المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [مــذكـــرات الـــلا شــخـــص] ~بـقـلـمـي.



أنا وأختي
28-8-2008, 02:15 PM
بسـم الله الـرحمن الرحـيم


الـسـلام عـليكم ورحـمة الله وبـركاته..


~
كيف الحـال ياعرب ؟


اشتقت كثيرًا لهذا المكان .. : )
أنا..لاأحبذ المقدمات الطويلة لذا ابدؤوا بالقراءة الآن icon159
ملاحظة*وضعت هذا الفصل في مكان آخر http://www.msoms-anime.net/images/icons/icon12.gif


~



" مذكرات اللا شخص "





:



الفصل الأول


:





في مدينة يملأها الصخب والأضواء ..وبالتحديد عند ذلك المنزل الذي أخذ حيزًّا مع البيوت الصغيرة ..في غرفة منزوية كان يجلس صاحبنا وهو يهمهم بكلمات غير مفهومة أمسك دفترًا ضخمًا وبدأ يكتب بحماسة:
"فكرة تدوين مذكرات.. لطالما دارت في رأسي !
سأكون حقًّا صورة الإنسان الناجح..!


أملك الكثير من المعجبين أقصد الأصدقاء الذين يغارون منّي ويحسدونني


لكم أحتقرهم ! يتمنى الجميع الوصول إلى سمائي لكن ألم يدركوا بأن هذا محال؟ سيدركون ذلك ..مع الأيام .
أنا ولدت في مدينة متحضرة مع أسرة متخلفة أقصد عقليًا .. عندما ألبس الجينز والقميص المليء برسومات القلوب يظنون أني أقلّد الغرب وأني.. أحبّ! عقول مريضة لأجل القلوب هــ هــ هـــ ..أين كنت ؟ نعم .. صحيح أنا طالب في الثانوية العامَّة وأملك الكثير من شهادات التفوق والميداليات الذهبيّة في شتّى مجالات الرياضة كما أني في طريقي إلى أن أصبح دكتورًا وكاتبًا ومحاضرًا.. أتمنى أيضًا لو كان بإمكاني أن أصبح قاضيًا سأدمرهم نعم سأدمرهم بـقوَّة!
مشكلتي الوحيدة هي ابنة عمّتي التي لطالما قرنوا ذكرها بي من تظن نفسها؟ هه !
تلك القروية المتعجرفة كثير يشبهنها..


في الحقيقة.. من هم مثلي دائمًا يموتون وهم لم يتزوجوا بعد!.. هكذا يكون النجاح!
ذات يوم رأيتها بالصدفة عندما أتينا لزيارة عمتي كانت هي من فتح الباب نظرت لي بإعجاب شديد (وأتذكر ماذا كنت ألبس بلوزة من دون أكمام عليها صورة مموهة وبنطلون أسود) وبحياء مصطنع أخذت تجري إلى الداخل نظرت باحتقار إلى الخرقة الملطخة بالحنّاء التي تلف بها رأسها
وأتذكر ضحكي عندما عدت إلى البيت ..مثيرة للشفقة!"


"عائلتي"


أمي.. أحبها لكنها لا تفهمني أبدًا


أبي...عجوز خرف لكني أحبه أيضًا.


أخي الذي يصغرني بسنة أكتفي بقول: غبي حقير.


أخي الصغير لا أعرف عنه شيء! طوال وقته في حضن أمي أو يجري وراءها.


أتينا الآن عند المعضلة أختي الكبيرة تخرجت لكنّها لم تجد وظيفة !
يا للأسف! مشكلتها أنها تظن بل متأكدة من كونها الأذكى بين الناس
كتبها مليئة بملصقات الجروح !
ضمدي جراحك ومن بعد فكري في جراح كتبك يا حبيبتي!


جدتي التي تقدسني لم تدخل قلبي مع شديد أسفي حاولت أن أحبها لكنّي عاجز عن حبها تمامًا.




أما أبناء أخوالي وأعمامي لا أنسجم معهم لكني أستطيع الجلوس معهم.


نسيت أن أصف مظهري كان يجب أن أضعه أول شيء لكن لا بأس !


"مظهري\ملامحي"


عينييّ متوسطتا الحجم وذات نظرة ثاقبة أنفي طويل حاد قليلاً وفمي صغير وحاد أيضًا و وجهي طويل قليلاً أملك شاربًا خفيفًا وحاجبيّ مرسومين بشكل إبداعي (في الأمس قمت بتحديدهما عند الحلاق وغدوت أكثر جمالاً)
أفكر في تطويل شعري لكنّ مشكلته أنه خفيف! عضلاتي موزونة ومتماسكة ليست كعضلات المدرب الكبيرة والقبيحة أضحك عندما أتذكرها
نسبة الدهون في جسمي 7% وهذا ممتاز!
أحب الأناقة في جميع حالاتي..ولا أحب الثوب التقليدي أبدًا لكني ألبسه أحيانًا ..
أحب تنظيم غرفتي وترتيب حاجاتي بشكل مستمر وعلى ذكر غرفتي لا أسمح لأي كان بدخولها .


"بعض المواقف التي أثرت فيّ "


عندما سلّمني الأمير جائزة قيّمة مع شهادة شكر على براءة اختراعي للآلة التي تحصد تلقائيًا بآلة التحكم عن بُعد.


وعندما فزت بالمركز الأول لأفضل رسمه في دولتي كان موضوعها حرًّا وهذا ما شجعني كي أشترك.


وعندما انتهيت من ملفي الخاص بشخصيات إخوتي..
وهذا أرسلته مرفقًا بوردة إلى طبيب نفساني.. مناسب جدًّا.



المواقف التي تتكرر كثيرًا في حياتي:


استيقاظي الساعة الخامسة وتجهُزي للذهاب إلى ثانويتي القديمة..هم لا يسمحون بتطويل شعري لكن سأثور يومًا ما.


ركوبي سيارتي الحديثة وتشغيل الموسيقى ومن بعد إفطاري من محل الوجبات السريعة وبعده الذهاب إلى مدرستي بهدوء.


ولا يبدأ الصخب إلا عندما تخطو قدمي أول خطوة داخل المدرسة الأصدقاء يلتفون حولي بمرح ونظل نضحك إلى أن نصل مكاننا المعتاد عند النخلة المعمّرة و بشكل روتيني يمر يومي.


و..


..


نهض صاحبنا وتثاءب فقد حان موعد نومه استلقى على سريره وسرعان ما غطَّ في نوم عميــق.



بعد ساعات .. اقتربت فتاة شابة من تلك الغرفة بصمت وحذر نظرت إلى باب الغرفة الذي أكل الدهر عليه وشرب حاولت فتحه بدون إصدار صوت ظلام..!
"آه إنه نائم كنت أريد مناداته للعشاء! لحظة..ماذا هناك فوق الطاولة؟"
رأت دفترًا جديدًا وضخمًا فقالت بشك:
"أظنني رأيته لكن أين يا ربي؟"
كادت أن تصرخ لكنها تماسكت قبل أن تقول:
"إنه هو! دفتري أيّام الجامعة السّارق!"
الغبي لقد دفع مصروفه لتجديد هذا الدفتر وتلميعه!
حتى لو كان قد دفع فيه فهو لا يزال ملكي لا أسمح بمثل هذه التصرفات الدنيئة! هل نسي أن عمّي قد تبرع بشراء دفاتري؟


أخذت الدفتر بهدوء وأعادت إغلاق الباب.


. . .



أمي إنه نائم أنا ذاهبة أيضا للنوم تصبحين على خير


- وأنتِ من أهل الخير


..


"في غرفتي"


استلقيت على فراشي و وضعت الدفتر بجانبي ثم تساءلت:
"ماذا تراه يكتب ؟"


جلست وسحبت الدفتر وفتحته بعد أن اعتدلت في جلستي:


بدأت ملامحي تتحول ما بين الرحمة والاحتقار وعدم التصديق وأنا
أنظر إلى ما كتبه.
..
بعد أن قرأت الدفتر..لبثت وقتًا طويلاً وأنا
غير مستوعبة أحدق في السقف بحزن.
قلت في نفسي بعد أن تنهدت:
أخي الفاشل يكتب هذا؟


.


