muslema
13-7-2008, 09:10 AM
~ السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ~
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم اما بعد :
فى هذا الموضوع ساتحدث عن القدر الذى هو احد اركان الايمان
_عناصر الموضوع :
1- تعريف القدر .
2- القدر اجمالا .
3- القدر تفصيلا .
-==-==-==-==-==-==-==-==-
1- تعريف القدر
هو تقدير الله للاشياء فى القدم ، و علمه بانها ستقع فى اوقات معلومة و على صفة مخصوصة و انه كتب تلك المقادير ، و انه شاءها على الوجه الذى اراد ، و ايضا هو خلقها سبحانه و تعالى .
-==-==-==-==-==-==-==-==-
2- القدر اجمالا
فى هذا العنصر سانقل كلام الامام الطحاوى فى العقيدة الطحاوية عن القدر ........... يقول رحمه الله تعالى :
" و اصل القدر سر الله فى خلقه ، لم يطلع على ذلك ملك مقرب و لا نبى مرسل ، و التعمق و النظر فى ذلك ذريعة الخذلان و سلم الحرمان ، و درجة الطغيان ، فالحذر كل الحذر من ذلك نظرا و فكرا و وسوسة
، فان الله طوى علم القدر عن انامه و نهاهم عن مرامه ، كما قال تعالى فى كتابه : ( لاَ يُسأَلُ عَن مَا يَفعَلُ وَ هُم يُسأَلُونَ ) ، فمن سال لم فعل فقد رد حكم الكتاب و من رد حكم الكتاب كان من الكافرين .
فهذا جملة من يحتاج اليه من هو منور قلبه من اولياء الله و هى درجة الراسخين فى العلم ؛ لان العلم علمان : علم فى الخلق موجود ، و علم فى الخلق مفقود ، فانكار العلم الموجود كفر و ادعاء العلم المفقود كفر ، و لا يثبت الايمان الا بقبول العلم الموجود ، و ترك العلم المفقود " .
-==-==-==-==-==-==-==-==-
3- القدر تفصيلا
فى هذا العنصر سيتم توضيح كلام الامام الطحاوى المذكور فى العنصر الثانى و هو مقتبس من شرح الشيخ / د. عبد العزيز بن محمد ال عبد اللطيف للعقيدة الطحاوية . (بتصرف قمت بالتنسيق )
يتضح من كلام الامام الطحاوى رحمه الله ان للقدر شقان او جانبان :
_ الشق او الجانب الاول ( العلم المفقود ) : هو الجانب الذى ينبغى الكف عنه و عدم الخوض فيه وهو يتعلق بالجانب الغيبى . يعنى مثلا لا ياتى شخص و يقول لم هدى الله فلانا و لم اضل فلانا ؟ او لماذا اغنى الله فلانا و افقر فلانا ؟
لا يجوز السؤال بـ "لم " (ليس كما يتوهم البعض انها مشيئة محضة و قهر لا و انما لكمال حكمته و تمام عدله و رحمته و ان افعاله كلها بين العدل و الفضل .
- الدليل من القران : قوله تعالى : ( لاَ يُسأَلُ عَن مَا يَفعَلُ وَ هُم يُسأَلُونَ ) .
- الدليل من السنة : ما جاء فى بعض الاحاديث التى صححها بعض اهل العلم : ( اذا ذكر القدر فامسكوا ) .
_ الشق او الجانب الاخر ( العلم الموجود ) : و يتضمن هذا الشق ما يلى :
- مراتب القدر الاربعة
- و ان القدر السابق لا يمنع العمل بل يوجب الجد و الاجتهاد
- الدليل من السنة : لما قال سراقة بن مالك رضى الله عنه و بعض الصحابة : ( افلا نتكل على كتابنا و ندع العمل ؟ قال -عليه الصلاة و السلام- : لا......... اعملوا فكل ميسر لما خلق له .
بالنسبة لمراتب القدر فهو اهم شىء فى هذا الموضوع و سيتم تفصيله فيما يلى :
_ المرتبة الاولى : العلم ، هو انه سبحانه وتعالى بكل شىء عليم و انه لا يخفى عليه شىء فى الارض و لا فى السماء و هو سبحانه ما كان و ما سيكون و ما لم يكن لو كان كيف يكون
- الدليل من القران : قوله تعالى : ( وَ عِندَهُ مَفَاتِحُ الغَيبِ لاَ يَعلَمُهَا الاَ هُو ) .
