المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خذوا حذركم



أمة اللـه
19-10-2008, 10:38 AM
خذوا حذركم


" المرأة المسلمة وأثرها فى المعارك الاسلاميه "
ان الاسلام الذى ربى الرجال فى السلم والحرب ، وأخرج منهم مثلا فريدة ستظل باقية بأمجادها عبر التاريخ ، ربى كذلك المرأة فى السلم كما رباها فى الحرب وجعل منها نموذجا حيا لكل جيل يحيا فى ظلال وتحت علم الكرامة.
ان المرأة المسلمة وجدناها تجاهر بالحق أمام القوة الباطشة ، ولا تخاف فى سبيل ذلك لومة لائم ، ثم تذهب شهيدة الكلمة والاعتقاد .
ووجدناها كذلك تدفع بأفلاذ كبدها فى المعارك الطاحنة ، وتحضهم على القتال والحرص على الشهادة حتى اذا نعى اليها الناعى أولادها لم تجزع ولم تهن ، ولكن تحمد الله وتتشرف بهذا المجد .
ووجدناها كذلك تخوض غمار الحروب بنفسها ، تداوى الجرحى ، وتسقى الظمأى ، وتقاتل العدو ، وتأخذ الثأر ، وتجرح ، وتنزف منها الدماء ، فلم تهن لما أصابها فى سبيل الله ، ولم تتوان لحظة ، بل تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعلها من رفقائه فى الجنة .
ومن أمثلة ذلك :ـ
الخنساء رضى الله عنها
صبر واحتساب فى يوم القادسية


ها هى الخنساء التى ملأت الدنيا بكاء وعويلا على موت أخيها صخر فى الجاهلية ...ها هى بعد أن صاغها الاسلام صياغة باهرة تقدم فى يوم القادسية أولادها الأربعة لينالوا شرف الشهادة !!!.
انها معجزة من معجزات الايمان الذى يقذفه الله فى قلب من يشاء من عباده .
أولئك أبناؤها ، وهم أشطار كبدها ، ونياط قلبها ، خرجوا الى القادسية وكانوا أربعة ، فكان مما أوصتهم به قولها : " يا بنى انكم أسلمتم طائعين ، وهاجرتم مختارين ، والله الذى لا اله الا هو ، انكم لبنو رجل واحد ، كما أنكم بنو امرأة واحدة ، ماهجّنت حسبكم ، وما غيرت نسبكم ، وأعلموا أن الدار الآخرة خير من الدار الفانية .
اصبروا ، وصابروا ، ورابطوا ، واتقوا الله لعلكم تفلحون ، فاذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها ،وجللت نارّا على أوراقها ، فيمموا وطيسها ـالضرب فيها ـ وجالدوا رسيسها ـ الأصل ـ تظفروا بالغنم والكرامة ، فى دار الخلد والمقامة " .
فلما أصبحوا باشروا القتال بقلوب فتية ، وأنوف حمية ، فاذا فتر أحدهم ذكّره اخوته وصية الأم العجوز ، فزأر كالليث ، وانطلق كالسهم ، وانقض كالصاعقة ونزل كقضاء الله على أعداء الله ، وظلوا كذلك حتى استشهدوا واحدا بعد واحد .
وبلغ الأم نعى الأربعة الأبطال فى يوم واحد، فلم تلطم خدا ، ولم تشق جيبا ، ولكنها استقبلت النبأ بايمان الصابرين ، وصبر المؤمنين ، وقالت " " الحمد لله الذى شرفنى بقتلهم ، وأرجومن ربى أن يجمعنى بهم فى مستقر رحمته " .
ولنا أن نسأل أنفسنا هذا السؤال . ما الذى حوّلها وغيرها من حال الى حال ؟! انه اكسير الايمان الذى وضعه النبى صلى الله عليه وسلم فى قلوب المؤمنين فنقلهم من دنيا الجهالة الى عالم المثل العليا والقيم الرفيعة والأخلاق العالية والشوق الى رضوان الله .






