MaJiD
21-12-2008, 09:44 PM
كان أحد الإخوة يحتاج لقصة ليشارك بها في مسابقة القصة القصيرة بجامعة البترول و المعادن
و لما كان يعرف أنه سيفشل لا محالة إن حاول كتابة قصة
فقد لجأ إليّ و ترجاني بأن أكتب له قصة ليشارك بها http://majiid.net/vb/images/smilies/yippee.gif
و بعد محاولة سريعة كتبت هذه القصة التي كنت قد صغتها بشكل آخر فيما مضى :
تبدأ قصتي حيث انتهت ، البحث عن وظيفة ..
أحيانا أتسائل في قرارة نفسي ، كيف يحصل الناس على وظيفة ؟! لاتوجد طريقة سلكوها إلا و سلكتها للحصول عليها
لكن بعد أن شخصت حالتي ، وجدت أنني أعاني نقصا في فيتامين واو
أظن أن هذا هو السبب
من سينظر إلى فقير مثلي؟! توفي والده و تركه ليعول أسرة مكونة من ثلاثة أولاد و ثلاث بنات
والوالدة قد احدودب ظهرها ، لم أجد بدا من السفر و لاستكمال دراستي
الحمد لله أن لي صديق ساعدني في الحصول على البعثة
و بهذا .. كانت آخر قطرة في ماء وجهي قد أريقت ! سأحتاج أن أعبئ ماء وجه من جديد في وقت لاحق
أصبح هو الوقود الذي يجعل طلباتك تتحقق
كانت أمامي خيارات كثيرة لأن مجموعي قد ساعدني ، بعد الاستخارة و الاستشارة ، قررت الذهاب للندن لدراسة الحاسب الآلي
لعلكم تتساؤلون عن مصير من أعولهم .. لا تقلقوا ، أخي الأصغر سيتولى المهمة
و هكذا بعد البكاء و العناق ثم المزيد من البكاء و العناق حملت أمتعتي و اتجهت صوب المطار
ركبت الطائرة ورددت دعاء السفر استعدادا لرحلة تستغرق ست ساعات تقريبا
بدأت معالم مدينة الضباب تلوح في الأفق ، كل شيء يبدو قديما عتيقا
حتى وجه الذي تحقق من جوازي ليختمه بعد أن سألني عدة أسئلة يبدو مغرقا في القدم !
طبعا سبب لي مظهر المتدين بعض المشاكل ، تمتمت في نفسي : اللهم اكفينهم بماشئت و كيف شئت
أخيرا .. حملت الأمتعة و أخذت سيارة أجرة ، لسيارات الأجرة هناك شكل موحد و لون موحد و هو الأسود
اتجهت صوب الجامعة إذ أن إقامتي هناك أيضا ، هاهي الجامعة بدأت تظهر ملامحها ، تبدو حديثة فمبانيها جميلة
بعد استلام لسكن و الاستماع للنصائح و التوجيهات العامة ، شعرت أنني بحاجة للنوم
توجهت لحجرتي ونمت كما تنام مومياء رمسيس الثاني عشر !
لأن الحادي عشر لم ينم بما فيه الكفاية !!
استيقظت في التاسعة صباحا ، يبدو الجو عليلا مشمسا
و بما أنني لم أستلم الجدول بعد .. قررت أن أستلطع المدينة ، جامعتي في غرب لندن بالقرب من المطار الشهير "هيثرو"
أقرب محطة للمترو هي أوكسبريدج و من ثم سأنتقل إلى بوند ستريت بوسط المدينة
أشعر و كأنني داخل لعبة المنوبولي ! .. بوند ستريت ، ماي فير ، أكسفورد و الكثير من الأسماء التي تجدها باللعبة
نزلت من القطار و بحركة لا إرادية تفقدت جيوبي .. لحظة ، حافظة النقود ليس موجودة !!