.


أطيب السلام لكم .


: )

cherry.b
30-8-2008, 08:07 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نهاية القصة غريبة جدا ( صراحة صدمتني ) الجزء المتعلق بما كتبه الاخ وأفكاره الغريبة أعجبني كثيرا شخصية لافته للانتباه .

لدي ملاحظه على نهاية القصة ولكني لا أحب أن أطلب أو اقترح على أي شخص أن يغير ما يكتبه لذا سأكتفي بما كتبته ...وشكرا على القصة الجميلة .

أنصحك بالقراءة أكثر ..قراءة القصص والشعر حتى تطور كتاباتك

كل عام وأنتَ بخير والى الله أقرب

Amazon
31-8-2008, 02:19 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

بصراحة..قصة رااائعة جدا جدا..
بأسلوب جميل وصياغة اجمل..

قلمك واعد باذن الله.. فاعمل على تطويره بالقراءة المستمرة..
احب كثيرا ان اقرأ كهذه الكتابات..بذات الصياغة والفكرة..
كما تبدو لي النهاية مناسبة تماما..

جزاك الله خيرا..

L I O N
31-8-2008, 02:45 AM
اخوي طيب وش كتب اخوها

شكرا لك على نزق قلمك الابداعي

~ MissCloud ~
31-8-2008, 07:32 AM
أخي المعذرة من حضرتك ...

الخط مؤلم قليلا ....

هلا كبرته من فضلك....

عودة بأذن الباري لقرائتها...

أتوقف عند هذا القدر...

يوتشيها ساسكي !

أنا وأختي
2-2-2009, 01:50 AM
ههههههه

والله نسييتكم معلييش وبكبر الخط ^^

و ترى القصة ما انتهت تفضلوا الفصل الثاني


^_^

أنا وأختي
2-2-2009, 01:58 AM
"الـــفــصل الــثــانــــي"


:



:






..
بعد أن قرأت الدفتر..لبثت وقتًا طويلاً وأنا
غير مستوعبة أحدق في السقف بحزن.
قلت في نفسي بعد أن تنهدت:
أخي الفاشل يكتب هذا؟
..
فاشل في الدراسة ولا يعرف حتى شكل الميداليات أما المظهر(الذي ألّفه) فأظن أنّي قد رأيت من بهذا الجسم والشكل آه نعم !
تذكرت.. ابن خالي هو الذي حدث ذاك الموقف معه معي أنا!
وكان يلبس ذات اللبس .. و قد ربطت بالفعل خرقة على رأسي لكني لم أنظر بإعجاب بل فريت هاربة!
وسمعت صوت أخي يضحك بجانبه أظنه قد لمحني..
الوضيع!

لا بل هو مسكين..مسكين لأقصى حد.

أما الجوائز فليسوا أصدقائه من حصل عليها أو حتى أقربائه -حتى يتقمص كما في المظهر- بل كان خبرًا في جريدة الأسبوع الماضي التي قرأتها أنا لأبي!

أما الملف (ملف شخصيات إخوتي) فقد قلتها أنا وإخوتي مجتمعين في الصالة أمام التلفزيون كافتراض !

وضحكنا جميعًا حتى..هو!

يا ربّي لم أتصوّر قط وجود شخص مثله!

لم أدري أنّ أخي يعتبر هذا الشكل ( الذي صوّره من خياله) هو القمّة !

ومظهره.. أستحي من وصفه فهو أبعد شيء عن الوصف الذي نسبه لنفسه:

قصير عيناه كبيرتان وأنفه صغير ويملك شاربًا كثيفًا مقززًا!


لطالما قال لي بأنه يحب شاربه كثيرًا...

أما مسألة نسبة الدهون في جسمه فهو يملك بطنًا منتفخًا وترهل طفيف في صدره والجينز لو لبسه !

يا الله!
لا يناسب له أبدًا أبدًا..
آه..يا رب أعنه على نفسه !

يمثل الإنسان الناجح؟ أستغفر الله لا أقصد الشماتة فضحكي لا إرادي !

لا أصدق أني أضحك وأنا حزينة في الوقت ذاته.

وأخي الآخر الذي قال عنه: غبي, حقير..

هو في الحقيقة اقترب من ختم القرآن حفظًا وتجويدًا !
كيف يجرؤ بالله عليه؟
وهو طالب متفوق أيضًا !

يناقض نفسه أيضًا عندما تحدث عن تطويل شعره مرةً يقول لأنه خفيف ومرةً يقول أنه سيثور!
نسيت!

مسألة كونه طالب ثانوية!
هه!
عمره خمس وعشرين سنة وقارب الدخول في الست والعشرون !!

وهو يدرس في الصف الثالث متوسط \ليلاً.
بعد أن طال غيابه عن المدرسة..
ما يحزنني أنه حتى لم يؤلف !
بل يسرق الأفكار والإنجازات وحتى المواقف! يخدع من؟ يخدع نفسه هذا المسكين..
مثير للشفقة بالفعل!

والأصدقاء أين سيجد الأصدقاء؟

"طلبت من أخي تدوين هذا الموقف ودوّنه بعد تردد طويــل!"

في آخر شهر صفَر استلم المعلمين أجورهم وكان الجميع -بطبيعة الحال- يعلمون ذلك..
وقد عُرف عن أحد معلمي الدين الإسلامي كرمه حيث أنه يعطي الفقراء من الطلاب بدون حساب!
وكما هو ظاهر فقد كان يضع أمواله في حقيبة أو ما شابه...وقد ظهر بها مرة أو مرتين خلال تنظيف غرفة المعلمين..وبالتأكيد فقد رآه بعض الطلاب.

بعد مدة علم المدرّس بأمر سرقة ماله..فبلّغ المدير بالأمر ولم يكن يرغب بإثارة ضجة لكن المدير أصرّ على إجراء التحقيق مع جميع الطلاب.
...
انتهى التحقيق بدون أية فائدة تُذكر ولم يجدوا بين الطلاب من يُثير الشُبهة !

رضخ المعلم ولم يهتمّ بذلك كثيرًا على ما يبدو..
وبعد مرور شهرين على الحادثة وكان الجميع قد نسي تلك الحادثة تمامًا وفي أحد الفصول الدراسية وكان المعلم يشرح مسألة فقهية و عمّ الهدوء..فجأة أتى صوت أحد الطلاب في الصف الأمامي وكان
يبتسم ابتسامة مائلة وهو يقول:
"أستاذ أنا أعرف من الذي سرق المال!"

رد بسرعة :"أي مال؟"
- هل نسيت؟
- آه نعم! ...حقًّــا؟
- ولم سأكذب ؟
قال وهو ينظر بحيرة مهيبة:
"إذن أخبرني من ؟"

"إنهم الثلاثة هُناك في الصف الأخير"
(وأشار بيده عليهم بدون أن يلتفت)

قال المعلم بطريقة مهذبة جدًا:"حسنًا سنتكلم في هذا لاحقًـا"

فقال الطالب بفضول كريه:"ولماذا؟"

....



وبعد انتهاء الدرس نادى المعلم الثلاثة مع ذلك الطالب الذي جفل كثيرًا عندما ناداه المعلم .

أتى بهم في مكان منزو وجلسوا على خمسة مقاعد أحضرها الخادم وكان في الوسط طاولة مربعة الشكل بدأ المعلم يتفحص الوجوه التي أمامه بغموض ثم سأل فجأة:
"لماذا؟"
نظر أحدهم إليه مدة ثم قال:
"هل تعتقد يا أستاذ –حقًّا- أننا سرقنا مالك؟"
قال بعدما أطال النظر في الطالب الذي أخبره بأمرهم:"لا أدري!"
ثم أردف بطريقة غير متوقعة:"لماذا لم تتكلم أثناء التحقيق ؟"
فرد بحياء كان من الواضح جدًّا أنه مصطنع:"كنت خجل من الوشاية بأصدقائي الأعزاء....جدًّا"

نظر المعلم باستهتار واضح جدًا إليه ثم قال:"حسنًا شكرًا لك أقدّر لك هذا دعني الآن أكمل التحقيق معهم..بانفراد"

قال وهو يجيل النظر بينهم جميعًا بابتسامة خائنة معتذرة مبهمة:"العفو..أنا ذاهب."

