج من مسّه الجن أن يتوضأ قبل العلاج؛ لأنه حصن من الشيطان.
أن من ثمرات الطهارة أنه إذا انتهى العبد من الوضوء وختمه بالشهادتين كان موجباً لفتح أبواب الجنة، أخرج الإمام مسلم عن عمر وعقبة رضي الله عنهما عن النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif أنه قال: { ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو يسبغ ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إلا فتحت له ابواب الجنه الثمانية يدخل من أيها شاء } وفي رواية للإمام الترمذي: { اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين }.
ومن ثمرات الطهارة وخصوصاً إذا نام العبد وهو طاهر دعا الملك له بالمغفرة كلماً انقلب في أي ساعة، فقد ثبت عند الإمام البزار - وقال الهيثمي: إسناده حسن - عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif أنه قال: { من بات طاهراً بات في شعاره ملك - وهو الملاصق للجسم من الملابس - فلا يستيقض من الليل إلا قال الملك: اللهم اغفر لعبدك كما بات طاهراً }، فيحصل العبد إذا نام على طهارة على ثلاث خصال، أنه يبات الملك في شعاره، ودعاء الملك له بالمغفره، وأنه إذا مات مات على طهارة مع أن النوم موتة صغرى.
ومن ثمرات الطهارة أن الله يرفع صاحبها بها الدرجات، أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة http://www.kalemat.org/gfx/article_ratheya.gif قال: قال رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات، قالوا: بلى، قال: إسباغ الوضوء على المكاره }، فإسباغ الوضوء في البرد ولاسيما في الليل رفعة في الدرجات، ويباهي الله به الملائكة، وينظر الله إلى صاحبه.

7) حافظ على ركعتي الوضوء
ويبين فضلها حديث بلال عندما قال له صلى الله عليه وسلم : إني سمعت قرع نعليك في الجنة ، فبين له أن سبب ذلك هو أنه لم يتوضأ إلا صلى لله ما كتب له .

س/ هل ركعتي الوضوء تصلى في وقت النهي ؟

ج/ إذا كان من المحافظين عليها فإنها تدخل من ذوات الأسباب .

8) المحافظة على أذكار الاستغفار وخاصة ( أذكار الصباح والمساء ، والنوم ، والدخول والخروج من المسجد ومن المنزل ومن الخلاء وغيرها ) وأعظم الذكر هو كتاب الله جل وعلا .

9) حافظ على ركعتين قبل النوم بنية أنها من صلاة الليل .

10) طلب العلم ، كأن تحفظ كتاب الله عز وجل وتحضر الدروس وتقرأ من كتاب ، وطريقة مجربة ، اقرأ في اليوم مالا يقل عن ربع ساعة واجعل بجانبك دفتر فتسجل فيه ماستفدت فيه من القراءة .

11) الشفع والوتر.

12) الصدقة يومياً ( أو أسبوعياً ) ولو بريال ، لأنك لو تصدقت يومياً لدعا لك يومياً ملك ، وفي مداومة على عمل صالح وهو مما يورث لذة العبادة .

13) المحاسبة قبل النوم ، كيف تكون المحاسبة ؟
ج/ تكون المحاسبة في : هل ازددت علماً ، وكيف كانت عبادتك ، ومحاسبة النفس في الدعوة إلى الله عز وجل ، محاسبة النفس في الدعوة إلى الله عز وجل ، والمحاسبة في التفريط في الطاعة وفي عمل المعاصي ، واجعله في كتاب لا ينظر فيه غيرك .
هل خلوت بنفسك يوماً فحاسبتها عما بدر منها من الأقوال والأفعال؟ وهل حاولت يوماً أن تعد سيئاتك كما تعد حسناتك؟ بل هل تأملت يوماً طاعاتك التي تفتخر بذكرها؟! فإن وجدت أن كثيراً منها مشوباً بالرياء والسمعة وحظوظ النفس فكيف تصبر على هذه الحال، وطريقك محفوف بالمكارة والأخطار؟! وكيف القدوم على الله وأنت محمل بالأثقال والأوزار؟ قال الله تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gifيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ 18 وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [الحشر:19،18]. وقال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [الزمر:54].
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (حاسبو أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ).
عن أبي هريرة http://www.kalemat.org/gfx/article_ratheya.gif أن رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif قال: { أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع؟ فقال: إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطي هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار } [مسلم

14) تجديد التوبة ، يقول صلى الله عليه وسلم ( إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم والليلة أكثر من سبعين مرة ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام .
قول الله عز وجل: (يا أيها الذين ءامنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا) (سورة التحريم/ءاية 8) ويقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) (سورة النور/ءاية 31) ويقول تعالى: (واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إنّ ربي رحيم ودود) (سورة هود/ءاية 90 ويقول تعالى: (وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صا لحًا ثم اهتدى) (سورة طه/ءاية 82. وروى ابن ماجه رحمه الله أن الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم قال: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له«.وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع روعن ابن عباس وأنس بن مالك رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لو أنّ لابن ءادم واديًا من ذهب أحبّ أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا الـــتـــراب، ويــتــوب الله على من تاب« رواه البخاري ومسلم.

