هبه الله
30-1-2009, 06:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
من وسط الظلام يأتي النور
ومن وسط اليأس يأتي الأمل
ومن وسط الآلام والأحزان تأتي سعادة الإنسان
دعنا أخي القارئ وأختي القارئة نحلق هذه المرة في سماء الأدب الفلسطيني ليكون مهبط لقائنا
من رواية الي قصة وننتقل من شخصية الي حدث
ومن بداية الي النهاية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.......أما بعد
ثانيا: رحلة صعبة
الفصل الأول
الغيبوبة
عندما تري شروق الشمس لا تفهم إلا معني واحد وهو الإعلان عن بداية النهار والخروج من الفراش وذهاب كلا" منا الي عمله ولكن يوجد هنالك معني آخر فهو يخفي خلف هذا الشروق الدمار والخراب والقتل والتشريد وفيه يبدأ تشيع جثمان الشهداء ..
فهاهو أحمد يمشي وسط الجماهير الحاشدة خلف النعوش المحمولة علي الأكتاف 29نعشا ليلقي النظرات الأخيرة علي عائلته من بعيد وليودعهم الوداع الأخير والأبدي ....كان في قلبه ينادي كلا"بإسمه كان يردد بقلبه ولسانه ووجدانه كانت عيناه تبكي وقلبه يدمي من داخله من كثرة الألم الذي يعتصر قلبه ........
كان لا يريد تذكر تلك الفاجعة أجل حينما طلب منه والده أن يذهب الي المزرعة ليطعم الحمام والدجاج هناك لذلك أخذ سيارة والده وذهب وليته لم يذهب كانت يتندم علي ذهابه الي المزرعة آآآه خرجت تلك التنهيدة الحارة من قلبه المحروق تذكر أخواته 4واخوانه 2 تذكر كيف كان دائم الشجار مع والديه واخوته وكان قاسيا مع أخواته الأربع كان يشاهد الأفلام والمسلسلات الماجنة ويسمع ويري الأغاني السيئة والماجنة آآآه عاد ليتنهد من جديد من القهر والندم ...
صحيح أنه في الآونة الأخيرة قبل ولادة دالية أخته الوحيدة التي بقية علي قيد الحياة من أسرته كان عمرها عامين } سنتين{ وهي الآن أصبحت من مسؤليته لا يدري ماذا يفعل صحيح أن عمره 21 عاما ولكنه لا يصلح لتربية أخته دالية الصغرى لأنه كان يعلم أن الرجل لا يستطيع سوي تربية الرجال أما النساء فهن يستطعن تربية الذكور و الإناث ....<وهذه حقيقة>
نظر مرة أخري لنعوش المحمولة ويبكي كان يبكي بشدة هذه المرة لأنه تذكر ابنة عمه لينا الطفلة الرضيعة ذات 6أشهر التي بقية علي قيد الحياة ولكن بلا أم ولا أب ولا اخوة ولا حتي أخوات لم يبقي من عائلة أمها إسراء سوي خالين لها لم يذهبا علي وليمة الغذاء التي كانت معدة واستشهدوا أخوالها الثلاثة ولم يبقي من عائلة زين الدين سوهم هم الثلاثة هو ودالية أخته الصغرى وابنة عمه لينا الرضيعة ............
تذكر عمه مسعود وهو أكبرهم سنا كيف كان قاسيا مع أولاده الأربعة و بناته الثلاثة وكانت أسرته هي الوحيدة المتدينة رغم أن العم مسعود غير متدين كما هو حال أولاده و بنسبة لبناته فهم أكثر تدينا من إخوانهم الفتيان وقد رزقهم الله جميعا الشهادة حتي ابنته المتزوجة دانا التي كانت حامل بالشهر 7 استشهد الجنين الذي حملة به يحمد الله أنه لم يخرج ليري هذه الحياة ليري ظلمها وجبروتها وقسوتها يحمد الله أنه لم يخرج ليتجرع كأس العلقم .....
