المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رواية من تأليفي...كايرين وأسطورة آروس_ المشاركة الأولى لي



Ayako Hatory
25-3-2009, 09:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا يا أصدقاءIcon0e0
هذه أول مشاركة لي في المنتدى...وآمل أن تنال إعجابكم...
لقد قررت المشاركة بإحدى رواياتي التي أؤلفها....في الواقع أنا لم أنهها بعد....
لكن أودّ رأيكم فيها....قبل أن أكتب النهاية...
وبما أنها طويلة فسأضعها على أجزاء....
سأضع الجزء الأول منها، وإن أعجبتكم أكمل...أما إن لم تعجبكم.....icon801
فعندها سأتوقف....
بانتظار ردودكم...






إسم الرواية: كايرين واسطورة آروس



"كايرين" Kireen هو اسم بطلة قصتنا...هي فتاة في السادسة عشر من عمرها...فتاة لم تكن تعرف أنها في يوم من الأيام ستواجه كلّ تلك التحديات وسوف تكون بطلة مغامرات رائعة...نعم رائعة على الرغم من خطورتها والآلام التي تسببت بها هذه المغامرات لكايرين.
ولم تكن هذه الأخيرة في بداية الأمر سوى طالبة مجدّة في إحدى المدارس الداخلية، وذات شعبية كبرى لجمالها ودماثة أخلاقها وتعاملها الراقي مع الكلّ.
إنه يوم عادي جدا في المدرسة...الطلاّ ب يتجهون إلى صفوفهم بانتظام لبدء الدروس...وقد وصل بعضهم إلى الصف منذ بعض الوقت وراح يتبادل أطراف الحديث مع أصدقائه بانتظار وصول المعلم، وكايرين كعادتها كانت تجلس في مكانها وقد تحلّق حولها أصدقائها يتجاذبون أطراف الحديث.
_ حسنا ياكايرين...أخبرينا...أين ستذهبين في العطلة الصيفية؟ سألت إحدى الصديقات.
_ لا أعلم، أبي كثير السفر ولست أدري إلى أين ستكون رحلته في أثناء العطلة. أجابت، ثمّ واصلت: على كلّ حال...أنا لا أرغب بالسفر...أودّ البقاء هنا في وطني...ففيه من الأماكن الجميلة ومواقع الاستجمام ما يغنيني عن السفر.
_ محقّة...لكن، هل هذا هو السبب الوحيد؟...أم أنّك تخططين لشيء ما مع مجموعة "الهانترز"hunters؟
_ من تقصدين بهؤلاء؟ سألت احدى الفتيات مستفسرة.
_ إنهم أصدقاء كايرين المقربون، وهم"تيماكو"Timako أفضل صديقاتها و"بريت" Brait وشقيقته التوأم مايا "Maya" إضافة إلى "مساري" Massary و"كايتو"Kayto أهذا صحيح؟
_ نعم جميعهم في المجموعة، لكنك نسيت كلاود Klawed ،فهو أهمّ عضو فيها. ردّت كايرين.
_ أأنت واثقة أن كلاود في المجموعة؟!!!!! سأل الجميع مستغربا.
_ نعم بكل تأكيد.
_ لا أصدق...ذلك الفتى المغرور الذي ينافسك دوما هو في مجموعتك.
_ نعم...لقد قرّرت إنهاء الخلاف بيننا، وكذلك كلاود فقد بدأ يعقل قليلا.
_ إنه فتى غريب الأطوار؟ علّق أحد الفتيان.
_ ماذا قلت؟...غريب الأطوار...قال صوت جاء من خلف الفتى وما إن استدار هذا الأخير حتى وجد كلاود يقف خلفه.
_ أ..أنا..أنا آسف...لم أقصد.
_ إذن عليك أن تكون آسفا فعلا...بعد أن أعلمك درسا في الأدب. ردّ كلاود وقد بدا الغضب عليه.
_ توقفا أرجوكما...كلاود...هو لم يقصد، أرجوك إنس الأمر. هتفت كايرين محاولة تهدئة الأجواء.
_ أنظروا لقد جاءت المعلمة...هيا...هيا إلى أماكنكم.
وما هي إلاّ بضع لحظات حتى كان كلّ طالب جالسا في مكانه وقد فتح كتابه واستعد للدرس. أمّا كلاود فقد كان حانقا ومصرّا على تعليم ذلك الفتى درسا.