..

وفي اليوم التالي أتى الطالب وهو في غاية الحماسة لشيء ما أرسل أحدهم لمناداة الثلاثة إلى ذلك المكان الذي أتوا فيه تلك المرّة وبينما كان ذلك الشخص يناديهم ذهب هذا إلى غرفة المعلمين وتنحنح ثم قال:"أستاذ تعال"
رد وهو ينظر إلى الأوراق التي على مكتبه ويرتبها:"أنا آت"

...
وعندما جلسوا أخرج الطالب حقيبة سوداء وفتحها وقام بوضعها على الطاولة بطريقة تمثيلية ثم وقف وهو يفتحها ونظر إليهم وهم متعجبين ثم قال:"تتساءلون..عن كيف؟ ولماذا؟ و و..ببساطة لقد وجدتها في سيارتك يا خالد!"

قطّب خالد حاجباه ولم يردّ !

ثم قام المعلم بطريقة طبيعية بعدّ المال الذي في الحقيبة ثم قال بدهشة :"ينقصه خمسمائة بالتمام!"

فقال وهو يقوم بحركات غريبة بفمه:"آه لقد نسيت إنها هُنا " وأخرجها من جيبه !!


صرخ خالد في وجهه بعد أن صفعه صفعة قوية بان أثرها على خذه المخضرّ:"أيها الــوضيع!"

وانهالت عليه اللكمات والرفس في كل مكان من جسده ..

وأخيرًا أتى أحدهم وداس وجهه الدامي بغيظ واستمر يفرك نعاله في وجهه وهو يتنهد ويشدّ ثناياه أكثر على شفته السفلى بطريقة تدل على أنه لم يشفي غله بعد!

فجأة أبعده المعلم وهو يقول بحدة:"يكفي!"

ثم قال ثانيهم وهو ينتفض بقهر:"أنا لم أرى –في حياتي كلها- مثل هذا الغباء والوقاحة والدناءة لقد كشف نفسه بطريقة أكثر من غبية!"
ثم أردف بغموض :"ما الفائدة من هذا كلّه؟"

تمتم المعلم وهو يضع الحقيبة على صدر ذاك المستلقي على الأرض بكلمات غير مفهومة ثم اعتذر من الطلاب ومشى.


..

كنت في السوق أنا وأمي عندما أتتني تلك المكالمة سلّم عليّ شخص لم أعرفه فرددت السلام ثم قال:
"هل أنت أخو فلان؟"
قلت وأنا أتوقع أن مشكلة ما قد حدثت:"نعم"
أخبرني بالتفصيل بالذي حدث وكنت طوال الوقت مطأطئا الرأس ولم أعلق بأي تعليق
ثم قال تعال حالة أخوك خطيرة جدًّا!
أخبرت أمي أن هناك أمر طارئ ويجب عليّ الذهاب ثم قلت معتذرًا ونحن في السيارة:"اعذريني يا أماه فا الأمر طارئ
جدًا ولا يحتمل التأخير أعدكِ بأنّي سأذهب بك غدًا"

..

وجدت المعلم بانتظاري قادني إليه واعتذر لأنه لم يستطع نقله من مكانه نظرت إليه بتفهم وغضب مكبوت في الوقت ذاته كان منظر أخي لا يُصدق !
الدماء على وجهه وثوبه متسخ كان مظهر عمومًا مزري جدًّا!
نظرت بحنق إلى الحقيبة الموضوعة بشكل مُهين على صدره رميتها بكل قوة وأنا غاضب تمامًا!

حملت أخي ووضعته في السيارة فور وصولي إلى بيتنا غسلته حتى غدا نظيفًا عدا أن ثيابه لا تزال متسخة.

..

كنت جالسًا بجوار أخي إلى أن توعّى ثم نظر إليّ و الدموع تكاد أن تخرج من عينيه:"لماذا؟ لماذا كل ها يحدث لي؟"
لم أصدّق أن هذا الكلام الذي سمعته قد خرج من فم أخي لا..لا أصدق!
قلت وأنا أحاول مواساته:"لا تهتم كل الناس تحدث لهم مثل هذه المواقف.."
ثم قال لي وقد خنقته العبرة:"هل تدري أن معلمي عندما كان يكلمك (وكنت أنا نصف واعي) يمشي وكان يشغل نفسه فجأة ومن دون مقدمات اقترب مني و.."ثم أجهش بالبكاء وعاد يقول:"نعم لقد داسني كما فعل سلمان! هل تعلم أنه داسني من غير قصد ؟ كان يمشي وهو يتكلم ثم داسني وكأنما أنا لا شيء نعم..لا شيء!" ثم عاد إلى نوبة بكاءه المريرة!

ماذا أقول أيضًا ؟
بكيت أنا معه يكفي إلى هنا لا أريد تذكر هذا آسف جدًّا.

..
"أختــه"
بعد هذا أحضرت دفتره إلى غرفتي وبدأت أقرأ آخر شيء قد كُتب:
"هذا اليوم حدث أمر مثير جدًا جدًا..هذا اليوم هو اليوم الثاني لاستلام المعلمين مرتباتهم الشهرية وكان أحد معلمينا يحب أن يتفاخر بمرتبه فيضعه في شنطة بنية فخمة ويعطي من يريد وكان هُناك شلة من أشرار المدرسة - كما يسمونهم -.
قد خططوا على سرقة المال خطة محكمة لم أدري كيف هي بالضبط..وبعد أن تمّ التحقيق في هذه السرقة كان واضح على تلك الشلة الارتباك والقلق!
إني لأستغرب حقًّا أن أحدًا لم ينتبه لهم..إن الذي قاموا به فظيع جدًّا !
هذا المسكين البريء من ذا يجرؤ على سرقة ماله الذي كسبه من عرق جبينه وكدّه!
لو أخبرت المعلم بهذا أو المدير سيكون هذا التصرف أحمقًا بكل تأكيد!
لذا كان عليّ استخدام عقلي مع بعض الأجساد التي أوجهها حيث أشاء (أقصد أتباعي) أمرتهم بحبس الثلاثة وتقييدهم إلى أن يعترفوا بمكان المال ويعيدوه إلينا كانوا خائفين جدًّا عندما أخبرونا أنهم قد أنفقوا ألفين من المال ألم يعلموا أن هذا المبلغ يمكنني إخراج أضعافه من جيبي؟ أف لهم !
أخذت حقيبة المال وذهبت بها إلى معلمي العزيز وقلت له بحياء :"إنني آسف لتأخري في إيجاد المال"
قال لي وهو ينظر إلى الحقيبة غير مصدق:"شكــرًا جزيلاً" ثم عانقني وقال:"لو أردته فهو لك لا أصدق وجود شخص بشهامتك! شكرًا مرة أخرى "

رفضت المال بأدب وانصرفت وأنا راضٍ عن نفسي تمامًا"


أخي نصح أمي بتغيير مدرسته لكنّها أصرت على إبقائه في تلك المدرسة معللة ذلك بأنها السنة الأخيرة له !..

لقد شتت ذهني حتى إني نسيت حديثه عنّي !

أنا..منذ متى وأنا أضع ملصقات الجروح على كتبي ؟!
هذه الكذبة غريبة ولا مغزى منها!
مرة واحدة أذكر أنني وضعت ملصق جروح على إصبعي أيام الامتحانات النهائية على ما أعتقد.. أخي هذا لم يعد هُناك شك في مرضه المستعصي!