_ المرتبة الثانية :الكتابة ، و هو انه سبحانه كتب المقادير ، كتبها عنده فى اللوح المحفوظ .
- الدليل من القران : ( اَلَم تَعلَم اَنَ الله يَعلَمُ مَا فِى السَمَاءِ وَ الاَرضِ اِنَ ذَلِكَ فِى كِتَابٍ اِنَ ذَلِكَ عَلَى الله يَسِيرٌ ) و الكتاب هنا اللوح المحفوظ .
- الدليل من السنه : ما جاء فى حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضى الله عنهما- قال -عليه الصلاة و السلام- : ( ان الله كتب المقادير قبل ان يخلق السماوات و الارض بخمسين الف سنة و كان عرشه على الماء ) اخرجه مسلم
_ المرتبة الثالثة : المشيئة ،و هى ان كل شىء يقع فى هذا الكون من صغيرة او كبيرة كل ذلك تحت مشيئته ما شاء الله كان و ما لم يشا لم يكن
- الدليل من القران : ( وَ مَا تَشَاءُونَ الاَ اَن يَشَاءَ اللهُ رَبُ العَالَمِينَ ) .
- الدليل من السنة : كان عليه الصلاة و السلام يقول : ( ان قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن يصرفها حيث يشاء ) ثم قال عليه الصلاة و السلام هذ الدعاء ( اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك ) .
_ المرتبة الرابعة : الخلق ، و هى ان الله الخالق لكل شىء ، مهما دق و مهما صغر
- الدليل من القران : ( اللهُ خَالِقُ كُلِ شَىءٍ ) .
_توضيح :
- العلم المفقود : هو الجانب الغيبى فى موضوع القدر
- العلم الموجود : هو علم الشريعة ، و من ذلك الايمان بشرع الله ، الايمان بمراتب القدر الاربعة ، الايمان الايمان بان الله امر بفعل الاسباب ، يعنى كون الامور قدرت علينا لا يعنى ترك الاسباب .
الدليل من السنة : قوله -صلى الله عليه و سلم- : ( احرص على ما ينفعك ، و استعن بالله )
احرص على ما ينفعك: يتعلق بفعل الاسباب .
و استعن بالله : يتعلق بالقدر .
-==-==-==-==-==-==-==-==-
و الله اعلم ,
و جزاكم الله خيرا ,,
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم اما بعد :
فى هذا الموضوع ساتحدث عن القدر الذى هو احد اركان الايمان
_عناصر الموضوع :
1- تعريف القدر .
2- القدر اجمالا .
3- القدر تفصيلا .
-==-==-==-==-==-==-==-==-
1- تعريف القدر
هو تقدير الله للاشياء فى القدم ، و علمه بانها ستقع فى اوقات معلومة و على صفة مخصوصة و انه كتب تلك المقادير ، و انه شاءها على الوجه الذى اراد ، و ايضا هو خلقها سبحانه و تعالى .
-==-==-==-==-==-==-==-==-
2- القدر اجمالا
فى هذا العنصر سانقل كلام الامام الطحاوى فى العقيدة الطحاوية عن القدر ........... يقول رحمه الله تعالى :
" و اصل القدر سر الله فى خلقه ، لم يطلع على ذلك ملك مقرب و لا نبى مرسل ، و التعمق و النظر فى ذلك ذريعة الخذلان و سلم الحرمان ، و درجة الطغيان ، فالحذر كل الحذر من ذلك نظرا و فكرا و وسوسة
، فان الله طوى علم القدر عن انامه و نهاهم عن مرامه ، كما قال تعالى فى كتابه : ( لاَ يُسأَلُ عَن مَا يَفعَلُ وَ هُم يُسأَلُونَ ) ، فمن سال لم فعل فقد رد حكم الكتاب و من رد حكم الكتاب كان من الكافرين .
فهذا جملة من يحتاج اليه من هو منور قلبه من اولياء الله و هى درجة الراسخين فى العلم ؛ لان العلم علمان : علم فى الخلق موجود ، و علم فى الخلق مفقود ، فانكار العلم الموجود كفر و ادعاء العلم المفقود كفر ، و لا يثبت الايمان الا بقبول العلم الموجود ، و ترك العلم المفقود " .
