المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لغز إختفاء الرجل ( ثاني رواية بوليسيه )



عاشق كايتو كيد
25-1-2007, 10:02 PM
ما ستقرأونه مجرد مسودة
هي روايه لم تكتمل فصولها بعد
سأضعها بين أيديكم لأرى أصدائها فقط
----------------------
الفصل الأول


بعيدا ً عن الحضارة


في بقعه نائيه من العالم , بالتحديد بين ثنايا غابات الأمازون كانت أحداث ٌ مثيرة تجري .
و لا أحد على علم ٍ بها .


" تبا ً , من وضع هذا القِدر هنا !؟ " قيلت هذه العباره همسا ً من شخص ٍ اختفت ملامحه في الظلام .
هرع ثلاثه علماء هم ( آرثر دونكان , جيمس فليتشر , توماس هارولد ) إلى خارج خيامهم و كان أحدهم يحمل مصباحا ً . في نفس الوقت كان هناك نور مصباح في الطرف المقابل من المخيم و ما هي إلا لحظات حتى نادى جيمس : " من هناك ؟ "


اجابه صوت أحد الفنيين من الطرف الآخر : " هذا أنا مارك , و معي هناك كين و ليونارد "
تساءل الجميع عن سبب هذه الجلبه و لكن نور المصابيح كان خافتا ً فقرروا الاننظار حتى الصباح ليتحرَّوا ما إذا كانت هناك آثار لحيوان ٍ ما .


و في الصباح لم يلحظ أحد ٌ منهم أي أثر ٍ غريب و لكن في وقت الظهيرة .
- آرثر : أين خوان ماركوس و فيليب لم أرى أيا ً منهما هذا اليوم , لدينا الكثيرلنقوم به .
رد عليه جيمس و هو ينهض من مكانه : سأذهب لأتفقدهما .
و أتجه نحو خيام العلماء .


بعد دقائق قليله عاد جيمس و الرعب متجلي في ملامحه و قال لآرثر الذي كان جالسا ً مع توماس : إنه لأمر ٌ مفزع , خيمه فيليب مغطاه بالدماء و فيليب ميت .


هرع الثلاثه إلى المكان و كانت الخيمه أشبه بالمذبح .
- توماس : قد يكون لهذا علاقه بما سمعناه بالأمس , ربما حيوانا ً ما هاجمه ؟ .
و لكن آرثر أجابه بسرعه و هو يتفحص الجثه : لا , أنت مخطئ . أولا ً لا تنسى أننا لم نعثر على آثار أقدام غريبه و ثانيا ً لقد تم نحره و أثر السكين واضح في الجرح .
رد جيمس بإقتضاب : لم يقتل و إنما ذُبِح , و لكن من قد يرغب في قتله و لماذا يقتله بهذه الوحشيه ؟
- توماس : إن ما أفكر به الآن ليس أمرا ً جيدا ً على الإطلاق و لكني أخشى أن يكون صحيحا ً .
- آرثر : أن القاتل واحد ٌ منا ؟
- توماس : تماما ً , و لا يقصر الأمر علينا تحت الثلاثه بل البعثه بكاملها .


سكت الجميع للحظات و لكن فجأه دخل شخص ٌ ما الخيمه على نحو ٍ غير متوقع .
" آه , أرى أنكم أكتشفتم الجثه , تبا ً لهؤلاء العمال لقد أمرتهم بنقلها في الصباح الباكر لكن أنظروا إلى الوقت الآن . "


دُهِشَ الجميع و سارع آرثر لسؤال الرجل : خوان ماركوس , لقد كنت تعلم إذا ً ! .
رد عليه الرجل بوقاحه بالغه : بالطبع أعلم و سكيني كذلك , بالرغم من أنكم سمعتم صوت تعثري ليله البارحه بقدوركم الغبيه إلا أنكم لم تفكروا أن تتفقداو بعضكم , يالها من سذاجه ! .


حاول آرثر أن يهجم عليه و لكنه سارع لإشهار بندقيته فصرخ به : لماذا ؟ لماذا أيها المجرم ؟ لقد كان نائما ً فكيف عساه يدافع عن نفسه . لقد كان صديقا ً لنا أيها الجبان .
- خوان ماركوس : لقد كان يملك شيئا ً لا يخصه .
ثم صرخ بأحد العمال و طلب منه تقييد الفنيين بعد أن يقيد العلماء و يجمعوا الطعام الموجود في المخيم .


عندما تجمع كل من في المخيم وقف خوان ماركوس ينظر إليهم و لاحظ نقصا ً في عدد العمال فلم يجد سوى ثلاثه من أصل خمسه فسأل رئيس العمال باللهجه المحليه عن البقيه و فأجابه بأنهم هربوا .