توجهت مسرعا عائدا نحو القطار .. لكن كما يقول الشاعر
ما كل يتمنى المرء يدركه .. :: .. يمضي القطار و فيه حافظة النقود
طبعا الشاعر لم يقل ذلك لكني جعلته يقوله ليتناسب مع الوضع الجديد و ليتواكب مع العصر
هرعت نحو موظفي المحطة أسألهم عن اتجاه القطار فيفه حافظة دسمة بالنقود التي صرفتها لتوي
و من سوء الحظ ، كان المدير من الهنود السيخ ، كم أبغضهم أشعر أن القذارة إذا تشكلت بشكل بشر
فلن تجد أفضل من صورة السيخي لتتشكل بها !
و كأنه شعر بما أفكر فيه فكان غير متعاون أبدا أضف إلى أنني مسلم ملتح
قال لي ما مفاده أن انس محفظتك فالقطار مليء بالأشخاص و قد ذهب بعيدا
بعد لحظة رنّ هاتفي الجوال ، ليس هذا وقته يبدو أن للمتصلين هواية في الاتصال عند ضياع المحافظ !
نظرت للرقم ، يبدو أنه صديقي الذي أرقت ماء وجهي عنده ، قبلت المكالمة
الصديق : سلام عليكم أخبارك ؟
أنا : الحمد لله
الصديق : يا أخي حافظ على محفظتك و لا تنساها بالقطارات مرة ثانية
أنا بعد أن سقط فكي دهشة : هل لديك تواصل مع الجن أستاذي ؟!
الصديق مقهقها : تستطيع قول ذلك
أنا : كيف عرفت بالأمر ؟
الصديق : أبدا .. بطاقتي بمحفظتك و قد عثرت عليها امرأة و اتصلت على الرقم
أنا : حمدا لله .. و كيف سآخذ منها المحفظة
الصديق : إليك العنوان ، أوكسبيردج شارع ..... بيت رقم ..
أنا : طيب .. بارك الله فيك و أطعمك لحم ديك
الصديق : يا أخي شبعنا من اللحم ، قول بارك الله فيك و زوجك ابنة مليك
أنا : آمين
بعد أن أنهيت المكالمة تذكرت شيئا .. يبدو عنوان المرأة مألوفا
أوكسبريدج أوكسبريدج .. أين سمعت هذا الاسم ؟!
لا يهم .. سأضطر الآن للتسوق من دون شراء شيء
الحمد لله أن الإنجليز لم يضعوا ضريبة لمشاهدة البضائع ! فكل شيء قد وضعوا له ضريبة
ضريبة البلدية ، ضريبة الشارع ضريبة دخول وسط المدينة ، و الأطرف من هذا ضريبة التلفاز
لا ليست نكتة .. للتلفاز ضريبة سنوية !
و هكذا عدت أجر أذيال الخيبة نحو سكن الجامعة
السؤال الآن : أين الجامعة ؟
بالنظر لخريطة قطارات المترو ، راجعت خط سيري حينما جئت
نعم إنها في أوكسبريدج ، أين سمعت هذا الاسم من قبل ؟!
إنها الثالثة عصرا الآن
أظنه وقت مناسب لاستلام المحفظة
هاتفت صديقي لأسأله عن العنوان مجددا
و كانت المفاجأة أنه أوكسبريدج ! لا تبدو على وجوهكم المفاجأة ، يبدو أنكم كنتم تعرفون
ذهب للعنوان حسب ما أملاه عليّ صديقي ، بيت عادي جدا مدقع في القدم كغيره
طرقت الباب وققفت بعيدا عنه تأدبا ..فتحت الباب امرأة أربعينة بها بقايا من شباب
المرأة : مرحبا ، كيف يمكنني مساعدتك ؟
أنا : أنا الذي أضاع محفظته في القطار و قد هاتفتي صديقي
المرأة : أوه أجل . لحظة من فضلك
أنا : تفضلي
بعد برهة عادت و هي تحملها
المرأة : تفضل سليمة كما تركتها
أنا : لا أعرف كيف أشكرك سيدتي لكن معي كتيب بسيط أتمنى أن تقبليه
و سلمتها كتابا بسيطا عن الإسلام كنت أحتفظ به لمثل هذه المواقف
و غادرتها شاكرا
أنتظر تعليقاتكم http://majiid.net/vb/images/smilies/content.gif
و لما كان يعرف أنه سيفشل لا محالة إن حاول كتابة قصة
فقد لجأ إليّ و ترجاني بأن أكتب له قصة ليشارك بها http://majiid.net/vb/images/smilies/yippee.gif
و بعد محاولة سريعة كتبت هذه القصة التي كنت قد صغتها بشكل آخر فيما مضى :
تبدأ قصتي حيث انتهت ، البحث عن وظيفة ..
