المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحتـــــــــــــــــــــــــرم وجهة نظــــــــــرك ..!



اللؤلؤهـ ~
4-3-2009, 11:44 PM
http://174.132.118.28/img/all/Dec08/17HyVN12250037.gif






قولهم:



أحترم وجهة نظرك ..!



لطالما استفزتني هذه الجملة كثيرا لاستخدامها أحيانا في غير موضعها ..!



سجلت في أحد المنتديات وللأسف كان عندهم ركن(قسم)كامل للتهنئة بعيد الميلاد



فقلت في نفسي لماذا لا أنزل لهم فتوى الاحتفال بعيد الميلاد و حكم التهنئة به في موضوع إبراء للذمة



فأنزلت الفتوى وكانت كالتالي :





http://174.132.118.28/img/all/Dec08/M0J6Xk12250038.gif
السؤال :
فضيلة الشيخ خالد سعود البليهد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يخفى على فضيلتكم اللبس الحاصل عند بعض المسلمين من قضية البدعة،
وما هوالضابط فيها ومتى تكون بدعة ومتى تكون أمر دنيوي عادي
والتي على أثرها الفتوى الأخيرة لأحد المشايخ حفظه الله بإجازة بدعة عيد الميلاد ، أفتونا مأجورين.


الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله. الحكم على الاحتفال بعيد الميلاد ينبني على تحرير أصله وحقيقته هل هو من باب العادات التي الأصل فيها الإباحة والتوسعة أم هو من جنس الأعياد المحدثة أو له صلة بالطقوس الدينية وعادات الكفار.