15) التفكر .... ( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ماخلفت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ) .
فإن ذكر الله نعمة كبرى، ومنحة عظمى، به تستجلب النعم، وبمثله تستدفع النقم، وهو قوت القلوب، وقرة العيون، وسرور النفوس، وروح الحياة، وحياة الأرواح. ما أشد حاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه، لا يستغني عنه المسلم بحال من الأحوال.
عن معاذ بن جبل http://www.kalemat.org/gfx/article_ratheya.gif قال: قال رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم } قالوا: بلى يا رسول الله. قال: { ذكر الله عز وجل } [رواه أحمد].
وفي صحيح البخاري عن أبي موسى، عن النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif قال: { مثل الذي يذكر ربه، والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت }.
وقال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه: ( لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل ).
ولا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ النحاس والفضة وغيرهما، وجلاؤه بالذكر، فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرآة البيضاء. فإذا ترك الذكر صدئ، فإذا ذكره جلاه.

16) سلامة القلب من الأمراض ( الحقد – الحسد – الخ.....)
كل داء له دواء الا الحقد والحسد فان الحاسد لا يمكن ان يرضى او يقر له قرار .. حتى تزول النعمة عن محسوده.. هذا الحاسد تراه ينتقصك في كل مناسبة حتى لو بذلت له من المعروف ما لم تبذله لاحد غيره.. هذا هو الحاسد وهذه طبيعته .. قال كثير من هراسة: ان من الناس ناسا ينقصونك اذا زدتهم ، وتهون عندهم اذا خاصصتهم، ليس لرضاهم موضع تعرفه ولا لسخطهم موضع تحذره.
فالحسد مرض من أمراض النفوس وهو مرض غالبٌ فلا يخلص منه إلا القليل من الناس ؛ ولهذا قيل: ما خلا جسد من حسد. ، لكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه. والحسد ذميم قبيح حيث أن الله أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يتعوذ من شر الحاسد كما أمر بالاستعاذة من شر الشيطان .قال الله تعالى(ومن شر حاسد إذا حسد) وناهيك بحال ذلك شراً. فبالحسد لُعن إبليس وجعل شيطاناً رجيماً. ومن أجل أن الحسد بهذه الدرجة ورد فيه تشديد عظيم حتى قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم (الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب).

17) الدعوة إلى الله .
إن الدعوة الى الله جزء من حياة المسلم اليومية في بيته ومع أسرته وفي عمله وطريقه ومع زملائه وفي جميع أحواله ، قال تعالى " ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين "
وإن من أعظم وسائل الدعوة الى الله السلوك العملي للداعية وثبات المسلم على مبادئه وأخلاقه التي هذبه بها دينه الإسلامي الحنيف ، فالطبيب المسلم يدعو الى الله بسلوكه قبل قوله لأن تأثير الأفعال أبلغ من الأقوال ، والإيمان كما هو معلوم ما وقر في القلب وصدقه العمل ، لذا فإن إلتزام الطبيب المسلم وإتقانه لعمله وحرصه الشديد على مرضاه وأدائه لما أوكل إليه من مهمات على أكمل وجه ومراقبة الله في ذلك ، وحسن تعامله مع مرضاه وزملائه ورؤسائه ومرءوسيه من أعظم الوسائل التي تأسر القلوب وتعطي صورة مشرقة للطبيب المسلم ، أما عندما يكون الطبيب المسلم مهملاً في عمله كسولاً لا يتقن ما أوكل إليه من مهمات فإن ذلك ينفر القلوب من حوله ولا يكون لدعوته تأثير على الآخرين


18) ترك المعصية لأجل الله .