_ صباح الخير أيها الطلاّب. قالت المعلمة، وردّ الطلبة التحية.
_ حسنا لنبدأ الدرس...افتحوا الصفحة رقم 100 وحاولوا حلّ السؤال الأوّل و...آه لقد تذكرت..قبل هذا، أودّ أن إخباركم بأمر مهم...فانتبهوا من فضلكم.
صمت الجميع، ووجّهوا أنظارهم الى المعلمة التي واصلت:
_ لقد وصلنا بيان اليوم من وزارة التعليم يطلب إلينا اختيار مجموعة من الطلاّب للدراسة الدولية...سيتم إعطاء هؤلاء الطلاّب منحا دراسية لإكمال تعليمهم في إحدى أرقى المدارس الداخلية في دولة أخرى.
_ وااو!! هذا رائع. هتف الجميع.
_ هل تمّ اختيار هؤلاء الطلاّب يا آنسة؟
_ نعم...لقد تمّ اختيارهم بالفعل، وهناك طلاّب من صفكم أيضا.
_ حقاًّ؟! ومن هم؟
_ لقد تمّ ترشيح كايرين وكلاود من صفكم، كما تمّ اختيار تيماكو ومسّاري من الشعبة الثانية أما الشعبتين الثالثة والرابعة فلا علم لي بمن رشّح.
_ حقّا؟...هل تمّ اختيارنا حقا يا آنسة؟. هتفت كايرين وأكّدت لها المعلمة ذلك.
_ هذا رائع! أليس ذلك يا كلاود؟
_ نعم، رائع.
ردّ عليها كلاود بفتور.ثمّ واصل موجها كلامه للمعلمة:
_ لكن..لن أقبل المنحة يا آنسة...لن أستطيع السفر.
_ لا بأس يا كلاود...لقد تمّ إعفاؤك بالفعل فنحن نعرف أنك لن تقبلها. ردّت المعلمة وهي تبتسم.
_ ماذا؟!! لكن...لماذا؟! سألت كايرين.
_ هذا أمر يخصني. أجاب كلاود.
لم تفهم كايرين السبب الذي يدفع كلاود إلى رفض منحة كهذه، كما كانت تعرف تماما أنه لن يخبرها لو سألته، فبقي هذا الأمر لغزاً محيّراً لا تعرف له جواباً. وبعد انتهاء الدروس الصباحية، هرعت بأقصى سرعتها إلى صف تيماكو لتهنئها باختيارها للمنحة.
_ مبارك لك ياتيماكو، لقد تمّ اختيارك للدراسة الدولية.
_ نعم لقد أخبرنا الأستاذ بذلك هذا اليوم..إني متفاجئة حقاّ..لم يخطر لي أن أكون من ضمن الطلاّب المختارين.
_ ولم لا؟ فأنت من أكثر طلاّب مدرستنا تميّزاً وتفوّقاً، أنسيت أنّك تحتلين المرتبة الأولى في الصف دائما.
_ أجل...لكن اعتقدت أن هناك أسسا غير التحصيل الدراسي يتمّ أخذها بعين الإعتبارللمشاركة في هذه المنحة.
_ على كلّ حال..أليس أمراً رائعا...فقد تمّ اختياري أنا أيضا وكذلك كلاود ومساري...سيكون من الرائع حقاً أن نذهب لدولة أخرى وندرس هناك.
_ أجل...لكني لن أقبل المنحة.
_ ماذا؟!!
_ والدتي مريضة، وتعلمين أن أبي قد توفي منذ زمن...ليس هناك من يبقى إلى جانبها..لذا عليّ أن أظل معها..ولا أستطيع تركها والرحيل ببساطة، هل فهمتني؟
_نعم...لقد فهمت...أعتقد أن كلّ الطلاب رفضوا هذه المنحة فكلاود لن يسافر أيضا.
_ حقاًّ؟! ما الذي يمنعه من ذلك ياترى؟
_ لا أعلم ولن أعلم أبداً، فهو لا يخبر أحداً عن حياته الخاصة. قالت كايرين.
_ لكن ربما يخبرك أنت...
_ هاه!!
_ تعلمين..أنت مميزة بالنسبة له..قد يخبرك إن سألته...
_ أوه كفاك مزاحاً...تعلمين جيداً أن الأمر بيننا ليس هكذا. علّقت كايرين ثمّ شردت بفكرها لبعض الوقت.
