ميدوالزعيم
28-11-2008, 08:41 PM
http://i205.photobucket.com/albums/bb192/albalasi/albalasi0.jpg
http://i205.photobucket.com/albums/bb192/albalasi/12.jpg
الحمد لله العزيز الوهاب مذكراً بآياته أولي الألباب غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب
وأصلي وأسلم على سيد الأولين والآخرين
خاتم الأنبياء والمرسلين
وعلى أصحابه وآله الغر الميامين
وعلى من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين
وبعد ..
http://i205.photobucket.com/albums/bb192/albalasi/15.jpg
http://www.muslmh.com/upload/Signatures/131.gif
http://www.muslmh.com/upload/Signatures/326.gif
فمن فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات، يستكثرون فيها من العمل الصالح، ويتنافسون فيها فيما يقربهم إلى ربهم، والسعيد من اغتنم تلك المواسم، ولم يجعلها تمر عليه مروراً عابراً. ومن هذه المواسم الفاضلة عشر ذي الحجة، وهي أيام شهد لها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أيام الدنيا، وحث على العمل الصالح فيها؛ بل إن لله تعالى أقسم بها، وهذا وحده يكفيها شرقاً وفضلاً، إذ العظيم لا يقسم إلا بعظيم
وهذا يستدعي من العبد أن يجتهد فيها، ويكثر من الأعمال الصالحة، وأن يحسن استقبالها واغتنامها. وفي هذه الرسالة بيان لفضل عشر ذي الحجة وفضل العمل فيها، والأعمال المستحبة فيها.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الاستفادة من هذه الأيام، وأن يعيننا على اغتنامها على الوجه الذي يرضيه.
http://www.muslmh.com/upload/Signatures/325.gif
http://images.msoms-anime.com/43/5c942c4606a3d0d278081489b0fc407c.gif
حري بالمسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة، ومنها عشر ذي الحجة بأمور:
http://images.msoms-anime.com/5/337874b81ed8d706fa05edfcfeddf63a.gif
فعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله، ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون [النور:31].
http://images.msoms-anime.com/22/c2c863c590575e79f7f95e38a219fcb5.gif
فينبغي على المسلم أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوالالصالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) العنكبوت
http://images.msoms-anime.com/27/91f59d160083853febe6772a38c1051f.gif
فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى، فالمعاصي أسباب للبعد عن الله والطرد من رحمته، وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه ؛ فإن كنت تطمع في مغفرة الذنوب والعتق من النار فأحذر الوقوع في المعاصي في هذه الأيام وفي غيرها ؟ ومن عرف ما يطلب هان عليه كل ما يبذل.
فاحرص أخي المسلم على اغتنام هذه الأيام، وأحسن استقبالها قبل أن تفوتك فتندم.
http://images.msoms-anime.com/28/0d944a6c99d910fbb0a7fe9f7fb8f4a1.gif
http://www.muslmh.com/upload/Signatures/haj_2.gif
قال ابن عثيمين رحمه الله
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد ..
فإنّ من فضل الله ومنته أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح، ومن هذه المواسم عشر ذي الحجة..
http://images.msoms-anime.com/16/07e0ba5a216457c1cb7e97acc19ec3a3.gif
1- قال تعالى:{وَالْفَجْرِ(1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ(2)} [الفجر:1-2]،قال ابن كثيررحمه الله: "المراد بها عشر ذي الحجة كما قالهابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغيرهم".
2-قال تعالى:{وَيَذْكُرُوااسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ} [الحج:28]،قال ابن عباس وابن كثير يعني: "أيام العشر".
http://images.msoms-anime.com/17/37060f16e9a96ac498ef60cc477ff166.gif
1- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما العمل في أيّام أفضل في هذه العشرة،قالوا: ولا الجهاد، قال: ولا الجهاد إلاّ رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشئ». [رواه البخاري].
2- عن ابن عمر رضي اللهعنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مامن أيّام أعظم عند الله سبحانه ولا أحبإليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد».[رواه الطبراني في المعجمالكبير].
3- كان سعيد بن جبير - رحمه الله -إذا دخلت العشر اجتهد اجتهاداًحتى ما يكاد يُقدَر ُ عليه.[الدارمي].
