المدمر الرقمي
16-8-2008, 11:43 PM
في احد ليالي الشتاء الباردة استيقظت فزعا على صوت المنبة يا الاهي الساعة تشير الى السابعة والنصف ولم اذهب الى المدرسة ماعساي ان افعل هل اكمل الحلم ام اذهب الى المدرسة حسمت قراري وجمعت شتات كتبي وارتديت ثوبي بتثاقل وانطلقت مسرعا الى المدرسة...
استقبلني المدير كالعادة بدفتر التأخر وقد هم با الانصراف وعندما أطللت بوجهي ابتسم ابتسامة صفراء أهلا أهلا كالعادة دوما متأخر اذهب الى فصلك بسرعة واياك ان تتأخر مرة اخرى ..
ادرة وجهي نا حية الفصل..
فتحت الباب وجلست في مقعدي..
وبعد يوم ملئ بالتعب والجهد رجعت الى البيت مثقلا بشتى انواع الهموم ..
طرقت الباب عدة مرات ثم سمعت صوتا ينادي من خلف الباب من الطارق؟؟
إفتحي ساعة وانا عند الباب !!
فتحت أمي الباب وابتسامتها المعهودة ترتسم على محياها فقابلته با النفرة والعبوس..
ارتميت على الأريكة فا حضرت أمي ماءا باردا أتمنى أن لا تكون متعبا يا بني العزيز؟؟
سألتها عن الغداء متجاهلا سؤالها؟
متى الغداء؟؟؟؟
اصبر يا بني سيأتي ابوك من العمل وسنأكل سويا..
أبي سيتأخر وان جائع..
اصبر يا بني إن الله مع الصابرين
أف أففف الراحة عندكم لا مكان لها سأذهب لأنام ولا توقضيني ولو اتى زلزال او اعصار
صعدت الى غرفتي استلقيت عل فراشي الوثير والتحفت لحافي الدافئ واستسلمت لنوم عميق..
رباه ما هذا الصوت اقتربت وكلي لهفة لأعرف مصدر الصوت وكلما اقتربت خطوة ازداد الصوت وازداد النحيب واذا بصخرة كبيرة تعترض طريقي ؟؟
ألقيت نظرة خلفها واذا بي أرا طفلا ثيابة ممزقة ويداه ترتجفان من البرد وعيناه الغئرتان تنبئاني بحاله وضيق عيشة ورجلاه الحافيتان قد أضناهما طول المسير وقسوة الطريق..
دنوت منه ولم يبالي لوجودي أمسكت بيديه الصغيرتين وأنا انظر اليه نظرة اشفاق وترحم سألته من أنت يا أخي ؟
نظر الي نظرة حزينة وقال اليك عني ابتعد لا تقترب مني هالني موقفه تجاهي فتبسمت وقلت ما بالك يا أخي هل أسأت اليك ؟
لا ليس أنت بل أنتم جميعك كيف تهنؤن بوافر النوم والراحة وإخوانك لاينامون منالقصف والرعب كيف تترفون وتتنعمون وإخوانكم لا مأوى ولا مسكن كيف تضحكون وإخوانك يقتلون آه آه يوما من الأيام كنت مثلك أتنعم كما تتنعم وأكل كما تأكل ولكن النعم لا تدوم ثم أجهش با البكاء قلي يا اخي من أنت قال وعيناه مغرقتان با لدموع انا طفل عراقي لا أم ولا أب ولا مأوى ولا مسكن لا غطاء ولا فراش أتوسد الأرض وألتحف السماء لماذا تتركوننا ألسانا أخوة با الدين هجم علينا العدو بقضه وقضيضه منزلنا أصبح من رماد والدي في السجون واخي الصغير وأمي قد مثل بهما وانا الناجي الوحيد قلي با الله عليك ماذا فعلتم؟يا أمة المليار؟
لا أنت مخطئ نحن معكم نحن معكم أمة وشعبا يا أخي نحس بهمومكم ونتألم لماصابكم لا تسئ الظن ولو لم نقاتل معكم الأمة بخير ان شاء الله وسوف يعود لها مجدها وعزتها إذا رجعت لكتاب ربها وسنة نبيها محمد قم وكفكف الدمع وقاتل في سبيل الله بما تقدر عليه ومت شهيدا عزيزا مكرما ولن ننساكم من سهام الليل.استيقضت فزعا رباه اني احلم فدعوت الله لإخواني المسلمن وقبلت رأرس والدجي وعتذرت لأمي عما بدر مني هذا الصباح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تأليف:المدمرالرقمي
استقبلني المدير كالعادة بدفتر التأخر وقد هم با الانصراف وعندما أطللت بوجهي ابتسم ابتسامة صفراء أهلا أهلا كالعادة دوما متأخر اذهب الى فصلك بسرعة واياك ان تتأخر مرة اخرى ..
