عثمان بالقاسم
17-11-2008, 09:56 PM
إخواني إن العبر قد وضحت، وإن النذر قد نصحت/وإن المواعظ قد أفصحت، ولكن النفوس من سكرها ما صحت.
أين الهم المجتمع تفرق فما تنتفع/ يدعوك الهوى فتتبع، ويحدثك المنى فتستمع.
كم زجرك من ناصح فلم تطع/واصل الصالحون يا منقطع.
أمَا الذي عاقك هو مختدع/شروا بما يفنى ما يبقى ولم تشر ولم تبع.
أين تعبهم نسخ ولم يضع/تلمح العواقب فتلمحك العقل وضع.
كأنه ما شبع من جاع وما جاع من شبع/أين الهمم المجدة، أين النفوس المستعدة،أين المتأهب قبل الشدة، أين المتيقظ قبل انقضاء المدة.
عاتب نفسك قبل أن تلقى الشدة / قبل أن تدركك الشدة قبل أن تقع/ولا تجد من يمد لك يده/عاتب نفسك قبل انقضاء المدة على قبح الشيم/حذرها من مثمرات الحزن والندم/إمنعها التخليط فقد طال السقم/ذكرها لحاقها بمن سبق من الأمم.
أحضر معها باب الفكر فإنه نعم الحكم/نادها في الخلوات إلى كم السبات/.
يا من يخطر في ثياب الغفلة ويتبختر/وقبائحه تكتب وهو لا يحس ولا يزبر/بين يديك يوم قريب ما يتأخر/ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر/بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره.
يا غافلا إنتبه، يا غافلا عن يوم السؤال والجواب/يا مبارزا بالمعاصي رب الأرباب/ من أعظم جرأة منك على العذاب قل لي ومن أصبر/ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر.
نسيت معاذك وأطلت أملك/وأعرضت إلى الهوى عن أمر من ملك/ولو رفعت والله عملك إلى ملك أعظم ذلك منك وأكبر/ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر.
لقد أناخ التقصير والتمادي ببابك/ وقل أن يعبق بريح الثواب شيء من أثوابك/ والشيطان يجري منك مجرى الدم من آرابك/ فهو متمكن منك إذا قمت في محرابك إلى حين قولك الله أكبر/ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر.
تقوم إلى صلاتك وأنت متكاسل/وتدخل في الصلاة بقلب غافل/وتستعجل في الصلاة لأجل العاجل/ وإذا نظرت بعد الصلاة إلى الحاصل/ فالجسد أقبل والقلب أدبر/ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر.
يا من ذل المعاصي يعلوه/ يا مظلم القلب متى تجلوه/ هذا القرآن يُتلى عليك وتتلوه/ مالك لا تتدبر/ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر.
يا مغترا بالزخارف والتمويه/ تُعجب بما تجمعه من الدنيا وتحويه/هلك والله ذو عجب أو كبر أو تيه/ ونجا والله أشعث أغبر/ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر.
أنت في دار انزعاج فاحذر منها/ لا تركن إليها ولا تأمنها/ إنما أُسكنتها لتخرج عنها/فتأهب للنقلة فما يُستوطن معبر/ ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر.
أين من كان يتنعم في قصورها/قد فسح لنفسه في توانيها وقصورها/خدعته والله الدنيا بغرورها بعد أن ساس الرعايا ودبر/ ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر.
نقلته والله الدنيا صريعا سريعا/ وسلبته كل ما جمعه جميعا/ وبزته كبرا كبيرا وعزا منيعا/أتراه يفتخر في قبره ويتكبر/ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر.
خلا بعمله في ظلام لحده/لم ينفعه غير اجتهاده وجده/ لو قضي برجوعه إلى الدنيا ورده/ لحدثنا بهذا وأخبر/ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر.
تنبه أخي أنت من رقداتك/ وكن وصي نفسك في حياتك/ فلقد بالغت الزواجر في عظاتك/كم تسمع موعظة وكم تجلس تحت منبر/ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر.
إخوتاه يا لها من نصيحة لو وجدت نفاذا/ هي حجة عليك إن لم تكن ملاذا/وقولي إن لم ينفعك فربما آذاك/ وأنت يا هذا بعد هذا بنفسك أخبر/ ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر.