4- قال ابن حجر في الفتح: "والذي يظهر أنّ السبب في امتياز عشر ذيالحجة، لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولايأتي ذلك في غيره".
http://images.msoms-anime.com/42/98680c95898129a4866768d3a107033f.gif
http://images.msoms-anime.com/5/0b2f19b0d2ff6f5b891c99d5f5629397.gif
يستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل فإنّها من أفضل القربات
روى ثوبان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«عليك بكثرة السجود لله فإنّك لا تسجد للهسجدة إلاّ رفعك إليه بها درجة، وحط عنك بها خطيئة».[رواه مسلم]، وهذا في كل وقت.
http://images.msoms-anime.com/3/89414886889e740dd8207e102a9d25de.gif
لدخوله في الأعمال الصالحة، فعن هنبدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت :كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيّام من كل شهر».[رواه أحمد وأبو داود والنسائي وغيرهم]. وقال الإمام النووي عن صوم أيّام العشر أنّه مستحب استحباباً شديداً.
http://images.msoms-anime.com/23/c7f67a4bc7f8c3af6af2c5e69119916b.gif
لما ورد في حديث ابن عمر السابق فأكثروا من التهليل والتكبير والتحميد وقال الإمام البخاري - رحمه الله-: كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيّام العشر يكبران ويكبر النّاس بتكبيرهما،وقال أيضا وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً.
وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيّام، وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه، وممشاه تلك الأيّام جميعا، والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة رضي الله عنهم أجمعين ..
وحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي قد ضاعت في هذه الأزمان، وتكاد تنسى حتى من أهل الصلاح والخير - وللأسف - بخلاف ما كان عليه السلف الصالح ..
http://images.msoms-anime.com/43/44583acfbefdb0f209782bb4cb63c7de.gif
ورد فيها عدة صيغ مروية عن الصحابة والتابعين منها:
((الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرا)).
- ((الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلاّ الله،والله أكبر، والله أكبر، ولله الحمد)).
- ((الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلاّ الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد)).
http://images.msoms-anime.com/43/a02e030b409dcaf0b9eadf237ff7161d.gif
يتأكد صوم يوم عرفة، لما ثبت عنهصلى الله عليه وسلم أنّه قال عن صوم يوم عرفة: «أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبلهوالسنة التي بعده». [رواه مسلم].
لكن من كان في عرفة حاجاً فإنّه لا يستحب له الصوم، لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة مفطراً.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن.
محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله–
http://images.msoms-anime.com/7/aea59e997bfe0e7f35065bd1937741c0.gif
1-إنه يوم إكمال الدين وإتمام النعمة
ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلاً من اليهود قال له:يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً، قال أي آيه؟ قال: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) "المائدة: 3" قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو قائم بعرفة يوم الجمعة.
2- قال صلى الله عليه وسلم:(يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب) "رواه أهل السّنن". وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه قال: (نزلت –أي آية (اليوم أكملت)- في يوم الجمعة ويوم عرفة، وكلاهما بحمد الله لنا عيد).
3- إنه يوم أقسم الله به:
والعظيملا يقسم إلا بعظيم، فهو اليوم المشهود في قوله تعالى: (وشاهد ومشهود)"البروج: 3"، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اليوم الموعود : يوم القيامة، واليوم المشهود : يوم عرفة، والشاهد: يوم الجمعة..) "رواه الترمذي وحسنه الألباني".
وهو الوتر الذي أقسم الله به في قوله: (والشفع والوتر) "الفجر: 3" قال ابن عباس: الشفع يوم الأضحى، والوتر يوم عرفة، وهو قول عكرمة والضحاك.
4-أن صيامهيكفر سنتين:
فقد ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال: (يكفر السنة الماضية والسنة القابلة) "رواه مسلم".
وهذا إنما يستحب لغير الحاج، أما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ترك صومه، وروي عنهأنه نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة.
http://www.muslmh.com/upload/Signatures/haj_5.gif
5- أنه اليوم الذي أخذ الله فيه الميثاق على ذرية آدم.
