دمعة الحـــب
14-7-2008, 05:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد - صلى الله عليه وسلم -
وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد
هلا والله فيكم
شحالكم ؟
شخباركم ؟
عساكم بخيـر
من فترة قرأت قصة قصيرة لها عنوان " الفتاة المجنحـــة "
وأرجو أن تنال القصــة إعجابكم ...
مع العلم أنها تحوي على جزء بسيط من الخيالي القصصي
نبدأ باسم الله ...
هناك نسمــة خفيفة تصفع وجه فتاة برقّـة ملموســة ...
وقطرات الندى تتساقط من الأوراق الصغيرة ومنها إلى وجنة تلك الفتاة الغريبة ...
فتستيقظ من نومها وتمسح عينيها فتفيق من خيالها وتفتح فمها فتقــول : من أنا ؟
اهتزت أوراق الشجر من النسيم للمرة الثانية ..
والبراعم الصغيرة تسقط على الأرض فتلتقطها تلك الفتاة ..
والبسمة تعم شفتيها فتقول : يا الله ! ... ما أروعهــا !!
انطلقت الفتاة من مكانها وأخذت تتجول بين العراء ...
ويا لفرحتها وهي تمشي وعيناها تلمع من السعادة وهي وحيدة ...
ومن ثم ... آاااي !!
ما الذي حدث ؟ .. قدمي ! .. شوكــة وقحة وخزت قدم تلك الفتاة البريئة ...
أخذت الفتاة تتلمس قدميها الرقيقتين فأخرجت الشوكة ...
ومن ثم قالت : لا بأس ...
جلست الفتاة .. وضمت يديها مع قدميها .. فأخذت تفكر في ماضيها وأحداثها الأليمة ...
ومن ثم سرحت مع خيالها فرأت نفسها تطير فوق السحب بأجنحة طويلة
تكاد أجنحتها تلمع من انعكاس أشعة الشمس عليها ...
ثم وقع عينيها على شخص غريب يقف على جسر صغير ..
وهو يتأمل الأسماك الملونة على النهر الجاري ..
فقالت : من ذلك الشخص ؟ هل اعرفه ؟
فضمت أجنحتها وتوجهت نحو ذلك الشخص فوقفت امامه ..
والشخص ينظر إليها بنظرة عجب !
قال : من أنت ِ ؟
فردت : لا أكاد أعرف نفسي ، لكنني أتذكر بأنني جلست وحدي ،
فرأيت نفسي بجناحين فطرت بهما في الهواء حتى وجدتك ...
إنها لا تعرف حقيقة نفسها ... من هي ؟ ... ومن أين جاءت ؟
المهم أنها فتاة وحيدة بقدم مجروح ...
سألها : أهلا ً بك أيتها المجنحــة الصغيرة ..
ما رأيك ان تشاركيني في رؤية الأسماك الملونة على صفحة النهر ؟
ابتسمت الفتاة بخجل وسرور ..
و وقفت بجانبه وأحست بفرحة لم تشعر بها من قبل في أيام زمانها البائس
ولكن ... يا إلهي ! ... دوار خفيف أصاب تلك الفتاة !
ما الذي حدث ؟ ... أشعل بثقل في جسدي ...
لكنها لم تستطع الاحتمال فسقطت على الأرض
أسرع إليها ذلك الشخص وناداها : أفيقي ... ما الذي حدث لك ؟ ...
هل تسمعينني؟
ثم فتحت الفتاة شفتيها وقالت بألم : قدمي .. إنها تؤلمني بشدة ...
تلفت الشخص إلى قدميها فرأى السواد تعم قدميها المصاب فصاح :
يا إلهي .. لقد أصبت ِ بحالة تسمم ! ... كيف حدث هذا ؟
فقالت : تذكرت .. من الشوكة التي وخزتني ... أظنها كانت مسمومـــة ...
ثم صمتت الفتاة وأغلقت عينيها من دون إجابة أخرى ...
ومن ثم اختفت من الوجود فمات خيالها فاستيقظت من نومها ... فصرخت :
ما الذي حدث ؟! ... أين أنا ؟
فسقطت قطرة ماء على وجهها فارتعشت : آه ما هذا ؟
فنظرت إلى الأعلى فرأت قطرات الندى على أوراق الشجر ...
والبراعم الصغيرة تتساقط على الأرض بلطف و رهف ...
فقالت : ألم أكن هنا من قبل منذ البداية ؟
أخذت تنظر إلى نفسها فرأت من دون اجنحتها الخيالية ..
ورأت قدميها فلم تلاحظ أي جرح من الشوكة التي وخزتها وسببت لها التسمم ..
فقالت : هل كنت احلم ؟ أم ماذا ؟ ومن ذلك الشخص الذي رأيته على الجسر ؟
لكنني شعرت بحنين اتجاهه ..
واشتقت لرؤيته بجنون ..
ولكن مهما حاولت الوصول إليه ..
فإني لن أجده أبدا ً إلا في مكان واحد فقط ..
إنه الخيال ... في الأحلام ..