عاد لينظر الي النعوش المحمولة من جديد ويتذكر ليلة أمس التي مر بها كان يبكي ويطلب المغفرة من الله وأن يساعده ويعنه في تربية الفتيات الصغار ويبكي ويطلب الصفح الي أن نام ولم يشعر بنفسه ........ هاهي القبور تلوح لنا من بعيد وهاهي المقبرة تقترب وتقترب للمحتشدين وبقي قلبه يدق دقات متسارعة وبدأت تظهر عليه علامات التوتر والخوف والقلق
هو لا يدري لماذا ؟؟؟ ولكن سمع صوت من خلفه يقول : سمعت أن المنقذين قالوا بأنهم وجدوا فتاة كانت تحتضن طفلتين صغيرتين وكان هناك صاروخ يبعد بحوالي متر عن رأسها ولم ينفجر وقد عرفوا مكانها عن طريق صراخ الطفلة الصغيرة ووجدوا الفتاة الشابة ميتة وهي لم تصب بخدش واحد والغريب أن الفتاة يقال تسكن في الطابق 2 والطفلتين إحداهما
بالطابق الأول والأخرى بالطابق الثالث سبحان الله ....... سمع أحمد بهذا الأمر كثيرا ولكن ما هي الفائدة وأخيرا لم يبقي الي مقبرة الشهداء سوي شارع واحد للوقوف أمام بوابتها ولكن فجأة سمع صوت صراخ الناس والجماهير تهرب للخلف والحاملون للنعش الشهداء انزلوا النعش ولاذو بالفرار ووقف هو في حيرة من أمره ماذا يفعل وبعدها أدرك ما حصل عندما سمع صراخ يقول : لا تتركوني وترحلوا أرجوكم لا..... وبدأ الذي بداخل النعش بالحركة كان بداية يحاول رفع يديه ولكن الميت عندما يموت يربط من ثلاثة أماكن وهي من عند الرأس ومن عند القدمين ومن عند الصدر مع اليدين .<حقيقة> اقترب أحمد من النعش لمعرفة من هو كانت ندي ابنة عمه مسعود وانتعش الأمل في نفس أحمد وفي نهاية الأمر عادت الجماهير الحاشدة وهي تكبر من حيث انطلقت الي المشفى وكان معهم جميع النعوش .و
وصل النعش الحي ووضع علي السرير وهنا بدأ كل طبيب يتهم الطبيب الآخر ويقول أن الحق عليه وذلك خوفا علي سمعت نفسه ومن ثم المشفى وبدأت أصواتهم تعلو وتعلو والوجوه الحمراء تزداد احمرارا .....الي أن رأي الأطباء الجسم الممدد علي السرير يتحرك وفتحت
ندي عينيها ثم قالت :" الحمد لله الذي أحيانا بعد أن أماتنا واليه النشور"
وعادت لتغمض عينيها
وأمام الوجوه المندهشة عادت لغيبوبتها من جديد..........
أخوتي آسفة لأنني أطلت عليكم ولكن أرجو أن تنال إعجابكم وأرجو أن تخبروني
عن رأيكم بصراحة وأنا أتقبل أي انتقادات بصدر رحب ..........
وأريد معرفة من أجمل قصة رحلة صعبة أم يوميات طفلة؟؟؟؟؟بصراحةوضعتها بعد ما وجدت أن لا أحد من الأعضاء أعطاني رأيه في قصة يوميات طفلةولكني Icon-yes0بعدهاأدركت أنني مخطأة وبارك الله فيكم و؟أرجو أن تعطوني رأيكم بصراحة.........وشكرا للأعضاء الذين قرأوا قصصي..وجزاهم الله كل خير...ومشكورين
أختكم في الله
هبه الله
من وسط الظلام يأتي النور
ومن وسط اليأس يأتي الأمل
ومن وسط الآلام والأحزان تأتي سعادة الإنسان
دعنا أخي القارئ وأختي القارئة نحلق هذه المرة في سماء الأدب الفلسطيني ليكون مهبط لقائنا
من رواية الي قصة وننتقل من شخصية الي حدث
ومن بداية الي النهاية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.......أما بعد
ثانيا: رحلة صعبة
الفصل الأول
الغيبوبة
عندما تري شروق الشمس لا تفهم إلا معني واحد وهو الإعلان عن بداية النهار والخروج من الفراش وذهاب كلا" منا الي عمله ولكن يوجد هنالك معني آخر فهو يخفي خلف هذا الشروق الدمار والخراب والقتل والتشريد وفيه يبدأ تشيع جثمان الشهداء ..
فهاهو أحمد يمشي وسط الجماهير الحاشدة خلف النعوش المحمولة علي الأكتاف 29نعشا ليلقي النظرات الأخيرة علي عائلته من بعيد وليودعهم الوداع الأخير والأبدي ....كان في قلبه ينادي كلا"بإسمه كان يردد بقلبه ولسانه ووجدانه كانت عيناه تبكي وقلبه يدمي من داخله من كثرة الألم الذي يعتصر قلبه ........
كان لا يريد تذكر تلك الفاجعة أجل حينما طلب منه والده أن يذهب الي المزرعة ليطعم الحمام والدجاج هناك لذلك أخذ سيارة والده وذهب وليته لم يذهب كانت يتندم علي ذهابه الي المزرعة آآآه خرجت تلك التنهيدة الحارة من قلبه المحروق تذكر أخواته 4واخوانه 2 تذكر كيف كان دائم الشجار مع والديه واخوته وكان قاسيا مع أخواته الأربع كان يشاهد الأفلام والمسلسلات الماجنة ويسمع ويري الأغاني السيئة والماجنة آآآه عاد ليتنهد من جديد من القهر والندم ...