لا تنسونا من صالح دعائكم
أين الهم المجتمع تفرق فما تنتفع/ يدعوك الهوى فتتبع، ويحدثك المنى فتستمع.
كم زجرك من ناصح فلم تطع/واصل الصالحون يا منقطع.
أمَا الذي عاقك هو مختدع/شروا بما يفنى ما يبقى ولم تشر ولم تبع.
أين تعبهم نسخ ولم يضع/تلمح العواقب فتلمحك العقل وضع.
كأنه ما شبع من جاع وما جاع من شبع/أين الهمم المجدة، أين النفوس المستعدة،أين المتأهب قبل الشدة، أين المتيقظ قبل انقضاء المدة.
عاتب نفسك قبل أن تلقى الشدة / قبل أن تدركك الشدة قبل أن تقع/ولا تجد من يمد لك يده/عاتب نفسك قبل انقضاء المدة على قبح الشيم/حذرها من مثمرات الحزن والندم/إمنعها التخليط فقد طال السقم/ذكرها لحاقها بمن سبق من الأمم.
أحضر معها باب الفكر فإنه نعم الحكم/نادها في الخلوات إلى كم السبات/.
يا من يخطر في ثياب الغفلة ويتبختر/وقبائحه تكتب وهو لا يحس ولا يزبر/بين يديك يوم قريب ما يتأخر/ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر/بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره.
يا غافلا إنتبه، يا غافلا عن يوم السؤال والجواب/يا مبارزا بالمعاصي رب الأرباب/ من أعظم جرأة منك على العذاب قل لي ومن أصبر/ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر.
نسيت معاذك وأطلت أملك/وأعرضت إلى الهوى عن أمر من ملك/ولو رفعت والله عملك إلى ملك أعظم ذلك منك وأكبر/ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر.
لقد أناخ التقصير والتمادي ببابك/ وقل أن يعبق بريح الثواب شيء من أثوابك/ والشيطان يجري منك مجرى الدم من آرابك/ فهو متمكن منك إذا قمت في محرابك إلى حين قولك الله أكبر/ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر.
تقوم إلى صلاتك وأنت متكاسل/وتدخل في الصلاة بقلب غافل/وتستعجل في الصلاة لأجل العاجل/ وإذا نظرت بعد الصلاة إلى الحاصل/ فالجسد أقبل والقلب أدبر/ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر.
يا من ذل المعاصي يعلوه/ يا مظلم القلب متى تجلوه/ هذا القرآن يُتلى عليك وتتلوه/ مالك لا تتدبر/ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر.
يا مغترا بالزخارف والتمويه/ تُعجب بما تجمعه من الدنيا وتحويه/هلك والله ذو عجب أو كبر أو تيه/ ونجا والله أشعث أغبر/ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر.
أنت في دار انزعاج فاحذر منها/ لا تركن إليها ولا تأمنها/ إنما أُسكنتها لتخرج عنها/فتأهب للنقلة فما يُستوطن معبر/ ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر.
أين من كان يتنعم في قصورها/قد فسح لنفسه في توانيها وقصورها/خدعته والله الدنيا بغرورها بعد أن ساس الرعايا ودبر/ ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر.
نقلته والله الدنيا صريعا سريعا/ وسلبته كل ما جمعه جميعا/ وبزته كبرا كبيرا وعزا منيعا/أتراه يفتخر في قبره ويتكبر/ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر.
خلا بعمله في ظلام لحده/لم ينفعه غير اجتهاده وجده/ لو قضي برجوعه إلى الدنيا ورده/ لحدثنا بهذا وأخبر/ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر.
تنبه أخي أنت من رقداتك/ وكن وصي نفسك في حياتك/ فلقد بالغت الزواجر في عظاتك/كم تسمع موعظة وكم تجلس تحت منبر/ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر.
إخوتاه يا لها من نصيحة لو وجدت نفاذا/ هي حجة عليك إن لم تكن ملاذا/وقولي إن لم ينفعك فربما آذاك/ وأنت يا هذا بعد هذا بنفسك أخبر/ ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر.
لا تنسونا من صالح دعائكم