وما الأحلام إلا خيال ضائع يراه المهموميـــن فقط ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد - صلى الله عليه وسلم -
وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد
هلا والله فيكم
شحالكم ؟
شخباركم ؟
عساكم بخيـر
من فترة قرأت قصة قصيرة لها عنوان " الفتاة المجنحـــة "
وأرجو أن تنال القصــة إعجابكم ...
مع العلم أنها تحوي على جزء بسيط من الخيالي القصصي
نبدأ باسم الله ...
هناك نسمــة خفيفة تصفع وجه فتاة برقّـة ملموســة ...
وقطرات الندى تتساقط من الأوراق الصغيرة ومنها إلى وجنة تلك الفتاة الغريبة ...
فتستيقظ من نومها وتمسح عينيها فتفيق من خيالها وتفتح فمها فتقــول : من أنا ؟
اهتزت أوراق الشجر من النسيم للمرة الثانية ..
والبراعم الصغيرة تسقط على الأرض فتلتقطها تلك الفتاة ..
والبسمة تعم شفتيها فتقول : يا الله ! ... ما أروعهــا !!
انطلقت الفتاة من مكانها وأخذت تتجول بين العراء ...
ويا لفرحتها وهي تمشي وعيناها تلمع من السعادة وهي وحيدة ...
ومن ثم ... آاااي !!
ما الذي حدث ؟ .. قدمي ! .. شوكــة وقحة وخزت قدم تلك الفتاة البريئة ...
أخذت الفتاة تتلمس قدميها الرقيقتين فأخرجت الشوكة ...
ومن ثم قالت : لا بأس ...
جلست الفتاة .. وضمت يديها مع قدميها .. فأخذت تفكر في ماضيها وأحداثها الأليمة ...
ومن ثم سرحت مع خيالها فرأت نفسها تطير فوق السحب بأجنحة طويلة
تكاد أجنحتها تلمع من انعكاس أشعة الشمس عليها ...
ثم وقع عينيها على شخص غريب يقف على جسر صغير ..
وهو يتأمل الأسماك الملونة على النهر الجاري ..
فقالت : من ذلك الشخص ؟ هل اعرفه ؟
فضمت أجنحتها وتوجهت نحو ذلك الشخص فوقفت امامه ..
والشخص ينظر إليها بنظرة عجب !
قال : من أنت ِ ؟
فردت : لا أكاد أعرف نفسي ، لكنني أتذكر بأنني جلست وحدي ،
فرأيت نفسي بجناحين فطرت بهما في الهواء حتى وجدتك ...
إنها لا تعرف حقيقة نفسها ... من هي ؟ ... ومن أين جاءت ؟
المهم أنها فتاة وحيدة بقدم مجروح ...
سألها : أهلا ً بك أيتها المجنحــة الصغيرة ..
ما رأيك ان تشاركيني في رؤية الأسماك الملونة على صفحة النهر ؟
ابتسمت الفتاة بخجل وسرور ..
و وقفت بجانبه وأحست بفرحة لم تشعر بها من قبل في أيام زمانها البائس
ولكن ... يا إلهي ! ... دوار خفيف أصاب تلك الفتاة !
ما الذي حدث ؟ ... أشعل بثقل في جسدي ...
لكنها لم تستطع الاحتمال فسقطت على الأرض
أسرع إليها ذلك الشخص وناداها : أفيقي ... ما الذي حدث لك ؟ ...
هل تسمعينني؟
ثم فتحت الفتاة شفتيها وقالت بألم : قدمي .. إنها تؤلمني بشدة ...
تلفت الشخص إلى قدميها فرأى السواد تعم قدميها المصاب فصاح :
يا إلهي .. لقد أصبت ِ بحالة تسمم ! ... كيف حدث هذا ؟
فقالت : تذكرت .. من الشوكة التي وخزتني ... أظنها كانت مسمومـــة ...
ثم صمتت الفتاة وأغلقت عينيها من دون إجابة أخرى ...
ومن ثم اختفت من الوجود فمات خيالها فاستيقظت من نومها ... فصرخت :
ما الذي حدث ؟! ... أين أنا ؟
فسقطت قطرة ماء على وجهها فارتعشت : آه ما هذا ؟
فنظرت إلى الأعلى فرأت قطرات الندى على أوراق الشجر ...
والبراعم الصغيرة تتساقط على الأرض بلطف و رهف ...
فقالت : ألم أكن هنا من قبل منذ البداية ؟
أخذت تنظر إلى نفسها فرأت من دون اجنحتها الخيالية ..
ورأت قدميها فلم تلاحظ أي جرح من الشوكة التي وخزتها وسببت لها التسمم ..
فقالت : هل كنت احلم ؟ أم ماذا ؟ ومن ذلك الشخص الذي رأيته على الجسر ؟
لكنني شعرت بحنين اتجاهه ..
واشتقت لرؤيته بجنون ..
ولكن مهما حاولت الوصول إليه ..
فإني لن أجده أبدا ً إلا في مكان واحد فقط ..
إنه الخيال ... في الأحلام ..
وما الأحلام إلا خيال ضائع يراه المهموميـــن فقط ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته