المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من أفضل ما قرأت في حياتي (قصة نجاح سرها المعلمة)...



osamah
18-3-2009, 09:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


أهلاً أعضاء مسومس الكرام.....
جاءتني قصة في الإيميل وأعجبتني فتمنيت أن تقرؤوها معي
قصة نجاح سرها المعلمة


حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالت لهم: إنني أحبكم جميعاً، هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعىتيدي ستودارد.






لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام، بالإضافةإلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علاماتxبخط عريض،وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق.






وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما!!






لقدكتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: "تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثةالأخلاق".






وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزلتسودها المعاناة والمشقة والتعب".






أما معلمه في الصف الثالث فقد كتب عنه: "لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإنالحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات".






بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: "تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيانينام أثناء الدرس".






وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلادملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي. فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذبالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط.. ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها. ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي! !






وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، ووجد في معلمتهرائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهايةالسنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلايمذ المدللين عندها.






وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها: "إنها أفضل معلمة قابلها في حياته".






مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن مازالت تحتلمكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته.






وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه: "إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً منالجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن".






وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرةأخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد!!






لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، يقول فيه: "إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفيقبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك"، والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطرنفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد!!






واحتضن كل منهما الآخر، وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسون قائلاً لها، أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر بأنني مهم، وأننييمكن أن أكون مبرزاً ومتميزاً.






فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك.






(تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية).






** العاقل لا ينخدع بالقشور عن اللباب، ولا بالمظهر عن المخبر، ولا بالشكل عن المضمون. يجب ألا تتسرع في إصدار الأحكام، وأن تسبر غور ما ترى، خاصة إذا كان الذي أمامك نفساً إنسانية بعيدة الأغوار، موّارة بالعواطف، والمشاعر، والأحاسيس، والأهواء، والأفكار. أرجو أن تكون هذه القصة موقظة لمن يقرؤها من الآباء والأمهات، والمعلمين والمعلمات، والأصدقاء والصديقات.

أتمنى أن تكون قد أعجبتكم القصة
وتقبلوا خالص تحياتي:
أسامة

just-A-g!rl
19-3-2009, 08:55 PM
روووووووووووعهـــ

ثااااااااانكس

أنا وأختي
19-3-2009, 10:31 PM
الخط صغير!!

يكفيني ما بي من ضعف نظر icon159

تشكر على الموضوع الذي يبدو رائعًا

ملكة الزهور
20-3-2009, 10:18 AM
ألف شكر لكـ ع القصهـ الروعـهـ....
أخي بودي ان اعرف الكتاب اللي قريت منه هالقصه ...(اذا لم يكن لديكـ مانع) وشكرا جزيلا

asxe
22-3-2009, 03:30 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
شكرا علي الموضوع

روَاء
22-3-2009, 09:53 AM
جزيت خيرا ..

سدد الله خطاك على دروب الخير ..

lulu66611
25-3-2009, 12:48 AM
مشكوووووور جزاك الله خيرا

لكن ياليت تكبر الخط

المحترف الحر
25-3-2009, 06:32 AM
بـــــــــــــــارك الله فيـــــــــــــك

و جعلك و جعلنا مثله في الفهم!!!

so0so0 dala
26-3-2009, 10:12 PM
شكرا على الموضوع الحلو

osamah
31-3-2009, 03:51 PM
روووووووووووعهـــ

ثااااااااانكس

العفو
ومشكورة أختي على المرور


الخط صغير!!

يكفيني ما بي من ضعف نظر icon159

تشكر على الموضوع الذي يبدو رائعًا

العفو
وشكراً على المرور
وتم تكبير الخط

osamah
31-3-2009, 03:55 PM
ألف شكر لكـ ع القصهـ الروعـهـ....
أخي بودي ان اعرف الكتاب اللي قريت منه هالقصه ...(اذا لم يكن لديكـ مانع) وشكرا جزيلا
العفو
ومشكورة أختي على المرور
والقصة صراحة جاتني عبر الإيميل فأعجبتني جداً وحبيت أنقلها لكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
شكرا علي الموضوع
العفو وشكراً على المرور

osamah
31-3-2009, 03:59 PM
جزيت خيرا ..

سدد الله خطاك على دروب الخير ..
آمين
وجزاك الله خيراً على الدعاء + المرور


مشكوووووور جزاك الله خيرا

لكن ياليت تكبر الخط

العوف
وتم تكبير الخط
+
جزاك الله خيراً على المرور + الدعاء ...

osamah
31-3-2009, 04:02 PM
بـــــــــــــــارك الله فيـــــــــــــك

و جعلك و جعلنا مثله في الفهم!!!
آمين
وشكراً على المرور + الدعاء

شكرا على الموضوع الحلو
العفو
وشكراً على المرور

raaan
16-10-2009, 11:14 AM
قصه راااااااااااااائعه
يسلموووووووووووو

milan 99
16-10-2009, 01:40 PM
مشكور على القصة الروعة وننتظر جديدك

nario*nawaci
16-10-2009, 04:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أخي أسامة كنت وما زلت تذهلني وتشدني

نحو عالم خارجي كبير..

موضوعاتك كلها جمييييلة وفائقة الروووعة..

لا أعرف ما أقول ولكن..

حفظك المولى ووفقك لما يحبه ويرضاه...

وكن واثق أنني سأنتظر منك كل جديد...

Hope Tear
16-10-2009, 10:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوعك غاية في التأثير بالفعل هذه القصة رائعة وجميلة ولها مغزى ثاقب
عنجد لازم ما نحكم عالأشياء من الخارج وأن لا نتسرع بإصدار الحكم على الشخص من مظهره
يعطيك العافية موضوعك مميز ويجذب القارئ
أتمنى أن أرى مزيداً من إبداعاتك المتواصلة
دمت في حفظ المولى ورعايته ^^

*العبقري*
18-10-2009, 12:04 AM
القصة رااااااااااااااااااااااائعة جدا

مشكور اخي على القصة الرائعة

cindrella
18-10-2009, 07:28 PM
ثانكسـ على القـصة الرائعـة ....