والمشهور عند كبار العلماء تحريمه والنهي عنه وذم فعله ولهم مأخذان في ذلك:
1- أن الاحتفال بهذا اليوم من جنس الأعياد البدعية التي نهى عنها الشرع وقد دلت النصوص على أنه ليس في الاسلام إلا عيدان عيد الفطر والأضحى وهذا يقتضي تحريم ومنع الاحتفال بعيد آخر
سواء كان عاما أو خاصا لما روى أبو داود عن أنس قال
: (قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال ماهذان اليومان قالوا : كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر).
وفي صحيح مسلم قال النبي صلى عليه وسلم: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد).
ونوقش هذا بأن العيد المنهي عنه في الشرع هو ما كان فيه فرح ديني في أمر عام أما عيد الميلاد فهو احتفال خاص بنعمة خاصة في أمر دنيوي ليس له علاقة بالدين.
ويرد عليه أن وصف العيد يطلق في الشرع على كل مناسبة يحتفل بها على سبيلالتكرار والمعاودة فكل زمان يتخذ وقتا مخصصا للاحتفال كلما تكرر فهو داخل فيحقيقة العيد ومعناه سواء سمي بذلك أم لا لأن العبرة بالحقائق لا بالأسماء. قالابن تيمية في الاقتضاء: (يوضح ذلك أن العيد اسم لما يعود من الاجتماع العام علىوجه معتاد عائد إما بعود السنة أو بعود الأسبوع أو الشهر أو نحو ذلك فالعيديجمع أموراً منها يوم عائد كيوم الفطر ويوم الجمعة ومنها اجتماع فيه ومنهاأعمال تتبع ذلك من العبادات أو العادات وقد يختص العيد بمكان بعينه وقد يكونمطلقاً وكل من هذه الأمور يسمى عيداً).
2- أن الاحتفال بعيد الميلاد فيه تشبه ظاهر بالنصارى لأن أول من أحدث هذا هم النصارى يحتفلون بعيد ميلاد المسيح عليه السلام ثم صاروا يحتفلون بعيد ميلاده
متشبها واتباعا بعيد المسيح فهذا يدل على أن الاحتفال بعيد الميلاد من شعائرهم
وخصائص دينهم التي يتميزون بها عن غيرهم ويتبين أن هذه العادة لها دلالة عنده
معلى رمز ديني ومن جهتهم دخلت علينا هذه العادة القبيحة عن طريق الإعلام
ومخالطتهم وقد حذر الشارع الحكيم من التشبه بأهل الكتاب فيما هو من خصائصهم
وشعائرهم وشدد في هذا الباب بأساليب مختلفة تارة بالخطاب العام وتارة بالنهي عن
شيء خاص وتارة بذكر أفعال معينة لهم وذمها وغير ذلك مما يدل على شدة النهي وعظم
الجرم وخطورة المسلك ففي الصحيحين عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليهوسلم: (لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه
قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن). وفي لفظ: (شبرا بشبر وذراعابذراع). وفي مسند أحمد عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلمقال: (من تشبه بقوم فهو منهم). وقال ابن تيمية في الاقتضاء موضحا دخول الأعيادفي نصوص التشبه وحكمه: (الأعياد من جملة الشرع والمناهج والمناسك التي قال تعال
عنها: {لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه}، كالقبلة والصلاة والصيام فلا فرق بينم
شاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج فإن الموافقة في جميع العيد
موافقة في الكفر والموافقة في بعض فروعه موافقة بعض شعب الكفر بل الأعياد من
أخص ما تتميز به الشرائع). وقد اتفق العلماء على تحريم التشبه بأهل الكتاب. وقدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحرى مخالفة أهل الكتاب في عقائدهم
وعباداتهم وعاداتهم وزيهم مما هو من خصائصهم.
وقد حصل نوع اشتباه لبعض المفتين في مسألة عيد الميلاد فظنوا أنه مجرد عادة
وألحقوه باحتفالات الدنيا التي الأصل فيها الإباحة ولكن لا شك أنه عند التأمل
في هذه الصورة نجد أن وصف العيد منطبق على هذا الاحتفال ونجد أن معنى التشبه
فيه ظاهر وأنه جاري على طرائق الإفرنج حتى في الأسلوب والألفاظ وطريقة الاحتفال
وأنه دخيل على عادات وأعراف المسلمين وليس له نظير في شريعتنا وأخلاقنا ولذلك
لم يحتفل رسول الله بعيد ميلاده ولا أحد من أصحابه رضوان الله عليهم ولا أحد منالأئمة المقتدى بهم. ولا شك أن التوسع في هذا الباب يترتب عليه مفاسد متعددة من
إحداث أعياد لجميع المناسبات الدينية والدنيوية مما تضاهي وتزاحم أعياد أهلالإسلام التي جاءت الشريعة بتعظيمهما وتخصيصهما بإظهار الفرح والسرور.
فالواجب على المسلم أن يجتنب المحرمات وأعمال التشبه بالكفار المقطوع بحرمتهاأو ما كانت الشبهة فيها قوية ويكون ورعا في هذا الباب معظما لعادات المسلمين
وأعرافهم الصحيحة سائرا على جادة العلماء مقتديا بالسلف الصالح ويحذر اتباع
المتشابهات.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة





http://174.132.118.28/img/all/Dec08/M0J6Xk12250038.gif


طبعا الفتوى موثقه



رد شخص فقال:


أحترم وجهة نظرك ..!


لكن لا نحتفل به كعيد ميلاد ولكن مقصودنا أنه نخبر الشخص بأنه لم ننساك ونعبر له عن حبنا له وهكذا


وأعتقد أنه لا بأس إذا كان هذا المقصود



- - - - - - - - -




سبحـــــــــــان الله ..!



1.أن أمور الشرع وما ورد فيها حكم لا تخضع لوجهات النظر أو حثالة الأفكار أو اختلاف الأهواء والرغبات..!!




2.وأنه المقصود نخبره أننا لم ننساك.


تغيير أسماء المحرمات لا يجعلها حلال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها,((هذا وللأسف نوع من التحايل على الشرع




مثال:أنت تمشي في الشارع في أمان الله وفجأة تسقط عليك نفايات من أعلى وأنتم بكرامة وفيها من القاذورات ما يشيب له الرأس ترفع رأسك وتجد الشخص الذي رماها يقول لا لم أقصدك قصدت أن أرميها في صندوق النفايات الذي بجانبك هل ستقول صحيح عذرك معك أو ماذا ستكون ردت فعلك..!!




3.وأخر الرد (يعتقد) العضو الكريم أنه لا بأس وهنا أفتى بغير علم


وأمرها عظيم.



