كونان3
12-7-2008, 06:16 PM
دراما جهادية :: حنان المجاهدين على أطفال المسلمين داخل حدود دولة العراق الإسلامية ::
يا عم .. هذا أبوي شهيد .. و هذه أمي أسيرة عند الصليبين :: دراما جهادية
قصة مجاهد من أسود دولة العراق الإسلامية مع طفل بريء
إلى التفاصيل:
كان خالد طفل فى التاسعة من عمره
كان نحيل الجسم .أراه دوماً شارد الذهن .. يغالبه النعاس بالقرب من أحد المواقع التى نتحصن بها
كان خالد شديد البكاء و مهمل فى ملابسه
حاولت مراراً أن أعرف ما يصول فى نفسه
فلم أفلح كثيراً لم يجد معه الترغيب فى الكلام ، كان دائماً الصمت لا يتكلم ينظر إلى رشاشي نظرات غريبة حتى أصبحت أتسائل عن هذه النظرات التى تشبه نظرات الصقر المحلق فى عنان السماء
ذات يوم حضرت إلى المكان الذى نتحصن فيه فى تمام الساعة
الحادية عشر قبل منتصف الليل بساعة تقريباً كان يوماً شديد البرودة ، سمعت صوت أهازيج و أناشيد جهادية فأخذت أتتبع الصوت فى الليل البهيم إلى أن وصل بى الحال إلى مكان الأنين فإذا بي فوجئت
بمشهد لا ينسى أقتربت من المكان
فإذا بي أرى خالد ينشد أهازيج جهادية
نظرت عن قرب
خالد ؟
قال : نعم
من أنت ؟
قلت : أبو مصعب
مالذى جاء بك يا خالد فى هذا الوقت إلى هذا المكان !
قال : الذى جاء بك جاء بي !
تعجبت من إجابته !
نظرت إليه
فإذ به يلبس ملابس خفيفة فى جو بارد لا تقي جسده من شدة البرودة فى هذا الجو البارد
أسرعت إليه دون تردد وإذ بي ألمح خيال من بعيد وصوت إمراة تبحت عن شخص فقلت : هل هذا صوت أمك !
ظل فى صمت طويل ولم يجيبنى على سؤالى
منظر لا يمكن أن أصفه وشعور لا يمكن أن أترجمه دمعت عيناي من
هول هذا المنظر
ناديته : خالد ما الذي جاء بك في هذا الوقت
؟ ولماذا لم تلبس لباساً يقيك من البرد ! فإزداد خالد صمتاً
ووارى عني عينيه البريئتين وهما تخفيان عني الكثير من من الهم و الألم
التي فضحتها دمعة سقطت من عينيه ! ضممت خالد إليّ فأخذ البكاء يزداد فسقطت من عينى عدة قطرات من الدموع
أمسكت بالصغيرفأخذته معي إلى
غرفة فى المكان الذى نعسكر فيه أدخلته وخلعت جاكيتي الذي كنت ألبسه وألبسته لخالد فقلت له يا خالد ماذا تخفى عني ! أنا مثلك أبيك يا عم
أعدت على خالد السؤال : يا خالد ما الذي جاء بك إلى
هذا المكان و في هذا الوقت المتأخر من الليل ومن الذي أحضرك إلى هنا ؟
قال بكل براءة الطفولة : لا أدري أتيت بنفسى إلى هنا !! قلت : ووالدك أيعرف أنك خرجت من البيت قال :والدي ! ليس لى والد
والدى
هو الذي اعتاد على إحضارنا إلى هذا المكان عندما كنا أطفال
قلت : أين والدك ؟
فما كان من الطفل إلا أنه أخذ يبكي بكاء كثير
فندمت على سؤالى له
قلت : وأمــــك يا خالد !! أمك يا يا خالد كيف أخرجتك بهذه الملابس
الخفيفة في هذا الوقت المتأخر ! لم يجب خالد وكأنني أطلقت عليه رصاصة إلى قلبه
بدأ
ينظر إلى السماء
ويقول:
أ . أبي أبي أمي ... ثم إزداد بكائه !! و قال أبي قتله الأمريكان
يالله .. حزنت على منظر الطفل وهو يبكي
قلت : و أمك أين هى ؟ ولماذا تركتكم ؟ومنذ متى تركتكم !؟
قال خالد :
من أسبوعين أسبوعين !
قلت : يا خالد هل صحيح ما تقول !؟
قال : نعم من أسبوعين أمي فى سجن أبو غريب و أبي قتلوه الأمريكان
وتركتنا لحالنا فى البيت و بدأ الطفل يبكي ويبكي !