سكت خوان ماركوس يفكر قليلا ً ثم قال : حسنا ً , نحتاج إلى عاملين إضافيين و إلى العلماء بالطبع و لكننا لسنا بحاجه إلى الفنيين لذا سنتركهم هنا خلفنا .


ثم أطلق النار على كين و تابع ليقول : أموات بالطبع , لا أريد شهود .
بعد ذلك أشار إلى مارك و ليونارد و قال : أما أنتما فتحركا لقد قلت أنني بحاجه لأثنين من العمال ألم تسمعا ! .


صرخ به آرثر : تبا ً لك أيها المجرم ماذلي تريده بالضبط ؟
- خوان ماركوس : أريد الوصول إلى مدينه الذهب و ستساعدونني أنتم في ذلك سواءا ً أعجبكم أم لا .
- آرثر : و إن كانت تلك الخرافه حقيقه , مالذي ستفعله بنا عندما تصل إلى هناك , ستقتلنا جميعا ً ؟
- خوان ماركوس : بالضبط , و لن يحلم أحد ٌ بالعثور على جثثكم في هذه الغابات .
- جيمس : كيف ستفسر للجميع إختفائنا ؟
- خوان ماركوس : ربما تهتُم أو أفترسكم حيوان ٌ ما .
- توماس : يبدو أنك خططت لكل شيء , لا أحب أن أخيب أملك و لكن لا وجود لتلك المدينه من الأساس .


قهقه خوان ماركوس بصوته الجهوري و رمقهم بنظرة خبث و هو يقول : بعد القليل من التفكير فإن كل ما أحتاج إليه هو شخص ٌ واحد ٌ فقط .
فجأه قال آرثر : سأدلك على المدينه , لقد كنت أدرس أمرها منذ سنين عديده و خططت للذهاب إلى هناك في رحله مستقله . و لكن سأساعدك بشرط .
- خوان ماركوس : لا , لا شروط .
ثم أستطرد : إذا أنت الشريك المجهول الذي كان يدرس أمر المدينه مع فيليب .
- آرثر : إذن سأبقى هنا و أموت مع أصدقائي بكل سرور .


بعد بضعه دقائق عاد خوان ماركوس ليقول لآرثر : حسنا ً أنا موافق و لكني لن أقبل بأكثر من شرط واحد .
- آرثر : شرطي أن تفك قيد الجميع .
- خوان ماركوس : هه , مستحيل . أنت تطلب المستحيل .
- آرثر : سيرافقوننا في رحلتنا إذن .
- خوان ماركوس : فليكن ذلك.








للحكايه بقيه http://www.ar-hp.com/vb/images/smilies/new/angel.gif

عاشق كايتو كيد
25-1-2007, 10:03 PM
الفصل الثاني




ليله هادئه




" و أخيرا ً أصبحنا معا ً " . قال وليام عبارته هذه بإرتياح بالغ و هو يرمي بنفسه على الأريكه الوثيرة بجانب حبيبته و زوجته هيلين .
ابتسمت له هيلين مردده نفس العبارة : " و أخيرا ً معا ً " .



وضع وليام ذراعه خلف زوجته و احاطها بها بينما اسندت هي رأسها على صدره و عم الهدوء في مساء تلك الليله الباردة و قاما بمتابعه فيلمهما من دون تعليق .
لكن عقل وليام لم يكن داخل الشاشه و إنما في مكان ٍ آخر . كانت مشكلته الأكبر أنه لا يعرف على وجه التحديد أين ! .



بعد برهه تدارك نفسه و جمع أفكاره ليبدأ بالحديث قائلا ً :
- هيلين يجب أن أعوضك ِ عن الكثير .
أعتدلت هيلين في جلستها و سألته بنبرة إستغراب :
- تعوضني ؟ ما لذي تريد أن تعوضني عنه ؟



- وليام : أنت ِ تعرفين أننا لم نأخذ وقتا ً لأنفسنا منذ تزوجنا , فلا أنت ِ تركت ِ عملك ِ و لا أنا أخذت إجازة لأجلك ِ و كل عروس جديدة تستحق شهر عسل أليس كذلك ؟
- هيلين : أوه , ألازلت تفكر بالأمر يا وليام . أنا لا أحتاج لشهر واحد لأكون فيه سعيده فحياتي بوجودك الآن معي أكتملت بعد أنا كان ينقصها الكثير .
- وليام : أنت ِ تعرفين أنني أخذت إجازة لمدة شهر .
- هيلين : أجل أعرف , لقد أخبرتني بذلك .
- وليام : و لكن لم أخبرك ِ بسر سعادتي اليوم .