فعن ابن عباس _رضي الله عنهما_ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بِنَعْمان- يعني عرفة- وأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذّر، ثم كلمهم قِبَلا، قال: (ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين، أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون) "الأعراف: 172، 173" "رواه أحمد وصححه الألباني"
فما أعظمه من يوم! وما أعظمه من ميثاق !
http://images.msoms-anime.com/26/3864097a70540738fa744e298dd742ad.gif
قال ابن القيم _رحمه الله _ :
لما طلعت شمس يوم التاسع سار رسول الله صلى الله عليه وسلم من منى إلى عرفة،
وكان معه اصحابه ، منهم الملبي ومنهم المكبر،وهو يسمع ذلك ولاينكر على هؤلاء ولا على
هؤلاء، فنزل بنمرة حتى إذا زالت الشمس أمر بناقته القصواء فرحلت، ثم سارحتى أتى بطن
الوادي من أرض عرنة، فخطب الناس وهو على راحلته خطبة عظيمة قرر فيها قواعدالإسلام،
وهدم فيهاقواعد الشرك والجاهلية، وقرر فيها تحريم المحرمات التي اتفقت الملل على تحريمها.
وخطب صلى الله عليه وسلم خطبة واحدة،لم تكن خطبتين، فلمّا أتمها أمر بلالاً فأذن،ثم أقام
الصلاة، فصلى الظهر ركعتينأ سر ّفيهما بالقراءة، ثم أقام فصلى العصرركعتين أيضاً ومعه أهل
مكة وصلوا بصلاته قصراً وجمعاً بلا ريب، ولم يأمرهم بالإتمام، ولابترك الجمع.
فلما فرغ من صلاته ركب حتى أتى الموقف، فوقف في ذيل الجبل عند الصخرات، واستقبل
القبلة، وجعل جل المشاة بين يديه، وكان على بعيره، فأخذ في الدعاء و التضرع والابتهال إلى
غروب الشمس، وأمر الناس أن يرفعوا عن بطن عرنة، وأخبر أن عرفة لا تختص بموقفه ذلك، بل قال: (وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف).
وأرسل إلى الناس أن يكونوا على مشاعرهم ويقفوا بها، فإنها من إرث أبيهم إبراهيم، وهنالك
أقبل ناس على أهل نجد، فسألوه عن الحج (الحج عرفة، من جاء قبل صلاة الصبح من
ليلة جمع تم حجه، أيام منى ثلاثة، فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر فلا إثم عليه)
فقال: وكان في دعائه رافعاً يديه إلى صدره، وأخبرهم أن خير الدعاء دعاء يوم عرفة.
فلما غربت الشمس، و استحكم غروبها بحيث ذهبت الصفرة أفاض إلى عرفة، وأردف أسامة بن
زيد خلفه،وأفاض بالسكينة، وضم إليه زمام ناقته، حتى إن ّرأسها ليصيب طرف رحله وهو
يقول: (يا أيها الناس، عليكم السكينة، فإن البر ليس بالإيضاع) أي: ليس بالإسراع.
وكان صلى الله عليه وسلم يلبي في مسيره ذلك، ولم يقطع التلبية، فلما كان في أثناء الطريق
نزل صلوات الله وسلامه عليه فبال، وتوضأ وضوءاً خفيفاً، فقال له أسامة: الصلاة يا رسول الله،
فقال: (الصلاة- أو المصلى- أمامك).
ثم سار حتى أتى مزدلفة، فتوضأ وضوء الصلاة، ثم أمر بالأذان فأذن المؤذن، ثم قام فصلى
المغرب قبل حط الرحال وتبريك الجمال، فلما حطوا رحالهم أمر فاقيمت الصلاة، ثم صلى العشاء
بإقامة بلا أذان، ولم يصل بينهما شيئاً ثم نام حتى أصبح، ولم يحي تلك الليلة، ولا صح
عنه في إحياء ليلتي العيدين شيء.
::هدية صغيرة::
قبل الوداع نحب أن نقدم لكم محاضرة فلاشية من عمل مبدعتنا Laydy
بعنوان"أمة لاتعظم الله" للشيخ خالدالراشد-حفظه الله-.