جدتي تقدسك؟
هي بالذات لا تطيق وجودك!
أتذكر عندما أرادت إخبارنا بأمر ما وأرادت منك الذهاب لمكان آخر مع أنّك قد كبرت كنت تبلغ على ما أتذكر إحدى وعشرون عامًا!
قالت لك:"ما رأيك أن تذهب وتشتري لي لبنًا ؟"
فقلت أنت بغباء: "سأشتري لكِ بعد أن أسمع الحكاية التي ستحكينها الآن يا جدتي"
فاختلقت حكاية وهمية حتى رحت أنت, بعدما خرجت تنهدت بارتياح وهي تقول:"أخيرًا ذهب قائد الجواسيس!"
فأنت (كما يعلم الجميع) لا تجيد غير نقل الكلام من أذن إلى أخرى!

أما أبناء الأخوال والأعمام ..أرجّح أنهم يجلسون معك حتى يستمعوا لآخر الأخبار أو حتى يستهزئوا من طريقة كلامك تتلفت يمينًا وشمالاً وتنظر بعينيك الكبيرتين إلى جميع من حولك بارتباك وتتكلم وأنت شاكّ في أن كل كلمة محسوبة وكل كلمة سيتم تحليلها ..مع هذا كله فأنت تتكلم!
ولازلت ..
آه.. أشعر بالنعاس ..
لحظة يجب علي إعادة الدفتر إلى مكانه فـأنا أريد أن أفهمه أكثر.

..
سجلت ملاحظات عن الذي قرأته في مفكرة متوسطة الحجم ثم ذهبت إلى غرفته بخطوات ثابتة ومرتبكة أعدت الدفتر.. أحسست به يتقلب على سريره فأسرعت وأغلقت الباب بصمت.


سلام طيب لكم وأنتظر النقد الجاد *القصة من كتابة أختي ولست "أنا" من كتبها icon5501

~ MissCloud ~
2-2-2009, 03:31 PM
قصة مؤلمة تعكس بصدق مرير ..

حالة الشخص .. اللا موجود

الفشل سمته .. والكذب مهارته الوحيدة

بل إنه فاشل حتى في الكذب !!

أنا حقاً لا أملك تفسير واضح لوجود مثل هذه النماذج في المجتمع !!

أتمنى توضيح السبب حتى ولو بالرمز ..

همم .. الألفاظ السيئة تعينني على تخيل الأحداث ..

لكن كلمات كــ " الحقير " يستحسن لو أزيلت .. لتظل القصة على مستواها الراقي ..

بوركت و أختك ..

أتوقف عند هذا القدر..

كلاود

أنا وأختي
2-2-2009, 04:56 PM
كلاود




بل إنه فاشل حتى في الكذب !!



يعني ما أعجبتك شخصيته؟

هههه

لا أقصد ما رحمتيه؟


أنا حقاً لا أملك تفسير واضح لوجود مثل هذه النماذج في المجتمع !!

أتمنى توضيح السبب حتى ولو بالرمز ..



لم أفهم!

عمومًا هذه القصة خيالية بحتة..

وأنزعج عندما يقول لي أحد ما أنها مأخوذة من قصة واقعية

كثير من صديقاتي عندما قرأن قصتي وصفوها بالواقعية..

لكن لا أدري هل يعتبر هذا مديحًا منهن..

ولا أنكر في الأخير أن هناك الكثير مثل هذه الشخصية لكن -بالتأكيد- بطرق أخرى..



همم .. الألفاظ السيئة تعينني على تخيل الأحداث ..

لكن كلمات كــ " الحقير " يستحسن لو أزيلت .. لتظل القصة على مستواها الراقي ..





كلمات التحقير لا تعتبر شتمًا إلا إذا كانت على أرض الواقع ..

أما هنا فاعتبريها كنوع من الوصف والتصغير من الشأن..

هذا من وجهة نظري على الأقل..



بوركت و أختك ..

أتوقف عند هذا القدر..


لا تتوقفي !

وأنتظر نقدك الجاد عند نهاية القصة...

<<نقد القصة ككل..

شكرًا لكِ

: )

~ MissCloud ~
2-2-2009, 05:23 PM
يعني ما أعجبتك شخصيته؟


هههه


لا أقصد ما رحمتيه؟




لم أفهم!


عمومًا هذه القصة خيالية بحتة..


وأنزعج عندما يقول لي أحد ما أنها مأخوذة من قصة واقعية


كثير من صديقاتي عندما قرأن قصتي وصفوها بالواقعية..


لكن لا أدري هل يعتبر هذا مديحًا منهن..


ولا أنكر في الأخير أن هناك الكثير مثل هذه الشخصية لكن -بالتأكيد- بطرق أخرى..






كلمات التحقير لا تعتبر شتمًا إلا إذا كانت على أرض الواقع ..

أما هنا فاعتبريها كنوع من الوصف والتصغير من الشأن..

هذا من وجهة نظري على الأقل..



لا تتوقفي !

وأنتظر نقدك الجاد عند نهاية القصة...

<<نقد القصة ككل..

شكرًا لكِ



لا ليس كذلك .. بل أنا أشفق عليه أشد الإشفاق

انه حتى لا يعرف كيف يكذب !! ألا يدعو هذا للشفقة ؟

لا .. لا داعي للإنزعاج ، الواقعية هي ما شيء يحسب للقصة ويربطتنا بها

فأحداثها مثلاً تمس مشكلة في حياتنا .. أو نماذج لبعض البشر

بالتأكيد لن تكون مطابقة .. إنما لهم سمات عامة بشتركون بها ..

لا عليك هذا شأنك وليس لي أن أفرضه عليك ..

آه .. المعذرة هذا داء مزمن عندي أضعه في نهاية الرد فتحمله ..

بإنتظار التكملة ..

أتوقف عند هذا القدر..

كلاود

أنا وأختي
2-2-2009, 05:44 PM
كلاود




لا ليس كذلك .. بل أنا أشفق عليه أشد الإشفاق





انه حتى لا يعرف كيف يكذب !! ألا يدعو هذا للشفقة ؟




أمزح يوم سألتك عن إعجابك بشخصيته ^^


<<سؤال أقوله لكل من قرأ قصتي والكثير قالوا لي نحسه ظريف!


<ما أدري مع أي جهة ظريف؟




لا .. لا داعي للإنزعاج ، الواقعية هي ما شيء يحسب للقصة ويربطتنا بها


فأحداثها مثلاً تمس مشكلة في حياتنا .. أو نماذج لبعض البشر


بالتأكيد لن تكون مطابقة .. إنما لهم سمات عامة بشتركون بها ..


لا عليك هذا شأنك وليس لي أن أفرضه عليك ..



لا أنا لم أقصد أني انزعجت منكِ أنتِ تحديدًا , بل قصدت أشخاص في الواقع يقولون لي تقصدين فلانة وفلان و و و .. أكيد بأنزعج أما أنتي بالعكس..





آه .. المعذرة هذا داء مزمن عندي أضعه في نهاية الرد فتحمله ..


بإنتظار التكملة ..



أتوقف عند هذا القدر..


آها..

داء حلو ^^"



أتوقف عند هذا القدر...

<<سرقة فورية ^^

بحاول أحط الفصل الثالث..

لأن هذا آخر يوم أدخل النت >_<"

دعواتكم..

أنا وأختي
2-2-2009, 05:50 PM
"الـفـصـل الـثـالـث"


:

:

:

سجلت ملاحظات عن الذي قرأته في مفكرة متوسطة الحجم ثم ذهبت إلى غرفته بخطوات ثابتة ومرتبكة أعدت الدفتر.. أحسست به يتقلب على سريره فأسرعت وأغلقت الباب بصمت.

..
"أخــوه"

ومع أذان الفجر أتيت لأوقظه هززته بيده برفق وأنا أقول:
"قم وصل صلاة الفجر و اليوم لديكم حفل على ما أظن..يجب عليك الذهاب مع الصباح الباكر! وليس في الليل كالعادة"
- آه دعني لقد أفسدت علي حلمي الجميل!
- لا تنسَ أنك قد نظمت قصيدة كما قلت ستلقيها في الحفل هيَّا قم..قم.
قفز من سريره وهو يقول: " القصيدة نعم نعم .."
- طيب تعال معي إلى المسجد .
- أنا تَعِب اليوم سأصلي في البيت اتركني وشأني!
- لا شأن لي بك, اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد!

