المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا تعني لك كلمة وطن



أبــ عبد الملك ــو
31-1-2009, 12:03 AM
السلام عليكم
اكمالا لحملتي العامة في غربلة المفاهيم وطرد ما التبس علينا مما يعارض ديننا الحنيف
أطرح ولأول مرة موضوع نقاشي بحت
لن أتكلم الا رادا عليكم
سأتبنى وجهة النظر المخالفة لأوصل لكم وجهة نظر ما
نبدأ
ماذا تعني كلمة وطن بالنسبة لك ؟!

akishk
31-1-2009, 10:13 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

كيفك اخى ابو عبد الملك

جزاك الله خيرا على فتح النقاش فى كلمه الوطن

هناك راى اخالفه وكثيرا ما يتداوله بعد اصدقائى ولا اعلم فلكل وجهة نظره

هناك من كان يجادلنى بان وطنه هو خيره اى هو المكان الذى يوفر له المعيشه الكريمه

الاطعام الماء السكن الحياه الكريمه مهما كان مكانه فهو يعتبره وطنه

ولكنى رايت انه هروب ان تهرب الى وطن يحويك ولا تحوى انت وطنك

فلماذا تبحث عن مكان يوفر لك فلما لا توفر انت فى المكان التى كان خيره لك فتره ما تاخذ ووقت ان يجب ان تعطى تهرب لتأخذ ... هذا كان نقلشى معه

اما عن وطنى فهو المكان الذى انا مواطنه وهو من يحوى اهلى فاهلى هم وطنى واهلى هم من ياهلنونى فى لغتى وفى معتقداتى وفى دينى تلك هم اهلى فانا مواطن اينما تواجد اهلى

ذلك هو وطنى

وسلامى لك وجزاك الله خيرا

قالت أحبك
1-2-2009, 12:02 AM
ربما تتغير الأوطان , وتختفي الدول والممالك , والجنسيات

لكن شيء واحد لا اتنازل عنه .. ربما يعبر عن مفهوم الوطن بالنسبة لك

أرض الحجاز الطاهره و ... المدينة المنورة

هـيَ وطني , وكفى بهما إفتخاراً وإعتزازا

ض.س.
1-2-2009, 12:14 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة إلى المحاربين هنا.

أظن أنني أتبنى وجهة نظرك ( والظن لا يغني عن الحق شيئاً)، لكن كن رفيقاً بإخوانك أخي الكريم.

عبارة "الله يستر على أول واحد يرد" ليست مدخلاً جيداً لتغيير النفوس.

النفس تحتاج إلى أن تحب معلّمها ، والرفق ما داخل شيئاً إلا زانه ، والعنف ما داخل شيئاً إلا شانه.

إن قُدر لهذا الموضوع أن يتخذ مركزاً جيداً وسط حمى السخف والتمركز حول الذات التي تجتاح المنتدى هنا وتستهلك طاقاته، فوصيتي لك ألا تجعله حلبة صراع فكري.

أكرر ، رفقاً بإخوانك يا أخي وإن خالفوك، لا تضع أحداً منهم في موقف المنهزم أو المدحور ، فإنّ نفسه ستحمله على الدفاع عنها وإن رأى الحق منبلجاً كرائعة النهار.

لا تجرح كبرياء أحد ولا تهزأ منه ، فحتى فكرتنا التي نحاول بناءها على وجهها الأكمل ليست تامة، ونحن قبل كل شيء طلاب علم لا أكثر.


<><><><><><><><><><><><><><><><><><>

الوطن؟

كل بقعة لي فيها أخ مسلم هي وطني ،كل أرض تعلو فيها للإسلام راية هي وطني،كل مكان آمن فيه على ديني هو وطني، بغض النظر عن السهول والوهاد والجبال والتضاريس والمناخ والسكان والعادات والتقاليد والحكام والمحكومين وكل فلسفات الأرض.

الوطن ينبغي أن يكون إسلامياً ، الوحدة يجب أن تكون إسلامية ، العنوان الأشمل يجب أن يكون إسلامياً، وكل ما عدا ذلك من شعارات ، باطلُ باطلُ باطل.

أعتقد أننا في المشرق العربي ومصر ، نعلم أكثر من غيرنا معنى الجري وراء أوهام أخرى.

الجيل الماضي في بلدي ما زال يتذكر أيام الدولة العربية المتحدة بنوع من الحنين، ما زال جمال حبيب الملايين، والرجل الذي أظلمت السماء يوم موته(!!!) وبكت الشعوب.

نحن لم نخرج من وهم القومية بعد، وأكبر دليل على ذلك ، أننا ما جمعنا بين الإسلام والعروبة ، إلا قدمنا العروبة، "النهضة العربية الإسلامية" ، "الوحدة العربية الإسلامية"،"التعاون العربي الإسلامي".

الخلط الفكري ما عاد مسألة بسيطة.

لكن ما لا يمكن التغاضي عنه أن محاولاتنا لمواجهة ذلك تتسم بكثير من الانفعالية وقليل من التعقل، بكثير من الهتاف وقليل من التخطيط ، بمزيد من المشاحنات ، وقليل من الود.

في الواقع، الوحدة الإسلامية لا بد من أن تمر عبر الوحدة العربية، أتستطيع أن تقول غير ذلك؟

لذا ، فإن هجومنا اللامتعقل على من ينادي بوحدة عربية، والحديث الانفعالي عن أوثان القومية، نوع من الحرث في الماء.

أجدى برأيي ، ولعل المسألة تحتمل طرح الآراء، أن نبارك الوحدة العربية على أن تكون خطوة أولى نحو الوحدة الإسلامية الشاملة، وعلى أن يكون الإسلام دون غيره من شعارات وجماعات خط سيرها ونهجها.

استغلال اندفاع العربيّ عبر تصويب مساره، أجدى ألف مرة من الصراخ في وجهه بوثنية جديدة وما شابه ذلك...هناك خلط فكري، وشباب ضائع ، وأناس يصرخون!

لا أعلم فكرتك حول الموضوع، لكنني بدأت منذ مدة ببلورة بعض الأفكار ... عن طُرق القلوب.

خذ النص نفسه، المحاضرة نفسها ، الكلام نفسه، واستمع إليها مرتين.

مرة مع شخص يتكلم بهدوء وثقة ودونما تعجل ، يتوقف عند النقاط المهمة ويتساءل بلطف، دون سخرية أو هزء ، يخاطب عقلك وقلبك كإنسان على درجة كافية من الوعي والنضوج.

ومرة أخرى مع شخص يصرخ كل لحظة وكل آن، ويمضي قاذفاً عباراته، رامياً بخطايا العالم وأوزاره كلها فوق ظهرك، ثم إنه ليبكي حيث لا يعني البكاء كوسيلة للإقناع الكثير!

أظنك تفهم ما أعنيه ولا ريب.

هناك نسخ متطابقة من الوعّاظ إلى حد مخيف...الأمر ما عاد يحتمل الخطب اللاهبة والوعظ الحار، المشكلة أعظم من ذلك... وهي لا تعني بالتأكيد الفئة (اللطيفة، الصابرة) من أمثالنا، التي تحتمل التقريع واللوم والتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور، إن هي فعلت هذا أو لم تفعل ذاك!
نحن نحتمل بمزيد من الرضى والتسليم ، الوابل المنهمل من رصاص الوعّاظ، لكن ذلك حكر علينا فقط، وأنا أعني بالفعل ما أقول عبر تجربة شخصية.

حتى أنا ، توقفت عن سماع الصارخين تماماً ،وإني لأعجب من هواية التخويف لديهم!
شعرت مرة بأن الأمر زاد عن حده بصورة كبيرة، "أستطيع أن أفهم ما تقول دون أن تصرخ علي بهذه الصورة المثيرة للاستغراب، وأستطيع أن أقتنع بجدوى هذا الشيء أو ذاك ، أو بحرمة ذلك الفعل أو ذاك، دون أن تصدع رأسي بقصص لا هم لها إلا إلقاء الرعب في قلوب الناس!".

في الواقع،حدثني بكل طبيعية، وستكون النتيجة مرضية تماماً.

لكأننا نعيش طفولة فكرية، لا ينفع معها إلا الصراخ والتهديد بالعقاب ، أو ليلى التي سيأكلها الذئب!

بالعودة إلى الموضوع:


عن عبد الله بن عدي ابن الحمراء أنه { سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهو واقف بالحزورة في سوق مكة : والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=47&ID=1&idfrom=1&idto=2732&bookid=47&startno=88#docu) } . رواه أحمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251) وابن ماجه (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13478) والترمذي وصححه ) .

إن النبي صلى الله عليه وسلم هاجر من مكة لأن مصلحة الجماعة الإسلامية الوليدة كانت تقتضي ذلك، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة.

أعتقد برغم ذلك ، أن الدعوة إلى نبذ الوطنية ، في بلد تعني فيه الوطنية الانتماء إلى بلد مسلم ، ينبغي أن تكون حذرة جداً وغير عشوائية.

أستطيع التكلم براحة بال عن تقنين مفهوم الوطنية في بلدي لأنه غدا فضفاضاً جداً، في الواقع، وحتى فترة بسيطة، لم أكن أستطيع تقبل فكرة الانتماء إلى بلدي تماماً،بسبب الجو الإسلامي المتدين الذي نشأت فيه، والمدرسة الإسلامية التي درست فيها.
كان مفهوم الانتماء إلى لبنان ضبابياً جداً ، لكن أستطيع أن اقول أنني أحببت مدينتي ، فهي على درجة كبيرة من المحافظة و الفطرية، حتى أنني كنت أشعر حينما أخرج منها أو أقصد العاصمة بغربة شديدة.
وقد أدخلني ذلك في مشاكل عديدة حتى وجدت مخرجاًً أخيراً.

لبنان أرض إسلامية بغض النظر عن قاطنيه ،مصر أرض إسلامية واعدة بغض النظر عما يُدبَر لها، وما يميز هذه المناطق أنها في جهاد إلى يوم الدين.

شئنا ذلك أم أبينا، سيملأنا الحب للأرض التي شهدت سعينا وآمالنا وآلامنا، لا أرى مشكلة في أن أحب داري وأرضي وجيراني ما دام جهادي في سبيل الله، وما دمت مستعدة لأضحي بوطني وروحي ومالي في سبيل الله، لا أن يكون الوطن كالمعبود الذي تذبح عند مفهومه الضبابي أعمار الناس.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله".

نقطة على السطر: الحب مطلوب والاقتصاد فيه مطلوب ، والانعتاق من أي شيء سوى عبودية الله أكبر مطلب يواجهنا.

قد يُلخص بعض الموضوع في أنشودة مهترئة من عصر ما قبل الثورة، لأبي الجود(حسناً ذوقي عفنٌ بعض الشيء، أعترف بذلك).
مطلع الأنشودة:

الدين لنـــــا والحــق لنا والعدل لنا والكل لنــا
أضحى الإسلام لنا ديناً وجميع الكون لنا وطناً
توحيد الله لنـــــا نــــور أعددنا الروح له سكنا

إلى أن يقول:
وأذان المسلم كان له في الغرب صدى من همتنا
...
يا أرض النور من الحرمين ويا ميـــلاد شريعتــنا
روض الإسلام ودوحـــــته في أرضك روّاها دمنا


إن لم تكن تمانع في سماع المزهر(أشبه بالدف دون حلقات)، أنصحك بسماعها(لا بد أنها متوفرة على النت)، وسماع أناشيده بشكل عام ، فهي مذهلة.

و...طلب بسيط ، هلا كففتم عن وضع المواضيع التي لا أقاوم الدخول إليها؟
أنتم تلتهمون وقتي كجرافات!

رحماك يا رب!

رُفع القلم!

أسـدُ الإسـلام
1-2-2009, 12:32 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أنا مع الأخت ض.س. في كل كلمةٍ كتبتها

أسأل الله أن يفرج هم كل مكروب

ودمتم سالمين :]

أبــ عبد الملك ــو
1-2-2009, 01:27 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

كيفك اخى ابو عبد الملك

جزاك الله خيرا على فتح النقاش فى كلمه الوطن

هناك راى اخالفه وكثيرا ما يتداوله بعد اصدقائى ولا اعلم فلكل وجهة نظره

هناك من كان يجادلنى بان وطنه هو خيره اى هو المكان الذى يوفر له المعيشه الكريمه

الاطعام الماء السكن الحياه الكريمه مهما كان مكانه فهو يعتبره وطنه

ولكنى رايت انه هروب ان تهرب الى وطن يحويك ولا تحوى انت وطنك

فلماذا تبحث عن مكان يوفر لك فلما لا توفر انت فى المكان التى كان خيره لك فتره ما تاخذ ووقت ان يجب ان تعطى تهرب لتأخذ ... هذا كان نقلشى معه

اما عن وطنى فهو المكان الذى انا مواطنه وهو من يحوى اهلى فاهلى هم وطنى واهلى هم من ياهلنونى فى لغتى وفى معتقداتى وفى دينى تلك هم اهلى فانا مواطن اينما تواجد اهلى

ذلك هو وطنى

وسلامى لك وجزاك الله خيرا

واياك جازى
حتى أستطيع الرد على الجميع
سأوجز قدر الامكان
فأعتذر مقدما
وجهة نظري أن الوطن منطلقه اسلامي بحت
فيما سوى ذلك فهذا ليس بوطن
هل الوطن هو الخريطة أم هو الجنسية ؟
أنت سعودي
ماذا تعني تلك الكلمة
أنت كويتي ؟!
لماذا تركنا انتماءنا لديننا وصرنا ننتمي الى أرض أو الى عائلة أو الى جبل ؟!
ألا ترون معي أن الوطنية فعلا هي سبب ماحدث في غزة ؟!
ألا ترون معي أن الوطنية صنيعة استعمارية عشان كل واحد يصلح سيارته وماله دخل بغيره ؟
ماذا تفعل لو توفرت لك أرض ومأوى وأهل لكن في مكان لا تستطيع فيه ممارسة دينك ؟!
هل يعد وطنا لك ؟!

أبــ عبد الملك ــو
1-2-2009, 01:28 AM
ربما تتغير الأوطان , وتختفي الدول والممالك , والجنسيات

لكن شيء واحد لا اتنازل عنه .. ربما يعبر عن مفهوم الوطن بالنسبة لك

أرض الحجاز الطاهره و ... المدينة المنورة

هـيَ وطني , وكفى بهما إفتخاراً وإعتزازا

أنت معي اذا وليس ضدي :)
فمنطلقك اسلامي بحت
وهذا ما أقوله

المسلم
1-2-2009, 01:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ‘‘


كتبتُ ردًا مطولًا للموضوع ولكنَّه طار ؛ فاتصلاتُنا تُبثُّ حُبَّ الطيران في سماء الغضب !!


وعزائي الوحيد هو رؤيتي لمعظم ما كتبتُه في الرَّد المثالي للأخت: ض . س -جُزيت الخيرات-


إلَّا أنَّني قد أختلف قليلًا في مسألة : القومية العربية ومنهجية تصحيح مسارها :


أن نبارك الوحدة العربية على أن تكون خطوة أولى نحو الوحدة الإسلامية الشاملة، وعلى أن يكون الإسلام دون غيره من شعارات وجماعات خط سيرها ونهجها.






أرى أنَّه من الصَّعب أنْ نوفِّق بين المباركة للدعاوى العربية بُغية التَّوصل لدعوة إسلامية موحَّدة !!

وكما نعرف .. فالدعاوى للوحدة العربية باطلة ، والحق في الوحدة الإسلامية ؛ لهذا أرى -وتبقى وجهة نظر-
أن نبدأ بالحقِّ لننته إليه !!


*في اعتقادي أنَّ الدعوة إلى الوحدة العربية أخطرُ من الوطنية ؛ لأنَّ الوطنية قد نؤطِّرُها بالمفهوم الإسلامي السليم فتصبحُ واجبة !!


.. . .. . .. . ..


أبو عبدالملك : جزاك اللهُ وإيَّانا جنَّات النعيم :)


جزيلَ شُكري لكَ Icon-flowers0


~ فائق احترامي ~
المسلم

akishk
1-2-2009, 03:18 PM
واياك جازى
حتى أستطيع الرد على الجميع
سأوجز قدر الامكان
فأعتذر مقدما
وجهة نظري أن الوطن منطلقه اسلامي بحت
فيما سوى ذلك فهذا ليس بوطن
هل الوطن هو الخريطة أم هو الجنسية ؟
أنت سعودي
ماذا تعني تلك الكلمة
أنت كويتي ؟!
لماذا تركنا انتماءنا لديننا وصرنا ننتمي الى أرض أو الى عائلة أو الى جبل ؟!
ألا ترون معي أن الوطنية فعلا هي سبب ماحدث في غزة ؟!
ألا ترون معي أن الوطنية صنيعة استعمارية عشان كل واحد يصلح سيارته وماله دخل بغيره ؟
ماذا تفعل لو توفرت لك أرض ومأوى وأهل لكن في مكان لا تستطيع فيه ممارسة دينك ؟!
هل يعد وطنا لك ؟!



وانا ايضا معك

كلامى لم يصلك كما اردته

اهلى هو من ياهلوننى فى لغتى ومعتقداتى ودينى

فانا انتمى لاى من هؤلاء

فاهلى هو اى انسان مسلم تواجد اينما كان

هذا هو وطنى

انا ضد اى تسميه اخرى لى كمواطن غير انى مسلم هذا هو انتمائى

هكذا اردت وطنى

سلامى لك

أبــ عبد الملك ــو
1-2-2009, 11:59 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة إلى المحاربين هنا.

أظن أنني أتبنى وجهة نظرك ( والظن لا يغني عن الحق شيئاً)، لكن كن رفيقاً بإخوانك أخي الكريم.

عبارة "الله يستر على أول واحد يرد" ليست مدخلاً جيداً لتغيير النفوس.

النفس تحتاج إلى أن تحب معلّمها ، والرفق ما داخل شيئاً إلا زانه ، والعنف ما داخل شيئاً إلا شانه.

إن قُدر لهذا الموضوع أن يتخذ مركزاً جيداً وسط حمى السخف والتمركز حول الذات التي تجتاح المنتدى هنا وتستهلك طاقاته، فوصيتي لك ألا تجعله حلبة صراع فكري.

أكرر ، رفقاً بإخوانك يا أخي وإن خالفوك، لا تضع أحداً منهم في موقف المنهزم أو المدحور ، فإنّ نفسه ستحمله على الدفاع عنها وإن رأى الحق منبلجاً كرائعة النهار.

لا تجرح كبرياء أحد ولا تهزأ منه ، فحتى فكرتنا التي نحاول بناءها على وجهها الأكمل ليست تامة، ونحن قبل كل شيء طلاب علم لا أكثر.


<><><><><><><><><><><><><><><><><><>

الوطن؟

كل بقعة لي فيها أخ مسلم هي وطني ،كل أرض تعلو فيها للإسلام راية هي وطني،كل مكان آمن فيه على ديني هو وطني، بغض النظر عن السهول والوهاد والجبال والتضاريس والمناخ والسكان والعادات والتقاليد والحكام والمحكومين وكل فلسفات الأرض.

الوطن ينبغي أن يكون إسلامياً ، الوحدة يجب أن تكون إسلامية ، العنوان الأشمل يجب أن يكون إسلامياً، وكل ما عدا ذلك من شعارات ، باطلُ باطلُ باطل.

أعتقد أننا في المشرق العربي ومصر ، نعلم أكثر من غيرنا معنى الجري وراء أوهام أخرى.

الجيل الماضي في بلدي ما زال يتذكر أيام الدولة العربية المتحدة بنوع من الحنين، ما زال جمال حبيب الملايين، والرجل الذي أظلمت السماء يوم موته(!!!) وبكت الشعوب.

نحن لم نخرج من وهم القومية بعد، وأكبر دليل على ذلك ، أننا ما جمعنا بين الإسلام والعروبة ، إلا قدمنا العروبة، "النهضة العربية الإسلامية" ، "الوحدة العربية الإسلامية"،"التعاون العربي الإسلامي".

الخلط الفكري ما عاد مسألة بسيطة.

لكن ما لا يمكن التغاضي عنه أن محاولاتنا لمواجهة ذلك تتسم بكثير من الانفعالية وقليل من التعقل، بكثير من الهتاف وقليل من التخطيط ، بمزيد من المشاحنات ، وقليل من الود.

في الواقع، الوحدة الإسلامية لا بد من أن تمر عبر الوحدة العربية، أتستطيع أن تقول غير ذلك؟

لذا ، فإن هجومنا اللامتعقل على من ينادي بوحدة عربية، والحديث الانفعالي عن أوثان القومية، نوع من الحرث في الماء.

أجدى برأيي ، ولعل المسألة تحتمل طرح الآراء، أن نبارك الوحدة العربية على أن تكون خطوة أولى نحو الوحدة الإسلامية الشاملة، وعلى أن يكون الإسلام دون غيره من شعارات وجماعات خط سيرها ونهجها.

استغلال اندفاع العربيّ عبر تصويب مساره، أجدى ألف مرة من الصراخ في وجهه بوثنية جديدة وما شابه ذلك...هناك خلط فكري، وشباب ضائع ، وأناس يصرخون!

لا أعلم فكرتك حول الموضوع، لكنني بدأت منذ مدة ببلورة بعض الأفكار ... عن طُرق القلوب.

خذ النص نفسه، المحاضرة نفسها ، الكلام نفسه، واستمع إليها مرتين.

مرة مع شخص يتكلم بهدوء وثقة ودونما تعجل ، يتوقف عند النقاط المهمة ويتساءل بلطف، دون سخرية أو هزء ، يخاطب عقلك وقلبك كإنسان على درجة كافية من الوعي والنضوج.

ومرة أخرى مع شخص يصرخ كل لحظة وكل آن، ويمضي قاذفاً عباراته، رامياً بخطايا العالم وأوزاره كلها فوق ظهرك، ثم إنه ليبكي حيث لا يعني البكاء كوسيلة للإقناع الكثير!

أظنك تفهم ما أعنيه ولا ريب.

هناك نسخ متطابقة من الوعّاظ إلى حد مخيف...الأمر ما عاد يحتمل الخطب اللاهبة والوعظ الحار، المشكلة أعظم من ذلك... وهي لا تعني بالتأكيد الفئة (اللطيفة، الصابرة) من أمثالنا، التي تحتمل التقريع واللوم والتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور، إن هي فعلت هذا أو لم تفعل ذاك!
نحن نحتمل بمزيد من الرضى والتسليم ، الوابل المنهمل من رصاص الوعّاظ، لكن ذلك حكر علينا فقط، وأنا أعني بالفعل ما أقول عبر تجربة شخصية.

حتى أنا ، توقفت عن سماع الصارخين تماماً ،وإني لأعجب من هواية التخويف لديهم!
شعرت مرة بأن الأمر زاد عن حده بصورة كبيرة، "أستطيع أن أفهم ما تقول دون أن تصرخ علي بهذه الصورة المثيرة للاستغراب، وأستطيع أن أقتنع بجدوى هذا الشيء أو ذاك ، أو بحرمة ذلك الفعل أو ذاك، دون أن تصدع رأسي بقصص لا هم لها إلا إلقاء الرعب في قلوب الناس!".

في الواقع،حدثني بكل طبيعية، وستكون النتيجة مرضية تماماً.

لكأننا نعيش طفولة فكرية، لا ينفع معها إلا الصراخ والتهديد بالعقاب ، أو ليلى التي سيأكلها الذئب!

بالعودة إلى الموضوع:


عن عبد الله بن عدي ابن الحمراء أنه { سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهو واقف بالحزورة في سوق مكة : والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=47&ID=1&idfrom=1&idto=2732&bookid=47&startno=88#docu) } . رواه أحمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251) وابن ماجه (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13478) والترمذي وصححه ) .

إن النبي صلى الله عليه وسلم هاجر من مكة لأن مصلحة الجماعة الإسلامية الوليدة كانت تقتضي ذلك، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة.

أعتقد برغم ذلك ، أن الدعوة إلى نبذ الوطنية ، في بلد تعني فيه الوطنية الانتماء إلى بلد مسلم ، ينبغي أن تكون حذرة جداً وغير عشوائية.

أستطيع التكلم براحة بال عن تقنين مفهوم الوطنية في بلدي لأنه غدا فضفاضاً جداً، في الواقع، وحتى فترة بسيطة، لم أكن أستطيع تقبل فكرة الانتماء إلى بلدي تماماً،بسبب الجو الإسلامي المتدين الذي نشأت فيه، والمدرسة الإسلامية التي درست فيها.
كان مفهوم الانتماء إلى لبنان ضبابياً جداً ، لكن أستطيع أن اقول أنني أحببت مدينتي ، فهي على درجة كبيرة من المحافظة و الفطرية، حتى أنني كنت أشعر حينما أخرج منها أو أقصد العاصمة بغربة شديدة.
وقد أدخلني ذلك في مشاكل عديدة حتى وجدت مخرجاًً أخيراً.

لبنان أرض إسلامية بغض النظر عن قاطنيه ،مصر أرض إسلامية واعدة بغض النظر عما يُدبَر لها، وما يميز هذه المناطق أنها في جهاد إلى يوم الدين.

شئنا ذلك أم أبينا، سيملأنا الحب للأرض التي شهدت سعينا وآمالنا وآلامنا، لا أرى مشكلة في أن أحب داري وأرضي وجيراني ما دام جهادي في سبيل الله، وما دمت مستعدة لأضحي بوطني وروحي ومالي في سبيل الله، لا أن يكون الوطن كالمعبود الذي تذبح عند مفهومه الضبابي أعمار الناس.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله".

نقطة على السطر: الحب مطلوب والاقتصاد فيه مطلوب ، والانعتاق من أي شيء سوى عبودية الله أكبر مطلب يواجهنا.

قد يُلخص بعض الموضوع في أنشودة مهترئة من عصر ما قبل الثورة، لأبي الجود(حسناً ذوقي عفنٌ بعض الشيء، أعترف بذلك).
مطلع الأنشودة:

الدين لنـــــا والحــق لنا والعدل لنا والكل لنــا
أضحى الإسلام لنا ديناً وجميع الكون لنا وطناً
توحيد الله لنـــــا نــــور أعددنا الروح له سكنا

إلى أن يقول:
وأذان المسلم كان له في الغرب صدى من همتنا
...
يا أرض النور من الحرمين ويا ميـــلاد شريعتــنا
روض الإسلام ودوحـــــته في أرضك روّاها دمنا


إن لم تكن تمانع في سماع المزهر(أشبه بالدف دون حلقات)، أنصحك بسماعها(لا بد أنها متوفرة على النت)، وسماع أناشيده بشكل عام ، فهي مذهلة.

و...طلب بسيط ، هلا كففتم عن وضع المواضيع التي لا أقاوم الدخول إليها؟
أنتم تلتهمون وقتي كجرافات!

رحماك يا رب!

رُفع القلم!







بالنسبة لمقدمتك فجزيت عنا خيرا
لكنني كنت أمزح لأغير حدة الموقف لأن الموضوع جاد جدا
ولكن سأمسحها مادامت قد تفهم خطأ
بالنسبة لتوقيعك فنسأل الله أن يفرج همك
ثالثا بالنسبة للدف فهو لا يجوز للرجال ولا يجوز للنساء الا في الأعراس وحتى هذه موطن خلاف بسبب الخلاف على تصحيح الحديث
بالنسبة للصراخ : كنت يوما ما أقول بقولك لكن عدلت
الحقيقة التي لا شك فيها والتي يتفق عليها كلانا في بداية النقاش :
أننا يجب أن نوقن أن هناك أمورا قد لا ندركها
أو بعبارة أدق : يجي أن نتحمل جهلنا ونتوقعه
هذا ما صار معي
كلما تناقشت في مسألة وضعت هذه النقطة نصب عيني
كلما اعتقدت قولا , وضعتها نصب عيني
وأثناء ذلك وجدت أناسا هداهم الله على غير ما أحب !!!!!!
أنا لا أستطيع الاستماع لشخص يصرخ واعظا أو يعظ صارخا ان التمسنا حسن الظن وهو واجب
لكنني صدمت بالكثير ممن لا يركعون لله ركعة
يحبون هذا الأسلوب
وصاروا غرباء على يد هؤلاء
والى الان أنا لا أطيق سماعه فضلا عن الاستماع له
ولهذا يجب أن نفرق بين تعدد أساليب الدعوة على منهج واحد
وبين اختلاف مناهج الدعوة
وهذا الأمر اختلط على أذهان الكثير الا من رحم ربك
ولكن :
يبقى الكلام الهادئ المتزن هو الخطاب الموجه للحكماء من الناس وأقدرهم على التغيير واتخاذ القرار
نأتي للب الموضوع
واختلافي معك في نقطة القومية العربية كنقطة بداية أو التعامل معها بتوجيه لا بصد ورد
فالذي أعرفه أن النبي صلى الله عليه وسلم قد جمع الصحابة رضوان الله عليهم عربا وعجما تحت مظلة الاسلام
بل وكان الأدعى أن يتخذ العروبة وسيلة
فغالب الصحابة كانوا عربا كما هو معلوم
بل ان الخلافة لا تكون الا بعربي قرشي
ومع ذلك لم يفعل صلى الله عليه وسلم
والحقيقة أن كلامك فيه شئ من المنطق ولكن
بنظرة فلسفية أعمق
سنرى أنها معول هدم لا معول بناء
فالذين يتشدقون بالعروبة , ما تشدقوا بها الا لجهلهم بدينهم ونحن متفقون على ذلك
فان نحن قومناهم لزمنا أولا أن نعلمهم دينهم بينما هم يفرقون المسلمين أو على الأقل يسببون حساسية بين العرب والعجم كما حدث ذلك في نهاية الدولة الأموية
وان نحن صددناهم ربحنا سواد المسلمين العجم وربحنا تعليمهم أمر دينهم وأقمنا الحجة عليهم
وهنا تبرز قاعدة أخرى وهي حقيقة الأمر الالهي
فالله لم يأمرنا بنتيجة ولم يكلفنا بحصاد
بل أمرنا بتتبع أمره في الوسيلة واحسان الزراعة
أما النتائج فهي منه سبحانه
والقومية العربية تناقض تعاليم الاسلام السمحة بل هي طاغوت يهدم أصوله
فبنظرة يسيرة الى تعريف كلمة اسلام نجد أن ابراهيم عليه السلام وقومه قالوا لقومهم : ( إنا برءآؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنو بالله وحده )
وهذا تصريح من الله بأن كل ما يجمع الناس غير الدين هو وثن
واصطلح العلماء بتسمية مفهوم الولاء والبراء في الشريعة من أجل ترسيخ هذا المعنى
فكيف لنا أن نوجه رجلا يعبد اللات والعزى ونعدل مساره ونعترف به مبدئيا حتى يعبد الله ؟!
ثم ان هذا المنطق يستلزم توحيد الصف قبل توحيد الكلمة
وهذا يستلزم أن نوجه المتحمسين للشيعة والتشيع وتقنينهم حتى ينصهروا في بوتقة السنة !!
ويستلزم توجيه عباد الأضرحة كذلك
و
و
و
وهذه مستحيل علميا وعمليا :
فعلميا : لم يقم صلى الله عليه وسلم بتوحيد قومه الا على كلمة واحدة 13 عام يدعوهم
وقد سنحت له الفرصة ليحكم ويجمعهم على غيرها ثم يعدل مسارهم لكنه لم يفعل
وعمليا : ماحدث في أفغانستان من توحيد السنة والشيعة لمواجهة السوفييت ثم انقلبوا في نهاية الأمر وقامت حروب طاحنة وما حدث في فلسطين بين حماس وفتح وما سيحدث في الصومال الا أن يشاء الله بين الرئيس الجديد وشباب المجاهدين
اذن فتوحيد الصف قبل توحيد الكلمة مبدأ أثبت فشله وعن جدارة عمليا
ولكن الأخطر فشله العلمي
أو بالأحرى خطره العقدي
القومية مسألة عقدية صرفة
وليست نازلة أو حدث فقهي
القومية تهدف الى الولاء والبراء للعرب
وان توحدت الصفوف مبدئيا في الوقت الحالي فستتكرر المأساة
وسيربح القوميون معاركهم بجهاد الاسلاميون الذين ستستنزفهم الحرب فيقوم القوميون بالقضاء عليهم واستتباب الحكم القومي
والشريعة القومية
والقانون القومي
ويذبح الدين من حيث أردنا أن يسود
يجب أن يفهم المسلمون في كل أنحاء الأرض : أقول يجب
أن الولاء والبراء لا يكون الا في الله
هذه عقيدة المسلمين التي يجب أن يموتوا عليها
ولا أريد أن يفهم من كلامي أننا ندعوا الى الخروج على الحكام مثلا
فهناك فرق واضح بين ما يدين المرء به وبين الواقع الذي لا مفر منه
وأضرب مثلا للتوضيح
شخص مسلم سعودي .... يجب أن يعلم أنه مسلم وأن كل المسلمين اخوانه وليس معنى ارتضائه لحكم حكام السعودية أنه لا يريد أن تكون الخلافة الاسلامية ولكنه واقع فرضه الاستعمار علينا وعلينا أن نساعد حكامنا في الخلاص منه لا أن نحاربهم ونخرج عليهم
الكثير من الخوارج يطرقون هذا الباب لبثوا سمومهم في الشباب هكذا :
أليس الاسلم هو انتماؤك ؟!
اذن وطنك وثن
اذن حكامك هم رأس الوثن
اذن اخرج عليهم
وهذا فكر فاسد لا يتماشى مع مقاصد الشريعة فضلا عن الفطرة السوية
فهؤلاء الحكام ليسوا الا جزءا من المسلمين
فرض عليهم ما فرض على المسلمين
فينبغي أن يتعاونوا على رفعه
من حقهم علينا أن نناصحهم وأن نصبر عليهم مالم يأتوا كفرا بواحا لنا فيه برهان
ومن حقنا أن نموت ونحن نؤمن بأن الخلافة الاسلامية التي توحد أوطان المسلمين حق لنا يجب أن تحدث وأن ما نحن فيه ليس الا واقع مرير سيزول بإذن الله
أما أن نموت ونحن نؤمن بتلك الأوطان ونتمنى أن تدوم
ويحي المسلم المصري النصراني المصري أكثر من المسلم السعودي
فهذا هو الوثن الذي أقصده
وطني ليس حكومة
ولا أرض
ولا جبل
ولا عائلة
ولا خارطة
وطني هو كل أرض ذكر اسم الله فيها
ان كنت يمنيا فلا أحب الا المسلمين في كل مكان
وان كنت إماراتيا فلا أحب الا المسلمين في كل مكان
وان كنت تركيا فلا أحب الا المسلمين في كل مكان
أعادي من عادى المسلمون
وأوالي من والى المسلمون
مصلحتي هي مصلحتهم
وديني دينهم
وهذا أكثر ما يعجبني في هذا المنتدى وهو انصهار الجنسيات تحت مظلة الاسلام

ض.س.
2-2-2009, 12:47 AM
من المحبط أن يتم فهم الأمر على هذا النحو.

ما كنت رحمت من يقول بأن الاتحاد على أساس القومية العربية سيكون الطريق إلى وحدة إسلامية ، فهذان نقيضان لا يجتمعان!

ما أردت قوله أنه لو بدأ دعاة الوحدة الإسلامية طريقهم بالوحدة بين الدول العربية على أساس إسلامي، فالأمر لن يكون مصيبة!

علينا أن نبدأ بالاتحاد بين بعض الدول بالطبع، فالكرة الأرضية لن تتحد دفعة واحدة!

أما القومية ، فقد أثبتت فشلها بشكل لا يدع مجالاً للتعبير... واقعياً ،إذا أردت دليلاً حيوياً على الفشل، عليك بالقوميين العرب!

وبالعودة إلى مفهوم الوطن، أضيف بأن المفهوم جديد نسبياً بمقياس الزمن، وراجعوا ذلك في كتب الأدب لمزيد من التأكد.

لكن... موضوع الحنين إلى قطعة الأرض التي شهدت أيام حياتنا ونضالنا، ذاك ما لا يمكن التملص منه... المغتربون لم يكتبوا قصائدهم الشاكية عبثاً.

الخلاف يكمن في التعصب لمساحة حددتها سايكس بيكو أو ما شابهها، فيما ينبغي أن يكون الإسلام لا غيره نقطة انتمائنا.

الموضوع متشعب كما ترون، أتمنى لكم نقاشاً مثمراً.

أبــ عبد الملك ــو
2-2-2009, 01:04 AM
يبدو أنك فهمتني خطأ
أنا لم أقصد ما قلته أبدا
ما أردت قوله أن تقنين الوحدة ابتداءا بالعرب على أساس اسلامي غير مقنع أبدا
وفصلت ذلك في مشاركتي السابقة فاقرئيها بتمعن
ملحوظة لك : ستحملين عقلية رائعة ان أيقنت أن الكثير قد يخفى عليك ( هذا مدح وليس ذم :) )
والله حسيبك

ThA CaLiPh
2-2-2009, 07:44 AM
الوطن حسناً إن كنت تقصد الأرض فلكل وطنه الأصلي
و لكن إن كنت تقصد الحكومات التي تقوم على أرض الوطن
عندها لا وطن لي.

فمملكتي ستحيا و تحيا حتى و إن كانت حياتها في كمد
فمملكتي أهلي.





ربما تتغير الأوطان , وتختفي الدول والممالك , والجنسيات



لكن شيء واحد لا اتنازل عنه .. ربما يعبر عن مفهوم الوطن بالنسبة لك


أرض الحجاز الطاهره و ... المدينة المنورة



هـيَ وطني , وكفى بهما إفتخاراً وإعتزازا




أنا لا أريد نقاشاً و لكن للتنويه وطنك الأصلي ليس الحجاز يا أخ العرب
و أنت تعلم هذا.

albalasi
2-2-2009, 08:33 PM
وطني هي اليمن والتي هي جزء لايتجزأ من الأمة الاسلامية

إذا أنا يمني مسلم

وخلاص .

أبــ عبد الملك ــو
2-2-2009, 08:42 PM
لا أدري لم لا تظهر ردودي

أبــ عبد الملك ــو
2-2-2009, 08:56 PM
أعتذر عن تأخر الردود لأني على سفر وجالس على جهاز خالي الله يحفظه ويبدله خيرا من هذا الجهاز العجيب
حررت ردين طويلين جدا جدا وكلاهما لم يظهر
لن أستطيع الاعادة الان فكل رد أخذ ما يقارب الساعة الا ربع !!!
والموضوع خطر وحساس وفيه بعضا ما قد يمس الدين فلا ينبغي أن أكتب وأنا حاقد على الجهاز أو سئ المزاج على الردين الماضيين تقبلوا عذري
وحتى ذلك الحين فلنرى وجهات نظركم فهي مهمة
بالنسبة لي على الأقل

قالت أحبك
2-2-2009, 09:53 PM
و لكن للتنويه وطنك الأصلي ليس الحجاز يا أخ العرب


و أنت تعلم هذا.
هل تقصد اني متسعود ؟!

نحن أعلم بأصولنا وانسابنا : )

بَلْسَم،،
2-2-2009, 11:40 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

.
.

جزيت خيراً أخي أبو عبد الملك على فتح هذا النقاش..
.
.

عندما كنا صغاراً ندرس بأن الوطن هو الأرض الذي نشأت وترعرعت عليها وأكلت من خيراتها ووووو ..

تعريف لم أكن أقتنع به أصلاً ولم يكن يريحني البتة ..

فكم كنت أكره هذا المكان الذي يفترض أنني أنتمي إليه وأعلنها هكذا صراحة ..
كنت : فعل ماضي .. ليس معناه أني أحبه الآن هههه ..
.
.
ولكن تأتي دور الاسرة لتصحيح مثل هذه الأفهام التي تُدَرَّس لدى أبنائهم ..

كنت أستمع إلى نشيدة تتحدث عن الوطن ..
فسألني ماذا يعني الوطن ؟؟
لا أذكر ما كانت اجابتي ربما لذت بالصمت وذلك للكره الشديد ههههه ،،
ولكن عند النظر دائماً للأمر بكل جوانبه .. بعقلانية أكبر ...
أظن أن الأمر اختلف كثيراًعن ذي قبل .. هذا إن كنت أصبحت عقلانية ..
.
.
كانت اجابته .. الوطن هو الاسلام ..

تهللت أسارير وجهي بسماعي لذلك وكأنني وجدت غايتي ..
وجدتها اجابة مريحة لي ..
فجلست أستمع إلى النشيدة مع تخيل كل كلمة وطن أنها الاسلام ..
كان شعوراً رائعاً لا يوصف ..

.
.

فبالطبع عندما تنظر إلى الأمور من المنطلق الاسلامي ،،
تاتي الأفعال طوعاً تنبع من هذا المنطلق الاسلامي ..

.
.
اذا فالاسلام هو وطني وكل مكان يحتوي مسلماً فهو وطني ..


وطني هو كل أرض ذكر اسم الله فيها
ان كنت يمنيا فلا أحب الا المسلمين في كل مكان
وان كنت إماراتيا فلا أحب الا المسلمين في كل مكان
وان كنت تركيا فلا أحب الا المسلمين في كل مكان
أعادي من عادى المسلمون
وأوالي من والى المسلمون
مصلحتي هي مصلحتهم
وديني دينهم
وهذا أكثر ما يعجبني في هذا المنتدى وهو انصهار الجنسيات تحت مظلة الاسلامانصهار الجنسيات تحت مظلة الاسلام .. جميلة تلك العبارة ..

.
.

ملاحظة : بالنسبة للحالة المستعصية للأخطاء وعدم ظهور الردود ..
بعد أن تنهي كتابة الرد ظلله كامل ( باستخدام اللوحة يكون بالضغط على ctrl + A ) واعمل له copy ..
وبعدين افتح notepad وحط لصق ..
حتى اذا حدث فصل في النت أو error أو أي طوارئ يكون الرد محفوظ ..

وأحياناً ما اعمل paste مجرد أني عملت نسخ اذا حدث شيء أروح على النوت واعمل لصق
أو refreash للصفحة وبعدين لصق في مكان الرد ..

لأن بصراحة شيء يقهر عندما يذهب التعب في الكتابة هباءً ..

على كل ،، هذا ما أقوم به ..
الله يعينك على كتابتهم مرة أخرى ..

.
.

لي عودة ان شاء الله لقراءة الردود الطويلة ..

دمت بخير ..
في حفظ الله ..
&_&

ThA CaLiPh
3-2-2009, 08:04 AM
هل تقصد اني متسعود ؟!

نحن أعلم بأصولنا وانسابنا : )[/center]

هذا ربما يكون خروجاً عن الموضوع و أنا قلت لا أريد نقاشاً
و لكن هذه أيضاً للتنويه : أنا لم أقصد حدود سايكس بيكو فأنا
لا أعترف بها و لكني قصدت ما قبل سايكس بيكو بآلاف السنين.

131هـ

الفجر القريب
3-2-2009, 09:11 AM
وطني يعني لي جيد

>>ماقل ودل^^

أبــ عبد الملك ــو
4-2-2009, 09:02 PM
الوطن حسناً إن كنت تقصد الأرض فلكل وطنه الأصلي
و لكن إن كنت تقصد الحكومات التي تقوم على أرض الوطن
عندها لا وطن لي.


أنا لا أقصد شيئا
أنا أريد أن أرى ما ترون
مفهوم الوطنية مفهوم مستحدث
حاول البعض تغليفه بالاسلام لكنهم فشلوا فشلا ذريعا
فالأحاديث لا تخدمهم كما يتخيلوا
لكنهم للأسف يكتبون التاريخ بأيديهم لأنهم هم المنتصرون الان
كثير من الناس قد يلاقيهم
الحقيقة يا أخي أن الحقيقة صعبة المنال فعلا في عصرر العولمة
الخلافة الاسلامية كانت حصنا حصينا للشعوب المسلمة
الان نحن بلا رأس
تمزقت الأمة الاسلامية الى مجموعة عزب ( جمع عزبة )
وأحكم العدو قبضته على الأمة بأسلوب ذكي جدا جدا
وهو تنصيب رءوس مختلفة فكريا وأيديولوجيا وعرقيا
فكل عزبة يحكمها شخص أو نظام مختلف تمام الاختلاف عن جاره
فهذا سني وهذا عروبي وها بعثي
وهكذا يسنحيل التوحد السلمي بينهم
كل منهم يرتاب الاخر
ها للأسف أحدث اضطرابا تربويا هائلا في أبناء تلك الشعوب
فالطفل المسلم المصري الذي يحيا في كنف حكومة الديموقراطية
هذا الطفل هندما يدخل المسجد ويستمع للامام يتكلم بقال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ثم يقرأ القران فيجد قوله تعالى : ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولآئك هم الكافرون
هذا التضاد العجيب بين حكومته وبين دينه يجعله يحيا تخبطا ثقافيا
المسلم التركي الذي يحيا تحت كنف حكومة تسب الخلافة الاسلامية وتتهمها بأبشع الجرائم
ماذا تنتظر منه عندما يتقابل مع أخيه في الاسلام السعودي الذي يعشق الخلافة ويتمنى عودتها ؟!
لهذا صار البحث عن الجق مر المذاق علقما صعبا
فمن ربي على باطل لا يصل الى الحق بسهولة وان وصل بطريق غير الحق فيكون مزعزعا غير راسخ
نحن للأسف ربينا بشكل سئ جدا ويجب أن نعترف بذلك
ربينا على الأكل والشرب والنوم والعيب وانك تذاكر عشان تطلع الأول
لم نربى في حلق المساجد بين أيدي العلماء
لماا ؟
لأن العلماء اما في السجون واما غير متفرغون واما أن أنظمة الشعرب تضطهدهم
ترى الشخص منا يكون سنيا كما ولد لا كما ربي ثم يتحول الى خارجي بكل بساطة ثم شيعي ثم يعود سني ثم ....
تخبط تخبط
والسبب
أنه لم يذق الحق
لم يربى عليه
لم يربى على قبوله وان كان مرا
لها كان الكفر بمفهوم الوطنية هو أول بشائر النصر
فنحن لا نحب الا من أسلم وجهه لله وهو محسن
امل أن يكون مقصدي واضحا

فنو
4-2-2009, 09:07 PM
لا اعرف ماتعنيه هذه الكلمه الا عندما احس باني سوفى افقده؟؟؟وبتعرفون وش اقصد اذا صاااار ان شاء الله حرب

أبــ عبد الملك ــو
4-2-2009, 09:10 PM
وطني هي اليمن والتي هي جزء لايتجزأ من الأمة الاسلامية

إذا أنا يمني مسلم

وخلاص .

أنا لم أسألك ما هو وطنك
أنا أقول : ماا تعني لك كلمة وطن
ولتفهم قصدي
الان اليمن هذه على الخريطة هي كما نعرف
افرض نقلوها !!!
اتفق رئيس مصر مع رئيس اليمن انهم يبدلوا البلدان وكل واحد ياخذ شعبه معاه
هل ستترك أرضك وتذهب الى أرض مصر ؟!
كلمة أنا يمني مسلم هذه مشكلة
فأولا هي تقال هكذا : أنا مسلم يمني
ثانيا يمني هذه نسب وليس انتماء وهذا ما أحاول ايصاله للجميع
لماذا لا تقول أن اسلامي يمني ؟!
لماذا قلت مسلم يمني ؟
اسلامي هذه نسبة الى الاسلام وليست انتماءا له
أما مسلم فهي انتماء وروح ووجدان وعقيدة ووطن
فكلمة مسلم يمني تعني : أنا مسلم انتماءا يمني مولدا ونشأة ( فحبك لمكان المولد والنشأة ليس دليل انتماء اذ قد تتركه لأي سبب أما انتماؤك فلا يترك أبدا )
أما كلمة اسلامي يمني فتعني : أنك اسلامي النشأة فقط واسلامي المولد
قد يكون شخص ما نصراني ربي في دولة اسلامية ونقول عنه اسلامي
لكن لا نقول أنه مسلم أبدا أبدا
آمل أن يكون المراد قد وصل

أبــ عبد الملك ــو
4-2-2009, 09:11 PM
لا اعرف ماتعنيه هذه الكلمه الا عندما احس باني سوفى افقده؟؟؟وبتعرفون وش اقصد اذا صاااار ان شاء الله حرب
ماهو أنت فاقداه أصلا
الا اذا كنت لا تعتبري بيت المقدس جزء من وطنك !!!

albalasi
5-2-2009, 09:32 AM
أنا لم أسألك ما هو وطنك
أنا أقول : ماا تعني لك كلمة وطن
ولتفهم قصدي
الان اليمن هذه على الخريطة هي كما نعرف
افرض نقلوها !!!
اتفق رئيس مصر مع رئيس اليمن انهم يبدلوا البلدان وكل واحد ياخذ شعبه معاه
هل ستترك أرضك وتذهب الى أرض مصر ؟!


الارض تقاس بمن يسكن فيها
ولكن هل فيه امكانيه تنتقل اليمن أرضا وشعبا ^^"





كلمة أنا يمني مسلم هذه مشكلة
فأولا هي تقال هكذا : أنا مسلم يمني
ثانيا يمني هذه نسب وليس انتماء وهذا ما أحاول ايصاله للجميع
لماذا لا تقول أن اسلامي يمني ؟!
لماذا قلت مسلم يمني ؟
اسلامي هذه نسبة الى الاسلام وليست انتماءا له
أما مسلم فهي انتماء وروح ووجدان وعقيدة ووطن
فكلمة مسلم يمني تعني : أنا مسلم انتماءا يمني مولدا ونشأة ( فحبك لمكان المولد والنشأة ليس دليل انتماء اذ قد تتركه لأي سبب أما انتماؤك فلا يترك أبدا )
أما كلمة اسلامي يمني فتعني : أنك اسلامي النشأة فقط واسلامي المولد
قد يكون شخص ما نصراني ربي في دولة اسلامية ونقول عنه اسلامي
لكن لا نقول أنه مسلم أبدا أبدا
آمل أن يكون المراد قد وصل


كلام كبير يراجل خذني على قد عقلي ^^"

ولا تزعل يشيخ
أنا مسلم يمني

+

من قال أن ذكري لليمن هو حب لا أكثر ولا أقل


بل

نحن اليمانون ..بنا أشرق الوجود وبنا يطوي الله الدنيا !!



نحن اليمانيون أشرق الوجود بنا فكنا أول سطر يختطه الله في كتاب تاريخ الخلق على وجه الأرض وأشرقت بنا الدنيا في مبتدأ الخليقة فكنا والتاريخ توأمان بنا ظهر وبنا يغيب يوم تطوى صحائف الخلق ..كما بدأ الله أول خلق يعيده ..
***
نحن اليمانيون منذأن خلقنا الله كنا والحكمة والإيمان صنوان لا نذكر إلا ويذكران ولا يذكران وإلا ونذكر. شهد بذلك خير رسول ونبي مصطفى من بني الإنسان عليه صلاة الله وسلامه على مر الأزمان عمرنا أرضا طيبة حبانا الله إياها .. بما آتانا واختصنا به من حكمته فتحولت الصحارى بنا إلى قيعان ومروج خضراء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ..
حين كان غيرنا ممن حولنا من الأعراب يتتبعون مساقط القطر علهم يعثرون في غدران مياه خلفها بعض ماء به يحيون وتحيى بهائمهم كنا نحن نتصيد القطر ونصنع من فجاج الأرض سدودا تمنعه من الجريان فلا يجري بعدها إلا متى نشاءوكيفماء نشاء .. تحولت على أيدينا جبال أرضنا الوعرة تلك التي هجر أمثالها سوانا إلى مدرجات خضراء تنبت بالخير والجمال وتمنحنا خيرها وثمرها كل حين بإذن الله .
***
نحن اليمانيون مدننا أقدم مدن على وجه الأرض .. أشدنا قصورها .. ورفعنا عروشها .. وأسسنا حرفها وصناعاتها وحفظنا ها..فنحن أصحاب إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد .. ونحن بناة غمدان .. وسد مأرب .. وعرش بلقيس .. وعجائب الآيات ..
***
نحن اليمانيون .. حين كان الناس يلبسون المسوح و جلود الماعز وببيوت الشعر يسكنون .. كنا ننسج القطن والحرير برودا يمانيه .ونتأنق في ابتناء القصور .. وحين كان الناس يبرون غصون الشحر سهاما وأقواسا كنا نحن نصهر الحديد .. وأنواع المعادن فنصنع منها السيوف اليمانية والدروع والأواني و شتى التحف .. المبهرات
***
نحن اليمانيون ..كنا نقيم أسواقنا في أرضنا فيقصدنا أهل الأرض ولا نقصدهم ويحتمون بنا ولا نحتمي بهم.. وكنا نبعث لكل بلاد الدنياعبق روائح الطيب والبخور الطيبة تطيب معابدهم وأسواقهم ومساكنهم .فبنا طاب الوجود وبنا تعلم الناس شعائر التعظيم.ومظاهر السلوك المتميز ..
***
نحن اليمانيون .. حين تشوفت نفوسنا للعبادة لم تنحط هممنا كي تعبد شجرا ولا حجرا ولا وحشاولا بشرا .. ولكنها اتجهت إلى مااتجهت إليه همة أبي الملة الحنفية أبينا إبراهيم عليه السلام فكانت الشمس والقمر ولا غيرهما معبودين لأسلافنا .ولأنهما آيتان من آيات الله فقد قربتنا من وحدانيته بمقدار ما قربت أبانا سيدنا إبراهيم عليه السلام .
***
نحن اليمانيون كنا في تاريخ الوجود أول سفر مكتوب أطنبت كتب الله في ذكرنا فكنا نزين أسفار الحق فيما انزله على عباده من وحي الهي في التوراة والإنجيل والقرآن .. قص الله بها قصصنا وأعلم رسله بنا و ضرب لنا و بنا الأمثال فلا يعقلها الا العالمون
***

نحن اليمانيون .لا يكتب تاريخ إلا وكنا أول سطوره ولا يعرف تاريخ إلا عرفنا وعرف بنا .. ذكرنا الأوائل والأواخر وتسمت أرضنا بخير أسماء سمعها الخلق فهي ارض الجنتين .. وهي العربية السعيدة .. وهي اليمن السعيد .. وهي أرض الممالك .. وهي ارض سبا.. نحتنا جبالها بيوتا وزخرفنا سهولها وسطرنا على صخورها مآثرنا وأمجادنا وأقمنا عليها عروش ممالكنا فكنا بها أولي قوة وأولي بأس شديد
وكانت بنا مسكنا وكانت آية من آيات الخلاق العظيم ..
***
نحن اليمانيون .. لا يرفعنا الغنى ولا يضعنا الفخر .ونحن في الحالين الأرق قلوبا والألين أفئدة .. لم يطغنا الغنى وقد دارت بنا دوراته وتعاقبت نوباته منذ القدم ولم يغونا الفقر ولا أذلنا ونحن نتزين بالفقر ونتخذه لنا حلية أسوة بسيد الوجود محمد الرسول الكريم عليه افضل صلاة وافضل تسليم الذي يقول ( وجعل الفقر حليتي) .. ونحن في كل حالاتنا ندور مع الحق بقوتنا وبحكمتنا ومع الإيمان حيث دارا ..
***

نحن اليمانيون أهل النجدة والمروءات وأهل الفضل والكرم .. تخلقنا بها في جاهليتنا وفي إسلامنا ..وأشاد ت بها شهادات ومدائح رسول رب العالمين لنا .
***

نحن اليمانيون.. حين أهبطنا الله من جنتينا اقتضت حكمة الله أن يتشابه هبوطنا مع هبوط أبينا آدم عليه السلام في الموجبات وفي الغايات . فكما أراد الله من أبينا آدم أن يعمر الأرض التي أهبط إليها ويكون خليفته فيها بعد أن علمه الأسماء كلها فقد اقتضت حكمة مولا نا أن نعمر الأرض التي أهبطنا إليها بحكمتنا وعلومنا ومهاراتنا ونشيد عليها ممالكنا ونكون ملوكها فتشيع حكمة الله المودعة فينا في تلك الممالك بنا وليس بغيرنا ..
***

نحن اليمانيون من ارض اليمن تفرقنا وفي أقصى الشام حططنا رحالنا فكانت كلها أرضنا تلك التي منها هاجرنا وتلك التي إليها ارتحلنا وكانتا مباركتين بنا .. ولم تتنزل البركة على نجد جاوزناه فكأن داعي الله كان قد ألهمنا أن من نجد يظهر قرن الشيطان .
***

نحن اليمانيون حين تفرقت أيادي سبا ومزقهم الله كل ممزق لم يذهبوا يتسولون الخلق ولم تنحط هممهم عن علوها فيتحولون إلى أعراب يترحلون كمن حولهم بل ذهبت أفواجهم بعيدا وأنفت أن تقيم في مرابع ومضارب المترحلين من الأعراب الذين هم أشد كفرا ونفاقا .. و كانت أقرب نقطة استقررنا فيها ارض الهجرة المحمدية ( يثرب ).. حيث تشابهت حياتنا التي شيدناها بحياتنا التي غادرناها .وذهبت مواكبنا ابعد من ذلك فكونت ممالك الغساسنة والمناذرة وشادت بحكمتها حضارات العراق والشام وكنا ملوكا فيها كما كنا ملوكا في أرضنا ..
***

نحن اليمانيون .. ألهمنا الله بإيماننا وحكمتنا أن نكون في يثرب ناظرين ميعاد قدوم خير نبي هيأنا الله وأكرمنا لنصرته فكنا رجالا ونساء أول من يبايعه على النصرة وتبوأنا الدار والإيمان نحب من هاجر إلينا من المؤمنين نؤثرهم على نفوسنا
وان كان بنا خصاصة ..
***

نحن اليمانيون.. حين جئنا الرسول الأكرم وفودا مؤمنين كنا نرى الناس يسألونه مسائل شتى تختص بدنياهم وأخراهم فكان اختيار سؤالنا نحن له ..
ما أول هذا الأمر يارسول الله ؟
فالتفت إلينا بكليته وكان يعلم أي قمة سامقة بلغها اليمانيون وعم يتساءلون !!.. فأجابنا وقد علم ما يراد وعلمنا ما طواه لنا من حقائق في مختصر ما أجاب حين قال ..
_ كان الله ولم يكن شيئ معه وكتب في الذكر كل شيئ ..!!
فكنا أكرم السائلين ..وكان هو أكرم المسئولين ..
***

نحن اليمانيون .. أهدينا الإسلام ورسول الإسلام طريقتنا في التحية والسلام بمصافحة الأيدي و كان الناس يسجدون لبعضهم ليعبرون عن عواطفهم وبعضهم يتناقرون بالأنوف كالطير .. وبعضهم لا يفعل شيئا.. فامتدح المصطفى عليه السلام طريقتنا هذه وأهداها وهدى بها المؤمنين وحملها المؤمنون إلى كل أبناء البشر فهي هديتنا للخلق أجمعين ..
***