يتبع

GUMUS
20-10-2008, 03:39 AM
جزاك الله خيراً

ننتظر التكملة

أبــ عبد الملك ــو
20-10-2008, 08:44 AM
عندي سؤال أأجله لما تكملي موضوعك لعلي لا احتاج لطرحه

Kimberly
20-10-2008, 09:31 AM
جزاك الله خيرا على مواضيعك الاكثر من رائعة و مفيدة

أمة اللـه
21-10-2008, 01:59 PM
سمية أول من أظهرت اسلامها من النساء
وأول شهيدة فى الاسلام


ها هى سمية بنت خياط زوجة ياسر بن عامر ، وهى أمة عجوز ، لا حول لها ولا قوة ، تقف بعد موت زوجها ياسر وهى تعلم نهايتها فى مواجهة رأس الكفر أبى جهل ، ولا تكتفى برفض ما يعرضه عليها من شرك ، أو من ترك للايمان ، بل تغلظ له القول ،وتضعه فى منزلته الطبيعية كسائمة من بهائم الأنعام ، وتبين له أن لا عز من الشرك ، وأن الشرك دنس وذلة ، وينذرها بأنه سيضعها بين بعيرين يربطها بهما ، فى كل بعير يد ورجل ، ثم يفصل جسمها عن بعضه ، بعد أن يضع حربته فى قلبها ، ويخرجها من فمها ، استمعت سمية الى هذا الحكم الذى تعلم انه سينفذ حتما ، استمعت اليه بلا اكتراث ، بل علت على المشركين من سادتها ، ورمتهم بالذلة والصغار .
ان سمية الشهيدة وقفت يوم ذاك موقفا يمنح البشرية كلها من أولها وآخرها شرفا لا ينفذ ، وكرامة لا ينصل بهاؤها ..!
موقفا جعل منها " أما " عظيمة للمؤمنين فى كل العصور ، وللشرفاء فى كل الأزمان !!
ولقد امتدح ابن عبد البر رحمه الله سمية وذكر صبرها وثباتها فقال : كانت سمية ممن عذبت فى الله وصبرت على الأذى فى ذات الله وكانت من المبايعات الخيرات الفاضلات رحمها الله .
كان استشهاد سمية فى السنه السابعة قبل الهجرة فياليت نساء المسلمين يتخذن من سيرة الصحابية الجليلة مثلا يحتذينه فى التضحية والفداء والصبر والصمود .
فرضى الله عنها وأرضاها وجعل جنة الفردوس مثواها

تسونادى_99
21-10-2008, 05:24 PM
جزاكى الله خيرا على الموضوع
ولكن هل ينفع المشاركه

أمة اللـه
22-10-2008, 03:30 PM
الأخت تسونادى يشرفنى مشاركتك واى عضو يريد المشاركة فمرحبا به

أمة اللـه
22-10-2008, 03:31 PM
أم أيمن رضى الله عنها
حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم


على الرغم من كبر سنها الا أنها كانت تشارك فى الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد كانت تتمنى أن ترى راية الاسلام خفاقة عالية لتكون كلمة الله هى العليا وكلمة الذين كفروا السفلى .

جهادها فى يوم أحد

خرجت فى غزوة أحد مع من خرج من النساء لمداواة الجرحى وسقاية العطشى الذين يجاهدون فى سبيل الله ، وكان لها موقف مشرف وذلك عندما خالف الرماة أمر رسول الله واستطاع المشركون أن يقتلوا عددا كبيرا من الصحابة رضى الله عنهم وانهزم البعض الآخر فقامت تحثى فى وجوههم التراب وتقول :
هاك المغزل فاغزل به وهلم سيفك . ثم اتجهت نحو رسول الله تستطلع أخباره فى نسوة معها حتى اطمأنت على سلامته فحمدت الله عز وجل .

جهادها يوم خيبر

خرجت لتقدم ما تستطيع أن تقدمه لخدمة دين الله وعندما تخلف ابنها أيمن لعذر منعه عيرته بالجبن ؟!!!

أما يوم حنين

خرجت كعادتها لتنصر دين الملك جلا جلاله بأى شىء ولو بشربة ماء تقدمها لمجاهد فى سبيل الله ويخرج معها ولداها أسامة بن زيد وأيمن للذود عن حياض الاسلام والدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان أيمن ممن ثبت مع النبى فى يوم حنين وضرب المثل فى الجرأة والشجاعة والدفاع عن رسول الله حتى سقط شهيدا فى أرض الشرف والجهاد.
ويصل الخبر الى أمه فتصبر وتحتسب ابنها عند الله كما احتسبت زوجها زيد بن حارثه فى معركة مؤته من قبل
وبعد هذا العمر الطويل والعطاء العظيم الذى قدمته للاسلام وللرسول نامت على فراش الموت وكان ذلك فى خلافة عثمان رضى الله عنه وفاضت روحها الى بارئها ليجمع بينها وبين الحبيب فى الجنة التى فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
فرضى الله عن حاضنة رسول الله التى ستظل قدوة لنساء المسلمين تضىء لهم طريقهم الى الله وتعلمهم أسمى معانى التضحية والفداء والعطاء لدين الله

