المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دع الأيام تفعل ما تشاء



عثمان بالقاسم
13-11-2008, 10:07 PM
أهديكم هذه القصيدة للإمام الشافعي رحمه الله:

دع الأيام تفعل ما تشاء وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا وسرك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب يغطيه-كم قيل- السخاء
ولا تر للأ عادي قط ذلا فإن شماتة الأعدا بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين فما يغني عن الموت الدواء


وانتظروا هناك المزيد

GUMUS
14-11-2008, 04:20 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاكم الله خيرا

هذه الأبيات من الأبيات التي نسبت للشافعي - رحمه الله -

و هذه فتوى للشيخ يحي الحجوري - حفظه الله -

جاء ضمن " أسئلة أبي رواحة الحديثية والشعرية " للشيخ يحيى الحجوري :

السؤال الثامن : ما حكم مناداة الزمان : يا يوم كذا ، يا شهر كذا ، وما حكم نسبة الشر إليه ، أي : إلى الزمان وإلى الدهر ، وخاصة أن هذا موجود وبكثرة في كلام الشعراء ، ومن ذلك قول أبي ذُؤيب الهذلي :
وتجلدي للشامتين أريهمُ * أني لريب الدهر لا أتضعضعُ
فنسب الريب للدهر .
وقد جاء في كتاب الله عز وجل : { في أيامٍ نحسات } ، وجاء فيه أيضاً : { في يوم نحسٍ مستمر } .
نرجو أن تذكروا لنا ضابطاً يُجلي هذه المسألة ؟


الجواب : مناداة الزمان ، يقول: يا زمان أغثني ، أو يا يوم أنقذني ، أو يا شهر رمضان أكرمني ، أو ما إلى ذلك فهذا ما يجوز ؛ { ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون } ، { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين } ، { ادعوا ربكم تضرعاً وخفية إنه لا يحب المعتدين } .
هذا دعاء لغير الله ، شركٌ ، إذا نادى الزمان يستغيث به .
وأما نسبة الشر إلى الدهر فيه تفصيل ، (( يؤذيني ابن آدم ، يسب الدهر ، وأنا الدهر أقلب الليل والنهار )) ففي نسبة الشر إلى الدهر كأن يقول : هذا دهرٌ سيئ - سواء دهرٌ أو يومٌ أو شهرٌ - ويعني بذلك أن الله هو الدهر ويقصد بذلك سب الله سبحانه وتعالى ، أو يقصد بذلك أن الدهر هو الذي أحدث ذلك الشر ، هذا شركٌ بالله سبحانه إذا عنى أن الدهر هو الذي أحدث ذلك الشر أو أحدث ذلك البرد أو أحدث ذلك القيض إلى آخره ، هذا شركٌ بالله سبحانه ، فإن كان يتسخط ويقول : دهرٌ نحس أو شهرٌ حر أو شهر حصل فيه قيض أو يوم حصل فيه بردٌ ما ، باب الإخبار جائزٌ ، وإن كان بقصد التسخط على أقدار الله فهذا لا يجوز محرم ؛ قال الله : { وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين } ، { إنا كل شيءٍ خلقناه بقدر } ، { وخلق كل شيء فقدره تقديراً } ، وقول الله عز وجل { في أيام نحسات } من باب الإخبار بما فيها { في يوم نحسٍ مستمر } أو كان من هذا من باب الإخبار ويستدل به أنك إن قلت : الليلة باردة الليلة ، حصل بردٌ : خبر ما فيه شيءٌ اعتراض للقدر ولا فيه سبٌ للدهر ولا إضافة الشر للدهر أنه خلق الشر ، أو كذلك إذا قلت : هذه سنةٌ مجدبة من باب الإخبار نحو ما تقدم من حيث أنه لا بأس به ، فعلى ذلك المنوال في هذه المسألة .
أما قول أبي ذُؤيب :
وتجلدي للشامتين أريهمُ * أني لريب الدهر لا أتضعضعُ
يعني لما يحصل في الدهر من الريب خبر لما يحصل فيه من الأمور ومن المشاكل ومن القلاقل ، فيبدو لي والله أعلم أن قول أبي ذُؤيب هذا ما فيه ما يُخالف العقيدة الصحيحة هذا الذي ظهر لي الآن .

السائل : هل هذا من هذا الباب ما نُسب للشافعي :
دع الأيام تفعل ما تشاء ؟

الشيخ : ونحو هذا أيضاً على أنه ينبغي تركها
" دع الأيام تفعل ما تشاء"، والديوان منسوب للشافعي وفي نسبته إليه نظر

عثمان بالقاسم
14-11-2008, 08:41 PM
جزاك الله خيرا على هذه التوضيحات.
وإليك هذه الأبيات:

الدهر يومان ذا أمن وذا خطر والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف وتستقر بأقصى قاعه الدُرر
وفي السماء نجوم لا عداد لها وليس يكسف إلا الشمس والقمر

أمة اللـه
15-11-2008, 09:31 AM
ولا حزن يدوم ولا سرور ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع فأنت ومالك الدنيا سواء
جزاك الله خيرا وبارك فيك

عثمان بالقاسم
7-12-2008, 08:41 AM
جزاك الله خيرا على المرور

القلعة 7
7-12-2008, 04:44 PM
ولا حزن يدوم ولا سرور ولا بؤس عليك ولا رخاء
جزاك الله الف خير

عثمان بالقاسم
7-12-2008, 08:41 PM
جزاك الله خيرا يا أخي