أحيانا أتسائل في قرارة نفسي ، كيف يحصل الناس على وظيفة ؟! لاتوجد طريقة سلكوها إلا و سلكتها للحصول عليها
لكن بعد أن شخصت حالتي ، وجدت أنني أعاني نقصا في فيتامين واو
أظن أن هذا هو السبب
من سينظر إلى فقير مثلي؟! توفي والده و تركه ليعول أسرة مكونة من ثلاثة أولاد و ثلاث بنات
والوالدة قد احدودب ظهرها ، لم أجد بدا من السفر و لاستكمال دراستي
الحمد لله أن لي صديق ساعدني في الحصول على البعثة
و بهذا .. كانت آخر قطرة في ماء وجهي قد أريقت ! سأحتاج أن أعبئ ماء وجه من جديد في وقت لاحق
أصبح هو الوقود الذي يجعل طلباتك تتحقق
كانت أمامي خيارات كثيرة لأن مجموعي قد ساعدني ، بعد الاستخارة و الاستشارة ، قررت الذهاب للندن لدراسة الحاسب الآلي
لعلكم تتساؤلون عن مصير من أعولهم .. لا تقلقوا ، أخي الأصغر سيتولى المهمة
و هكذا بعد البكاء و العناق ثم المزيد من البكاء و العناق حملت أمتعتي و اتجهت صوب المطار
ركبت الطائرة ورددت دعاء السفر استعدادا لرحلة تستغرق ست ساعات تقريبا
بدأت معالم مدينة الضباب تلوح في الأفق ، كل شيء يبدو قديما عتيقا
حتى وجه الذي تحقق من جوازي ليختمه بعد أن سألني عدة أسئلة يبدو مغرقا في القدم !
طبعا سبب لي مظهر المتدين بعض المشاكل ، تمتمت في نفسي : اللهم اكفينهم بماشئت و كيف شئت
أخيرا .. حملت الأمتعة و أخذت سيارة أجرة ، لسيارات الأجرة هناك شكل موحد و لون موحد و هو الأسود
اتجهت صوب الجامعة إذ أن إقامتي هناك أيضا ، هاهي الجامعة بدأت تظهر ملامحها ، تبدو حديثة فمبانيها جميلة
بعد استلام لسكن و الاستماع للنصائح و التوجيهات العامة ، شعرت أنني بحاجة للنوم
توجهت لحجرتي ونمت كما تنام مومياء رمسيس الثاني عشر !
لأن الحادي عشر لم ينم بما فيه الكفاية !!
استيقظت في التاسعة صباحا ، يبدو الجو عليلا مشمسا
و بما أنني لم أستلم الجدول بعد .. قررت أن أستلطع المدينة ، جامعتي في غرب لندن بالقرب من المطار الشهير "هيثرو"
أقرب محطة للمترو هي أوكسبريدج و من ثم سأنتقل إلى بوند ستريت بوسط المدينة
أشعر و كأنني داخل لعبة المنوبولي ! .. بوند ستريت ، ماي فير ، أكسفورد و الكثير من الأسماء التي تجدها باللعبة
نزلت من القطار و بحركة لا إرادية تفقدت جيوبي .. لحظة ، حافظة النقود ليس موجودة !!