ذهبت بصمت حزين.
...

عندما عدت من المسجد بدأت الشمس تشرق و وجدت أخي قد لبس ثوبه الأبيض وحمل حقيبته ولبس حذائه الجلدي الملمّع تمنيت لو أني استطعت تنبيهه على أن الثوب ضيق قليلاً فبطنه مرسوم بوضوح لكنّي آثرت عدم جرح مشاعره في اليوم الذي سيلقي فيه قصيدة من تأليفه..
قلت بعدما تأملت مظهره من جميع النواحي:"أرجوك يا أخي احلق شاربك أو خفف منه"
نظر باستهجان وهو يقول بأنفة:" ولماذا؟ "

نظرت إليه باستحسان مبالغ فيه وأنا أقول:
"حتى تكون هيبتك أكبر أثناء إلقاء القصيدة!ولا يشوّش على صوتك"

نظر إليّ بتذاكي وهو يقول:"صحيح!لكن التشويش يا أخي لا ينقص الهيبة بل يزيدها غموضًا!"

لم أجد ردًا فابتسمت وقلت له: " هيّا فلنذهب الآن "

قال وهو يتثاءب :" هيّا"

عندما تثاءب اخترقت أنفي رائحة فمه كانت سيئة جدًّا قررت أن أشتري له علكة من الدكان القريب عندما نذهب.
..

ركبت السيارة وضغطت على المنبه حتى يسرع رأيته وهو يمشي بخيلاء آه هذه المشية لا تناسبه!

..
عندما اقتربنا من الدكّان نظر لي باستنكار ثم قال لي:"أنا مستعجل أنزلني في مدرستي ثم اشترِ الذي تريده !"
(هذه المرة يجب أن أنفذ ما قررته!) قلت:"لا لن تتأخر فالوقت لا يزال باكرًا !"
ثم أوقفت السيارة قبل أن يرد عليّ ثم طلبت علكة بالنعناع وأخرى بالفواكه لي.

أعطيت البائع النقود واتجهنا إلى مدرسة أخي مددت له العلكة وأنا أمضغ علكتي ثم قلت:"خذها"

التفت بنفاد صبر وهو يقول :"كفى! لا أريد شيئًا."
من رحمتي له لم أردّ.
..
عند باب مدرسته كان الطلاب متجمعين يثرثرون عند باب المدرسة وعندما رأوا أخي صمتوا وظلّوا يتأملونه بصمت... حيث يمشي تميل الأعين والرؤوس! فلا يستطيعون القول بأنه معلم فهو يحمل حقيبة عادية وهيئته هيئة الطالب عدا الملامح والمشية والجسم.. قلت له وأنا أضع كفي بجانب فمي حتى يستطيع سماعي:
"مع السلامة"
سمعته من بعيد وهو يقول:
- مع السلامة .

دعوت الله وأنا في طريقي إلى مدرستي ألاّ يستاء أخي من أحد.

. .

"أخــته"
(بعض الذي قالت لي خالتي)

كانت تلك الحفلة الختامية لطلاب الصف الثالث المتوسط جُمِعَ الطلاب في ساحة المدرسة وقعدوا أمام المسرح بترقب .
وقف طالب جريء أمام جميع الطلاب وأمسك المايكرفون ثم قال بعد أن سلم وحمد الله وأثنى عليه :
والآن مع أولى فقراتنا... قرآن كريم بصوت الطالب:"....."
و... ..


..

ومع كلمة للمدير ..
..

..
والطلاب لا همّ لهم سوى التصفيق !

والآن مع قصيدة من تأليف الطالب :"...." الذي أحب مفاجئتنا بقصيدته حتى أنه لم يعرضها أثناء التدريب!!
هي في الحقيقة بيت أو بيتين لكنهما بليغين أو بليغ..

ولول الطلاب وهوّلوا سكت الفتى طالبًا منهم البقاء صامتين فصمتوا وهم ينتظرون..

..


أتى وهو يعدل طاقيته وقف على المسرح بهيبة متكلّفة ثم قال:


الأم مدرسة ...الأم مدرسة إذا أعددتها
............................................... أعددت شعبًا طيب الأعراق!

والسلام عليكم.

تلفتّ الطلاب غير مستوعبين ثم انفجروا ضاحكين عليه والمعلمين أيضًا حتى إن أحدهم كاد أن يسقط على ظهره!
والبعض يتلفتون على بعضهم بشفقة ويضحــكون والبعض يهتف بهتافات تشجيعية ساخرة: " إبداع, أمر لا يصدق وجود مثل هذا النابغة! , تعدى حدود الروعة....."
في الحقيقة هذان البيتين مكتوبان على سور المدرسة بخطٍ كبير منذ أكثر من ستة عشر عامًا!

وبخط صغير كتب على أسفل جانبها: *حافظ إبراهيم.

كان لا يزال واقفًا على المسرح ثم نظر إليهم بكبر ومشى.

وعلى مرأى جميع الطلاب ناداه المدير إلى غرفته.

لكن المحرج في الأمر أن ابن خالته الصغير في الصف الأول كان معه في نفس المدرسة!

..

بعد الظهر أرجعه أخوه إلى البيت وعندما وصل غرفته اتجه إلى دفتره وبدأ يكتب بعد أن بدّل ثوبه:

"...ولا يبدأ الصخب إلا عندما تخطو قدمي أول خطوة داخل المدرسة الأصدقاء يلتفون حولي بمرح ونظل نضحك إلى أن نصل مكاننا المعتاد عند النخلة المعمّرة و بشكل روتيني يمرّ علي يومي.

...

هذا اليوم كان لدينا احتفال ختامي لطلاب الثانوية العامة وبما أني في الصف الثالث كان لا بدّ لي من أن أشارك بشيء مميّز.. شيء لا يُنسى!

تعمدت أن أنتظر مع المعلمين إلى أن تحين فقرتي التمثيلية فلا فرق بيني وبينهم لا في الطول ولا العرض أو حتى العقل !

كنت أنا في دور الشاعر حافظ إبراهيم وصديقي جواد تنكر بزي امرأة عجوز ومثَّل دور الأم و الابن العاق مثّله رشيد أحد أتباعي الذين لا أطيقهم كان المشهد مؤثّرًا فعلاً ونسيت نفسي فبكيت كالأطفال!
أنا الآن أبكي لتأثري بما مثلته.. قلت بشكل درامي:

الأم مدرسة ...الأم مدرسة إذا أعددتها
............................................... أعددت شعبًا طيب الأعراق!


ولا ريب في أن الجميع لاحظ تكراري لعبارة "الأم مدرسة" مددت يدي وأنا أقولها لا شعوريًّا!
تأثر الطلاب وتحولّت المدرسة بلا مبالغة إلى مناحة!

ناداني المدير وأغرقني بالمديح فقلت له(مع علمي بمدى استحقاقي لهذا الثناء) لا تبالغ في إطرائي أيها المدير الفاضل!

أكمل مدحه لي وكأنما لم يسمعني (ليس استخفافًا بي..حاشا ذلك! بل لتأثره بالمشهد) المسكين! طبطبت على كتفه وأنا أقول:
"ليس سوى مشهد.."

وانتهى بي الأمر –كما العادة- بإعطائي شهادة شكر مع وسام نجم."

.

. أطيب السلام ... وأتمنى أن أرى الكثير من النقد,والملاحظات عند عودتي icon159

Ai Haibra
2-2-2009, 07:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله
قصة رائعة حقا
ياله من مسكين !!
اثار شفقتي هذا ( المتذاكي !! )
يظن نفسه الافضل , لكنه الأسوأ !!
بالفعل امره غريب !!
عل كل حال ننتظر التكملة قريبا , عفوا اقصد بعد الاختبارات
في امان الله ^^

أنا وأختي
5-2-2009, 02:29 AM
هايبرا



السلام عليكم ورحمة الله
قصة رائعة حقا
ياله من مسكين !!
اثار شفقتي هذا ( المتذاكي !! )
يظن نفسه الافضل , لكنه الأسوأ !!
بالفعل امره غريب !!
عل كل حال ننتظر التكملة قريبا , عفوا اقصد بعد الاختبارات
في امان الله ^^


اححم<<اش فيها ذي تقول برجع بعد الاختبارات هع

بما أني شطورة وذاكرت والماما سمحت لي ههههههه

<<ألفاظ دلوووعة خخخخ

اححم..