http://images.msoms-anime.com/5/c8d8684934b808fca668ec20c27663c0.jpg (http://almobile.maktoob.com/org/uploads/1a6b5a8685.swf)
ختاماً نسأل المولى عز وجل أن يوفقنا على اغتنام هذه الفرص وأن يجعل عملنا خالصاً
لوجهه الكريم
العاملون علي الموضوع : laydy , فتي المجهول , fawaznet , Layan 201 , shirley , واخيراً ميدو الزعيم
http://i205.photobucket.com/albums/bb192/albalasi/12.jpg
الحمد لله العزيز الوهاب مذكراً بآياته أولي الألباب غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب
وأصلي وأسلم على سيد الأولين والآخرين
خاتم الأنبياء والمرسلين
وعلى أصحابه وآله الغر الميامين
وعلى من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين
وبعد ..
http://i205.photobucket.com/albums/bb192/albalasi/15.jpg
http://www.muslmh.com/upload/Signatures/131.gif
http://www.muslmh.com/upload/Signatures/326.gif
فمن فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات، يستكثرون فيها من العمل الصالح، ويتنافسون فيها فيما يقربهم إلى ربهم، والسعيد من اغتنم تلك المواسم، ولم يجعلها تمر عليه مروراً عابراً. ومن هذه المواسم الفاضلة عشر ذي الحجة، وهي أيام شهد لها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أيام الدنيا، وحث على العمل الصالح فيها؛ بل إن لله تعالى أقسم بها، وهذا وحده يكفيها شرقاً وفضلاً، إذ العظيم لا يقسم إلا بعظيم
وهذا يستدعي من العبد أن يجتهد فيها، ويكثر من الأعمال الصالحة، وأن يحسن استقبالها واغتنامها. وفي هذه الرسالة بيان لفضل عشر ذي الحجة وفضل العمل فيها، والأعمال المستحبة فيها.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الاستفادة من هذه الأيام، وأن يعيننا على اغتنامها على الوجه الذي يرضيه.
http://www.muslmh.com/upload/Signatures/325.gif
http://images.msoms-anime.com/43/5c942c4606a3d0d278081489b0fc407c.gif
حري بالمسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة، ومنها عشر ذي الحجة بأمور:
http://images.msoms-anime.com/5/337874b81ed8d706fa05edfcfeddf63a.gif
فعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله، ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون [النور:31].
http://images.msoms-anime.com/22/c2c863c590575e79f7f95e38a219fcb5.gif
فينبغي على المسلم أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوالالصالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) العنكبوت
http://images.msoms-anime.com/27/91f59d160083853febe6772a38c1051f.gif
فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى، فالمعاصي أسباب للبعد عن الله والطرد من رحمته، وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه ؛ فإن كنت تطمع في مغفرة الذنوب والعتق من النار فأحذر الوقوع في المعاصي في هذه الأيام وفي غيرها ؟ ومن عرف ما يطلب هان عليه كل ما يبذل.
فاحرص أخي المسلم على اغتنام هذه الأيام، وأحسن استقبالها قبل أن تفوتك فتندم.
http://images.msoms-anime.com/28/0d944a6c99d910fbb0a7fe9f7fb8f4a1.gif
http://www.muslmh.com/upload/Signatures/haj_2.gif
قال ابن عثيمين رحمه الله
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد ..
فإنّ من فضل الله ومنته أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح، ومن هذه المواسم عشر ذي الحجة..
http://images.msoms-anime.com/16/07e0ba5a216457c1cb7e97acc19ec3a3.gif
1- قال تعالى:{وَالْفَجْرِ(1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ(2)} [الفجر:1-2]،قال ابن كثيررحمه الله: "المراد بها عشر ذي الحجة كما قالهابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغيرهم".
2-قال تعالى:{وَيَذْكُرُوااسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ} [الحج:28]،قال ابن عباس وابن كثير يعني: "أيام العشر".
http://images.msoms-anime.com/17/37060f16e9a96ac498ef60cc477ff166.gif
1- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما العمل في أيّام أفضل في هذه العشرة،قالوا: ولا الجهاد، قال: ولا الجهاد إلاّ رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشئ». [رواه البخاري].
2- عن ابن عمر رضي اللهعنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مامن أيّام أعظم عند الله سبحانه ولا أحبإليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد».[رواه الطبراني في المعجمالكبير].
3- كان سعيد بن جبير - رحمه الله -إذا دخلت العشر اجتهد اجتهاداًحتى ما يكاد يُقدَر ُ عليه.[الدارمي].