الدعاء .. وهو أعظم دواء , وأنفع علاج لكل بلاء .. يا أيها التائب .. يا أيتها التائبة يامن يريد ترك الذنوب ..ارفع يديك إلى الذي يسمع الدعاء ويكشف البلاء ... لعل الله أن يرى صدقك ودموعك وتضرعك فيعينك ويمنحك القوة على ترك الذنوب قال تعالى :
( وقال ربكم أدعوني استجب لكم ) وقال ( {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } النمل62) وكم من رجل وامرأة كانا يجدان صعوبة في ترك بعض الذنوب ولكنهم لما التجأوا إلى الله وجدوا التوفيق والعون الرباني , وما أجمل الدعاء في السجود , في تلك الحظة ( وأنت ساجد ... تكون قريبا من الله ) قال صلى الله عليه وسلم : أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء ). رواه مسلم , فيا غالي ويا غالية ( ابك في سجودك وأبشر بخير ).
المجاهدة... لا تظن أن ترك المعصية يكون بين يوم وليلة .. إن ذلك يحتاج إلى مجاهدة وصبر ومصابرة , ولكن اعلم أن المجاهدة دليل على صدقك في ترك الذنوب وربنا تبارك وتعالى يقول : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ).
معرفة عواقب المعصية ونتائجها...إنك كلما تفكرت في النتائج المترتبة على الذنوب فإنك حينها تستطيع تركها .. فمن عواقب الذنوب ( الهم والغم والحزن والاكتئاب والضيق والوحشة بينك وبين الله وغيرها من عواقب الذنوب ) انظر كتاب ( الجواب الكافي ) . لترى مجموعة من عواقب الذنوب التي ذكرها ابن القيم رحمه الله تعالى .
البعد عن أسبابها ومقوياتها , فإن كل معصية لها سبب يدفع لها ويقويها , ويساهم في الاستمرار فيها , ومن أصول العلاج البعد عن كل سبب يقوي المرض.
الحذر من رفيق السوء , فإن بعض الشباب يريد ترك المعصية ولكن صديقه يدفعه وفي الحديث الصحيح ( المرء على دين خليله فلينظرأحدكم من يخالل ) فوصيتي لك ( ابتعد عن صديق السوء ) قبل أن تكون ممن قال الله فيهم ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا - ياويلتى ليتني لم اتخذ فلانا خليلا - لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جائني ...).
تذكر فجأة الموت,( كل نفس ذائقة الموت ) فهل تخيلت أن الموت قد يأتيك وأنت تنظر إلى القنوات ؟؟ لو جائك الموت وأنت تكلم تلك الفتاة ؟؟ يا ترى لو فاجئك الموت وأنت نائم عن الصلاة ؟؟ حينها ماذا تتمنى ؟؟ ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون - لعلي أعمل صالحا فيما تركت ) إنه يتمنى الرجوع إلى الحياة لا ليستمتع بها ولا ليسهر على القنوات .. بل ليعمل صالحا نعم ليتوب ... ليصلي ... ليترك المحرمات .

19) بر الوالدين .
بر الوالدين من اسباب دخول الجنه روى مسلم من حديث أبى هريرة ،
ان النبى صلى الله عليه وسلم قال : ((رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه))
قيل من يا رسول الله؟ قال المصطفى صلى الله عليه وسلم :
((من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة ))
أى ذل وهان وتعرض للخيبة و الخذلان من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ،ثم لم يكونا سبباً فى دخوله الجنة. فيا من انعم الله عليك بوجود الوالدين لا تفوت الفرصه بر الوالدين من أعظم القربات إلى رب الأرض والسماوات. ففـى الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود قال:
سألت النـبى صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله: أى العمل أحب إلى الله تعالى؟
قال صلى الله عليه وسلم:
((الصـلاة على وقتهـا)) قال: ثم أى؟ قال صلى الله عليه وسلم :
((ثم بــر الوالدين))

20) صلة الرحم .
صلة الرحم تعني الإحسان إلى الأقربين وإيصال ما أمكن من الخير إليهم ودفع ما أمكن من الشر عنهم. وقطيعة الرحم تعني عدم الإحسان إلى الأقارب, وقيل بل هي الإساءة إليهم لا خلاف أن صلة الرحم واجبة في الجملة, وقطيعتها معصية من كبائر الذنوب, وقد نقل الاتفاق على وجوب صلة الرحم وتحريم القطيعة القرطبي والقاضي عياض وغيرهما.
أمر الله بالإحسان إلى ذوي القربى وهم الأرحام الذين يجب وصلهم فقال تعالى : (( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ) (البقرة:83) .
كما أنه سبحانه عظم قدر الأرحام فقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) (النساء:1).
عن أبي أيوب الأنصاري- رضي الله عنه - أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أخبرني بعمل يدخلني الجنة . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( تعبد الله،ولا تشرك به شيئاً،وتقيم الصلاة،وتؤتي الزكاة،وتصل الرحم)) البخاري-الفتح3(1396) واللفظ له ، ومسلم (14) .

هذه الايام سنعمل على التذكرة برمضان لإعطاء النفس دفعةً قويةً للاستمرار.

