المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رثاء هديل



ديم12
10-7-2008, 01:05 PM
هي هديل بنت محمد الحضيف
الكاتبة والناشطة الاجتماعية و الأديبة القاصة
من مواليد عام 1403 –1983 في مدينة الرياض
- خريجة من جامعة الملك سعود في الرياض - قسم رياض أطفال
- و قدمت على ما جستير في جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية..
- كانت تعمل في مكتبة الملك عبد العزيز.
- محررة باب (إبداع) الأدبي في مجلة حياة
- كتبت في عدد من المنتديات الإلكترونية
أصابتها غيبوبة لا يعرف سببها استمرت خمسة وعشرون يوما، ثم أصيبت بسكتة دماغية أدّت لوفاتها يوم الجمعة
بتاريخ 16 مايو 2008 عن عمر 25 عاما و صُليَّ عليها في مدينة الرياض بجامع الراجحي بعد صلاة العصر.
نسأل الله ان يرحمها ويغفر لها ويسكنها فسيح جناته . .
لها مدونتين ..
باب الجنة .. وغرفة خلفية
نَعتْها مواقع ومنتديات إلكترونية... هديل الحضيف... ترحل بعدإسهام لافت في «الثقافة الإلكترونية»
http://members.lycos.co.uk/btaqhmaha/pic/e355b0ee29.gif
رحلت الحضيف، وتركت فراغاً في قلب والدها الدكتور والكاتب والروائي محمد الحضيف، الذي كان يراهن كثيراً عليها، وكان وقع رحيلها عليه أليماً، خصوصاً أنها ابنته البكر. ونعتت مواقع ومنتديات عدة الكاتبة ، وضمت مدونتها عبارات عزاء كثيرة ومؤثرة. وظهر من خلال الردود والتعليقات حجم قرائها ومتابعيها. كما كتب عنها في أعمدة صحافية، أثناء ظروف نقلها إلى مستشفى حكومي، من عدد من الكتاب. وصدر للقاصة الحضيف مجموعة قصصية بعنوان «ظلالهم لا تتبعهم» عام 1425 عن دار «وهج الحياة»، نوقشت في مستهل جلسات جماعة السرد في نادي الرياض الأدبي، قبل أكثر من سنتين، كما تعرضت قصصها لقراءات نقدية عدة أشارت إلى تميزها.
http://members.lycos.co.uk/btaqhmaha/pic/e355b0ee29.gif
كتب والدها الدكتور محمد الحضيف مؤخراً كلمات رثائية بابنته و ثمرة فؤاده :
ماذا يكتب رجلٌ، دخلت (ثمرة) قلبه في غيبوبة، رفعتها إلى سمـاوات .. ماذا يفعل .. غير أن يطرق ابواب السماوات ..
يظل يطرق .. ويطرق، حيث رب رحيم .. يقول : ” إني قريب أجيب دعوة الداعي”.
ماذا يفعل .. غير أن يتسامى، ليصعد إلى حيث هي نائمة .. فوق سحاب أبيض .. مثل نقائها. ينغمس في السحاب .. ليبكي.. حتى إذا انهمرت دموعه على الأرض .. ظنه الناس، ماء السحاب. لأنهم يقولون : دمع الرجال صعب ( ) .
هو كذلك .. صعب ومُر.. إلا على امرأة مثلك ياهديل .
أتذكرين ياهديل ، قبل أشهر قليلة .. حين قلت لك ” أنت آخر امرأة اتوقع أن تخذلني أوتغدر بي ، لأنه .. ببساطة لو حدث ، لن يكون هناك شخص اسمه (محمد)، ليخوض تجربة حُبٍ مع امرأة أخرى ” . رددت علي : ” لن تجد امرأة تحبك مثلي” .. واتبعتها، بمعقوف يتبعه نقطتان فوق بعضهما ” (: ”
هاأنذا أكتب لك، بقلمك الـ( مون بلان)، الذي أهديتني إياه .. حين غافلتني في (د. كيف ) في مركز غرناطة.. مرفقا ببطاقة إهداء صغيرة، أحملها دائما معي، في محفظتي : ” ليس أجمل من أن تكون أبي ” ..
أقلب البطاقة الصغيرة، وثمَة صمت عميق يعوي في قلبي.. يحرض على البكاء .. وأنا أشيح بوجهي إتقاء الناظرين .. أبكي وانتظر ..
سيدتي هديل : منذ 1995 ، وأنا أمر بسنوات سود .. ما بها ليلة حالكة، مثل قتام هذه الليالي ، التي (غفى) فيها قمرُ حياتي .. أنتِ ..
أتأملك في غيبوبتك . أنقّل عيني، بين عينيك المغمضتين، وشاشة العرض، في الجهاز الذي ربطوك به لـ(يساعدك) .. أقرأ الارقام .. وأتشبث بإيمان .. ظل معي، لم يفارقني .. في كل سنوات المحنة ، والغدر .. والخذلان ..
ستنهضين .. ثقةٌ بربي ..
هذا إيماني . لأنك جزء من ( منظومة) ايمان وعقائد، بنيت عليها حياتي، منذ رسمت لحياتي، خطاًً واحداً .. مستقيماً .
أتأملك .. وتمر من أمامي صورٌ كثيرة، تكثفت في الفترة القصيرة، التي غفوتِ فيها.
http://members.lycos.co.uk/btaqhmaha/pic/e355b0ee29.gif
وهذه صديقة لها تقول :
بربك ِ هل لنا حقاً لقاء ُ ** وهل يوماً سيرجعك البكاء ُ
وهل سيزفنا صوت الهديل ِ ** إلى رؤياك إن أبت السماء ُ
ألا عمر ٌ فندفعه إليها ** ونفديها إذا شح العطاء ُ
وهل موت يرد ّ فتتقيه ** ألا هل للمواعيد اتقاء ُ
ولو أن القضاء له بديل ٌ ** فإنـّا دون وردتنا فداء ُ
أعيني بالدموع الزرق جودي ** فإن اليوم حلت كربلاء
سنبكي ياهديل عليك دهراً .. ستقطر من محاجرنا الدماء ُ
وما من ظلمة ٍ إلا سيأتي ** لنا من بعد عتمتها ضياء ُ
هديل ُ أضيّعوك اليوم منا؟ .. أحل بزهرة التوليب داء ُ؟
أضاعوها وأي (صبا ً) أضاعوا ** أضاعوها وما فاد النداء ُ
أضاعوا الكوكب الوضّاء منا ** فشقوتنا وشكوتنا سواء ُ
أضاعوها وما حسوا بحزن ٍ ** كأن على بصائرهم غشاء ُ
وهل شرب القراح بمستطاع ٍ ** إذا انكسرت بأيدينا الدلاء ُ
إلهي قد أخذت هديل منا ** فعفوك يا عفو لمن تشاء ُ
أجرها من عذاب القبر ربي ** بلطف ٍ منك ليس له انتهاء ُ
وأسبغ رحمة تمحو الخطايا ** فما لمؤمّل ٍ فيها شقاء ُ
فإن رحلت هديل اليوم عنا ** فبالفردوس فليكن اللقاء
http://members.lycos.co.uk/btaqhmaha/pic/e355b0ee29.gif
رحلت هديل ,,
وبقيت ذكراها ..
تلك الذكرى التي لا تموت ....
ما اجمل ان يرحل الشخص وقد خلَف شيئا جميلا ,,
يذكره الناس ... وقد احبوهـ.... فيدعون له ليلا ونهارا ....