5. أن الشيطان عندما يريد إغواء إنسان لا يقول له هذا منكر اتبعه وهذا محرم افعله وهذا باطل ارتكبه لا ... بل يزينه ويجعله أحسن مايكون وأصوب الأمور والمقصود منه غاية اللطف والخير والمعروف وخلافه هو الباطل المحضألم ترى كيف أبويك من الجنة ...!؟


هل قال له افعل هذا الأمر الذي نهاك ربك عنه ؟


أم زيين له الأمر وأوجد له المبرر حتى أوقعه وهو يحسب أنه يحسن صنعا ألم يقل


تعالى عن كثير ممن يظن انه بفعل الحق ولم يحد عنه


(ويحسبون أنهم يحسنون صنعا)



6.يجب الحذر في إنتقاء الكلمات..





http://174.132.118.28/img/all/Dec08/M0J6Xk12250038.gif

::::::::::::



الفتاوى








:: حكم إبداء الرأي في الحكم الشرعي ::



كل أمر جاء الشرع بحكمه بدليل من الأدلة سواء كان متعلقاً بالعبادات أو المعاملات
أو العقوبات أو العلاقات الشخصِيَّة فهذا ليس للإنسان فيه إلا أن يعمل بمقتضى الدليل ويتفقَّه فيه (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ) (الأحزاب: من الآية36).

وهذا أظهر من أن يستدل له؛ إذ العبوديَّة لله تقتضي الامتثال لأمره.

وأما ما لم يبين حكمه والموقف منه بعينه في الشرع فإن للمسلم أن يتخذ فيه
رأياً يبديه لا يتعارض مع الضوابط العامَّة لإبداء الرأي.وذلك كطريقة تنفيذ ما أمر الله به وسكت عن طريقة تنفيذه, أو ما لم يرد به نص محكم.ولذا كان من القواعد
المقررة عند أهل العلم أن (لا اجتهاد في مواد النص) وأن ما عارض النص ففاسد الاعتبار.




http://174.132.118.28/img/all/Dec08/M0J6Xk12250038.gif
::حكم التحايل على الشرع ::


موقع القصة في القرآن الكريم:
ورد ذكر القصة في سورة البقرة. كما ورد ذكرها بتفصيل أكثر في سورة الأعرف الآيات 163-166.
قال الله تعالى، في سورة "الأعراف":


"وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْحَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْحِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَاتَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ وَإِذْقَالَتْ
أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْأَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْوَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ
فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَاالَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوابِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَانُهُوا عَنْهُ
قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ .
وقال تعالى في سورة "البقرة": وَلَقَدْعَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ
فَقُلْنَا لَهُمْكُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَيَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ" .

وقال تعالى في سورة "النساء":

" أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا"

والتحايل علي شرع الله صفة من صفات اليهود ، ولكنها ورثت فيمن أشبههم ممن ينتسبإلي الإسلام وكما
حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك فقال:
"لا تشبهواباليهود فتستحلوا الله بأدنى الحيل".
فاستحلال محارم الله بأدنى الحيل والتحايل على شرع الله سمة يهودية والعياذبالله
، وهناك من يفعلها من المسلمين، كمن يسمي الربا بغير اسمه ليضل الناس
،كالاستثمار مثلاً، أو يسميه بالفائدة، أو عائداً أو نحو ذلك، وهو في الحقيقةربا.
ومن يتعامل مع الناس بالإقراض والزيادة عليه أو بالإقراض الذي تشترط فيه
شروط
معينة كبيع أو إجارة أو عقد آخر كما يصنع كثيراً من الناس، يقرضهم قرضاً للصرفعلى ما يحتاجون من أرضو
هذا نوع من التحايل على ما حرم الله عز وجل، لذلك نقول: الحذر واجب من التحايل على الشرع،بدأ الأمر كما ذكرنا بأنهم صاروا يعتادون في السبت بهذه الطريقة، وهو أنهم
ينصبون الشباك يوم الجمعة، ويأخذون السمك يوم الأحد، وقيل إنهم حفروا حفراً يقعفيها السمك عندما يمد البحر، ثم إذا جاء الجذر عجز السمك عن الخروج من الحفر،
فيتناولنه يوم الأحد فالله أعلم، لكنهم كانوا يتحايلون بطريقة معينة على عدمالصيد يوم السبت.