شكرًا على إبداء رأيك ^_^

لكن ما أدري اش فيكم مركزين على الشخصية

<<علقوا براحتكم ^^

لكن لا تنسون تنتقدون حبكة القصة والأسلوب واللغة...إلخ..

وأشكرك على متابعتك مرة أخرى


: )

شموووخ العز
5-2-2009, 07:27 AM
قصتك رائعة وأشكرك عليها .. لكن هل هناك فصل رابع ؟؟ بصراحة : أتمنى أن يكون هناك فصل رابع و خامس و سادس لأنها قصة رائعة..
أتمنى لك مزيدا من لتقدم والنجاح..

أنا وأختي
7-2-2009, 10:55 AM
ياتّااااااااااااا

اختبرت رياضيات خلاص وحليت زيين الحمد لله
^___^


وبكذا تكون اختباراتي خلصت واااو

أقصد المواد عفوًا المادة اللي أكرهها قلت لها ...

<<كملي قصة حياتك يكون أحسسن ><"

شكرًا يا شموخ العز ^_^

القصة و و و و من 5 فصول ؛_؛


شكرًا جميعًا وان شاء الله الفصل الأخير في يوم الشهادات عشان تصير فرحتكم فرحتين هههههههه

<<مقلب كبيير

أنا وأختي
7-2-2009, 01:02 PM
"الـفـصل الـرابـع"

:

:


بعد العصر أتت الخالة أم بدر وهي محرجة أشد الإحراج!
أتوا بالقهوة والتمر عندها..
وسرعان ما انخرطت الفتيات في الكلام عن المدرسة والأحلام والقصص...

نادت أم بدر الأم بمفردها وأخبرتها بأمر ابنها!
ثم ارتفع صوتها وهي تقول:
" لم يعد الأمر شخصيًّا فالكثير من أبناء قبيلتنا في تلك المدرسة...يجب عليك التصرف.. بأي طريقة كانت!"

ردت الأم وقد أحنت رأسها:"سأبحث له عن مدرسة لا نعرف فيها أحدًا."

-ابحثي له عن أي شيء أهم شيء سمعة أولادي ! مع السلامة!
-مع السلامة.

..

"أخوه"

وبعد أن هدأ البيت من الإزعاج وكلٌ ذهب إلى غرفته ذهبت الأم لطرق الباب..
"يا بني هناك ما أريد إخبارك به "
وبوهن رديت:
-حسنًا أنا آت لفتح الباب آه..

وعندما فتحت الباب وجلسنا قالت بتوتر:
"أخوك يجب علينا أن ننقله إلى مدرسة أخرى..كما تعلم فقد سبب بعض الإحراج لأختي كما أنه محرج لنا أيضًا –على حد قولها- أما أنا فيشهد الله أنّي لم أحرج منه يومًا!..."تنهدت ثم أجهشت بالبكاء.....

"أمــي!" عانقتها وأنا أكاد أن أبكي من بكاءها المؤثر..


شددت عليها وأنا أقول:"لن نغيّر مدرسته الامتحانات النهائية بعد أسبوع سيخرج من هذه المدرسة قريبًا وأتمنى أن يكون خروجه منها بسلام.."

قالت بعد أن تنهدت:"حسنًا أتمنى أن تتم الأمور على خير"

...
"أخــته"

وفي المساء قررت إعادة الكرَّة!
ذهبت بصمت خشية أن يسمعني أحد وأخذت الدفتر وأنا أحمد الله أن أحدًا لم يرني, وبالطبع قد وصلني كلام أم بدر!مع التفاصيل الغير دقيقة تمامًا.

..

جلست وأسندت الوسادة حتى أستند عليها أمسكت الدفتر و وصلت عند آخر شيء قرأته وقرّبت مفكرتي التي قد دوّنت ملاحظاتي فيها مسبقًا همهمت باستغراب:"غريب أمره إنه حتى لم يغيّر مكان الدفتر!" سكتت قليلاً ثم قلت باستخفاف:" صحيح..ربما هذا ما يفعله العظماء!"..تنهدت ثم بدأت أقرأ:"...عند النخلة المعمرة وبشكل روتيني يمر يومي "

..
"......ولا ريب في أن الجميع لاحظ تكراري لعبارة "الأم مدرسة" مددت يدي وأنا أقولها لا شعوريًّا..
تأثر الطلاب وتحولّت المدرسة بلا مبالغة إلى مناحة!
...
....مع وسام نجم...."


سالت دموعي وأنا أنظر إلى ما كتبه !
يا ربّي ما هذا؟
في الحقيقة الموقف الذي ألّفه لا يصدق!
قلت بانفعال بعد أن قررت عدم إعادة الدفتر:"سأنهي هذا كلّه غدًا!"

:


:

مجدي عمر
7-2-2009, 08:34 PM
فعلا القصة روعة
والشخصية مثيرة للشفقة
بانتظار التكملة

أنا وأختي
8-2-2009, 12:17 AM
مجدي عمر

شكرًا جزيلاً وأنا بانتظار نقدكم

: )

~ MissCloud ~
9-2-2009, 04:51 PM
السلام عليكم من جديد ..

مازلت القصة على أسلوب سخريتها اللاذع ..

وتسلسها المنطقي .. كل هذا جميل

لكن ألاحظ أن لا تركيز على نفسية البطل .. فالقصة أوشكت على الإنتهاء دون معرفة لم يتصرف البطل هكذا .. بحيث يؤلف الكذبات ويصدقها !!

مازلت متابعة عسى أن ينكشف هذا الغموض ..

أتوقف عند هذا القدر..

~ MissCloud ~

kIlLeR 4
9-2-2009, 05:40 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

القصة رائعة بصدق + اللغة و أسلوب أعجبني كثيرااااااااا

و لكن الأكثر من الروعة الشخصية نفسها أو فكرة القصة على وجه شامل

فمن النادر أن أجد قصة تأثر فيني ... فأرجع لتفكير في نفسي و شخصيتي أنا!!!

لقد قال البعض أنه مثير لشفقة .. أتفق معهم إلى حد ليس بكبير

فمن الطبيعي أن سعى الإنسان جاهدا لأمر معين أن يحققه و لكن إن حدث عكس ما توقع

و لم يحقق هدفة ... فطبعا سيصاب بخيبة أمل ..Icon09

و ربما كي يتحرر من >>> خيبة الأمل ، الأكتئاب <<< يتخيل أنه قد حققه هدفة

وإن كان تخيله لذلك عدة دقائق .... >>>>> مثل ما أنا أسوي

و لكن أن يصل التخيل إلى حد الكتابه و عيشه في الواقع هذا هو المؤلم

>>>> و حتى هذا بعد أسويه >>> بس مب مريضة نفسية لا تخافون خخخخ icon101

المهم ... حبيت أنتقد أمر معين و هو تسلسل الإحداث

فمرة تكون من وجة نظر الأخت .. أو البطل نفسه >>> فتخربط و ضطرت أقرى من أول عسب أستوعب صح

المعذرة على ردي المتفلسف خخخ + و شكرا على القصه + في الإنتظار الفصل التالي8wq4

أنا وأختي
11-2-2009, 10:21 AM
مس كلاود


لعل و عسى >_<"

شكرًا على المتابعة

أنا وأختي
11-2-2009, 10:39 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته : )
أشكرك على إطرائك المبالغ فيه ..


فمن النادر أن أجد قصة تأثر فيني ... فأرجع لتفكير في نفسي و شخصيتي أنا!!!


في بعض الأحيان نتعدى مرحلة اللا شخص إلى اللا شيء!