-==-==-==-==-==-==-==-==-
3- القدر تفصيلا
فى هذا العنصر سيتم توضيح كلام الامام الطحاوى المذكور فى العنصر الثانى و هو مقتبس من شرح الشيخ / د. عبد العزيز بن محمد ال عبد اللطيف للعقيدة الطحاوية . (بتصرف قمت بالتنسيق )
يتضح من كلام الامام الطحاوى رحمه الله ان للقدر شقان او جانبان :
_ الشق او الجانب الاول ( العلم المفقود ) : هو الجانب الذى ينبغى الكف عنه و عدم الخوض فيه وهو يتعلق بالجانب الغيبى . يعنى مثلا لا ياتى شخص و يقول لم هدى الله فلانا و لم اضل فلانا ؟ او لماذا اغنى الله فلانا و افقر فلانا ؟
لا يجوز السؤال بـ "لم " (ليس كما يتوهم البعض انها مشيئة محضة و قهر لا و انما لكمال حكمته و تمام عدله و رحمته و ان افعاله كلها بين العدل و الفضل .
- الدليل من القران : قوله تعالى : ( لاَ يُسأَلُ عَن مَا يَفعَلُ وَ هُم يُسأَلُونَ ) .
- الدليل من السنة : ما جاء فى بعض الاحاديث التى صححها بعض اهل العلم : ( اذا ذكر القدر فامسكوا ) .
_ الشق او الجانب الاخر ( العلم الموجود ) : و يتضمن هذا الشق ما يلى :
- مراتب القدر الاربعة
- و ان القدر السابق لا يمنع العمل بل يوجب الجد و الاجتهاد
- الدليل من السنة : لما قال سراقة بن مالك رضى الله عنه و بعض الصحابة : ( افلا نتكل على كتابنا و ندع العمل ؟ قال -عليه الصلاة و السلام- : لا......... اعملوا فكل ميسر لما خلق له .
بالنسبة لمراتب القدر فهو اهم شىء فى هذا الموضوع و سيتم تفصيله فيما يلى :
_ المرتبة الاولى : العلم ، هو انه سبحانه وتعالى بكل شىء عليم و انه لا يخفى عليه شىء فى الارض و لا فى السماء و هو سبحانه ما كان و ما سيكون و ما لم يكن لو كان كيف يكون
- الدليل من القران : قوله تعالى : ( وَ عِندَهُ مَفَاتِحُ الغَيبِ لاَ يَعلَمُهَا الاَ هُو ) .
_ المرتبة الثانية :الكتابة ، و هو انه سبحانه كتب المقادير ، كتبها عنده فى اللوح المحفوظ .
- الدليل من القران : ( اَلَم تَعلَم اَنَ الله يَعلَمُ مَا فِى السَمَاءِ وَ الاَرضِ اِنَ ذَلِكَ فِى كِتَابٍ اِنَ ذَلِكَ عَلَى الله يَسِيرٌ ) و الكتاب هنا اللوح المحفوظ .
- الدليل من السنه : ما جاء فى حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضى الله عنهما- قال -عليه الصلاة و السلام- : ( ان الله كتب المقادير قبل ان يخلق السماوات و الارض بخمسين الف سنة و كان عرشه على الماء ) اخرجه مسلم
_ المرتبة الثالثة : المشيئة ،و هى ان كل شىء يقع فى هذا الكون من صغيرة او كبيرة كل ذلك تحت مشيئته ما شاء الله كان و ما لم يشا لم يكن
- الدليل من القران : ( وَ مَا تَشَاءُونَ الاَ اَن يَشَاءَ اللهُ رَبُ العَالَمِينَ ) .
- الدليل من السنة : كان عليه الصلاة و السلام يقول : ( ان قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن يصرفها حيث يشاء ) ثم قال عليه الصلاة و السلام هذ الدعاء ( اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك ) .
_ المرتبة الرابعة : الخلق ، و هى ان الله الخالق لكل شىء ، مهما دق و مهما صغر
- الدليل من القران : ( اللهُ خَالِقُ كُلِ شَىءٍ ) .
_توضيح :
- العلم المفقود : هو الجانب الغيبى فى موضوع القدر
- العلم الموجود : هو علم الشريعة ، و من ذلك الايمان بشرع الله ، الايمان بمراتب القدر الاربعة ، الايمان الايمان بان الله امر بفعل الاسباب ، يعنى كون الامور قدرت علينا لا يعنى ترك الاسباب .
الدليل من السنة : قوله -صلى الله عليه و سلم- : ( احرص على ما ينفعك ، و استعن بالله )
احرص على ما ينفعك: يتعلق بفعل الاسباب .
و استعن بالله : يتعلق بالقدر .
-==-==-==-==-==-==-==-==-
و الله اعلم ,
و جزاكم الله خيرا ,,