GUMUS
22-10-2008, 06:44 PM
بارك الله فيك أخيتي في الله على التكملة

~S.Kudo~
23-10-2008, 07:57 PM
مشكور و جزاك الله خير

أمة اللـه
24-10-2008, 12:26 PM
صفيه بنت عبد المطلب رضى الله عنها
أم حوارى رسول الله ... وأول من قتلت مشركا


على الرغم من أنها كانت تخطو نحو الستين من عمرها الحافل بالعطاء الا أنها كان لها مواقف فى أرض الشرف والجهاد لن ينساها التاريخ وستظل تلك المواقف نورا على الدرب ينير الطريق للأجيال القادمة لتعرف طريق العزة والبطولة والفداء .


جهادها يوم أحد

خرجت مع بعض النساء فكانت تنقل الماء وتسقى العطاش وتبرى السهام وتداوى الجرحى .
وكانت تدعو لجند المسلمين بالنصر على الأعداء لتعلوا راية الاسلام خفاقة عالية .
وكان فى تلك الغزوة أبن أخيها رسول الله وأخوها حمزة " أسد الله " وابنها الزبير بن العوام " حوارى رسول الله "
ولما انهزم المسلمون بعد مخالفة الرماة لأمر الرسول بالثبات سواء كان النصر أم كانت الأخرى ، وانفض أكثر الناس عن رسول الله ولم يبق حوله سوى القلائل من أصحابه ، قامت صفية وبيدها رمح تضرب به فى وجوه الناس الفارين المنهزمين ، والأعداء المشركين ، وتقول لهم : " انهزمت عن رسول الله !! " فلما رآها رسول الله أشفق عليها فقال لابنها : " القاها فأرجعها ، لا ترى ما بشقيقها " أى حمزة . فلقيها الزبير فقال : ياأمه ان رسول الله يأمرك أن ترجعى ...
فقالت : " ولم ؟ فقد بلغنى أنه مثل بأخى وذلك فى الله عز وجل قليل ، فما أرضانا بما كان من ذلك ، فأخبره بذلك لأحتسبن ولأصبرن ان شاء الله تعالى " وعاد الزبير الى رسول الله فقال رسول الله : خل سبيلها
فاتت صفية " الحمزة " فنظرت اليه وصلت عليه واسترجعت واستغفرت .


كانت أول من قتل مشركا


لما خرج رسول الله الى الخندق جعل نساءه فى أطم ـ أى الحصن ـ يقال له فارع.
قال عروة : " كان النبى اذا خرج لقتال عدوه رفع نساءه فى أطم حسان رضى الله عنه ، لانه كان من أحصن الآطام ... فجاء يهودى فلصق بالأطم ليسمع . قالت صفية : فأخذت عمودا فنزلت اليه ، حتى فتحت الباب قليلا قليلا ، فحملت عليه فضربته بالعمود فقتلته "
وقد توفيت سنة عشرين للهجرة ودفنت بالبقيع ولها بضع وسبعون سنة
رضى الله عن صفية بنت عبد المطلب ، فقد كانت مثلا فذا للمرأة المسلمة ربتّ وحيدها فأحكمت تربيته ، وأصيبت بشقيقها فأحسنت الصبر عليه ، واختبرتها الشدائد فوجدت فيها المرأة الحازمة العاقلة الباسلة .
فرضى الله عنها وأرضاها وجعل جنة الفردوس مثواها

زنـاد
25-10-2008, 11:49 PM
جزيتِ خيراً أختي

نفع الله بكِ الأمة

وجعلكِ الله تكونين مثلهم



{زنـاد}

راجية الفردوس
26-10-2008, 12:02 AM
جزاكِ الله خيراً أختى
رضى الله عنهن أجمعين . جعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، فلعلّنا نقتدى بهن و نقدم لديننا شيئاً . بوركتِ أختى و ننتظر التكمله

أمة اللـه
5-11-2008, 01:22 PM
أم عمارة رضى الله عنه

المجاهدة التى دافعت عن النبى صلى الله عليه وسلم فى يوم أحد




وصفها الامام أبو نعيم بقوله : ـ ( أم عمارة المبايعة بالعقبة المحاربة عن الرجال والشيبة كانت ذات جد واجتهاد وصوم ونسك واعتماد )

وقال عنها الامام الذهبى : ـ ( أم عمارة نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول . الفاضلة المجاهدة الأنصارية الخزرجية النجارية المازنية المدنية .)
شهدت أم عمارة ليلة العقبة ، وشهدت أحدا ، والحديبية ، ويوم حنين ، ويوم اليمامة ، وجاهدت ، وفعلت الأفاعيل ، روى لها أحاديث وقطعت يدها يوم أحد .