منـ ــ ــ ــ ــ ــقول






رحم الله هديل وأدخلها فسيح جناته ...

لكن وبصدق لماذا عند موتها ضجت المنتديات والصحف ولا ترا إلا العزاء على موتها ...
انه الإيمان في هديل.. انشأت مدونتين هذا غير كتاباتها في المجلات وغيرها...
لقد افادت رحمها الله وجزاها خير عما قدمت للإسلام والمسلمين.. كم من شخص قرأ لها كم من شخص اهتدى على يديها...

اخواني أخواتي...

والله انه لن يفيدنا في حالة موتنا ــ ترجمة أو رفع الأنمي ــ انمايفيدنا أعمالنا الصالحة...

ارجوكم...

لنكن جميعنا هديل تزخر المنتدييات بكتاباتنا..

لنجعل هذه المنتديات حجة لنا لا علينا ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

،، سيجان ،،
11-7-2008, 07:01 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...؛


جزاكِ الله خير الجزاء أختي ... ديم12


أظنكِ ستكملين سيرة هديل بيننا بالمنتدى ...^ حفظكِ الله


نعم سيرة عذبة تستحق الذكرى والخلود ... رحمها الله وأسكنها فسيح جناته


ماأجمل توارث الأدب بين الاب وابنته ... فعلا احاسيس لاتقدر بثمن


**************


بانتظاركِ هديل المنتدى ..... وبديع كتاباتكِ ..^


لكِ مني أرق التحايا ...

سومرايا
11-7-2008, 11:59 AM
((رحمها الله وأسكنها فسيح جناته ))


يعطيك العافية اختي مشكوورة


سومرايا

ديم12
11-7-2008, 12:28 PM
أظنكِ ستكملين سيرة هديل بيننا بالمنتدى ...^ حفظكِ الله >>>>>>>>>> ان شاء الله وصراحة شجعتيني...


مشكوره أختي سيجان على المرور وعلى ردك الأكثر من رائع...



سومرايا يسلمو على المرور...

Dt-sherlock
11-7-2008, 10:55 PM
رحمها الله تعالى وغفر لها

سبق لي ان سمعت بهذه الفتاة

واسال الله سبحانه وتعالى لها جنات النعيم

كازوها1996
27-7-2008, 11:01 PM
مشكورة قصصك حلوة ديم12
سلامي لك

GUMUS
28-7-2008, 03:26 AM
رحمها الله وغفر لها وأسكنها فسيح جناته

شكراً لكِ أختي الفاضلة

شريخان
28-7-2008, 03:36 AM
رحمها الله