العبقري
19-1-2009, 01:59 AM
وقد جاء الوعيد الشديد والتهديد الأكيد في حقّ من صَوّر صُورة ، وأنه يُكلّف يوم القيامة أن يَنفخ فيها الروح ولن يستطيع ذلك ، وإنما ذلك من باب التحدّي له ، وإقامة الحجة عليه .
وقد يَقول قائل : إني لا أُصوِّر الصُّوَر .. وكلما أعمله أني أضَع صُوَر ذوات الأرواح في التوقيع أو في التصميم .
فيُقال له : الراضي كالفاعل ، فالذي يرضى بالمعصية والمنكَر كالذي فَعَله .
ألَـم تسمع إلى قوله عليه الصلاة والسلام : ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون ، فمن عرف برئ ، ومن أنكر سلم ، ولكن من رضي وتابع . قالوا : أفلا نقاتلهم ؟ قال : لا . ما صَلّوا . رواه مسلم .
فالمسألة خطيرة وعظيمة .. إي والله .. ليست بالهيّنة ..
ويزداد الأمر سوءا ، ويَعظُم الذَّنْب إذا كان الصورة لامرأة يُفتَتَن بها ، أو لِسفلة من حُالة المجتمع من المغنّين أو الممثلين ؛ فإن من نشر صُورَهم فقد عرّض نفسه لِمقتِ الله ، وسوف يَحمِل الإثم مُضاعفا ، إثمه وذَنْبَه وإثم من فتَنه أو أضلّه .
ونسأل الله السلامة والعافية
والسلامة لا يَدِلها شيء .
وإن قال قائل : التصوير الفوتوغرافي مُختَلَف فيه .
قيل له : الخلاف فيه أولاً ضعيف ، لأنه خِلاف الأدلة الصحيحة التي تَعُمّ كل صُورة وتصوير لذاوت الأرواح مِن إنسان وحيوان وطير وغيرها من ذوات الأرواح .
ثم إن الإنسان لن يُسأل يوم القيامة : لِـمَ لَـمْ تُصوِّر صُور ذوات الأرواح ؟
ولكنه سوف يُسأل : لِمَ صَوّرت صُور ذوات الأرواح .. بل سوف يُوقف مَوقِف العاجز الذليل ، فيُطلَب منه نفخ الروح بِتلك الصّور التي صوّرها .
وقد تساهل كثير من الناس بشأن الصور ، وفُتِنوا بها .
وهذه بلية ورَزِيّـة .
والله المستعان
والله أعلم
المجيب
الشيخ عبدالرحمن السحيم
وقد يَقول قائل : إني لا أُصوِّر الصُّوَر .. وكلما أعمله أني أضَع صُوَر ذوات الأرواح في التوقيع أو في التصميم .
فيُقال له : الراضي كالفاعل ، فالذي يرضى بالمعصية والمنكَر كالذي فَعَله .
ألَـم تسمع إلى قوله عليه الصلاة والسلام : ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون ، فمن عرف برئ ، ومن أنكر سلم ، ولكن من رضي وتابع . قالوا : أفلا نقاتلهم ؟ قال : لا . ما صَلّوا . رواه مسلم .
فالمسألة خطيرة وعظيمة .. إي والله .. ليست بالهيّنة ..
ويزداد الأمر سوءا ، ويَعظُم الذَّنْب إذا كان الصورة لامرأة يُفتَتَن بها ، أو لِسفلة من حُالة المجتمع من المغنّين أو الممثلين ؛ فإن من نشر صُورَهم فقد عرّض نفسه لِمقتِ الله ، وسوف يَحمِل الإثم مُضاعفا ، إثمه وذَنْبَه وإثم من فتَنه أو أضلّه .
ونسأل الله السلامة والعافية
والسلامة لا يَدِلها شيء .
وإن قال قائل : التصوير الفوتوغرافي مُختَلَف فيه .
قيل له : الخلاف فيه أولاً ضعيف ، لأنه خِلاف الأدلة الصحيحة التي تَعُمّ كل صُورة وتصوير لذاوت الأرواح مِن إنسان وحيوان وطير وغيرها من ذوات الأرواح .
ثم إن الإنسان لن يُسأل يوم القيامة : لِـمَ لَـمْ تُصوِّر صُور ذوات الأرواح ؟
ولكنه سوف يُسأل : لِمَ صَوّرت صُور ذوات الأرواح .. بل سوف يُوقف مَوقِف العاجز الذليل ، فيُطلَب منه نفخ الروح بِتلك الصّور التي صوّرها .
وقد تساهل كثير من الناس بشأن الصور ، وفُتِنوا بها .
وهذه بلية ورَزِيّـة .
والله المستعان
والله أعلم
المجيب
الشيخ عبدالرحمن السحيم