نحن اليمانيون .. مع الحق ندور حيث دار .. شورانا مع حكامنا منذ الأزل نصغي إليهم ويصغون إلينا .. يستلهمون منا حقائق مواقف الشرف والرجولة والإيمان .. التي نرضاها لهم ويرضونها لنا ونرضاها لأنفسنا فلا يذلون لجبار إن أراد أن يذلهم ويذلنا في باطل ولا يمتنعون ولا نمتنع عن نصرة حق مخافة عقاب أحد أو شماتة أحد أو غضب أحد أو تغير ودّ أحد ..!!
***

نحن اليمانيون .. ألزمنا الله حقائق ما نفعل ونقول وامتدح ثباتنا عليها في الدنيا وفي الآخرة .. وإلا فأي معنى يكون للحكمة وما الإيمان إن خذلنا حقا أو نصرنا باطلا ؟؟.. وأي وسام سنستحقه إن لم يكن الحق أحب إلينا من كل شيئ دونه ؟؟.. وأي قوة وأي بأس شديد تلك التي لم ترفع حقا مضيعا أو تضع باطلا مستأثرا ومتبعا ..؟؟!!
***

نحن اليمانيون .. جعلنا الله مدار كل حق وموطن كل ثبات حين تختلط المسائل وتشيع الفتن قال لنا ولغيرنا على لسان رسوله الكريم ( اذا هاجت الفتن فعليكم باليمن ) و فهمها أولو الألباب على أنحاء شتى .. تجمعها معاني الكلم التي أو تيها خير من نطق بالضاد ومن أوتي جوامع الكلم .. فعلم العالمون أن في اليمن ولزومها بعد عن الفتن وعلم آخرون أن في اليمن وأهلها من يرجى لتجنب الفتن وعلم آخرون أنها رباط الإيمان فلا يفرط بها المؤمنون ويحافظون عليها على وجه التخصيص .وفي كل مدارات فهم هذه الوصية شهادة لليمن وأهلها بموقف القدوة والتأسي عند كل فتنه .. فهم القدوة وموقفهم الحق .. الذي لا مراء فيه ولا ريب ..
***

نحن اليمانيون.. من أرضنا هبت نفحات أنفاس الرحمن فوجدها من فني في حب المصطفى والاقتداء به وبنهجه القويم كما وجدها المصطفى حين قال ( إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن )
***

نحن اليمانيون .. كنا سيوف الفتح وحملة الدعوة والرسالة المحمدية إلى الخلق فبنا فتحت الفتوح و الأمصار وبلغنا تخوم أوربا وبها ممالكنا تشهد لملوكنا من بني الأحمر الذين نقلوا الحكمة والحضارة والعمران لتلك الأصقاع . فكانوا كحالهم على الدوام سادة وملوكا وفاتحين ..
***

نحن اليمانيون .. سمعنا من رسول رب العزة مما آتاه الله من خزائن علمه أن نارا تخرج من عدن ــ و هي بعض مرابعنا ــ قبل قيام الساعة تسوق الناس إلى المحشر تقيل معهم حيث قالوا وتبيت معهم حيث يبيتون .
و منه سمعنا أن ريحا طيبة يبعثها الله من قبل اليمن تقبض روح كل مؤمن ومؤمنة على وجه الأرض فلا يبقى إلا شرار الخلق يتهارجون تهارج الحمر الوحشية وعليهم تقوم الساعة .
***

نحن اليمانيون .. اقتضت حكمة الحق جل وعلى أن يكون مبتدأ الخلق بنا و يكون بنا انطواؤه فسبحان الله الذي اختصنا بفضله من دون سائر الخلائق وسائر المؤمنين ..
***

ونحن اليمانيون .. نكون أول المؤمنين الداخلين الى الجنة بعد فقراء المهاجرين والأنصار ..
هذا نحن ولا فخر .. نحن اليمانيون مفخرة وجود لا يتناهى عزه .. ما اكتسبنا العز ببيضاء أو صفراء أوخضراء من ثروة أو مال وإن كانت الثروة والنعم قد قضت معنا دهورا و أزمانا .. ولا نضب عزنا بفقر و عوز وفاقة وإن تكن قد تتابعت علينا بلاءات الله بها كما يبتلي أحبابه المؤمنين الصابرين المحتسبين .. ولكن عزنا بثباتنا حكاما ومحكومين على الحق ..
***
كرام الناس وإن خالفونا يطأطئون هاماتهم تعظيما وإحلالا لرسوخنا في الحق وثباتنا عليه رغم تبعاته الثقال علينا حكاما ومحكومين بل وعلى من يوافقنا ومن هواه هوانا من غيرنا ومن يوالينا ومن لا يعادينا ومن لأجل ثباتنا على الحق يكرمنا ويواسينا حتى لو لم يستطع حمل تبعاته مثلنا ..
و غير الكرام نتراءى لهم سماء تظلهم فيرفعون رؤوسهم نحوها وحين لا يعجبهم هذا التسامي وهذاالشموخ فينا ومنا والذي تنقطع أعناقهم دون إدراكه و حين يستيئسون من دركه نراهم يبصقون في وجه تلك السماء لكن ..لا تبتل ببصقاتهم تلك إلا وجوههم الكالحة .
***
نحن اليمانيون لا يزيدنا إنصاف الكرام رغبة في الحق والعدل كما أن لؤم اللئام لا يغرينا بالجوروالظلم ..
فنحن الراسخون بقيمنا وإيماننا وبثباتنا .. تتزلزل جبال الدنيا ولا نتزلزل ..
***

نحن اليمانيون عمبت أبصار البعض فودوا أن نكفر كما كفروا فنكون في الكفر سواء .. فلم يظفروا بما ودّوا وعميت أبصار آخرين فودوا أن نجبن في الحق فنكون في صف المنافقين فلم يظفروا ..
***

نحن اليمانيون .. علمنا الله أن نجعل الخلائق ثلاثة أصناف .. كافرين فلا ننصرهم ولا نواليهم ومؤمنين فلا نتركهم ولا نعاديهم ومنافقين نجتهد في تعاملنا معهم فنحفظ لهم حرمة بما أظهروا من إسلام ولا نكون معهم في شكهم وريبتهم وتذبذبهم وخشيتهم دوائر السوء .. عليهم دائرة السوء.. وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم عذابا عظيما .
***

نحن اليمانيون . يعرف فضلنا أولو الفضل من الناس فحيث يممنا في أنحاء أرضنا العربية وممالك الإسلام .. تلقانا أهلها بالود والإكبار وأسمعونا من آيات المحبة والتعظيم أبلغ الأسفار .. وعاملونا بما يعلمون أننا أهلا له ..
يتذكر أولو الفضل أنا أصولهم كعرب ..فيكبرونا إكبار الفروع لأصولهم والأبناء لآبائهم ويتذكرون أنا حملة عقيدتهم كمسلمين فيعترفون لنا بفضل إخراجهم من الظلمات إلى النور .وفوق هذا وذاك فنحن الأنصار .ونحن أهل الحكمة والإيمان ونحن الأرق أفئدة والألين قلوبا والأحسن أخلاقا بين الناس ..فأ ي خلق غيرنا يبلغ مبلغنا يا كل أولى الألباب .. ؟




................


والارض أرتبطت بساكنيها

قالت أحبك
5-2-2009, 06:19 PM
هذا ربما يكون خروجاً عن الموضوع و أنا قلت لا أريد نقاشاً
و لكن هذه أيضاً للتنويه : أنا لم أقصد حدود سايكس بيكو فأنا
لا أعترف بها و لكني قصدت ما قبل سايكس بيكو بآلاف السنين.

131هـ
آهــا

قبل سايكس بيكو بالاف السنين , لم يكن العرب قد خرجوا من جزيرة العرب , هل يعني هذا ان وطننا نحن العرب الجزيرة فقط ؟!

أخي .. أنا ليس احد غيري , بل انا فقط , موطني هي الحجاز , وليس لي شأن برأس قبيلتي الذي ولد قبل ألف سنة :)

و.. عشرون سنة كافية لإنشاء موطن , فمابالك بألف سنة قبيلة تسكن مدينة واحده !

عموماً .. هذا الموضوع عن الشخص وموطنه , لا عن القبائل وأوطانها : )

omer_4qs
6-2-2009, 09:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


اما بعد:
فان وطنى تعنى لى ان تكون بلد مسلمه تقيم شعائر السلام فهم السلف الصالح وتتطبق
الشريعه الاسلاميه واقامة الحدود كما امر الدين
فان وجد بلد تتطبق هذا فهذه وطنى ووطن كل
مسلم مؤمن يوحد بالله

وجزاك الله خيرا

اخى ابو عبد الملك
والسلام عليكم