_ كايرين...ماذا عنك؟ هل ستسافرين؟
_ لا أعرف...أعتقد أني سأنتظر لأعرف رأي مساري في الأمر..فإن كان سيسافر فسأفعل أنا كذلك...أما إذا رفضها فأعتقد حينها...
أردفت ولم تكمل عبارتها؛ فقد خالجها شعور قوي أن مساري لن يذهب هو الآخر. وبالفعل فقد صدق شعورها، إذ إنها عرفت لاحقا أن مساري رفض المنحة لأنه لا يحب الابتعاد عن عائلته. وازداد بذلك ضيقها وحزنها...فبقيت شاردة الذهن مشتتة الفكر بقية ذلك اليوم.
في اليوم التالي غادر الطلاّب المدرسة نتجهين إلى بيوتهم لقضاء عطلة نهاية الأسبوع وسارت كايرن برفقةفريق الـ"hunters" الى المنـزل.
_ ماذا قرّرت يا كايرين بشأن المنحة الدراسية؟ سأل كايتو.
_ لقد فكّرت في الأمر مليّاً وقرّرت عدم قبولها.
_ ولماذا؟ سألت مايا في استغراب.
_ في الواقع...لقد اكتشفت أن الدراسة في مدرسة داخلية راقية وفي دولة أخرى فرصة رائعة ولكنها لا تفوق الوطن والأهل والأصدقاء روعة...لا أريد أن أكون بين جدران ذهبية وأثاث مخملي دون أن يكون معي من أحبهم.
_ هكذا إذن...لم أعرفك حسّاسة هكذا يا كايرين. علّقت تيماكو ممازحة.
_ نعم... وأيضا إذا سافرت فكيف سيكون فريق الـ"hunters".
_ صحيح...لن يكون هناك "hunters" دون كايرين فهي القائدة. أردف بريت.
ثمّ انفجر الجميع ضاحكين...نعم لقد قرّرت كايرين عدم قبول المنحة، وأشعرها هذا القرار بارتياح كبير.
فيما بعد


_ لقد عدت! هتفت كايرين وهي تدخل المنـزل.
_ مرحبا أختي، ماما! لقد عادت كايرين.
_ آه...أهلا بك يابنتي.أردفت الوالدة وهي تطل برأسها من المطبخ.
_ أختي! لقد جهزت لك الحمام، اذهبي وخذي حمّاما...وسوف نتناول العشاء بعدها.
_ شكراً لك ياكولين. قالت كايرين ثم طبعت قبلة على وجنة شقيقتها وصعدت بعدها إلى غرفتها، فوضعت حقيبتها وأخذت حمّاما، ونزلت إثر ذلك حيث كان أفراد عائلتها في انتظارها على الطاولة لتناول العشاء.
كانت عائلة كايرين مكونة من ستة أفراد هم: والد كايرين الذي يمتلك شركة للسياحة والسفر، ووالدتها التي كانت موسيقية شهيرة، إضافة إلى الأبناء الأربعة..."جوليان" Julian الأخ الأكبر، و"جيني" Jenny التي تصغر جوليان بسنة واحدة إضافة إلى كولين Colin التي شارفت على بلوغ الربيع الثامن من عمرها...وأخيرا كايرين.
كانت أسرة كايرين نموذجية...وتهنأ بالعيش الكريم...ولم تفكر كايرين أن ينبوع السعادة هذا سيجف يوماً.
وأخبرت صديقتنا أسرتها عن أمر اختيارها للدراسة الدولية وكيف أنها رفضت قبولها، كما شرحت لهم السبب الذي دفعها لذلك.
_ إنها فرصة ذهبية..كان عليك قبولها يا كايرين. علّق جوليان.
_ أعلم هذا...لكن...لكني لست مستعدّة لأمر كهذا...أودّ البقاء في وطني...ثمّ إن المدرسة التي أدرس فيها جيدة جدّاً وتعدّ من أشهر وأفضل المدارس في بلادنا...فما الحاجة لمثل تلك المنحة الدراسية.
_ نعم إنها محقة...ثمّ كيف لنا أن نسمح لها بالغياب عنّا. أضافت جيني، ووافقها الجميع على ذلك. أما كايرين فقد كانت تشعر بالسعادة لأن عائلتها تفهّمت الأمر ولم تجبرها على ما لا ترغب به.