لم تجبه هيلين و إنما اكتفت بالإنصات لما سيقوله بعد ذلك .
- وليام : لقد كنت أخطط لمفاجأتك ِ منذ فترة و اليوم أستطيع أن اخبرك ِ و بكل سرور أننا قريبا ً سوف ...



و لكن عند هذا المقطع الحاسم من حديثه و الذي أنتظر طويلا ً ليفصح عنه قاطعه جرس الباب و دقات متوتره تتوالى عليه .



جفلت هيلين قليلا ً في مكانها بينما أحمرّ وجه وليام و أخذ يتمتم و يغمغم و هو في طريقه لفتح الباب : ما هذا ؟ ما هذا ؟ ألم يستطِع أيا ً كان هذا المعتوه بالباب أن يختار وقتا ً أفضل من هذا ! .



عند نهايه جملته قام بفتح الباب و برزت على وجهه ملامح المفاجأه فهتف قائلا ً : سيد لامبرت !؟



تمتم الرجل بالباب و هو يدفع بوليام في طريقه للداخل : أجل السيد لامبرت , لا تندهش هكذا و وفر ملامحك هذه لما أتيت لأخبرك به .



أدخل وليام الرجل و مرافقه و أغلق الباب خلفهما معتذرا ً .
كانت هيلين لا تزال تجلس في مكانها في غرفه المعيشه و قد ميَّزت ذلك الصوت المبحوح الثقيل الذي يحمل الكثير من الحب و الحنان لوليام في أعماقه .
عندما دخل الضيف إلى غرفه المعيشه رأت هيلين رجلا ً كبير السن , متوسط الطول , أشيب الشعر , يرتدي أفخر الملابس و يجري خلفه خادمه الوفي هنري محاولا ً خلع معطفه عنه و لكن ذلك العجوز العنيد نهره قائلا ً : كف عن ملاحقتي الآن , لن أطيل المكوث هنا .
رددت هيلين في داخلها : " نعم إنه هو , السيد لامبرت "



توجه السيد لامبرت إلى هيلين و هو يقول : آه يابنتي العزيزه , لازلت ِ تشعين جمالا ً كما رأيتك ِ يوم زفافك ِ .



أبتسمت له و رحبت به ثم طلبت منه الجلوس و عرضت عليه كوبا ً من الشاي .



كان السيد لامبرت صديق والد وليام المقرب . في الواقع لقد كبر الأثنان معا ً و بما أن والد وليام كان الأبن الوحيد و السيد لامبرت لم يتزوج أو يرزق بأبناء فقد كان لامبرت بمثابه الأب لوليام منذ توفي والده . كان يحبه محبه الأب لأبنه و كذلك يقسو عليه إذا تطلب الأمر و لم يكن وليام يتذمر أبدا ً فهو يحبه و يحترمه كثيرا ً .



وجه لامبرت عينيه السوداوين العميقتين بنظرة ثاقبه نحو وليام و قال له بحزم : وليام , لقد أتيت لأمر ٍ طارئ . إن أمرا ً سيئا ً قد حدث و لابد لك أن تعرف .



جلس وليام على الكرسي القريب منه و قد انقبض قلبه بشده و لكنه لم يقل شيئا ً بينما تابع السيد لامبرت حديثه قائلا ً : أنت تعرف أنني رجل عملي و لا أعرف بالمراوغه . إن ما حصل يتعلق بشقيقك آرثر .



في هذه اللحظه كانت هناك ردتا فعل مختلفتين . الأولى صدرت عن وليام عندما عبس بوجهه و أخفى عينيه بيده و الثانيه صدرت عن هيلين عندما اتسعت عيناها بذهول و تسائلت بصوت مرتفع بعض الشيء : مــاذا !! ؟



لم يكن أحد ٌ يعرف ما لذي جرى غير وليام و هيلين سوى الخادم المخلص هنري الذي سارع سيده بسؤاله كعادته عندما يسأله عن كل شيء سواءا ً كان يعرفه أو لا يعرفه قائلا ً : هنري , هلا فسرت لي ما لذي جرى للتو ؟



أجابه هنري الذي أنكس رأسه بكل رصانه بصوته الهادئ : لقد تسببت بمشكله كالعاده يا سيدي .
- لامبرت : حقا ً ! و لكنني لم أقل شيئا ً بعد ؟
- هنري : بأسلوب عدم المراوغه الذي تتبعه سيدي . صدقني إن ما قلته حتى الآن يكفي لخلق مشكله , سيدي .



