شجرة الكرز
15-1-2007, 06:16 PM
في مثل هذا اليوم... الخامس عشر من يناير... رحل عنا ظله الوارف... ظل والددي ووالد كل إنسان في بلادي الغالية... الوالد الحنون الشيخ جابر الأحمد الصباح ((رحمه الله))... وربما اعتبرتوه والد لكم كما اعتبرنا الشيخ زايد ((رحمه الله)) والد لنا... فأحببت أن أعرض ماكتبت ((في إحدى جرائد الكويت في العام السابق)) على أبناء بلد شقيق... بلد اعتربته بلدي الثاني... دائماً اعتبرت أبنائه إخوة لي... فاسمحوا لي أن أعرضها في ساحتكم... التي تفتح أبوابها لجميع أبناء الخليج... ...
أشرقت شمس صباح جديد، ولكنها مختلفة عن الشمس التي اعتدنا رؤيتها منذ أن فتحنا أعيوننا على هذه الدنيا الفانية، شمس حزينة تطل من وراء السحب على أبناء هذا البلد، البلد الذي لم يعرف معنى الحزن منذ زمن بعيد لكنه اليوم أحس بذلك عندما سمع الخبر الذي ألم به وبأبنائه، وجعلهم يخرجون واحداً تلو الآخر من منازلهم ليتحققوا من صحة الخبر... لم يصدق أحد الخبر، لم يصدقوا ماحدث للوالد الحنون، الذي لم تغفى له عين منذ أن أحس بعظم المسؤولية المكلف بها اتجاه أبنائه الذين أحبهم حب صادق طيلة حياته ومازال، تجمعوا أمام دسمان يستفسرون ويسألون لكنه لم يجبهم بكلمات من شدة الحزن الذي يمنعه من ذلك ... بل أخرج لهم الجواب... شاهدوا والدهم وهو يسير على أكتاف إخوتهم الأعزاء، بدأت الدموع تنهمر من عيون الكبار والصغار، عندما وجدوه مغطى بالكفن، متجهين به إلى مثواه قبل الأخير، نظرنا له النظرة الأخيرة، وكأنه يقول لنا {صبراً على الدموع... فإني تركتكم بين أيادي أمينة، فارقت روحي جسدي مطمئنة، وأنا لاأريد منكم إلا الدعاء لي والمحبة للكويت}، أجبناه بقلوب منكسرة الجناح... رقيقة الإحساس {لن ننساك أبداً، وهل ينسى الابن والده، سندعوا لك عند كل غروبٍ وشروق، عند كل وقفة بين يدي الله تعالى، حتى نلقاك في جنات الخلد بإذن الله تعالى، ونحن مؤمنين بقضاء الله وقدره والموت حقٌ علينا}.
{دمعتنا تزول وتبقى المودة لك ... المحبة تدوم للكويت والإخلاص لأميرها الجديد، لن ننسى مواقفك النبيلة معنا!!! لن ننسى قيادتك الحكيمة لسفينتك التي أوصلتها بر الأمان!!! لن ننسى كلماتك العطرة التي جعلتنا في أشد المحن أصلب من الحجر!!! لن ننسى يدك الحانية على رؤوس أطفالنا وشيوخنا!!! لن ننسى بسمتك في وجوهنا وحبك الكبير لنا وللكويت!!! لن ننسى الكويت أبداًًً حتى لو بقينا بعيدين عنها مئة عام!!! لن ننسى... لن ننسى... لن ننسى الكثير الكثير مما قدمته لنا ياجابر الخيرو العطاء والوفاء و... و...و...