أتعلمين متى؟

عندما نتكلم في الدين و.. ننصح ولا نطبق .. نغفل .. نتكاسل..

ونعود لنصح غيرنا عندها فقط نكون لاااا شيء! Icon55

<<خرجت عن سؤالك لكن هو شيءُ كان في نفسي أود قوله أخرجته هنا ؛_؛


و ربما كي يتحرر من >>> خيبة الأمل ، الأكتئاب <<< يتخيل أنه قد حققه هدفة

وإن كان تخيله لذلك عدة دقائق .... >>>>> مثل ما أنا أسوي

و لكن أن يصل التخيل إلى حد الكتابه و عيشه في الواقع هذا هو المؤلم

>>>> و حتى هذا بعد أسويه >>> بس مب مريضة نفسية لا تخافون خخخخ icon101


ههههههه

فرق بين التخيل\ أحلام اليقظة.. و "الكـذب!"

عندما يتخيل الإنسان نفسه وهو يحقق النجاح يدفع بذلك نفسه

إلى النجاح..أما أن يستغرق في أحلام اليقظة بلا نتيجة..

لهو أمرُ يدعو إلى الخزي!



المهم ... حبيت أنتقد أمر معين و هو تسلسل الإحداث

فمرة تكون من وجة نظر الأخت .. أو البطل نفسه >>> فتخربط و ضطرت أقرى من أول عسب أستوعب صح



ههههههه

تدرين؟

كنت من أول كاتبتها كذا بدون حتى ما أكتب "أخته" أو "أخوه"
كان من جد غموض وليس بالغموض المحمود ^^"

هذا أمر قد يكون من ثغور القصة ككل...

شكرًا




المعذرة على ردي المتفلسف خخخ + و شكرا على القصه + في الإنتظار الفصل التالي8wq4


تقصدين ءء .. ء الأخير ×_×

<<مؤثرات رررعب


شكرًا جزيلاً وأنتظر نقدك للقصة عندما تكتمل اححم..


^__^

أنا وأختي
11-2-2009, 05:24 PM
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

kIlLeR 4
14-2-2009, 12:48 PM
في إنتظـــــــــــــــــــــــــــــــــــــار التكملة........................

!!!!!!!!!!!!! >.<

أنا وأختي
15-2-2009, 05:21 PM
كيلر

مرحبا

الشهادات يوم الأربعاء إن شاء الله


خخخخـ

شكرًا على المتابعي

^^"

monmona
15-2-2009, 08:06 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أعجبنى الموضوع..وضحكت كثيرا وهو يصف من حوله..
قرأت فقط الفصل الأول..
وسأبدأ فى الثانى..
مشكور أخى وفى انتظار جديدك..
حفظك الله..

~ MissCloud ~
15-2-2009, 08:15 PM
::: مـــــــــــازلت بالإنتظـــار :::

بالتوفيق في النتائج إن شاء الله ..

أتوقف عند هذا القدر ..

~ MissCloud ~

Kushina Sama
15-2-2009, 08:40 PM
هـلا وغـلا

موضوع رائـع وكلمات رائعة اتمنى لك التوفيق ان شاء الله ومثل ما قالت العزيزة
{~ MissCloud ~} ياليت تشيلي كلمة {حـقـيـرة} عشان يطلع الموضوع مرتب
حلو زيك انتظر البـــاقي منك اختك كـــ لولو ـــاتي

:)

dr memesa
15-2-2009, 09:10 PM
اولا مشكور جدا عالقصة الرائعة
كنت موفقا فى اختيار العنوان اللاشخص
بالفعل هو يذكرنى بنفسى فى بعض الاشياء
فعندما اشعر بخيبة الامل الشديدة اوهم نفسى باننى قد نجحت
ولكن مايثير شفقتى اكثر هو انو بيبنى حايته على الكذب
الوهم
والخيال المبالغ فيه
واشكرك مرة ثانية
د/ميميسا

dr memesa
15-2-2009, 09:11 PM
والله يوفقكم فى النتايج

أنا وأختي
16-2-2009, 08:53 AM
monmona


تقصدين أختي*
إن شاء الله دوم الضحكة ^^"
وأنتظر نقدك\رأيك عند انتهاء القصة :d



~ MissCloud ~

وياك ان شاء الله Icon04

لولو كاتي

بدون تاء مربوطة قصدك ^^"

شكرًا على مرورك العسل

dr memesa

المشكلة لا أحد يدري عنه icon994

طبعًا غير أخته ...

أنتظر نقدك أختي ^__^



والله يوفقكم فى النتايج

واياك ان شاء الله


همسة:

حلم ولا علم؟
عطططططلت ياااااااااااااااااااااااااي ما أصدددق لآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآ
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ إهــ شوي بس *.*"

أنا وأختي
18-2-2009, 11:52 AM
يا مرحبا ^ ^

اححم..

"الــفــصــل الأخــيـــر"

:

:

بعدها سجلت ملاحظاتي و وضعت الدفتر مع المفكرة في ملف.

..

ومع الصباح قمت أصلي الفجر ودعوت الله أن ييسر لي.
نزلت إلى المطبخ حتى أجهز لهم الفطور
ثم انتظرت عودة أخي من المسجد حتى أناقش معه الذي سأقوم به .

..

لم يأتِ إخوتي من المسجد إلا والسفرة جاهزة ندهت على أمي , وعندما دخلوا مع الباب قلت والابتسامة تشق وجهي شقًّا :"صباح الخيـر!"
ردوا بتكاسل :"صباح النور"

وحين اجتمعنا على مائدة الفطور قال أخي الأصغر والرعب على وجهه البريء:" لقد حلمت اليوم بأفعى تبتسم في وجهي!"
قال أخي الكبير:"ربما هي هذه! " وأشار إلي وهو يضحك والطعام في فيه سقطت قطعة البيض من فمه فداسها من غير شعور منه أثناء ضحكه!

..


بعد تفكير طويل قررت عدم إخبار أخي بأمر الطبيب النفساني الذي سأقوم بإرسال الملف له.
..
فتحت مفكرتي وبدأت بكتابة خطة:
"الذهاب إلى طبيب نفساني ومن ثم القول لأخي بأن هناك صحفي مشهور سيجري معه لقاء لأن دفتر مذكراته وقع في يده بالصدفة !"
خدعة كهذه ستنطلي بسهولة عليه أولاً لأن هذا شيء في نفسه وثانيًا لأنه احم..
..
من حسن حظي أن بجوارنا مركز مصغر لعلاج الأمراض النفسية, أما إذا استعصت عليهم الحالة فيرسلونها إلى المركز الضخم في العاصمة..
ضحكت وأنا أقول: "سأرفق معه وردة!"
....
"بعد عدّة أسابيع"
..
الآن هو مقتنع تمامًا بفكرة الصحفي و و و..
وقد بدأ بالاستعداد لهذا اللقاء الضخم الذي سيخلده التاريخ!
أخبرني ظهر اليوم أنه ذاهب بعد العصر لشراء الرداء الرسمي الذي يلبسه..المشاهير!
أنا لم أستوعب أنّه نسي أن ملامحه بل مظهره لا يتفقان مع حقيقة شكله(الوهمي) لكن ربما توهم أنه بالفعل يمتلك مثل هذه الملامح وهذا الشكل...لا ..لا هذا مستحيل!
ربما ظنّ بأن هذا"الصحفي" سينسى الملامح التي قرأها في مذكراته!
..
كنت من قبل قد أردت اختصار وقتي فطلبت منهم إرسال حالته إلى مركز العاصمة لكن أحدهم وعدني بتكفله التام بأمره!..
أخبرته القصة كاملة وأخبرته عن الخدعة أيضًا.
..
ليت أنّي استطعت الدخول معه لكن..لم يكن بإمكاني هذا!
..
بعد اللقاء الأول أو بالأصح "الجلسة" الأولى لم أرَ أية تغير على أخي سوى أن تكبره تضاعف!
..
ذهبت إلى الطبيب وسألته وأنا أنظر إليه بحيرة من تحت نقابي:
"ماذا قلت له؟"
قال وهو يعدل نظارته:"لا زلنا في الجلسة الأولى ويفترض بي أن أكون صحفيًّا لا طبيبًا!"
نظرت إليه بتفهم وابتسمت قبل أن أغلق الباب وأخرج من عنده بهدوء.