فأخذت بقطعة قماش من جيبى و بدأت أمسح دموع هذا الطفل البريء
هدأته وأنا أشعر بالحزن و بالألم
وبدأت تتساقط من عينى قطرات من الدموع ولكن حاولت أن أتمالك نفسي وأن أكظم ما يصول بخاطرى
ألهذا الحضيض و صلنا !
نساء أهل السنة فى العراق تساق إلى سجون عباد الصليب !
آه و ألف آه على حال أمتناً
إمراة أسيرة فى هذا الزمان !
آه و ألف آه لو كان الفاروق حيا ً
آه و ألف آه لو كان المعتصم حياً
لحُركت الجيوش و قامت الدنيا و لم تقعد
ذكرنى موقف خالد بالشيخ الأسد أبو أنس الشامي رحمه الله الذى استشهد فى غزوة سجن أبي غريب
الذى أعلن عنها تنظيم القاعدة و الذى كان يريد فيها إطلاق سراح الأسيرات بعد الرسالة الذى وصلت من أخت داخل السجن أسمها فاطمة هذه الرسالة حركت القلوب و أدمعت العيون دماً بدل الدموع .
هذه رسالة أختنا فاطمة العراقية المبكية رحمها الله
'بسم الله الرحمن الرحيم
[قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ]
اخترت هذه السورة الكريمة من كتاب الله؛ لأنها أشد وقعًا على نفسي ونفسكم ولها رهبة في قلوب المؤمنين خاصة.
إخوتي المجاهدون في سبيل الله.. ماذا أقول لكم؟! أقول لكم: لقد امتلأت بطوننا من أولاد الزنى من الذين يغتصبوننا من أبناء القردة والخنازير؟! أم أقول لكم: لقد شوهوا أجسادنا
وبصقوا في وجوهنا ومزقوا المصاحف التي في صدورنا؟ الله أكبر ... هل أنتم لا تعقلون حالنا؟!! هل حقيقة أنكم لا تعلمون ما بنا؟!! نحن أخواتكم، سيحاسبكم الله يوم غد.
والله لم تمضِ ليلة علينا ونحن في السجن إلا وانقض علينا أحد القردة والخنازير بشهوة جامحة مزقت أجسادنا، ونحن الذين لم تفض بكارتنا خشية من الله، فاتقوا الله، اقتلونا معهم ... دمرونا معهم،
ولا تدعونا هكذا ليحلو لهم التمتع بنا واغتصابنا كرامة لعرش الله العظيم .. اتقوا الله فينا، اتركوا دباباتهم وطائراتهم في الخارج، وتوجهوا إلينا هنا في سجن 'أبو غريب'.
أنا أختكم في الله [فاطمة]، لقد اغتصبوني في يوم واحد أكثر من 9 مرات، فهل أنتم تعقلون؟ تصوروا إحدى أخواتكم يتم اغتصابها! فلماذا لا تتصورون وأنا أختكم؟! معي الآن 13 فتاة كلهن
غير متزوجات يتم اغتصابهن تحت مسمع ومرأى الجميع.
وقد منعونا من الصلاة، لقد نزعوا ثيابنا ولم يسمحوا لنا بارتداء الثياب. وأنا أكتب لكم هذه الرسالة انتحرت إحدى الفتيات والتي تم اغتصابها بوحشية، حيث ضربها جندي بعد أن اغتصبها على صدرها
وفخذها، وعذبها تعذيبًا لا يصدق، فأخذت تضرب رأسها بالجدار إلى أن ماتت، حيث لم تتحمل، مع أن الانتحار حرام في الإسلام، ولكني أعذر تلك الفتاة أرجو من الله أن يغفر لها؛ لأنه أرحم الراحمين.
إخوتي أقول لكم مرة أخرى: اتقوا الله، اقتلونا معهم لعلنا نرتاح، وامعتصماه .. وامعتصماه .. وامعتصماه'
- انتهى كلامها يرحمها الله-
حاولت أن أتمالك نفسى لكنى لم أستطع
قال لى خالد : ويش فيك يا عم !!
ثم استرسل في البكاء و الأنين !
قال لي : يا عم أنا بدي أشوف أمي و أبوي !؟
لم أستطع أن أتمالك نفسى
فقلت له : إن شاء الله قريباً تشوف أمك يا حبيبي
قال : بالله يا عم عليك أنا من زمان ما شفت أمي أنا ياعم ودي أشوفها لو
مرة تكفى يا عم !!
قلت له : يا خالد إن شاء الله قريب تشوفها !؟
حاولت أن أبعد الحزن عن خالد ولو للحظات
فما كان منى إلا أن طرحت عدة أسئلة
قلت له : وين أنتا ساكن يا خالد !
فقال لى : يا عم أنا ساكن عند جدتي .