- احرص على إنهاء الأيام التي لم تصمها في رمضان الماضي.
- ابدأ بصوم أيام الإثنين والخميس.
- ابدأ في قراءة وسماع القرآن بكثرة خلال الأيام القادمة.
- ابدأ بتعلم التجويد واقرأ بصوت مسموع.
- حاول أن تقرأ جزءًا يوميًّا لتختم القرآن قبل رمضان.
أسبوع الفجر والأذكار والصدقة : من 3 إلي 10 شعبان
- احرص على صلاة الفجر في وقته وركعتي السنة قبل الصلاة.
- احرص على إخراج زكاة مالك.
- تعلم فقه الزكاة حتى تخرجها في المكان الصحيح.
- أكثِر من الصدقات.
- تعلم أنواع الصدقات غير المال (الابتسامة، الكلمة الطيبة، قضاء حوائج المسلمين، ...).
أسبوع صلاة الليل والسنن : من 10 إلي 17 شعبان
- ابدأ بقيام الليل 3 مرات في الأسبوع.
- ابدأ بركعتين بعد العشاء (قبل النوم).
- ثم جاهد نفسك في القيام قبل الفجر بنصف ساعة في الليلة الثالثة.
- يمكنك القراءة من المصحف أثناء الصلاة.
- ابدأ بالمحافظة على السنن الراتبة (2 قبل الفجر، 4 قبل الظهر، 2 بعد الظهر، 2 بعد المغرب، 2 بعد العشاء، صلاة الضحى بين الشروق والظهر، صلاة الوتر بعد العشاء إلى الفجر).
- حاول الحفاظ على قراءة الورد القرآني بعد الفجر حتى الشروق، وصلِّ ركعتي الضحى، فثواب هذا الأمر يعدل حجةً وعمرةً.. حاول أن تفعلها مرةً في الأسبوع (يوم الإجازة مثلاً) كبداية.

- حاول أن تنظم برنامجك الغذائي ليكون صحيًّا لا لتأكل كثيرًا؛ ليكون رمضان كما أراده الله شهرًا له لا شهرَ طعام ولعب.
أسبوع صلة الأرحام والأصدقاء : من 17 إلي 24 شعبان
استمر على نشاطات الأسابيع الماضية..
- ابدأ خلال هذا الأسبوع بصلة الرحم، وأعطها كل تركيزك
- حاول أن تكون الهدايا مفيدةً، وكفانا هدايا الطعام.
- ابحث عن أصدقائك واتصل بهم.
- اجعل حديثك مع الجميع حول رمضان والاستعداد له.
أسبوع الدعاء والتوبة- ليلة رمضان عشاء جماعي للأسرة : من 24 إلي 30 شعبان
استمر على نشاطات الأسابيع الماضية..
- في هذا الأسبوع سنقوم بالاستعدادات النهائية.
- أكثِر من الذكر والاستغفار والدعاء أن يبلغَك الله رمضان ويعينَك على الطاعة فيه وأن تقبله منك.
- تُب عن جميع ما فات لتبدأ صفحةً جديدةً مع الله.
- حاول أن تختم القرآن في هذا الأسبوع.
- جهز (شنطة رمضان) أو ساهم في تجهيز إفطارات للعائلات الفقيرة.
- في ليلة الرؤيا.. اجمع عائلتك أو أصدقاءك على عشاء وانتظِروا ظهور الرؤيا معًا.
-اجتهد أن تستفيد من رمضان أقصى استفادة ممكنة لزيادة الأجر والثواب.
بلَّغَنا اللهُ وإياكم رمضانَ، وأعانَنا على صيامه وقيامه، وتقبَّلَه منا..واللهم أرزقنا صلاة ليلة القدر اللهم آمين
اتمنى ان تعم الفائده للجميع

براق الثنايا
5-7-2008, 02:29 PM
جزاك الله خيرا

هل ندرك رمضان أم لا ؟

ومن الأعمال التي لابد من القيام بها : نصرة الدين ، والدعوة إلى الله

والله يحفظك ويرعاك

والسلام

عُبيدة
5-7-2008, 06:38 PM
زادك الله بسطة وسعة وعلم ومحبته ومحبة رسوله وكم اسعدنى انك اول شخص يرد على موضوعى هذا يا استادنا الفاضل براق الثنايا جعلك الله براقا دائما فى دعوته

الدرة المصونة
5-7-2008, 07:06 PM
جزاك الله خير أخي ،،
اللهم بلغنا رمضان ،،
جعله الله في ميزان حسناتك ،،
في أمان الله ،،

أبــ عبد الملك ــو
5-7-2008, 07:14 PM
اللهم بلغنا رمضان واجعله حجة لنا لا علينا

عُبيدة
5-7-2008, 10:32 PM
اللهم امين وبارك الله فيكم اخوتى وجعل الله شهر رمضان اجره وافر لنا ولكم

naruto_kira
6-7-2008, 03:05 AM
http://www.keiichianimeforever.com/tools/bleachtxtgen/cache/1a892e54b69d3b89fde9042918f9b19348650393.png