cherry.b
21-8-2008, 04:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يعرف الشعر لابد ان يعرف والدة الشاعر محمود درويش (أشهر أم في العالم العربي ) كما يقول الأدباء وقد قصدها الناس على مر السنين لتذوق خبزها المشهور .....
الشاعر الفلسطيني -رحمه الله- محمود درويش عاش مهاجرا أما والدته فبقيت في فلسطين ولطالما ذكرها في قصائده التي من أشهرها ( خبز أمي ) ..
أحنُ .. إلى خبزِ أمي
وقهوةِ أمي
ولمسة أمي..
وتكبر في الطفولة ..
يوماً على صدرِ أمي
وأعشقُ عمري لأنِّي
إذا مت
أخجل من دمع أمي !
خذيني، إذا عدتُ يوماً
وشاحا ليديكِ
وشدي وثاقي
بخصلة شعر
بخيط يلوذ في ذيل ثوبك
ضعيني، إذا ما رجعتُ
وقوداً بتنورِ ناركِ
وحبل غسيل على سطح داركِ
لأني فقدتُ الوقوفُ
بدونَ صلاةِ نهاركِ
هرمتُ فردي نجوم الطفولة
حتى أشاركَ
صغارَ العصافيرِ
درب الرجوع..
لعش انتظاركِ
.................................................. ......................
وفي قصيدة (لا تعتذر عما فعلت)
لا تعتذر عما فعلت – أقول في
سري. أقول لآخري الشخصي:
ها هي ذكرياتكَ كلها مرئية:
ضجر الظهيرة في نعاسِ القط/
عرفُ الديك/
عطر المريمية/
قهوة الأم/
الحصيرة والوسائد/
باب غرفتكَ الحديد/
الذبابة حول سقراط/
السحابة فوقَ أفلاطون/
ديوان الحماسة/
صورةُ الأب/
معجمُ البلدان/
شكسبير/
الأشقاءُ الثلاثة، والشقيقاتُ الثلاث،
وأصدقاؤك في الطفولة، والفضوليون:
"هلْ هذا هوَ؟" اختلف الشهود:
لعلهُ وكأنهُ. فسألتُ: "من هوَ؟"
لم يجيبوني. همست لآخري : "أهوَ
الذي قد كان أنتَ... أنا؟" فغض
الطرف. والتفتوا إلى أمي لتشهد
أنني هوَ.. فاستعدتْ للغناء على
طريقتها: أنا الأم التي ولدته
لكن الرياح هيَ التي ربته
قلتُ لآخري: لا تعتذر إلا لأمكْ!!!
.................................................. ..................................
أتمنى أن تنال القصائد على إعجابكم
من يعرف الشعر لابد ان يعرف والدة الشاعر محمود درويش (أشهر أم في العالم العربي ) كما يقول الأدباء وقد قصدها الناس على مر السنين لتذوق خبزها المشهور .....
الشاعر الفلسطيني -رحمه الله- محمود درويش عاش مهاجرا أما والدته فبقيت في فلسطين ولطالما ذكرها في قصائده التي من أشهرها ( خبز أمي ) ..
أحنُ .. إلى خبزِ أمي
وقهوةِ أمي
ولمسة أمي..
وتكبر في الطفولة ..
يوماً على صدرِ أمي
وأعشقُ عمري لأنِّي
إذا مت
أخجل من دمع أمي !
خذيني، إذا عدتُ يوماً
وشاحا ليديكِ
وشدي وثاقي
بخصلة شعر
بخيط يلوذ في ذيل ثوبك
ضعيني، إذا ما رجعتُ
وقوداً بتنورِ ناركِ
وحبل غسيل على سطح داركِ
لأني فقدتُ الوقوفُ
بدونَ صلاةِ نهاركِ
هرمتُ فردي نجوم الطفولة
حتى أشاركَ
صغارَ العصافيرِ
درب الرجوع..
لعش انتظاركِ
.................................................. ......................
وفي قصيدة (لا تعتذر عما فعلت)
لا تعتذر عما فعلت – أقول في
سري. أقول لآخري الشخصي:
ها هي ذكرياتكَ كلها مرئية:
ضجر الظهيرة في نعاسِ القط/
عرفُ الديك/
عطر المريمية/
قهوة الأم/
الحصيرة والوسائد/
باب غرفتكَ الحديد/
الذبابة حول سقراط/
السحابة فوقَ أفلاطون/
ديوان الحماسة/
صورةُ الأب/
معجمُ البلدان/
شكسبير/
الأشقاءُ الثلاثة، والشقيقاتُ الثلاث،
وأصدقاؤك في الطفولة، والفضوليون:
"هلْ هذا هوَ؟" اختلف الشهود:
لعلهُ وكأنهُ. فسألتُ: "من هوَ؟"
لم يجيبوني. همست لآخري : "أهوَ
الذي قد كان أنتَ... أنا؟" فغض
الطرف. والتفتوا إلى أمي لتشهد
أنني هوَ.. فاستعدتْ للغناء على
طريقتها: أنا الأم التي ولدته
لكن الرياح هيَ التي ربته
قلتُ لآخري: لا تعتذر إلا لأمكْ!!!
.................................................. ..................................
أتمنى أن تنال القصائد على إعجابكم