قلت له : جدتك مثل أمك وهي تحبكم !
قال لى نعم
قاطعني خالد : إيه .. إيه . يا عم أنا أحب جدتي
قلت له : ومن يتابعك في الدراسة !؟
قال : ما فيه أحد يتابعني ..
!!
قلت : ومن يجهز ملابسك وطعامك؟
قال : جدتي ..
اغرورقت عيناي بالدموع فلم أعد استطيع كظمه على حال هذا الطفل .. !
حاولت رفع معنوياته
فقلت : لكنك رجل ويعتمد عليك !
أبوك إن شاء الله فى الجنة يتمتع بالنعيم
عند ربه شهيد يشفع لـكم يوم الدين
وياخذكم عنده بإذن رب العالمين
و الأمريكان فى النار
قال : يا عم أنا ما أريد شيء إلا أروح على الجنة عند أبوي أنا و أمي وجدتي !
قلت : إن شاء الله يا حبيبي الملتقى الجنة
قلت يا خالد بعد أن أدركت عمق المعاناة و الألم
الذي يعيشه
سأعود إليك بعد قليل
خرجت من عنده
وأنا أشعر بألم يعتصر قلبي
ويقطع فؤادي و شراين قلبى !
ما ذنب هذا الصغير و ما ذنب أمه لكى تسجن فى سجون الصليبين ؟
ما الذي اقترفاه ؟
ألهذا الحد وصلنا
ألهذا الذل و الهوان وصلنا
يا حسرة على العباد
دماء أطفال العراق على يد أمريكا اللعينة تُراق
أين الرحمة !؟
نُزعت الرحمة من قلوب العباد إلا من رحم الله
أين الضمير !؟
لا أعرف كيف يهنئا لشيوخ العشائر بالْ و يطيب لهم قرار
ونسائهم فى سجون الكفار
أين علماء الأمة الربانين !؟
الجواب فى سجون الطواغيت
لا عمل لما تعلموه
قال لى خالد : يا عم أنا مخاصم علماء الأمة
وعند الله يلتقى الخصوم
فما كان بى إلا أن صعقتْ لهول ما سمعت
حتى الأطفال تفهم و تعى ما يحدث لأمة الإسلام
سبحان الله
كلمات نطق به لسان طفل بريء تحمل معانى كبيرة
قلت له يا خالد : من تحب أكثر أشخاص
قال يا عم
أ أ أحب الله
الرسول عليه الصلاة والسلام
الصحابة
أ أ أحب المجاهدين
الشيخ أس أسامة بن لادن و الزرقاوي أبو مصعب
أ أ أحب أبو عمر البغداد د ي
أحب الدولة الإسلامية و أنصار الإسلام
قلت له : من تكره
قال : أ أ أكره بوش و أمريكا و ايران و الشرطة العراقية
حاولت أن
أجمع المعلومات عن مكان سكن خالد لكي أعيده إلى بيت جدته . .. فلم أفلح ..
فهو لا يريد العودة للبيت
يريد رؤية أمه الأسيرة فى سجن أبي غريب
يريد رؤية أبيه
سبحان الله ماذا عساني أن أفعل له سوي الدعاء
بعد جهد حصلت من خالد على مكان سكنه
وقلت له : يا خالد لتعتبرني عمك أو والدك ..
أريد أن أعيدك للبيت إلى جدتك
تراها قلقانة عليك كثير
نظر إليَّ ولم يجب وكأنه يستفسر عن المطلوب !
قلت له : حتماً جدتك تحبك و تقلق عليك ..
هزَّ رأسه موافقاً على العودة للبيت !!
قلت له : دير بالك على جدتك و أمك إن شاء الله تعود قريب
قال يا عم : لى عندك طلب
أنا ودي أصير مجاهد مثل والدى
أ أ أنا أحب المجاهدين
أنا بدي أحمل رشاش و أطخ الأمريكان
أقتلهم زى ما قتلوا والدى
يا عم أبو مصعب
بالله عليك
أنا بدي حزام ناسف أفجر حالى فيه
لقد صعقت بما سمعت من كلمات نطق بها هذا الطفل البريء
يالله حتى الأطفال تريد الشهادة فى سبيل الله
هل فرغت ساحات الجهاد من الإستشهادين !
قلت : بس تكبر إن شاء الله تصير مثل والدك
مجاهد
قال : يا عم أنا بدي رشاش أطخ الأمريكان فيه
صدقوني ..
كأني أقرأ قصة في كتاب مصارع العشاق إلى بلاد الأشواق أو كتاب ألف ليلة و ليلة أو أليس فى بلاد العجائب !!