http://174.132.118.28/img/all/Dec08/M0J6Xk12250038.gif
:: حكم الإفتاء بغير علم ::


مقتطفات من خطبة ابن عثيمين رحمه الله


عن الفتوى بغير علم:



أيها المسلمون أيها المؤمنون بالله ورسوله إن التحليل إلى الله وإنالتحريم إلى الله وإن الإيجاب إلى الله وإن الندب إلى الله وإن الحك
مالشرعي كالحكم الكوني كل ذلك إلى الله وإن من أكبر الجنايات أن يقول الشخص
عن شيء إنه حلال وهو لا يدري عن حكم الله فيه أو يقول عن الشيء إنه حرام
وهو لا يدري أن الله حرمه أو يقول عن الشيء إنه واجب وهو لا يدري أن الله
أوجبه أو يقول عن الشيء إنه ليس بواجب وهو لا يدري عن حكم الله فيه إن هذالجناية كبيرة إنه والله لجناية كبيرة وإنه لسوء أدب مع الله عز وجل إن
الله تعالى يقول:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُقَدِّمُواْبَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ
إِنَّ اللَّهَسَمِيعُ عِلِيم ﴾ [ الحجرات : 1 ]

كيف تعلم أيها المسكين أن الأمر كله لله وأن الحكم إلى الله ثم تقدم بين
يديه فتقول في دينه وشريعته ما لا تعلم أنه من دينه وشريعته إن الله تعالى
قرن القول عليه بلا علم قرنه بالشرك فقال تعالى:﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَرَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ
وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْيُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لاتَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف:33 ]

لقد قال ابن القيم رحمه الله إن القول على الله بلا علم أعظم من الشرك به
لأن القول على الله بلا علم يتضمن القدح في شريعته والقدح في حكمته ويتضمن
التشريع من دونه ويتضمن إضلال عباده بهذا القول.

أيها الناس إن بعض العامة يفتي نفسه أو يفتي غيره بما لا يعلم أنه من
شريعة الله يقول هذا حلال أو هذا حرام أو هذا واجب وهو لا يدري عن ذلك
أفلا يعلم هذا أن الله تعالى سائله عن ما قال يوم القيامة أفلا يعلم أنهإذا أضل شخصا فقد باء بإثمه وإثم من أتبعه على ذلك إلى يوم القيامة.

إن الفتيا بلا علم حرام وإذا كانت لم توافق الحق فإن إثم من خالف الحق
بهذه الفتيا يكون على من أفتى بها حيا وميتا ويكون كل من اتبع هذه الفتيا
الضالة يكون متعلقا بهذا وقد باء بإثمه وإن بعض العامة إذا رأى شخصا يريدأن يستفتي عالما يقول له هذا العامي لا حاجة أن تستفتي هذا واضح هذا حرام
مع أنه في الشرع حلال فيحرمه مما أحل الله له أو يقول هذا واجب مع إنه في
الشرع غير واجب فيلزمه بما لم يلزمه الله.

أرأيتم لو أن أحدا سألك عن طريق مكة من أين يذهب إليها فذكرت له طريقا
وأنت لا تعلم أنه يوصل إلى مكة أفلا يعد الناس ذلك خيانة وتغريرا هذا مع
أن واضع الطريق إلى مكة هم البشر والوصول إلى البلد قد يكون من متاع
الدنيا فكيف بمن تكلم بما لا يعلم في شريعة الله التي شرعها الله لعباده
والتي أراد الله من عباده أن يتوصلوا بها إلى رضوانه ودار كرامته هذه
مصيبة أن يفتي الإنسان بلا علم أو أن يمنع غيره من الاستفتاء.