جهادها فى يوم أحد ودفاعها عن النبى صلى الله عليه وسلم




خرجت الأسرة المؤمنة : أم عمارة وولدها عبدالله وحبيب وزوجها ، واندفع زوجها وأولادها يجاهدون فى سبيل الله ، بينما ذهبت أم عمارة تسقى العطشى وتضمد الجرحى ، ولكن ظروف المعركة جعلتها تقبل على محاربة المشركين ، وتقف وقفة الأبطال تدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير هيابة ولا وجلة ، وذلك عندما تفرق الناس ؛ من هول ما أصابهم فى ذلك اليوم ، عندها أخذت سيفا وترسا ووقفت بجانب رسول الله صلى الله عليه وسلم تقيه بنفسها .

عن عمارة بن غزية قال : قالت أم عمارة : رأيتنى ، وانكشف الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما بقى الا فى نفير ما يتمون عشرة ؛ وأنا وابناى وزوجى بين يديه نذبّ عنه ، والناس يمرون به منهزمين ، ورآنى ولا ترس معى ، فرأى رجلا موليّا ومعه ترس ، فقال : ألق ترسك الى من يقاتل . فألقاه ، فأخذته . فجعلت أترس به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . وانما فعل بنا الأفاعيل أصحاب الخيل ؛ لو كانوا رجالة مثلنا أصبناهم ، ان شاء الله .
فيقبل رجل على فرس ، فيضربنى ، وترّست له ، فلم يصنع لى شيئا ، وولى ؛ فأضرب عرقوب فرسه ، فوقع على ظهره ، فجعل النبى صلى الله عليه وسلم يصيح : يا ابن أم عمارة ، أمك ! أمك ! قالت : فعاوننى عليه ، حتى أوردته شعوب .

وعن عبدالله بن زيد ، قال : جرحت يومئذ جرحا ، وجعل الدم لا يرقأ . فقال النبى صلى الله عليه وسلم : " اعصب جرحك " .
فتقبل أمى الىّ ، ومعها عصائب فى حقوها ؛فربطت جرحى ، والنبى واقف فقال : انهض بنىّ ، فضارب القوم ! وجعل يقول : " من يطيق ما تطيقين يا أم عمارة " !


جراح وأفراح


وعادت من غزوة أحد تحمل آلام الجراح التى أصيبت بها .. وما هى الا ليلة واحدة قضاها المجاهدون فى ديارهم يداوون جراحهم وفى الصباح نادى منادى رسول الله : الى حمراء الأسد قامت أم عمارة فشدت عليها ثيابها ولكنها ما استطاعت أن تخرج معهم لكثرة الدماء التى تنزف من جسدها الطاهر .
وظلت سنة كاملة تعالج الجراح التى أصابتها فى غزوة أحد .
ولكنها ما زالت تكمل مسيرتها مع الجهاد فى سبيل الله تعالى .
فلما خرج النبى لغزو بنى قريظة كانت أم عمارة فى هذه الغزوة المباركة ليعلم الكون كله أن الجراح التى أصابتها لم تضعف عزيمتها لأنها تستمد قوتها من ايمانها بالله عز وجل .


المجاهدة أم الشهيد


ولقد ضربت أم عمارة المثل فى كل المكارم فكانت عابدة قانتة مجاهدة صابرة على قضاء الله عز وجل .
فها هى تصبر على مقتل ولدها الحبيب " حبيب " الذى أرسله النبى الى مسيلمة الكذاب ـ ومع ان الرسل لا تقتل ـ الا أن مسيلمة غدر به وأمر بقتله .
فلما بلغ أم عمارة قتل ابنها عاهدت الله أن تموت دون مسيلمة أو تقتل ، ورضيت بقضاء الله ، وصبرت صبرا جميلا ،فقد نذرت نفسها وأولادها وما تملك لله سبحانه وتعالى ، لتكون فى جنات وعيون .....