أو أتابع مسلسلة كتبت أحداثها من نسج الخيال
أو حلم شاهدته فى جوف الليل البهيم
قلت : خالد تراك تأخرت عن جدتك يلا بينا نروح لبيتكم
رأيته .. خائفاً متردداً .. وإن كان لديه استعداد !!
قلت له : يا خالد لو تحسنت قليلاً سأعطيك مكافأة !!
هي أغلى مكافأة تتمناها يا خالد !!
نظر إليَّ .. وكأنه يسأل عن المكافأة !!
قلت له : عندك كمبيوتر
قال : إيه يا عم
قلت له : خذ هذه الإسطوانة CD فيها إصدارات المجاهدين
و فيها فيلم بعنوان ~ دولة الإسلام باقية ~ فيها فيديو لوالدك الشهيد - نحسبه و الله حسيبه-
قلت : سأجعلك تشوف والدك فى هذه الإسطوانة !!
ما كنت أتصور أن هذه المكافأة ستكون لها ردة فعل كبيرة !!
لكنني فوجئت به يقوم ويقبل عليَّ مسرعاً .
ويقبض على يدي اليمنى ويقبلها
وهو يقول :
تكف .. تكف .. يا عم ابو مصعب أنا ولهان على أبي !!
قلت له : سأعطيك الـ CD فقط أريد طلب أن تعدني أن تجتهد ..
قال : أعدك !!
و بعد إقناعى لخالد أعطانى رقم هاتف البيت
فاتصلت وإذا بإمراة عجوز ترد على
فأديت تحية الإسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقالت : من المتصل قلت أبو مصعب يا أماه
قالت : تريد شيء يا ابني
قلت: يا أماه خالد بخير و هو عندى بأمان إن شاء الله فى الصباح سأعيده لكم
قالت :
وش أخبارخالد طمني الله يطمنك بالجنة !!
قلت : خالد بخير .. وعافية الحمد لله..
وهو مشتاق لك !!
قالت : وأنا .. فلم أعد أسمع إلا بكاءها .. ونشيجها !!
قالت وهي تحاول كتم العبرات : يا ابني أبو مصعب ( طلبتك )
ودي أسمع صوته ..
أنا من يومين ما سمعت أصوته !!
لم أتمالك نفسي فدمعت عيناي من شدة هذا الموقف ولوعة جدة خالد لخالد !!
قلت : أبشري سأتيكم به فى الصباح إن شاء الله ..
شجعيه على الصبر يا أماه ..
قالت : أبشر يا ابني !
دعوت خالد من جانبي ليحدث جدته ..
قلت: خالد .. هذي جدتك تريد أن تكلمك !!
أسرع إليَّ وأخذ السماعة من يدي
وقال : جدتي.. جدتي
تحول الحديث إلى بكاء !!
تركته يفرغ ألماً ملأ قلبه ..
وشوقاً سكن فؤاده !
حدثها عشرة دقائق !!
كان بكاء وصراخ من الطرفين !!
وبعد نهاية الحديث
أخذتُ السماعة منه
قلت لخالد بعد أن وضعت سماعة الهاتف : هذه المكالمة
مكافأة لك مني
عاد الصغير فقبَّل يدي .
وافتر ثغره الصغير بإبتسامة فرح ورضى !
قال : أوعدك يا عم أن اجتهد وأجتهد و أصبح مجاهد مثل والدى و جندى فى صفوف دولة العراق الإسلامية !!
مضت الأيام و خالد من حسن إلى أحسن وخرجت أمه الأسيرة من سجون الصليبين ..
و أخذ خالد
يتغلب على مشاكله شيئاً فشيئا رأيت فيه رجلاً يعتمد عليه !
وفى أحد الأيام جائنى بزيارة معه جدته فى الموقع الذى نتحصن فيه
وجذبني يريد تقبيل رأسي !!
وقال : يا عم شكراً لك لقد رأيت أبى فى إصدار الفرقان !!
ليتكم رأيتم الفرحة في عيون الصغير ..
ليتكم رأيتم الاعتزاز بوالده الشهيد - نحسبه والله حسيبه- أحد القادة الميدانين فى دولة العراق الإسلامية
ليتكم معي لشعرتم بسعادة لا تدانيها سعادة لرؤية الصغير أبيه فى الإصدار المرئي دولة الإسلام باقية !!
أقبل خالد فسلم عليّ ..
وفاجأني برغبته تقبيل رأسي فأبيت فأقسم أن يفعل !
فقال لى : كم يشرفني أن يكون أبي قائد ميداني فى صفوف المجاهدين فى دولة العراق الإسلامية !!