وأدهشني ما نقله لي ثقة عن شخص كان يجادله في إمام صلى الظهر خمسا
والمأموم يعلم أنه قد زاد في صلاته فقال هذا المجادل إنه يجب على المأمومأن يتابع الإمام في الزيادة ولو كان المأموم يعلم أنه قام إلى خامسة يقولأنه يجب على المأموم
أن يتابع الإمام في الزيادة لأن النبي صلى الله عليهوسلم قال ( إن ما جعل الإمام ليؤتم به ) وعلى هذه القاعدة الباطلة الفاسدةلو أن الإمام صلى عشر ركعات الظهر لوجب على المأموم أن يصلى عشر ركعات
بناءا على قول هذا المجادل الذي يجادل بغير علم .

فتأمل يا أخي تأمل خطأ هذا المجادل في الحكم والفهم وتأمل أنه كذب على
الرسول عليه الصلاة والسلام في فهم كلامه على غير ما أراده النبي صلى الله
عليه وسلم والله إن هذا لهو الجهل المركب بل مركب المركب جهل في الحكم
وجهل في الفهم وجهل بأدلة الشريعة الأخرى .

إن القول على الله بلا علم إنه لجناية عظيمة إن الفتوى ليست متجرا تباع فيالأسواق يكسبها الإنسان فيربح إنها مسئولية عظيمة ولولا أن أهل العلم
يخافون من كتمان العلم أو أن يرجع الناس إلي جهالة يضلونهم لما أفتوا .

نسأل الله أن يوفقنا جميعا للصواب عقيدة وقولا وعملا احذروا عباد الله أنتقولوا على الله ما لا تعلمون فإن الله تعالى يقول في نبيه وهو والله اتقى
الأمة لله وأعلمهم بشريعة الله يقول عز وجل:﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا
بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّلَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِين * فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ
حَاجِزِينَ﴾[الحاقة:44-47] والوتين عرق متى قطع هلك الإنسان فإذا كان هذاقول الله عز وجل في رسوله محمد صلى الله عليه وسلم فما بلك بمن دونه.

فيا عباد الله اتقوا الله عز وجل واعلموا أنه من العقل والدين والعلم أنيقول الإنسان لا أعلم إذا سئل عن شيء لا يعلمه وإن هذا القول لا ينقصه
شيئا بل يقربه إلى ربه ويزيده إيمانا وعلما وثوابا وثقة عند الناس لأن إذارأوه إذا كان لا يعلم يقول لا أعلم وإذا كان يعلم أفتاهم بما يعلم وثقوابه وعلموا أنه صادق


http://174.132.118.28/img/all/Dec08/M0J6Xk12250038.gif


والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين

نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أجتهدت في الموضوع فإنأصبت فمن الله وان أخطأت فمن نفسي والشيطان

جزآكم الله خيرا



http://174.132.118.28/img/all/Dec08/zaTg8R12250038.gif

تلكـ الوردهـ
9-3-2009, 03:18 AM
مشكوووورهـ ننتظــر جديدكـ ,,,
وجــزاكـ اللــه خــيـــر ,,,

Ғreesiα
9-3-2009, 05:03 AM
شكــــــــــــرا على اهتمامك و اجتهادك و توضيحك للأحكـــــــــــام


و هذا واجبنا كمسلميـــــــــن ...


جزاك الله خير و جعله الله في ميزان حسناتك

عثمان بالقاسم
9-3-2009, 08:25 AM
السلام عليكم، موضوع مفيد، وفعلا لقد كثرت هذه الظاهرة في أناس انسلخوا من تعاليم الإسلام ، فإذا نصحتهم قالوا لك : كل وله رأيه وأفكاره، سبحان الله صارت أحكام الشريعة عند هؤلاء أفكار، ألا يعلمون أن الفكرة تقبل الصواب والخطأ، أما الأحكام الشرعية فهي وحي من الله لا تقبل النقاش ، ألا فليحذر هؤلاء من الوقوع في الكفر بالله عز وجل ، فالإنسان يلقي بالكلمة لا يلقي بها بالا تهوي به في النار والعياذ بالله.

فانتوم
10-3-2009, 01:20 PM
السلام عليكم...
الف شكر لك اخي على الموضوع المفيد..
جعله الله في موازين حسناتك