..
يجب علي أن أرى عن قرب!
هذا الطبيب غامض جدًّا ولا أظن كلمة ستخرج منه منذ أن رأيت عينيه الصغيرتين وأنا أخاف منه في عينه نظرة العذاب! أنفه طويل وضخم وفمه ممتلئ وشبه مفتوح بشكل دائم على ما أعتقد.
..
أمسكت بمفكرتي وبدأت أكتب الحل الذي توصلت إليه:
"تكليف عامل النظافة بوضع كاميرا فيديو أو جهاز تسجيل.. الفضول يكاد أن يقتلني!"
..
بعد يومين أتى عامل النظافة وهو يبتسم مبشّرًا إياي بأنه قد انتهى من العمل الذي كلفته به.
شكرته وأعطيته أجره .

..
وبعد أن انتهى الموعد التالي أتاني العامل بشريط الفيديو!
كنت عاجزة عن شكره فلم أقل شيئًا أسرعت إلى غرفتي وأقفلت الباب وشغلت الشريط.
...
في نفس تلك الغرفة وعلى ذات الكرسي الذي جلست عليه كان أخي!
قال الطبيب:"اسمعني..أنا أحب الصراحة لذا سأكون واضحًا معك..أنت غير طبيعي! لا تبتئس فلكل داء دواء ودواءك عندي! مذكراتك وهمية وأنت مصاب بداء لا أعرف اسمه أتدري لماذا ؟"
قال و وجهه يزداد شحوبًا:"لمـ ـاذا؟"
- لأن كل الذي تكتبه كذب..تقمّص ..وهم ...بشكل أوضح: غير موجود وغير حقيقي, هل فهمت؟
قال وهو يبتسم :"نعم..فهمت."
يجب أن تستعيد ثقتك بنفسك ولدي الكثير.. الكثير من الجلسات التأويلية إلى الثقة بالنفس يا صاح!
ثم أردف وهو يبتسم بخسّة:"لو كلّفني ذلك وقتي كله فلا بأس!"

بكيت على حالة أخي الذليلة !
...
واستمرت الجلسات ...إلى أن وصلت حال أخي إلى القـاع!
...

"في مستشفى الأمراض النفسية في العاصمة"

"هذا الملف القديم ما الذي جعله يقع في يدي؟"
كان هذا مع ملفاتي (أنا طبيب النفس المشهور في العاصمة) التي لم أجد حلاً لها!
ربما استطعت حل مشكلته قبل أن يحطمه ذاك الطبيب( الذي هو نفسه بحاجة إلى العلاج!)

أتذكر أخته عندما أتت وهي تبكي كالمجانين تطلب نجدتنا لأخيها الذي أصبح –على حد قولها- يذهب لا إراديًا إلى ذاك المريض النفسي!

لم تعرف كيف تتصرف !
لو أنها –على الأقل- أخبرت أخوها الآخر بأمره..
هي لم يكن همها سوى التستر على الأسماء وعدم الفضيحة..
جيد منها أنها سلمتني مع مفكرتها والمذكرات دفتر يومياتها..
لكن من الواضح أن أخوها سجل معها بعض المواقف !
مع هذا فماذا استفدت أنا من قراءة يومياتها هي ؟
هذا الملف يصيبني بالخيبة ويشعرني بأنّي عاجز عن حل الأمراض النفسية...
وهي مع الأسف لم تأتِ إليّ إلا بعد فوات الأوان!

إنسان مريض وكذّاب و..مُدَمَر!كيف لي به؟

..

أما من ناحية ذاك الطبيب(غير الطبيعي) فقد عملت جاهدًا على جمع الأدلّة ضده حتّى فُصِل أما ذلك المريض –مع أسفي- لم أعلم شيئًا عنه فبعد فصل ذلك الطبيب لم تعد لي علاقة بالقضية.

أعدت الملف إلى قسم القضايا التي لم أجد حلاً لها وأنا أتذكر مقالي الذي كتبته في تلك الأيّام ولم أقصد به ذاك الشخص تحديدًا بل من هم مثله بأشكال متنوعة..كانت مقدمته تقول:

"الكثير من الناس أصبح همهم إشباع رغباتهم الداخلية, ولكنّ غير السويين هم فقط من يشبعونها عن طريق منحرف... اسمه الكذب!".

- النـهـاية -

Irma~
18-2-2009, 01:28 PM
جميـل جداً :d
لم أقرأ قصه من قبل بهذه الروعه :)..

kIlLeR 4
18-2-2009, 03:58 PM
السلام عليكم و رحمة الله ..

و أخيرا وصل الفصل الخامس .....

لي عودة بعد القراءه

في حفظ المولى عزوجل

أنا وأختي
19-2-2009, 01:58 AM
إيرما

شكرًا لذوقك ^ِ^"

كيلر

يا مرحبا

بانتظارك ونقدكـ ^_^


..

kIlLeR 4
20-2-2009, 12:48 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة:::

لااااااااااااااااااااااااااااااا >> صرخة <<

النهاية غير متوقعة >> هئ هئ هئ <<

حسافة مع أني حاولت أتوقع و لكن بائت محاولاتي بالفشل ..

و لكــــــــن نهاية القصة رائعة ...... و وصلت رساله الكاتب في >> الكذب <<

>> بصرااحة خاطري أقتل هذا المريض المدعي طبيب نفساني <<

على فكرة هاي بعد قضية ثانية مهمة

أتمنــــى أن لا تتوقف عن إبداعك >> وأتمنى إن تكون هناك سلسة من هاي القصص <<

سلمت أناملك

نمـــلة..!
20-2-2009, 02:25 PM
وااو مشكووره على القصه الروووووووعه
مريض نفسي بحق مسكيين ويدعو للشفقه
لكن الادهى ولامر الطبيب او كما يسمى الذي بدا علاجه اقصد زيادة مرضه
قصتك رووووعه بمعنى الكلمه
اتمنى لك التوفيق وفي انتظار شيئ جديد من ابداع اناملك

صحن فواكه
20-2-2009, 03:12 PM
الصراحة رائعة جدا

Ash..!!
27-2-2009, 06:49 AM
قصة رائعة بمحتواها ..

أرى تميزاً لديك ..

بالتوفيق ..

دمت بود..

أنا وأختي
1-3-2009, 01:41 AM
أشكركم وسأعود إن شاء الله لأرد عليكم فردًا فردًا Icon108

^ ^"

أنا وأختي
5-3-2009, 12:01 AM
كيلر


السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



لااااااااااااااااااااااااااااااا صرخة

النهاية غير متوقعة هئ هئ هئ

حسافة مع أني حاولت أتوقع و لكن بائت محاولاتي بالفشل ..

و لكــــــــن نهاية القصة رائعة ...... و وصلت رساله الكاتب في الكذب




ماذا توقعتِ؟

يموت مثلاً..ينتحر..يُقتل <<كلها متعلقة بالموت Icon10







بصرااحة خاطري أقتل هذا المريض المدعي طبيب نفساني

على فكرة هاي بعد قضية ثانية مهمة

أتمنــــى أن لا تتوقف عن إبداعك وأتمنى إن تكون هناك سلسة من هاي القصص

سلمت أناملك



أفكر أن أنفصل عن أخي ^ ^

أقصد في الإسم حتى تعلمون أني فتاة بنت غيرل شوجو ^^


سلسلة مرة وحدة ^^

شكرًا على متابعتك

لك محبتي ^_^


Vlmut

أشكرك على ردك الطيب ^_^

أما لو كتبت قصة ما أدري يمكن أحطها هنا بس مو مثل هذي في منتدى ثاني بعد ^^

لك ودي ^_^

صحن فواكه

الصراحة اسمك حلو ^^

شكرًا لمرورك على هذه القصة المبعثرة ^^


ميدورينا

eh_s7


تحرجونني..

..