و فى الختام
أعذرونى فأنا لا أملك مثل أسلوب أخى الحبيب
أبو دجانة الخراسانى فى الكتابة
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول
أخوكم الفقير لله تعالى
أبو ميسرة الغريب
يا عم .. هذا أبوي شهيد .. و هذه أمي أسيرة عند الصليبين :: دراما جهادية
قصة مجاهد من أسود دولة العراق الإسلامية مع طفل بريء
إلى التفاصيل:
كان خالد طفل فى التاسعة من عمره
كان نحيل الجسم .أراه دوماً شارد الذهن .. يغالبه النعاس بالقرب من أحد المواقع التى نتحصن بها
كان خالد شديد البكاء و مهمل فى ملابسه
حاولت مراراً أن أعرف ما يصول فى نفسه
فلم أفلح كثيراً لم يجد معه الترغيب فى الكلام ، كان دائماً الصمت لا يتكلم ينظر إلى رشاشي نظرات غريبة حتى أصبحت أتسائل عن هذه النظرات التى تشبه نظرات الصقر المحلق فى عنان السماء
ذات يوم حضرت إلى المكان الذى نتحصن فيه فى تمام الساعة
الحادية عشر قبل منتصف الليل بساعة تقريباً كان يوماً شديد البرودة ، سمعت صوت أهازيج و أناشيد جهادية فأخذت أتتبع الصوت فى الليل البهيم إلى أن وصل بى الحال إلى مكان الأنين فإذا بي فوجئت
بمشهد لا ينسى أقتربت من المكان
فإذا بي أرى خالد ينشد أهازيج جهادية
نظرت عن قرب
خالد ؟
قال : نعم
من أنت ؟
قلت : أبو مصعب
مالذى جاء بك يا خالد فى هذا الوقت إلى هذا المكان !
قال : الذى جاء بك جاء بي !
تعجبت من إجابته !
نظرت إليه
فإذ به يلبس ملابس خفيفة فى جو بارد لا تقي جسده من شدة البرودة فى هذا الجو البارد
أسرعت إليه دون تردد وإذ بي ألمح خيال من بعيد وصوت إمراة تبحت عن شخص فقلت : هل هذا صوت أمك !
ظل فى صمت طويل ولم يجيبنى على سؤالى
منظر لا يمكن أن أصفه وشعور لا يمكن أن أترجمه دمعت عيناي من
هول هذا المنظر
ناديته : خالد ما الذي جاء بك في هذا الوقت
؟ ولماذا لم تلبس لباساً يقيك من البرد ! فإزداد خالد صمتاً
ووارى عني عينيه البريئتين وهما تخفيان عني الكثير من من الهم و الألم
التي فضحتها دمعة سقطت من عينيه ! ضممت خالد إليّ فأخذ البكاء يزداد فسقطت من عينى عدة قطرات من الدموع
أمسكت بالصغيرفأخذته معي إلى
غرفة فى المكان الذى نعسكر فيه أدخلته وخلعت جاكيتي الذي كنت ألبسه وألبسته لخالد فقلت له يا خالد ماذا تخفى عني ! أنا مثلك أبيك يا عم
أعدت على خالد السؤال : يا خالد ما الذي جاء بك إلى
هذا المكان و في هذا الوقت المتأخر من الليل ومن الذي أحضرك إلى هنا ؟
قال بكل براءة الطفولة : لا أدري أتيت بنفسى إلى هنا !! قلت : ووالدك أيعرف أنك خرجت من البيت قال :والدي ! ليس لى والد
والدى
هو الذي اعتاد على إحضارنا إلى هذا المكان عندما كنا أطفال
قلت : أين والدك ؟
فما كان من الطفل إلا أنه أخذ يبكي بكاء كثير
فندمت على سؤالى له
قلت : وأمــــك يا خالد !! أمك يا يا خالد كيف أخرجتك بهذه الملابس
الخفيفة في هذا الوقت المتأخر ! لم يجب خالد وكأنني أطلقت عليه رصاصة إلى قلبه
بدأ
ينظر إلى السماء
ويقول:
أ . أبي أبي أمي ... ثم إزداد بكائه !! و قال أبي قتله الأمريكان
يالله .. حزنت على منظر الطفل وهو يبكي
قلت : و أمك أين هى ؟ ولماذا تركتكم ؟ومنذ متى تركتكم !؟
قال خالد :
من أسبوعين أسبوعين !
قلت : يا خالد هل صحيح ما تقول !؟
قال : نعم من أسبوعين أمي فى سجن أبو غريب و أبي قتلوه الأمريكان
وتركتنا لحالنا فى البيت و بدأ الطفل يبكي ويبكي !