ادرة وجهي نا حية الفصل..
فتحت الباب وجلست في مقعدي..
وبعد يوم ملئ بالتعب والجهد رجعت الى البيت مثقلا بشتى انواع الهموم ..
طرقت الباب عدة مرات ثم سمعت صوتا ينادي من خلف الباب من الطارق؟؟
إفتحي ساعة وانا عند الباب !!
فتحت أمي الباب وابتسامتها المعهودة ترتسم على محياها فقابلته با النفرة والعبوس..
ارتميت على الأريكة فا حضرت أمي ماءا باردا أتمنى أن لا تكون متعبا يا بني العزيز؟؟
سألتها عن الغداء متجاهلا سؤالها؟
متى الغداء؟؟؟؟
اصبر يا بني سيأتي ابوك من العمل وسنأكل سويا..
أبي سيتأخر وان جائع..
اصبر يا بني إن الله مع الصابرين
أف أففف الراحة عندكم لا مكان لها سأذهب لأنام ولا توقضيني ولو اتى زلزال او اعصار
صعدت الى غرفتي استلقيت عل فراشي الوثير والتحفت لحافي الدافئ واستسلمت لنوم عميق..
رباه ما هذا الصوت اقتربت وكلي لهفة لأعرف مصدر الصوت وكلما اقتربت خطوة ازداد الصوت وازداد النحيب واذا بصخرة كبيرة تعترض طريقي ؟؟
ألقيت نظرة خلفها واذا بي أرا طفلا ثيابة ممزقة ويداه ترتجفان من البرد وعيناه الغئرتان تنبئاني بحاله وضيق عيشة ورجلاه الحافيتان قد أضناهما طول المسير وقسوة الطريق..
دنوت منه ولم يبالي لوجودي أمسكت بيديه الصغيرتين وأنا انظر اليه نظرة اشفاق وترحم سألته من أنت يا أخي ؟
نظر الي نظرة حزينة وقال اليك عني ابتعد لا تقترب مني هالني موقفه تجاهي فتبسمت وقلت ما بالك يا أخي هل أسأت اليك ؟
لا ليس أنت بل أنتم جميعك كيف تهنؤن بوافر النوم والراحة وإخوانك لاينامون منالقصف والرعب كيف تترفون وتتنعمون وإخوانكم لا مأوى ولا مسكن كيف تضحكون وإخوانك يقتلون آه آه يوما من الأيام كنت مثلك أتنعم كما تتنعم وأكل كما تأكل ولكن النعم لا تدوم ثم أجهش با البكاء قلي يا اخي من أنت قال وعيناه مغرقتان با لدموع انا طفل عراقي لا أم ولا أب ولا مأوى ولا مسكن لا غطاء ولا فراش أتوسد الأرض وألتحف السماء لماذا تتركوننا ألسانا أخوة با الدين هجم علينا العدو بقضه وقضيضه منزلنا أصبح من رماد والدي في السجون واخي الصغير وأمي قد مثل بهما وانا الناجي الوحيد قلي با الله عليك ماذا فعلتم؟يا أمة المليار؟
لا أنت مخطئ نحن معكم نحن معكم أمة وشعبا يا أخي نحس بهمومكم ونتألم لماصابكم لا تسئ الظن ولو لم نقاتل معكم الأمة بخير ان شاء الله وسوف يعود لها مجدها وعزتها إذا رجعت لكتاب ربها وسنة نبيها محمد قم وكفكف الدمع وقاتل في سبيل الله بما تقدر عليه ومت شهيدا عزيزا مكرما ولن ننساكم من سهام الليل.استيقضت فزعا رباه اني احلم فدعوت الله لإخواني المسلمن وقبلت رأرس والدجي وعتذرت لأمي عما بدر مني هذا الصباح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تأليف:المدمرالرقمي