4- قال ابن حجر في الفتح: "والذي يظهر أنّ السبب في امتياز عشر ذيالحجة، لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولايأتي ذلك في غيره".
http://images.msoms-anime.com/42/98680c95898129a4866768d3a107033f.gif
http://images.msoms-anime.com/5/0b2f19b0d2ff6f5b891c99d5f5629397.gif
يستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل فإنّها من أفضل القربات
روى ثوبان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«عليك بكثرة السجود لله فإنّك لا تسجد للهسجدة إلاّ رفعك إليه بها درجة، وحط عنك بها خطيئة».[رواه مسلم]، وهذا في كل وقت.
http://images.msoms-anime.com/3/89414886889e740dd8207e102a9d25de.gif
لدخوله في الأعمال الصالحة، فعن هنبدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت :كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيّام من كل شهر».[رواه أحمد وأبو داود والنسائي وغيرهم]. وقال الإمام النووي عن صوم أيّام العشر أنّه مستحب استحباباً شديداً.
http://images.msoms-anime.com/23/c7f67a4bc7f8c3af6af2c5e69119916b.gif
لما ورد في حديث ابن عمر السابق فأكثروا من التهليل والتكبير والتحميد وقال الإمام البخاري - رحمه الله-: كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيّام العشر يكبران ويكبر النّاس بتكبيرهما،وقال أيضا وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً.
وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيّام، وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه، وممشاه تلك الأيّام جميعا، والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة رضي الله عنهم أجمعين ..
وحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي قد ضاعت في هذه الأزمان، وتكاد تنسى حتى من أهل الصلاح والخير - وللأسف - بخلاف ما كان عليه السلف الصالح ..
http://images.msoms-anime.com/43/44583acfbefdb0f209782bb4cb63c7de.gif
ورد فيها عدة صيغ مروية عن الصحابة والتابعين منها:
((الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرا)).
- ((الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلاّ الله،والله أكبر، والله أكبر، ولله الحمد)).
- ((الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلاّ الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد)).
http://images.msoms-anime.com/43/a02e030b409dcaf0b9eadf237ff7161d.gif
يتأكد صوم يوم عرفة، لما ثبت عنهصلى الله عليه وسلم أنّه قال عن صوم يوم عرفة: «أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبلهوالسنة التي بعده». [رواه مسلم].
لكن من كان في عرفة حاجاً فإنّه لا يستحب له الصوم، لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة مفطراً.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن.
محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله–
http://images.msoms-anime.com/7/aea59e997bfe0e7f35065bd1937741c0.gif
1-إنه يوم إكمال الدين وإتمام النعمة
ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلاً من اليهود قال له:يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً، قال أي آيه؟ قال: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) "المائدة: 3" قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو قائم بعرفة يوم الجمعة.
2- قال صلى الله عليه وسلم:(يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب) "رواه أهل السّنن". وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه قال: (نزلت –أي آية (اليوم أكملت)- في يوم الجمعة ويوم عرفة، وكلاهما بحمد الله لنا عيد).
3- إنه يوم أقسم الله به:
والعظيملا يقسم إلا بعظيم، فهو اليوم المشهود في قوله تعالى: (وشاهد ومشهود)"البروج: 3"، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اليوم الموعود : يوم القيامة، واليوم المشهود : يوم عرفة، والشاهد: يوم الجمعة..) "رواه الترمذي وحسنه الألباني".
وهو الوتر الذي أقسم الله به في قوله: (والشفع والوتر) "الفجر: 3" قال ابن عباس: الشفع يوم الأضحى، والوتر يوم عرفة، وهو قول عكرمة والضحاك.
4-أن صيامهيكفر سنتين:
فقد ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال: (يكفر السنة الماضية والسنة القابلة) "رواه مسلم".
وهذا إنما يستحب لغير الحاج، أما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ترك صومه، وروي عنهأنه نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة.
http://www.muslmh.com/upload/Signatures/haj_5.gif
5- أنه اليوم الذي أخذ الله فيه الميثاق على ذرية آدم.