فأخذت بقطعة قماش من جيبى و بدأت أمسح دموع هذا الطفل البريء
هدأته وأنا أشعر بالحزن و بالألم
وبدأت تتساقط من عينى قطرات من الدموع ولكن حاولت أن أتمالك نفسي وأن أكظم ما يصول بخاطرى
ألهذا الحضيض و صلنا !
نساء أهل السنة فى العراق تساق إلى سجون عباد الصليب !
آه و ألف آه على حال أمتناً
إمراة أسيرة فى هذا الزمان !
آه و ألف آه لو كان الفاروق حيا ً
آه و ألف آه لو كان المعتصم حياً
لحُركت الجيوش و قامت الدنيا و لم تقعد
ذكرنى موقف خالد بالشيخ الأسد أبو أنس الشامي رحمه الله الذى استشهد فى غزوة سجن أبي غريب
الذى أعلن عنها تنظيم القاعدة و الذى كان يريد فيها إطلاق سراح الأسيرات بعد الرسالة الذى وصلت من أخت داخل السجن أسمها فاطمة هذه الرسالة حركت القلوب و أدمعت العيون دماً بدل الدموع .
هذه رسالة أختنا فاطمة العراقية المبكية رحمها الله
'بسم الله الرحمن الرحيم
[قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ]
اخترت هذه السورة الكريمة من كتاب الله؛ لأنها أشد وقعًا على نفسي ونفسكم ولها رهبة في قلوب المؤمنين خاصة.
إخوتي المجاهدون في سبيل الله.. ماذا أقول لكم؟! أقول لكم: لقد امتلأت بطوننا من أولاد الزنى من الذين يغتصبوننا من أبناء القردة والخنازير؟! أم أقول لكم: لقد شوهوا أجسادنا
وبصقوا في وجوهنا ومزقوا المصاحف التي في صدورنا؟ الله أكبر ... هل أنتم لا تعقلون حالنا؟!! هل حقيقة أنكم لا تعلمون ما بنا؟!! نحن أخواتكم، سيحاسبكم الله يوم غد.
والله لم تمضِ ليلة علينا ونحن في السجن إلا وانقض علينا أحد القردة والخنازير بشهوة جامحة مزقت أجسادنا، ونحن الذين لم تفض بكارتنا خشية من الله، فاتقوا الله، اقتلونا معهم ... دمرونا معهم،
ولا تدعونا هكذا ليحلو لهم التمتع بنا واغتصابنا كرامة لعرش الله العظيم .. اتقوا الله فينا، اتركوا دباباتهم وطائراتهم في الخارج، وتوجهوا إلينا هنا في سجن 'أبو غريب'.
أنا أختكم في الله [فاطمة]، لقد اغتصبوني في يوم واحد أكثر من 9 مرات، فهل أنتم تعقلون؟ تصوروا إحدى أخواتكم يتم اغتصابها! فلماذا لا تتصورون وأنا أختكم؟! معي الآن 13 فتاة كلهن
غير متزوجات يتم اغتصابهن تحت مسمع ومرأى الجميع.
وقد منعونا من الصلاة، لقد نزعوا ثيابنا ولم يسمحوا لنا بارتداء الثياب. وأنا أكتب لكم هذه الرسالة انتحرت إحدى الفتيات والتي تم اغتصابها بوحشية، حيث ضربها جندي بعد أن اغتصبها على صدرها
وفخذها، وعذبها تعذيبًا لا يصدق، فأخذت تضرب رأسها بالجدار إلى أن ماتت، حيث لم تتحمل، مع أن الانتحار حرام في الإسلام، ولكني أعذر تلك الفتاة أرجو من الله أن يغفر لها؛ لأنه أرحم الراحمين.
إخوتي أقول لكم مرة أخرى: اتقوا الله، اقتلونا معهم لعلنا نرتاح، وامعتصماه .. وامعتصماه .. وامعتصماه'
- انتهى كلامها يرحمها الله-
حاولت أن أتمالك نفسى لكنى لم أستطع
قال لى خالد : ويش فيك يا عم !!
ثم استرسل في البكاء و الأنين !
قال لي : يا عم أنا بدي أشوف أمي و أبوي !؟
لم أستطع أن أتمالك نفسى
فقلت له : إن شاء الله قريباً تشوف أمك يا حبيبي
قال : بالله يا عم عليك أنا من زمان ما شفت أمي أنا ياعم ودي أشوفها لو
مرة تكفى يا عم !!
قلت له : يا خالد إن شاء الله قريب تشوفها !؟
حاولت أن أبعد الحزن عن خالد ولو للحظات
فما كان منى إلا أن طرحت عدة أسئلة
قلت له : وين أنتا ساكن يا خالد !
فقال لى : يا عم أنا ساكن عند جدتي .
قلت له : جدتك مثل أمك وهي تحبكم !
قال لى نعم
قاطعني خالد : إيه .. إيه . يا عم أنا أحب جدتي
قلت له : ومن يتابعك في الدراسة !؟
قال : ما فيه أحد يتابعني ..
!!
قلت : ومن يجهز ملابسك وطعامك؟
قال : جدتي ..
اغرورقت عيناي بالدموع فلم أعد استطيع كظمه على حال هذا الطفل .. !
حاولت رفع معنوياته
فقلت : لكنك رجل ويعتمد عليك !
أبوك إن شاء الله فى الجنة يتمتع بالنعيم
عند ربه شهيد يشفع لـكم يوم الدين
وياخذكم عنده بإذن رب العالمين
و الأمريكان فى النار
قال : يا عم أنا ما أريد شيء إلا أروح على الجنة عند أبوي أنا و أمي وجدتي !
قلت : إن شاء الله يا حبيبي الملتقى الجنة
قلت يا خالد بعد أن أدركت عمق المعاناة و الألم
الذي يعيشه
سأعود إليك بعد قليل
خرجت من عنده
وأنا أشعر بألم يعتصر قلبي
ويقطع فؤادي و شراين قلبى !
ما ذنب هذا الصغير و ما ذنب أمه لكى تسجن فى سجون الصليبين ؟
ما الذي اقترفاه ؟
ألهذا الحد وصلنا
ألهذا الذل و الهوان وصلنا
يا حسرة على العباد
دماء أطفال العراق على يد أمريكا اللعينة تُراق
أين الرحمة !؟
نُزعت الرحمة من قلوب العباد إلا من رحم الله
أين الضمير !؟
لا أعرف كيف يهنئا لشيوخ العشائر بالْ و يطيب لهم قرار
ونسائهم فى سجون الكفار
أين علماء الأمة الربانين !؟
الجواب فى سجون الطواغيت
لا عمل لما تعلموه
قال لى خالد : يا عم أنا مخاصم علماء الأمة
وعند الله يلتقى الخصوم
فما كان بى إلا أن صعقتْ لهول ما سمعت
حتى الأطفال تفهم و تعى ما يحدث لأمة الإسلام
سبحان الله
كلمات نطق به لسان طفل بريء تحمل معانى كبيرة
قلت له يا خالد : من تحب أكثر أشخاص
قال يا عم
أ أ أحب الله
الرسول عليه الصلاة والسلام
الصحابة
أ أ أحب المجاهدين
الشيخ أس أسامة بن لادن و الزرقاوي أبو مصعب
أ أ أحب أبو عمر البغداد د ي
أحب الدولة الإسلامية و أنصار الإسلام
قلت له : من تكره
قال : أ أ أكره بوش و أمريكا و ايران و الشرطة العراقية
حاولت أن
أجمع المعلومات عن مكان سكن خالد لكي أعيده إلى بيت جدته . .. فلم أفلح ..
فهو لا يريد العودة للبيت
يريد رؤية أمه الأسيرة فى سجن أبي غريب
يريد رؤية أبيه
سبحان الله ماذا عساني أن أفعل له سوي الدعاء
بعد جهد حصلت من خالد على مكان سكنه
وقلت له : يا خالد لتعتبرني عمك أو والدك ..
أريد أن أعيدك للبيت إلى جدتك
تراها قلقانة عليك كثير
نظر إليَّ ولم يجب وكأنه يستفسر عن المطلوب !
قلت له : حتماً جدتك تحبك و تقلق عليك ..
هزَّ رأسه موافقاً على العودة للبيت !!
قلت له : دير بالك على جدتك و أمك إن شاء الله تعود قريب
قال يا عم : لى عندك طلب
أنا ودي أصير مجاهد مثل والدى
أ أ أنا أحب المجاهدين
أنا بدي أحمل رشاش و أطخ الأمريكان
أقتلهم زى ما قتلوا والدى
يا عم أبو مصعب
بالله عليك
أنا بدي حزام ناسف أفجر حالى فيه
لقد صعقت بما سمعت من كلمات نطق بها هذا الطفل البريء
يالله حتى الأطفال تريد الشهادة فى سبيل الله
هل فرغت ساحات الجهاد من الإستشهادين !
قلت : بس تكبر إن شاء الله تصير مثل والدك
مجاهد
قال : يا عم أنا بدي رشاش أطخ الأمريكان فيه
صدقوني ..
كأني أقرأ قصة في كتاب مصارع العشاق إلى بلاد الأشواق أو كتاب ألف ليلة و ليلة أو أليس فى بلاد العجائب !!
أو أتابع مسلسلة كتبت أحداثها من نسج الخيال
أو حلم شاهدته فى جوف الليل البهيم
قلت : خالد تراك تأخرت عن جدتك يلا بينا نروح لبيتكم
رأيته .. خائفاً متردداً .. وإن كان لديه استعداد !!