حلّ الليل، وخلدت كايرين للنوم...لكنها لم تهنىء بقسط كاف منه، فبعد بضع ساعات من خلودها لفراشها، استيقظت على صوت والدها الغاضب وصوت والداتها وهي تحاول تهدئته، فنـزلت على عجل لتكتشف سبب هذا الغضب والصياح في هذه الساعة من الليل.
كان والدها يتحدث بالهاتف بينما وقف جوليان وجيني وقد بدا عليهما الفضول، وأمّا الوالدة فقد كانت ملامح الخوف والقلق بادية على محيّاها.
_ ما الأمر؟ ماذا يجري هنا؟ سألت كايرين موجّهة كلامها لشقيقيها.
_ لا نعلم بعد. ردّت جيني.
بعد بضع لحظات أنهى الأب محادثته على الهاتف، وقال بانفعال شديد:
_ حمقى!! ما فائدة شركات التأمين إن لم تستطع تعويض مثل هكذا أمور.
_ ما الأمر؟ ماذا حصل؟ سأل جوليان، والتفت الوالدان إليه، فلاحظا إمارات الفضول الشديد بادية على أولادهم الثلاثة، ولم يجدا بدّاً من إخبارهم بالأمر.
_ في الواقع...لقد حصل أمر فظيع...شركة السياحة والسفر التي يملكها والدكم...قـ...قد...
_ قد ماذا؟ أخبرينا يا أمي!
_ لقد شبّ حريق كبير في الشركة وأدّى ذلك إلى انفجار هائل دمّرها بالكامل.
_ ماذا!!! قال الجميع وقد وقع الخبر عليهم كالصاعقة.
_ أهو حريق متعمّد؟
_ لا نعلم بعد، لكن المحقّقين مازالوا يبحثون في الأمر وهم يشكّون بأنه حريق مدبّر.
_ من؟...من يفعل أمراً فظيعا كهذا؟ سألت كايرين.
_ نحن لا يهمّنا من فعل ذلك، لكن المصيبة تكمن في أنّه إذا كان متعمّداً، فعندها لن تعوّض شركة التأمين الخسائر التي حصلت...وفي هذا خسارة فادحة لنا. ردّت الأم.
_ يا إلهي...ماذا أفعل الآن؟ ماذا أفعل؟ جاء صوت الأب المدمّر.
_ أرجوك ياعزيزي...عليك بالصبر...فهذا امتحان من الله، وعليك أن تتحمّل...سنجد حلاًّ...سنجد حلاًّ لهذه المشكلة. أردفت الوالدة في محاولة منها للتخفيف عن زوجها.
_ والمصيبة الأعظم أن شركة تجارية قد وضعت بضائعها في مخازن شركتنا لأن مخازنها مليئة...والآن...والآن تلفت كلّ تلك البضائع، وسيكون عليّ تعويضها.
_ وبكم يقدّر ثمن هذه الحمولة؟ سألت جيني.
_ إنها تقدّر بثمن سبعون مليون دولار. أجاب الوالد.
_ ماذا؟!! هذا مبلغ خيالي!
_ أعلم...أعلم ولا ادري ما الذي عليّ فعله. قال الأب وقد دفن رأسه بين يديه.
لقد كانت صدمة كبيرة لكلّ العائلة...وكانت هذه الحادثة نقطة تحوّل مهمّة في حياة كايرين وفي حياة كلّ أسرتها.
_ ماذا يجري هنا؟ هل حلّ الصباح؟ جاء صوت كولين النعس الي وقفت على عتبة المكتب وهي تمسك دبّها الصغير.
_ لا يا أختي، لم يحلّ الصباح بعد...تعالي سأعيدك إلى سريرك. ردّت كايرين ثم غادرت المكان برفقة كولين، وضعتها في السرير، ثم خرجت واتجهت إلى غرفتها...هناك أغلقت الباب على نفسها وارتمت على السرير باكية.
_ يا إلهي، أرجوك ساعد أبي وأعنه على تخطي هذه المصيبة...أرجوك ياربي. قالت في نفسها وهي تبكي...لقد كانت تلك المرّة الأولى التي ترى فيها والدها على هذه الحال المزرية من الحزن والألم، وكم تمنت لو تستطيع تقديم المساعدة له...لكن ما الذي بيدها لتفعله وهي بلا حول ولا قوّة.
استمرّت في البكاء بصمت إلي أن غفت وغطت في النوم، ولم تستيقظ إلاّ في اليوم التالي.
......
نهاية الجزء الأول.
أنا أنتظر ردودكم...