لن أنسى ما رأيت في ذلك اليوم الحزين كل شيء كان يبدو حزيناً على فراقه،حتى الأشياء التي خلقت بلا روح لكنها تشعر بنا أكثر منا، نحن الذي جعل لنا الله تعالى العواطف والأحاسيس، رأيتها حزينة تبكي بكاءً شديداً كل شارع من شوارع الكويت وكل بيت من بيوتهاوكل شجرة منها وكل قطرة ماء في بقاعها أردت المحافظة عليها وكل شيء دعوت لتطوره وبنائه، فكيف لنا نحن الذين قابلناك في الطرق والمجالس لا تدمع أعيوننا على فراقك، أو حتى نشعر بالحزن لذلك...
أشرقت شمس صباح جديد، ولكنها مختلفة عن الشمس التي اعتدنا رؤيتها منذ أن فتحنا أعيوننا على هذه الدنيا الفانية، شمس حزينة تطل من وراء السحب على أبناء هذا البلد، البلد الذي لم يعرف معنى الحزن منذ زمن بعيد لكنه اليوم أحس بذلك عندما سمع الخبر الذي ألم به وبأبنائه، وجعلهم يخرجون واحداً تلو الآخر من منازلهم ليتحققوا من صحة الخبر... لم يصدق أحد الخبر، لم يصدقوا ماحدث للوالد الحنون، الذي لم تغفى له عين منذ أن أحس بعظم المسؤولية المكلف بها اتجاه أبنائه الذين أحبهم حب صادق طيلة حياته ومازال، تجمعوا أمام دسمان يستفسرون ويسألون لكنه لم يجبهم بكلمات من شدة الحزن الذي يمنعه من ذلك ... بل أخرج لهم الجواب... شاهدوا والدهم وهو يسير على أكتاف إخوتهم الأعزاء، بدأت الدموع تنهمر من عيون الكبار والصغار، عندما وجدوه مغطى بالكفن، متجهين به إلى مثواه قبل الأخير، نظرنا له النظرة الأخيرة، وكأنه يقول لنا {صبراً على الدموع... فإني تركتكم بين أيادي أمينة، فارقت روحي جسدي مطمئنة، وأنا لاأريد منكم إلا الدعاء لي والمحبة للكويت}، أجبناه بقلوب منكسرة الجناح... رقيقة الإحساس {لن ننساك أبداً، وهل ينسى الابن والده، سندعوا لك عند كل غروبٍ وشروق، عند كل وقفة بين يدي الله تعالى، حتى نلقاك في جنات الخلد بإذن الله تعالى، ونحن مؤمنين بقضاء الله وقدره والموت حقٌ علينا}.
{دمعتنا تزول وتبقى المودة لك ... المحبة تدوم للكويت والإخلاص لأميرها الجديد، لن ننسى مواقفك النبيلة معنا!!! لن ننسى قيادتك الحكيمة لسفينتك التي أوصلتها بر الأمان!!! لن ننسى كلماتك العطرة التي جعلتنا في أشد المحن أصلب من الحجر!!! لن ننسى يدك الحانية على رؤوس أطفالنا وشيوخنا!!! لن ننسى بسمتك في وجوهنا وحبك الكبير لنا وللكويت!!! لن ننسى الكويت أبداًًً حتى لو بقينا بعيدين عنها مئة عام!!! لن ننسى... لن ننسى... لن ننسى الكثير الكثير مما قدمته لنا ياجابر الخيرو العطاء والوفاء و... و...و...
لن أنسى ما رأيت في ذلك اليوم الحزين كل شيء كان يبدو حزيناً على فراقه،حتى الأشياء التي خلقت بلا روح لكنها تشعر بنا أكثر منا، نحن الذي جعل لنا الله تعالى العواطف والأحاسيس، رأيتها حزينة تبكي بكاءً شديداً كل شارع من شوارع الكويت وكل بيت من بيوتهاوكل شجرة منها وكل قطرة ماء في بقاعها أردت المحافظة عليها وكل شيء دعوت لتطوره وبنائه، فكيف لنا نحن الذين قابلناك في الطرق والمجالس لا تدمع أعيوننا على فراقك، أو حتى نشعر بالحزن لذلك...