قلت له : يا خالد لو تحسنت قليلاً سأعطيك مكافأة !!
هي أغلى مكافأة تتمناها يا خالد !!
نظر إليَّ .. وكأنه يسأل عن المكافأة !!
قلت له : عندك كمبيوتر
قال : إيه يا عم
قلت له : خذ هذه الإسطوانة CD فيها إصدارات المجاهدين
و فيها فيلم بعنوان ~ دولة الإسلام باقية ~ فيها فيديو لوالدك الشهيد - نحسبه و الله حسيبه-
قلت : سأجعلك تشوف والدك فى هذه الإسطوانة !!
ما كنت أتصور أن هذه المكافأة ستكون لها ردة فعل كبيرة !!
لكنني فوجئت به يقوم ويقبل عليَّ مسرعاً .
ويقبض على يدي اليمنى ويقبلها
وهو يقول :
تكف .. تكف .. يا عم ابو مصعب أنا ولهان على أبي !!
قلت له : سأعطيك الـ CD فقط أريد طلب أن تعدني أن تجتهد ..
قال : أعدك !!
و بعد إقناعى لخالد أعطانى رقم هاتف البيت
فاتصلت وإذا بإمراة عجوز ترد على
فأديت تحية الإسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقالت : من المتصل قلت أبو مصعب يا أماه
قالت : تريد شيء يا ابني
قلت: يا أماه خالد بخير و هو عندى بأمان إن شاء الله فى الصباح سأعيده لكم
قالت :
وش أخبارخالد طمني الله يطمنك بالجنة !!
قلت : خالد بخير .. وعافية الحمد لله..
وهو مشتاق لك !!
قالت : وأنا .. فلم أعد أسمع إلا بكاءها .. ونشيجها !!
قالت وهي تحاول كتم العبرات : يا ابني أبو مصعب ( طلبتك )
ودي أسمع صوته ..
أنا من يومين ما سمعت أصوته !!
لم أتمالك نفسي فدمعت عيناي من شدة هذا الموقف ولوعة جدة خالد لخالد !!
قلت : أبشري سأتيكم به فى الصباح إن شاء الله ..
شجعيه على الصبر يا أماه ..
قالت : أبشر يا ابني !
دعوت خالد من جانبي ليحدث جدته ..
قلت: خالد .. هذي جدتك تريد أن تكلمك !!
أسرع إليَّ وأخذ السماعة من يدي
وقال : جدتي.. جدتي
تحول الحديث إلى بكاء !!
تركته يفرغ ألماً ملأ قلبه ..
وشوقاً سكن فؤاده !
حدثها عشرة دقائق !!
كان بكاء وصراخ من الطرفين !!
وبعد نهاية الحديث
أخذتُ السماعة منه
قلت لخالد بعد أن وضعت سماعة الهاتف : هذه المكالمة
مكافأة لك مني
عاد الصغير فقبَّل يدي .
وافتر ثغره الصغير بإبتسامة فرح ورضى !
قال : أوعدك يا عم أن اجتهد وأجتهد و أصبح مجاهد مثل والدى و جندى فى صفوف دولة العراق الإسلامية !!
مضت الأيام و خالد من حسن إلى أحسن وخرجت أمه الأسيرة من سجون الصليبين ..
و أخذ خالد
يتغلب على مشاكله شيئاً فشيئا رأيت فيه رجلاً يعتمد عليه !
وفى أحد الأيام جائنى بزيارة معه جدته فى الموقع الذى نتحصن فيه
وجذبني يريد تقبيل رأسي !!
وقال : يا عم شكراً لك لقد رأيت أبى فى إصدار الفرقان !!
ليتكم رأيتم الفرحة في عيون الصغير ..
ليتكم رأيتم الاعتزاز بوالده الشهيد - نحسبه والله حسيبه- أحد القادة الميدانين فى دولة العراق الإسلامية
ليتكم معي لشعرتم بسعادة لا تدانيها سعادة لرؤية الصغير أبيه فى الإصدار المرئي دولة الإسلام باقية !!
أقبل خالد فسلم عليّ ..
وفاجأني برغبته تقبيل رأسي فأبيت فأقسم أن يفعل !
فقال لى : كم يشرفني أن يكون أبي قائد ميداني فى صفوف المجاهدين فى دولة العراق الإسلامية !!
و فى الختام
أعذرونى فأنا لا أملك مثل أسلوب أخى الحبيب
أبو دجانة الخراسانى فى الكتابة
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول
أخوكم الفقير لله تعالى
أبو ميسرة الغريب