صحيح أنه في الآونة الأخيرة قبل ولادة دالية أخته الوحيدة التي بقية علي قيد الحياة من أسرته كان عمرها عامين } سنتين{ وهي الآن أصبحت من مسؤليته لا يدري ماذا يفعل صحيح أن عمره 21 عاما ولكنه لا يصلح لتربية أخته دالية الصغرى لأنه كان يعلم أن الرجل لا يستطيع سوي تربية الرجال أما النساء فهن يستطعن تربية الذكور و الإناث ....<وهذه حقيقة>
نظر مرة أخري لنعوش المحمولة ويبكي كان يبكي بشدة هذه المرة لأنه تذكر ابنة عمه لينا الطفلة الرضيعة ذات 6أشهر التي بقية علي قيد الحياة ولكن بلا أم ولا أب ولا اخوة ولا حتي أخوات لم يبقي من عائلة أمها إسراء سوي خالين لها لم يذهبا علي وليمة الغذاء التي كانت معدة واستشهدوا أخوالها الثلاثة ولم يبقي من عائلة زين الدين سوهم هم الثلاثة هو ودالية أخته الصغرى وابنة عمه لينا الرضيعة ............
تذكر عمه مسعود وهو أكبرهم سنا كيف كان قاسيا مع أولاده الأربعة و بناته الثلاثة وكانت أسرته هي الوحيدة المتدينة رغم أن العم مسعود غير متدين كما هو حال أولاده و بنسبة لبناته فهم أكثر تدينا من إخوانهم الفتيان وقد رزقهم الله جميعا الشهادة حتي ابنته المتزوجة دانا التي كانت حامل بالشهر 7 استشهد الجنين الذي حملة به يحمد الله أنه لم يخرج ليري هذه الحياة ليري ظلمها وجبروتها وقسوتها يحمد الله أنه لم يخرج ليتجرع كأس العلقم .....
عاد لينظر الي النعوش المحمولة من جديد ويتذكر ليلة أمس التي مر بها كان يبكي ويطلب المغفرة من الله وأن يساعده ويعنه في تربية الفتيات الصغار ويبكي ويطلب الصفح الي أن نام ولم يشعر بنفسه ........ هاهي القبور تلوح لنا من بعيد وهاهي المقبرة تقترب وتقترب للمحتشدين وبقي قلبه يدق دقات متسارعة وبدأت تظهر عليه علامات التوتر والخوف والقلق
هو لا يدري لماذا ؟؟؟ ولكن سمع صوت من خلفه يقول : سمعت أن المنقذين قالوا بأنهم وجدوا فتاة كانت تحتضن طفلتين صغيرتين وكان هناك صاروخ يبعد بحوالي متر عن رأسها ولم ينفجر وقد عرفوا مكانها عن طريق صراخ الطفلة الصغيرة ووجدوا الفتاة الشابة ميتة وهي لم تصب بخدش واحد والغريب أن الفتاة يقال تسكن في الطابق 2 والطفلتين إحداهما
بالطابق الأول والأخرى بالطابق الثالث سبحان الله ....... سمع أحمد بهذا الأمر كثيرا ولكن ما هي الفائدة وأخيرا لم يبقي الي مقبرة الشهداء سوي شارع واحد للوقوف أمام بوابتها ولكن فجأة سمع صوت صراخ الناس والجماهير تهرب للخلف والحاملون للنعش الشهداء انزلوا النعش ولاذو بالفرار ووقف هو في حيرة من أمره ماذا يفعل وبعدها أدرك ما حصل عندما سمع صراخ يقول : لا تتركوني وترحلوا أرجوكم لا..... وبدأ الذي بداخل النعش بالحركة كان بداية يحاول رفع يديه ولكن الميت عندما يموت يربط من ثلاثة أماكن وهي من عند الرأس ومن عند القدمين ومن عند الصدر مع اليدين .<حقيقة> اقترب أحمد من النعش لمعرفة من هو كانت ندي ابنة عمه مسعود وانتعش الأمل في نفس أحمد وفي نهاية الأمر عادت الجماهير الحاشدة وهي تكبر من حيث انطلقت الي المشفى وكان معهم جميع النعوش .و
وصل النعش الحي ووضع علي السرير وهنا بدأ كل طبيب يتهم الطبيب الآخر ويقول أن الحق عليه وذلك خوفا علي سمعت نفسه ومن ثم المشفى وبدأت أصواتهم تعلو وتعلو والوجوه الحمراء تزداد احمرارا .....الي أن رأي الأطباء الجسم الممدد علي السرير يتحرك وفتحت
ندي عينيها ثم قالت :" الحمد لله الذي أحيانا بعد أن أماتنا واليه النشور"
وعادت لتغمض عينيها
وأمام الوجوه المندهشة عادت لغيبوبتها من جديد..........
أخوتي آسفة لأنني أطلت عليكم ولكن أرجو أن تنال إعجابكم وأرجو أن تخبروني
عن رأيكم بصراحة وأنا أتقبل أي انتقادات بصدر رحب ..........
وأريد معرفة من أجمل قصة رحلة صعبة أم يوميات طفلة؟؟؟؟؟بصراحةوضعتها بعد ما وجدت أن لا أحد من الأعضاء أعطاني رأيه في قصة يوميات طفلةولكني Icon-yes0بعدهاأدركت أنني مخطأة وبارك الله فيكم و؟أرجو أن تعطوني رأيكم بصراحة.........وشكرا للأعضاء الذين قرأوا قصصي..وجزاهم الله كل خير...ومشكورين
أختكم في الله
هبه الله