توجهت مسرعا عائدا نحو القطار .. لكن كما يقول الشاعر
ما كل يتمنى المرء يدركه .. :: .. يمضي القطار و فيه حافظة النقود
طبعا الشاعر لم يقل ذلك لكني جعلته يقوله ليتناسب مع الوضع الجديد و ليتواكب مع العصر
هرعت نحو موظفي المحطة أسألهم عن اتجاه القطار فيفه حافظة دسمة بالنقود التي صرفتها لتوي
و من سوء الحظ ، كان المدير من الهنود السيخ ، كم أبغضهم أشعر أن القذارة إذا تشكلت بشكل بشر
فلن تجد أفضل من صورة السيخي لتتشكل بها !
و كأنه شعر بما أفكر فيه فكان غير متعاون أبدا أضف إلى أنني مسلم ملتح
قال لي ما مفاده أن انس محفظتك فالقطار مليء بالأشخاص و قد ذهب بعيدا
بعد لحظة رنّ هاتفي الجوال ، ليس هذا وقته يبدو أن للمتصلين هواية في الاتصال عند ضياع المحافظ !
نظرت للرقم ، يبدو أنه صديقي الذي أرقت ماء وجهي عنده ، قبلت المكالمة
الصديق : سلام عليكم أخبارك ؟
أنا : الحمد لله
الصديق : يا أخي حافظ على محفظتك و لا تنساها بالقطارات مرة ثانية
أنا بعد أن سقط فكي دهشة : هل لديك تواصل مع الجن أستاذي ؟!
الصديق مقهقها : تستطيع قول ذلك
أنا : كيف عرفت بالأمر ؟
الصديق : أبدا .. بطاقتي بمحفظتك و قد عثرت عليها امرأة و اتصلت على الرقم
أنا : حمدا لله .. و كيف سآخذ منها المحفظة
الصديق : إليك العنوان ، أوكسبيردج شارع ..... بيت رقم ..
أنا : طيب .. بارك الله فيك و أطعمك لحم ديك
الصديق : يا أخي شبعنا من اللحم ، قول بارك الله فيك و زوجك ابنة مليك
أنا : آمين
بعد أن أنهيت المكالمة تذكرت شيئا .. يبدو عنوان المرأة مألوفا
أوكسبريدج أوكسبريدج .. أين سمعت هذا الاسم ؟!
لا يهم .. سأضطر الآن للتسوق من دون شراء شيء
الحمد لله أن الإنجليز لم يضعوا ضريبة لمشاهدة البضائع ! فكل شيء قد وضعوا له ضريبة
ضريبة البلدية ، ضريبة الشارع ضريبة دخول وسط المدينة ، و الأطرف من هذا ضريبة التلفاز
لا ليست نكتة .. للتلفاز ضريبة سنوية !
و هكذا عدت أجر أذيال الخيبة نحو سكن الجامعة
السؤال الآن : أين الجامعة ؟
بالنظر لخريطة قطارات المترو ، راجعت خط سيري حينما جئت
نعم إنها في أوكسبريدج ، أين سمعت هذا الاسم من قبل ؟!
إنها الثالثة عصرا الآن
أظنه وقت مناسب لاستلام المحفظة
هاتفت صديقي لأسأله عن العنوان مجددا
و كانت المفاجأة أنه أوكسبريدج ! لا تبدو على وجوهكم المفاجأة ، يبدو أنكم كنتم تعرفون
ذهب للعنوان حسب ما أملاه عليّ صديقي ، بيت عادي جدا مدقع في القدم كغيره
طرقت الباب وققفت بعيدا عنه تأدبا ..فتحت الباب امرأة أربعينة بها بقايا من شباب
المرأة : مرحبا ، كيف يمكنني مساعدتك ؟
أنا : أنا الذي أضاع محفظته في القطار و قد هاتفتي صديقي
المرأة : أوه أجل . لحظة من فضلك
أنا : تفضلي
بعد برهة عادت و هي تحملها
المرأة : تفضل سليمة كما تركتها
أنا : لا أعرف كيف أشكرك سيدتي لكن معي كتيب بسيط أتمنى أن تقبليه
و سلمتها كتابا بسيطا عن الإسلام كنت أحتفظ به لمثل هذه المواقف
و غادرتها شاكرا
أنتظر تعليقاتكم http://majiid.net/vb/images/smilies/content.gif