فعن ابن عباس _رضي الله عنهما_ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بِنَعْمان- يعني عرفة- وأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذّر، ثم كلمهم قِبَلا، قال: (ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين، أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون) "الأعراف: 172، 173" "رواه أحمد وصححه الألباني"
فما أعظمه من يوم! وما أعظمه من ميثاق !
http://images.msoms-anime.com/26/3864097a70540738fa744e298dd742ad.gif
قال ابن القيم _رحمه الله _ :
لما طلعت شمس يوم التاسع سار رسول الله صلى الله عليه وسلم من منى إلى عرفة،
وكان معه اصحابه ، منهم الملبي ومنهم المكبر،وهو يسمع ذلك ولاينكر على هؤلاء ولا على
هؤلاء، فنزل بنمرة حتى إذا زالت الشمس أمر بناقته القصواء فرحلت، ثم سارحتى أتى بطن
الوادي من أرض عرنة، فخطب الناس وهو على راحلته خطبة عظيمة قرر فيها قواعدالإسلام،
وهدم فيهاقواعد الشرك والجاهلية، وقرر فيها تحريم المحرمات التي اتفقت الملل على تحريمها.
وخطب صلى الله عليه وسلم خطبة واحدة،لم تكن خطبتين، فلمّا أتمها أمر بلالاً فأذن،ثم أقام
الصلاة، فصلى الظهر ركعتينأ سر ّفيهما بالقراءة، ثم أقام فصلى العصرركعتين أيضاً ومعه أهل
مكة وصلوا بصلاته قصراً وجمعاً بلا ريب، ولم يأمرهم بالإتمام، ولابترك الجمع.
فلما فرغ من صلاته ركب حتى أتى الموقف، فوقف في ذيل الجبل عند الصخرات، واستقبل
القبلة، وجعل جل المشاة بين يديه، وكان على بعيره، فأخذ في الدعاء و التضرع والابتهال إلى
غروب الشمس، وأمر الناس أن يرفعوا عن بطن عرنة، وأخبر أن عرفة لا تختص بموقفه ذلك، بل قال: (وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف).
وأرسل إلى الناس أن يكونوا على مشاعرهم ويقفوا بها، فإنها من إرث أبيهم إبراهيم، وهنالك
أقبل ناس على أهل نجد، فسألوه عن الحج (الحج عرفة، من جاء قبل صلاة الصبح من
ليلة جمع تم حجه، أيام منى ثلاثة، فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر فلا إثم عليه)
فقال: وكان في دعائه رافعاً يديه إلى صدره، وأخبرهم أن خير الدعاء دعاء يوم عرفة.
فلما غربت الشمس، و استحكم غروبها بحيث ذهبت الصفرة أفاض إلى عرفة، وأردف أسامة بن
زيد خلفه،وأفاض بالسكينة، وضم إليه زمام ناقته، حتى إن ّرأسها ليصيب طرف رحله وهو
يقول: (يا أيها الناس، عليكم السكينة، فإن البر ليس بالإيضاع) أي: ليس بالإسراع.
وكان صلى الله عليه وسلم يلبي في مسيره ذلك، ولم يقطع التلبية، فلما كان في أثناء الطريق
نزل صلوات الله وسلامه عليه فبال، وتوضأ وضوءاً خفيفاً، فقال له أسامة: الصلاة يا رسول الله،
فقال: (الصلاة- أو المصلى- أمامك).
ثم سار حتى أتى مزدلفة، فتوضأ وضوء الصلاة، ثم أمر بالأذان فأذن المؤذن، ثم قام فصلى
المغرب قبل حط الرحال وتبريك الجمال، فلما حطوا رحالهم أمر فاقيمت الصلاة، ثم صلى العشاء
بإقامة بلا أذان، ولم يصل بينهما شيئاً ثم نام حتى أصبح، ولم يحي تلك الليلة، ولا صح
عنه في إحياء ليلتي العيدين شيء.
::هدية صغيرة::
قبل الوداع نحب أن نقدم لكم محاضرة فلاشية من عمل مبدعتنا Laydy
بعنوان"أمة لاتعظم الله" للشيخ خالدالراشد-حفظه الله-.
http://images.msoms-anime.com/5/c8d8684934b808fca668ec20c27663c0.jpg (http://almobile.maktoob.com/org/uploads/1a6b5a8685.swf)
ختاماً نسأل المولى عز وجل أن يوفقنا على اغتنام هذه الفرص وأن يجعل عملنا خالصاً
لوجهه الكريم
العاملون علي الموضوع : laydy , فتي المجهول , fawaznet , Layan 201 , shirley , واخيراً ميدو الزعيم