جهادها فى موقعة اليمامة


انطلقت أم عمارة تشق الصفوف لتقاتل أعداء الله ـ وكان عمرها قد زاد عن الستين ـ وظلت تضرب بسيفها فى جيش المرتدين الى أن أثلج الله صدرها بمقتل مسيلمة فرأته مقتولا فسجدت شكرا لله ونسيت كل الجراح التى لحقت بجسدها فقد جرحت فى يوم اليمامة أحد عشر جرحا ؟!!


وحان وقت الرحيل


وبعد هذه الرحلة المباركة من العطاء والبذل والجهاد فى سبيل الله نامت أم عمارة على فراش الموت لتخرج من الدنيا بعد أن دخلت التاريخ من أشرف أبوابه وفازت برضوان الحق ... وفاضت روحها الى بارئها .

نسأل الله عز وجل أن يرزق الأمة بنساء أمثال ( أم عمارة ) لترفع الأمة راية الجهاد خفاقة عالية وليرجع الأقصى الأسير الى أيدى المسلمين .
فرضى الله عنها وأرضاها وجعل جنة الفردوس مثواها

أمة اللـه
15-11-2008, 10:56 AM
هند بنت عتبة رضى الله عنها




خياركم فى الجاهلية ..... خياركم فى الاسلام





ان قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء .



وضيفتنا التى نتعايش معها من خلال تلك السطور كانت تعيش فى عداوة شديدة للاسلام وللمسلمين بل ولرسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من عشرين عاما ، بل كانت تبذل المال وكل ما تملكه للصد عن سبيل الله .



وفى عام الفتح تتنزل المنحة الربانية عليها فينفتح قلبها للاسلام فتصبح ما بين غمضة عين وانتباهتهاصحابية جليلة .



ومنذ تلك اللحظة وهى تبذل أضعاف أضعاف ما كانت تبذله لعداوة الحبيب صلى الله عليه وسلم ... ولكنها تبذله الآن لنصرة دين الله عز وجل .




موقفها الخالد فى يوم اليرموك




عندما انهزم المسلمون خرجت تحرض الفرسان على القتال ، وكان بيدها مزهر ومن خلفها نساء من المهاجرين وهى تقول الشعر الذى قالته يوم أحد :





نحن بنات طارق



نمشى على النمارق



مشى القطا الموافق



قيدى مـع المـرافق



ان تغـلبـوا نعـانــق



أو تـدبـروا نفــارق



فــراق غيـر وامــق



هـل مـن كريم عـاشق



يحمى عـن العـوائق




ثم استقبلت خيل ميمنة المسلمين ، فرأتهم منهزمين ، فصاحت بهم : " الى أين تنهزمون ؟ والى أين تفرون ؟ من الله ومن جنته ؟ هو مطلع عليكم " ، ونظرت الى زوجها أبى سفيان منهزما ، فضربت وجه حصانه بعمودها ، وقالت له : " الى أين يا ابن صخر ؟ ارجع الى القتال ، ابذل مهجتك حتى تمحص ما سلف من تحريضك على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،



قال الزبير بن العوام : فلما سمعت كلام هند لأبى سفيان ذكرت يوم أحد ونحن بين رسول الله قال : فعطف أبو سفيان عندما سمع كلام هند ، وعطف المسلمون معه ، ونظرت الى النساء وقد حملن معهم ، وقد رأيتهن يسابقن الرجال ، ولقد رأيت منهن امرأة وقد أقبلت على علج عظيم وهو على فرسه ، فتعلقت به ، وما زالت به حتى نكبته عن جواده وقتلته ، وهى تقول : " هذا بيان نصر الله للمسلمين "



قال الزبير بن العوام رضى الله عنه : " وحمل المسلمون حملة منكرة لا يريدون غير رضا الله ورسوله فانكسر الروم " .




وحان وقت الرحيل



ففى خلافة عمر رضى الله عنه وبعد ما قامت هند بتقديم كل ما تستطيع لخدمة هذا الدين العظيم فقد آن لهذا الجسد أن يستريح .



نامت على فراش الموت وفاضت روحها الى بارئها .



فرضى الله عنها وأرضاها وجعل جنة الفردوس مثواها .

ايمان علي
21-11-2008, 03:58 PM
جوزيت خيرا" ، و جعله في ميزان حسناتك ن أيا ليتنا نتخذ احداهن قدوة بدل المطربات و الممثلات .
في أمان الله