عمَّ الصمت المكان للحظات و لم تكن هناك سوى لغه العيون حيث تبادل الجميع تقريبا ً نظرات ذات مغزى .






للحكايه بقيه http://www.ar-hp.com/vb/images/smilies/new/angel.gif

عاشق كايتو كيد
25-1-2007, 10:05 PM
" خبر سيء "
بعد لحظات عصيبة من الصمت و الجو المشحون نهضت هيلين من مكانها و توجهت للسيد لامبرت بالاعتذار قبل أن تخرج من غرفة المعيشة لتصعد إلى غرفة النوم في الطابق الثاني : كنت أرغب بالبقاء معك قليلا ً سيد لامبرت و لكن أرجو أن تعذرني فأنا متعبة و غدا ً ينتظرني يوم آخر شاق لذا سأتركك الآن مع وليام لابد أن لديكما الكثير لتتناقشا فيه .
خرجت هيلين و بدا أن وليام تنفس الصعداء . قال وليام بصوت خافت كما لو كان يائسا ً : لا تدرك ما لذي فعلته الآن يا سيد لامبرت .
- لامبرت : لاحظت أن توترا ً شديدا ً خيّم على المكان للحظات و لكن هلا ّ وضحت لي قبل أن أبدأ بالحديث عما جئت لأجله ؟
- وليام : إنه آرثر ثانية ً , لا أعرف كيف يمكن لهذا الرجل أن يسبب لي المشاكل دوما ً حتى لمجرد ذكر أسمه .
إن هيلين لا تعرف بوجود آرثر . أنا لم أخبرها عنه شيئا ً على الإطلاق و كما ترى لابد أنها شعرت بالإهانة .
- لامبرت : لا أستطيع أن أزيد على كلامك شيئا ً سوى أن هذا خطؤك وحدك و لا ذنب لآرثر فيه .
توقف السيد لامبرت قليلا ً قبل أن يتابع حديثة و كأنما كان تائها ً لا يعرف من أين يبدأ . ثم قال :
إن أخوك آرثر مفقود في غابات الأمازون منذ ما يزيد عن الأسبوع .
رفع وليام رأسه و نظر مباشرة إلى السيد لامبرت و كأنه كان ينتظر أن يخبره بأنها دعابة و لكن السيد لامبرت أكمل حديثه قائلا ً :
في الواقع هو ليس وحده فقد اختفت البعثة بأكملها .
13 شخص , 5 علماء و 5 عمال و 3 من الفنيين .
علق وليام على ما سمعه للتو متذمرا ً :
لطالما حذرته من أنه سيدفع ثمن تهوره , دائما ً كنت أقول له " لا تبحث عن الآثار بعيدا ً و أنتبه لنفسك قبل أن تصبح واحدا ً منها " .
- لامبرت : إنه الوقت الأنسب لوضع الخلافات القديمة جانبا ً . إنه أخوك الوحيد .
- وليام : سيد لامبرت , أنت تعرف أن غضبي منه نابع من حبي له و خوفي عليه .
- لامبرت : أعرف هذا جيدا ً يا وليام , إنك محق في رأيك بأن آرثر متهور تماما ً و لكن هذه طبيعته و علينا أن نحبه كما هو .
- وليام : ما هو حجم المعلومات التي لديك ؟
تنهد السيد لامبرت ثم هز رأسه و هو يقول :
لأسف ليس الكثير . كل ما أعرفه أنه ذهب إلى مدينة ماناوس بالبرازيل حيث تعتبر نقطة اللقاء في رحلتهم هذه ثم أتصل بي بعد ذلك بيومين ليخبرني أنه سوف ينطلق في رحلتة مع فجر اليوم التالي . كان من عادته أن يتصل بي دائما ً قبل كل رحلة و هذا كان أمرا ً جيدا ً .
قال وليام بنفاذ صبر : ثم ماذا بعد ذلك ؟
جمع لامبرت كفيه معا ً و هو يقول : بعد خمسة أيام وجد قاربهم على بعد 50 ميل من موقعهم المفترض و لابد أن النهر جرفه إلى هناك و لم يصل منهم أي اتصال كذلك لم يستطع أحد الاتصال بهم .
مع أن زوجة أحد العلماء تؤكد بأن زوجها دوما ً يتصل بها صباح كل يوم في أي مكان يذهب إليه و لكنه لم يتصل بها منذ أنطلق في رحلته سوى مرتين .
وقف وليام و قد بدى عليه التوتر الشديد :
هذه المعلومات لن تساعدنا في شيء .
أردف السيد لامبرت يقول : و لا أظن الجثتين اللتين عثر عليهما